السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد المبعوث هداية للعالمين
بدأت رحلة البحث قي الكتاب المقدس ولم أعي قبل بداية البحث أن أجد ما يثير الشفقة والحزن على أتباع الدين النصراني الذين استغفلوا وافترض غبائهم لهذه الدرجة فالامر أشبه بمن يدرس تلاميذ صغار وإن سألوا سؤالاً لا يريد أستاذهم إجابته يجاب عليهم بلغة الرموز المبهمة الغامضة التي من الممكن أن تصاغ بأشكال عديدة .
أسلوب الترميز والتشفير المتبع في تفسير الكتاب المقدس من قبل القساوسة والشمامسة والمفسرين وعلماء اللاهوت في الدين النصراني تأخذ حيزاً كبيراً حتى يقترب الأمر إلى طغيانها على أسلوب المنطق والعقلانية ..الامر الذي يترك المتلقي من عامة النصارى أو الدارسين للدين النصراني في موجة من التساؤلات ....
- من الذي فسر هذا الإصحاح او الفقرة من الكتاب المقدس بهذا التفسير ؟؟ وهل تتفق طوائفهم على تفسير واحد؟؟
- متى تم البدأ بتقديم هذا التفسير ؟؟؟ وهل يتوافق هذا التفسير مع رسالة المسيح عليه السلام؟
- هل اتفق المفسرون من كافة العصور على هذا التفسير الرمزي؟؟
- لماذا تستند الأسس الجوهرية للدين النصراني كالأقانيم والثالوث على معاني مستترة في الكتاب المقدس ولا تستند على معالم واضحة ومنصوص عليها بشكل مباشر في الكتاب المقدس؟؟
أعود الآن للبحث في أسلوب الرمزية الذي يستند إليه مفسري الكتاب المقدس...لنرى هل يخاطبون العقول في تفسيراتهم؟؟؟ أم يفترضون غباء المتلقي قبل الخوض في عملية التفسير؟؟؟
في المزمور الثاني من مزامير داود نقرأ نصاً ونقرأ شرحاً بجانبه...
في بداية تفسير هذا المزمور نقرأ التالي :(مزمور عجيب يتنبأ فيه داود بدقة عن عمل المسيح)
الأنبياء عادة يوحى لهم ولا يتنبأون من تلقاء أنفسهم ..والتنبؤ عادة يحتمل الصواب والخطأ كما يتنبأ علماء الأرصاد الجوية وعلماء الزلازل والبراكين ... الوحي يكون معلومة لا شك فيها وهي مقدسة من عند الله ..
وذكروا أيضاً كمقدمة لتفسير هذا المزمور ما نصه " وكان اليهود يفهمون هذا المزمور على أنه يتكلم عن المسيا وبسبب أن المسيحيين فسروه عن المسيح بدأ اليهود من القرن العاشر تفسير المزمور أنه يتكلم عن داود. "
الآن نأتي إلى المهم ما بين بعثة موسى عليه السلام وبعثة عيسى عليه السلام زمن طويل لم تُفّسر أسفار التوراة ولا مزامير داود كما فسرها من جاء بعد عيسى عليه السلام بمئات السنين ..
وإذا أخذنا الاختلاف الكبير بين تفسير اليهود وتفسير النصارى لأسفار ومزامير العهد القديم فإننا أمام الاحتمالات التالية ...
- أن اليهود ولعدة قرون أعجزهم تفسير كتابهم المقدس ولم يستطيعوا فهم مدلولاته ومعانيه لأنهم أغبياء وتنقصهم القدرة على استيعاب مضامينه .رغم أن أوائلهم عاصروا الأحداث التي وردت في العهد القديم.
- أن العهد القديم من الكتاب المقدس يمثل نصوص مبهمة يمكن أن تفسر في أكثر من اتجاه لذا فسرها اليهود بشكل مختلف عن النصارى .
