سورة التغابن 17

**السعيد بإسلامه** · 5 ديس, 2009, 06:24 م

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أولا القتل الخطأ هو غير المقصود وفاعله لا يكون مبيتا النية على فعله كأن تكون سائقا سيارتك فتصدم شخصا ربما يكون هو المخطئ لأنه عبر الشارع بدون أن يتأكد أنه لاتوجد سيارة عابرة ولاتستطيع أن تفرمل بسبب المفاجأة فتصدمه فما ذنب السائق

والدية نوع من التواصل والمحبة داخل المجتمع الإسلامى ومحاولة لإسترضاء أهل القتيل رغم أن القاتل لم يكن متعمدا القتل

ثانيا فك الرقبة الزائدة على الدية المسلمة فهى أول خطوة فى تحرير العبيد ولقد كان الإسلام هو السباق الى الدعوة الى تحرير العبيد فى العالم وبالتأكيد العبد المؤمن هو الأولى أما العبد الغير مؤمن فيعامل معاملة حسنة ويبقى فى بيت سيده لعله عندما يسمع كلام الله فى بيت سيده يهديه الله للإسلام دون إجبار أو قهر

وهذا زيد بن الحارثة مولى الرسول يرفض الحرية ويرضى بحياة العبودية مع رسول الله - عندما عرف أهله مكانه وجاؤا لرسول الله يعرضون إسترداد إبنهم بأى ثمن - للمعاملة الحسنة التى عامله بها رسول الله

**بهاء الدين على بدر** · 5 ديس, 2009, 07:29 م

المشاركة الأصلية بواسطة سمير سعد منير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الملاحظ هنا إستخدام العبيد المسلمين ورقة ربح للرجوع عن الخطئ فكل عبد أو امه مسلمه تحريرها تغفر خطيه فطبعا العبد الغير مسلم لا يعتق فهذا إمتياز لمن يسلم منهم ؟؟؟

دين أنزله الله سبحانه وتعالى لإثبات وحدانية الله وأحقيته وحده سبحانه بالعبادة 0 ليخرج الناس من ضلال الكفر والشرك الى نور الإيمان بالله سبحانه والوحدانية المطلقة له عز وجل 0 هل يقول عاقل أن يسوى هذا الدين بين المؤمن والكافر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سبحان الله رب العالمين

**بهاء الدين على بدر** · 5 ديس, 2009, 07:45 م

المشاركة الأصلية بواسطة سمير سعد منير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشارك 11
كلامك يأكد كلامى
من الملاحظ هنا إستخدام العبيد المسلمين ورقة ربح للرجوع عن الخطئ فكل عبد أو امه مسلمه تحريرها تغفر خطيه فطبعا العبد الغير مسلم لا يعتق فهذا إمتياز لمن يسلم منهم ؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل يستوى المؤمن والكافر ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا والله لا يقول عاقل بذلك

