ما هى قصة هذا الحديث "فاضطروه إلى أضْيَقه" ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هبـة الله مسلم اكتشف المزيد حول هبـة الله
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هبـة الله
    3- عضو نشيط
    • 13 نوف, 2009
    • 326
    • مهندس
    • مسلم

    ما هى قصة هذا الحديث "فاضطروه إلى أضْيَقه" ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الزملاء الأفاضل بالنسبة للحديث الذى يختص بعلاقة المسلم بأهل الكتاب
    الحديث كما ورد فى صحيح مسلم

    لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام . فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2167
    خلاصة الدرجة: صحيح

    هنا فيه شئ مهم و هو ان الاساس فى العلاقة بأهل الكتاب هو المعاملة بالمثل
    ولا شك انه فى فترة حرجة من تاريخ الدعوةالاسلامية اشتد اذى اليهود بدرجة لم يصح معها معاملتهم بالحسنى

    فكما قال تعالى عن سوء ادبهم مع النبى صلى الله عليه سلم
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ
    و حول هذه الآية ورد ان اليهود كانوا يحيون النبى و صحابته قائلين "السام عليكم" و السام هو الموت...
    لذا من الطبيعى ان ينهى النبى حينها عن ابتداء السلام عليهم

    و لكن طالما كان هناك حسن معاملة فلا ترد الا بالمثل
    لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ


    لذا بالنسبة للحديث اعلاه ما هى قصته اوالملابسات و الظروف التى وردت فيه....و هل يمكن ان يكون المقصود هو فترة معينة عندما كان المسملون يتلقون الأذى منهم و ليس بشكل مطلق..؟!
    هل بعض الأحاديث الصحيحة عن النبى مناسبة لمكانها و زمانها و ظروفها فقط ام مناسبة لكل زمان و مكان...واقول بعض و ليس الكل مثل هذا الحديث مثلا..!!

    .
  • مسلم لا يريد الشهرة
    مشرف شرف المنتدى

    • 5 ماي, 2009
    • 1129
    • مهندس
    • مسلم

    #2
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    يرجى مراجعة المواضيع التالية:


    لماذا لا تردون السلام ؟!

    نحاور ملحد ونريد المساعدة بارك الله فيكم حراس العقيدة

    هل رسالة محمد والإسلام عكس رسالة السيد المسيح ؟!



    التعديل الأخير تم بواسطة نصرة الإسلام; 8 فبر, 2012, 05:18 م. سبب آخر: تصحيح الروابط

    تعليق

    • وائل عبد التواب
      1- عضو جديد
      • 21 أكت, 2009
      • 56
      • موظف
      • مسلم

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
      قال الشيخ العلامة بن عثيمين رحمه الله فى مجموع الفتاوى المجلد الثالث تحت عنوان الولاء والبراء .
      392) وسئل فضيلة الشيخ: عن حكم السلام على غير المسلمين؟
      فأجاب بقوله: البدء بالسلام على غير المسلمين محرم ولا يجوز لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" ولكنهم إذا سلموا وجب علينا أن نرد عليهم لعموم قوله تعالى:]وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها[(2)وكان اليهود يسلمون على النبي، صلى الله عليه وسلم، فيقولون: "السام عليك يا محمد" والسام بمعنى الموت، يدعون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالموت. فقال النبي، عليه الصلاة والسلام: "إن اليهود يقولون : السام عليكم فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم". فإذا سلم غير المسلم على المسلم وقال: "السام عليكم" فإننا نقول: "وعليكم". وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "وعليكم" دليل على أنهم إذا كانوا قد قالوا: السلام عليكم فإن عليهم السلام فكما قالوا نقول لهم، ولهذا قال بعض أهل العلم: إن اليهودي أو النصراني أو غيرهم من غير المسلمين إذا قالوا بلفظ صريح:"السلام عليكم" جاز أن نقول: عليكم السلام.
      ولا يجوز كذلك أن يبدؤوا بالتحية كأهلاً وسهلاً وما أشبهها لأن في ذلك إكراماً لهم وتعظيماً لهم، ولكن إذا قالوا لنا مثل هذا فإننا نقول لهم مثل ما يقولون، لأن الإسلام جاء بالعدل وإعطاء كل ذي حق حقه، ومن المعلوم أن المسلمين أعلى مكانة ومرتبة عند الله - عز وجل - فلا ينبغي أن يذلوا أنفسهم لغير المسلمين فيبدؤوهم بالسلام.
      إذاً فنقول في خلاصة الجواب: لا يجوز أن يبدأ غير المسلمين بالسلام لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن ذلك، ولأن في هذا إذلالاً للمسلم حيث يبدأ بتعظيم غير المسلم، والمسلم أعلى مرتبة عند الله - عز وجل - فلا ينبغي أن يذل نفسه في هذا. أما إذا سلموا علينا فإننا نرد عليهم مثل ما سلموا.
      وكذلك أيضاً لا يجوز أن نبدأهم بالتحية مثل أهلاً وسهلاً ومرحباً وما أشبه ذلك لما في ذلك من تعظيمهم فهو كابتداء السلام عليهم.

