ضع بصمتك

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أنور علي مسلم اكتشف المزيد حول أنور علي
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أنور علي
    5- عضو مجتهد

    • 6 ديس, 2009
    • 808
    • معلم
    • مسلم

    ضع بصمتك



    -((ضع بصمتك))-







    ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.

    ايميل فيه الأجر بأذن الله


    يوم لا ينفع مال ولا بنونفخير ما نشرت جزاك الله خيراً
    بلغوا عني ولو آية (3202)صحيح البخاري
    ولا تنسونا ومن ساهم ومن نشرها من صالح دعائكم


    ورتل القرآن ترتيلاً
    القـــــآرئ
    عــدد الســور
    ]14 قارئ من دولة ماليزيا [
    إبراهيم الأخضر]المصحف كاملاً[ إبراهيم الجبرين]41 سورة [ إبراهيم العسيري]3 سور [أبو بكر الشاطري]المصحف كاملاً[أحمد العجمي]المصحف كاملاً[أحمد سعود]30 سورة [أحمد صابر]المصحف كاملاً[الحسيني العزازي (المصحف المعلم)]57 سورة [القارئ ياسين(رواية ورش عن نافع)]المصحف كاملاً[العيون الكوشي(رواية ورش عن نافع)]المصحف كاملاً[توفيق الصايغ]المصحف كاملاً[جمال شاكر عبدالله]المصحف كاملاً[حمد الدغريري]3 سور [خالد الجليل]سورتان [خالد القحطاني]المصحف كاملاً[خالد عبدالكافي]13 سورة [خالد الوهيبي]3 سور [رشيد بلعالية]5 سور [زكريا حمامة]7 سور [زكي داغستاني]المصحف كاملاً[سامي الحسن]12 سورة [سامي الدوسري]41 سورة [سعد السبيعي]104 سورة[سعد الغامدي]المصحف كاملاً[سعود الشريم]المصحف كاملاً[سهل ياسين]المصحف كاملاً[شعبان الصياد]سورتان [شيرزاد طاهر]18 سورة [صابر عبدالحكم]سورتان [صالح آل طالب]32 سورة [صالح الهبدان]سورتان [صلاح البدير]المصحف كاملاً[صلاح الهاشم (برواية قالون عن نافع المدني)]7 سور [صلاح بو خاطر]المصحف كاملاً[عادل الكلباني]المصحف كاملاً[عادل ريان]39 سورة[عبدالبارئ الثبيتي]المصحف كاملاً[عبدالباسط عبدالصمد (المصحف المجود)]المصحف كاملاً[عبدالباسط عبدالصمد (رواية ورش عن نافع)]المصحف كاملاً[عبدالباسط عبدالصمد]المصحف كاملاً[عبدالرحمن السديس]المصحف كاملاً[عبدالعزيز الأحمد]المصحف كاملاً[عبدالعزيز الزهراني]3 سور [عبدالله البريمي]41 سورة [عبدالله المطرود]65 سور [عبدالرشيد صوفي (السوسي عن أبي عمرو)]المصحف كاملاً[عبدالرشيد صوفي (خلف عن حمزة)]المصحف كاملاً[عبدالله بصفر]المصحف كاملاً[عبدالله خياط]المصحف كاملاً[عبدالله عواد الجهني]المصحف كاملاً[عبدالمحسن الحارثي]سورتان[عبدالمحسن القاسم]المصحف كاملاً[عبدالمحسن العسكر]4 سور [عبدالهادي كناكري]37 سورة [عبدالودود حنيف]المصحف كاملاً[عبدالولي الأركاني]22 سورة [علي أبوهاشم]8 سور [علي الحذيفي]المصحف كاملاً[علي جابر]المصحف كاملاً[عماد زهير حافظ]المصحف كاملاً[عمر القزابري]39 سورة [فارس عباد]المصحف كاملاً[فهد العتيبي]4 سور[فهد الكندري]37 سورة[لافي العوني]52 سورة [ماجد الزامل]12 سورة [ماجد العنزي]6 سور [مالك شيبة الحمد]37 سورة [ماهر المعيقلي]المصحف كاملاً[محمد البراك]61 سورة [محمد الطبلاوي]المصحف كاملاً[محمد اللحيدان]المصحف كاملاً[محمد المحيسني]المصحف كاملاً[محمد أيو]المصحف كاملاً[محمد جبريل]المصحف كاملاً[محمد صديق المنشاوي]المصحف كاملاً[محمد صديق المنشاوي (المصحف المجود)]المصحف كاملاً[محمد صديق المنشاوي (المصحف المعلم)]27 سورة[محمد عبدالكريم]المصحف كاملاً[محمود خليل الحصري]المصحف كاملاً[محمود خليل الحصري (المصحف المجود )]المصحف كاملاً[محمود خليل الحصري (ورش عن نافع)]المصحف كاملاً[محمود علي البنا]المصحف كاملاً[محمود علي البنا (المصحف المجود)]المصحف كاملاً[مشاري العفاسي]المصحف كاملاً[مشاري العفاسي(رواية دوري الكسائي)]5 سور[مصطفى إسماعيل]المصحف كاملاً[مصطفى اللاهوني]المصحف كاملاً[مصطفى رعد العزاوي]المصحف كاملاً[ناصر القطامي]66 سورة [نبيل الرفاعي]المصحف كاملاً[

  • أنور علي
    5- عضو مجتهد

    • 6 ديس, 2009
    • 808
    • معلم
    • مسلم

    #2
    ضع بصمتك

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . مشرف قسم النصرانية علي الطرح الفيد والفرق بين نعمة الأسلام والدينات الأخري



    -((ضع بصمتك))-




    منقول للفائدة
    الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين , وبعد :
    إن للمحبة في ديننا منزلةً عظيمة , يتجلّى من خلالها أن الإسلام قائم على المودة فيما بين العبد وربه , يحب رسوله , ينعم بأسرة ترفرف على جنباتها الألفة والوئام , يتفيؤ المجتمع ظلال هذه المحبة بأبهى صوره من : الحب , والتكامل , والتعاون , والتعايش.....وحب الله لعبد من عبيده أمر هائل عظيم ,وفضل غامر جزيل , لا يقدر على إدراكه إلا من يعرف الله سبحانه بصفاته كما وصف نفسه .
    وبين يدي ذلك لابد أن تعلم – رعاك الله – التالي:
    أولاً : أن المحبة مبنية على المشاكلة , واتفاق الطباع , فشبيه الشيء منجذب إليه , كما يقال: " الطيور على أشباهها تقع ".
    قال تعالى :( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ... ) ,

    وفي الحديث : " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " مسلم .
    لذا كان من أسباب الطلاق اختلاف الطباع , فالله خالق الرجال والنساء منهم الجبان, ومنهم الشجاع , ومنهم السخي , ومنهم البخيل , ومنهم الحليم , ومنهم الغضوب , فإذا اختلفت الطباع , ولم يصبر أحدهما على خلق صاحبه صار الطلاق.
    ثانياً :القلب لا يستقر على حالٍ واحدة في المحبة , فهو في تغير , وتقلّب دائم ,

    وكان من قسم النبي – صلى الله عليه وسلم - :" لا ومقلب القلوب " البخاري .
    وقديماً قيل :
    ما سمّي القلب قلباً إلا من تقلبه
    فاحذر على القلب من قلب وتحويل

    لذا كان لابد من ضابط لشطحات القلب , وانفعالاته بالعقل الذي يرى التفاوت العظيم بين لذة عاجلة زائلة تنقضي , وتبقى تبعاتها , وخزيها , وفضيحتها , وعذابها , وبين نعيم مقيم , آجل كريم , وصدق الله إذ قال : ( أفرءيت إن متعناهم سنين , ثم جاءهم ماكانوا يوعدون , ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ), وفي هذا الصدد تقول عائشة – رضي الله عنها - : " قد أفلح من جعل الله له عقلا " .
    ثالثاً : إن الحب هو سبب بناء الكون , وإعماره بالحياة , وانتظام شؤون الخلق , وتناسلهم , وإبداعهم , وعملهم وبه يكون الترابط بين المسلم وأخيه , والأسرة الواحدة , والعشيرة والمجتمع .
    رابعاً :الحب سر تحمّل الصعاب , والشدائد , والأهوال كل على حسب ما علق به , فالمحب لله والرسول تهون عنده الطاعات , بل يشتاق إليها , ولا يلتفت إلى إيذاء الناس له , ومحاربتهم وصدهم له عن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى , وإقامة دينه .

    يقول أبو فراس الحمداني :
    فليتك تحلو والحياة مريرة
    وليتك ترضى والأنام غضاب
    وليت الذي بيني وبينك عامر
    وبيني وبين العالمين خراب
    إذا صح منك الود فالكل هين
    وكل الذي فوق التراب تراب

    - كما إن من علق قلبه بالمال لايبالي بأخطار السفر , ومن علق قلبه بامرأة لا يلتفت لنداء العقل , وضياع الكرامة والمهابة ولوم الناس , بل ربما ردد قائلاً :
    لي في محبتكم شهود أربع
    وشهود كل قضية اثنان
    خفقان قلبي واضطراب جوانحي
    ونحول جسمي وانعقاد لساني

    - يقول ابن القيم – رحمه الله - :" من أحب شيئاً غير الله عذّب به " .

    لقد ثبتت في القلب منك محبة
    كما ثبتت في الراحتين الأصابع


    أخيراً : فالمحبة هي : الميل إلى ما يوافق المحبّ , وقد تكون بحواسه كحسن الصورة , أو بفعله إما لذاته كالفضل والكمال , أو لإحسانه كجلب نفعٍ , أو دفع ضرر .
    والله أعلم

