الأربعاء، 16 ديسمبر 2009 - 16:32
كتبت إنجى مجدى
شكك عمرو حسن مراسل صحيفة لوس أنجلوس تايمز بالقاهرة، فى ظهور القديسة العذراء مريم على قبة كنيسة السيدة العذراء بالوراق، وتساءل فى صدر تقريره هل هى العذراء مريم أم وميض ضوء؟!، مشيراً إلى أن الآلاف اصطفوا لساعات كل ليلة أمام الكنيسة منتظرين ظهور مريم العذراء، الذى من شأنه أن يجلب الرخاء على المسيحيين ويغيثهم فى زمن الاضطهاد الوطنى والدينى.
ويقول مراسل الصحيفة، إن الحشود بدأت فى الظهور مساء الخميس، حينما رصد عدد من السكان ضوءاً وامضاً أعلى الكنيسة، ولم يكن أحد متأكداً من أين تأتى الإضاءة"، إلا أن الأمر انتشر سريعاً بأن الضوء اتخذ شكل العذراء مريم ترتدى ثياباً زرقاء، وأنها تقف فى سماء الكنيسة بين الصليبين.
ولقد أصبح المكان أشبه بمشهد حج فى وقت تعانى فيه البلاد من الفقر وارتفاع معدلات البطالة ورضوض الإحساس بالهوية، خاصة بعد أن أبعدتها خسارة المنتخب الوطنى أمام نظيره الجزائرى عن منافسات كأس العالم.
ويضيف المراسل، أن العديد من الأقباط يعتقدون أنها المرة الرابعة التى تظهر فيها العذراء مريم بمصر، حيث كانت المرة الأكثر شهرة تلك التى حدثت عام 1968 بعد بضعة أشهر من هزيمة البلاد العسكرية على يد إسرائيل واحتلال الأخيرة لشبه جزيرة سيناء، ولم يكن هناك تأكيد رسمى من الكنيسة للحدث، كما يقول المراسل.
وينقل المراسل عن عاطف بشاى كاتب قبطى بارز، "أن تفسير الناس للظهور بأنه مساعدة من العذراء للمصريين فى وقت الأزمة، إنما هو نتيجة لإحساس الشعب الهائل بالفساد والظلم الاجتماعى والفجوة المالية بين مختلف الطبقات فى مصر".
ويرى بشاى، أنه لا ينبغى تجاهل تزايد التوترات الدينية بين المسلمين والأقباط، فبعض الأقباط ينتظرون هذه الأحداث، لأنها تمنحهم نوعاً من المزايا النفسية على المسلمين.
ويتفق الكاتب يوسف القاعيد مع بشاى بأنه المعيشة القاسية أجبرت الكثير من المصريين للهروب إلى الروحانيات، فحينما يصعب توفر نفقات المعيشة يجد الناس ملاذاً آمناً فى خلق المعتقدات الروحية التى يمكن أن تلهيهم عن شفائهم حتى لو كانت هذه المعتقدات لا أساس علمى أو عملى لها.
وعلى عكس نظرائهم الأقباط، فإن معظم المسلمين غير مقتنعين بظهور العذراء، فالعديد منهم يقول إنه رأى ومضات ضوء خلال الأيام الأخيرة، ولكنهم لا يعتقدون أن تكون هذه للعذراء القديسة مريم، ويزعم محمود سليمان أحد سكان المنطقة، أنه لاحظ هذه الأضواء التى تشبه أضواء الليزر، لكن لم يحدث شىء أكثر من هذا فهو لم يرَ شكل العذراء مريم.
ويضيف خالد منتصر كاتب، أن هذا الضوء هو ظاهرة علمية تحدث أحياناً فى الشتاء، حينما يتقابل توهج ما مع تفريغ كهربائى فى سماء منطقة معينة.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=166963
تعليق