      تعليق

      • هبـة الله
        3- عضو نشيط
        • 13 نوف, 2009
        • 326
        • مهندس
        • مسلم

        #4
        الأخ الفاضل "مسلم لا يريد الشهره" اشكرك على الروابط...الرابط الاول يتفق مع الفكرة التى تدور فى خاطرى...

        الزميل الفاضل وائل عبد التواب...تفتكر هذه الفتوى قابلة للتطبيق فى امريكا مثلا و النصرانى او اليهودى هومدير المسلم فى العمل؟!

        طيب نفس السؤال بطريقة اخرى
        فى شرع الاسلام يحل للمسلم الزواج من الكتابية فكيف الحال مع حماه و شقيق زوجته الكتابية هل يبدأ معه السلام ام لا ؟!
        لا تجيب على اسئلتى فكر فقط فى إجابتها...

        تعليق

        • The Truth
          المشرف العام
          على أقسام النصرانيات

          • 28 يون, 2009
          • 2239
          • Chemist
          • مسلم

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا جميعا

          الزميل الفاضل وائل عبد التواب...تفتكر هذه الفتوى قابلة للتطبيق فى امريكا مثلا و النصرانى او اليهودى هومدير المسلم فى العمل؟!


          لا اريد ان ازيد في الاجابة فلقد علمنا انها كانت بسبب ما تعرض له المسلمين من الإعتداء من اليهود و النصارى كما ورد سابقا
          الرد على شبهة الإعتداء على اليهود والنصارى .. !!!!!

          و لكن القاعدة الإسلامية العامة هي :

          [ الممتحنة:8 ]
          [ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ]

          *و لكن العجيب في الامر ان يعترض مسيحي على هذا الامر
          و هو الذي يقول كتابه :

          رسالة يوحنا الرسول الثانية 1
          9 كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.
          10 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ،وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ.
          11 لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.

          فالامر في الكتاب المقدس موجة لكل مسيحي ان لا يسلم على كل من يخالفه في المعتقد في حالة السلم او الحرب
          و لكن عندنا ما كان الا لحالة الحرب و العداء
          فكيف يمكن مقارنة هذا بذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟

          تعليق

          • هبـة الله
            3- عضو نشيط
            • 13 نوف, 2009
            • 326
            • مهندس
            • مسلم

            #6
            فالامر في الكتاب المقدس موجة لكل مسيحي ان لا يسلم على كل من يخالفه في المعتقد في حالة السلم او الحرب
            الحقيقة اول مرة اعرف انه الامر بعدم السلام موجود عندهم ايضا فى الكتاب المقدس...شكرا على هذه المعلومة القيمة و هى لوحدها كافية لاسكاتهم

            تعليق

            • Ahmed_Negm
              5- عضو مجتهد
              • 14 أغس, 2007
              • 889

              #7
              جزاكم الله خيرا، موضوع هام جدا.

              تعليق

              • د.أمير عبدالله
                حارس مؤسِّس

                • 10 يون, 2006
                • 11248
                • طبيب
                • مسلم

                #8
                فاضطروه إلى أضيقه



                فهم السلف للحديث ليْس أن يؤذِيَ المُسْلِم الذمي , ولا يُقْبَلُ أن يتوجه إليه ويُضيق عليه , فهذا من الأذى بلا سببٍ .. وأذاهُم منهي عنه ...