    اللهم حببنا فيك وحبب خلقك فينا وجمعنا مع النبين والصديقين بجوارك ياكريم يا عزيز


    تعليق

    • أنور علي
      5- عضو مجتهد

      • 6 ديس, 2009
      • 808
      • معلم
      • مسلم

      #3


      -((ضع بصمتك))-





      الظانينَ بالله ظنَّ السَّوء
      عـليـهـم دائـرةُ السَّوء
      للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله
      أكثرُ النَّاسِ يظنون بالله غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوءِ فيما يختصُّ بهم وفيما يفعلُه بغيرهم، ولا يسلَمُ عن ذلك إلا مَن عرف الله، وعرف أسماءَه وصفاتِهِ، وعرفَموجبَ حمدِهِ وحكمته،
      فمَن قَنِطَ مِن رحمته، وأيسَ مِن رَوحه، فقد ظن به ظنَّ السَّوء.
      ومَن ظنَّ بأنه لا ينصرُ دينه وكتابه، وأنه يُديل الشركَ على التوحيدِ، والباطلَ على الحقِّ إدالة مستقرة يضمحِلّ معها التوحيد والحق اضمحلالاً لا يقوم بعده أبداً، فقد ظنَّ بالله ظن السَّوْءِ، ونسبه إلى خلاف ما يليقُ بكماله وجلاله، وصفاته ونعوته، فإنَّ حمدَه وعزًَّته، وحِكمته وإلهيته تأبى ذلك، وتأبى أن يَذِلَّ حزبُه وجندُه، وأن تكون النصرةُ المستقرة، والظفرُ الدائم لأعدائه المشركين به، العادلين به، فَمن ظنَّ به ذلك، فما عرفه، ولا عرف أسماءَه، ولا عرف صفاتِه وكماله.
      ومَن جوَّز عليه أن يعذِّبَ أولياءه مع إحسانهم وإخلاصهم، ويُسوِّى بينهم وبين أعدائه، فقد ظَنَّ به ظَنَّ السوءِ.
      ومَن ظنَّ به أن يترُكَ خلقه سُدى، معطَّلينَ عن الأمر والنهى، ولا يُرسل إليهم رسله، ولا ينزِّل عليهم كتبه، بل يتركهم هَمَلاً كالأنعام، فقد ظَنَّ به ظنَّ السَّوء.
      ومن ظنَّ أنه يُضَيِّعُ عليه عملَه الصالحَ الذي عملَه خالصاً لوجهه الكريمِ على امتثال أمره، ويُبطِلَه عليه بلا سبب من العبد، فقد ظَنَّ به ظنَّ السَّوء.
      ومَن ظن أن له ولدَاً، أو شريكاً أو أن أحدَاً يشفعُ عنده بدون إذنه، أو أن بينَه وبين خلقه وسائطَ يرفعون حوائجهم إليه، أو أنه نَصَبَ لعباده أولياء مِن دونه يتقرَّبون بهم إليه، ويتوسلون بهم إليه، ويجعلونهم وسائط بينهم وبينه، فيدعونهم، ويحبونهم كحبه، ويخافونهم ويرجونهم، فقد ظنَّ به أقبحَ الظن وأسوأه.
      ومَن ظنَّ به أنه إذا ترك لأجله شيئاً لم يُعوِّضه خيراً منه، أو مَن فعل لأجله شيئاً لم يُعطه أفضلَ منه، فقد ظنَّ به ظن السَّوْءِ.
      ومن ظنَّ به أنه إذا صدقه في الرغبة والرهبة، وتضرَّع إليه، وسأله، واستعان به، وتوكَّل عليه أنه يُخيِّبُه ولا يُعطيه ما سأله، فقد ظنَّ به ظنَّ السَّوءِ، وظنَّ به خلافَ ما هو أهلُه.
      ومن ظنَّ به أنهُ يُثيبه إذا عصاه بما يُثيبه به إذا أطاعه، وسأله ذلك في دعائه، فقد ظنَّ به خلافَ ما تقتضيه حِكمتُه وحمده، وخلافَ ما هو أهلُه وما لا يفعله.
      ومن ظن به أنه إذا أغضبه، وأسخطه، وأوضع في معاصيه، ثم اتخذ من دونه ولياً، ودعا مِن دونه مَلَكاً أو بَشَراً حَياً، أو ميتاً يرجُو بذلك أن ينفَعَه عند ربِّه، ويُخَلِّصَه مِن عذابه، فقد ظنَّ به ظَنَّ السَّوْءِ، وذلك زيادة في بُعْدِه من الله، وفى عذابه.
      فأكثر الخلق، بل كلهم إلا مَن شاء الله يظنون باللهِ غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوْءِ، فإن غالبَ بنى آدم يعتقد أنه مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ وأنه يستحق فوقَ ما أعطاهُ اللهُ، ولِسان حاله يقول: ظلمني ربِّى، ومنعني ما أستحقُه، ونفسُه تشهدُ عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره ولا يتجاسرُ على التصريح به، ومَن فتَّش نفسَه، وتغلغل في معرفة دفائِنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامِناً كُمونَ النار في الزِّناد، فاقدح زنادَ مَن شئت يُنبئك شَرَارُه عما في زِناده، ولو فتَّشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقِلٌ ومستكثِر، وفَتِّشْ نفسَك هل أنت سالم مِن ذلك ؟
      فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ . . . وَإلاَّ فَإنِّي لاَ إخَالُكَ نَاجِـيَـاً
      فليعتنِ اللبيبُ الناصحُ لنفسه بهذا الموضعِ، وليتُبْ إلى الله تعالى وليستغفِرْه كلَّ وقت من ظنه بربه ظن السَّوْءِ، وليظنَّ السَّوْءَ بنفسه التي هي مأوى كل سوء، ومنبعُ كل شر، المركَّبة على الجهل والظلم، فهي أولى بظن السَّوْءِ من أحكم الحاكمين، وأعدلِ العادلين، وأرحمِالراحمين، الغنىِّ الحميد، الذي له الغنى التام، والحمدُ التام، والحكمةُ التامة، المنزّهُ عن كل سوءٍ في ذاته وصفاتِهِ، وأفعالِه وأسمائه، فذاتُه لها الكمالُ المطلقُ مِن كل وجه، وصفاتُه كذلك، وأفعالُه كذلك، كُلُّها حِكمة ومصلحة، ورحمة وعدل، وأسماؤه كُلُّها حُسْنَى.

      تعليق

      • أنور علي
        5- عضو مجتهد

        • 6 ديس, 2009
        • 808
        • معلم
        • مسلم

        #4

        -((ضع بصمتك))-





        .ExternalClass p.ecxMsoNormal, .ExternalClass li.ecxMsoNormal, .ExternalClass div.ecxMsoNormal{margin-right:0cm;margin-bottom:10.0pt;margin-left:0cm;line-height:115%;font-size:11.0pt;font-family:'Calibri','sans-serif';}.ExternalClass a:link, .ExternalClass span.ecxMsoHyperlink{color:blue;text-decoration:underline;text-underline:single;}.ExternalClass a:visited, .ExternalClass span.ecxMsoHyperlinkFollowed{colorurple;text-decoration:underline;text-underline:single;}.ExternalClass .ecxMsoChpDefault{font-size:10.0pt;}@page Section1{size:612.0pt 792.0pt;}.ExternalClass div.ecxSection1{page:Section1;}
        كيف تصبر على البلاء ؟






        للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله




        الصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة

        أحدها : شهود جزائها وثوابها.

        الثاني : شهود تكفيرها للسيئات ومحوها لها.

        الثالث : شهود القدر السابق الجاري بها، وأنّها مقدّرة في أمّ الكتاب قبل أن تخلق، فلا بدّ منها؛ فجزعه لا يزيده إلا بلاءً.

        الرابع : شهوده حقِّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبه فيها الصبرُ بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين. فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى، فلا بدَّ له منه، وإلا تضاعفت عليه.

        الخامس : شهود ترتّبها عليه بذنبه، كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ فهذا عامٌّ في كلّ مصيبة دقيقة وجليلة، فشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة. قال علي بن أبي طالب: ( ما نزل بلاءٌ إلاّ بذنب، ولا رُفِع بلاءٌ إلاّ بتوبة ).

        السادس : أن يعلم أنّ الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمها، وأنّ العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيّدُه ومولاه. فإن لم يُوفِ قدر هذا المقام حقَّه، فهو لضعفه؛ فلينزل إلى مقام الصبر عليها. فإن نزل عنه نزل إلى مقام الظلم وتعدّى لحق.

        السابع : أن يعلم أنّ هذه المصيبة هي دواءٌ نافع ساقه إليه الطبيبُ العليمُ بمصلحته الرحيمُ به، فليصبرْ على تجرعه، ولا يتقيأْه بتسخّطه وشكواه، فيذهبَ نفعه باطلاً.

        الثامن : أن يعلم أنّ في عُقبى هذا الدواءِ من الشفاءِ والعافية والصحة وزوال الألم ما لا تحصل بدونه. فإذا طالعت نفسه كراهية هذا الداءِ ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره. قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ وقال الله تعالى: ﴿فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًاوفي مثل هذا القائل:


        لعلَ عتَبك محمودٌ عواقبُه ... وربّما صحّت الأجسامُ بالعِلَلِ




        التاسع : أن يعلم أنّ المصيبة ما جاءَت لِتُهلِكَه وتقتلَه، وإنما جاءَت لتمتحن صبره وتبتليه، فيتبيّن حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا؟ فإن ثبت اصطفاه واجتباه، وخلع عليه خِلَع الإكرام، وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءَه وحزبه خدَماً له وعوناً له. وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ، وصُفِع قفاه، وأُقصي، وتضاعفت عليه المصيبة. وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها، ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب، كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعماً عديدة. وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة، وتشجيع القلب في تلك الساعة. والمصيبة لا بد أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخر بالحرمان والخذلان. لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

        العاشر : أن يعلم أنّ الله يربي عبده على السرّاءِ والضرّاءِ، والنعمة والبلاءِ؛ فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال، فإنّ العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال. وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأنّ به، وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه؛ فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته. فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت على محكّ الابتلاءِ والعافية هو الأيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبدَ ويبلّغه منازلَ المؤمنين، وإنّما يصحبه إيمانٌ يثبت على البلاء والعافية.

        فالابتلاء كيرُ العبد ومحكّ إيمانه: فإمَّا أن يخرج تِبراً أحمر، وإما أن يخرج زَغَلاً محضاً، وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية، فلا يزال به البلاءُ حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبا خالصا.

        فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغلَ قلبه بشكره، ولسانه بقوله: ( اللّهم أعنِّي على ذكرك وشكر وحسن عبادتك ). وكيف لا يشكر مَن قيَّضَ له ما يستخرج به خَبَثه ونحاسه، ويُصيّره تِبراً خالصاً يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟.

        فهذه الأسباب ونحوها تثمر الصبرَ على البلاءِ، فإنْ قويت أثمرت الرضا والشكر.

        فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه بمنه وكرمه.


        نقله لكم






        من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين ( 2 / 600 )







        -۞أقرأ أيضاً::





        الإمام ابن قيم الجوزية







        الإمام ابن قيم الجوزية















        الإمام ابن قيم الجوزية







        الإمام ابن قيم الجوزية







        الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز







        العلامة الشيخ ابن عثيمين







        هيئة كبار العلماء





        -




        تعليق

        • أنور علي
          5- عضو مجتهد

          • 6 ديس, 2009
          • 808
          • معلم
          • مسلم

          #5


          -((ضع بصمتك))-






          ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.

          حكم اختلاطالرجال بالنساء
          سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ
          مفتي الديار السعودية المتوفى سنة 1389
          سـؤال: هل يجوز اختلاط الرجال بالنساء إذا أمنت الفتنة ؟
          الجواب : اختلاط الرجال بالنساء له ثلاث حالات :

          الأولى : اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال، وهذا لا إشكال في جوازه.

          الثانية : اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد، وهذا لا إشكال في تحريمه.

          الثالثة : اختلاط النساء بالأجانب في: دور العلم والحوانيت والمكاتب والمستشفيات والحفلات ونحو ذلك فهذا في الحقيقة قد يظن السائل في بادئ الأمر أنه لا يؤدي إلى افتتان كل واحد من النوعين بالآخر. ولكشف حقيقة هذا القسم فإنا نجيب عنه من طريق: مجمل، ومفصل.

          أما المجمل :

          فهو أن الله تعالى جبَلَ الرجال على القوة والميل إلى النساء، وجبَلَ النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف ولين، فإذا حصل الاختلاط نشأ على ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيء، لأن النفوس أمارة بالسوء، والهوى يعمي ويصم والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر.

          وأما المفصل :

          فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها، ووسائل المقصود الموصلة إليه حكمه، فالنساء مواضع قضاء وطر الرجال ، وقد سد الشارع الأبواب المفضية إلى تعليق كل فرد من أفراد النوعين بالآخر وينجلي ذلك بما نسوقه لك من الأدلة من الكتاب والسنة .

