صيام عاشوراء والتشبه باليهود؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

جـنـدي الـمـسـتـقـبـل مسلم اكتشف المزيد حول جـنـدي الـمـسـتـقـبـل
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • The Truth
    المشرف العام
    على أقسام النصرانيات

    • 28 يون, 2009
    • 2239
    • Chemist
    • مسلم

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة angelheart1986
    اذن بوذا مجرد معلم او حكيم ولكن الناس هم من قاموا بتقديسه ورفعه الى مكانة لم ينسبها لنفسه الى الاساس؟؟

    هذا ما تريد ان تصل اليه ؟؟
    تمـــــــــــــام
    المسيح لم يدعي انه اله
    ولكن الناس جعلوه
    وبوذا لم يقول انا رسول
    ولكن الناس هم من جعلوه رسول

    البوذيّة هي الديانة الوحيدة الّتي لا يعلن مؤسّسها أنّه إله أو حتّى رسول الله أو نبيّه، بل يعلن أنّه البوذا (الساهر أو اليقظ) الّذي يعلن طريقةً لخلاص البشر من دائرة الولادة المتكرّرة (سمسرة). لكنّ أتباعه حوّلوا تعاليمه إلى مبادئ دينيّة وألّهوه. ولد بوذا في حوالي السنة 558 ق.م. في إقليم ساكيا (جنوب النيبال). توفيت أمّه مايا وهو في السابعة من عمره، فربّته عمّته.
    المصدر
    فكان يجب علينا تنبيهك
    فالامر الان اصبح مختلف
    حضرتك شبهت الرسول محمد ببوذا
    ولكن بوذا لم يقل انا نبي ولكن الناس من فعل
    لكن الرسول محمد قال :

    إن مثلي مثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3535
    خلاصة الدرجة: [صحيح]

    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب
    الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2874
    خلاصة الدرجة: [صحيح]

    والذي نفسي محمد بيده ! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 153
    خلاصة الدرجة: صحيح

    اذا حضرتك تكلمت بالباطل
    فلا وجه شبه بين الإثنين
    فكان لابد من التوضيح قبل الإسترسال
    فهمتني حضرتك الان

    الآن يمكننا الحوار حول كيفية معرفة النبي الصادق من الكاذب
    هل تحب حضرتك ان تتكلم حول هذا الأمر ؟؟؟؟

    تعليق

    • _الساجد_
      مشرف قسم النصرانية

      • 23 مار, 2008
      • 4599
      • مسلم

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة angelheart1986
      فى الواقع ان احسدكم على هذه الثقة العظيمة وهذا الايمان القوى.
      لا اعلم تحديدا كيف توصلتم اليه ..!!

      لا اسخر والله ..
      الامر عجيب حقا !!
      هذا مربط الفرس وهي بصراحة أهم جملة كتبتها فى هذا المنتدى منذ أن دخلت عليه ..

      لماذا نحن مؤمنون بالنبي محمد بن عبد الله إيماناً .. ليس أعمى .. ولكن على بصيرة ونور ..
      هل عندك استعداد حقيقي لمناقشة هذه النقطة مناقشة علمية بالدليل والإثبات ؟

      (ليست مناظرة .. فلا يوجد ما نناظر حوله من أساسه)

      وإنما حوار هاديء حول : لم تؤمنون بالنبي محمد ؟

      وستجد ما لذ وطاب ..
      هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى

      تعليق

      • المستعصم
        4- عضو فعال
        حارس من حراس العقيدة

        • 27 ماي, 2009
        • 664
        • Waiting 4 the next move
        • مسلم و الحمد لله

        #18
        يعني مش عارف أقول لك ايه ؟ !
        قد أجاب الاخوة فأجادوا .
        بل أنت نفسك أجبت على نفسك .
        ما العجيب ان يكون هناك تشابه بين الرسالات الثلاثة ؟ !
        و الاجابة كما قلت لنفسك . . المصدر واحد و الرسالة أصلا واحدة .
        بل ان تشابهها يدعم انها ليست من بشر . . إذ انه حتى لو انه قد قام كل نبي باقتباس تعاليم الدين السابق . . كيف تلتقي أهواؤهم علي نفس المبادئ . أليس كونهم متبدعين لهذه الأديان يستوجب اختلافات و تضاربات بينها . مادامت كما تقول قائمة علي العقول البشرية و الأهواء المختلفة ؟ .
        و قبل ان تشير إلي الاختلافات الحالية - و هذا شيء يناقض فكرتك الأساسية - . أقول أثبت أولا ان هذه الاختلافات - المحتملة - هو قول هؤلاء الأنبياء أنفسهم و انه ليس كلام ألصق بهم .

        اما عن كلامك عن صدق نبوة محمد " صلى الله عليه و سلم " .
        يعني هذا أمر لا يحتاج إلي كثير تفكير .
        كيف لمجرد إنسان - كما تدعي ضمنا - ان يخبر بمطويات غيب يفصل بينها و بينه مئات الاعوام ؟ .
        كيف يبشر اتباعه انهم سيملكون مفاتيح كسرا و هرقل بينما هم في نصب الاستعداد للابادة ؟ .
        كيف يأتي بقراءن يخبر ببدائع طب و فلك و هو رجل أمي في الصحراء ؟
        كيف يخبر قرانه بهزيمة الفرس و يحدد زمنا لهذا . رغم ان الفرس ساعتها كانوا في نشوة النصر ؟ .
        المنتدى يمتلئ بدلائل النبوة . .
        لكنها للعقلاء و المنصفين فقط .

        تعليق

        • angelheart1986
          1- عضو جديد
          • 17 ديس, 2009
          • 58
          • medical student 6th year
          • it is complicated

          #19
          شوف يا سعادة الباشا
          لما قلتلى ان بوذا لم يدعى انه رسول او نبى

          انا سكتت لان انا معرفش عن بوذا كتير ولا قليل

          واى نقطة انا لااعلمها انا لااجد الحرج ابدا من السكوت ...
          انا لااعلم ..
          لاتعيب اى انسان ..

          لكن بالنسبة للاديان ..
          فقد كانت اول شريعة مكتوبة هى اليهودية كما نعلم ...
          التوراة يحوى سيرة كل الانبياء ...
          اغلب الانبياء الذين ذكرهم القرءان اكتشفنا لما كبرنا وقرانا التوراه انهم يهود وان سيرتهم كلهم فى التوراة ..
          اذن من خلال التوراة وكمان حط عليه الانجيل ...
          ممكن استنتج والخص كل القصص وكل التشريعات ..

          ايه الصعب فى كده ؟؟؟

          وهو دا اكتر شىء بيشككنى فى موضوع النبوة ...

          انان لااتهم نبى الاسلام فقط بذلك ..
          بل ان الشك عندى يدور حول كل الانبياء
          حول فكرة النبوة ذاتها ووجود تواصل بين اشخاص ما وبين السماء !!

          هل تستطيع ان تثبت لى ان سيدنا محمد لم يكن با امكانه ان يتعرف على الملعومات التى وردت فى القرءان ؟؟

          لاتقل لى الاعجاز اللغوى واللفظى ...فهذا امر يخص العرب ....
          وبما ان الاسلام دين عالمى فليس من المنطقى ان يكون الاعجاز يتعلق بلغة محددة ..
          كيف بشخص صينى مثلا يفهم الاعجاز اللغوى فى القرءانى ...

          وكيف اثبتنا ان القرءان معجز لغويا ..

          ولا تقل عليك ان تاتى بسورة من مثله ....ما معنى هذا التحدى فى الاساس ؟؟؟

          لايوجد شىء مثل شىء اخر..

          والاراء الشخصية تخص اصحابها ..

          هاااا....هل كان من المستحيل ان يصل محمد رسول الله الى ماهو موجود فى القرءان من قص وتشريعات ...

          مع العلم بوجود ..

          ورقة بن نوفل كمثال على من عندهم العلم بالتوراة والانجيل ..
          يهود المدينة مثلا..
          سلمان الفارسى كان نصرانيا ..
          رحلات الشتاء والصيف ...امكانية السفر موجودة ....اماكانية الذهاب للقدس واورشليم حيث معقل الاديان موجودة ...

          اسئلة كلها تمر فى ذهننا..

          واطرحها لكى نتعلم منكم يا اساتذتى الكرام ؟؟
          فى اكثر من كده احترام ..

          والله واقسم بحياة ابى الذى فقدته منذ اشهر معدودة اتمنى ان يثبت لى صدق وحقيقة ماتدافعون انتم عنه ..
          لا احد يتمنى ان يكتشف ان دينه مزيف او غير حقيقى ...

          واعاهدكم امام الله ...ان كان موجودا ويراقبنا ويشهد علينا
          اننى لست بمسيحى متخفى
          واننى اسمى محمد وجدى اسمه محمد

          اساءة مرة اخرى وسخرية
          فشكرا جزيلا وسا انسحب فى سلام

          تعليق

          • The Truth
            المشرف العام
            على أقسام النصرانيات

            • 28 يون, 2009
            • 2239
            • Chemist
            • مسلم

            #20
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            صراحة يا استاذ ايجيل قد بدأ يدب الشك في نفسي انك حقا قرأت الكتاب المقدس او القرآن الكريم
            دعنا نثبت ذلك مما قلت حضرتك

            لما قلتلى ان بوذا لم يدعى انه رسول او نبى
            انا سكتت لان انا معرفش عن بوذا كتير ولا قليل
            واى نقطة انا لااعلمها انا لااجد الحرج ابدا من السكوت ...
            انا لااعلم ..
            لاتعيب اى انسان ..
            والله كلام رائع مش شخص اروع
            (( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ))
            وكلنا هنا مازال يتعلم فما احد على الارض قد جمع العلم بين يديه ولن يكون
            ولكن فقط قد قرأت سطحيا عن بعض الديانات كالهندوسية والبوذية والمجوسية وغيرها لم اتعمق فيهما طبعا ولكن القشور البسيطة
            وصدقني كلها ديانات وضعيه موضوعة فما احد قال انا اله فافعلوا لي او ما شابه ذلك

            لكن بالنسبة للاديان ..
            فقد كانت اول شريعة مكتوبة هى اليهودية كما نعلم ...
            من قال هذا لقد سبقها صحف ابراهيم وذبور داود
            [ الأعلى:19 ]-[ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ].
            [ الإسراء:55 ]-[ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً ]