                وإنما المراد من الحديثِ أنه في دولةِ الإسْلام .. حين كان المُسْلِمون أعِزّة بالحق .. إذا التقى المسلم والكِتابي في طريقٍ مُزْدَحِم , فلا يتنحى المسلم له ويتجه هو للطريق الضيق إجلالاً له أو إكراماً , بل إن كان أحدٌ أولى بأن يتنحى فيكونُ هو المشرك , لا من يوحد الله ورسوله .. وليُصر المسلم على المشي في صدْر الطريق , فيضطر الكتابي للتنحي إلى جانِبِهِ .. ومع ذلِكَ فيحْرِص المُسْلِم أن لا يكون في التضييق أذىً له كأن يصدمه بجدارٍ مثلاً .. أو أن يُوقعه في حفرةٍ أو منزلقٍ مثلاً ..

                وبالتأكيد كان هذا الحديثُ حين كان مقياس العزة والفضْل والكرامةِ هو عبادة الله وتوحيدُه وتنزيهُه .. فإن لدين الله العزة والغلبة والكرامة .. أما اليوم فصار مقياس الكرامة هو كل ما لا يمت للإسلام بصِلَة وأهان المسلِم نفسهُ وتذلل ..!!


                يقول الحافِظُ أبوالعباس القرطبي عن تفسير هذا الحديث في كتابه المفهم:
                " (( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )) ؛ أي : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى والعطف . وليس معنى ذلك : أنا إذا لقيناهم في طريق واسع أنَّا نلجئهم إلى حَرْفِه حتى نضيِّق عليهم ؛ لأنَّ ذلك أذى منا لهم من غير سبب ، وقد نهينا عن أذاهم ".
                ويقول القاضي عياض في اكمال المعلم شرح مسلم :
                وقوله : (إذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه إلى أضيقه) : والمراد بذلك - والله أعلم - : ألا يظهر برهم بالتنحى لهم عن منهج الطريق وسبيله ويؤثرهم به ، وينضم هو إلى ضيقه أ وجوانبه] (5) ، بل يسلكه المسلم حتى يضطر هو إلى حواشى الطريق أ وضيقه] (6) ولم يرد - عليه السلام - والله أعلم - إذا كان الطريق واسعا لحملهم أن يضيق عليهم ذلك أفضلا] (7) ويمنعهم منه حتى يضطروا إلى غيره .
                ويقول الصنعاني في سبل السلام:
                " وفي الحديث دليل على إلجائهم إلى مضايق الطرق إذا اشتركوا هم والمسلمون في الطريق فيكون واسعه للمسلمين فإن خلت الطريق عن المسلمين فلا حرج عليهم وأما ما يفعله اليهود في هذه الأزمنة من تعمد جعل المسلم على يسارهم إذ لاقاهم في الطريق فشيء ابتدعوه لم يرو فيه شيء وكأنهم يريدون التفاؤل بأنهم من أصحاب اليمين فينبغي منعهم مما يتعمدونه من ذلك لشدة محافظتهم عليه ومصادة المسلم"
                وقال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم:
                "واذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه إلى أضيقة قال أصحابنا لايترك للذمى صدر الطريق بل يضطر إلى أضيقه اذا كان المسلمون يطرقون فان خلت الطريق عن الرحمة فلاحرج قالوا وليكن التضييق بحيث لايقع فى وهدة ولايصدمه جدار ونحوه والله أعلم"
                و قال ابن العثيمين :
                فالنبي، عليه الصلاة والسلام، يقول: « لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق، فاضطروه إلى أضيقه » والمعنى: لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم، حتى يكون لهم السعة، ويكون الضيق عليكم، بل استمروا في اتجاهكم وسيركم، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء، ومن المعلوم أن هدى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليس إذا رأى الكافر ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار، ما كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يفعل هذا باليهود في المدينة ولا أصحابه يفعلونه بعد فتوح الأمصار.
                فالمعنى أنكم كما لا تبدءونهم بالسلام، لا تفسحوا لهم، فإذا لقوكم فلا تتفرقوا حتى يعبروا، بل استمروا على ما أنتم عليه، واجعلوا الضيق عليهم إن كان في الطريق ضيق، وليس في الحديث تنفير عن الإسلام، بل فيه إظهار لعزة المسلم، وأنه لا يذل لأحد إلا لربه عز وجل.