          .أما الأدلة من الكتاب فستة:

          الدليل الأول :

          قال تعالى : ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.

          وجه الدلالة أنه لما حصل اختلاط بين امرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كان كامناً فطلبت منه أو يوافقها، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها، وذلك في قوله تعالى: { فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } وكذلك إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر، وبذل بعد ذلك الوسائل للحصول عليه .

          الدليل الثاني :

          أمر الله الرجال بغض البصر، وأمر النساء بذلك فقال تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ۝ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ الآية.

          وجه الدلالة من الآيتين : أنه أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وأمره يقتضي الوجوب، ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر. ولم يعفو الشارع إلا عن نظر الفجأة، فقد روى الحاكم في المستدرك عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يَا عَلِىُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّما لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ» قال الحاكم بعد إخراجه : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه: ووافقه الذهبي في تلخيصه، وبمعناه عدة أحاديث .

          وما أمر الله بغض البصر إلا لأن النظر إلى من يحرم النظر إليه زناً ، فروى أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخُطا » متفق عليه، واللفظ لمسلم. وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلى دخولها في قلب ناظرها، فتعلق في قلبه، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها. فإذا نهى الشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط، فكذلك الاختلاط ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ما هو أسوأ منه.

          الدليل الثالث :

          الأدلة التي سبقت في أن المرأة عورة، ويجب عليها التستر في جميع بدنها، لأن كشف ذلك أو شيئاً منه يؤدي إلى النظر إليها، والنظر إليها يؤدي إلى تعلق القلب بها، ثم تبذل الأسباب للحصول عليها ، وكذلك الاختلاط.

          الدليل الرابع :

          قال تعالى : ﴿وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ .

          وجه الدلالة أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإن كان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سمع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة منهم إليهن . وكذلك الاختلاط يمنع لما يؤدي إليه من الفساد .

          الدليل الخامس :

          قوله تعالى : ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ .

          فسرها ابن عباس وغيره : هو الرجال يدخل على أهل البيت بيتهم، ومنهم المرأة الحسناء وتمر به، فإذا غفلوا لحظ، فإذا فطنوا غض، وقد اطلع إليه من قلبه أنه لو اطلع على فرجها وأنه لو قدر عليها فزنى بها .

          وجه الدلالة : أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى ما لا يحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة فكيف بالاختلاط .

          الدليل السادس :

          أنه أمرهن بالقرار في بيوتهن، قال تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى الآية .

          وجه الدلالة : أن الله أمر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساء المسلمين، لما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على تخصيصه، وليس هناك دليل يدل على الخصوص، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن، فكيف يقال بجواز الاختلاط على نحو ما سبق. على أنه كثر في هذا الزمان طغيان النساء وخلعهن جلباب الحياء، واستهتارهن بالتبرج والسفور عند الرجال الأجانب والتعري عندهم، وقل الوازع عن من أنيط به الأمر من أزواجهن وغيرهم.

          .وأما الأدلة من السنة فإننا نكتفي بذكر عشر أدلة:

          الأول : روى الإمام أحمد في المسند بسنده عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله : إني أحب الصلاة معك . قال : « قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي» . قال: فأمرت، فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه، فكانت والله تصلي فيه حتى ماتت .

          وروى ابن خزيمة في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان من بيتها ظلمة » .

          وبمعنى هذين الحديثين عدة أحاديث تدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد .

          وجه الدلالة : أنه إذا شرع في حقها أن تصلي في بيتها وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ، فلئن يمنع الاختلاط من باب أولى .

          الثاني : ما رواه مسلم والترمذي وغيرهما بأسانيدهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»، قال الترمذي بعد إخراجه: حديث حسن صحيح .

          وجه الدلالة : أن الرسول صل الله عليه وسلم شرع للنساء إذا أتين إلى المسجد فإنهن ينفصلن عن الجماعة على حده، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخير. وما ذلك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربه من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية والخشوع. فإذا كان الشرع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى، فيمنع الاختلاط من باب أولى .

          الثالث : روى مسلم في صحيحه عن زينب زوجة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنها قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً » .

          وروى أبو داود في سننه والإمام أحمد والشافعي في مسنديهما بأسانيدهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات» .

          قال ابن دقيق العيد : فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم، وربما يكون سبباً لتحريك شهوة المرأة أيضاً. قال: ويلحقن بالطيب ما في معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر أثره والهيئة الفاخرة.

          قال الحافظ ابن حجر: وكذلك الاختلاط بالرجال.

          وقال الخطابي في (معالم السنن): التفل سوء الرائحة. يقال: امرأة تفله إذا لم تتطيب، ونساء تفلات .

          الرابع : روى أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء» رواه البخاري ومسلم .

          وجه الدلالة : أنه وصفهن بأنهن فتنة، فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون؟ هذا لا يجوز.

          الخامس : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستحلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل في النساء» رواه مسلم .

          وجه الدلالة : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باتقاء النساء، وهو أمر يقتضي الوجوب، فكيف يحصل الامتثال مع الاختلاط ؟! هذا لا يجوز .

          السادس : روى أبو داود في السنن والبخاري في الكنى بسنديهما، عن حمزة بن السيد الأنصاري، عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء: «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق» فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها . هذا لفظ أبي داود .

          قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث : (يحفظن الطريق) هو أن يركبن حقها، وهو وسطها .

          وجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا منعهن من الاختلاط في الطريق لأنه يؤدي إلى الافتنان، فكيف يقال بجواز الاختلاط في غير ذلك ؟!

          السابع : روى أبو داود الطيالسي في سننه وغيره، عن نافع عن ابن عمر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء، وقال لا يلج من هذا الباب من الرجال أحد» وروى البخاري في "التاريخ الكبير" عن ابن عمر ، عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لا تدخلوا المسجد من باب النساء » .

          وجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرجال والنساء في أبواب المساجد دخولاً وخروجاً ومنع أصل اشتراكهما في أبواب المسجد سداً لذريعة الاختلاط، فإذا منع الاختلاط في هذه الحال، ففيه ذلك من باب أولى .

          الثامن : روى البخاري في صحيحه، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه يسيراً ) وفي رواية ثانية له : ( كان يسلم فتنصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عله وسلم ) وفي رواية ثالثة : ( كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله ، فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال ) .

          وجه الدلالة : أنه منع الاختلاط بالفعل، وهذا فيه تنبيه على منع الاختلاط في غير هذا الموضع .

          الدليل العاشر : روى الطبراني في "المعجم الكبير" عن معقل ابن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له» .

          قال الهيتمي في (مجمع الرزوائد ) : رجاله رجال الصحيح . وقال المنذري في (الترغيب والترهيب ) : رجاله ثقات .

          وروى الطبراني أيضاً من حديث أبي أمامه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لأن يزحم رجل خنزيراً متلطخاً بطين وحماة خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له» .

          وجه الدلالة من الحديثين : أنه صلى الله عليه وسلم منع مماسة الرجل للمرأة بحائل وبدون حائل إذا لم يكن محرماً لها، بما في ذلك من الأثر السيء، وكذلك الاختلاط يمنع ذلك .

          فمن تأمل ما ذكرناه من الأدلة تبين له أن القول بأن الاختلاط لا يؤدي إلى فتنة إنما هو بحسب تصور بعض الأشخاص وإلا فهو في الحقيقة يؤدي إلى فتنة، ولهذا منعه الشارع حسماً لمادة الفساد .
          ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي والحرم المدني نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يزيد المهتدي منهم هدى، وأن يوفق ولاتهم لفعل الخيرات وترك المنكرات، والأخذ على أيدي السفهاء، إنه سميع قريب مجيب، وصلى الله على محمد وآله وصحبه .


          مفتي الديار السعودية
          (ص-ف 1118 في 14-5-1388هـ)



          ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.·

          ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.




          تعليق

          • أنور علي
            5- عضو مجتهد

            • 6 ديس, 2009
            • 808
            • معلم
            • مسلم

            #6


            -((ضع بصمتك))-





            بسم الله غافر الذنب قابل التوب، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله سيد الخلق أجمعين وأكرم المرسلين وخاتم النبيين وداعي المسلمين للتوبة والإنابة قبل يوم الدين....

            أما بعد:

            أخي الحبيب.. أختي الفاضلة..

            من منا لم يذنب؟!، أم تُرى من منا لم تعرف الخطيئة طريقه؟!، أليست الزلات والهفوات من طبعنا؟!

            إن إيماننا يزيد وينقص بلا شك، لكن يلزمنا أن نحافظ عليه بالثبات وإلزام نفوسنا الأمارة بالسوء بالجد، والتربص بها كل مقعد ومرصد، وإلا غلبنا الهوى وتملكتنا الخطيئة.

            فإن زلت قدمنا، وخسرنا معركتنا مع نفسنا والشيطان في إحدى هذه الجولات والنزلات، أنجزع ولا نرجع؟!

            أم هل نضيع ولا نعود؟!

            أنترك عقولنا وقلوبنا مطية للشيطان؟!، أنتركه يزيد من غفلتنا ويسوقنا سوقا إلى طريق المعصية ومن ثم الهاوية؟!

            لا وكلا؛ فخير الخطائين التوابون كما ورد في الحديث: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» [رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].

            إن الله سبحانه جل في علاه، رغم غناه عنا وعن توبتنا، بل وعن الخلق جميعا، خيارهم وشرارهم، يفرح سبحانه بعودتك له وإقبالك عليه. فأي بشرى لك بعد ذلك أيها المذنب؟!

            ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة, فانفلتت منه, وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح –».

            فلا تيأس بعد ذلك من رحمته، فهو الله الرحمن الرحيم، الذي لم تزَل الرحمة ملازمة له سبحانه، كتبها على نفسه، ووسعت كل شيء.

            أسمِعت يومًا بمن سُمي "رحمن" أو "الرحمن"؟!، إنه اسم لله وحده، لا يشاركه فيه أحد، فاستشعر ذلك واطلب رحمته بانكسار وذل، إن أنت ألمت بك معصية أو خطيئة.

            قال تعالى:
            {قُل يَا عبَاديَ الَّذينَ أسرَفُوا عَلَى أنفُسهِمِ لاَ تَقنَطُوا من رّحمَة الله إنَّ اللهَ يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنه هُوَ الغَفُور الرَّحيم} [سورة الزمر: 53].

            أخي حفظك الله... أختي رعاك الله:

            اعلم أن التوبة يلزمها انكسار للنفس، يصحبه ذل وخضوع لله القادر.

            إنها تحتاج منك أن تستعين بالله تعالى فتعقد العزم في قرارة نفسك ألا ترجع للذنب مرة أخرى، وأن تكره ما كنت عليه، فإن خطر ببالك ذلك الذنب فاشمئز منه، وإياك أن تتلذذ بذكراه، بل احمد الله أن طهّرك منه.

            فمن تابت من السفور وتحجبت، فإياها أن تحن لشكلها السافر السابق. ومن كان حليقا ثم أكرمه الله باللحية فليتذكر دوما فضل الله عليه ولا يلتفت لنفسه إن نادته بتذكر شكله دونها وأنه أجمل وأصغر!