- أن من بين كل الخلق لا يستطيع أحد فهم مدلولات ورموز العهد القديم إلا أتباع المبشرين بالمسيح ورسله الذين فكوا رموزه بعد عدة قرون من نزوله على موسى وعلى داود عليهم السلام .لأن الله خصهم بهذه الميزة دوناً عن السابقين واللاحقين وأعطاهم مفتاح هذه الرموز عن طريق المبشرين بالمسيح الذين أتوا بعده.
- أن تفسيرات علماء النصارى كلها أكاذيب وتلفيقات ولا تستند إلى أدلة وبراهين تضحد تفسير غيرهم من البشر لنفس النصوص.
الآن لنبدأ بقراءة بعض فقرات المزمور وتفسيره من قبل آباء النصارى وعلمائهم.
[mark=#ffffcc]
آية (1): "لماذا ارتجّت الأمم وتفكّر الشعوب في الباطل."
الهياج على داود كمسيح للرب أو الهياج على الكنيسة هو هياج على الله نفسه. وهذا ما يستغرب منه داود هنا. وهذا ما حدث فقد تآمر الجميع على المسيح. الأمم والشعوب هو الدولة الرومانية واليهود الذين فكروا في الباطل= فكل تدبيراتهم ضد المسيح هي باطلة فهل ينجح أي تدبير ضد مشورة الله.
[/mark]
يا من لديه العقل دقق وفكرّ وتأملّ ...
من الذي هاج ؟؟ وعلى من هاج ؟؟؟ ولماذا هاج؟؟
من الذي استغرب ؟؟؟ وممن استغرب ؟؟؟ولماذا استغرب؟؟
ما هو زمن حدوث هذا الفعل ( الهياج) وردة الفعل ..؟؟
في تفسير النصارى للفقرة الاولى من المزمور الثاني المذكور في العهد القديم ...ما نصه أن الهياج كان على داود ( كمسيح للرب) ؟؟!!!! وهنا نتسائل هل كان لقب المسيح مستخدم لداود عليه السلام ولماذا ؟؟
أم هي محاولة لإقحام رمزية المسيح في نص نقل عن لسان داود عليه السلام تمهيداً لاستقبال الإسقاط الإجباري في تفسير نص داود عليه السلام على شخصية عيسى عليه السلام رغم اختلاف الزمان والمكان بين عهديهما ورغم أن النص يتحدث عن حادثة غير رمزية حدثت بالفعل وكانت على شكل فعل ورد فعل مقابل ومواكب لزمن الحدث؟
حتى الآن الحديث كان على لسان داود وبصفته الذاتية المقدمة في التفسير على أنه المسيح ( داود= المسيح)
الهياج كان على داود وعلى أيام داود لم يكن يوجد بعد كنائس ولم يكن عيسى عليه السلام قد بدأت رسالته حتى يشتركوا مع داود في تلقيهم هياج الأمم والشعوب التي كانت على زمن داود عليه السلام .إلاّ إذا عدنا إلى أسلوب الرمز والتشفير الذي أسراره فقط بيد آباء وقساوسة الكنيسة والذي لا يجب أن يطلع أحد على اللغة السرية التي كتبت بها هذه الرموز سواهم.
الهياج كان فعل أو رد فعل غير رمزي وغير مبهم بل محسوس ومدرك و وجدت الاطراف المعنية بهذا الصراع في زمان ومكان معينيين لا يمكن تشفيرها.والقصة وردت من ضمن مزامير نبي مبعوث من قبل الله عز وجل وهو شخصية مشهورة مذكورة في الكتب السماوية وهي شخصية داود عليه السلام وليست شخصية رمزية ليتم الاستعاضة عنها بشخوص أخرى بأسلوب رمزي.
[mark=#ffffcc]
آية (2): "قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين."