                أما السلام .. على أهل الكِتاب
                " لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام "


                فالبدأ بالسلام :

                أ ) منهي عنه على وجه العموم ...

                ب) واستُثْنِيَ من النهي أن يكونَ هناك سبب يستدعي السلام كقرابة أو صحبة, أو جوار، أو سفر، أو حاجة, أو دفع مضرةٍ , أو دخل عليْهِ داره أو غير ذلِك , وفي هذه الحالة فإنه يبدأ بالسلام دون ذِكْر الرحمة كما قال ابن القيم.

                وقد ذهب جمع من السلف إلى جواز إلقاء السلام عليهم، واستدلوا بأدلة منها:

                1. قوله تعالى: {لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة: 8). ومن برهم: إلقاء السلام عليهم.

                2. وقوله على لسان إبراهيم لأبيه: {سَلاَمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} (مريم: 47).

                3. وقوله تعالى آمرا نبيه: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ}([13])." لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
                - وذكر القرطبي أن عددًا من السلف فعل ذلك، ومنهم ابن مسعود، والحسن، والنخعي، وعمر بن عبد العزيز. كما ذكر ابن حجر في الفتح أن أبا أمامة، وابن عيينة فعلا ذلك أيضا.


                - ومما ورد أن ابن مسعود فعله مع دهقان صحبه في طريقه، فلما سئل: أليس يكره أن يبدؤوا بالسلام؟ قال: بلى، ولكن حق الصحبة.


                - وكان أبو أمامة إذا انصرف إلى بيته لا يمر بمسلم ولا نصراني، ولا صغير ولا كبير إلا سلّم عليه، فقيل له في ذلك، فقال: أمرنا أن نفشي السلام.



                - وسئل الأوزاعي عن مسلم مر بكافر فسلم عليه، فقال: إن سلمت فقد سلم الصالحون، وإن تركت فقد ترك الصالحون قبلك.


                - وقال أبو أمامة: إن الله جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا.


                - وأخرج ابن أبي شيبة من طريق عون بن عبد الله عن محمد بن كعب: أنه سأل عمر بن عبد العزيز عن ابتداء أهل الذمة بالسلام فقال: نرد عليهم ولا نبدؤهم. قال عون: فقلت له: فكيف تقول أنت؟ قال: ما أرى بأسا أن نبدأهم.


                ج) وإن كانوا في مجلس يجمع بينهم وبين المسلمين .. فيجوز إلقاء السلام عليهم، وقد روى البخاري في صحيحه أن "رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركب حمارا حتى مر على مجلس فيه أخلاط المسلمين والمشركين وعبدة الأوثان واليهود، وفيهم عبد الله بن أبي بن سلول، وفي المجلس ابن رواحة، فسلم عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم وقف فنزل..." وقد بوب البخاري لهذا الحديث بعنوان: "باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين".



                وأما رد السلام عليهم :


                فمُجْمَعُ عليه ما بين جوازٍ .. ووجوب إذا تحقق المُسْلِم من لفظ السلام.
                - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - { إذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا عَلَيْكُمْ }

                - و رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ - - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : { إذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ الْيَهُودُ فَإِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهُمْ . السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقُلْ وَعَلَيْك } .

                وقد اتفق العلماء وجميع المذاهِبِ الأربعة على الرد على أهل الكتاب اذا سلموا لكن لايقال لهم وعليكم السلام بل يقال عليكم فقط أو وعليكم... فَلَا بَأْسَ بِه عنْد الْحَنَفِيَّةِ , وَهُو جائِزٌ أَيضًا عِنْد الْمالكِيَّة ولا يجِب إلا إذا تحقق المسلم من لفظ السلام من الذمي , وهو واجب عند الشافعية والحنابلة.
                "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                *******************
                موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                ********************
                "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                تعليق

                • هبـة الله
                  3- عضو نشيط
                  • 13 نوف, 2009
                  • 326
                  • مهندس
                  • مسلم

                  #9
                  د. أمير ..لدى سؤال بسيط كيف من المتوقع ان ادعو النصرانى او اليهودى لدينى و انا اضيق عليه فى الطريق؟
                  اليست الدعوة تستدعى التودد و البدء بالسلام و حسن المعاملة (و لوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
                  " (( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )) ؛ أي : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا .
                  ما هو العيب فى الاكرام و الاحترام اذا كان الغرض منه تبيين حسن الخلق الاسلامى فى معاملة غير المسلم لتحبيبه فى الدين و ترقيق قلبه...؟!