            أخي الحبيب.. أختي الفاضلة:

            إياك ومداخل الشيطان.. فليس أحب عليه من أن يعيدك لتلك المعصية، بكل وسيلة وطريقة، فهو يجري منك مجرى الدم، يظل يحاول بوسيلة وراء أخرى لإضلالك. فلا تتعذر بعدم مؤاخذة الله لما في نفسك إن لم تعمل به، فتجري بك التخيلات والخطرات كل مجرى. فلعل الفكرة تتحول عملا يتملكك كما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلى الهلكات"....

            ويقول: "دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت فكرة، فدافعها، فإن لم تفعل صارت همّاً وغرادة، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عملاً وسلوكاً، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عادة وسجية!!".

            وبالعودة لعنوان المقال إليكم هذه البشرى من الرسول صلى الله عليه وسلم:

            عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً» [أخرجه الطبراني (8/185، رقم 7765)، وأبو نعيم فى الحلية (6/124)، وأخرجه أيضًا: الطبراني فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526)، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051)، و الواحدي في "تفسيره" (4 / 85 / 1)، وحسنه الألباني].

            قال المناوي رحمه الله في (فيض القدير بشرح الجامع الصغير، 2/579 ): "«إن صاحب الشمال» وهو كاتب السيئات، «ليرفع القلم ست ساعات» يحتمل أن المراد الفلكية ويحتمل غيرها، «عن العبد المسلم المخطئ» فلا يكتب عليه الخطيئة قبل مضيها بل يمهله، «فإن ندم» على فعله المعصية «واستغفر الله منها» أي: طلب منه أن يغفرها وتاب توبة صحيحة «ألقاها» أي: طرحها فلم يكتبها، «وإلا» أي: وإن لم يندم ويستغفر، «كتبت» يعني كتبها كاتب الشمال «واحدة» أي: خطيئة واحدة، بخلاف الحسنة فإنها تكتب عشرا {ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [سورة البقرة: 178]" انتهى كلامه. ولذا بوّب الإمام الهيثمي رحمه الله في (مجمع الزوائد، 10/207) على هذا الحديث بقوله: (باب العجلة بالاستغفار).

            ولكن اعلم يقينا أنك لا تملك تلك الساعات الست، بل لا تملك الثانية القادمة من عمرك فلا يغرنك طول الأمل ولتسارع بالتوبة..

            لا أود الإطالة عليكم فالغرض من المقال تحقيق ثلاث نقاط هامة:

            - أولاهم: العجلة بالتوبة والاستغفار. يقول سبحانه:

            {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [سورة الحديد: 21].

            ويقول تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة آل عمران: 133]...

            فمن منا يضمن أن ينتظره الموت حتى يتوب؟!

            - ثانيهم: أن تعلم يقينا أن لك ربا يغفر ويرحم لا يترك عبده؛ فبابه سبحانه مفتوح لكل من طلبه وناداه وتاب إليه وناجاه.

            - أما النقطة الثالثة فهي كراهية الحال الذي كنت عليه وقت المعصية وقبل التوبة، وإن كانت قد تركت في نفسك لذة يسوقها الشيطان لك وعليك، فاعلم أنها لذة وقتية تعقبها خسارة أبدية إن لم يتبعها توبة، فرُب لذة ساعة أعقبها ألم دهر.

            ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

            ربنا أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

            اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

            اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.


            -(( الاستغفار والتوبة ))-
            {قوله تعالي (اسْتَغْفِرُوارَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّارَّا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيكُمْ مَّدْرَارًا * وَيُمْدْدكُمْ بأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلُ لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)
            {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَفَاسْتَغْفَرُوالِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
            -{ســـيد الاســتغفار}-
            -{اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا
            اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي
            فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ}-( البخاري 5831+5848)(أبي داود 4408)
            (وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)(3315 الترمذي)
            -{ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ اَلْعَظِيم الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ}(ثلاث مرات عند النوم)
            (غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ وَرَقِ الشَّجَرِ وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ أَيَّامِ الدُّنْيَا)(الترمذي 3319+النسائي 3501)
            -{(أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِليْه)(إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً)(البخاري/5832) (مِئَةَ مَرَّةً 4870 مسلم)
            -{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}- (أبي داود 1295 ) (3356الترمذي) (أحمد 4496)
            عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ قَالَ لَا يَنْفَعُهُ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا:(315 صحيح مسلم)

            اللَّهُمَّ أَغْفِـرْ لِي خَطِيئَتِـي يَـوْمَ اَلْـدِيـنَّ
            {اللَّهُمَّإِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً
            مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (5851 البخاري )(البخاري6839)

            {اللَّهُمَّاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي}-(مسلم4862)(أبو داود 724)وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ

            {اللَّهُمَّاغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُعَلاَنِيتَهُ وَسِرَّهُ(أبو داود 744) وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم

            {لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ اللَّهُمَّزِدْنِي عِلْمًا
            وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
            ( الترمذي 4402)( هذا حديث صحيح الإسناد المستدرك على الصحيحين للحاكم 1939)(صحيح ابن حبان 5622)(سنن النسائي)


            {اللَّهُمَّإِنَّيأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْه ثُمَّ عُدْتُ فِيه * وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا جَعَلْتُهُ لَكَ
            عَلَي نَفْسِي فَلَمْ أُوْفِ لَكَ بِهِ*وَأَسْتَغْفِرُكَمِمَّا زَعَمْتُ أًنِّي أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ
            فَخَالَطَ قَلْبِي مَا قَدْ عَلِمْتَ}- (من الورد المصفى لأبن تيميه )

            {اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ
            مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}-(مسلم 4896)

            {رَبِّ اغْفِرْ لِيخَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي *
            اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيخَطَايَايَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي*
            اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيمَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّم وَأَنْتَ
            الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*}(5919 البخاري) (متفق عليه) (أحمد691)

            {رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ}( حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ الترمذي 3368)( أبن ماجه3804)

            {سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ}-(أبي داود4217)

            تعليق

            • أنور علي
              5- عضو مجتهد

              • 6 ديس, 2009
              • 808
              • معلم
              • مسلم

              #7


              -((ضع بصمتك))-






              بسم الله الرحمن الرحيم




              رسالة من شخص غرق في الأغاني 13 سنة تقريبا!

              فأقرئوها بتمعن . . . .


              السلام عليكم ورحمة الله


              يا معشر الشباب و النساء رسالة مني بعد ما غرقت في الاغاني 13سنة تقريبا...

              من قال ان الاغاني تريح الاعصاب انا ارد عليه و اقوله:


              (( مع احترامي لك هذا كذب و انت تكذب على نفسك))


              الاغاني تريح ثواني او دقايق و بعدين تعيش بعذاب...
              انت يا مستمع الاغاني انت ما تسمع المغني يوم يقول


              (( الحب عذاب ))؟؟
              سبحان الله يعترف بهذا الشئ و يقول الحب عذاب!


              عذاب الدنيا اقل وعذاب الاخره يضاعف اضعاف مضاعفه...
              لكل الشباب اللي يبغون يصيرون مغنين اويحبون استماع الاغاني اقول لهم:
              عن رسول الله أنه قال:


              (ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف)


              في كلمات بالاغاني تكفرون و انتم ما تحسون يا اخواني و هذي بعض الامثله لاغاني كنت احب اسمعها و كثير من الشباب يحبون الاستماع اليها خصوصا من شباب الخليج...

              (( انا الشاكي انا الباكي انا الحساس ، انا اللي بالمحبة خاضع راسي ، انا لغير المحبة ما خضعت الراس))


              و العياذ بالله خضع راسه و نفسه للاغاني وما يخضعه لشئ آخر يعني ما يخضع نفسه لله و لا في الصلاة و نحن عندما نسجد نقول:

              (( اللهم خضع لك قلبي و بصري و سمعي و فؤادي و عظمي و عصبي ))

              و هذا يقول انه ما يخضع راسه لشئ آخر غير للاغاني و الحب و العياذ بالله ........


              و المثال الثاني:

              (( يا بعد هالعالم و الناس يا آخر احبابي و الاول حبك و سط عيني و على الراس يبقي و حب الغير يرحل))

              يعني حب الحبيبه او العشيقه يبقى و على العين والراس اما باقي انواع الحب و غيرها يرحل .... حب الله يرحل و العياذ بالله ، حب الرسول و الوالدين و الصحابة كل هذا يرحل!!! و آخر مثال بكتبه لكم هو:

              (( ماتدري اني صرت مخلوق لرضاك))

              لا حول ولا قوة الا بالله يقول لحبيبته ما تدري اني صرت مخلوق لرضاك و الله سبحانه و تعالى قال:


              (( و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون ))


              و هذا يقول فقط اصبح مخلوق لرضى حبيبته
              هذي امثله قليله من الكثير ، اللي في الاغاني كفر صريح لكن محد يشعر!
              تخيلوا اللي كان يصلي و يتصدق لكن كان يسمع هذي الاغاني و يرددها و هو ما يحس و يوم القيامه تنسف حسناته و يدخل النار بسبب كلمات تافهة...

              ((حسبنا الله و نعم الوكيل))


              لكل من احب المغنين و جعلهم قدوه له

              لكل فتاه جعلت الفنانين و الفنانات قدوه لها اقول لكم:
              غدا يوم الحساب ستحشرون معهم مع الفنانين و الفنانات و الراقصين والراقصات و نار جهنم هي المصير

              و اريد من كل شخص يحسب كم سيئه يكسب باليوم الواحد فقط من الاغاني؟
              10000
              50000


              و يضرب هذا العدد بعدد الايام اللي يستمع فيها الى الاغاني

              هذا حالكم يالمستمعين اما الفنانين تخيلوا كم اغنيه بشرايطهم و كم عدد الكلماااات؟

              يعني الفنان الوااحد يلقى باليوم الوااحد مليون سيئه على عدد المستمعين الى اغانيه!

              يعني الفنانين فوق ظهورهم بلاييين السيئات!
              و العياذ بالله هذي فقط من كلمات الاغاني

              غير الاختلاط و الرقص و اللعب و ترك الصلواة!


              اقسم بالله ان دقيقه واحده بعد صلاة الفجر اذكر فيها الله ،اشعر براحه تفوق راحة 13 سنة قضيتها

              بين الاغاني و كلمات الشياطين من الجن والانس...
              فهل من تائب يذوق حلاوة الايمان و قراءة القران؟
              القبرالقبر موعدكم وساعتكم معه

              الدنيا ساعه فجعلها طاعه
              صلي قبل أن يصلى عليك
              صل فرضك تأمن قبرك
              إخواني أنا تبت من هذي الرساله ورجعت لله فهل من تائب يسمع نداء الله؟

              هل من مجيب لله ؟
              هل من طائع يخلص لله ؟
              هل أنت خلقت لتعبد غير الله ؟
              هل خلق الله لتعبد غيره ؟ أو تعصيه ؟


              إذا عزمت أن تعصيه فلا تأكل من رزقه ولا تشرب من عطائه واخرج من الدنيا لأنها ملكه..!
              هل تستطيع؟؟





              التوقيع

              شخص تائب ونسأل الله يقبل توبة


              تعليق

              • أنور علي
                5- عضو مجتهد

                • 6 ديس, 2009
                • 808
                • معلم
                • مسلم

                #8

                -((ضع بصمتك))-




                الصدقة الجاريه

                -قم بشراء مصاحف و أعطها لمن يستطيع القراءة ، في كل مرة يقرءون من هذه المصاحف سوف تكسب أنت حسنات .



