بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــد

بارك الله فيك أخي / الأنبا الدين74

فقد دمعت عيناي من كلمات إبنتك وهي ليست إبنتك وحدك إنها إبنتنا جميعا نراها كل يوم وننظر إليها .
****

وحـــــين نظـــرت فـــي عينيها لاح الجرح والأشواق والذكري
تعانقنــــــــــــــــــــــــــا تعاتبـــــــــــــــــــــــــــــــا
وثــــــار الشوق في الأعمـــاق شــــــــــلالا تفـــجر فـــــي جوانحـنــا
فأصبــــــــح شوقـنـــــا نهــــرا زمان ضاع من يدنا ولم نعرف له أثر
تباعدنــــــا…. تشردنــــــــــــــا فلم نعرف لنا زمن ولم نعرف لنا وطن
تُري ما بالنا نبكي..! وطيف القرب يجمعنا
وما يبكيــــــــك يبكيـــــــــــني ومـــــــا يضنــيــــــــك يضنينــــــــــي
تحســــست الجــــــــــــــــراح رأيت جرحا بقلبك عاش من زمن بعيد
وآخــــر في عيونك ظل يدمي يلطخ وجنتـــيــــك ولا يــــــــزيـــــــــد
وأثقل ما يراه المرء من جرحا جرحا يحـــــل عليــــه في أيام عيـــــد
وجرحك كل يوم كان يصحـــــو ويكبـــــــر ثـــــم يكبر في ضلـــــوعي
دمــــــــــــاء الجــــرح تصـرخ بين أعماقــــي و تــنزفهــــــا دموعي
لأنك عشت في دمنا ولن ننساك
رغم البعد .......... كنت أنيس وحدتنا
رغم البعد....….....كنت زمان عفتنــا
وأعيادا تجدد في ليالي الحزن فرحتنا
ونهرا من ظلال الغيب يروينا يطهرنا
وكنت ………….. شموخ قامتنــــــــا
نسينااااااااااااااااااك !!!!!!!!!!!!!!!
كيف وأنت رغم البعد كنت غرامنا الأول
وكنت الحب في زمن نسينا فيه طعم الحب والأشواق والنجوى
وكنت الأمن حين نصير أغرابا بلا مأوي

وحين نظرت في عينيك عاد اللحن في سمعي
يذكرني … يحاصرني … ويسألني يــجيب سؤاله دمعي
تذكرنا أغانينا وقد عاشـــــت علــــي الطرقات مصلوبة
تذكرنا أمانينا وقــــــد سقـطــــت مــــع الأيــــام مغلوبة
تلاقينا وكل الناس قد عرفــوا حكايتنا
تلاقينا وكل الأرض قد فرحت بعودتنا
ولكن بيننا جرح فهذا الجرح في عينيك شيء لا تداريه
وجرحي أأأأأأأه من جرحي قضيت العمر يؤلمني وأخفيه
تعالي تعـــــــالي بيننــــا شوق طويل
تعالي كي ألملم فيــكي بعضي
أسافر ما أردت وفيــكي قبري
ولا أرضي بأرض غير أرضي

وحين نظرت في عينيك صاحت بيننا القـــدس
تعاتبنا وتسألنــــا ويصــــرخ خلفنا الأمــــــس
هناك حلم نسيناه وعهد عاش في دمنا طويناه
وأحـــــزان وأيتـــــام وركب ضاع مرســـــــــاه
ألا والله ما بعناك يــــــــا قدس
فلا سقطت مآذنــنا
ولا إنحرفت أمانينا
ولا ضاقت عزائمنا
ولا بخلت أيادينــــا
فنار الجرح تجمعنا وثوب اليأس يُشفينا
ولن ننساك يا قدس !!
ستجمعنا صلاه الفجر في صدرك
وقرآن تبسم في سنا ثغــــــــــرك
وقد ننسي أمانينا
وقد ننسي مُحبينا
وفد ننسي طلوع الشمس في غدنا
وقد ننسي غروب الحلم من يدنـــا
ولن ننسي مآذننا
ستجمعنا دمــــــاء قـــــد سكبناها
وأحلام حلمناها
وأمجاد كتبناهـا
وأيام أضعناهــا
ويجمعنا …………………… ويجمعنا …………………………… ويجمعنا
ولن ننساك …………………لن ننساك ……………………………لن ننساك

لــــــــن ننســــــــــــاك يـــــــا قــــــــــــــدس

وللأسف الشديد لا أعرف أسم صاحب القصيدة .
أتمني أن يحوز هذا الجزء من القصيدة علي إعجابكم