                  تعليق

                  • ياسر جبر
                    حارس مؤسس
                    • 10 يون, 2006
                    • 2928
                    • مسلم

                    #10
                    الأخت سي شارب ,
                    الواضح أنك لم تفرأي ما نقله الدكتور أمير ..

                    يقول الحافِظُ أبوالعباس القرطبي عن تفسير هذا الحديث في كتابه المفهم:
                    " (( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )) ؛ أي : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا .

                    ويقول القاضي عياض في اكمال المعلم شرح مسلم :
                    وقوله : (إذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه إلى أضيقه) : والمراد بذلك - والله أعلم - : ألا يظهر برهم بالتنحى لهم عن منهج الطريق وسبيله ويؤثرهم به ، وينضم هو إلى ضيقه أ وجوانبه

                    و قال ابن العثيمين :
                    فالنبي، عليه الصلاة والسلام، يقول: « لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق، فاضطروه إلى أضيقه » والمعنى: لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم، حتى يكون لهم السعة، ويكون الضيق عليكم، بل استمروا في اتجاهكم وسيركم، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء، ومن المعلوم أن هدى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليس إذا رأى الكافر ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار، ما كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يفعل هذا باليهود في المدينة ولا أصحابه يفعلونه بعد فتوح الأمصار.

                    كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
                    الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
                    كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
                    مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
                    يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

                    تعليق

                    • هبـة الله
                      3- عضو نشيط
                      • 13 نوف, 2009
                      • 326
                      • مهندس
                      • مسلم

                      #11
                      استاذ يا ياسر مقريتهوش ازاى بس و انا اقتبسته
                      انا متفهمه ان المقصود انه منوسعش له فى الطريق ونقوله اتفضل مثلا بطريقة فيها احترام و إكرام له وانا اتساءل لماذا و ما العيب فى الاحترام اذا كان الغرض منه اظهار عظمة الاسلام المتمثل فى خلق المسلم لتحبيبه فى الاسلام...يعنى الداعية داعيه بخلقه قبل ما يكون بكلامه..!!!!

                      تعليق

                      • فارس الميـدان
                        مشرف عام أقسام
                        المذاهب الفكرية الهدامة
                        ومشرف عام قناة اليوتيوب

                        • 17 فبر, 2007
                        • 10117
                        • مسلم

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة csharp
                        استاذ يا ياسر مقريتهوش ازاى بس و انا اقتبسته
                        انا متفهمه ان المقصود انه منوسعش له فى الطريق ونقوله اتفضل مثلا بطريقة فيها احترام و إكرام له وانا اتساءل لماذا و ما العيب فى الاحترام اذا كان الغرض منه اظهار عظمة الاسلام المتمثل فى خلق المسلم لتحبيبه فى الاسلام...يعنى الداعية داعيه بخلقه قبل ما يكون بكلامه..!!!!
                        بالرغم من وضع روابط لموضوعات الرد .. لكن لا أعرف ما معنى هذا التجاهل .. !!!

                        يقول الدكتور/ يوسف القرضاوى: [إذا أردنا أن نجمل تعليمات الإسلام في معاملة المخالفين له في ضوء ما يحل وما يحرم فحسبنا آيتان من كتاب الله .. جديرتان أن تكونا دستورا جامعا في هذا الشأن .. وهما قوله تعالى: (لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ .. إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) .. [الممتحنة: 8-9] ..

                        فالآية الأولى لم ترغب في العدل والإقساط فحسب إلى غير المسلمين الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين، ولم يخرجوهم من ديارهم (أي أولئك الذين لا حرب ولا عداوة بينهم وبين المسلمين) بل رغبت الآية في برهم والإحسان إليهم .. والبر كلمة جامعة لمعاني الخير والتوسع فيه، فهو أمر فوق العدل .. وهي الكلمة التي يعبر بها المسلمون عن أوجب الحقوق البشرية عليهم، وذلك هو (بر) الوالدين.