            التوراة يحوى سيرة كل الانبياء ...
            اغلب الانبياء الذين ذكرهم القرءان اكتشفنا لما كبرنا وقرانا التوراه انهم يهود وان سيرتهم كلهم فى التوراة ..
            اذن من خلال التوراة وكمان حط عليه الانجيل ...
            ممكن استنتج والخص كل القصص وكل التشريعات ..
            ايه الصعب فى كده ؟؟؟
            بالطبع لا
            القارئ للكتاب المقدس وخاصة التوراة يرى سيرة الانبياء ونعم السيرة
            نوح ــــــ شارب الخمر
            سليمان ـــــ عابد الأوثان
            لوط ـــــ زاني المحارم بابنتيه
            داوود ـــــ الزاني بامراة كانت تستحم
            السامري ـــــ صانع العجل
            المسيح ــــ شارب الخمر العاق لوالدته
            الى اخره من اعجب التصوير للانبياء ولا خول ولا قوة الا بالله
            هل هؤلاء الذين قال عنهم القرآن الكريم
            [ مريم:58 ]-[ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً ]
            فأي اقتباس تتكلم حضرتك عنه
            ولعلك لم تقرأ هذة المشاركة والتي اوضحت لك بعض الاختلافات هنا
            فالذي يقتبس يكقتبس الكل لا الجزء وهناك اختلاف 99% بين القرآن الكريم والكتاب المقدس احداث زمانية ومكانيه وشخصية
            نأخذ مثال اخر وليكن الذبيح
            يؤمن اليهود والنصارى ان الذبيح هو اسحاق
            بينما نحن نؤمن انه اسماعيل
            ولقد حسم الامر فعلا ان الذبيح هو اسماعيل
            وهو حسب الكتاب المقدس ايضا
            سفر التكوين 22: 2
            فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ».
            والكل يعلم ان اسماعيل ولد قبل اسحاق من الجاريه هاجر
            فلقد نسى من حرف الكتاب حذف كلمة وحيدك ليغير النبؤة كاملا من اسماعيل لاسحاق
            فكيف عَلم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هذا
            ويمكن ان اجدلك الى هذا الى اخر الزمان ولو احببت ان تقوم بموضوع حول
            هل القرآن الكريم مقتبس من الكتاب المقدس تحت امرك تأمر بس
            لاتقل لى الاعجاز اللغوى واللفظى ...فهذا امر يخص العرب ....
            وبما ان الاسلام دين عالمى فليس من المنطقى ان يكون الاعجاز يتعلق بلغة محددة ..
            كيف بشخص صينى مثلا يفهم الاعجاز اللغوى فى القرءانى ...
            وكيف اثبتنا ان القرءان معجز لغويا ..
            ولا تقل عليك ان تاتى بسورة من مثله ....ما معنى هذا التحدى فى الاساس ؟؟؟
            لقد اجبت على نفسك يا ايجيل
            البعض يعتقد ان تحدي القرآن الكريم هو تحدي واحد
            ولكن الحقيقة تحديات القرآن الكريم لا يمكن حصرها
            ولكن لنقل تحدى القرآن الكريم العرب اهل اللغة في ان يأتوا بسورة من مثله واقر انهم لم ولن يفعلوا وحسم الأمر وقد كان
            [ البقرة:23 ]-[ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ]
            [ البقرة:24 ]-[ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ]
            ولكن كما نعلم القرآن الكريم رسالة عالمية
            ولكن ما هو تحدي القرآن الكريم للغرب
            كما نعلم ان اهل الغرب هم اهل العلم والتقدم
            فقد وضع لهم القرآن الكريم تحدي هم ايضا فقال عَز مِن قَائل :
            [ الحج:73 ]-[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ]
            وتحدى الحق تبارك وتعالى فقال :
            [ لقمان:34 ]-[ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ]
            فلو إستطاع العلم ان يخلق ذبابة ويخبرنا بنزول الغيث وعلم ما في الارحام (من يومه الاول حاضرا ومستقبلا عمرا وحياة و....) وعلم متى سيموت هذا الشخص واين ؟
            فقد فاز العلم بالتحدي
            ولكنه الى الان مصيره كتحدي قريش .

            ورقة بن نوفل كمثال على من عندهم العلم بالتوراة والانجيل ..
            ولما يعطي راهب اسراره لشخص ليصبح نبيا ياتي يدين جديد ؟؟؟
            لماذا لم يدع احدهم هم النبوة ؟؟؟؟
            كيف تعلم منهم الرسول صلى الله عليه وسلم كل الامور الحاضرة والمستقبليه والاعجازية ؟؟؟
            كيف تعلم كل هذا العلم من لقاء واحد مع كليهما في عمره صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟

            سلمان الفارسى كان نصرانيا ..
            اقرأ قصة سلمان الفارسي واعلم انه هو من علم انه نبي بعد طول سفر مع الاديان والامكان
            فقد علم مسبقا صفاته من اهل الكتاب ولما وجدها في الرسول صلى الله عليه وسلم آمن به وانت تعلم ان ايمانه بعلمه ودراسته هو من اقوى الأدلة على نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

            اسئلة كلها تمر فى ذهننا..
            وانا عن نفسي وكل الاخوة في المنتدى مستعدين في الحوار مع حضرتك
            شرطات
            ان تكون صادقا في بحثك عن الحق
            تحياتي لحضرتك

            تعليق

            • مسلم لا يريد الشهرة
              مشرف شرف المنتدى

              • 5 ماي, 2009
              • 1129
              • مهندس
              • مسلم

              #21
              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
              اغلب الانبياء الذين ذكرهم القرءان اكتشفنا لما كبرنا وقرانا التوراه انهم يهود وان سيرتهم كلهم فى التوراة ..
              اذن من خلال التوراة وكمان حط عليه الانجيل ...
              ممكن استنتج والخص كل القصص وكل التشريعات ..
              يا سيد angelheart1986، يكفي للمقارنة فقط بين القصص و التشريعات قضية الميراث في الشريعة الإسلامية لتعرف أن الإعجاز في تشريع الميراث واضح و لا يمكن أن يكون التقسيم للميراث في الشريعة الإسلامية من اختراع البشر، و هذا مقال للمقارنة بين نظم توزيع الميراث:

              إن الذي يدرس نظام الإرث في القرآن الكريم ويقارنه مع ما ورد في التوراة وكذلك في الأنظمة الوضعية يتأكد له أن هذا النظام لا يمكن أن يكون من وضع البشر وخاصة أنه جاء عن طريق رجل أمي عاش في وسط أمة أمية. هذا بالإضافة إلى أن التوراة والإنجيل والتي طالما تشدق بعض أتباعهما بأن محمد صلى الله عليه وسلم قد أخذ محتويات القرآن الكريم منهما يخلوان تماما من مثل هذا النظام البديع.
              وسيتبين من الشرح التالي كيف أن نظام الإرث في التوراة وكذلك في بعض الأنظمة الوضعية قد حرمت أقرب المقربين للمتوفي وهم أبوه وأمه وزوجته من الميراث بمجرد وجود ابن أو ابنه له ولم تراعي ما سيؤول إليه حالهم بعد وفاة من قد كان في الغالب يعيلهم.
              لقد تحول كثير من عقلاء أهل الكتاب منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا إلى دين الإسلام بسبب كمال النظام التشريعي فيه وعلى الخصوص نظام الإرث بعد أن تأكد لهم أن مثل هذا التشريع لا يمكن أن يسن من قبل رجل أمي.
              بل مما زاد من دهشتهم وإعجابهم أن نظام الإرث هذا والذي تم فيه معالجة جميع الاحتمالات الممكنة لحالات الورثة من الدرجة الأولى قد تمت صياغته في عشرة أسطر فقط. إن مجرد استخدام الكسور كالنصف والثلث والربع والسدس والثمن في نظام الإرث في زمن يجهل فيه البشر وخاصة العرب منهم مثل هذه العمليات الحسابية لهو أكبر دليل على أن هذا النظام لا يمكن أن يكون قد تم وضعه من قبل رجل أمي.
              لقد كان من السهل لو كان هذا النظام من وضع رجل أمي أن يقع في ورطة حسابية باستخدام نظام الكسور هذا ولكن الدارس المتفحص لنظام الإرث في القرآن يكتشف مدى الدقة التي تم بها اختيار حصص الورثة باستخدام الكسور.
              ومما يؤكد هذا الأمر أننا نجد اليوم ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين بعض المتعلمين والذين درسوا الحساب لمدة طويلة في المدارس والجامعات لا يستطيعون التعامل مع نظام الكسور هذا.
              وسنستعرض أولاً نظام الإرث المذكور في التوراة ونبين ما فيه من خلل ثم نشرح نظام الإرث المذكور في القرآن ونبين ما فيه من ميزات وأخيرا الاستشهاد بقول المفكر العظيم الشهيد سيد قطب في تعليقه على نظام الإرث في الإسلام وذلك في تفسيره القيم (في ظلال القرآن).
              لا يوجد أي نص في أناجيل النصارى يتعلق بنظام الإرث ولذلك فقد اعتمد أهل الإنجيل في قوانين إرثهم على ما جاء في التوراة كما أمرهم عيسى عليه السلام بذلك.
              وفي التوراة ورد نظام الإرث في سفر العدد حيث ذكر ما نصه:
              1" فَتَقَدَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ بْنِ حَافَرَ بْنِ جِلعَادَ بْنِ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى مِنْ عَشَائِرِ مَنَسَّى بْنِ يُوسُفَ. وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنَاتِهِ: مَحْلةُ وَنُوعَةُ وَحُجْلةُ وَمِلكَةُ وَتِرْصَةُ. 2 وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الكَاهِنِ وَأَمَامَ الرُّؤَسَاءِ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ لدَى بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ قَائِلاتٍ: 3أَبُونَا مَاتَ فِي البَرِّيَّةِ وَلمْ يَكُنْ فِي القَوْمِ الذِينَ اجْتَمَعُوا عَلى الرَّبِّ فِي جَمَاعَةِ قُورَحَ بَل بِخَطِيَّتِهِ مَاتَ وَلمْ يَكُنْ لهُ بَنُونَ. 4 لِمَاذَا يُحْذَفُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ ليْسَ لهُ ابْنٌ؟ أَعْطِنَا مُلكاً بَيْنَ أَعْمَامِنَا». 5 فَقَدَّمَ مُوسَى دَعْوَاهُنَّ أَمَامَ الرَّبِّ. 6 فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 7 «بِحَقٍّ تَكَلمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ فَتُعْطِيهِنَّ مُلكَ نَصِيبٍ بَيْنَ أَعْمَامِهِنَّ وَتَنْقُلُ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ إِليْهِنَّ. 8 وَتَقُول لِبَنِي إِسْرَائِيل: أَيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ وَليْسَ لهُ ابْنٌ تَنْقُلُونَ مُلكَهُ إِلى ابْنَتِهِ. 9 وَإِنْ لمْ تَكُنْ لهُ ابْنَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لِإِخْوَتِهِ. 10 وَإِنْ لمْ يَكُنْ لهُ إِخْوَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لأَعْمَامِهِ. 11 وَإِنْ لمْ يَكُنْ لأَبِيهِ إِخْوَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لِنَسِيبِهِ الأَقْرَبِ إِليْهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ فَيَرِثُهُ». فَصَارَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيل فَرِيضَةَ قَضَاءٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى".
              ومن الواضح من هذا النص أن نظام الإرث عند أهل الكتاب نظام بدائي لا يعالج كثير من قضايا الإرث فالشخص عندما يموت قد يترك وراءه زوجة وأبناء وبنات وأب وأم وأخوة وأخوات وأعمام وعمات أو ما وراء ذلك من أقارب ولا يبين هذا النص نصيب كل منهم. وفي نظام الإرث هذا فإن الميت ذكرا كان أم أنثى إذا ترك أولادا ذكورا فإنهم يستأثرون بكامل التركة يتقاسمونها بينهم ولا نصيب فيها لغيرهم من الورثة كأبيهم وأمهم وأخواتهم وزوجات أبيهم.
              وفي غياب أبناء للميت فإن التركة تؤول لبناته أو بناتها يتقاسمنها بينهن ولا نصيب لغيرهن من الورثة مهما كانت درجة قرابته.
              وفي حالة غياب البنات تنتقل التركة لإخوانه الذكور فقط ولم يبين النص كيف يتم تقسيم التركة في حالة غياب الأبناء والبنات مع وجود أب الميت وإخوانه.
              وفي غياب الأخوة تنتقل التركة لأعمامه الذكور فقط ولم يبين النص كيف يتم تقسيم التركة في حالة غياب الأبناء والبنات مع وجود أب الميت وأعمامه.
              إن أول المظلومين في نظام الإرث هذا هما الأب والأم فقد يكون ابنهما المتوفى هو العائل الوحيد لهما وقد يكونان كبيرين في السن وبموت هذا الابن تتوزع تركته ولا نصيب لهما فيه رغم ما بذلاه من جهد ومال في تنشئته حتى بلغ سن الرشد.
              بل الأغرب من ذلك أن تركة المتوفى قد تذهب إلى أعمامه ولا ينال أبيه وأمه منها شيئا كما هو واضح من ظاهر النص والذي أعتقد جازما أنه نص محرف فالله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يظلم أحد في تشريعاته.
              أما ثاني المظلومين فهي الزوجة فلا نصيب لها بتاتا في نظام الإرث هذا فربما كانت تعيش في رغد من العيش مع زوجها وبمجرد موته فإن مصيرها التشرد خاصة إذا لم يكن لها أبناء أو بنات وستموت قهرا وهي ترى أخوة زوجها أو أعمامه يتقاسمون تركته بينما لا تنال هي منها شيئا وقد تكون ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تحصيل هذا المال.
              أما ثالث المظلومين فهن بنات وأخوات وعمات الميت فلا نصيب للبنات أبدا مع وجود الأبناء وكذلك الأخوات لا نصيب لهن مع وجود الإخوة والعمات لا نصيب لهن مع وجود الأعمام.
              إن نظام الإرث المستخدم حاليا في الدول الغربية التي تدين بالمسيحية لا يختلف كثيرا عن النظام المذكور في التوراة فعلى سبيل المثال فإنه في قانون الإرث الفرنسي لا ترث الزوجة زوجها ولا يرث الزوج زوجته ولا يرث الأب والأم شيئا من تركة ابنهما بوجود أي ولد أو بنت له حيث يتقاسم الأبناء والبنات التركة بينهم للأنثى مثل حظ الذكر.
              وفي غياب ذرية المتوفي فإن الأب والأم يتقاسمان التركة مع أخوة وأخوات المتوفى فيأخذ الأب الربع والأم الربع ويتقاسم الأخوة والأخوات النصف المتبقي من التركة للأنثى مثل حظ الذكر وفي غياب أب وأم وأخوة وأخوات المتوفى يتقاسم الأعمام والعمات التركة.
              لقد كان نظام الإرث عند العرب أقرب ما يكون لنظام الإرث المذكور في التوراة فلا نصيب للنساء في التركة مع وجود الورثة من الرجال وغالبا ما يستحوذ الكبار من الأبناء على نصيب الصغار منهم.
              ولهذا فقد كانت مهمة تغيير نظام الإرث هذا من أصعب المهام التي واجهها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة أن اليهود الموجودين في المدينة يعملون بنظام توريث مستمد من التوراة وهو مشابه للنظام الذي تتبعه العرب في جاهليتهم.
              لقد كان من السهل جدا أن تعترض العرب على نظام الإرث الجديد بحجة أن نظامهم لا يختلف عن النظام المذكور في التوراة والذي يعمل به يهود المدينة وقد سبق للقرآن أن مدح التوراة وما فيها من شرائع وذلك في قوله تعالى "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" المائدة 44. وقد حدث هذا بالفعل فقد روى العوفي عن ابن عباس عند تفسيره لقوله تعالى "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" أنه قال لما نزلت الفرائض التي فرض الله فيها ما فرض للولد الذكر والأنثى والأبوين كرهها الناس - أو بعضهم - وقالوا: تعطى المرأة الربع أو الثمن وتعطى الابنة النصف ويعطى الغلام الصغير وليس من هؤلاء أحد يقاتل القوم ولا يجوز الغنيمة ! اسكتوا عن هذا الحديث لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينساه أو نقول له فيغير ! فقالوا :يا رسول الله تعطى الجارية نصف ما ترك أبوها وليست تركب الفرس ولا تقاتل القوم ويعطى الصبي الإرث وليس يغني شيئا - وكانوا يفعلون ذلك في الجاهلية ولا يعطون الإرث إلا لمن قاتل القوم ويعطونه الأكبر فالأكبر] رواه ابن أبي حاتم وابن جرير.
              لقد جاء القرآن الكريم بنظام إرث جديد أنصف فيه جميع الورثة وخاصة النساء منهم والتي كن محرومات من تركة أقربائهن في نظام الإرث المطبق عند العرب وكذلك عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
              لقد بدأ القرآن الكريم بإقرار مبدأ عظيم وهو أن للنساء نصيب من تركة أقربائهن كما للرجال مهما بلغت قيمة التركة وأن هذا الحق مفروضا لهن من الله سبحانه وتعالى وذلك في قوله تعالى "لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً" النساء 7.
              ولم يكتف القرآن الكريم بإنصاف النساء بل تعدى ذلك وطلب من الورثة إعطاء جزءا ولو كان بسيطا من التركة للأقارب الذين لا نصيب لهم في التركة في النظام الجديد وخاصة من كان لهم فيها من قبل نصيب تطييبا لأنفسهم وكذلك التصدق على من حضر من اليتامى والمساكين وذلك في قوله تعالى "وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفا"ًالنساء 8.
              وقد أكد القرآن الكريم كذلك على عدم هضم حقوق صغار الورثة من الذكور والإناث عند القسمة من قبل كبار الورثة وكذلك الحفاظ على أموال هؤلاء اليتامى من قبل إخوانهم أو أعمامهم أو من هم في كفالتهم وخاصة في غياب رقابة الدولة على إجراءات قسمة التركة وذلك في قوله تعالى "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً" النساء 9-10.
              وبعد أن وضع القرآن القواعد العامة لنظام الإرث بدأ بتحديد أنصبة كل من ورثة المتوفى سواء كان ذكرا أم أنثى وذلك في ثلاث آيات فقط لا يتجاوز عدد أسطرها العشرة وهي مليئة بالفرائض باستخدام نظام الكسور.
              وفي سبب نزول آيات الإرث هذه فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال:[ جاءت امرأة سعد بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله هاتان ابنتا سعد بن الربيع قتل أبوهما معك في يوم أحد شهيدا وأن عمهما أخذ مالهما فلم يدع لهما مالا ولا ينكحان إلا ولهما مال . قال: فقال: "يقضي الله في ذلك " فنزلت آية الإرث . فأرسل رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] إلى عمهما فقال: "اعط ابنتي سعد الثلثين وأمهما الثمن وما بقي فهو لك ". فالآية الأولى تحدد أنصبة أصول وفروع المتوفى وهم الأب والأم والأولاد ذكورا وإناثا وهذه الحالة هي الأكثر شيوعا وتعالج معظم حالات التركات فقال عز من قائل "يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً" النساء 11. إن الفرض الرئيسي في هذه الآية أن المتوفى إذا ترك أولادا ذكورا وإناثا فإنهم يتقاسمون التركة بينهم بحيث يكون حصة الذكر ضعف حصة الأنثى وذلك بعد إعطاء بقية الورثة أنصبتهم أما إذا ترك إناثا فقط فإنهن يتقاسمن ثلثي التركة إن كن اثنتين أو أكثر أما إن كانت واحدة فلها نصف التركة.
              أما الفرض الثاني فهو ما يتعلق بنصيب الأب والأم حيث يأخذ كل منهما السدس في حالة وجود أولاد ذكور أو في حالة وجود ابنتين أو أكثر أما في حالة وجود بنت واحدة فإن أم المتوفى تأخذ السدس ويأخذ أبوه الثلث. أما في حالة عدم وجود ذرية للمتوفى فإن الأم تأخذ الثلث والأب يأخذ الثلثان في حالة عدم وجود أخوة للمتوفى أما إذا كان له أخوة فإن الأم تأخذ السدس والأب يأخذ بقية التركة.
              أما الآية الثانية فهي التي تحدد نصيب الأزواج من بعضهم البعض ونصيب الأخوة والأخوات من الأم وذلك في قوله تعالى "وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ" النساء 12.
              وتحدد هذه الآية أن نصيب الرجل من زوجته المتوفية هو النصف إذا لم يكن لها ذرية والربع إذا كان لها ذرية سواء كانت هذه الذرية منه أو من غيره.
              أما نصيب المرآة من زوجها المتوفى فهو الربع إذا لم يكن له ذرية والثمن إذا كان له ذرية سواء كانت هذه الذرية منها أو من غيرها وفي حالة وجود أكثر من زوجة فإنهن يشتركن في هذا النصيب إما الربع وإما الثمن.
              أما النصف الثاني من الآية السابقة وكذلك الآية الأخيرة من سورة النساء فإنهما تحددان الطريقة التي يتم بها توزيع تركة الكلالة وهو المتوفى ذكرا كان أم أنثى الذي غاب أصله وفروعه أي لا ولد له ولا والد يرثونه ولكن قد يكون له أخوة.
              فإذا كان للكلالة أخوة من أم فإن الآية السابقة تحدد نصيب كل منهم فإذا كان للكلالة أخ واحد فله السدس أو أخت واحدة فلها السدس كذلك وإذا كانوا أكثر من واحد ذكورا كانوا أم إناثا فإنهم يشتركون في الثلث يتقاسمونه بينهم بالتساوي للذكر مثل حظ الأنثي. لقد حدد الله سبحانه وتعالى نصيب أخوة الكلالة من أمه لعلمه أن البشر لن يستطيعوا تحديد ذلك ولكنه سبحانه ترك لهم مهمة تحديد أنصبة أخوة الكلالة من الأب بالقياس على الآية الأولى وكان بإمكانهم فعل ذلك ولكن سؤالهم المتكرر لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك استلزم أن ينزل الله فيه قرآنا وهي قوله سبحانه وتعالى "يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" النساء 176.
              فكما هو واضح من هذه الآية فإن أخوة وأخوات الكلالة من الأب أو الأب والأم يعاملون معاملة أبناء وبنات المتوفى فإذا كان للكلالة إخوة وأخوات فإنهم يتقاسمون التركة بينهم بحيث يكون حصة الذكر منها ضعف حصة الأنثى وذلك بعد إعطاء بقية الورثة أنصبتهم أما إذا كن إناثا فقط فإنهن يتقاسمن ثلثي التركة إن كن اثنتين أو أكثر أما إن كانت واحدة فلها نصف التركة. إن هذه الآيات الثلاث وضعت القواعد الأساسية لنظام الإرث في الإسلام وهي تعالج ما يزيد عن تسعين بالمائة أو ربما أكثر من حالات التركات وقد أنشأ علماء المسلمين بابا من العلم يسمى علم الفرائض يعالج جميع حالات الإرث كنصيب الجد والجدة والأعمام والعمات وأبناء الأخوة وأبناء الأعمام وذلك بناء على الأصول الواردة في هذه الآيات وما ورد في السنة النبوية وما اجتهد به أصحاب وأتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
              إن نظام الإرث الذي جاء به القرآن الكريم نظام مبتكر وفريد لم يسبق للبشر أن تعاملوا بمثله ولن يتمكنوا كذلك من أن يأتوا بنظام مثله أبدا. فهذا النظام قد تم وضعه على أسس واضحة ولأهداف بينة وليس بطريقة اعتباطية راعى فيه المشرع مصالح ورثة الميت الأشد قرابة. إن أشد الناس قرابة للميت هم أباه وأمه وأبنائه وبناته وزوجته بحكم المعاشرة وهم أكثر الناس حزنا عليه عند موته ثم يأتي في الدرجة الثانية أخوته وأخواته ثم أعمامه وعماته.
              وعندما حصر الله سبحانه وتعالى تركة الميت على الأب والأم والأبناء والبنات والزوجة ولا تتعدى إلى الأخوة والأخوات والأعمام والعمات إلا في حالات محددة فإنما حصرها لأسباب منطقية لا يمكن لعاقل أن يجادل فيها. فالأب والأم هما السبب في وجود هذا الإبن فأمه قد حملته تسعة أشهر في بطنها ثم أرضعته ثم قامت على خدمته في حال صحته ومرضه لمدة لا تقل عن ثمانية عشر عاما وأبيه صرف عليه من ماله والذي قد يكون حصل عليه بشق النفس فوفر له المسكن والملبس والطعام والشراب والتعليم ومعالجته عند مرضه على مدى أيضا لا يقل عن ثمانية عشر عاما وقد يكون الأب وكذلك الأم قد ساهما في بناء البيت الذي سكنه هذا الإبن وربما المصلحة التي كانت مصدر رزقه.
              أما الزوجة فقد ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تحصيل هذه الثروة التي تركها زوجها المتوفى فهي التي أنجبت أولاده وقامت على خدمته وخدمة بيته وخدمة أولاده وبذلك وفرت له الوقت لجمع هذا المال الذي تركه وربما عملت بيديها معه في مهنته. أما أبناء الميت وبناته فهم أحوج الناس لهذا المال إذا كانوا صغارا وإما إذا كانوا كبارا فإنهم أحق الناس به فقد يكونوا ساهموا بجهدهم في تحصيل هذا المال مع أبيهم بالإضافة إلى أن هذا هو الاتجاه الصحيح لحركة المال المورث فهو ينتقل من الأباء إلى الأبناء.
              وعلى هذا فإنه من الظلم الفادح أن يحرم الأب والأم من تركة إبنهم بمجرد وجود أبناء وبنات لهذا الميت وقد يكونا في أمس الحاجة لمثل هذا المال عند هذه السن الكبيرة التي تقل فيها قدرتهما على جلب الرزق وإذا ما أخذ الأب والأم شيئا من التركة فهو جزء يسير مما أنفقاه على هذا الإبن على مدى ثمانية عشر عاما على الأقل. وكذلك فإنه من الظلم الفادح أن تحرم الزوجة حرمانا كاملا من تركة زوجها سواء ترك أولادا أم لم يترك كما هو الحال في نظام الإرث التوراتي أو في أنظمة الإرث الحالية كنظام الإرث الفرنسي. فهل يعقل أن تذهب تركة زوجها إلى إخوانه وأخواته أو أعمامه وعماته وتحرم هي منه وقد ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تحصيل هذه التركة! ولهذا فقد أنصف القرآن الكريم الأب والأم والزوجة في نظام الإرث الذي جاء به وأعطى للأب سدس التركة وللأم السدس كذلك وللزوجة الثمن عند وجود أبناء وبنات للميت وتزداد هذه النسب في حالة غياب الأبناء والبنات.
              ولا بد هنا من الرد على الفرية التي يتشدق بها بعض أهل الكتاب والكفار من بقية البشر وهي أن القرآن قد تحيز للرجال على حساب النساء في نظام الإرث الذي جاء به فأعطى الرجل ضعف حصة المرأة.
              فنقول لأهل الكتاب أولا أن من بيته من زجاج عليه أن لا يرمي الناس بالحجارة فالنص الوارد في التوراة والذي أعتقد جازما أنه قد تم تحريفه قد حرم الزوجة تماما من الميراث وحرم البنات والأب والأم كذلك بوجود الأولاد الذكور.
              ونقول لمن لا دين له ارجع لنظام الإرث الفرنسي أو بقية أنظمة الإرث في العالم غير الإسلامية وستجد مدى الإجحاف الذي يلحق بالزوجة والأب والأم عند تقسيم تركة الميت.
              إن القرآن الكريم لم يتحيز للرجال في أنصبة الميراث على حساب النساء إلا بسبب طبيعة النظام الاجتماعي السائد في المجتمعات البشرية والذي يقوم على قوامة الرجال على النساء وكذلك مراعاة الفروق الطبيعة بينهما.
              إن قوامة الرجال على النساء نظام قائم منذ أن خلق الله البشر ولا زال قائما إلى يومنا هذا في معظم المجتمعات البشرية وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وإن أي محاولات لتغيير مثل هذا الواقع لن تفلح أبدا ما دام أن المجتمعات تقوم على النظام الأسري والذي تكون فيه في الغالب القوامة للرجال بسبب ما ميزهم الله به من قوة الجسم. والدليل على عدم تحيز القرآن الكريم للرجال هو تساوي نصاب الأب والأم في حالة وجود أولاد للمتوفى وكذلك تساوى نصاب الأخ والأخت من الأم في تركة الكلالة. وحين يحدد القرآن الكريم نصاب الإبن بضعف نصاب البنت فهو إنصاف لهذا الإبن وليس تحيزا له وذلك لأسباب كثيرة أولها أن الأعباء المادية المترتبة على الرجال في الأنظمة الاجتماعية السائدة تفوق تلك المترتبة على النساء فهم الذين يقومون ببناء مساكن الزوجية التي لا تشارك النساء فيه بشيء وهم الذين يدفعون المهور ويقيمون حفلات الزواج وهم الذين ينفقون على زوجاتهم وأولادهم وهم أقدر على العمل بشتى أنواعه بسبب تركيبهم الجسمي وهم أقدر على الحفاظ على الأموال التي يرثونها وكذلك تنميتها وهم أقدر كذلك على حمايتها في مجتمعات لا يصمد فيها إلا القوي وهذا هو واقع البشر منذ أن خلقهم الله وسيبقون كذلك.
              ولا بد في هذا المقام من الاستشهاد بقول المفكر العظيم الشهيد سيد قطب في تعليقه على سورة النساء وما فيها من أحكام تشريعية كنظام الإرث وذلك في تفسيره القيم (في ظلال القرآن) إذ يقول رحمه الله: "إن الإسلام نظام للإنسان. نظام واقعي إيجابي. يتوافق مع فطرة الإنسان وتكوينه ويتوافق مع واقعه وضروراته, ويتوافق مع ملابسات حياته المتغيرة في شتى البقاع وشتى الأزمان, وشتى الأحوال. إنه نظام واقعي إيجابي, يلتقط الإنسان من واقعه الذي هو فيه, ومن موقفه الذي هو عليه, ليرتفع به في المرتقى الصاعد, إلى القمة السامقة. في غير إنكار لفطرته أو تنكر; وفي غير إغفال لواقعه أو إهمال; وفي غير عنف في دفعه أو اعتساف ! إنه نظام لا يقوم على الحذلقة الجوفاء; ولا على التظرف المائع; ولا على "المثالية " الفارغة; ولا على الأمنيات الحالمة, التي تصطدم بفطرة الإنسان وواقعه وملابسات حياته, ثم تتبخر في الهواء!" ويقول رحمة الله عليه معلقا على نظام الإرث في الإسلام "إن هذا النظام في التوريث هو النظام العادل المتناسق مع الفطرة ابتداء; ومع واقعيات الحياة العائلية والإنسانية في كل حال. يبدو هذا واضحا حين نوازنه بأي نظام آخر, عرفته البشرية في جاهليتها القديمة, أو جاهليتها الحديثة, في أية بقعة من بقاع الأرض على الإطلاق. إنه نظام يراعي معنى التكافل العائلي كاملا, ويوزع الأنصبة على قدر واجب كل فرد في الأسرة في هذا التكافل . فعصبة الميت هم أولى من يرثه - بعد أصحاب الفروض كالوالد والوالدة - لأنهم هم كذلك أقرب من يتكفل به, ومن يؤدي عنه في الديات والمغارم فهو نظام متناسق, ومتكامل.
              وهو نظام يراعي أصل تكوين الأسرة البشرية من نفس واحدة. فلا يحرم امرأة ولا صغيرا لمجرد أنه امرأة أو صغير. لأنه مع رعايته للمصالح العملية - كما بينا في الفقرة الأولى - يرعى كذلك مبدأ الوحدة في النفس الواحدة. فلا يميز جنسا على جنس إلا بقدر أعبائه في التكافل العائلي والاجتماعي. وهو نظام يراعي طبيعة الفطرة الحية بصفة عامة , وفطرة الإنسان بصفة خاصة .
              فيقدم الذرية في الإرث على الأصول وعلى بقية القرابة . لأن الجيل الناشىء هو أداة الامتداد وحفظ النوع . فهو أولى بالرعاية - من وجهة نظر الفطرة الحية - ومع هذا فلم يحرم الأصول , ولم يحرم بقية القرابات . بل جعل لكل نصيبه . مع مراعاة منطق الفطرة الأصيل . وهو نظام يتمشى مع طبيعة الفطرة كذلك في تلبية رغبة الكائن الحي - وبخاصة الإنسان - في أن لا تنقطع صلته بنسله, وأن يمتد في هذا النسل. ومن ثم هذا النظام الذي يلبي هذه الرغبة, ويطمئن الإنسان الذي بذل جهده في ادخار شيء من ثمرة عمله, إلى أن نسله لن يحرم من ثمرة هذا العمل, وأن جهده سيرثه أهله من بعده. مما يدعوه إلى مضاعفة الجهد, ومما يضمن للأمة النفع والفائدة - في مجموعها - من هذا الجهد المضاعف . مع عدم الإخلال بمبدأ التكافل الاجتماعي العام الصريح القوي في هذا النظام وأخيرا فهو نظام يضمن تفتيت الثروة المتجمعة, على رأس كل جيل, وإعادة توزيعها من جديد. فلا يدع مجالا لتضخم الثروة وتكدسها في أيد قليلة ثابتة - كما يقع في الأنظمة التي تجعل الميراث لأكبر ولد ذكر, أو تحصره في طبقات قليلة - وهو من هذه الناحية أداة متجددة الفاعلية في إعادة التنظيم الاقتصادي في الجماعة, ورده إلى الاعتدال دون تدخل مباشر من السلطات . هذا التدخل الذي لا تستريح إليه النفس البشرية بطبيعة ما ركب فيها من الحرص والشح. فأما هذا التفتيت المستمر والتوزيع المتجدد ; فيتم والنفس به راضية, لأنه يماشي فطرتها وحرصها وشحها ! وهذا هو الفارق الأصيل بين تشريع الله لهذه النفس وتشريع الناس !!! ".
              نرجو إرسال ملاحظاتكم وتعليقاتكم على المقالة على العنوان التالي:
              المراجع
              1- القرآن الكريم
              2- التوراة
              3- تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب
              http://55a.net/firas/arabic/?page=sh...&select_page=8

