تويت
هل تفكرت وتدبرت يوما في ما درست وتعلمت؟
هل افدت الناس من علمك ام اقتصر علمك على كسب رزقك؟
لما لا نحاول ... أليس مطلوب منا التفكر والتدبر؟
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران : 191]
انا أؤمن بأن كل علم ان تفكرنا به وتدبرناه جيدا بعقل متفتح سيؤدي بنا الى معرفة الخالق سبحانه وتعالى وصفاته بطريقة أو بأخرى، لذا ادعوكم أخوتي الى التفكر في خلق الله وما فتح علينا من علم، عسى الله ينفعنا وينفع غيرنا به ويقنا به عذاب النار.
ومن هذا المنطلق قررت البدء بنفسي والبحث في دراستي الجامعية ومحاولت الوصول منها الى شيء يستفاد منه، وقد وفقني الله الى ما كتبت، فإن كان خيرا فمن الله وإن كان شرا فمن قصور عقلي ومحدودية ادراكي.
إن ما كتبت هو محاولة لتقريب الفهم لدى القارئ لبعض امور الدين واقامت الحجة بالمنطق مستفيدا من دراستي لعلوم برمجة الحاسوب، والتي تعتمد على الحساب والمنطق، فهي امثلة مبسطة للشرح وليست للإثبات، إن صلحت فانشروها لوجه الله تعالى.
بسم الله نبدء
علم الغيب والتخيير:
لو كتبنا برنامج يقوم بعمليات الحساب البسيطة مثل عملية الجمع لأي عددين موجبين متغييرين واعطاء النتيجة.
س + ص = ن
فلو قمنا بالتعويض عن (س) بالرقم 1 وعن (ص) بالرقم 3 فما هي قيمة (ن).
لا يحتاج الامر الى تفكير فقيمة (ن) هي 4.
أي ان البرنامج السابق لابد ان يعطي النتيجة 4 عند تنفيذه و تزويده بالمعطيات السابقة ل (س) و (ص).
لنحدد بعض المصطلحات :
1-البرنامج : ويمثل الكائن المصنوع مجموعة من الأوامر للحاسوب.
2-المبرمج : هو كاتب البرنامج ويمثل الصانع.
3-المعادلة (س + ص) : وتمثل القانون المطلوب من البرنامج تنفيذه.
إن امكنك تصور انه قبل ان انفذ البرنامج قمت انا كمبرمج بكتابة النتيجة على ورقة ثم بعد التنفيذ قارنت النتيجة بما هو مكتوب، تقرب لك علم الغيب لله سبحانه وتعالى وكتابته لهذا العلم في اللوح المحفوظ قبل وقوع الغيب، فالخالق اعلم بما خلق من المخلوق نفسه ومن سائر الخلق.
سيخطر على بالك مباشرة ان البرنامج البسيط السابق محدود بقانون حسابي واحد لذا هو غير مخيير في تغيير اجابته ؟
فكيف نعطي البرنامج حرية الاختيار في حل المسئلة ؟
يوجد في لغات البرمجة اقتران صغير يعمل على انتاج رقم عشوائي وتختلف آلية عمله من لغة الى اخرى.
لو قمنا بكتابة اقتران يقوم بإعطاء قيمة عشوائية (0) أو (1) وتسميته Random() فعند اضافته للمعادلة السابقة لتصبح:
س + ص + Random() = ن
فعند تنفيذ البرنامج انت امام واحد من نتيجتين تعتمد على قيمة تعويض Random() بصفر او واحد .
- إن كان اختيار البرنامج بتعويض 0 سنصل للنتيجة الصحيحة والتي وضعت عليها المعادلة الاصلية وهي = 4 .
- إن كان اختيار البرنامج 1 سنصل لنتيجة خاطئة وهي 5.
مما سبق:
- إن البرنامج قد اعطي الخيار في اختيار احد الرقمين 0 و 1 مثلما اعطي الإنسان خيارين طريق الجنة وطريق النار.