                        قلنا: إن الآية رغبت في ذلك لقوله تعالى: (إن الله يحب المقسطين) .. والمؤمن يسعى دائما إلى تحقيق ما يحبه الله، ولا ينفي معنى الترغيب والطلب في الآية أنها جاءت بلفظ (لا ينهاكم الله) فهذا التعبير قُصد به نفي ما كان عالقا بالأذهان [وما يزال] أن المخالف في الدين لا يستحق برا ولا قسطا، ولا مودة ولا حسن عشرة، (فبين الله تعالى أنه لا ينْهَى المؤمنين عن ذلك مع كل المخالفين لهم، بل مع المحاربين لهم، العادين عليهم)] أهـ ..
                        الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                        تعليق

                        • هبـة الله
                          3- عضو نشيط
                          • 13 نوف, 2009
                          • 326
                          • مهندس
                          • مسلم

                          #13
                          اين التجاهل ...لا يوجد تجاهل انا قرأت ما فى الروابط و اتفق مع ما جاء فى الرابط الاول من ان الحديث يناسب فقط حالة العداء بين المسلم و غير المسلم و من غير المنطقى تطبيقه بشكل مطلق لانه يصبح حينها متعارض مع الآية الكريمة

                          انا فقط رددت على كلام دكتور امير و اناقشه فيما كتب

                          تعليق

                          • ابو مريم الجزائري
                            2- عضو مشارك
                            • 13 نوف, 2008
                            • 223
                            • Civil Engineer
                            • Muslim

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة csharp
                            الحديث كما ورد فى صحيح مسلم

                            لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام . فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه
                            الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2167
                            خلاصة الدرجة: صحيح
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            كيف نفهم حديث «لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه».

                            المفتي فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على موقع الإسلام اليوم-

                            هذا الحديث: «لا تبدؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدَهم في طريقٍ فاضطروه إلى أضيقه"(1) عندما نأخذه دون رويَّة يقع اللبس والتردد؛ لكن عندما نأخذ كلام أهل العلم بالتفصيل، ونجمع النصوص يتغير الحال. فلو جمعنا هذا الحديث مع النصوص القرآنية، كقول إبراهيم لأبيه: {سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} [مريم: 47].. وقوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} [القصص: 55]، وقوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} [النساء:86].

                            فيكون المعنى: لا نبدؤهم بالسلام الذي هو تحية الإسلام، مع أن مِن أهل العلم مَن يرى جواز ذلك، وكان بعض الأئمة يقول: إن أُسلِّم فقد سَلَّم الصالحون، وإن أترك فقد ترك الصالحون(2). فالباب مفتوح، والقضية فيها آراء واجتهادات للأئمة والعلماء، وابن مسعود وجماعة من الصحابة كانوا يرون ذلك، لا سيما إذا كان له مسوِّغ(3)، مثل أن يكون قريبًا أو جارًا، أو بينك وبينه معاملة، أو تطمع في هدايته، أو ما أشبه ذلك من المعاني.


                            وعلى القول الآخر أن المنهي عنه لفظ السلام؛ تكون البداءة بالتحية بمثل: صباح الخير، أو مساء الخير، أو كيف أصبحت، أو مرحبًا، أو ما أشبه ذلك من العبارات الأخرى لا شيء فيه، فيكون الأمر في ذلك واسعًا.

                            وأيضًا: قوله صلى الله عليه وسلم: «فإذا لقيتم أحدَهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه» فقد ذكر الأئمة- ومنهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله(4)- وجماعة: أنه لم يُؤْثَر في هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة- لا في المدينة ولا في المناطق التي فُتِحَت كلها- أنهم كانوا إذا وجدوا يهودًا أو نصارى في الطريق يتمايلون عليهم ليضطروهم إلى أضيق الطريق، ولم يكن هذا هو الهدي العملي الذي كانوا يسلكونه، على كثرة مخالطتهم لهم في المدينة وفي سائر البلاد، وإنما يُحْمَل هذا على أحد أمرين:

                            الأمر الأول: إما أن يكون هذا في حالات التمهيد والتحضير لوجود حرب، مثلما وقع من اليهود لما غدروا، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في «زاد المعاد»(5): أن هذا وقع لما غدر اليهود، وذهب النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فكان يقول لأصحابه هذا المعنى.