              تعليق

              • باحث سلفى
                =-=-=-=-=-=

                حارس من حراس العقيدة
                • 13 فبر, 2007
                • 5183
                • مسلم (نهج السلف)

                #22
                الأخ جندي المستقبل لو تأملت ذيل الحديث لعلمت الحكمة من الصوم مع موافقته لليهود ، ولو ظاهراً
                أي قوله "
                نَحْنُ أَوْلَى ‏ ‏بِمُوسَى ‏ ‏مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ "
                فهم ـ أي اليهود ـ بدلوا وحرفوا ومآلهم في النار ، فصيامهم احتفالاً بنجاة موسي عليه السلام ، مع كونهم مخالفين لما أتي به موسي
                عليه السلام، ينزع منهم الحق في الإحتفال بهذا اليوم ،
                ويجعلنا نحن أمة الإسلام أحق به منهم لأننا أكثر أتباعاً لما جاء به الأنبياء والرسل جميعاً .
                والله المستعان .
                أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                كتب وورد
                هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                تعليق

                • angelheart1986
                  1- عضو جديد
                  • 17 ديس, 2009
                  • 58
                  • medical student 6th year
                  • it is complicated

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة مسلم لا يريد الشهرة
                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


                  يا سيد angelheart1986، يكفي للمقارنة فقط بين القصص و التشريعات قضية الميراث في الشريعة الإسلامية لتعرف أن الإعجاز في تشريع الميراث واضح و لا يمكن أن يكون التقسيم للميراث في الشريعة الإسلامية من اختراع البشر، و هذا مقال للمقارنة بين نظم توزيع الميراث:

                  إن الذي يدرس نظام الإرث في القرآن الكريم ويقارنه مع ما ورد في التوراة وكذلك في الأنظمة الوضعية يتأكد له أن هذا النظام لا يمكن أن يكون من وضع البشر وخاصة أنه جاء عن طريق رجل أمي عاش في وسط أمة أمية. هذا بالإضافة إلى أن التوراة والإنجيل والتي طالما تشدق بعض أتباعهما بأن محمد صلى الله عليه وسلم قد أخذ محتويات القرآن الكريم منهما يخلوان تماما من مثل هذا النظام البديع.
                  وسيتبين من الشرح التالي كيف أن نظام الإرث في التوراة وكذلك في بعض الأنظمة الوضعية قد حرمت أقرب المقربين للمتوفي وهم أبوه وأمه وزوجته من الميراث بمجرد وجود ابن أو ابنه له ولم تراعي ما سيؤول إليه حالهم بعد وفاة من قد كان في الغالب يعيلهم.
                  لقد تحول كثير من عقلاء أهل الكتاب منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا إلى دين الإسلام بسبب كمال النظام التشريعي فيه وعلى الخصوص نظام الإرث بعد أن تأكد لهم أن مثل هذا التشريع لا يمكن أن يسن من قبل رجل أمي.
                  بل مما زاد من دهشتهم وإعجابهم أن نظام الإرث هذا والذي تم فيه معالجة جميع الاحتمالات الممكنة لحالات الورثة من الدرجة الأولى قد تمت صياغته في عشرة أسطر فقط. إن مجرد استخدام الكسور كالنصف والثلث والربع والسدس والثمن في نظام الإرث في زمن يجهل فيه البشر وخاصة العرب منهم مثل هذه العمليات الحسابية لهو أكبر دليل على أن هذا النظام لا يمكن أن يكون قد تم وضعه من قبل رجل أمي.
                  لقد كان من السهل لو كان هذا النظام من وضع رجل أمي أن يقع في ورطة حسابية باستخدام نظام الكسور هذا ولكن الدارس المتفحص لنظام الإرث في القرآن يكتشف مدى الدقة التي تم بها اختيار حصص الورثة باستخدام الكسور.
                  ومما يؤكد هذا الأمر أننا نجد اليوم ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين بعض المتعلمين والذين درسوا الحساب لمدة طويلة في المدارس والجامعات لا يستطيعون التعامل مع نظام الكسور هذا.
                  وسنستعرض أولاً نظام الإرث المذكور في التوراة ونبين ما فيه من خلل ثم نشرح نظام الإرث المذكور في القرآن ونبين ما فيه من ميزات وأخيرا الاستشهاد بقول المفكر العظيم الشهيد سيد قطب في تعليقه على نظام الإرث في الإسلام وذلك في تفسيره القيم (في ظلال القرآن).
                  لا يوجد أي نص في أناجيل النصارى يتعلق بنظام الإرث ولذلك فقد اعتمد أهل الإنجيل في قوانين إرثهم على ما جاء في التوراة كما أمرهم عيسى عليه السلام بذلك.
                  وفي التوراة ورد نظام الإرث في سفر العدد حيث ذكر ما نصه:
                  1" فَتَقَدَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ بْنِ حَافَرَ بْنِ جِلعَادَ بْنِ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى مِنْ عَشَائِرِ مَنَسَّى بْنِ يُوسُفَ. وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنَاتِهِ: مَحْلةُ وَنُوعَةُ وَحُجْلةُ وَمِلكَةُ وَتِرْصَةُ. 2 وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الكَاهِنِ وَأَمَامَ الرُّؤَسَاءِ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ لدَى بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ قَائِلاتٍ: 3أَبُونَا مَاتَ فِي البَرِّيَّةِ وَلمْ يَكُنْ فِي القَوْمِ الذِينَ اجْتَمَعُوا عَلى الرَّبِّ فِي جَمَاعَةِ قُورَحَ بَل بِخَطِيَّتِهِ مَاتَ وَلمْ يَكُنْ لهُ بَنُونَ. 4 لِمَاذَا يُحْذَفُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ ليْسَ لهُ ابْنٌ؟ أَعْطِنَا مُلكاً بَيْنَ أَعْمَامِنَا». 5 فَقَدَّمَ مُوسَى دَعْوَاهُنَّ أَمَامَ الرَّبِّ. 6 فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 7 «بِحَقٍّ تَكَلمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ فَتُعْطِيهِنَّ مُلكَ نَصِيبٍ بَيْنَ أَعْمَامِهِنَّ وَتَنْقُلُ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ إِليْهِنَّ. 8 وَتَقُول لِبَنِي إِسْرَائِيل: أَيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ وَليْسَ لهُ ابْنٌ تَنْقُلُونَ مُلكَهُ إِلى ابْنَتِهِ. 9 وَإِنْ لمْ تَكُنْ لهُ ابْنَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لِإِخْوَتِهِ. 10 وَإِنْ لمْ يَكُنْ لهُ إِخْوَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لأَعْمَامِهِ. 11 وَإِنْ لمْ يَكُنْ لأَبِيهِ إِخْوَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لِنَسِيبِهِ الأَقْرَبِ إِليْهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ فَيَرِثُهُ». فَصَارَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيل فَرِيضَةَ قَضَاءٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى".
                  ومن الواضح من هذا النص أن نظام الإرث عند أهل الكتاب نظام بدائي لا يعالج كثير من قضايا الإرث فالشخص عندما يموت قد يترك وراءه زوجة وأبناء وبنات وأب وأم وأخوة وأخوات وأعمام وعمات أو ما وراء ذلك من أقارب ولا يبين هذا النص نصيب كل منهم. وفي نظام الإرث هذا فإن الميت ذكرا كان أم أنثى إذا ترك أولادا ذكورا فإنهم يستأثرون بكامل التركة يتقاسمونها بينهم ولا نصيب فيها لغيرهم من الورثة كأبيهم وأمهم وأخواتهم وزوجات أبيهم.
                  وفي غياب أبناء للميت فإن التركة تؤول لبناته أو بناتها يتقاسمنها بينهن ولا نصيب لغيرهن من الورثة مهما كانت درجة قرابته.
                  وفي حالة غياب البنات تنتقل التركة لإخوانه الذكور فقط ولم يبين النص كيف يتم تقسيم التركة في حالة غياب الأبناء والبنات مع وجود أب الميت وإخوانه.
                  وفي غياب الأخوة تنتقل التركة لأعمامه الذكور فقط ولم يبين النص كيف يتم تقسيم التركة في حالة غياب الأبناء والبنات مع وجود أب الميت وأعمامه.
                  إن أول المظلومين في نظام الإرث هذا هما الأب والأم فقد يكون ابنهما المتوفى هو العائل الوحيد لهما وقد يكونان كبيرين في السن وبموت هذا الابن تتوزع تركته ولا نصيب لهما فيه رغم ما بذلاه من جهد ومال في تنشئته حتى بلغ سن الرشد.
                  بل الأغرب من ذلك أن تركة المتوفى قد تذهب إلى أعمامه ولا ينال أبيه وأمه منها شيئا كما هو واضح من ظاهر النص والذي أعتقد جازما أنه نص محرف فالله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يظلم أحد في تشريعاته.
                  أما ثاني المظلومين فهي الزوجة فلا نصيب لها بتاتا في نظام الإرث هذا فربما كانت تعيش في رغد من العيش مع زوجها وبمجرد موته فإن مصيرها التشرد خاصة إذا لم يكن لها أبناء أو بنات وستموت قهرا وهي ترى أخوة زوجها أو أعمامه يتقاسمون تركته بينما لا تنال هي منها شيئا وقد تكون ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تحصيل هذا المال.
                  أما ثالث المظلومين فهن بنات وأخوات وعمات الميت فلا نصيب للبنات أبدا مع وجود الأبناء وكذلك الأخوات لا نصيب لهن مع وجود الإخوة والعمات لا نصيب لهن مع وجود الأعمام.
                  إن نظام الإرث المستخدم حاليا في الدول الغربية التي تدين بالمسيحية لا يختلف كثيرا عن النظام المذكور في التوراة فعلى سبيل المثال فإنه في قانون الإرث الفرنسي لا ترث الزوجة زوجها ولا يرث الزوج زوجته ولا يرث الأب والأم شيئا من تركة ابنهما بوجود أي ولد أو بنت له حيث يتقاسم الأبناء والبنات التركة بينهم للأنثى مثل حظ الذكر.
                  وفي غياب ذرية المتوفي فإن الأب والأم يتقاسمان التركة مع أخوة وأخوات المتوفى فيأخذ الأب الربع والأم الربع ويتقاسم الأخوة والأخوات النصف المتبقي من التركة للأنثى مثل حظ الذكر وفي غياب أب وأم وأخوة وأخوات المتوفى يتقاسم الأعمام والعمات التركة.
                  لقد كان نظام الإرث عند العرب أقرب ما يكون لنظام الإرث المذكور في التوراة فلا نصيب للنساء في التركة مع وجود الورثة من الرجال وغالبا ما يستحوذ الكبار من الأبناء على نصيب الصغار منهم.
                  ولهذا فقد كانت مهمة تغيير نظام الإرث هذا من أصعب المهام التي واجهها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة أن اليهود الموجودين في المدينة يعملون بنظام توريث مستمد من التوراة وهو مشابه للنظام الذي تتبعه العرب في جاهليتهم.
                  لقد كان من السهل جدا أن تعترض العرب على نظام الإرث الجديد بحجة أن نظامهم لا يختلف عن النظام المذكور في التوراة والذي يعمل به يهود المدينة وقد سبق للقرآن أن مدح التوراة وما فيها من شرائع وذلك في قوله تعالى "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" المائدة 44. وقد حدث هذا بالفعل فقد روى العوفي عن ابن عباس عند تفسيره لقوله تعالى "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" أنه قال لما نزلت الفرائض التي فرض الله فيها ما فرض للولد الذكر والأنثى والأبوين كرهها الناس - أو بعضهم - وقالوا: تعطى المرأة الربع أو الثمن وتعطى الابنة النصف ويعطى الغلام الصغير وليس من هؤلاء أحد يقاتل القوم ولا يجوز الغنيمة ! اسكتوا عن هذا الحديث لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينساه أو نقول له فيغير ! فقالوا :يا رسول الله تعطى الجارية نصف ما ترك أبوها وليست تركب الفرس ولا تقاتل القوم ويعطى الصبي الإرث وليس يغني شيئا - وكانوا يفعلون ذلك في الجاهلية ولا يعطون الإرث إلا لمن قاتل القوم ويعطونه الأكبر فالأكبر] رواه ابن أبي حاتم وابن جرير.
                  لقد جاء القرآن الكريم بنظام إرث جديد أنصف فيه جميع الورثة وخاصة النساء منهم والتي كن محرومات من تركة أقربائهن في نظام الإرث المطبق عند العرب وكذلك عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
                  لقد بدأ القرآن الكريم بإقرار مبدأ عظيم وهو أن للنساء نصيب من تركة أقربائهن كما للرجال مهما بلغت قيمة التركة وأن هذا الحق مفروضا لهن من الله سبحانه وتعالى وذلك في قوله تعالى "لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً" النساء 7.
                  ولم يكتف القرآن الكريم بإنصاف النساء بل تعدى ذلك وطلب من الورثة إعطاء جزءا ولو كان بسيطا من التركة للأقارب الذين لا نصيب لهم في التركة في النظام الجديد وخاصة من كان لهم فيها من قبل نصيب تطييبا لأنفسهم وكذلك التصدق على من حضر من اليتامى والمساكين وذلك في قوله تعالى "وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفا"ًالنساء 8.
                  وقد أكد القرآن الكريم كذلك على عدم هضم حقوق صغار الورثة من الذكور والإناث عند القسمة من قبل كبار الورثة وكذلك الحفاظ على أموال هؤلاء اليتامى من قبل إخوانهم أو أعمامهم أو من هم في كفالتهم وخاصة في غياب رقابة الدولة على إجراءات قسمة التركة وذلك في قوله تعالى "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً" النساء 9-10.
                  وبعد أن وضع القرآن القواعد العامة لنظام الإرث بدأ بتحديد أنصبة كل من ورثة المتوفى سواء كان ذكرا أم أنثى وذلك في ثلاث آيات فقط لا يتجاوز عدد أسطرها العشرة وهي مليئة بالفرائض باستخدام نظام الكسور.
                  وفي سبب نزول آيات الإرث هذه فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال:[ جاءت امرأة سعد بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله هاتان ابنتا سعد بن الربيع قتل أبوهما معك في يوم أحد شهيدا وأن عمهما أخذ مالهما فلم يدع لهما مالا ولا ينكحان إلا ولهما مال . قال: فقال: "يقضي الله في ذلك " فنزلت آية الإرث . فأرسل رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] إلى عمهما فقال: "اعط ابنتي سعد الثلثين وأمهما الثمن وما بقي فهو لك ". فالآية الأولى تحدد أنصبة أصول وفروع المتوفى وهم الأب والأم والأولاد ذكورا وإناثا وهذه الحالة هي الأكثر شيوعا وتعالج معظم حالات التركات فقال عز من قائل "يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً" النساء 11. إن الفرض الرئيسي في هذه الآية أن المتوفى إذا ترك أولادا ذكورا وإناثا فإنهم يتقاسمون التركة بينهم بحيث يكون حصة الذكر ضعف حصة الأنثى وذلك بعد إعطاء بقية الورثة أنصبتهم أما إذا ترك إناثا فقط فإنهن يتقاسمن ثلثي التركة إن كن اثنتين أو أكثر أما إن كانت واحدة فلها نصف التركة.