- اختيار البرنامج للرقم 0 بمثابة اختيار المعادلة الاصلية دون تغيير عليها وهو الاختيار الصحيح وتعادل اختيار الانسان شريعة الله سبحانه دون تبديل او تحريف وهي ما فطره الله عليها لذا وجبت له الجنة.
- اختيار البرنامج للرقم 1 بمثابة تعديل على المعادلة الاصلية ونتيجتها تكون خاطئة وتعادل اختيار الانسان تحريف وتبديل شريعة الله سبحانه لذا وجبت له النار.
سؤال مهم: أنت علمت نتيجة البرنامج قبل تنفيذه في المثال الأول فهل يعني ذلك أنك علمت من الغيب ولو قليل؟ هل بذلك ينتفي انفراد الله سبحانه وتعالى بعلم الغيب كما نسب لذاته؟
بالطبع لا، فهل اضمن انا كمبرمج ان لا ينقطع التيار الكهربائي اثناء التنفيذ؟
ام اضمن ان الجهاز لا يوجد به عطل ما يحرف النتيجة مع ان البرنامج صحيح ؟
إذن علمي هو محاولة حساب وتنبؤ للنتيجة دون ضمان فعلي لحصولها اما علم الله سبحانه وتعالى يعلم إن كان البرنامج سيتنفذ ام لا، ويعلم ان كان التيار سيتوقف قبل اعطاء النتيجة ام بعد، ويعلم ان هنالك عطل ام لا، ويعلم النتيجة في وجود العطل وفي عدمه، أما انا فأتنباء بالنتيجة لو سار كل شيء على ما يرام دون تاكيد لحصولها، فهو علم ناقص وعلم الله كامل.
وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [الإسراء : 85]
هل اضافة العشوائية (الاختيار) للمعادلة ينفي علم الغيب ؟
قبل الإجابة يجب أن تعلم ان كل الإقترانات لإنتاج العشوائية في جميع لغات الكمبيوتر تعتمد على ساعة الجهاز، فهي تقراء الوقت في لحظة التنفيذ وتدخله في معادلات منها المعقد ومنها البسيط والناتج من المعادلات هو الرقم العشوائي.
استنتاج :
اذا عُلم الوقت لحظت التنفيذ فيمكن حساب قيمة الرقم العشوائي وبالتالي حساب المعادلة كاملة.
وهنا يجب ان تلاحظ الفرق بين الانسان المبرمج محدود العلم والأدراك وبين الله سبحانه وتعالى المطلق العلم في كل شيء.
إنك ان اتفقت معي في المثال الاول ان المبرمج يعلم نتيجة البرامج التي يكتبها ولكن عند دخول عنصر الوقت في المعادلة التي كتبها لم يعلم، هل تعرف لماذا ؟
ببساطة ان المبرمج لم يصنع الوقت وهي اضافة خارجية عما كتب وصنع لذا هو لا يحيط علما بما لا يصنع.
بالمقابل فالله هو خالق كل شيء لذا هو محيط بكل ما خلق، المادي الملموس و غيره، لذا هو يحيط علما بما خلق وإن تداخلت المخلوقات مع بعضها البعض.
وفي هذا اثبات ان علم الغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى لأنه خالق كل شيء.
شريعة الله واحدة :
سيسأل البعض لما حصرت القيمة العشوائية برقمين (0) و (1) ؟
حتى لو لم نحصر القيمة العشوائية ب (0) و (1) ووسعنا النطاق الى كامل الاعداد الموجبة وكسورها فإن المعادلة لن تعطي النتيجة الصحيحة الا في حالة واحدة وهي عند تعويض ال (0) في القيمة العشوائية.
