أيها المسيحي لماذا ما زلت تستعمل: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سمير ساهر مسلم اكتشف المزيد حول سمير ساهر
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمير ساهر
    2- عضو مشارك
    • 10 أكت, 2009
    • 270
    • باحث
    • مسلم

    أيها المسيحي لماذا ما زلت تستعمل: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أيها المسيحي لماذا ما زلت تستعمل: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر؟

    نرى النصارى يستعملون الفكرة:"من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر." حتى هذا الوقت، ولا يسعنا إلا أنْ نستنكر استعمالهم لها، إلا إذا اتخذت معنى جديدًا غير معناها القديم، لا بل يبقى الاستنكار قائمًا حتى بعد أنْ تتخذ معنى جديدًا.

    قلتم إنَّ الخطيئة لا يزيلها إلا لامحدود، أو لا متناهٍ، عبر الصلب، فهل اللامحدود قد أزال الخطيئة عن آدم وكل بني آدم في كل زمان ومكان، أو لا؟
    إنْ كان الجواب بـ"بلى"، فلماذا ما زلتم تستعملون:"من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر"، ألم يُزَل مفعولها بالفداء المزعوم؟!، أم خطيئة البشر التي في زمن الفادي - المزعوم - وقبل زمنه هي التي أُزِيْلَتْ؟
    إنْ كان الفداء لم يشمل البشر الذي وُلِدُا بعد الفادي - المزعوم -، فالبشر بحاجة لفادي - مزعوم - جديد، ومن هنا نستنتج أنَّ الخطيئة لا تحتاج إلى لامحدود، أو لامتناهٍ لكي تَزَال الخطيئة، ﻷنَّ تكرارها أكثر من مرة ينفي أنَّ الفادي لامحدود حتى على افتراض تَسْلِيمَنا أنَّ الفادي لامحدود، وهذا التسليم ساقط خارج الافتراض، ﻷنَّ الناسوت جسد، والجسد محدود، ومركب يفتقر إلى أجزائه، كما أنَّه يتبرز، والبراز الخارج منه وحده كافٍ لإسقاط صفة اللامحدودية منه، وإنْ قلتم:
    لقد حَدَث بالناسوت واللاهوت.
    نقول: هل تألم اللاهوت؟
    إنْ قلتم: لم يتألم.
    نقول: هذا يعني أنَّ اﻷلم لم يَطَل إلا الناسوت، وهو محدود.
    ولكن إن قلتم: قد تألم اللاهوت.
    نقول: اﻷلم لا يحصل إلا على أجسام، والله ليس جسمًا، ثم أننا نمنحكم فرصة ونقول:
    لنفترض جدلًا أنَّ غير الجسم قابل للألم، فهل يمكن أنْ يكون اﻷلم لامحدود؟
    إنْ قلت: الألم الذي حَدَث لامحدود.
    نقول: جوابكم خطأ من وجهين وجوه:
    الوجه اﻷول: أنَّ الفعل الصادر من محدود لا يكون إلا محدودًا.
    الوجه الثاني: أنَّه يوجد لامحدودين - بناء على جوابكم -، وهذا باطل عقلًا:
    أ- فإما أنَّ يكونا محدودين، وهذا باطل.
    ب- أو يكون أحدهما لامحدود؛ وبهذا فلا يوجد إلا لا محدود واحد؛ وبهذا فاﻷلم محدود، وفاعله محدود؛ وبهذا فالخطيئة ساقطة.


    وعلى كل حال إنَّ مجرد فكرة أنْ يُحْدِث المحدود ألم في اللامحدود وبرضى اللامحدود فكرة جنونية، فهذا يعني أنَّ اللامحدود هذا فاضي ويلعب ويعبث، وغير حكيم، بل ويعاني من السفه.

    وبهذا تسقط قضية الخطيئة التي هي أصلا فكرة وثنية، وهي قضية ساقطة، ويُسْتَنْكر عليكم استعمال:"من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر”.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
رد 1
5 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
ردود 0
14 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة احمد اشرف, منذ 4 أسابيع
رد 1
35 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة احمد اشرف
بواسطة احمد اشرف
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
ردود 0
15 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 1 نوف, 2024, 12:08 ص
ردود 0
14 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
يعمل...