**ayatmenallah** · 6 ديس, 2009, 02:00 ص

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ سمير لك مني أجمل تحية

{إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}
(17) سورة التغابن

ناتى الى مفهوم القرض وممن يكون

القرض‏:‏ اسم لكل ما يلتمس عليه الجزاء وأقرض فلان فلانا أي أعطاه ما يتجازاه قال الشاعر وهو لبيد‏:‏
وإذا جوزيت قرضا فاجزه إنما يجزي الفتى ليس الجمل
والقرض بالكسر لغة فيه حكاها الكسائي‏.‏ واستقرضت من فلان أي طلبت منه القرض فأقرضني‏.‏ واقترضت منه أي أخذت القرض‏.‏ وقال الزجاج‏:‏ القرض في اللغة البلاء الحسن والبلاء السيئ قال أمية‏:‏
كل امرئ سوف يجزى قرضه حسنا أو سيئا ومدينا مثل ما دانا
وقال آخر‏:‏
تجازى القروض بأمثالها فبالخير خيرا وبالشر شرا
وقال الكسائي‏:‏ القرض ما أسلفت من عمل صالح أو سيئ‏.‏ وأصل الكلمة القطع؛ ومنه المقراض‏.‏ وأقرضته أي قطعت له من مالي قطعة يجازي عليها‏.‏ وانقرض القوم‏:‏ انقطع أثرهم وهلكوا‏.‏ والقرض ههنا‏:‏ اسم، ولولاه لقال ههنا إقراضا‏.‏ واستدعاء القرض في هذه الآية إنما هي تأنيس وتقريب للناس بما يفهمونه، والله هو الغني الحميد؛ لكنه تعالى شبه عطاء المؤمن في الدنيا بما يرجو به ثوابه في الآخرة بالقرض كما شبه إعطاء النفوس والأموال في أخذ الجنة بالبيع والشراء‏.‏ حسب ما يأتي بيانه في ‏{‏براءة‏{‏ إن شاء الله تعالى‏.‏ وقيل المراد بالآية الحث على الصدقة وإنفاق المال على الفقراء والمحتاجين والتوسعة عليهم، وفي سبيل الله بنصرة ا الدين‏.‏ وكنى الله سبحانه عن الفقير بنفسه العلية المنزهة عن الحاجات ترغيبا في الصدقة، كما كنى عن المريض والجائع والعطشان بنفسه المقدسة عن النقائص والآلام‏.‏ ففي صحيح الحديث إخبارا عن الله تعالى‏:‏ ‏(‏يا ابن آدم مرضت فلم تعدني واستطعمتك فلم تطعمني واستسقيتك فلم تسقني‏)‏ قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي‏)‏ وكذا فيما قبل؛ أخرجه مسلم والبخاري وهذا كله خرج مخرج التشريف لمن كنى عنه ترغيبا لمن خوطب به‏.‏

قوله تعالى‏{‏حسنا‏{‏ قال الواقدي‏:‏ محتسبا طيبة به نفسه‏.‏ وقال عمرو بن عثمان الصدفي‏:‏ لا يمن به ولا يؤذي‏.‏ وقال سهل بن عبدالله‏:‏ لا يعتقد في قرضه عوضا‏.
القرطبى

{ إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}
(17) سورة التغابن

اولا
الاية استخدمت اسلوب الشرط
اى ان اقرضتم الله قرضا حسن فسوف يضاعفه لكم اى اذا تحقق الشرط وهو الاقراض وقع جواب الشرط وهو المضاعفة والمغفرة التى تترتب على هذا العمل ولو كان الاقراض شرطا للمغفرة لقدمه الله تعالى لذلك قال تعالى

{ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
(245) سورة البقرة

{ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ}
(11) سورة الحديد

{ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}
(18) سورة الحديد

ولم يقرن الله تعالى القرض الا بالمضاعفة فى الاجر فى الايات ولم تقرن بالمغفرة اى انها احد الوسائل التى تترتب عليها المغفرة وليست هى السبيل الوحيد للمغفرة ولو كان الاقراض هو السبيل الوحيد للمغفرة لقرنه الله بالاقراض واشترطه لها
ثانيا

اقترنت كلمة قرض بكلمة حسن والقرض الحسن هو ما تطيب به نفس فاعله لذلك قال الله تعالى

{ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ}
(92) سورة آل عمران

وفهمها الصحابة كذلك
لما نزلت { من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له } قال أبو الدحداح الأنصاري : يا رسول الله و إن الله عز و جل ليريد منا القرض قال : نعم يا أبا الدحداح قال أرني يدك يا رسول الله فناوله يده قال : فإني قد أقرضت ربي عز و جل حائطي قال ابن مسعود و حائط له فيه ستمائة نخلة و أم الدحداح فيه و عياله قال : فجاء أبو الدحداح فناداها : يا أم الدحداح قالت : لبيك قال : اخرجي فقد أقرضته ربي عز و جل

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 120
خلاصة الدرجة: صحيح

يتبع....

**ayatmenallah** · 6 ديس, 2009, 02:06 ص

بسم الله الرحمن الرحيم

ثالثا

جاءت كلمة ويغفر لكم لتبين ما هى نتيجة القرض الحسن وما هى عاقبته حيث انه احد السبل المؤدية اليها وليست السبيل الوحيد لذلك بين الله تعالى ذلك بقوله

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
(31) سورة آل عمران

{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}
(29) سورة الأنفال

{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
(31) سورة الأحقاف

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
(28) سورة الحديد

{إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا}
(31) سورة النساء

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ}
(2) سورة محمد

فبين الله ان اتباعه وتقوته والايمان به وبرسوله واجابة اوامره واجتناب نواهيه وعمل الصالحات كلها تؤدى الى المغفرة ولم ترد اى وسائل للانفاق فى الايات اى لم يطلب الله قرض او نفقة او صدقة لتحقيق المغفرة