ولا يمكن تعويض الأعداد السالبة لسبب بسيط ، فنحن عندما نمثل اختيار الإنسان بالأرقام إما لم يختار عدم (0) وإما اختيار أكبر من (0) ولا يوجد اقل من ذلك.
( س + ص) + Random() = ن
( الشريعة ) + (الاختيار) = اما جنة وإما نار
لذلك الطريق الى الله سبحانه وتعالى تكون بإتباع شريعته دون زيادة او نقصان، وما الزيادة والنقصان الا تفسير المعتقدات التي تظهر بين حين وآخر .
رحمة الله والمغفرة :
كيف نمثل رحمة الله والمغفرة إذ لا يوجد انسان بدون معصية؟
قال تعالى :
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء : 48]
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء : 116]
من الآيات السابقة نستنتج ان الله سبحانه وتعالى وسعت مغفرته كل من لا يشرك به، وبالتالي يمكن تعديل المعادلة لإضافة اقتران الرحمة والمغفرة الذي يمكن تشبيهه بإقتران التقريب للأعداد الصحيحة في الحساب Round()، مثال:
0.1 او 0.2 او 0.3 او 0.4 بعد التقريب للعدد الصحيح = 0
اما 0.5 او 0.6 او 0.7 او 0.8 او 0.9 بعد التقريب للعدد الصحيح = 1
وهذه الكسور تمثل المعاصي والآثام التي برتكبها الانسان في حياته بما لا يجعله مشركا ولا مرتكبا للكبائر وفي نفس الوقت هي المراتب في الجنة حسب نتيجة العمل.
فتصبح المعادلة :
( س + ص) + (Random()Round( = ن
( الشريعة ) + ((الاختيار) ) رحمة الله = اما جنة وإما نار
ولكن الله واسع الرحمة المغفرة لذا الاقتران يعدل ليصبح Truncate() وهو اقتران حذف الكسور مهما كانت والإبقاء على العدد الصحيح بدل Round() فتكون النتيجة للأعداد 0.1 الى 0.9 نفس النتيجة = 0.
وحدانية الله وكماله:
ماذا لو أن البرنامج في المثال لم يعطي النتيجة الصحيحة؟
الاسباب:
1-اقتران العشوائية : ويمثل اختيار الانسان لمسار حياته لذا العيب ليس في الخالق وإنما في اختيار المخلوق لذا الانسان ملوم على ما يختار لا خالقه.
2-عطل في الجهاز او فايروس دخيل: هذا يفسر تعدد الآلهه التي ستفسد البرنامج ولن يستفاد منه بشيء، فقبل ان يعمل يدمر ويلقى في القمامة، فهل عالمنا متعدد الآلهه أم انه عالم يسير بنظام دقيق ومحدد (وحدانية الله).
3-عطل في البرنامج نفسه: ويدل على نقص في كاتبه، فهل يرضى أي مبرمج ان يكتب برنامج يعطى نتائج خاطئه ثم يقوم ببيعه هل سيشتريه الناس، بالطبع لا ، لذلك يقوم المبرمج بإختبار برنامجه عدة مرات قبل ان يعلن انه قام بكتابة برنامج يعمل كذا وكذا بدقة ثم يكون من حقه بعدها ان يظهر تحديه للجميع بأن يجدوا فيه عيبا مما يدل على علمه وقدرته، انظر الى جميع الخلق والكون هل ترى فيه تضارب او اختلاف او نقص، مهما حاولت لن تجد، ,وإنك أن وجدت شيء فيه نقصا فأعلم انك لم تحط بهذا الشيء كل العلم مثلما لم يحط المبرمج في المثال بالوقت، فإنك محدود العقل والإدراك، وإن هنالك من العلوم ما لم يكتشف بعد، والله سبحانه وتعالى محيط بكل شيء فما تراه عيب او نقص في الخلق من وجهة نظرك المحدودة هو ابداع وكمال على العموم.
