السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى فى الله
كنت فى حوار مع صديق نصرانى محترم جدا وكان الحوار متبادل بيننا حول موضوعين لذلك قررت ان اشارك اخوتى فى الله فى هذا الحوار واتمنى من الله ان ينير قلب هذا الانسان الى الحق وان يعود الى الفطرة السليمة وهى
لا اله الا الله
وكان الحوار الاول عن الجزية وتحديدا السؤال كان هكذا
هل اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم الجزية من اهل مكة ؟
ولكى اكون امين معكم السؤال جديد كانت اول مرة اسمعه لذلك طلبت منه ان يتركنى لكى ابحث له على الاجابة على السؤال لان السؤال يحمل معنى تانى كان يريده الصديق النصرانى وهو هل الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينفذ كلام الله فى سورة التوبة ؟
وعقدنا العزم بأمر الله ان نبحث عن السؤال والحمد لله وجدنا الحل بأمر الله وتوفيق منه ...
ولذلك كان علينا ان نأتى اولا بسور التوبة الاية 29
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
لنرى الان ما هى التفاسير التى تفسر هذه الاية ...
التفسير الميسر
أيها المسلمون قاتلوا الكفار الذين لا يؤمنون بالله, ولا يؤمنون بالبعث والجزاء, ولا يجتنبون ما نهى الله عنه ورسوله, ولا يلتزمون أحكام شريعة الإسلام من اليهود والنصارى, حتى يدفعوا الجزية التي تفرضونها عليهم بأيديهم خاضعين أذلاء.
الجلالين
(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) وإلا لآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم (ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله) كالخمر (ولا يدينون دين الحق) الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام (من الذين) بيان للذين (أوتوا الكتاب) أي اليهود والنصارى (حتى يعطوا الجزية) الخراج المضروب عليهم كل عام (عن يد) حال أي منقادين أو بأيديهم لا يوكلون بها (وهم صاغرون) أذلاء منقادون لحكم الإسلام
اذا نظرنا الى هذه التفاسير سؤاء كان الميسر او الجلالين نجد :-
ان الامر موجه الى المسلمين بقتال اهل الكتاب لكى يضعوا الجزية والكلام موجه الى المسلمين بقتال المشركين من اهل الكتاب وليس من اهل الاوثان ..!!
لنقترب اكثر فأكثر من مضمون الاية ..
من كتاب الجزية ..
الأصل فيمن تؤخذ الجزية منه ومن لا تؤخذ
[قَالَ الشَّافِعِيُّ] رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ وَهِيَ بِلاَدُ قَوْمِهِ وَقَوْمُهُ أُمِّيُّونَ، وَكَذَلِكَ مَنْ كَانَ حَوْلَهُمْ مِنْ بِلاَدِ الْعَرَبِ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مِنْ الْعَجَمِ إلَّا مَمْلُوكٌ، أَوْ أَجِيرٌ، أَوْ مُجْتَازٌ، أَوْ مَنْ لاَ يُذْكَرُ قَالَ: اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} الْآيَةُ فَلَمْ يَكُنْ مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ فِي أَوَّلِ مَا بُعِثَ أَعْدَى لَهُ مِنْ عَوَامِّ قَوْمِهِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ، وَفَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ جِهَادَهُمْ فَقَالَ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} فَقِيلَ: فِيهِ فِتْنَةُ شِرْكٍ وَيَكُونُ الدِّينُ كُلُّهُ وَاحِدًا لِلَّهِ وَقَالَ: فِي قَوْمٍ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ شَيْءٌ {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ} الآيَةَ. مَعَ نَظَائِرَ لَهَا فِي الْقُرْآنِ
تعليق بسيط نجد هنا ان اهل مكة كانوا اكثرهم من اهل الاوثان .. يعنى امر الله بأخذ الجزية كان مقتصر فقط على اهل الكتاب والرسول صلى الله عليه وسلم اخذ الجزية من نصرانى نجران .. ولسوف نرى الان ...
فصل [ هل يجوز أخذ الجزية من غير المجوس واليهود والنصارى ]
فلما نزلت آية الجزية أخذها صلى الله عليه وسلم من ثلاث طوائف من المجوس ، واليهود ، والنصارى ، ولم يأخذها من عباد الأصنام . فقيل لا يجوز أخذها من كافر غير هؤلاء ومن دان بدينهم اقتداء بأخذه وتركه . وقيل بل تؤخذ من أهل الكتاب وغيرهم من الكفار كعبدة الأصنام من العجم دون العرب ، والأول قول الشافعي رحمه الله وأحمد ، في إحدى روايتيه . والثاني : قول أبي حنيفة ، وأحمد رحمهما الله في الرواية الأخرى .
وأصحاب القول الثاني : يقولون إنما لم يأخذها من مشركي العرب ; لأنها إنما نزل فرضها بعد أن أسلمت دارة العرب ، ولم يبق فيها مشرك فإنها نزلت بعد فتح مكة ، ودخول العرب في دين الله أفواجا ، فلم يبق بأرض العرب مشرك ولهذا غزا بعد الفتح تبوك ، وكانوا نصارى ، ولو كان بأرض العرب مشركون لكانوا يلونه وكانوا أولى بالغزو من الأبعدين .
اذا استاذى السائل الجزية كانت مكتوبة على اهل الكتاب فقط وليس اهل الاوثان .
نرجو من الله ان تكون المعلومة وصلت اليك استاذى السائل ان شاء الله ..
واللهم نسألك الثبات فى الحيات والممات .. ونسأل الله لك الهداية ان شاء الله
اذا كان هذا توفيق فمن الله واذا كان خطأ فمنى ومن الشيطان ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخوتى فى الله
كنت فى حوار مع صديق نصرانى محترم جدا وكان الحوار متبادل بيننا حول موضوعين لذلك قررت ان اشارك اخوتى فى الله فى هذا الحوار واتمنى من الله ان ينير قلب هذا الانسان الى الحق وان يعود الى الفطرة السليمة وهى
لا اله الا الله
وكان الحوار الاول عن الجزية وتحديدا السؤال كان هكذا
هل اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم الجزية من اهل مكة ؟
ولكى اكون امين معكم السؤال جديد كانت اول مرة اسمعه لذلك طلبت منه ان يتركنى لكى ابحث له على الاجابة على السؤال لان السؤال يحمل معنى تانى كان يريده الصديق النصرانى وهو هل الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينفذ كلام الله فى سورة التوبة ؟
وعقدنا العزم بأمر الله ان نبحث عن السؤال والحمد لله وجدنا الحل بأمر الله وتوفيق منه ...
ولذلك كان علينا ان نأتى اولا بسور التوبة الاية 29
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
لنرى الان ما هى التفاسير التى تفسر هذه الاية ...
التفسير الميسر
أيها المسلمون قاتلوا الكفار الذين لا يؤمنون بالله, ولا يؤمنون بالبعث والجزاء, ولا يجتنبون ما نهى الله عنه ورسوله, ولا يلتزمون أحكام شريعة الإسلام من اليهود والنصارى, حتى يدفعوا الجزية التي تفرضونها عليهم بأيديهم خاضعين أذلاء.
الجلالين
(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) وإلا لآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم (ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله) كالخمر (ولا يدينون دين الحق) الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام (من الذين) بيان للذين (أوتوا الكتاب) أي اليهود والنصارى (حتى يعطوا الجزية) الخراج المضروب عليهم كل عام (عن يد) حال أي منقادين أو بأيديهم لا يوكلون بها (وهم صاغرون) أذلاء منقادون لحكم الإسلام
اذا نظرنا الى هذه التفاسير سؤاء كان الميسر او الجلالين نجد :-
ان الامر موجه الى المسلمين بقتال اهل الكتاب لكى يضعوا الجزية والكلام موجه الى المسلمين بقتال المشركين من اهل الكتاب وليس من اهل الاوثان ..!!
لنقترب اكثر فأكثر من مضمون الاية ..
من كتاب الجزية ..
الأصل فيمن تؤخذ الجزية منه ومن لا تؤخذ
[قَالَ الشَّافِعِيُّ] رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ وَهِيَ بِلاَدُ قَوْمِهِ وَقَوْمُهُ أُمِّيُّونَ، وَكَذَلِكَ مَنْ كَانَ حَوْلَهُمْ مِنْ بِلاَدِ الْعَرَبِ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مِنْ الْعَجَمِ إلَّا مَمْلُوكٌ، أَوْ أَجِيرٌ، أَوْ مُجْتَازٌ، أَوْ مَنْ لاَ يُذْكَرُ قَالَ: اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} الْآيَةُ فَلَمْ يَكُنْ مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ فِي أَوَّلِ مَا بُعِثَ أَعْدَى لَهُ مِنْ عَوَامِّ قَوْمِهِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ، وَفَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ جِهَادَهُمْ فَقَالَ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} فَقِيلَ: فِيهِ فِتْنَةُ شِرْكٍ وَيَكُونُ الدِّينُ كُلُّهُ وَاحِدًا لِلَّهِ وَقَالَ: فِي قَوْمٍ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ شَيْءٌ {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ} الآيَةَ. مَعَ نَظَائِرَ لَهَا فِي الْقُرْآنِ
تعليق بسيط نجد هنا ان اهل مكة كانوا اكثرهم من اهل الاوثان .. يعنى امر الله بأخذ الجزية كان مقتصر فقط على اهل الكتاب والرسول صلى الله عليه وسلم اخذ الجزية من نصرانى نجران .. ولسوف نرى الان ...
فصل [ هل يجوز أخذ الجزية من غير المجوس واليهود والنصارى ]
فلما نزلت آية الجزية أخذها صلى الله عليه وسلم من ثلاث طوائف من المجوس ، واليهود ، والنصارى ، ولم يأخذها من عباد الأصنام . فقيل لا يجوز أخذها من كافر غير هؤلاء ومن دان بدينهم اقتداء بأخذه وتركه . وقيل بل تؤخذ من أهل الكتاب وغيرهم من الكفار كعبدة الأصنام من العجم دون العرب ، والأول قول الشافعي رحمه الله وأحمد ، في إحدى روايتيه . والثاني : قول أبي حنيفة ، وأحمد رحمهما الله في الرواية الأخرى .
وأصحاب القول الثاني : يقولون إنما لم يأخذها من مشركي العرب ; لأنها إنما نزل فرضها بعد أن أسلمت دارة العرب ، ولم يبق فيها مشرك فإنها نزلت بعد فتح مكة ، ودخول العرب في دين الله أفواجا ، فلم يبق بأرض العرب مشرك ولهذا غزا بعد الفتح تبوك ، وكانوا نصارى ، ولو كان بأرض العرب مشركون لكانوا يلونه وكانوا أولى بالغزو من الأبعدين .
اذا استاذى السائل الجزية كانت مكتوبة على اهل الكتاب فقط وليس اهل الاوثان .
نرجو من الله ان تكون المعلومة وصلت اليك استاذى السائل ان شاء الله ..
واللهم نسألك الثبات فى الحيات والممات .. ونسأل الله لك الهداية ان شاء الله
اذا كان هذا توفيق فمن الله واذا كان خطأ فمنى ومن الشيطان ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تعليق