موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ما هذا الكلام الغريب!
هذه من قوانين أرسطو، وهي لا تؤدي بالضرورة إلى صواب، فإذا لم تسبق المواد التي توضع في الصورة المنطقية تحقيق؛ فإنَّ هذه الصور المنطقية القديمة لا تمنح المواد الحق، بل يمكن صياغة قضايا متناقضة في هذه الصور.
لنعكس ما جاء به الرجل:
مقدمة كبرى: بعض كلام الله يمكن أنْ يُحرَّف.
مقدمة صغرى: التوراة، الزبور، الإنجيل بعض كلام الله.
نتيجة: إذن التوراة، الزبور، الإنجيل يمكن أنْ يحرفوا.


مقدمة كبرى: بعض كلام الله يمكن أنْ يُحْفَظ.
مقدمة صغرى: القرآن بعض كلام الله.
نتيجة: القرآن يمكن أن يُحْفَظ.


مقدمة كبرى: بعض كلام الله محفوظ.
مقدمة صغرى: القرآن بعض كلام الله المحفوظ.
نتيجة: إذن القرآن محفوظ.

الذي يجمع بين كلام الله هنا هو إمكانية تحريفه، ولكن المسلمين لا يقولوا أنَّ القرآن محرف، ولهذا فإي مدع بأنَّ القرآن مُحَرَّف، فلا بد أنْ يأتي بالدليل، أما الصور المنطقية القديمة فلا تنفع في شيء، فهي مخالفة للمنطق الحديث، ففي المنطق الحديث إذا صحَّت القضايا فليس بالضرورة أنْ تُصاغ في الصور المنطقية القديمة السابقة لتُمْنَح الصِّدْق؛ ﻷنَّ الصدق قد حصل.
وتذكَّر قول ابن خلدون أنَّ المنطق الصناعي - قصد القديم منه - لا يَمْنَح الصدق أو الكذب للقضايا المُصَاغة فيه، فالتحقيق من صدق أو فساد القضايا يكون خارج هذا المنطق الصناعي، ثم يمكن وضع القضايا التي تم التحقق من صدقها أو فسادها في الصور المنطقية؛ وبهذا فتعلق صدق أو فساد القضايا يحصل خارج هذه القوانين.

بإختصار الذي يريد إثبات التحريف فعليه إثباته خارج هذه الصور المنطقية القديمة، فهي يمكن أنْ تكون لك وعليك بشأن قضية واحدة؛ وهذا يعني أنَّه لا بد من التحقق من صدق أو فساد القضايا خارجها لا داخلها.

بارك الله فيك

يبدو انه يدرس فلسفة ومنطق الثانوية العامة ههههههههه