السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله .... هذا موضوع منقول عن أخ لنا في الله اسمه (مُسلم)
اعتاد النصارى تعزية أنفسهم بقصص المتنصرين. هذا ما يحب أصاغر النصارى دومـًا سماعه من أكابرهم. وقد كثرت هذه الحكايات على الإنترنت الآن فى مقاومة المد الإسلامى المتزايد.
وفى المقابل، يهمل المسلمون غالبـًا الرد على هذه الحكايات، مكتفين بأن أى مسلم يستطيع كشف زيفها بعد قراءة بضع فقرات قليلة، لأن كاتبى هذه الحكايات نصارى، وكتابات قساوسة النصارى وأكابرهم تحمل الدليل تلو الدليل على جهلهم بالإسلام. هذا حال الأكابر فكيف الأصاغر ؟ .. من أجل ذلك لا يشغل المسلمون أنفسهم بالرد على هذه الخرافات المضحكة.
ومسلمو البالتوك يتحينون الفرصة بعد الفرصة لأى كاذب مدعٍ بأنه كان مسلمـًا وتنصر، لا ليردوا عليه ، ولكن ليقضوا ما شاءوا من الوقت فى ضحك متواصل من جهل ذلك النصرانى المدعى. والدليل على متعتهم تلك أنهم لا يكشفون للنصرانى الكاذب أنهم كشفوا كذبته من أول تفصيلة جاهلة ذكرها، ولكن يستمرون معه طلبـًا للضحك والإضحاك على جهله.
وأحد المشاكل التى تفرض نفسها ، أن النصارى الكاذبين يدعون دومـًا أنهم كانوا من المسلمين الحافظين للقرآن أو من أهل الأزهر أو من قيادات الجماعات الإسلامية .. يلتزم الكاذبون بادعاء ذلك حتى لا يقول أحد: لعلهم جهلوا الإسلام فتركوه جهلاً بفضله. ولكن نفس هذا السلوك يكون أكبر سبب فى فضح كذبهم.
وبعد، فلست أزعم أن مسلمـًا لا يمكن أن يتنصر، بل الخروج من الدين واعتناق الدين الآخر موجود فى كل زمان ومكان. والإسلام له اليد الطولى على باقى الأديان فى ذلك ولله الحمد. لكن تلك الحقيقة الواقعة لا تلزمنا أبدًا بتصديق الحكايات المضحكة التى يؤلفها أكابر النصارى تعزية لأصاغرهم.
وحتى لا يكون كلامنا تعميمـًا بلا دليل ، نضرب المثال . ونختار أشهر ( اختبار ) يشيع بين النصارى . بلغ من شهرته وقوته أن القمص زكريا بطرس اختاره ليقرأه ويشرحه ويعلق عليه على البالتوك على مدار أيام طويلة .
والقصة صنعت أولاً باسم ( حارة النصارى ) ، ثم ظهر لها إصدار آخر باسم ( هكذا عرفت الله ) وسمى المتنصر نفسه هذه المرة باسم ( بولس صادق ). ثم تبادل النصارى الاسمين بلا احتراز بين النسختين .
والطريف أن مقابلة النسختين يكفى فى فضح كذب (بولس) . لكن لن نفعل ذلك هنا بالرغم من أن كثيرًا من النصارى لا يعرفون أن هناك نسختين من القصة الشيقة ! .. وإنما سنورد الأدلة على كذب (بولس) من إحدى القصتين فقط .
ونبدأ على بركة الله ..
يحرص كل المختبرين أو جلهم على تأكيد نشأتهم الدينية، لا كعوام المسلمين، ولكن كالعالمين منهم والملتزمين بالدين، ليوهموا النصارى الذين يخاطبونهم ـ إذ يعلمون كساد بضاعتهم لدى غيرهم ـ بأنهم رفضوا الإسلام عن علم، واختاروا النصرانية عن علم. ولا يعلم المختبرون ـ أو قل كاتبو الاختبارات ـ أنهم بذلك ينصبون بأيديهم الشرك لأنفسهم ليقعوا فيه.
إذا علمت هذا أدركت لماذا بدأ (المختبر) بما بدأ به ..
قال: "فقد نشأت في أسرة متدينة أصولية إلى أبعد الحدود، مما دفعني إلى أن أسلك نفس المسلك الديني الأصولي، إما بإرادتي أو بحكم النشأة الأسرية".
لقد نشأ صاحبنا فى أسرة مسلمة، ليست أسرة مسلمة عادية لا تبالى بتعاليم الإسلام، وإنما أسرة "متدينة" ! .. جميل. أسرة صاحبنا إذن ليست مثل الآلاف المؤلفة من الأسر المسلمة التى تطبق بعض تعاليم الإسلام وتغفل عن بعض، ولكنها ـ ولله الحمد ـ أسرة متدينة تهتم بدينها وتلتزم بتعاليمه.
وحتى لا تظن أن تدين هذه الأسرة خفيفـًا أو عاديًا، وحتى لا تظن أن تدين أسرته من النوع (المعتدل) كما يسمونه، فهو يصرف ذهنك عن ذلك كله، ويؤكد لك أنها "أسرة متدينة أصوليه" ! أى أن تدينها من (العيار الثقيل) كما يقال. أو هو ـ تدينها ـ من النوع (المتزمت) كما يلمز أحيانـًا.