                            الأمر الثاني: أن يكون هذا محمولًا على أن الطريق إذا كان ضيقًا فعليكم أن تأخذوا حقَّكم من الطريق؛ فأنتم أصحاب الحق والأصل.

                            إن مثل هذه النصوص ينبغي أن تُؤْخَذ بهدوء واعتدال، ومن دون إفراط ولا تفريط، وأن يُوضَع النص إلى جوار النصوص الأخرى الواردة في السياق والموضوع، وأن يُوضَع أيضًا في سياقه وظرفه التاريخي الذي يفيد أنه مرهون بحالة خاصة تكون كالشرط في فهم النص، وليس له صفة الإطلاق في كل حال.

                            وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين واليهود فسلم عليهم كما في صحيح البخاري(6).
                            إن إلقاء السلام على قوم يحضِّر المسلمون لحربهم، أو يعدُّون العدة لمقاتلتهم قد يكون نوعًا من الغدر، وكأنه وعد وعهد وميثاق لا يجوز للمسلم نقضه، ولذا قال ربنا سبحانه: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا} [النساء:94].


                            (1) رواه مسلم (2167).
                            (2) نسب ذلك للأوزاعي رحمه الله. انظر: شرح مسلم للنووي (14/145)، وشرح صحيح البخاري لابن بطال (9/34).
                            (3) انظر: تفسير القرطبي 11/103, وفتح الباري 11/35, وزد المعاد 2/388.
                            (4) انظر: الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات لابن عثيمين ص: 189.
                            (5) انظر: زاد المعاد 2/425.
                            (6) صحيح البخاري (5663).

                            تعليق

                            • د.أمير عبدالله
                              حارس مؤسِّس

                              • 10 يون, 2006
                              • 11248
                              • طبيب
                              • مسلم

                              #15

                              أولاً هذا مرهون بحالة خاصة تكون كالشرط في فهم النص، وليس له صفة الإطلاق في كل حال.

                              فإن كان التنحي فيه علامات التنزل لأحدهم والإجلال للآخر .. فهذا منهي عنه .!!

                              المُسْلِم لا يتنزل للمخالف إجلالاً له وتقديراً .. فهذا ممنوع مرفوض .. بنهي النبي الكريم ...

                              ومن لا يُعْجِبٌه أن لا يخنع فهذا شأنه وليس شأننا نحنُ المُسْلِمون ... فلا ذلة ولا خنوع.

                              وإلا فما رأيُك فيهم وهم يدفعون الجزية بأمر الله ... " حتى يدفعوا الجزيةَ عن يدٍ وهم صاغِرون" ..

                              العزة لله ولدين الله ... الصغار والخنوع لهم لا للموحد بالله.

                              أؤجِل من أهان الله , ولا يعترِفُ بجلال الله ؟!! ..

                              وأدخل أنا إلى الطريق الجانبي إكراماً للمسيحي لأنه يتحرك في الطريق العام ..!!
                              ماعلاقة الخنوع والصغار بالدعوة؟!!
                              ما علاقة الوهن والإسْتضعاف بالدعوة ؟!!

                              فأين الدعوة في ذلِك ..؟!! من يزْعُم أن هذا من الدعوة فقد أسْخف .!!



                              أن أكرِم المسيحي براً وإقساطاً فهذا شيء آخر ..
                              أن يتسِع الطريق لكليْنا , وأن أتركه يمشي في الطريق بجواري فهذا شيء آخر وحقه المشروع.
                              أما أن يكون الموقف موقِف عزة وأيهم يتنازل للآخر , فلا والله لا يتنازلُ المُسْلم بل يضطره هو للتنازل.

                              فلا تخلطي هذا بذاك .
                              "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                              رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                              *******************
                              موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                              ********************
                              "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                              وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                              والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                              (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
                              ردود 0
                              130 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
                              ردود 0
                              24 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
                              ردود 0
                              251 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
                              ردود 0
                              119 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
                              ردود 3
                              122 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
                              يعمل...