                  أما الفرض الثاني فهو ما يتعلق بنصيب الأب والأم حيث يأخذ كل منهما السدس في حالة وجود أولاد ذكور أو في حالة وجود ابنتين أو أكثر أما في حالة وجود بنت واحدة فإن أم المتوفى تأخذ السدس ويأخذ أبوه الثلث. أما في حالة عدم وجود ذرية للمتوفى فإن الأم تأخذ الثلث والأب يأخذ الثلثان في حالة عدم وجود أخوة للمتوفى أما إذا كان له أخوة فإن الأم تأخذ السدس والأب يأخذ بقية التركة.
                  أما الآية الثانية فهي التي تحدد نصيب الأزواج من بعضهم البعض ونصيب الأخوة والأخوات من الأم وذلك في قوله تعالى "وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ" النساء 12.
                  وتحدد هذه الآية أن نصيب الرجل من زوجته المتوفية هو النصف إذا لم يكن لها ذرية والربع إذا كان لها ذرية سواء كانت هذه الذرية منه أو من غيره.
                  أما نصيب المرآة من زوجها المتوفى فهو الربع إذا لم يكن له ذرية والثمن إذا كان له ذرية سواء كانت هذه الذرية منها أو من غيرها وفي حالة وجود أكثر من زوجة فإنهن يشتركن في هذا النصيب إما الربع وإما الثمن.
                  أما النصف الثاني من الآية السابقة وكذلك الآية الأخيرة من سورة النساء فإنهما تحددان الطريقة التي يتم بها توزيع تركة الكلالة وهو المتوفى ذكرا كان أم أنثى الذي غاب أصله وفروعه أي لا ولد له ولا والد يرثونه ولكن قد يكون له أخوة.
                  فإذا كان للكلالة أخوة من أم فإن الآية السابقة تحدد نصيب كل منهم فإذا كان للكلالة أخ واحد فله السدس أو أخت واحدة فلها السدس كذلك وإذا كانوا أكثر من واحد ذكورا كانوا أم إناثا فإنهم يشتركون في الثلث يتقاسمونه بينهم بالتساوي للذكر مثل حظ الأنثي. لقد حدد الله سبحانه وتعالى نصيب أخوة الكلالة من أمه لعلمه أن البشر لن يستطيعوا تحديد ذلك ولكنه سبحانه ترك لهم مهمة تحديد أنصبة أخوة الكلالة من الأب بالقياس على الآية الأولى وكان بإمكانهم فعل ذلك ولكن سؤالهم المتكرر لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك استلزم أن ينزل الله فيه قرآنا وهي قوله سبحانه وتعالى "يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" النساء 176.
                  فكما هو واضح من هذه الآية فإن أخوة وأخوات الكلالة من الأب أو الأب والأم يعاملون معاملة أبناء وبنات المتوفى فإذا كان للكلالة إخوة وأخوات فإنهم يتقاسمون التركة بينهم بحيث يكون حصة الذكر منها ضعف حصة الأنثى وذلك بعد إعطاء بقية الورثة أنصبتهم أما إذا كن إناثا فقط فإنهن يتقاسمن ثلثي التركة إن كن اثنتين أو أكثر أما إن كانت واحدة فلها نصف التركة. إن هذه الآيات الثلاث وضعت القواعد الأساسية لنظام الإرث في الإسلام وهي تعالج ما يزيد عن تسعين بالمائة أو ربما أكثر من حالات التركات وقد أنشأ علماء المسلمين بابا من العلم يسمى علم الفرائض يعالج جميع حالات الإرث كنصيب الجد والجدة والأعمام والعمات وأبناء الأخوة وأبناء الأعمام وذلك بناء على الأصول الواردة في هذه الآيات وما ورد في السنة النبوية وما اجتهد به أصحاب وأتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                  إن نظام الإرث الذي جاء به القرآن الكريم نظام مبتكر وفريد لم يسبق للبشر أن تعاملوا بمثله ولن يتمكنوا كذلك من أن يأتوا بنظام مثله أبدا. فهذا النظام قد تم وضعه على أسس واضحة ولأهداف بينة وليس بطريقة اعتباطية راعى فيه المشرع مصالح ورثة الميت الأشد قرابة. إن أشد الناس قرابة للميت هم أباه وأمه وأبنائه وبناته وزوجته بحكم المعاشرة وهم أكثر الناس حزنا عليه عند موته ثم يأتي في الدرجة الثانية أخوته وأخواته ثم أعمامه وعماته.
                  وعندما حصر الله سبحانه وتعالى تركة الميت على الأب والأم والأبناء والبنات والزوجة ولا تتعدى إلى الأخوة والأخوات والأعمام والعمات إلا في حالات محددة فإنما حصرها لأسباب منطقية لا يمكن لعاقل أن يجادل فيها. فالأب والأم هما السبب في وجود هذا الإبن فأمه قد حملته تسعة أشهر في بطنها ثم أرضعته ثم قامت على خدمته في حال صحته ومرضه لمدة لا تقل عن ثمانية عشر عاما وأبيه صرف عليه من ماله والذي قد يكون حصل عليه بشق النفس فوفر له المسكن والملبس والطعام والشراب والتعليم ومعالجته عند مرضه على مدى أيضا لا يقل عن ثمانية عشر عاما وقد يكون الأب وكذلك الأم قد ساهما في بناء البيت الذي سكنه هذا الإبن وربما المصلحة التي كانت مصدر رزقه.
                  أما الزوجة فقد ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تحصيل هذه الثروة التي تركها زوجها المتوفى فهي التي أنجبت أولاده وقامت على خدمته وخدمة بيته وخدمة أولاده وبذلك وفرت له الوقت لجمع هذا المال الذي تركه وربما عملت بيديها معه في مهنته. أما أبناء الميت وبناته فهم أحوج الناس لهذا المال إذا كانوا صغارا وإما إذا كانوا كبارا فإنهم أحق الناس به فقد يكونوا ساهموا بجهدهم في تحصيل هذا المال مع أبيهم بالإضافة إلى أن هذا هو الاتجاه الصحيح لحركة المال المورث فهو ينتقل من الأباء إلى الأبناء.
                  وعلى هذا فإنه من الظلم الفادح أن يحرم الأب والأم من تركة إبنهم بمجرد وجود أبناء وبنات لهذا الميت وقد يكونا في أمس الحاجة لمثل هذا المال عند هذه السن الكبيرة التي تقل فيها قدرتهما على جلب الرزق وإذا ما أخذ الأب والأم شيئا من التركة فهو جزء يسير مما أنفقاه على هذا الإبن على مدى ثمانية عشر عاما على الأقل. وكذلك فإنه من الظلم الفادح أن تحرم الزوجة حرمانا كاملا من تركة زوجها سواء ترك أولادا أم لم يترك كما هو الحال في نظام الإرث التوراتي أو في أنظمة الإرث الحالية كنظام الإرث الفرنسي. فهل يعقل أن تذهب تركة زوجها إلى إخوانه وأخواته أو أعمامه وعماته وتحرم هي منه وقد ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تحصيل هذه التركة! ولهذا فقد أنصف القرآن الكريم الأب والأم والزوجة في نظام الإرث الذي جاء به وأعطى للأب سدس التركة وللأم السدس كذلك وللزوجة الثمن عند وجود أبناء وبنات للميت وتزداد هذه النسب في حالة غياب الأبناء والبنات.
                  ولا بد هنا من الرد على الفرية التي يتشدق بها بعض أهل الكتاب والكفار من بقية البشر وهي أن القرآن قد تحيز للرجال على حساب النساء في نظام الإرث الذي جاء به فأعطى الرجل ضعف حصة المرأة.
                  فنقول لأهل الكتاب أولا أن من بيته من زجاج عليه أن لا يرمي الناس بالحجارة فالنص الوارد في التوراة والذي أعتقد جازما أنه قد تم تحريفه قد حرم الزوجة تماما من الميراث وحرم البنات والأب والأم كذلك بوجود الأولاد الذكور.
                  ونقول لمن لا دين له ارجع لنظام الإرث الفرنسي أو بقية أنظمة الإرث في العالم غير الإسلامية وستجد مدى الإجحاف الذي يلحق بالزوجة والأب والأم عند تقسيم تركة الميت.
                  إن القرآن الكريم لم يتحيز للرجال في أنصبة الميراث على حساب النساء إلا بسبب طبيعة النظام الاجتماعي السائد في المجتمعات البشرية والذي يقوم على قوامة الرجال على النساء وكذلك مراعاة الفروق الطبيعة بينهما.
                  إن قوامة الرجال على النساء نظام قائم منذ أن خلق الله البشر ولا زال قائما إلى يومنا هذا في معظم المجتمعات البشرية وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وإن أي محاولات لتغيير مثل هذا الواقع لن تفلح أبدا ما دام أن المجتمعات تقوم على النظام الأسري والذي تكون فيه في الغالب القوامة للرجال بسبب ما ميزهم الله به من قوة الجسم. والدليل على عدم تحيز القرآن الكريم للرجال هو تساوي نصاب الأب والأم في حالة وجود أولاد للمتوفى وكذلك تساوى نصاب الأخ والأخت من الأم في تركة الكلالة. وحين يحدد القرآن الكريم نصاب الإبن بضعف نصاب البنت فهو إنصاف لهذا الإبن وليس تحيزا له وذلك لأسباب كثيرة أولها أن الأعباء المادية المترتبة على الرجال في الأنظمة الاجتماعية السائدة تفوق تلك المترتبة على النساء فهم الذين يقومون ببناء مساكن الزوجية التي لا تشارك النساء فيه بشيء وهم الذين يدفعون المهور ويقيمون حفلات الزواج وهم الذين ينفقون على زوجاتهم وأولادهم وهم أقدر على العمل بشتى أنواعه بسبب تركيبهم الجسمي وهم أقدر على الحفاظ على الأموال التي يرثونها وكذلك تنميتها وهم أقدر كذلك على حمايتها في مجتمعات لا يصمد فيها إلا القوي وهذا هو واقع البشر منذ أن خلقهم الله وسيبقون كذلك.
                  ولا بد في هذا المقام من الاستشهاد بقول المفكر العظيم الشهيد سيد قطب في تعليقه على سورة النساء وما فيها من أحكام تشريعية كنظام الإرث وذلك في تفسيره القيم (في ظلال القرآن) إذ يقول رحمه الله: "إن الإسلام نظام للإنسان. نظام واقعي إيجابي. يتوافق مع فطرة الإنسان وتكوينه ويتوافق مع واقعه وضروراته, ويتوافق مع ملابسات حياته المتغيرة في شتى البقاع وشتى الأزمان, وشتى الأحوال. إنه نظام واقعي إيجابي, يلتقط الإنسان من واقعه الذي هو فيه, ومن موقفه الذي هو عليه, ليرتفع به في المرتقى الصاعد, إلى القمة السامقة. في غير إنكار لفطرته أو تنكر; وفي غير إغفال لواقعه أو إهمال; وفي غير عنف في دفعه أو اعتساف ! إنه نظام لا يقوم على الحذلقة الجوفاء; ولا على التظرف المائع; ولا على "المثالية " الفارغة; ولا على الأمنيات الحالمة, التي تصطدم بفطرة الإنسان وواقعه وملابسات حياته, ثم تتبخر في الهواء!" ويقول رحمة الله عليه معلقا على نظام الإرث في الإسلام "إن هذا النظام في التوريث هو النظام العادل المتناسق مع الفطرة ابتداء; ومع واقعيات الحياة العائلية والإنسانية في كل حال. يبدو هذا واضحا حين نوازنه بأي نظام آخر, عرفته البشرية في جاهليتها القديمة, أو جاهليتها الحديثة, في أية بقعة من بقاع الأرض على الإطلاق. إنه نظام يراعي معنى التكافل العائلي كاملا, ويوزع الأنصبة على قدر واجب كل فرد في الأسرة في هذا التكافل . فعصبة الميت هم أولى من يرثه - بعد أصحاب الفروض كالوالد والوالدة - لأنهم هم كذلك أقرب من يتكفل به, ومن يؤدي عنه في الديات والمغارم فهو نظام متناسق, ومتكامل.
                  وهو نظام يراعي أصل تكوين الأسرة البشرية من نفس واحدة. فلا يحرم امرأة ولا صغيرا لمجرد أنه امرأة أو صغير. لأنه مع رعايته للمصالح العملية - كما بينا في الفقرة الأولى - يرعى كذلك مبدأ الوحدة في النفس الواحدة. فلا يميز جنسا على جنس إلا بقدر أعبائه في التكافل العائلي والاجتماعي. وهو نظام يراعي طبيعة الفطرة الحية بصفة عامة , وفطرة الإنسان بصفة خاصة .
                  فيقدم الذرية في الإرث على الأصول وعلى بقية القرابة . لأن الجيل الناشىء هو أداة الامتداد وحفظ النوع . فهو أولى بالرعاية - من وجهة نظر الفطرة الحية - ومع هذا فلم يحرم الأصول , ولم يحرم بقية القرابات . بل جعل لكل نصيبه . مع مراعاة منطق الفطرة الأصيل . وهو نظام يتمشى مع طبيعة الفطرة كذلك في تلبية رغبة الكائن الحي - وبخاصة الإنسان - في أن لا تنقطع صلته بنسله, وأن يمتد في هذا النسل. ومن ثم هذا النظام الذي يلبي هذه الرغبة, ويطمئن الإنسان الذي بذل جهده في ادخار شيء من ثمرة عمله, إلى أن نسله لن يحرم من ثمرة هذا العمل, وأن جهده سيرثه أهله من بعده. مما يدعوه إلى مضاعفة الجهد, ومما يضمن للأمة النفع والفائدة - في مجموعها - من هذا الجهد المضاعف . مع عدم الإخلال بمبدأ التكافل الاجتماعي العام الصريح القوي في هذا النظام وأخيرا فهو نظام يضمن تفتيت الثروة المتجمعة, على رأس كل جيل, وإعادة توزيعها من جديد. فلا يدع مجالا لتضخم الثروة وتكدسها في أيد قليلة ثابتة - كما يقع في الأنظمة التي تجعل الميراث لأكبر ولد ذكر, أو تحصره في طبقات قليلة - وهو من هذه الناحية أداة متجددة الفاعلية في إعادة التنظيم الاقتصادي في الجماعة, ورده إلى الاعتدال دون تدخل مباشر من السلطات . هذا التدخل الذي لا تستريح إليه النفس البشرية بطبيعة ما ركب فيها من الحرص والشح. فأما هذا التفتيت المستمر والتوزيع المتجدد ; فيتم والنفس به راضية, لأنه يماشي فطرتها وحرصها وشحها ! وهذا هو الفارق الأصيل بين تشريع الله لهذه النفس وتشريع الناس !!! ".
                  نرجو إرسال ملاحظاتكم وتعليقاتكم على المقالة على العنوان التالي:
                  المراجع
                  1- القرآن الكريم
                  2- التوراة
                  3- تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب
                  http://55a.net/firas/arabic/?page=sh...&select_page=8
                  شكرا حبيبى على التفاصيل وعلى هذه المشاركة القيمة التى لفتت انتباهى ومازلت اتاملها صراحة ولا اريد ان اعطيك حكما متسرعا ..
                  بالتوفيق للجميع