                2- قم بشراء كرسي متحرك و قم بإرساله لمعاق ، أو مستشفى للمعاقين ، أو للذين لا يستطيعون شرائه ، و في كل مرة يُستخدم فيه هذا الكرسي سوف تكسب أنت حسنات .


                3- قم بإعطاء كتب لأشخاص يستطيعون قراءتها سواء كانت هذه الكتب علمية أو دينية أو أي كتب أخرى مفيدة ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب المفيدة سوف تكسب أنت حسنات .



                4- قم بزيارة جامعات ، معاهد ، أو مدارس و اسأل عن الطلاب الذين يرغبون في التعليم و لكنهم غير قادرين على النفقات أو شراء المستلزمات من كتب و قم أنت بدفع المصاريف لهم و شراء الكتب ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب و في كل مرة يستخدمون فيه العلم الذي ساعدتهم في الحصول عليه سوف تكسب أنت حسنات .



                5- قم بإرسال أدعية و أذكار عبر البريد الإلكتروني أو قم بتحفيظ أو تعليم دعاء لأحد أو شراء كتب أدعية و وزعها ، في كل مرة يقرءون من هذه الأدعية أو يتذكرونها سوف تكسب أنت حسنات .


                6- قم بإعطاء قرص ( Cd ) يحتوي على معلومات علمية أو دينية ، و في كل مرة يتم استخدامه سوف تكسب أنت حسنات .

                7 - يمكنك وضع بعض المصاحف في المساجد فعندما تعرف أن هناك مسـجد تحت الإنشاء إذهب و قم بشراء أي شيء و لو بسيط للمشاركة في بنائه ، قد يكون هذا الشيء صفيحة قمامة ، أو سجادة ، أو حتى قم بتعليق دعاء ، و طالما ما زال هذا المسجد قائمًا فسوف يظل الشيء الذي ساهمت به موجود و سوف تكسب أنت حسنات .


                8- قم بشراء براده لشرب المياه و ضعها في مكان عام و سوف تكسب أنت حسنات عن كل من يستخدمها .

                9- قم بزرع شجرة ، فكل شخص ، أو حيوان سوف يستظل بها ، أو يأكل من ثمرها سوف تكسب أنت حسنات .

                10- عَــــــــــلـِّـــــــــــم .


                11- قم بتربية أولادك جيداً .

                12- كن حسن المعاملة و الأخلاق مع الآخرين لكي يتذكرونك بعد مماتك و يدعون لك .


                13- سجادة صلاة : إذا اشتريت سجادة صلاة و أهديتها لوالدتك مثلا ، فإنه في كل مره تصلي عليها فروضها و تتهجد عليها فإنك تكسب حسنات بدون أي مجهود يذكر . و تخيل لو انك اشتريت مجموعه سجادات صلاه جيده وأعطيت عماتك وخالاتك .. فإنه في كل مره يصلو عليها تكسب حسنات ...

                قيس عليها أنك تشتري سجاده و تضعها في مسجد أو تشتري سجاده وتهديها لمستشفى أو تشتري سجاده كبيرة لمدرسه وتخيل كم طالب راح يصلي عليها .


                14- سورة الكوثر : كلنا يعرف أن سورة الكوثر أصغر سوره موجودة في القران . يعني سهل حفظها .
                ابحث عن أي واحد من إخوانك الصغار أو أولاد إخوانك أو أي ولد صغير تعرفه
                وحاول تحفظه هذه السورة أو أي سوره ثانيه بس هذه سوره صغيره وسهله على الطفل فتخيل أنه كلما قرأ هذا الطفل سورة الكوثر من الحين حتى يموت ( يمكن بعد 80 سنه ) وأنت تأخذ حسنات. وقيس عليها أي شي ثاني من دعاء ..... أو حتى تعلمه الصلاة فراح تأخذ حسنات كل ما صلى .


                15- ورقه على جدار : تباع أوراق صغيره مكتوب عليها تسبيح أو دعاء مثل ( سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده ) وشكلها حلو مثلا تشتري مجموعه منها تلصقها على باب المسجد في منطقتك أو في العمل أو في المدرسة . ممكن تلصقها في مكان واضح في السوق أو في محلك. فتخيل كل من قراها تأخذ حسنات .. وممكن يحفظها في هذه اللحظة ودائما يذكرها فكل ما ذكرها تأخذ حسنات . وقيس عليها أمور أخرى مثل ورقه أكبر فيها فتوى أو غيرها من الأمور .


                هناك آلاف الأبواب التي يمكنك طرقها للحصول على الصدقات الجارية . فقط قم بعمل شيء و لا تعتمد على غيرك ليقومون بعمل صدقات جارية بعد مماتك . قد يأتي موعد وفاتك و أنت بعيد عنهم ، لذا قم و اعمل صدقة جارية بنفسك قبل رحيلك عن هذه الدنيا و سوف تستمر كمصدر حسنات لك و قد تساعدك على دخول الجنة و بعدك عن نار جهنم .


                قم بإرسال هذه الرسالة إلى كل من تعرف ، و إن شاء الله ستكون صدقة جارية ، تكسب بها حسنات عن كل من يقرأها و يعمل بها إلى يوم الدين .

                قال الإمام الشافعي _ رحمه الله -: من أحب أن يفتح الله له قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه وترك الذنوب واجتناب المعاصي ويكون فيما بينه وبين الله خبيه من عمل
                فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره
                وإن في الموت لأكثر الشغل ....)

                تعليق

                • أنور علي
                  5- عضو مجتهد

                  • 6 ديس, 2009
                  • 808
                  • معلم
                  • مسلم

                  #9


                  -((ضع بصمتك))-





                  .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}



                  :
                  :
                  ((السعــادة))
                  أسعد الناس ليسوا من يملكون الأفضل من كل شئ ..!
                  إنما
                  هم
                  من استخرجوا ** الأفضل **
                  مما مر في
                  حياتهم ..!
                  :
                  :

                  النصائح التي تخط بماء الذهب للشيخ عائض القرني ..
                  1
                  ما مضىفات , وما ذهب مات , فلا تفكر فيما مضى , فقد ذهب وانقضى ..
                  2
                  اتركالمستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .

                  3
                  عليكبالمشي والرياضة , واجتنب الكسل والخمول , واهجر الفراغ والبطالة .
                  4
                  جددحياتك , ونوع أساليب معيشتك , وغير من الروتين الذي تعيشه ..

                  5
                  اهجرالمنبهات والإكثار من الشاي والقهوة ..

                  6
                  كرر( لاحول ولاقوةإلا بالله ) فإنها تشرح البال , وتصلح الحال,وتحمل
                  بها الأثقال , وترضي ذاالجلال .

                  7
                  أكثر من الإستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافعوالتيسير
                  وحط الخطايا
                  8
                  البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر ..
                  9
                  لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدةفإنهم حمى الروح , وهم حملة الأحزان..

                  10
                  إياك والذنوب , فإنها مصدرالهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب
                  المصائب والأزمات..

                  11
                  لا تكثرمن القول القبيح والكلام السيء الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله
                  ولا يؤذيك ..

                  12
                  سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت
                  شيئا مذكوراوشخصا مهما
                  .
                  13
                  اعلم أن من إغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتكوجعلك
                  مشهورا, وهذه نعمة ..

                  14
                  ابسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهمالكلام يحبوك ,
                  وتواضع لهم يجلوك
                  ..
                  15
                  إبدأ الناس بالسلام وحيهمبالبسمة وأعرهم الإهتمام لتكن محببا
                  إلى قلوبهم قريبا منهم ..

                  16
                  لاتضيع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن
                  فإن معنى هذا أنك لم تنجح فيشيء .

                  17
                  كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة
                  وهدوء , وإياك ومحاولة الإنتقام ..

                  18
                  لا تفرح أعدائك بغضبك وحزنك فإنهذا ما يريدون , فلا تحقق
                  أمانيهم الغالية في تعكير حياتك ..

                  19
                  أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها, فحياتك من صنع أفكارك ,
                  فلا تضع نظارة سوداء على عينيك ..
                  20
                  إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها ،
                  حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الثانية ..

                  أتمنى الاستفادةللجميع

                  تعليق

                  • أنور علي
                    5- عضو مجتهد

                    • 6 ديس, 2009
                    • 808
                    • معلم
                    • مسلم

                    #10

                    -((ضع بصمتك))-





                    .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;} -------------------------------------------------------------------





                    أعمارالأنبياء





                    1


                    _ آدم (أبو البشرية)

                    عاش 1000 سنة. دفن في الهند. وقيل في مكة. وقيل في بيت المقدس.



                    2_ إدريس (أخنوج)

                    عاش على الأرض 865 سنة.



                    3_ نوح (شيخ المرسلين)

                    لبث في قومه 950 سنة. قيل دفن في مسجد الكوفة. وقيل في الجبل الأحمر. وقيل في المسجد الحرام



                    4_ هود (عابر)

                    عاش 464 سنة. دفن شرقي حضرموت (اليمن).



                    5_ صالح

                    لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ثمة من يزعم أن قبره في حضرموت (اليمن).



                    6_ لوط

                    لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. يذكر أن له قبرا في قرية صوعر (؟؟؟).



                    7_ إبراهيم الخليل (أبو الانبياء)

                    عاش 200. ولد بعد الطوفان بـ 1263 سنة. دفن في الخليل (فلسطين). وفيها قبر زوجته الأولى سارة



                    8_ إسماعيل

                    عاش 137 سنة. دفن بجوار والدته (هاجر) في مكة



                    9_ إسحاق

                    عاش 180سنه ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل (فلسطين)



                    10_ يعقوب (إسرائيل)

                    عاش 147سنه توفي في مصر. وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى الخليل (فلسطين)



                    11_ يوسف (الصديق)

                    عاش 110 سنوات. مات في مصر. نقله إخوته تنفيذا لوصيته ودفن في نابلس (فلسطين)



                    12_ شعيب (نبي الله)

                    لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ضريحه في حطين القريبة من طبرية (فلسطين).



                    13_ أيوب (الصابر)

                    عاش 93 سنة. دفن بجوار زوجته بقريه الشيخ سعد القريبة من دمشق



                    14_ ذو الكفل (بشر)

                    لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولد في مصر. توفي في سيناء أيام التيه. قيل دفن بجوار والده في أرض الشام



                    15_ يونس

                    لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. لم يرد أي خبر عن قبره



                    16_ موسى (كليم الله)

                    عاش 120 سنة. توفي في سيناء ودفن هناك.



                    17_ هارون

                    عاش 122 سنة. توفي في سيناء ودفن هناك



                    18_ الياس

                    لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ذكر أنه ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين. قيل قبره في بعلبك (لبنان).



                    19_ إليسع (إليشع)

                    لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولا المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه في بانياس (أرض الشام)



                    20_ داود

                    عاش 100 سنة. ذكر ان ملكه دام 40 سنة.



