هذه الرساله قد وصلتني عبر البرديد الالكتروني وقد اعجبتني وانظروا من الكاتب
كتب القس إبراهيم عبدالسيد، كاهن كنيسة مارجرجس بحدائق المعادى، منذ عدة سنوات، مقالاً فى جريدة «الأخبار»، قبل أن يتنيح بعدة سنوات بعنوان: «كونوا أقباطاً لا أعباطاً»، وقد ذكر فى مقاله عدة ظهورات للعذراء مريم، وقد ذكر قائلاً فى ٢٠ فبراير سنة ١٩٥٨ ادعى أحد الشباب فى جزيرة بدران بشبرا، أن العذراء مريم تظهر فى منزله، فتوافد الجماهير من كل مكان لأكثر من أسبوعين متتاليين وتناثرت القصص والخرافات بعمل المعجزات وقامت بنشرها جريدة مسيحية اسمها جريدة «مصر»، كان القس إبراهيم عبدالسيد وقتها سكرتير التحرير، وبعد أيام قليلة ثبت كذب هذه الشائعة، حيث كان له ثلاث بنات فاتتهن سن الزواج فصور له خياله الساذج أن يختلق هذه القصة المزعومة لزواجهن..
ثم حدث ظهور ٢ أبريل سنة ١٩٦٨ بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وقيل إن هذا الظهور كان عقب نكسة ٥ يونيو، وقد اعتبر هذا الظهور لمساندة المصريين بعد النكسة، وتلاه ظهور كان بكنيسة الملاك ميخائيل بعياد بك بشبرا، وقد راح ضحية هذا الظهور ٢٣ قتيلاً دهستهم أقدام الجماهير، مما اضطر جهات الأمن إلى تفريقها، فماتت الشائعة فى مهدها قبل أن تتفاقم أعداد الضحايا، حسب قوله، وحدث ظهور آخر للشهيد مارجرجس بإحدى كنائس شبرا، وكانت فرصة ذهبية استغلها أحدهم فى بيع كميات كبيرة من الشموع زعم أن مارجرجس قد تركها للبركة، ويقول: ويعلم الله كم كانت حصيلة بيعها للجماهير الساذجة التى صدقته!
وقيل أيضاً عن ظهورات حدثت فى إحدى قرى المنوفية، وبين الحين والآخر تتناثر الشائعات عن مثل هذه الظهورات ويثبت بعد قليل عدم صحتها، وأن لمروجيها أهدافهم من ورائها التى يسعون بخبث لتحقيقها مستغلين بذلك جنوح الأقباط إلى العاطفة وعدم التفكير والسعى، ككل المصريين، وراء الغيبيات للهروب من واقعهم المرير والمثقل بالهموم، وأخيراً وليس آخراً، ظهور العذراء فى الوراق، وصيحات الجماهير «بص شوف»، «يا عدرا يا أم النور.. نورى لنا على طول»، «يا عدرا يا أم النصارى.. اظهرى على المنارة»، «إيه.. أم النور أهى»!
وإنى أتساءل إن كانت العذراء تظهر هكذا وتستمر بالساعات، لماذا لا تتحدث إلى الجماهير وتعلن عن هدف ظهورها؟ ما هو العائد على الجماهير، هل يحدث توبة حقيقية وترجع تلك النفوس إلى الله أم هو هياج عاطفى يخلو من العبادة الحقيقية لله؟ القديسة العذراء مريم مباركة ومطوبة وهى بريئة من كل هذه المهازل،
وتقول لكل الأقباط وهى تشير إلى السيد المسيح فى إنجيل البشير يوحنا ٢: ٥ «مهما قال لكم فافعلوه»، وقد حذرنا السيد المسيح من تلك الخرافات فى متى إصحاح ٢٤ العدد ٢٣، ٢٤: «حينئذ إن قال لكم أحد: هو ذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا، لأنه سيقوم مُسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً، ها أنا قد سبقت وأخبرتكم، فإن قالوا لكم: ها هو فى البرية فلا تخرجوا، ها هو فى المخادع فلا تصدقوا»،
وأيضاً على فم الرسول بولس قائلاً فى ٢كو ١١: ١٤ «ولا عجب لأن الشيطان نفسه يُغير شكله إلى شبه ملاك نور»، ولنلاحظ أن الشيطان دائماً يقلد أعمال الله وهدفه الدائم إعطاء المجد لغير الله، وإنى أكرر ما قاله القس إبراهيم عبدالسيد: يا أقباط مصر البسطاء لا تصدقوا هؤلاء وكونوا أقباطاً.. تعرفون الحق والحق يحرركم!