رابعا

القرض ليس معناه المغفرة اى لا يكتفى بالقرض للحصول على المغفرة ولو كان ذلك فلما امر الله المقرضين بالاستغفار بعد قرضهم

{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
(20) سورة المزمل

خامسا

القرض ياتي به المصدقين قربة لله ابتغاء رحمته ومغفرته

{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}
(18) سورة الحديد

{وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
(99) سورة التوبة

سادسا

اشترط الله فى الانفاق النية الحسنة لذلك بين ان من شروط قبوله عدم المن والاذى وان القول المعروف والفعل خير من هذه الصدقة المتبوعة بالمن والاذى

{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
(262) سورة البقرة

{قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}
(263) سورة البقرة

إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه

الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1
خلاصة الدرجة: [صحيح]

ولو كان مجرد الانفاق كافى للمغفرة لما اشترط الله هذا الشرط

يتبع....

**ayatmenallah** · 6 ديس, 2009, 02:12 ص

بسم الله الرحمن الرحيم
سابعا

من وسائل التطهير والتزكية الزكاة والصدقات ولذلك امر الله بها بقوله
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
(103) سورة التوبة

ولو كان مجرد الصدقة كافية للمغفرة لما اتبعها الله بقوله لرسوله وصل عليهم !!!!

ثامنا

لا تشترط فى الفدية ان تكون عن معصية او ذنب لتكفيره فقد تكون عن عجز فى اداء طاعة لا فى فعل محرم

{وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (196) سورة البقرة

{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}
(184) سورة البقرة

تاسعا

دفع الدية او الكفارة ليس سببها هو نيل الغفران فقط
فقد تكون على سبيل العقاب او التعويض او المواساة او التعذير

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}
(92) سورة النساء

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}
(95) سورة المائدة

{لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
(89) سورة المائدة

{وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
(3) سورة المجادلة

عاشرا

لم يشترط الله السبيل لنيل الغفران الانفاق بل ان الله اسقطه عن من لا يستطيع

{لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
(91) سورة التوبة

{فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(4) سورة المجادلة

{لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
(89) سورة المائدة

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}
(92) سورة النساء

يتبع ...

**ayatmenallah** · 6 ديس, 2009, 02:18 ص

بسم الله الرحمن الرحيم
حادى عشر

لم يقتصر الله المغفرة على من يملك المال بل جعل لمن لا يملك مالا نصيب كبير منها كاصحاب الاموال بالضبط

مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا فهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3425
خلاصة الدرجة: صحيح

إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي في ماله ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأحسن المنازل عند الله ، ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته وهما في الأجر سواء ، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما ، فهو يخبط في ماله ، ولا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأسوأ المنازل عند الله ، ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته وهما في الوزر سواء
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: ابن القيم - المصدر: مفتاح دار السعادة - الصفحة أو الرقم: 1/537
خلاصة الدرجة: صحيح

لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة فقال حبسهم العذر
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2508
خلاصة الدرجة: صحيح

إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر حبسهم العذر قال أبو عبد الله أو كما قال كتبته لفظا
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2251
خلاصة الدرجة: صحيح

ثاني عشر

لو نظرنا فى الكتاب المقدس لوجدنا

سفر طوبيا 4: 7
تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك

سفر يشوع بن سيراخ 12: 3
لا خير لمن يواظب على الشر ولا يتصدق لان العلي يمقت الخطاة ويرحم التائبين

سفر طوبيا 4: 11
لان الصدقة تنجي من كل خطيئة ومن الموت ولا تدع النفس تصير الى الظلمة

سفر طوبيا 4: 12
ان الصدقة هي رجاء عظيم عند الله العلي لجميع صانعيها

سفر طوبيا 12: 9
لان الصدقة تنجي من الموت وتمحو الخطايا وتؤهل الانسان لنوال الرحمة والحياة الابدية