                    21_ سليمان

                    عاش 52 سنة. ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة ودام ملكه 40 سنة



                    22_ زكريا

                    عاش 150 سنة. نشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى.




                    23_ يحيى

                    لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولد في السنة التي ولد فيها المسيح. ذبح وهو في المحراب تنفيذا لرغبة امراة فاجرة من قبل ملك ظالم. ذكر أن رأسه مدفون في الجامع الاموي (دمشق).



                    24_ المسيح (عيسى بن مريم)

                    عاش على الأرض 33 سنة. رفعه الله بعد بعثته بثلاث سنوات. ذكر أن والدته مريم عاشت بعده 6 سنوات. توفيت ولها من العمر 53 سنة.



                    25_ محمد (رسول الله)

                    ولد في مكة سنه 570. توفي وهو في الثالثة والستين من عمره. دفن في بيت عائشة (المسجد النبوي).




                    اللهم انا نسألك بكل أسم هو لك أن تجمعنا و اياهم في ظل عرشك يوم لا ظل الا ظلك يا رب العالمين يا أرحم الراحمين

                    تعليق

                    • أنور علي
                      5- عضو مجتهد

                      • 6 ديس, 2009
                      • 808
                      • معلم
                      • مسلم

                      #11


                      -((ضع بصمتك))-








                      قال الإمام الحسن البصري :
                      عجباً لمكروب غفل عن خمس آيات من كتاب الله عز وجل وعلم فوائدها. قال تعالى :


                      • "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " [البقرة 157:155]


                      • " وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ " [غافر 44]

                      - نهاية الحوار الرائع بين مؤمن آل فرعون وقومه -

                      • " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ " [آل عمران 173]


                      - فى غزوة حمراء الأسد بعد غزوة أحد مباشرة


                      • وقال تعالى ليونس عليه السلام:
                      " وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ " [الأنبياء 88]



                      • " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ " [الأنبياء 83]

                      تعليق

                      • أنور علي
                        5- عضو مجتهد

                        • 6 ديس, 2009
                        • 808
                        • معلم
                        • مسلم

                        #12

                        -((ضع بصمتك))-





                        ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.


                        أعظم الكنوز


                        للإمام ابن القيّم رحمه الله


                        تدبر القرآن وتعقله هو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر؛ قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ[ص : 29] ، وقال تعالى: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[محمد : 24] ، وقال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ[المؤمنون : 68] ،وقال تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ[الزخرف : 3]
                        وقال الحسن : نزل القرآن ليُتدبر ويُعمل به، فاتخذوا تلاوته عملا.
                        فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن وإطالة التأمل، وجمع منه الفكر على معاني آياته؛ فإنها تُطلع العبد على:
                        معالم الخير والشر بحذافيرهما، وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما.
                        وتَتُلَّ في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة.
                        وتثبِّت قواعد الإيمان في قلبه، وتشيد بنيانه وتوطد أركانه.
                        وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه.
                        وتُحْضِره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم.
                        وتبصره مواقع العبر.
                        وتُشهده عدل الله وفضله.
                        وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه. وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه.
                        وقواطع الطريق وآفاتها.
                        وتعرفه النفس وصفاتها.
                        ومفسدات الأعمال ومصححاتها.
                        وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار، وأعمالهم، وأحوالهم، وسيماهم.
                        ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة.
                        وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه، وافتراقهم فيما يفترقون فيه.
                        وبالجملة :
                        1- تعرفه الرب المدعو إليه
                        2- وطريق الوصول إليه
                        3- وما له من الكرامة إذا قدم عليه
                        وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى :
                        1- ما يدعو إليه الشيطان
                        2- والطريق الموصلة إليه
                        3- وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه
                        فهذه ستة أمور ضرورية للعبد معرفتها ومشاهدتها ومطالعتها.
                        فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها.
                        وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها.
                        وتُمَيِّز له بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالم، فتريه الحق حقا، والباطل باطلا.
                        وتعطيه فرقاناً ونوراً يفرق به بين الهدى والضلال والغي والرشاد.
                        وتعطيه قوةً في قلبه، وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسروراً، فيصير في شأن والناس في شأن آخر.
                        فإن معاني القرآن دائرة على :
                        التوحيد وبراهينه.
                        والعلم بالله وماله من أوصاف الكمال، وما ينزه عنه من سمات النقص.
                        وعلى الإيمان بالرسل، وذكر براهين صدقهم، وأدلة صحة نبوتهم، والتعريف بحقوقهم وحقوق مرسلهم.
                        وعلى الإيمان بملائكته، وهم رسله في خلقه وأمره، وتدبيرهم الأمور بإذنه ومشيئته، وما جُعلوا عليه من أمر العالم العلوي والسفلي.
                        وما يختص بالنوع الإنساني منهم من حين يستقر في رحم أمه إلى يوم يوافي ربه ويقدم عليه.
                        وعلى الإيمان باليوم الآخر، وما أعد الله فيه لأوليائه من دار النعيم المطلق التي لا يشعرون فيها بألم ولا نكد ولا تنغيص.
                        وما أعد لأعدائه من دار العقاب الوبيل التي لا يخالطها سرور ولا رخاء ولا راحة ولا فرح وتفاصيل ذلك أتم تفصيل وأبينه.
                        وعلى تفاصيل الأمر والنهي، والشرع والقدر، والحلال والحرام، والمواعظ والعبر، والقصص والأمثال، والأسباب والحكم والمبادىء والغايات في خلقه وأمره.
                        فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل.
                        وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل.
                        وتحثه على التضمر والتخفف للقاء اليوم الثقيل.
                        وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل .
                        وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل .
                        وتبعثه على الازدياد من النعم بشكر ربه الجليل .
                        وتبصره بحدود الحلال والحرام وتوقفه عليها لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل .
                        وتثبت قلبه عن الزيغ والميل عن الحق والتحويل .
                        وتسهل عليه الأمور الصعاب والعقبات الشاقة غاية التسهيل .
                        وتناديه كلما فترت عزماته وونى في سيره : تقدم الركب، وفاتك الدليل، فاللحاق اللحاق، والرحيل الرحيل .
                        وتحدو به وتسير أمامه سير الدليل .
                        وكلما خرج عليه كمين من كمائن العدو أو قاطع من قطاع الطريق نادته: الحذر الحذر ! فاعتصم بالله واستعن به وقل: حسبي الله ونعم الوكيل .
                        وفي تأمل القرآن وتدبره وتفهمه : أضعاف أضعاف ما ذكرنا من الحكم والفوائد.
                        وبالجملة : فهو أعظم الكنوز، طلسمه الغوص بالفكر إلى قرار معانيه :

                        نزه فؤادك عن سوى روضاته .... فرياضـه حـل لكـل مـنزه


                        والفهم طلسم لكنز علومـه .... فاقصد إلى الطلسم تحظ بكـنزه


                        لا تخش من بدع لهم وحوادث .... ما دمت في كنف الكتاب وحرزه


                        من كان حارسه الكتاب ودرعه .... لم يخش من طعن العدو ووخزه


                        لا تخش من شبهاتهم واحمل إذا .... ما قـابلتك بنصـره وبعـزه


                        والله ما هاب امـرؤ شبهاتهم .... إلا لضعف القلب منه وعجزه


                        يا ويح تيس ظالـع يبغي مسا .... بقة الهزبر بعـدوه وبجمـزه


                        ودخان زبل يرتقى للشمس يس .... تر عينها لمـا سـرى في أزه


                        وجبان قلب أعزل قد رام يأس .... ر فارساً شاكى السلاح بهزه


                        نلقه لكم


                        www.aborashed.com


                        من كتاب: مدارج السالكين بن منازل إياك نعبد وإياك نستعين ص 368


                        -۞ أقرأ أيضاً::






                        الإمام ابن قيم الجوزية






                        الإمام ابن قيم الجوزية






                        شيخ الإسلام ابن تيمية






                        الإمام ابن قيم الجوزية






                        الحافظ ابن رجب الحنبلي



                        -




                        ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.·


                        ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.· ·.·´¯`·.·


                        ولاتنسونا من صالح دعائكم

                        تعليق

                        • أنور علي
                          5- عضو مجتهد

                          • 6 ديس, 2009
                          • 808
                          • معلم
                          • مسلم

                          #13

                          -((ضع بصمتك))-






                          اخواني الكرام


                          والله اني احبكم في الله


                          .............................


                          كلنا ايها الاحباب الكرام يعرف ماهية اللحية في الاسلام
                          ويعرف ان النبي صلي الله عليه وسلم
                          كان كث اللحية
                          وانه صلي الله عليه وسلم كان الصحابة رضي الله عنهم
                          يعرفون قرائته في الصلاة السرية
                          باضطراب لحيته
                          صلي الله عليه وسلم
                          وطبعا لن اتكلم في الادلة لان الجميع يحفظها
                          والتشبه بالصالحين فلاح ....... فما بالنا بالتشبه بسيد الصالحين
                          واللحية اليوم صارت شعارا لاهل السنة المتسننين
                          لذلك صار علي الملتحين من الاخوة
                          حربا من اجهزة ارهاب الدولة في كل الدول الاسلامية
                          ظنا منهم انهم بذلك سيجعلوننا نتخلي عن هدي نبينا صلي الله عليه وسلم
                          ووالله هذا لن يكون
                          لاننا نؤمن بموعود رسولنا ونبينا
                          صلي الله عليه وسلم
                          والحكومات العميلة لدول الكفر والموالية للكفار
                          يتهمون المتسننين بتهم باطلة والقاب هم اولي الناس بها
                          وليس المتسننين
                          ارهابيون .... اصوليون......جامدون.......متشددون .......فوضويون
                          الي غير ذلك من التهم المعلبة التي تعرفونها جميعكم
                          فالي الله المشتكي
                          وهو المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل
                          هؤلاء المنافقون علموا مدي تاثير الظاهر علي الباطن
                          فارادوا لاهل السنة ان يحلقوا لحاهم وان يسبلوا ازارهم
                          وان لا يظهروا هويتهم الاسلامية
                          لكن بحمد الله كل يوم يكثر المتسننون من الشباب
                          ونري الشوارع والطرقات
                          ملئي بالاخوات المحجبات العفيفات
                          والاخوة الملتحون المتسننون
                          فبالله عليكم اظهروا هويتكم واغيظوا اعداء الدين
                          واللحية وحدها دعوة الي الله
                          فما بالكم لو صاحب صاحبها العلم والدعوة الي الله