القس جرجس عوض
راعى الكنيسة المعمدانية ــ مدينة النور
كتب القس إبراهيم عبدالسيد، كاهن كنيسة مارجرجس بحدائق المعادى، منذ عدة سنوات، مقالاً فى جريدة «الأخبار»، قبل أن يتنيح بعدة سنوات بعنوان: «كونوا أقباطاً لا أعباطاً»، وقد ذكر فى مقاله عدة ظهورات للعذراء مريم، وقد ذكر قائلاً فى ٢٠ فبراير سنة ١٩٥٨ ادعى أحد الشباب فى جزيرة بدران بشبرا، أن العذراء مريم تظهر فى منزله، فتوافد الجماهير من كل مكان لأكثر من أسبوعين متتاليين وتناثرت القصص والخرافات بعمل المعجزات وقامت بنشرها جريدة مسيحية اسمها جريدة «مصر»، كان القس إبراهيم عبدالسيد وقتها سكرتير التحرير، وبعد أيام قليلة ثبت كذب هذه الشائعة، حيث كان له ثلاث بنات فاتتهن سن الزواج فصور له خياله الساذج أن يختلق هذه القصة المزعومة لزواجهن..
ثم حدث ظهور ٢ أبريل سنة ١٩٦٨ بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وقيل إن هذا الظهور كان عقب نكسة ٥ يونيو، وقد اعتبر هذا الظهور لمساندة المصريين بعد النكسة، وتلاه ظهور كان بكنيسة الملاك ميخائيل بعياد بك بشبرا، وقد راح ضحية هذا الظهور ٢٣ قتيلاً دهستهم أقدام الجماهير، مما اضطر جهات الأمن إلى تفريقها، فماتت الشائعة فى مهدها قبل أن تتفاقم أعداد الضحايا، حسب قوله، وحدث ظهور آخر للشهيد مارجرجس بإحدى كنائس شبرا، وكانت فرصة ذهبية استغلها أحدهم فى بيع كميات كبيرة من الشموع زعم أن مارجرجس قد تركها للبركة، ويقول: ويعلم الله كم كانت حصيلة بيعها للجماهير الساذجة التى صدقته!
وقيل أيضاً عن ظهورات حدثت فى إحدى قرى المنوفية، وبين الحين والآخر تتناثر الشائعات عن مثل هذه الظهورات ويثبت بعد قليل عدم صحتها، وأن لمروجيها أهدافهم من ورائها التى يسعون بخبث لتحقيقها مستغلين بذلك جنوح الأقباط إلى العاطفة وعدم التفكير والسعى، ككل المصريين، وراء الغيبيات للهروب من واقعهم المرير والمثقل بالهموم، وأخيراً وليس آخراً، ظهور العذراء فى الوراق، وصيحات الجماهير «بص شوف»، «يا عدرا يا أم النور.. نورى لنا على طول»، «يا عدرا يا أم النصارى.. اظهرى على المنارة»، «إيه.. أم النور أهى»!
وإنى أتساءل إن كانت العذراء تظهر هكذا وتستمر بالساعات، لماذا لا تتحدث إلى الجماهير وتعلن عن هدف ظهورها؟ ما هو العائد على الجماهير، هل يحدث توبة حقيقية وترجع تلك النفوس إلى الله أم هو هياج عاطفى يخلو من العبادة الحقيقية لله؟ القديسة العذراء مريم مباركة ومطوبة وهى بريئة من كل هذه المهازل،
وتقول لكل الأقباط وهى تشير إلى السيد المسيح فى إنجيل البشير يوحنا ٢: ٥ «مهما قال لكم فافعلوه»، وقد حذرنا السيد المسيح من تلك الخرافات فى متى إصحاح ٢٤ العدد ٢٣، ٢٤: «حينئذ إن قال لكم أحد: هو ذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا، لأنه سيقوم مُسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً، ها أنا قد سبقت وأخبرتكم، فإن قالوا لكم: ها هو فى البرية فلا تخرجوا، ها هو فى المخادع فلا تصدقوا»،
وأيضاً على فم الرسول بولس قائلاً فى ٢كو ١١: ١٤ «ولا عجب لأن الشيطان نفسه يُغير شكله إلى شبه ملاك نور»، ولنلاحظ أن الشيطان دائماً يقلد أعمال الله وهدفه الدائم إعطاء المجد لغير الله، وإنى أكرر ما قاله القس إبراهيم عبدالسيد: يا أقباط مصر البسطاء لا تصدقوا هؤلاء وكونوا أقباطاً.. تعرفون الحق والحق يحرركم!
القس جرجس عوض
راعى الكنيسة المعمدانية ــ مدينة النور