ان جودة الصنع من علم ومعرفة الصانع وكمال الخلق من كمال الخالق
تم بحمد الله
هل افدت الناس من علمك ام اقتصر علمك على كسب رزقك؟
لما لا نحاول ... أليس مطلوب منا التفكر والتدبر؟
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران : 191]
انا أؤمن بأن كل علم ان تفكرنا به وتدبرناه جيدا بعقل متفتح سيؤدي بنا الى معرفة الخالق سبحانه وتعالى وصفاته بطريقة أو بأخرى، لذا ادعوكم أخوتي الى التفكر في خلق الله وما فتح علينا من علم، عسى الله ينفعنا وينفع غيرنا به ويقنا به عذاب النار.
ومن هذا المنطلق قررت البدء بنفسي والبحث في دراستي الجامعية ومحاولت الوصول منها الى شيء يستفاد منه، وقد وفقني الله الى ما كتبت، فإن كان خيرا فمن الله وإن كان شرا فمن قصور عقلي ومحدودية ادراكي.
إن ما كتبت هو محاولة لتقريب الفهم لدى القارئ لبعض امور الدين واقامت الحجة بالمنطق مستفيدا من دراستي لعلوم برمجة الحاسوب، والتي تعتمد على الحساب والمنطق، فهي امثلة مبسطة للشرح وليست للإثبات، إن صلحت فانشروها لوجه الله تعالى.
بسم الله نبدء
علم الغيب والتخيير:
لو كتبنا برنامج يقوم بعمليات الحساب البسيطة مثل عملية الجمع لأي عددين موجبين متغييرين واعطاء النتيجة.
س + ص = ن
فلو قمنا بالتعويض عن (س) بالرقم 1 وعن (ص) بالرقم 3 فما هي قيمة (ن).
لا يحتاج الامر الى تفكير فقيمة (ن) هي 4.
أي ان البرنامج السابق لابد ان يعطي النتيجة 4 عند تنفيذه و تزويده بالمعطيات السابقة ل (س) و (ص).
لنحدد بعض المصطلحات :
1-البرنامج : ويمثل الكائن المصنوع مجموعة من الأوامر للحاسوب.
2-المبرمج : هو كاتب البرنامج ويمثل الصانع.
3-المعادلة (س + ص) : وتمثل القانون المطلوب من البرنامج تنفيذه.
إن امكنك تصور انه قبل ان انفذ البرنامج قمت انا كمبرمج بكتابة النتيجة على ورقة ثم بعد التنفيذ قارنت النتيجة بما هو مكتوب، تقرب لك علم الغيب لله سبحانه وتعالى وكتابته لهذا العلم في اللوح المحفوظ قبل وقوع الغيب، فالخالق اعلم بما خلق من المخلوق نفسه ومن سائر الخلق.
سيخطر على بالك مباشرة ان البرنامج البسيط السابق محدود بقانون حسابي واحد لذا هو غير مخيير في تغيير اجابته ؟
فكيف نعطي البرنامج حرية الاختيار في حل المسئلة ؟
يوجد في لغات البرمجة اقتران صغير يعمل على انتاج رقم عشوائي وتختلف آلية عمله من لغة الى اخرى.
لو قمنا بكتابة اقتران يقوم بإعطاء قيمة عشوائية (0) أو (1) وتسميته Random() فعند اضافته للمعادلة السابقة لتصبح:
س + ص + Random() = ن
فعند تنفيذ البرنامج انت امام واحد من نتيجتين تعتمد على قيمة تعويض Random() بصفر او واحد .
- إن كان اختيار البرنامج بتعويض 0 سنصل للنتيجة الصحيحة والتي وضعت عليها المعادلة الاصلية وهي = 4 .
- إن كان اختيار البرنامج 1 سنصل لنتيجة خاطئة وهي 5.
مما سبق:
- إن البرنامج قد اعطي الخيار في اختيار احد الرقمين 0 و 1 مثلما اعطي الإنسان خيارين طريق الجنة وطريق النار.
