المسيحية تعتقد بأنه قبل التجسد ونزول السيد المسيح كان الشيطان يقبض على الأرواح بعد موتها ويأخذها لصالحه ايا كانت تلك الأرواح
وبموت السيد المسيح على الصليب حرر كل تلك الأنفس منذ بدء الخليقة وحل كل رباطات الشيطان عليها

ولهذا نعتقد أن الصليب تحول من لعنة إلى علامة انتصار بذلك العمل لأنه رمز لهزيمة الشيطان في مملكته وتحرير جميع الرهائن التى احتجزها

بالخطيئة الأولى اسلمت النفس بإرادتها للشيطان ليأسرها فكان عمل الفداء انه حل المأسورين بسبب تلك الخطيئة فقط وأعطانا فداء ساري المفعول لإبطال عملها هذا الفداء نعتبره ميثاقا أو عهدا بين الله والأنسان أنه كلما أخطأنا وندمنا وتوبنا يسري علينا عمل الفداء

اذن تم الفداء ... فلماذا لم نرجع الى الجنة

الإنسان مازال يخطئ وقد يكون خطئه أعظم من خطيئة آدم شأنا
لكن الحقيقة بالرجوع للكتاب المقدس نجد أن هناك آية قوية في ذلك الشأن
وهي أن كل خطيئة مهما صغرت أو كبرت يمكن مغفرتها إلا خطيئة واحدة وهي التجديف
والتجديف في المسيحية هو الرفض التام والقاطع لعمل الله بداخل الإنسان

بمعنى أن هذا الرفض لا ينبع من مؤثرات خارجية كالشيطان وحيله وألاعيبه
بل من داخل فكر الإنسان نفسه ( وهناك مصطلح عندكم وهو النفس الأمارة بالسوء وليست المنخدعة من الشيطان ) وهذا العمل تحديدا هو الخطيئة التى لا تغتفر وهي خطيئة الشيطان التى فعلها نفسه ضد الله
وما دام الإنسان مازال في الجسد فهو مازال في إطار الخطأ والصواب ولم ينهى فترة الإختبار التى تؤهله للحصول على الجائزة النهائية . فلماذا يرجع الى الجنة إذن وما هي مؤهلاته لذلك ؟

ولهذا أسأل أنا لماذ لا ينهي الله فترة الأختبار تلك لعلمه السابق بكل نفس وماذا ستكون عليه من صلاح أو طلاح وينهي هذا الأمر برمته ويضع كل واحد في مكانه وينهي أمر الحياة الدنيا ؟

الفداء لم ينهي على الخطيئة بل أنهى فعلها وهو الموت الأبدي

لماذا انتظر الله كل هذه السنين ليبدأ عمل الفداء



لكل شيئ تحت السماء وقت

وعن مصير من هم قبل المسيح فهم كانوا يتوبون عن خطاياهم ويقدمون الذبائح الحيوانية ككفارةو لكن اما الان
وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ؟

اما عن مصير من مات صالحا قبل المسيح مثل ابراهيم و اسحق و يعقوب وغيرهم
ففي الكتابات العبرية، الكلمة المستخدمة لوصف مملكة الموتي هي "شيول". وهي تعني "مكان الموتي" أو "المكان الذي فيه الأرواح/النفوس التي غادرت". وفي العهد الجديد الكلمة هي "الهاوية" وهي أيضاً تصف "مكان الموتي"و الهاوية هي مكان مؤقت، تنتظر فيه الأرواح الي يوم القيامة والدينونة.اما (بحيرة النار) فهي المكان الدائم والنهائي لعقاب الضالين يوم القيامة .
الهاوية هي مكان انتظار ليوم القيامة ذو قسمين:
للمخلصين(الفردوس)
والضالين(الجحيم)
ويفصل المقرين "هوة عظيمة" وعندما صعد يسوع الي السماء، فهو أخذ معه سكان الفردوس مثل ابراهيم و اسحق . في حين أن قسم الضالين ظل كما هو.
فكل الضالين يذهبون الي ذلك المكان لينتظروا دينونتهم الابدية .

السيد المسيح حينما مات على الصليب، نزلت نفسه الإنسانية المتحدة بلاهوته إلى الجحيم، ليطلق أسر المسبيين هناك، الذين كانوا فى انتظار فدائه المجيد. لهذا يقول الرسول بولس: أن المسيح له المجد "نزل أولاً إلى أقسام الأرض السفلى، ثم صعد إلى العلاء، وسبى سبياً، وأعطى الناس عطايا" (أف 8:4،9.

كما يقول معلمنا بطرس: "ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن" (1بط 9:3).

فعند موت المسيح وقوله قد اكمل واسلم روحه الطاهرة