نفع الله بكم أخانا الحبيب
و أسأل الله عز و جل أن تكون راية الجهاد في سبيل الله في كل فج لنا مفتوحة
و لعل هذا لسان حال النداء الموجود في هذه الرسالة
و لكني أذكر نفسي و إياكم أننا ندافع عن معتقد لا تراب و قد ذكر الشيخ صفوت نور الدين رحمه الله ما تدمع له العين من حال علماء فلسطين و فوق ذلك سكوت علماء الأزهر لما سمعوا هذا الكلام .......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و أقول لا عز لنا إن كان الجهاد في ناحية و التوحيد في ناحية أخرى فلن نحيا إلا بالإيمان
و لعلي أكون مضطرا لنقل شيء من ما ذكره الشيخ رحمه الله هنا ليس تثبيطا و لا تضعيفا و لكني أقول لإخواني
أصلحوا عقائدكم فقد قال الله عز و جل : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا [النساء/48]
روى الإمامان البخاري و مسلم في صحيحيهما عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْقِتَالُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَدَنَا يُقَاتِلُ غَضَبًا وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً فَرَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ قَالَ وَمَا رَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا فَقَالَ مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . متفق عليه البخاري 123, مسلم 1904

قال الشيخ - رحمه الله - في قصة انعقاد المؤتمر الرابع لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالقاهرة: و قدم الدكتور إسحاق موسى الحسيني عضو المجمع - وهو من فلسطين كلمة عنوانها بيت المقدس في الإسلام قال في آخرها : كيف تقابلون وجه الله يوم القيامة ؟ و كيف تتركون الكعبة المشرفة و قبر الرسول صلى الله عليه و سلم عرضة للغزو و الدمار؟ يا سيدي يا رسول اللهيا أبا القاسم . إني أتوجه إليك في هذه الساعة الحرجة من تاريخ أمتك , و قلبي يقطر دما , أغثنا يا رسول الله , املأ قلوبنا بالإيمان , و حد صفوفنا , إنا نبايعك على أرلاواحنا و أولادنا و اموالنا إن مسراك و معرجك و قبلتك الاولى , و مساجد يذكر فيها اسم الله و اسمك تشكو و تستغيث :
على قبة المعراج و الصخرة التي *** تفاخر ما في الأرض من صخرات
مدارس آيات خلت من تلاوة *** و منزل و حي مقفر العرصات
فشد عزائمنا يا رسول الله , - مازال الكلام للدكتور الحسيني - إنا نريد أن نموت ليعلو اسم الله و لترفع تكبيرات المؤمنين على المآذن ب ( الله أكبر ......الله أكبر) . يا أبا القاسم يا رسول الله أغثنا لا تتخل عنا فنحن لن نتخلى عنك , قدنا إلى الجهاد , خير لنا أن نموت دفاعا عن مقدساتنا و أعراضنا و اوطاننا التي انتهكت من أن نحيا عبيدا أذلاء : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة/111] . اهـ .

قال الشخ صفوت نور الدين رحمه الله معلقا على هذا الكلام :
انظر إلى هذه الكلمة من العالم الفلسطيني و تدبر كيف يكون النصر . شهد هذه الكلمات علماء الأزهر و شيخه , ووفود بالمئات و هو يدعو من دون الله دعاء هو عين الشرك الأكبر الذي بعث الله الرسل للقضاء عليه , فهل يعود بيت المقدس بذلك , و إن عاد أفتكون عودته للإسلام و المسلمين أم أنها للشرك الصريح؟ . و لا حول و لا قوة إلا بالله .
نعلم إخوة الإسلام أن النصر لا يكون إلا بالأيدي المتوضئة , و بالجباه الساجدة , و بالإيمان القويم , بالذين يعلمون أن الرزاق هو الله . انتهى كلامه رحمه الله من رسالة بعنوان القدس مسرى النبي و قبلة القلب الأبي من صـ28:26


قلت :
فلا سبيل غير سبيل الله عز و جل و كل السبل غيره طرق آخرها الهلاك فوجب أن نتعرف على فقه الجهاد و ان نطالع سيرة النبي صلى الله عليه و سلم في غزواته و فتوحاته و كذا السلف الصالحين لنتعرف على الطريق الصواب في تحرير أمتنا من قيود الكفر في كل بقعة من بقاع الأرض و إلى الله المشتكى