- اختيار البرنامج للرقم 0 بمثابة اختيار المعادلة الاصلية دون تغيير عليها وهو الاختيار الصحيح وتعادل اختيار الانسان شريعة الله سبحانه دون تبديل او تحريف وهي ما فطره الله عليها لذا وجبت له الجنة.
- اختيار البرنامج للرقم 1 بمثابة تعديل على المعادلة الاصلية ونتيجتها تكون خاطئة وتعادل اختيار الانسان تحريف وتبديل شريعة الله سبحانه لذا وجبت له النار.
سؤال مهم: أنت علمت نتيجة البرنامج قبل تنفيذه في المثال الأول فهل يعني ذلك أنك علمت من الغيب ولو قليل؟ هل بذلك ينتفي انفراد الله سبحانه وتعالى بعلم الغيب كما نسب لذاته؟
بالطبع لا، فهل اضمن انا كمبرمج ان لا ينقطع التيار الكهربائي اثناء التنفيذ؟
ام اضمن ان الجهاز لا يوجد به عطل ما يحرف النتيجة مع ان البرنامج صحيح ؟
إذن علمي هو محاولة حساب وتنبؤ للنتيجة دون ضمان فعلي لحصولها اما علم الله سبحانه وتعالى يعلم إن كان البرنامج سيتنفذ ام لا، ويعلم ان كان التيار سيتوقف قبل اعطاء النتيجة ام بعد، ويعلم ان هنالك عطل ام لا، ويعلم النتيجة في وجود العطل وفي عدمه، أما انا فأتنباء بالنتيجة لو سار كل شيء على ما يرام دون تاكيد لحصولها، فهو علم ناقص وعلم الله كامل.
وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [الإسراء : 85]
هل اضافة العشوائية (الاختيار) للمعادلة ينفي علم الغيب ؟
قبل الإجابة يجب أن تعلم ان كل الإقترانات لإنتاج العشوائية في جميع لغات الكمبيوتر تعتمد على ساعة الجهاز، فهي تقراء الوقت في لحظة التنفيذ وتدخله في معادلات منها المعقد ومنها البسيط والناتج من المعادلات هو الرقم العشوائي.
استنتاج :
اذا عُلم الوقت لحظت التنفيذ فيمكن حساب قيمة الرقم العشوائي وبالتالي حساب المعادلة كاملة.
وهنا يجب ان تلاحظ الفرق بين الانسان المبرمج محدود العلم والأدراك وبين الله سبحانه وتعالى المطلق العلم في كل شيء.
إنك ان اتفقت معي في المثال الاول ان المبرمج يعلم نتيجة البرامج التي يكتبها ولكن عند دخول عنصر الوقت في المعادلة التي كتبها لم يعلم، هل تعرف لماذا ؟
ببساطة ان المبرمج لم يصنع الوقت وهي اضافة خارجية عما كتب وصنع لذا هو لا يحيط علما بما لا يصنع.
بالمقابل فالله هو خالق كل شيء لذا هو محيط بكل ما خلق، المادي الملموس و غيره، لذا هو يحيط علما بما خلق وإن تداخلت المخلوقات مع بعضها البعض.
وفي هذا اثبات ان علم الغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى لأنه خالق كل شيء.
شريعة الله واحدة :
سيسأل البعض لما حصرت القيمة العشوائية برقمين (0) و (1) ؟
حتى لو لم نحصر القيمة العشوائية ب (0) و (1) ووسعنا النطاق الى كامل الاعداد الموجبة وكسورها فإن المعادلة لن تعطي النتيجة الصحيحة الا في حالة واحدة وهي عند تعويض ال (0) في القيمة العشوائية.
ولا يمكن تعويض الأعداد السالبة لسبب بسيط ، فنحن عندما نمثل اختيار الإنسان بالأرقام إما لم يختار عدم (0) وإما اختيار أكبر من (0) ولا يوجد اقل من ذلك.