قام ملوك.. تآمر الرؤساء= الملوك هم بيلاطس وهيرودس، بل هم طاردوه منذ ولادته. والرؤساء هم رؤساء الكهنة، بل حتى الرعاع أيضاً صرخوا أصلبه أصلبه. وسؤال داود يعني أنه يستغرب ما حدث فهو بلا سبب (يو24:15،25) "فهم أبغضوني بلا سبب" على الرب وعلى مسيحه="أبغضوني أنا وأبي" (يو24:15،25). فالأشرار لم يقبلوا نير المسيح وأغلاله أي وصاياه ومبادئه الكاملة بينما هي هينة (مت29:11،30).
[/mark]
هنالك فعل القيام وفعل التآمر ...وهناك فاعل هم ملوك الأرض وهناك مفعول بهِ الرب أولاً ومن ثم مسيحه ...أي أن الفعل وقع على هدفين ...وليس هدف واحد وهما الرب ومسيحه.
الآن لنتأمل في تفسير النصارى ...( الأقباط ) لانه ليس جميع طوائف النصارى تتبع نفس أسلوب الترميز والتشفير التفسيري.
يقولون في تفسيرهم "تآمر الرؤساء= الملوك هم بيلاطس وهيرودس، "
إذاً هم متفقون معنا أن فعل التآمر وحادثة التآمر حدثت بالفعل وأن الفاعل وجد في زمن داود عليه السلام ومن تآمروا كانوا بيلاطس وهيرودس ومن وقع عليه فعل التآمر هو داود عليه السلام ..وأن من استغرب من فعل التآمر هو داود عليه السلام وأن السؤال ورد على لسان داود عليه السلام قائلاً"فهم أبغضوني بلا سبب" حسب تفسيرهم... بعد ذلك فسر السؤال على هذا الشكل "أبغضوني أنا وأبي"
لندقق في هذا التفسير قليلاً ...
داود يتسائل مستغرباً أبغضوني بلا سبب" .... داود يقول " أبغضوني أنا وأبي"
هل تقمص داود شخصية عيسى المسيح؟؟؟ فقال انا وأبي؟؟؟ أم أن داود أيضاً يعتبر الله عز وجل أباه ؟؟( تنزه الخالق الواحد عن أن يكون له ولد)
أترك الجواب لكم يا أصحاب العقول؟
[mark=#ffffcc]
آية (3): "لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما."
لنقطع قيودهما= كما قال اليهود "لا نريد أن هذا يملك علينا (لو14:19). فهم هاجوا على الرب وعلى مسيحه (الآب والابن). مسيحه= سمى مسيحاً لأنه مسيح الرب، الذي حل عليه الروح القدس في شكل حمامة عند عماده، ليس لأجل التطهير بل لأجل الإعلان، هو مُسِحَ لينوب عني في المعركة ضد إبليس واهباً إياي نصرته. (مز7:45) مسحه بزيت الابتهاج.
[/mark]
لا حول ولا قوة إلا بالله الهادي ...
كان النص في بداية التفسير يتحدث عن حادثة أو قصة تتعلق بداود عليه السلام مع ملوك لأمم عاصروه وكانوا في زمانه وحددوا بشخصين اثنين..وكان الحديث على لسانه ..الآن علماء التشفير وليس التفسير النصارى قفزوا بنا إلى شخصية أخرى وهي شخصية عيسى أو الابن ...
النص يحتوي على ضمير مثنى "لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما"
أي أن النص لا زال يتحدث عن بيلاطس وهيرودس الذين لم يعاصرا زمن عيسى عليه السلام ..
لماذا هذا الإسلوب في استغباء القارئ للتفسير ؟؟؟ وهل هذا أسلوبهم دائماً في تأطير عقل المتلقي بحيث لا يتجاوز ما حدد له من مستوى للفهم والإدراك؟؟ وهل يرون أتباع كنائسهم من عامة النصارى بهذا القدر من ضحالة الفكر والغباء؟؟
يتبع بإذن الله .............