                  تعليق

                  • ابنة صلاح الدين
                    مشرفة قسم القضايا التاريخية

                    • 14 أغس, 2006
                    • 4619
                    • مسلمة

                    #24
                    لماذا نصوم عاشوراء؟؟؟؟؟؟؟؟

                    فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء..
                    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..
                    فإن شهر الله
                    المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها :
                    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ.. الآية(36) سورة التوبة
                    والمحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه
                    وقوله تعالى
                    : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) " أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها ..
                    وقال قتادة في قوله "فلا تظلمـوا فيهن أنفسكم" إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها
                    ....
                    فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم..
                    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ . "رواه مسلم 1982
                    ......
                    عاشوراء في التاريخ..

                    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ
                    النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَالْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. "رواه البخاري 1865
                    في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا [ وفي رواية مسلم" كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدا " وفي رواية له أيضا : " كان أهل خيبر ( اليهود ) .. يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم " ]قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصُومُوهُ أَنْتُمْ."رواه البخاري .
                    ......
                    فضل صيام عاشوراء..
                    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ. "رواه البخاري 1867
                    ......
                    إستحبآب صيآم تآسوعآء مع عاشورآء..
                    روى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه مسلم 1916
                    ......
                    الحكمة من إستحبآب صيآم تآسوعآء..
                    قال النووي رحمه الله : ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا : ( أَحَدُهَا) أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ , وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ .. ( الثَّانِي) أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ , كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ , ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ . (الثَّالِثَ) الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلَالِ , وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ . انتهى
                    ......
                    حكم إفرآد عآشورآء بالصيآم..
                    قال شيخ الإسلام : صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ ..
                    ......
                    صيام عاشوراء ماذا يكفّر ؟..
                    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلَاةِ , وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ. الفتاوى الكبرى ج5
                    ........
                    وختآآمــاً..
                    نسأل الله أن يجعلنا من أهل سنة نبيه الكريم وأن يحيينا على الإسلام ويميتنا على الإيمان وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ونسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يتقبل منا ويجعلنا من المتقين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
                    فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

                    تعليق

                    • showman2
                      11- عضو متألق
                      • 1 يون, 2007
                      • 2092
                      • مسلم

                      #25
                      شكرآ أخى مسلم لا يريد الشهرة على التوضيح بإستفاضة
                      ولعل السيد انجل هارت يكون باحثآ عن الحق وليس متجافيآ عنه






                      تعليق

                      • _الساجد_
                        مشرف قسم النصرانية

                        • 23 مار, 2008
                        • 4599
                        • مسلم

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة angelheart1986
                        شكرا حبيبى على التفاصيل وعلى هذه المشاركة القيمة التى لفتت انتباهى ومازلت اتاملها صراحة ولا اريد ان اعطيك حكما متسرعا ..
                        بالتوفيق للجميع
                        قلب الملاك .. تحية طيبة :
                        ليس نظام الإرث فقط هو الذي يثير الدهشة فى النظام الاجتماعي الإسلامي ..
                        اقرأ فى : النفقة وصورها ولمن تجب ، الأسرة وتربية النشء ....... إلخ ..
                        لا يمكن لرجلً أميّ في بيئة صحراوية أن يأتي بشرائع متكاملة وكأنها ثورة فى مجال النظم الاجتماعية ..
                        نحن المسلمون لا نقول افتحوا قلبكم يدخلها الإيمان ، بل نقول افتحوا آذانكم وأفهامكم سيدخل الإيمان إلى قلوبكم ..

                        تعليق

                        • مسلم لا يريد الشهرة
                          مشرف شرف المنتدى

                          • 5 ماي, 2009
                          • 1129
                          • مهندس
                          • مسلم

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة angelheart1986
                          شكرا حبيبى على التفاصيل وعلى هذه المشاركة القيمة التى لفتت انتباهى ومازلت اتاملها صراحة ولا اريد ان اعطيك حكما متسرعا ..
                          بالتوفيق للجميع
                          على الرحب و السعة، و أتمنى أن تناقشنا فيما يعن لك من أفكار حيالها، و كما ذكر أستاذنا الساجد -جزاه الله خيرا- فالتشريعات الإسلامية و ليس تشريع الإرث فقط، جاءت متوافقة مع العقل و الواقع و لا يمكن ان تكون من إختراع البشر.