( س + ص) + Random() = ن
( الشريعة ) + (الاختيار) = اما جنة وإما نار
لذلك الطريق الى الله سبحانه وتعالى تكون بإتباع شريعته دون زيادة او نقصان، وما الزيادة والنقصان الا تفسير المعتقدات التي تظهر بين حين وآخر .
رحمة الله والمغفرة :
كيف نمثل رحمة الله والمغفرة إذ لا يوجد انسان بدون معصية؟
قال تعالى :
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء : 48]
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء : 116]
من الآيات السابقة نستنتج ان الله سبحانه وتعالى وسعت مغفرته كل من لا يشرك به، وبالتالي يمكن تعديل المعادلة لإضافة اقتران الرحمة والمغفرة الذي يمكن تشبيهه بإقتران التقريب للأعداد الصحيحة في الحساب Round()، مثال:
0.1 او 0.2 او 0.3 او 0.4 بعد التقريب للعدد الصحيح = 0
اما 0.5 او 0.6 او 0.7 او 0.8 او 0.9 بعد التقريب للعدد الصحيح = 1
وهذه الكسور تمثل المعاصي والآثام التي برتكبها الانسان في حياته بما لا يجعله مشركا ولا مرتكبا للكبائر وفي نفس الوقت هي المراتب في الجنة حسب نتيجة العمل.
فتصبح المعادلة :
( س + ص) + (Random()Round( = ن
( الشريعة ) + ((الاختيار) ) رحمة الله = اما جنة وإما نار
ولكن الله واسع الرحمة المغفرة لذا الاقتران يعدل ليصبح Truncate() وهو اقتران حذف الكسور مهما كانت والإبقاء على العدد الصحيح بدل Round() فتكون النتيجة للأعداد 0.1 الى 0.9 نفس النتيجة = 0.
وحدانية الله وكماله:
ماذا لو أن البرنامج في المثال لم يعطي النتيجة الصحيحة؟
الاسباب:
1-اقتران العشوائية : ويمثل اختيار الانسان لمسار حياته لذا العيب ليس في الخالق وإنما في اختيار المخلوق لذا الانسان ملوم على ما يختار لا خالقه.
2-عطل في الجهاز او فايروس دخيل: هذا يفسر تعدد الآلهه التي ستفسد البرنامج ولن يستفاد منه بشيء، فقبل ان يعمل يدمر ويلقى في القمامة، فهل عالمنا متعدد الآلهه أم انه عالم يسير بنظام دقيق ومحدد (وحدانية الله).
3-عطل في البرنامج نفسه: ويدل على نقص في كاتبه، فهل يرضى أي مبرمج ان يكتب برنامج يعطى نتائج خاطئه ثم يقوم ببيعه هل سيشتريه الناس، بالطبع لا ، لذلك يقوم المبرمج بإختبار برنامجه عدة مرات قبل ان يعلن انه قام بكتابة برنامج يعمل كذا وكذا بدقة ثم يكون من حقه بعدها ان يظهر تحديه للجميع بأن يجدوا فيه عيبا مما يدل على علمه وقدرته، انظر الى جميع الخلق والكون هل ترى فيه تضارب او اختلاف او نقص، مهما حاولت لن تجد، ,وإنك أن وجدت شيء فيه نقصا فأعلم انك لم تحط بهذا الشيء كل العلم مثلما لم يحط المبرمج في المثال بالوقت، فإنك محدود العقل والإدراك، وإن هنالك من العلوم ما لم يكتشف بعد، والله سبحانه وتعالى محيط بكل شيء فما تراه عيب او نقص في الخلق من وجهة نظرك المحدودة هو ابداع وكمال على العموم.
ان جودة الصنع من علم ومعرفة الصانع وكمال الخلق من كمال الخالق
تم بحمد الله
تعليق