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد المبعوث هداية للعالمين
بدأت رحلة البحث قي الكتاب المقدس ولم أعي قبل بداية البحث أن أجد ما يثير الشفقة والحزن على أتباع الدين النصراني الذين استغفلوا وافترض غبائهم لهذه الدرجة فالامر أشبه بمن يدرس تلاميذ صغار وإن سألوا سؤالاً لا يريد أستاذهم إجابته يجاب عليهم بلغة الرموز المبهمة الغامضة التي من الممكن أن تصاغ بأشكال عديدة .
أسلوب الترميز والتشفير المتبع في تفسير الكتاب المقدس من قبل القساوسة والشمامسة والمفسرين وعلماء اللاهوت في الدين النصراني تأخذ حيزاً كبيراً حتى يقترب الأمر إلى طغيانها على أسلوب المنطق والعقلانية ..الامر الذي يترك المتلقي من عامة النصارى أو الدارسين للدين النصراني في موجة من التساؤلات ....
- من الذي فسر هذا الإصحاح او الفقرة من الكتاب المقدس بهذا التفسير ؟؟ وهل تتفق طوائفهم على تفسير واحد؟؟
- متى تم البدأ بتقديم هذا التفسير ؟؟؟ وهل يتوافق هذا التفسير مع رسالة المسيح عليه السلام؟
- هل اتفق المفسرون من كافة العصور على هذا التفسير الرمزي؟؟
- لماذا تستند الأسس الجوهرية للدين النصراني كالأقانيم والثالوث على معاني مستترة في الكتاب المقدس ولا تستند على معالم واضحة ومنصوص عليها بشكل مباشر في الكتاب المقدس؟؟
أعود الآن للبحث في أسلوب الرمزية الذي يستند إليه مفسري الكتاب المقدس...لنرى هل يخاطبون العقول في تفسيراتهم؟؟؟ أم يفترضون غباء المتلقي قبل الخوض في عملية التفسير؟؟؟
في المزمور الثاني من مزامير داود نقرأ نصاً ونقرأ شرحاً بجانبه...
في بداية تفسير هذا المزمور نقرأ التالي :(مزمور عجيب يتنبأ فيه داود بدقة عن عمل المسيح)
الأنبياء عادة يوحى لهم ولا يتنبأون من تلقاء أنفسهم ..والتنبؤ عادة يحتمل الصواب والخطأ كما يتنبأ علماء الأرصاد الجوية وعلماء الزلازل والبراكين ... الوحي يكون معلومة لا شك فيها وهي مقدسة من عند الله ..
وذكروا أيضاً كمقدمة لتفسير هذا المزمور ما نصه " وكان اليهود يفهمون هذا المزمور على أنه يتكلم عن المسيا وبسبب أن المسيحيين فسروه عن المسيح بدأ اليهود من القرن العاشر تفسير المزمور أنه يتكلم عن داود. "
الآن نأتي إلى المهم ما بين بعثة موسى عليه السلام وبعثة عيسى عليه السلام زمن طويل لم تُفّسر أسفار التوراة ولا مزامير داود كما فسرها من جاء بعد عيسى عليه السلام بمئات السنين ..
وإذا أخذنا الاختلاف الكبير بين تفسير اليهود وتفسير النصارى لأسفار ومزامير العهد القديم فإننا أمام الاحتمالات التالية ...
- أن اليهود ولعدة قرون أعجزهم تفسير كتابهم المقدس ولم يستطيعوا فهم مدلولاته ومعانيه لأنهم أغبياء وتنقصهم القدرة على استيعاب مضامينه .رغم أن أوائلهم عاصروا الأحداث التي وردت في العهد القديم.
- أن العهد القديم من الكتاب المقدس يمثل نصوص مبهمة يمكن أن تفسر في أكثر من اتجاه لذا فسرها اليهود بشكل مختلف عن النصارى .