                          واليكم ايها الاحباء
                          هذه القصيدة التي اعجبتني عن اللحية



                          يقول الشاعر



                          يـا لحيتـي إن الأنـاسَ تـرصـدوا


                          من أجلِ قصّك .. فاحذريهم .. واصمدي

                          لا تتركـي سـود الوجـوه .. تظلنـا

                          بـل نورينـا .. والمحـيـا جــددي

                          والله لـولا أمــر ربّــك جـاءنـا

                          من عند خير الخلـق .. لـم تتجـددي


                          نرجـو الجنـان وشوقنـا لثوابـنـا

                          نرجـو بعـز الـديـن أن تتـمـددي

                          يـا لحيتـي .. يكفيـك فخـراً أنــكِ

                          مـن سنـة الرحمـن لـم تتـهـودي


                          قـد جـاء عـن خيـر البريـة قائـلاً

                          ( أعفـو اللحـى )) فلتحفظيهـا رددي

                          لا تحـزنـي إن عيـرونـا حفـظـكِ

                          أو قـال قائلهـم .. دعـوا المتشـددِ

                          ستكون غربـة ديننـا فـي عصرنـا

                          مثل الذي في مهـد دعوتنـا .. بُـدي


                          يـا غيـظ أعـداءٍ تسـوم ديـارنـا

                          قصفاً .. لأنـتِ .. ذعـر كـل معربـدِِ

                          يـا ذا الـذي مـلأ النفـاق فــؤاده

                          لمـا رأنــا بالنـبـوة .. نقـتـدي


                          لا تحسبن المجـد فـي عيـش الخنـا

                          مـا المجـد إلا فـي اتبـاع محـمـدِ

                          يـا سالكيـن الليـل درب الشـهـوةِ

                          ثـم النـهـار تعـيـرون المهـتـدي


                          هـلاّ لأبلـيـس اللعـيـن سألتـمـو

                          سبب الخـروج مـن الجنـان مؤبـدِ

                          ذاك التكبـر عــن أوامــر ربـنـا


                          ذاك الجـحـود بفضـلـه المتـجـددِ

                          يـا سامعيـن نـداء قلـبٍ مـرهـفٍ

                          وله أنينٌ صـاح .. هـل مـن منجـدِ

                          لا تحسبوا جرحي تخضب مـن دمـي

                          بل ذاب عظم الصـدر حيـن توقـدي

                          أيـن الـذي إن قيـل هـذي سـنـةٌ

                          وجبـت .. تـراه يقتفيهـا يقـتـدي


                          أيـن الـذي إن عيـب فعـل محمـد


                          قـدح الشـرار منـاديـاً بالـسـؤددِ

                          إيماننـا مـلء القلـوب .. فعالـنـا

                          ملء الأيـادي ..عزمنـا فجـر الغـدِ


                          يـا قـوم هـلاّ عدتمـو لصوابـكـم

                          فإلهنـا الجبـار يـجـزي المعـتـدي


                          توبـوا تنالـوا فـي الجنـان منـازلاً

                          ووقايـة النـيـران خـيـرٌ سـرمـدِ


                          فمنـازل الرحـمـن فــي جنـاتـه


                          من فضةٍِ بنيـت .. وأخـرى عسجـدِ

                          تعليق

                          • أنور علي
                            5- عضو مجتهد

                            • 6 ديس, 2009
                            • 808
                            • معلم
                            • مسلم

                            #14

                            -((ضع بصمتك))-








                            اليــكــم الرســــاله
                            مــوضــوع الـيـــــوم بعـنــــــوان

                            اذكار الصباح والمساء
                            آية الكرسى


                            (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)

                            من قرأها لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح

                            وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

                            (من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)

                            (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا(286) )



                            من قرأها فى ليلة كفتاه

                            ومن قرأ ( قل هو الله أحد ) و ( المعوذتين )

                            حين يصبح وحين يمسى ثلاث مرات تكفيه من كل شىء

                            أذكار الصباح

                            1- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.[مسلم 4/2088]

                            2- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور. [الترمذي 5/466]

                            3- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .[البخاري 7/150]

                            4- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أَُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .(أربع مرات ) [أبو داود 4/317]

                            5- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر .[أبو داود 4/318]

                            6- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً)
                            اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) [أبو داود 4/324]

                            7- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم . ( سبع مَرّات حينَ يصْبِح وَيمسي) [أبو داود موقوفاً 4/321]

                            8- أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق . (ثلاثاً إِذا أمسى) [أحمد 2/290، وصحيح الترمذي 3/187]

                            9- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي . [صحيح ابن ماجه 2/332]

                            10- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. [صحيح الترمذي 3/142]

                            11- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم . (ثلاثاً) [أبو داود 4/323

                            12- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً . (ثلاثاً) [أبو داود 4/318]

                            13- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . (ثلاثاً) [مسلم 4/2090]

                            14- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائة مرة)[مسلم 4/2071]
                            15- يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِ أَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسي طَـرْفَةَ عَـين .[صحيح الترغيب والترهيب 1/273]
                            16- لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . (مائة مرة) [البخاري 4/95 ومسلم 4/2071]


                            17- أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم ، فَـتْحَهُ ، وَنَصْـرَهُ ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ ، وَهُـداهُ ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه . [أبو داود 4/322]


                            أذكارالمساء

                            1- أَمْسَيْـنا وَأَمْسـى المـلكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَهـا ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذهِ اللَّـيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْـدَهـا ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر .[مسلم 4/2088]

                            2- اللّهُـمَّ بِكَ أَمْسَـينا، وَبِكَ أَصْـبَحْنا، وَبِكَ نَحْـيا، وَبِكَ نَمـوتُ وَإِلَـيْكَ المَصـير .[الترمذي 5/466]

                            3- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ . [البخاري 7/150]

                            4- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أَُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .(أربع مرات) [أبو داود 4/317]

                            5- اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر .[أبو داود 4/318]

                            6- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ .

                            اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) [أبو داود 4/324]

                            7- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم . ( سبع مَرّات حينَ يصْبِح وَيمسي)[أبو داود موقوفاً 4/321]

                            8- أَعـوذُبِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق . (ثلاثاً إِذا أمسى) [أحمد 2/290، وصحيح الترمذي 3/187]

                            9- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي . [صحيح ابن ماجه 2/332]

                            10- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. [صحيح الترمذي 3/142]

                            11- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم . (ثلاثاً) [أبو داود 4/323]

                            12- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً . (ثلاثاً) [أبو داود 4/318]

                            13- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . (ثلاثاً) [مسلم 4/2090]

                            14- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائة مرة)[مسلم 4/2071]

                            15- يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِ أَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسي طَـرْفَةَ عَـين . [صحيح الترغيب والترهيب 1/273]


                            16- لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . (مائة مرة) [البخاري 4/95 ومسلم 4/2071]


                            17- أَمْسَيْـنا وَأَمْسـى المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذه الليلة ، فَـتْحَهُا ، وَنَصْـرَهُا ، وَنـورَهُا وَبَـرَكَتَـهُا ، وَهُـداهُا ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِا وَشَـرِّ ما بَعْـدَها . [أبو داود 4/322]

                            تعليق

                            • أنور علي
                              5- عضو مجتهد

                              • 6 ديس, 2009
                              • 808
                              • معلم
                              • مسلم

                              #15


                              -((ضع بصمتك))-




                              لربي الحمد
                              (1 / 2)
                              للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله
                              الحمد(1) أوسع الصفات، وأعمُّ المدائح، والطرق إلى العلم به في غاية الكثرة، والسبيل إلى اعتباره في ذرّات العالم وجزئياته وتفاصيل الأمر والنهي واسعة جداً، لأن جميع أسمائه تبارك وتعالى حمد، وصفاته حمد، وأفعاله حمد، وأحكامه حمد، وعدله حمد، وانتقامه من أعدائه حمد، وفضله في إحسانه إلى أوليائه حمد، والخلق والأمر إنما قام بحمده، ووجِدَ بحمده، وظهر بحمده، وكان الغاية هي حمده، فحمده سبب ذلك وغايته ومظهره وحامله، فحمده روح كل شيء، وقيام كل شيء بحمده، وسريان حمده في الموجودات وظهور آثاره فيه أمر مشهود بالأبصار والبصائر.
                              ____________
                              (1) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الحمد هو الإخبار بمحاسن المحمود مع المحبة لها".الفتاوى (8/378)
                              فمن الطرق الدالة على شمول معنى الحمد وانبساطه على جميع المعلومات معرفة أسمائه وصفاته، وإقرار العبد بأن للعالم إلها حيّاً جامعاً لكل صفة كمال واسم حسن، وثناء جميل، وفعل كريم، وأنه سبحانه له القدرة التامة، والمشيئة النافذة، والعلم المحيط، والسمع الذي وسع الأصوات، والبصر الذي أحاط بجميع المبصرات، والرحمة التي وسعت جميع المخلوقات، والملك الأعلى الذي لا يخرج عنه ذرة من الذرات، والغنى التام المطلق من جميع الجهات، والحكمة البالغة المشهودة آثارها في الكائنات، والعزة الغالبة بجميع الوجوه والاعتبارات، والكلمات التامات النافذات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من جميع البريات، واحد لا شريك له في ربوبيته ولا في إلهيته، ولا شبيه له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وليس له من يشركه في ذرة من ذرات مكله، أو يخلفه في تدبير خلقه، أو يحجبه عن داعيه أو مؤمليه أو سائليه، أو يتوسط بينهم وبينه بتلبيس أو فرية أو كذب كما يكون بين الرعايا وبين الملوك، ولو كان كذلك لفسد نظام الوجود وفسد العالم بأسره؛ {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا}، ولو كان معه آلهة أخرى كما يقوله أعداؤه المبطلون لوقع من النقص في التدبير وفساد الأمر كله ما لا يثبت معه حال ولا يصلح عليه وجود.
                              ومن أعظم نعمه علينا وما استوجب حمد عباده له أن جعلنا عبيدا له خاصة، ولم يجعلنا ربنا منقسمين بين شركاء متشاكسين، ولم يجعلنا عبيدا لإله نحتته الأفكار، لا يسمع أصواتنا، ولا يبصر أفعالنا، ولا يعلم أحوالنا، ولا يملك لعابديه ضراً ولا نفعاً ولا وموتاً ولا حياةً ولا نشوراً، ولا يتكلم، ولا يأمر، ولا ينهى، ولا تُرفع إليه الأيدي، ولا تعرج الملائكة والروح إليه، ولا يصعد إليه الكلم الطيب، ولا يُرفع إليه العمل الصالح، ولا تنزل الملائكة من عنده، ولا يُحِب، ولا يُحَب، ولا يلتذ المؤمنون بالنظر إلى وجهه الكريم في دار الثواب ... فله الحمد والمنة والثناء الحسن الجميل إذ لم يجعلنا عبيدا لمن هذا شأنه؛ فنكون مضيعين ليس لنا رب نقصده، ولا صمد نتوجه إليه ونعبده، ولا إله نعوّل عليه، ولا رب نرجع إليه، بل قلوبنا تنادي في طرق الحيرة من دلنا وجمع علينا ربا ضائعا ...
                              فلله العظيم أعظم حمد وأتمه وأكمله على ما منَّ به من معرفته وتوحيده والإقرار بصفاته العليا وأسمائه الحسنى، وإقرار قلوبنا بأنه الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة رب العالمين، قيوم السموات والأرضين، إله الأولين والآخرين، لا يزال موصوفا بصفات الجلال، منعوتا بنعوت الكمال، منزها عن أضدادها من النقائص والتشبيه والمثال، فهو الحي القيوم الذي لكمال حياته وقيوميته لا تأخذه سنة ولا نوم، مالك السموات والأرض الذي لكمال ملكه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، العالم بكل شيء الذي لكمال علمه يعلم ما بين أيدي الخلائق وما خلفهم، فلا تسقط ورقة إلا بعلمه، ولا تتحرك ذرة إلا بإذنه، يعلم دبيب الخواطر في القلوب حيث لا يطّلع عليها الملَك، ويعلم ما سيكون منها حيث لا يطلع عليه القلب البصير، الذي لكمال بصره يرى تفاصيل خلق الذرة الصغيرة وأعضائها ولحمها ودمها ومخها وعروقها، ويرى دبيبها على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، ويرى ما تحت الأرضين السبع كما يرى ما فوق السموات السبع، السميع الذي قد استوى في سمعه سر القول وجهره، وسع سمعه الأصوات فلا تختلف عليه أصوات الخلق ولا تشتبه عليه، ولا يشغله منها سمع عن سمع، ولا تغلطه المسائل، ولا يبرمه كثرة السائلين، قالت عائشة رضي الله عنها: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله وإني ليخفى علي بعض كلامها فأنزل الله عز و جل: { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }
                              القدير الذي لكمال قدرته يهدي من يشاء، ويُضل من يشاء، ويجعل المؤمن مؤمنا، والكافر كافرا، والبر برا، والفاجر فاجرا، وهو الذي جعل إبراهيم وآله أئمة يدعون إليه ويهدون بأمره، وجعل فرعون وقومه أئمة يدعون إلى النار، ولكمال قدرته لا يحيط أحد بشيء من علمه إلا بما شاء أن يعلمه إياه، ولكمال قدرته خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسه من لغوب، ولا يعجزه أحد من خلقه ولا يفوته بل هو في قبضته أين كان، فإن فرَّ منه فإنما يطوي المراحل في يديه كما قيل:
                              وكيف يفر المرء عنك بذنبه ... إذا كان يطوي في يديك المراحلا
                              ولكمال غناه استحال إضافة الولد والصاحبة والشريك والشفيع بدون إذنه إليه، ولكمال عظمته وعلوه وسع كرسيه السموات والأرض ولم تسعه أرضه ولا سماواته ولم تحط به مخلوقاته بل هو العالي على كل شيء وهو بكل شيء محيط، ولا تنفد كلماته ولا تبدل ولو أن البحر يمده من بعده سبعة أبحر مداداً، وأشجار الأرض أقلاماً، فكتب بذلك المداد وبتلك الأقلام لنفد المداد وفنيت الأقلام ولم تنفد كلماته.
                              وهو سبحانه يحب رُسله وعباده المؤمنين ويحبونه، بل لا شيء أحب إليهم منه، ولا أشوق إليهم من لقائه، ولا أقرَّ لعيونهم من رؤيته، ولا أحظى عندهم من قربه، وأنه سبحانه له الحكمة البالغة في خلقه وأمره، وله النعمة السابغة على خلقه، وكل نعمة منه فضل، وكل نقمة منه عدل، وأنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها، وأنه أفرح بتوبة عبده من واجد راحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة بعد فقدها واليأس منها، وأنه سبحانه لم يكلِّف عباده إلا وِسْعهم وهو دون طاقتهم؛ فقد يطيقون الشيء ويضيق عليهم بخلاف وسعهم فإنه ما يسعونه ويسهل عليهم ويفضل قدرهم عنه كما هو الواقع.
                              وأنه سبحانه لا يعاقب أحداً بغير فعله، ولا يعاقبه على فعل غيره، ولا يعاقبه بترك ما لا يقدر على فعله، ولا على فعل ما لا قدرة له على تركه، وأنه حكيم كريم جواد ماجد محسن ودود صبور شكور، يطاع فيشكر، ويعصى فيغفر، لا أحد أصبر على أذى سمعه منه، ولا أحد أحب إليه المدح منه، ولا أحد أحب إليه العذر منه، ولا أحد أحب إليه الإحسان منه، فهو محسنٌ يحب المحسنين، شكورٌ يحب الشاكرين، جميلٌ يحب الجمال، طيبٌ يحب كل الطيب، نظيفٌ يحب النظافة، عليمٌ يحب العلماء من عباده، كريمٌ يحب الكرماء، قويٌ والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، بَرٌ يحب الأبرار، عدلٌ يحب أهل العدل، حيي ستير يحب أهل الحياء والستر، غفورٌ عفو يحب من يعفو عن عباده ويغفر لهم، صادقٌ يحب الصادقين، رفيقٌ يحب الرفق، جوادٌ يحب الجود وأهله، رحيمٌ يحب الرحماء، وترٌ يحب الوتر، ويحب أسماءه وصفاته، ويحب المتعبدين له بها، ويحب من يسأله ويدعوه بها، ويحب من يعرفها ويعقلها ويثني عليه بها ويحمده ويمدحه بها، كما في الصحيح عن النبي –صلى الله عليه وسلم- لا أحد أحبَّ إِليه المَدْحُ من الله تعالى ، من أجل ذلك مَدَحَ نَفْسَهُ. ولا أحد أَغْيَرَ من الله، من أَجل ذلك حرَّمَ الفواحشَ مَا ظهرَ منها وما بَطَنَ. ولا أحد أحبَّ إِليه العُذْرُ من الله، من أجل ذلك أنزلَ الكتاب، وأرسلَ الرُّسُلَ. وفي حديث آخر صحيح: لا أحد أصْبَرَ على أذى سَمِعَهُ من الله - عزَّ وجلَّ - : إِنَّهُ لَيُشْرَكُ به ، ويُجْعَل له الولدُ ، ثم يعافيهم ويرزُقُهم.
                              ولمحبته لأسمائه وصفاته أمر عباده بموجبها ومقتضاها؛ فأمرهم بالعدل والإحسان والبر والعفو الجود والصبر والمغفرة والرحمة والصدق والعلم والشكر والحلم والأناة والتثبت، ولمّا كان سبحانه يحب أسماءه وصفاته كان أحب الخلق إليه من اتصف بالصفات التي يحبها، وأبغضهم إليه من اتصف بالصفات التي يكرهها، فإنما أبغض من اتصف بالكبر والعظمة والجبروت لأن اتصافه بها ظلم؛ إذ لا تليق به هذه الصفات ولا تحسن منه لمنافاتها لصفات العبد، وخروج من اتصف بها من ربقة العبودية، ومفارقته لمنصبه ومرتبته، وتعديه طوره وحده، وهذا خلاف ما تقدم من الصفات كالعلم والعدل والرحمة الإحسان والصبر والشكر فإنها لا تنافي العبودية، بل اتصاف العبد بها من كمال عبوديته، إذ المتصف بها من العبيد لم يتعد طوره ولم يخرج بها من دائرة العبودية.
                              والمقصود أنه سبحانه لكمال أسمائه وصفاته موصوف بكل صفة كمال، منزه عن كل نقص، له كل ثناء حسن، ولا يصدر عنه إلا كل فعل جميل، ولا يسمى إلا بأحسن الأسماء، ولا يثنى عليه إلا بأكمل الثناء، وهو المحمود المحبوب المعظم ذو الجلال والإكرام على كل ما قدره وخلقه، وعلى ما أمر به وشرعه.
                              ومن كان له نصيب من معرفة أسمائه الحسنى واستقراء آثارها في الخلق والأمر رأى الخلق والأمر منتظمين بها أكمل انتظام، ورأى سريان آثارها فيهما، وعلم بحسب معرفته ما يليق بكماله وجلاله أن يفعله وما لا يليق، فاستدل بأسمائه على ما يفعله وما لا يفعله، فإنه لا يفعل خلاف موجب حمده وحكمته، وكذلك يعلم ما يليق به أن يأمر به ويشرعه مما لا يليق به، فيعلم أنه لا يأمر بخلاف موجب حمده وحكمته. فإذا رأى في بعض الأحكام جوراً وظلماً أو سفهاً وعبثاً ومفسدة، أو ما لا يوجب حمدا وثناء فليعلم أنه ليس من أحكامه ولا دينه وأنه بريء منه ورسوله، فإنه إنما أمر بالعدل لا بالظلم، وبالمصلحة لا بالمفسدة، وبالحكمة لا بالعبث والسفه، وإنما بعث رسوله بالحنيفية السمحة لا بالغلظة والشدة، وبعثه بالرحمة لا بالقسوة، فإنه أرحم الراحمين ورسوله رحمة مهداة إلى العالمين، ودينه كله رحمة، وهو نبي الرحمة، وأمته الأمة المرحومة وذلك كله موجب أسمائه الحسنى وصفاته العليا وأفعاله الحميدة، فلا يخبر عنه إلا بحمده ولا يثنى عليه إلا بأحسن الثناء، كما لا يسمى إلا بأحسن الأسماء.
                              وقد نبه سبحانه على شمول حمده لخلقه وأمره بأن حمد نفسه في أول الخلق وآخره وعند الأمر والشرع، وحمد نفسه على ربوبيته للعالمين، وحمد نفسه على تفرده بالإلهية، وعلى حياته، وحمد نفسه على امتناع اتصافه بما لا يليق بكماله من اتخاذ الولد والشريك وموالاة أحد من خلقه لحاجته إليه، وحمد نفسه على علوه وكبريائه، وحمد نفسه في الأولى والآخرة، وأخبر عن سريان حمده في العالم العلوي والسفلي، ونبه على هذا كله في كتابه، وحمد نفسه عليه، فتنوع حمده وأسباب حمده، وجمعها تارة وفرقها أخرى ليتعرف إلى عباده ويعرفهم كيف يحمدونه وكيف يثنون عليه، وليتحبب إليهم بذلك ويحبهم إذا عرفوه وأحبوه وحمدوه.
                              قال تعالى: {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وقال تعالى: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ} وقال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا . قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ} وقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} وقال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وقال وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
                              وقال: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وقال: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ . وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ}
                              وأخبر عن حمد خلقه له بعد فصله بينهم والحكم لأهل طاعته بثوابه وكرامته، والحكم لأهل معصيته بعقابه وإهانته: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
                              وأخبر عن حمد أهل الجنة له وأنهم لم يدخلوها إلا بحمده كما أن أهل النار لم يدخلوها إلا بحمده فقال عن أهل الجنة {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} و {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وقال عن أهل النار {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ . وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} وقال {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} وشهدوا على أنفسهم بالكفر والظلم، وعلموا أنهم كانوا كاذبين في الدنيا، مكذبين بآيات ربهم، مشركين به، جاحدين لإلهيته، مفترين عليه، وهذا اعتراف منهم بعدله فيهم، وأخذهم ببعض حقه عليهم، وأنّه غيرُ ظالم لهم، وأنهم إنما دخلوا النار بعدله وحمده، وإنما عوقبوا بأفعالهم وبما كانوا قادرين على فعله وتركه، لا كما تقول الجبرية. وتفصيل هذه الحكمة مما لا سبيل للعقول البشرية إلى الإحاطة به، ولا إلى التعبير عنه، ولكن بالجملة فكل صفة عليا واسم حسن وثناء جميل، وكل حمد ومدح وتسبيح وتنزيه وتقديس وجلال وإكرام فهو لله عز وجل على أكمل الوجوه وأتمها وأدومها، وجميع ما يوصف به ويذكر به ويخبر عنه به فهو محامد له وثناء وتسبيح تقديس، فسبحانه وبحمده، لا يحصي أحد من خلقه ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يثني به عليه خلقه، فله الحمد أولاً وآخراً، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ورفيع مجده وعلو جده.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                              ردود 0
                              24 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وداد رجائي
                              بواسطة وداد رجائي
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
                              ردود 0
                              27 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                              ردود 0
                              49 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                              ردود 0
                              81 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى
                              ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                              رد 1
                              83 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                              يعمل...