                          المشاركة الأصلية بواسطة showman2
                          شكرآ أخى مسلم لا يريد الشهرة على التوضيح بإستفاضة
                          ولعل السيد انجل هارت يكون باحثآ عن الحق وليس متجافيآ عنه
                          جزاك الله خيرا أستاذنا الحبيب شومان، سعدت بتعليقك كثيرا، و أسأل الله ان يكون السيد angelheart1986، باحثا صادقا عن الحق الذي لا مراء فيه.

                          تعليق

                          • ayatmenallah
                            13- عضو مقدام
                            حارس من حراس العقيدة
                            • 22 سبت, 2009
                            • 2383
                            • مدرس
                            • مسلم

                            #28
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            الزميل angelheart1986


                            لاتقل لى الاعجاز اللغوى واللفظى ...فهذا امر يخص العرب ....
                            وبما ان الاسلام دين عالمى فليس من المنطقى ان يكون الاعجاز يتعلق بلغة محددة ..
                            كيف بشخص صينى مثلا يفهم الاعجاز اللغوى فى القرءانى ...
                            بالرغم من ان هذا الكلام قد يكون منطقيا بعض الشئ
                            لكن
                            هل سالت نفسك سؤالا !!

                            كيف يمكن للرجل صينى او هندى او يابانى او او .... الخ ان يحفظ القران الكريم كاملا دون اي خطا ولو فى تشكيل حرف او نطق كلمة ؟؟؟؟

                            بل ويصل الامر ان يتاثر كل منهم بايات القران تصل الى البكاء

                            الا يعتبر ذلك فى نظرك اعجاز ؟؟؟

                            والله تعالى يقول انه يسر القران للذكر ولم يخصه بشخص دون غيره
                            {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}
                            (22) سورة القمر

                            ويكفيك ان تعلم ان من اكبر علماء المسلمين لم يكونوا عرب (البخاري ومسلم والقرطبي وو.....)

                            واهديك هذا المقطع الجميل

                            طفل كيني يبكي وهو يقرأ القرآن الكريم



                            http://www.youtube.com/watch?v=s8PtNnjihoY

                            {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
                            (24) سورة محمد


                            تعليق

                            • Eng.Con
                              2- عضو مشارك

                              حارس من حراس العقيدة
                              عضو شرف المنتدى
                              • 3 ماي, 2009
                              • 155
                              • اكيد مسلم

                              #29
                              لكن بالنسبة للاديان ..
                              فقد كانت اول شريعة مكتوبة هى اليهودية كما نعلم ...
                              التوراة يحوى سيرة كل الانبياء ...
                              اغلب الانبياء الذين ذكرهم القرءان اكتشفنا لما كبرنا وقرانا التوراه انهم يهود وان سيرتهم كلهم فى التوراة ..
                              اذن من خلال التوراة وكمان حط عليه الانجيل ...
                              ممكن استنتج والخص كل القصص وكل التشريعات ..

                              ايه الصعب فى كده ؟؟؟

                              وهو دا اكتر شىء بيشككنى فى موضوع النبوة ...

                              انان لااتهم نبى الاسلام فقط بذلك ..
                              بل ان الشك عندى يدور حول كل الانبياء
                              حول فكرة النبوة ذاتها ووجود تواصل بين اشخاص ما وبين السماء !!

                              هل تستطيع ان تثبت لى ان سيدنا محمد لم يكن با امكانه ان يتعرف على الملعومات التى وردت فى القرءان ؟؟
                              الصعب فى كدة عدة أمور
                              اولا

                              يجب ان تعلم ان هذة الشبهة تحديدا تم نسفها تماما
                              فى عصر الرسول صلى الله علية وسلم

                              فلقد ذهب النضر بن الحارث و عقبة بن أبي معيط
                              إلى أحبار يهود بالمدينة

                              وسألوهم عن اشياء غير موجودة فى التوراة والتلمود
                              ليسالوا عنها الرسول صلى الله علية وسلم
                              ليثبتوا من خلال هذة الاسئلة
                              عدم نبوة محمد صلى الله علية وسلم
                              وانة مجرد ناقل من التوراة ...

                              فقال لهما أحبار يهود ‏‏ سلوه عن ثلاث نأمركم بهن
                              فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل
                              وإن لم يفعل فالرجل متقول

                              1- سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول
                              ما كان أمرهم ؟؟
                              فإنه قد كان لهم حديث عجب ..

                              2- وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه ؟؟

                              3- وسلوه عن الروح ما هي ‏‏؟‏‏

                              فإذا أخبركم بذلك فاتبعوه ، فإنه نبي
                              وإن لم يفعل ، فهو رجل متقول
                              فاصنعوا في أمره ما بدا لكم ‏‏...


                              وبالفعل فعل قريش هذا

                              وقال لهم الرسول صلى الله علية وسلم

                              أخبركم بما سألتم عنه غدا ( ولم يقول ان شاء الله )

                              ونزل الوحى بعد 15 يوم من هذة الحادثة
                              معاتبا للرسول صلى الله علية وسلم

                              وقال الله تعالى

                              ‏‏ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله

                              وجاء الوحى واخبر الرسول باجابة هذة الاسئلة

                              ونزلت سورة الكهف وهى اجابة اول سؤال

                              وللعلم فهذة السورة قمة فى التحدى
                              فلم تكتفى باجابة الاسئلة فقط
                              بل ذكرت ايضا خلاف احبار اليهود فيما بينهم
                              عن عدد الفتية تحديدا

                              قال تعالى

                              سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ
                              وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ
                              وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ
                              مَا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً
                              وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً



                              وجاءت قصة ذى القرنين وجاوبت على سؤالهم الثانى ..

                              وقال الله تعالى فى أمر الروح

                              ‏‏(‏‏ ويسألونك عن الروح ، قل الروح من أمر ربي ،
                              وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ‏‏)‏‏


                              وهذا ايضا قمة التحدى
                              لانهم يسألون عن شئ لا يعلمونة اصلا
                              وقد اخبرهم الرسول ان علمهم فى هذا الامر
                              لا يساوى شيئا !!!!

                              اذن هذة القصة دليل كافى
                              لاثبات عدم نقل محمد صلى الله علية وسلم
                              من التوراة والتلمود ..

                              http://www.al-eman.com/islamlib/view...BID=249&CID=21




                              ثانيا


                              يجب ان نشير ان شئ هام جداا
                              ان الرسول صلى الله علية وسلم
                              كان امى لا يقرأ ولا يكتب !!!
                              فكيف يقتبس من التوراة ؟؟؟

                              ومن قال انة كان يقرأ ويكتب فعلية ان يثبت لنا ذلك
                              ومحمد صلى الله علية وسلم لم ينزل من كوكب المريخ وقال انا رسول الله !!!

                              لا فلقد عاش 40 سنة وسط قومة
                              فكونة يدعى الامية وهو غير ذلك فهذا شئ مضحك جدااا

                              لان أقارية وزوجتة سيعلموا انة كاذب
                              فلو كان يجيد القراءة وللكتابة وقال انا امى
                              لكشفة عمة أبو طالب
                              لسبب بسيط ان عمة هو الذى رباة
                              ويعلم هل محمد امى ام لا !!

                              ولكن لم يتهم أبو طالب الرسول ابدااااااا

                              انة كاذب فى هذة النقطة

                              وايضا عمة حمزة فلقد امن بة وصدقة
                              وبالتاكيد هو يعلم هل هو امى ام لا !!!

                              ايضا زوجتة خديجة رضى الله عنها
                              فلقد عاش معها 15 سنة قبل النبوة
                              فبالتاكيد هى تعلم هل محمد امى ام لا !!
                              فلو كان يجيد القراءة والكتابة وادعى الامية بعد النبوة
                              لكذبتة خديجة ولاكن هذا لم يحدث
                              فوجدناها معة مؤمنة وصابرة
                              وصبرت 3 سنوات وهى محبوسة معة فى شعب ابى طالب
                              وكانت صابرة محتسبة
                              فما الذى دفعها الى ذلك بعد ان كانت سيدة فى قومها
                              إلا وهى تعلم ان محمد صادق ..؟؟؟!!!


                              بل لو كان محمد علية الصلاة والسلام غير امى
                              لكشفة عمة ابو لهب !!!!
                              فهو عمة ويعلم يقينا كل شئ عنة

                              وابو لهب كان يتمنى اى شئ ليهدم بة الاسلام والدعوة
                              ولكننا لم نجد ابو لهب او اى شخص عموما

                              اتهم محمد صلى الله علية وسلم

                              انة كاذب فى نقطة الامية ....
                              وهذا ايضا بالاضافة الى الشواهد الكثيرة
                              التى تثبت اميتة علية الصلاة والسلام
                              كالموقف الذى حدث فى صلح الحديبية ...


                              ثالثا




                              كيف يقتبس انسان من كتاب لم يكن موجود اصلا

                              نعم الكتاب المقدس هذا لم يكن موجود منة

                              اى نسخة باللغة العربية

                              فى عصر النبى صلى الله علية وسلم !!!!!!


                              كتاب وحي الكتاب المقدس ليوسف رياض



                              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	4 
الحجم:	385.6 كيلوبايت 
الهوية:	845530

                              دائرة المعارف الكتابية

                              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	attachment.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	89.5 كيلوبايت 
الهوية:	845529


                              رابعا


                              مخالفات القران الكثيرة جداااااا لسقطات التوراة والانجيل
                              فنجد مخالفة القران كثيرة جداا
                              لسقطات التوراة العلمية

                              فنجد الارض مربعة فى سفر الرؤيا

                              7: 1 و بعد هذا رايت اربعة ملائكة واقفين
                              على اربع زوايا الارض
                              20: 8 و يخرج ليضل الامم الذين
                              في اربع زوايا الارض

                              ولكننا نجدها كروية فى القران

                              خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ



                              ونجد ان السماء لها اعمدة فى سفر ايوب
                              26: 11 اعمدة السماوات ترتعد و ترتاع من زجره

                              ونجدها بدون اعمدة فى القران
                              اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا



                              ونجد ان لحم الجنين يتكون قبل عظمة فى ايوب
                              كَسَوْتَنِي جِلْدًا وَلَحْمًا، فَنَسَجْتَنِي بِعِظَامٍ وَعَصَبٍ

                              ونجد العكس فى القران
                              فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً


                              ونجد ان ان السماء والارض كانوا منفصلين من البداية
                              في البدء خلق الله السموات والأرض

                              ونجد انهما كانوا كتلة واحدة فى القران
                              أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَي

                              ( نظرية الانفجار العظيم )
                              http://en.wikipedia.org/wiki/Big_Bang


                              فلو كان الرسول علية الصلاة والسلام يقتبس من التوراة
                              فمن الذى صحح لة هذة الكوارث العلمية ؟؟؟؟؟


                              والحق يُقال من الجنون
                              ان يقارن شخص بين أسلوب القران
                              والكتب الأخرى
                              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 10 يول, 2024, 05:44 م.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                              رد 1
                              44 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الراجى رضا الله
                              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                              ردود 0
                              29 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة كريم العيني
                              بواسطة كريم العيني
                              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                              ردود 0
                              31 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة كريم العيني
                              بواسطة كريم العيني
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                              ردود 3
                              39 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                              ردود 0
                              57 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              يعمل...