- أن من بين كل الخلق لا يستطيع أحد فهم مدلولات ورموز العهد القديم إلا أتباع المبشرين بالمسيح ورسله الذين فكوا رموزه بعد عدة قرون من نزوله على موسى وعلى داود عليهم السلام .لأن الله خصهم بهذه الميزة دوناً عن السابقين واللاحقين وأعطاهم مفتاح هذه الرموز عن طريق المبشرين بالمسيح الذين أتوا بعده.
- أن تفسيرات علماء النصارى كلها أكاذيب وتلفيقات ولا تستند إلى أدلة وبراهين تضحد تفسير غيرهم من البشر لنفس النصوص.
الآن لنبدأ بقراءة بعض فقرات المزمور وتفسيره من قبل آباء النصارى وعلمائهم.
[mark=#ffffcc]
آية (1): "لماذا ارتجّت الأمم وتفكّر الشعوب في الباطل."
الهياج على داود كمسيح للرب أو الهياج على الكنيسة هو هياج على الله نفسه. وهذا ما يستغرب منه داود هنا. وهذا ما حدث فقد تآمر الجميع على المسيح. الأمم والشعوب هو الدولة الرومانية واليهود الذين فكروا في الباطل= فكل تدبيراتهم ضد المسيح هي باطلة فهل ينجح أي تدبير ضد مشورة الله.
[/mark]
يا من لديه العقل دقق وفكرّ وتأملّ ...
من الذي هاج ؟؟ وعلى من هاج ؟؟؟ ولماذا هاج؟؟
من الذي استغرب ؟؟؟ وممن استغرب ؟؟؟ولماذا استغرب؟؟
ما هو زمن حدوث هذا الفعل ( الهياج) وردة الفعل ..؟؟
في تفسير النصارى للفقرة الاولى من المزمور الثاني المذكور في العهد القديم ...ما نصه أن الهياج كان على داود ( كمسيح للرب) ؟؟!!!! وهنا نتسائل هل كان لقب المسيح مستخدم لداود عليه السلام ولماذا ؟؟
أم هي محاولة لإقحام رمزية المسيح في نص نقل عن لسان داود عليه السلام تمهيداً لاستقبال الإسقاط الإجباري في تفسير نص داود عليه السلام على شخصية عيسى عليه السلام رغم اختلاف الزمان والمكان بين عهديهما ورغم أن النص يتحدث عن حادثة غير رمزية حدثت بالفعل وكانت على شكل فعل ورد فعل مقابل ومواكب لزمن الحدث؟
حتى الآن الحديث كان على لسان داود وبصفته الذاتية المقدمة في التفسير على أنه المسيح ( داود= المسيح)
الهياج كان على داود وعلى أيام داود لم يكن يوجد بعد كنائس ولم يكن عيسى عليه السلام قد بدأت رسالته حتى يشتركوا مع داود في تلقيهم هياج الأمم والشعوب التي كانت على زمن داود عليه السلام .إلاّ إذا عدنا إلى أسلوب الرمز والتشفير الذي أسراره فقط بيد آباء وقساوسة الكنيسة والذي لا يجب أن يطلع أحد على اللغة السرية التي كتبت بها هذه الرموز سواهم.
الهياج كان فعل أو رد فعل غير رمزي وغير مبهم بل محسوس ومدرك و وجدت الاطراف المعنية بهذا الصراع في زمان ومكان معينيين لا يمكن تشفيرها.والقصة وردت من ضمن مزامير نبي مبعوث من قبل الله عز وجل وهو شخصية مشهورة مذكورة في الكتب السماوية وهي شخصية داود عليه السلام وليست شخصية رمزية ليتم الاستعاضة عنها بشخوص أخرى بأسلوب رمزي.
[mark=#ffffcc]
آية (2): "قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين."