وقد يدور ببالك خاطر يقول إن هذه الأسرة المتدينة الأصولية ليست هى أعلى الأسر مثيلاتها المتدينة الأصولية، وأن درجة تدينها وأصوليتها ليست هى الدرجة العليا، فينفى صاحبنا عن بالك هذا الخاطر السىء، مؤكدًا أن أسرته "أسرة متدينة أصولية إلى أبعد الحدود" !
جميل جدًا .. وجدًا جميل.
أسرة صاحبنا أسرة مسلمة متدينة أصولية إلى أبعد الحدود.
لكنك بعد سطور قليلة ترى صاحبنا يرسم صورة أخرى لأسرته ..
قال صاحبنا: " وبدأت أيضاً أجمع النصوص التي تسهل علي تمييز المسلم من غير المسلم حتى أرسم وأحدد علاقتي به حسب نوعية كل منهم، حتى وجدت نفسي أمام موقف صعب جداً إذ أن والدي ووالدتي بناءاً على ما وصلت إليه، يعدا من الكافرين. فوالدي كان يدخن ، ولا يطلق لحيته، ووالدتي لم تكن تصلي وكانت تسب الناس كثيراً، كذلك إخوتي كانوا كفاراً أيضاً فمنهم من يجلس يشاهد التليفزيون ومنهم من لا يصلي، ومنهم من يحلق لحيته ومنهم من يدخن السيجارة ".
فتعلم من ذلك أن والده حليق اللحية مدخن، وأن والدته تاركة للصلاة وسبابة، وأن إخوته منهم تارك الصلاة، ومنهم حليق اللحية، ومنهم المدخن، ومنهم مشاهد التلفاز.
ترك صلاة .. سباب .. حلق اللحية .. تدخين .. مشاهدة التلفاز ..
قلت: لا شك أنها كانت أسرة متدينة أصولية (إلى أبعد الحدود طبعًا) ! وما أخفاه صاحبنا كان أعظم.
وسنعلم فى فترات متقدمة من قصة بولس، بعد انضمامه لجماعة شكرى، أن أمه ما زالت تاركة للصلاة !
وسنعلم بعد اعتناقه للنصرانية أن إخوته ما زالوا مدمنين على مشاهدة التلفاز !
فلله در هذه الأسرة المتدينة الأصولية (إلى أبعد الحدود) !!
إخوتي في الله .... هذا موضوع منقول عن أخ لنا في الله اسمه (مُسلم)
اعتاد النصارى تعزية أنفسهم بقصص المتنصرين. هذا ما يحب أصاغر النصارى دومـًا سماعه من أكابرهم. وقد كثرت هذه الحكايات على الإنترنت الآن فى مقاومة المد الإسلامى المتزايد.
وفى المقابل، يهمل المسلمون غالبـًا الرد على هذه الحكايات، مكتفين بأن أى مسلم يستطيع كشف زيفها بعد قراءة بضع فقرات قليلة، لأن كاتبى هذه الحكايات نصارى، وكتابات قساوسة النصارى وأكابرهم تحمل الدليل تلو الدليل على جهلهم بالإسلام. هذا حال الأكابر فكيف الأصاغر ؟ .. من أجل ذلك لا يشغل المسلمون أنفسهم بالرد على هذه الخرافات المضحكة.
ومسلمو البالتوك يتحينون الفرصة بعد الفرصة لأى كاذب مدعٍ بأنه كان مسلمـًا وتنصر، لا ليردوا عليه ، ولكن ليقضوا ما شاءوا من الوقت فى ضحك متواصل من جهل ذلك النصرانى المدعى. والدليل على متعتهم تلك أنهم لا يكشفون للنصرانى الكاذب أنهم كشفوا كذبته من أول تفصيلة جاهلة ذكرها، ولكن يستمرون معه طلبـًا للضحك والإضحاك على جهله.
وأحد المشاكل التى تفرض نفسها ، أن النصارى الكاذبين يدعون دومـًا أنهم كانوا من المسلمين الحافظين للقرآن أو من أهل الأزهر أو من قيادات الجماعات الإسلامية .. يلتزم الكاذبون بادعاء ذلك حتى لا يقول أحد: لعلهم جهلوا الإسلام فتركوه جهلاً بفضله. ولكن نفس هذا السلوك يكون أكبر سبب فى فضح كذبهم.
وبعد، فلست أزعم أن مسلمـًا لا يمكن أن يتنصر، بل الخروج من الدين واعتناق الدين الآخر موجود فى كل زمان ومكان. والإسلام له اليد الطولى على باقى الأديان فى ذلك ولله الحمد. لكن تلك الحقيقة الواقعة لا تلزمنا أبدًا بتصديق الحكايات المضحكة التى يؤلفها أكابر النصارى تعزية لأصاغرهم.
