تصديق للصحيح لا تصفيق للقبيح
يلقي النصارى شبهة, مفادها: أن القرآن يصدق التوراة والإنجيل الحاليين بما فيهما من باطل ,وتحريف ,وزيف, وتصحيف
بدليل أنهما بين يدي النبي --
ويستدلون بقوله تعالي وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه
وشواهدهم :
1- مصدقا
2- لما بين يديه
الرد على محل الشاهد الأول : مصدقا
إن دين الإسلام دين جميع الأنبياء والمرسلين
؛لذلك فكل الأنبياء يصدق بعضهم بعضا ,
وكل الكتب يصدق بعضها بعضا ,
والأنبياء يصدقون الكتب
,والكتب تصدق الأنبياء
قال تعالي :
وقفينا على آثرهم بعيسي بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين
قال تعالي :
وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه
مصدقا الأولى :
حال من عيسي بأنه يصدق التوراة
مصدقا الثانية :
حال من الإنجيل بأنه يصدق التوراة
مصدقا الثالثة :
حال من القرآن بأنه يصدق جنس الكتب المتقدمة من توراة وأنجيل وغيرها .
والتصديق للتوراة التي أنزلت على موسي والإنجيل الذي أنزل على عيسي قبل التحريف
أما بعد التحريف فالتصديق للصحيح فقط ,
أما بعد التحريف فالتصديق للصحيح فقط ,
مثال ذلك :
جاء في القرآن أن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام
وهذا يوافق ما جاء في كتبهم ولذلك فنحن نصدقه
وجاء عندهم أن الله تعب فاستراح وهذا افتراء
وعندنا جاء وما مسنا من لغوب
لذلك جاء مع القرآن بحال أخرى "ومهيمنا عليه " أي شاهدا مؤتمنا
الرد على محل الشاهد الثاني " لما بين يديه"
يقولون أي لما بين يدي النبي _صلي الله عليه وسلم _ مما تزعمون أنه محرف
والجواب
1- لما بين يديه , الهاء في يديه تعود على الكتاب
أي أن القرآن يصدق ما بين يديه
فليست يدي النبي _صلى الله عليه وسلم _
2- والقرآن ليس له يدان
فالمعنى : لما تقدمه من كتب
ودليل ذلك :
قوله تعالى:
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم أي ما عملوا في الماضي وما هم عاملون في المستقبل
تعليق