قام ملوك.. تآمر الرؤساء= الملوك هم بيلاطس وهيرودس، بل هم طاردوه منذ ولادته. والرؤساء هم رؤساء الكهنة، بل حتى الرعاع أيضاً صرخوا أصلبه أصلبه. وسؤال داود يعني أنه يستغرب ما حدث فهو بلا سبب (يو24:15،25) "فهم أبغضوني بلا سبب" على الرب وعلى مسيحه="أبغضوني أنا وأبي" (يو24:15،25). فالأشرار لم يقبلوا نير المسيح وأغلاله أي وصاياه ومبادئه الكاملة بينما هي هينة (مت29:11،30).
[/mark]
هنالك فعل القيام وفعل التآمر ...وهناك فاعل هم ملوك الأرض وهناك مفعول بهِ الرب أولاً ومن ثم مسيحه ...أي أن الفعل وقع على هدفين ...وليس هدف واحد وهما الرب ومسيحه.
الآن لنتأمل في تفسير النصارى ...( الأقباط ) لانه ليس جميع طوائف النصارى تتبع نفس أسلوب الترميز والتشفير التفسيري.
يقولون في تفسيرهم "تآمر الرؤساء= الملوك هم بيلاطس وهيرودس، "
إذاً هم متفقون معنا أن فعل التآمر وحادثة التآمر حدثت بالفعل وأن الفاعل وجد في زمن داود عليه السلام ومن تآمروا كانوا بيلاطس وهيرودس ومن وقع عليه فعل التآمر هو داود عليه السلام ..وأن من استغرب من فعل التآمر هو داود عليه السلام وأن السؤال ورد على لسان داود عليه السلام قائلاً"فهم أبغضوني بلا سبب" حسب تفسيرهم... بعد ذلك فسر السؤال على هذا الشكل "أبغضوني أنا وأبي"
لندقق في هذا التفسير قليلاً ...
داود يتسائل مستغرباً أبغضوني بلا سبب" .... داود يقول " أبغضوني أنا وأبي"
هل تقمص داود شخصية عيسى المسيح؟؟؟ فقال انا وأبي؟؟؟ أم أن داود أيضاً يعتبر الله عز وجل أباه ؟؟( تنزه الخالق الواحد عن أن يكون له ولد)
أترك الجواب لكم يا أصحاب العقول؟
[mark=#ffffcc]
آية (3): "لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما."
لنقطع قيودهما= كما قال اليهود "لا نريد أن هذا يملك علينا (لو14:19). فهم هاجوا على الرب وعلى مسيحه (الآب والابن). مسيحه= سمى مسيحاً لأنه مسيح الرب، الذي حل عليه الروح القدس في شكل حمامة عند عماده، ليس لأجل التطهير بل لأجل الإعلان، هو مُسِحَ لينوب عني في المعركة ضد إبليس واهباً إياي نصرته. (مز7:45) مسحه بزيت الابتهاج.
[/mark]
لا حول ولا قوة إلا بالله الهادي ...
كان النص في بداية التفسير يتحدث عن حادثة أو قصة تتعلق بداود عليه السلام مع ملوك لأمم عاصروه وكانوا في زمانه وحددوا بشخصين اثنين..وكان الحديث على لسانه ..الآن علماء التشفير وليس التفسير النصارى قفزوا بنا إلى شخصية أخرى وهي شخصية عيسى أو الابن ...
النص يحتوي على ضمير مثنى "لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما"
أي أن النص لا زال يتحدث عن بيلاطس وهيرودس الذين لم يعاصرا زمن عيسى عليه السلام ..
لماذا هذا الإسلوب في استغباء القارئ للتفسير ؟؟؟ وهل هذا أسلوبهم دائماً في تأطير عقل المتلقي بحيث لا يتجاوز ما حدد له من مستوى للفهم والإدراك؟؟ وهل يرون أتباع كنائسهم من عامة النصارى بهذا القدر من ضحالة الفكر والغباء؟؟
يتبع بإذن الله .............
تعليق