وحتى لا يكون كلامنا تعميمـًا بلا دليل ، نضرب المثال . ونختار أشهر ( اختبار ) يشيع بين النصارى . بلغ من شهرته وقوته أن القمص زكريا بطرس اختاره ليقرأه ويشرحه ويعلق عليه على البالتوك على مدار أيام طويلة .
والقصة صنعت أولاً باسم ( حارة النصارى ) ، ثم ظهر لها إصدار آخر باسم ( هكذا عرفت الله ) وسمى المتنصر نفسه هذه المرة باسم ( بولس صادق ). ثم تبادل النصارى الاسمين بلا احتراز بين النسختين .
والطريف أن مقابلة النسختين يكفى فى فضح كذب (بولس) . لكن لن نفعل ذلك هنا بالرغم من أن كثيرًا من النصارى لا يعرفون أن هناك نسختين من القصة الشيقة ! .. وإنما سنورد الأدلة على كذب (بولس) من إحدى القصتين فقط .
ونبدأ على بركة الله ..
يحرص كل المختبرين أو جلهم على تأكيد نشأتهم الدينية، لا كعوام المسلمين، ولكن كالعالمين منهم والملتزمين بالدين، ليوهموا النصارى الذين يخاطبونهم ـ إذ يعلمون كساد بضاعتهم لدى غيرهم ـ بأنهم رفضوا الإسلام عن علم، واختاروا النصرانية عن علم. ولا يعلم المختبرون ـ أو قل كاتبو الاختبارات ـ أنهم بذلك ينصبون بأيديهم الشرك لأنفسهم ليقعوا فيه.
إذا علمت هذا أدركت لماذا بدأ (المختبر) بما بدأ به ..
قال: "فقد نشأت في أسرة متدينة أصولية إلى أبعد الحدود، مما دفعني إلى أن أسلك نفس المسلك الديني الأصولي، إما بإرادتي أو بحكم النشأة الأسرية".
لقد نشأ صاحبنا فى أسرة مسلمة، ليست أسرة مسلمة عادية لا تبالى بتعاليم الإسلام، وإنما أسرة "متدينة" ! .. جميل. أسرة صاحبنا إذن ليست مثل الآلاف المؤلفة من الأسر المسلمة التى تطبق بعض تعاليم الإسلام وتغفل عن بعض، ولكنها ـ ولله الحمد ـ أسرة متدينة تهتم بدينها وتلتزم بتعاليمه.
وحتى لا تظن أن تدين هذه الأسرة خفيفـًا أو عاديًا، وحتى لا تظن أن تدين أسرته من النوع (المعتدل) كما يسمونه، فهو يصرف ذهنك عن ذلك كله، ويؤكد لك أنها "أسرة متدينة أصوليه" ! أى أن تدينها من (العيار الثقيل) كما يقال. أو هو ـ تدينها ـ من النوع (المتزمت) كما يلمز أحيانـًا.
وقد يدور ببالك خاطر يقول إن هذه الأسرة المتدينة الأصولية ليست هى أعلى الأسر مثيلاتها المتدينة الأصولية، وأن درجة تدينها وأصوليتها ليست هى الدرجة العليا، فينفى صاحبنا عن بالك هذا الخاطر السىء، مؤكدًا أن أسرته "أسرة متدينة أصولية إلى أبعد الحدود" !
جميل جدًا .. وجدًا جميل.
أسرة صاحبنا أسرة مسلمة متدينة أصولية إلى أبعد الحدود.
لكنك بعد سطور قليلة ترى صاحبنا يرسم صورة أخرى لأسرته ..
قال صاحبنا: " وبدأت أيضاً أجمع النصوص التي تسهل علي تمييز المسلم من غير المسلم حتى أرسم وأحدد علاقتي به حسب نوعية كل منهم، حتى وجدت نفسي أمام موقف صعب جداً إذ أن والدي ووالدتي بناءاً على ما وصلت إليه، يعدا من الكافرين. فوالدي كان يدخن ، ولا يطلق لحيته، ووالدتي لم تكن تصلي وكانت تسب الناس كثيراً، كذلك إخوتي كانوا كفاراً أيضاً فمنهم من يجلس يشاهد التليفزيون ومنهم من لا يصلي، ومنهم من يحلق لحيته ومنهم من يدخن السيجارة ".
فتعلم من ذلك أن والده حليق اللحية مدخن، وأن والدته تاركة للصلاة وسبابة، وأن إخوته منهم تارك الصلاة، ومنهم حليق اللحية، ومنهم المدخن، ومنهم مشاهد التلفاز.
ترك صلاة .. سباب .. حلق اللحية .. تدخين .. مشاهدة التلفاز ..
قلت: لا شك أنها كانت أسرة متدينة أصولية (إلى أبعد الحدود طبعًا) ! وما أخفاه صاحبنا كان أعظم.
وسنعلم فى فترات متقدمة من قصة بولس، بعد انضمامه لجماعة شكرى، أن أمه ما زالت تاركة للصلاة !
وسنعلم بعد اعتناقه للنصرانية أن إخوته ما زالوا مدمنين على مشاهدة التلفاز !
فلله در هذه الأسرة المتدينة الأصولية (إلى أبعد الحدود) !!
تعليق