سفر يشوع بن سيراخ 3: 33
الماء يطفئ النار الملتهبة والصدقة تكفر الخطايا

{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}
(38) سورة الأنعام

**نصرة الإسلام** · 6 ديس, 2009, 09:35 ص

أحسنت أخى الكريم آية من الله
بارك الله فيك
أكملت ووفيت

وننتظر من الزميل الكريم سمير أن يقرأ المشاركات بتأنٍ وترو
ثم لْيَعْرِض لنا ما استشكل عليه فيها , لنتناقش فيه بإذن الله رب العالمين

**ayatmenallah** · 7 ديس, 2009, 01:19 ص

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخت الفاضلة نصرة الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام

أحسنت أخى الكريم آية من الله
بارك الله فيك
أكملت ووفيت

وننتظر من الزميل الكريم سمير أن يقرأ المشاركات بتأنٍ وترو
ثم لْيَعْرِض لنا ما استشكل عليه فيها , لنتناقش فيه بإذن الله رب العالمين

بارك الله فيك ونفعنا بكم

فى انتظار الزميل الفاضل سمير ان شاء الله

{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}
(83) سورة النساء

**سمير سعد منير** · 8 ديس, 2009, 11:30 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكركم على شرحكم ومحاولة توصيل المعلومه لكنى للان لم اقرا بسبب انشغالى

الرب يبارككم ويحفظكم

**نصرة الإسلام** · 11 ديس, 2009, 08:34 ص

اشكركم على شرحكم ومحاولة توصيل المعلومه لكنى للان لم اقرا بسبب انشغالى

الرب يبارككم ويحفظكم

على الرحب والسعة ضيفنا وزميلنا الفاضل سمير
ونرجو حين يتسنى لك الوقت أن تتفضل بمراجعة المشاركات السابقة
فإن استشكل عليك فيها أمر ما , فكل الإخوة سيبذلون جهدهم لإيضاح ما تريد
وفقك الله لما يحب ويرضى

**سمير سعد منير** · 13 ديس, 2009, 02:29 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلام الله معكم ونعمته

ساتكلم عامتها للكل ولن آخذ اى تعليق على حده

"إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ" (السورة التغابن آية 17)

من قراءتنا مما كتبتم فانا متفق معكم فى بعض الأمور لكن اختلف فى بعضها منها (الحسنات تذهب السيئات)

لكن هل هذا القرض طبقه رسول الإسلام محمد وهل كان القرض لرسول الإسلام محمد وليس لله الحقيقه أسئله كثيره تدور فى خاطرى لبان القران فى بعضه مترابط مثل هذا النص القرآنى نجد تشعب النصوص القرآنيه واتفقها فى نقطه تلاقى محدده مثلا

الا انى احب ان اوضح انى ذكرة ان المغفره تاتى من التوبه ولكن شرط المغفره فى النص القرانى المذكور هو الصدقه ايا كانت نوعها لاى فئه من المجتمع فيترتب علي فعلها مغفره وهذا امتياز فى الفكر القرأنى او الله فى القرآن

"إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ" (السورة التغابن آية 17)
لها صله بالنص القرأنى

(( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة)) (المجادلة: 12)

نسختها التالية

(( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات. فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله)) (المجادلة: 13).

ولكن ماذا فعل رسول الإسلام حيال هذا الإمتياز

قَالَ تَعَالَى " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَات " أَيْ أَخَفْتُمْ مِنْ اِسْتِمْرَار هَذَا الْحُكْم عَلَيْكُمْ مِنْ وُجُوب الصَّدَقَة قَبْل مُنَاجَاة الرَّسُول" فَإِذَا لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّه عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاة وَآتُوا الزَّكَاة وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَاَللَّه خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ " فَنَسَخَ وُجُوب ذَلِكَ عَنْهُمْ وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَل بِهَذِهِ الْآيَة قَبْل نَسْخهَا سِوَى عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ .

وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمْ الرَّسُول فَقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة - إِلَى - فَإِنَّ اللَّه غَفُور رَحِيم " كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُقَدِّمُونَ بَيْن يَدَيْ النَّجْوَى صَدَقَة فَلَمَّا نَزَلَتْ الزَّكَاة نُسِخَ هَذَا . وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله" فَقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة " وَذَلِكَ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ أَكْثَرُوا الْمَسَائِل عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى شَقُّوا عَلَيْهِ فَأَرَادَ اللَّه أَنْ يُخَفِّف عَنْ نَبِيّه عَلَيْهِ السَّلَام فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ جَبُنَ كَثِير مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَكَفُّوا عَنْ الْمَسْأَلَة فَأَنْزَلَ اللَّه بَعْد هَذَا " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَات فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّه عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاة وَآتُوا الزَّكَاة " فَوَسَّعَ اللَّه عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُضَيِّق

أليس القرض = الصدقه

{ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} (18) سورة الحديد

فالنلاحظ ماذا فعل رسول الإسلام

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (المجادلة 12-13).
يَقُول تَعَالَى آمِرًا عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ إِذَا أَرَادَ أَحَدهمْ أَنْ يُنَاجِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ يُسَارِّهِ فِيمَا بَيْنه وَبَيْنه أَنْ يُقَدِّم بَيْن يَدَيْ ذَلِكَ صَدَقَة تُطَهِّرهُ وَتُزْكِيه وَتُؤَهِّلهُ لِأَنْ يَصْلُح لِهَذَا الْمَقَام وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى" ذَلِكَ خَيْر لَكُمْ وَأَطْهَر " ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا " أَيْ إِلَّا مَنْ عَجَزَ عَنْ ذَلِكَ لِفَقْرِهِ " فَإِنَّ اللَّه غَفُور رَحِيم " فَمَا أَمَرَ إِلَّا مَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا .

قَالَ تَعَالَى " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَات " أَيْ أَخَفْتُمْ مِنْ اِسْتِمْرَار هَذَا الْحُكْم عَلَيْكُمْ مِنْ وُجُوب الصَّدَقَة قَبْل مُنَاجَاة الرَّسُول" فَإِذَا لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّه عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاة وَآتُوا الزَّكَاة وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَاَللَّه خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ " فَنَسَخَ وُجُوب ذَلِكَ عَنْهُمْ وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَل بِهَذِهِ الْآيَة قَبْل نَسْخهَا سِوَى عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد قَالَ نُهُوا عَنْ مُنَاجَاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَتَصَدَّقُوا فَلَمْ يُنَاجِهِ إِلَّا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَدَّمَ دِينَارًا صَدَقَة تَصَدَّقَ بِهِ ثُمَّ نَاجَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ عَشْر خِصَال ثُمَّ أُنْزِلَتْ الرُّخْصَة وَقَالَ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنْ مُجَاهِد قَالَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : آيَة فِي كِتَاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَعْمَل بِهَا أَحَد قَبْلِي وَلَا يَعْمَل بِهَا أَحَد بَعْدِي كَانَ عِنْدِي دِينَار فَصَرَفْته بِعَشَرَةِ دَرَاهِم فَكُنْت إِذَا نَاجَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصَدَّقْت بِدِرْهَمٍ فَنُسِخَتْ وَلَمْ يَعْمَل بِهَا أَحَد قَبْلِي وَلَا يَعْمَل بِهَا أَحَد بَعْدِي ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَة " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمْ الرَّسُول فَقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة "

راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)

قَوْله : { فَقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجَوَاكُمْ صَدَقَة } قَالَ : نُهُوا عَنْ مُنَاجَاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَتَصَدَّقُوا , فَلَمْ يُنَاجِهِ إِلَّا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَدَّمَ دِينَارًا فَتَصَدَّقَ بِهِ , ثُمَّ أُنْزِلَتْ الرُّخْصَة فِي ذَلِكَ .

فالسؤال هنا لمن الصدقه وهل بهذه الطريقه الصدقه للرسول ام لله ومن سيغفر الرسول ام الله ؟؟؟؟؟

**The Truth** · 13 ديس, 2009, 02:46 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال لحضرتك استاذ سمير قبل الشروع في الرد
حينما يقول القرآن الكريم
[ المجادلة:12 ]-[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ]
[ المجادلة:13 ]-[ أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ]
هل تعتقد ان من يأخذ هذة الصدقة هو الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه ام يعطيها للفقراء دون ان يأخذ منها شئ ؟؟؟؟
رجاء اجبني عن هذا السؤال ؟؟؟؟
تحياتي لحضرتك

**ظل ظليل** · 13 ديس, 2009, 03:14 م

المشاركة الأصلية بواسطة سمير سعد منير

"إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ" (السورة التغابن آية 17)
لها صله بالنص القرأنى

(( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة)) (المجادلة: 12)

ماذا تقصد بقولك (( لها صلة )) ؟
هل تقصد أن هذه الصلة هي : الحث علي الصدقة , أم تقصد أن الآيتين معناهما واحد ؟؟

**سمير سعد منير** · 13 ديس, 2009, 05:00 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصدقه المفروض انها لله لكن لما يقبل هو المناجاه مع الصدقه اليست الصدقه كافيه ومن من له الحق فى المناجه هو ام الله

"إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ" (السورة التغابن آية 17)

(( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة)) (المجادلة: 12)

من تفسير الجلالين
يَقُول تَعَالَى آمِرًا عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ إِذَا أَرَادَ أَحَدهمْ أَنْ يُنَاجِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ يُسَارِّهِ فِيمَا بَيْنه وَبَيْنه أَنْ يُقَدِّم بَيْن يَدَيْ ذَلِكَ صَدَقَة تُطَهِّرهُ وَتُزْكِيه وَتُؤَهِّلهُ لِأَنْ يَصْلُح لِهَذَا الْمَقَام وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى" ذَلِكَ خَيْر لَكُمْ وَأَطْهَر " ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا " أَيْ إِلَّا مَنْ عَجَزَ عَنْ ذَلِكَ لِفَقْرِهِ " فَإِنَّ اللَّه غَفُور رَحِيم " فَمَا أَمَرَ إِلَّا مَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا .

تفسير القرطبى يوضح أكثر غفران الخطيه ولا يحتاج هنا توبه فقط قدموا صدقه ومناجاه

"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُمْ الرَّسُول" أَرَدْتُمْ مُنَاجَاته "فَقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ" قَبْلهَا "وَأَطْهَر" لِذُنُوبِكُمْ "فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا" مَا تَتَصَدَّقُونَ بِهِ "فَإِنَّ اللَّه غَفُور" لِمُنَاجَاتِكُمْ "رَحِيم" بِكُمْ يَعْنِي فَلَا عَلَيْكُمْ فِي الْمُنَاجَاة مِنْ غَيْر صَدَقَة ثُمَّ نَسَخَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ

فهذا معناه ان الصدقات تغفر الذنوب وهى وسيله ليست عامه لكن فرصه بالأخص ان تكون بين يدى النبى فمعنى هذا ان الصدقه وسيله ماديه للغفران والطهاره من الخطيه ؟؟

اما بخصوص النصين القرآنيين هنا القرض أى الصدقه فى النص القرآنى الأول هى الصدقه فى النص القرآنى التانى

لكن لى سؤال بسيط (( فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )) بين يدى من ؟ المتكلم هو الله وقال بين (( بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ) فهل عندما يقول الله يده تعنى يد رسول الإسلام ؟؟؟

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
سؤال عن الإسلام كيف يمكننا التأكد من ان الأخبار التي اخبر النبي انها سوف تحدث كتبت قبل ان تحدث هذه الاخبار بواسطة محمد,, ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م	رد 1 43 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة الراجى رضا الله 4 أكت, 2024, 01:06 ص
سؤال عن الإسلام هل يمكن أن يُسلِم قرين الإنسان من الشياطين ؟ بواسطة كريم العيني ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م	ردود 0 29 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة كريم العيني 13 يول, 2024, 08:09 م
ما هو الحكم الشرعي في سب بابا النصارى الراحل ؟ بواسطة كريم العيني ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م	ردود 0 31 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة كريم العيني 8 يول, 2024, 02:48 م
سؤال عن الإسلام حقوق الأجراء و الخدم في الإسلام بواسطة اسلامي عزي ابتدأ بواسطة اسلامي عزي, 14 يون, 2024, 12:51 ص	ردود 3 39 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة اسلامي عزي 14 يون, 2024, 12:58 ص
مغلق, ثابت: هام لمن لديه سؤال من الأعضاء المسلمين بواسطة اسلامي عزي ابتدأ بواسطة اسلامي عزي, 2 يون, 2024, 04:25 ص	ردود 0 57 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة اسلامي عزي 2 يون, 2024, 04:25 ص

سورة التغابن 17

عن الكاتب

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة