معنى حديث وضع ذنوب المسلمين على كفار أهل الكتاب

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مسلم لا يريد الشهرة مسلم اكتشف المزيد حول مسلم لا يريد الشهرة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مسلم لا يريد الشهرة
    مشرف شرف المنتدى

    • 5 ماي, 2009
    • 1129
    • مهندس
    • مسلم

    معنى حديث وضع ذنوب المسلمين على كفار أهل الكتاب

    أرجو شرح الحديث القدسي الآتي الذي ورد ذكره في كتاب (110 حديث قدسي) ترجمة: سيد مسعود الحسن، راجعه وعلق عليه إبراهيم م قنا نشر دار السلام بالرياض 1996م/1417هـ. الحديث الثامن من ص 19 - 20 يقول: روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن المسلمين ينقسمون يوم القيامة إلى 3 أقسام أحده يدخل الجنة بغير حساب والثانية يدخلون الجنة بعد حساب قليل أما الثالثة فيأتون يحملون أوزاراً كثيرة فيسأل الله عنهم الملائكة -وهو أعلم بهم- من هؤلاء؟ فيقولون هؤلاء عبادك المساكين. فيقول خذوا أوزارهم وضعوها على اليهود والنصارى وأبدلوهم حسنات وأدخلوهم الجنة. رواه الحاكم في المستدرك.
    فما معنى هذا الحديث وما مدى صحته؟.


    الحمد لله
    الحديث أصله في صحيح مسلم ( 2767 ) من حديث أبي موسى رضي الله عنه ، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال ، فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى " . هذا من حيث صحته .
    وأما معناه ، فقال النووي في شرحه : ( ومعنى هذا الحديث ، ما جاء في حديث أبي هريرة : " لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار " ، فالمؤمن إذا دخل الجنة خلَفَه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره . ومعنى " فكاكك من النار " : أنك كنت مُعَرَّضَا لدخول النار ، وهذا فكاكك لأن الله تعالى قدّر لها عددا يملؤها ، فإذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا في معنى الفكاك للمسلمين . وأما رواية : " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب " : فمعناه : أن الله تعالى يغفر تلك الذنوب للمسلمين ويُسقطها عنهم ، ويضع على اليهود والنصارى مثلها بكفرهم وذنوبهم ، فيدخلهم النار بأعمالهم ، لا بذنوب المسلمين ، ولا بد من هذا التأويل ، لقوله تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . ويحتمل أن يكون المراد : آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنّوها ، فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ، ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنّوها ، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها .


    الإسلام سؤال و جواب
    http://islamqa.com/ar/ref/9488
  • نصرة الإسلام
    المشرفة العامة
    على الأقسام الإسلامية

    • 17 مار, 2008
    • 14565
    • عبادة الله
    • مسلمة ولله الحمد

    #2
    جزاك الله خيراً أخى الكريم مسلم لا يريد الشهرة
    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

    تعليق

    • مسلم لا يريد الشهرة
      مشرف شرف المنتدى

      • 5 ماي, 2009
      • 1129
      • مهندس
      • مسلم

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام
      جزاك الله خيراً أخى الكريم مسلم لا يريد الشهرة
      جزانا الله و إياكم أستاذتنا الكريمة نصرة الإسلام، خير الجزاء

      ويحتمل أن يكون المراد : آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنّوها ، فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ، ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنّوها ، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها .

      تعليق

      • متأمل
        3- عضو نشيط
        • 1 أبر, 2009
        • 389
        • أى عمل شريف
        • مسلم

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



        جاء في حديث أبي هريرة : " لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار " ، فالمؤمن التائب عن ذنوبه والتى كان اليهودى أو النصرانى سبب فيها إذا دخل الجنة خلَفَه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره . ومعنى " فكاكك من النار " : أنك كنت مُعَرَّضَا لدخول النار وهذا فكاكك لأن الله تعالى فإذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا في معنى الفكاك للمسلمين
        فقد استن اليهود والنصارى سننا باطلة وروجوا لها وخدعوا بها الناس كالربا وأنواعه ومسمياته المختلفة ووسائل اللهو المحرم من إثارة للشهوات والدعوة للمحرمات وغير ذلك مما نراه الآن عبر الإعلام الضال .
        وانخدع بعض المسلمين بهذه السنن ووقعوا فيها
        - لو مات المسلم وهو على معصيته ولم يتب عنها. لوقع عليه وزرها لأنه ارتكبها ووقع مثل ذلك الوزر على صاحب البدعة الأصلي ومن كانوا يروجون لها . ليس لأنهم ارتكبوها. ولكن لأنهم الداعين لها والمحرضين عليها. أي أن كل من الطرفين يتحمل وزر عمله ولا يتحمل وزر أعمال الآخرين. أما إن تاب المسلم عن معصيته، وقبل الله توبته، فإنه يغفر له ويسقط عنه الذنب . ولكن لا يسقط ذنب التحريض عن أهل الكتاب الذين ابتدعوا هذه السنة الفاسدة . ويتحملون وزر تحريضهم للمسلم التائب .


        نعم



        النصارى واليهود يدخلون النار بكفرهم وشركهم ولإضلالهم للناس ولتحريفهم لكتبهم وفقا لأهوائهم





        من إبتغى غير الله فهو كافر والمسلم الحقيقى لا يشرك بالله لذا كان اليهودى أوالنصرانى فكاكه من النار





        فمن أشرك بالله وجعل من المسيح إله وإبنا له فهو كافر ومستحق للنار





        قال سبحانه وتعالى



        لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [المائدة : 17] .


        -" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " [المائدة : 72]





        ومن قال بالثالوث فهو كافرمستحق للنار




        قال سبحانه وتعالى



        } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ { [المائدة : 73] .


        " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء : 171]




        ومن حرف التوراة والأنجيل فهو كافر
        {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة:75] .
        -{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَأَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْيَعْلَمُونَ} [البقرة: 46] . ( يعرفون الرسول عليه الصلاة والسلام وليس يعرفون الكتاب ).
        {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِلِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْعِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران:78].
        }مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ...... {الآية [النساء: 46] .
        } وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{ الآية [المائدة : 41].
        " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ " [البقرة : 79]




        ومن إدعى على الله كذبا بجواز السرقة فهو كافر ومستوجب للنار


        بأن أمر الله تعالى لليهود أن يسرقوا المصريين !!, (خروج3:12):"أعطى نعمة لهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ ". (22):"بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ




        ومن إتهم الأنياء بالفواحش كما إتهموا نبى الله لوط وغيره . فهو كافر مستوجبا للنار


        وصعد لوط من صوغر فسكن في مغارة بالجبل هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ. وليس في الأرض رجل ليدخل علينا. هلمي نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً. فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي:، فَتَعَالَيْ نسقيه خمرًا الليلة أيضًا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من أبيهما. )



        من يؤمن بسفر الإنشاد ويروج له وما فيه من إنحلال أخلاقى ودعوة للرزائل وتهييج للشهوات وإتباع الشيطان فهو مشرك كافر مستوجب





        من إفترى على الله كذبا وأحل وأباح قتل الأطفال والشيوخ والنساء وشق بطون الحوامل وتدمير المنازل فهو كافر ومستوجبا للنار كما ورد بسفر صمويل

        *******


        : " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب " : فمعناه : أن الله تعالى يغفر تلك الذنوب للمسلمين ويُسقطها عنهم ، ويضع على اليهود والنصارى مثلها بكفرهم وذنوبهم ، فيدخلهم النار بأعمالهم ، لا بذنوب المسلمين ، ولا بد من هذا التأويل ، لقوله تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . فالمراد مما سبق: آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنّوها ، فتسقط عن المسلمين بتوبتهم و بعفو الله سبحانه وتعالى ، ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنّوها ، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها .


        .
        وذلك بحمله على اليهود والنصارى الذين كانوا سببا في وقوع المسلمين في الذنوب التي غفرت لهم ، لقوله سبحانه : ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ )، ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى ضلالة كان عليه مثل إثم من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) ولما جاء في معناه من الأحاديث " انتهى.


        أجمع أهل العلم على أن هذه الآية نزلت في شأن التائبين ، فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحاً غفر الله له ذنوبه . وقال تعالى: (والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلاّ بالحق ولا يزنون * ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلاّ من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات * وكان الله غفوراً رحيماً * ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً ). [ الفرقان: 68-71]. فاستثنى الله تعالى من أصاب شيئاً من هذه الكبائر من العذاب المضاعف وغيره إذا تاب من ذنبه وأحسن توبته وندم على فعله ، بل إن فضل الله واسع فإنه لا يمحو الذنب الذي تاب منه العبد فقط ولكنه تعالى يبدله حسنات ، وهذا من رحمة الله بعباده . وأما واجبه تجاه من ظلمهم ، فإن كانت المظالم متعلقة بأموال أخذها منهم فإن عليه أن يرجعها إليهم ، وإن كانت غيبة أو نحوها فإنه يستغفر لمن اغتابه ، إن ظن أنه لو استسمحه سيؤدي ذلك إلى فساد ذات البين ، وإن كانت من عرض انتهكه من امرأة مثلاً فعليه أن لا يتحدث بهذا لأحد أبداً وليجملها بستر الله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثمَّ دينار ولا درهم. من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه ". [ رواه البخاري].








        تعليق

        • مسلم لا يريد الشهرة
          مشرف شرف المنتدى

          • 5 ماي, 2009
          • 1129
          • مهندس
          • مسلم

          #5
          رائع أخي المعتز بالله و رسوله، بارك الله في قلمك و علمك و نفع بك الإسلام و المسلمين

          و مزيد من المشاركات المفيدة غزيرة العلم، سهلة الأسلوب.

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
          ردود 0
          116 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
          ردود 0
          24 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
          ردود 0
          240 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
          ردود 0
          116 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
          ردود 3
          118 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
          يعمل...