الرد علي : الأدلة علي صحة الإيمان المسيحي.

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد رمضان المصري مسلم اكتشف المزيد حول أحمد رمضان المصري
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد رمضان المصري
    2- عضو مشارك

    • 1 سبت, 2009
    • 182
    • طالب
    • مسلم

    الرد علي : الأدلة علي صحة الإيمان المسيحي.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد وجدت في إحدي المواقع النصرانية موضوع عن الأدلة علي صحة الإيمان المسيحي ، و الموضوع يجيب عن سؤال بخصوص هذه الأدلة فقدموا عدة براهين(خرافات) علي صحة الإيمان المسيحي ابتدؤوها بأفتراءات علي القرآن ثم اتبعوها بسلسلة من الخرافات المُضحكة للغاية ، سأقوم بسردها مع النقد.

    أولاً : أعتراف القرآن :
    لقد إعترف القرآن بكتابنا المقدس وأنه موحى به من الله وأنه هدى ونور للناس في قوله عن التوراة: "قُل من أنزل الذي جاء به موسى نوراً وهدىً للناس؟ قل الله" (سورة الأنعام). وفي قوله عن الإنجيل "وقفينا بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل (سورة الحديد). وفي قوله عن الإنجيل والتوراة معاً: "وأنزلنا التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس" (سورة آل عمران). وعن سلامة الكتاب المقدس من التحريف: "يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمِنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم" (سورة النساء). بل والإحالة إليه للتأييد والتدليل في قوله: "فإن كنت في شكٍ مما أنزلنا إليك فاسأل الذي يقرأون الكتاب من قبلك" (سورة يونس)... إلخ.
    2- ولقد إعترف القرآن كذلك بثالوثنا تفصيلاً؛ الله، وكلمته، وروح قدسه. وذلك في قوله: "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه عيسي بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين" (سوره آل عمرن). وفي قوله: "وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيّدنا بروح القدس" (سورة البقرة). وهذا هو ثالوثنا؛ الله الذي نطلق عليه لفظ الآب أي المصدر أو العلة العاقلة للوجود، وكلمته التي نطلق عليها الإبن لأنه مولود من العقل الأزلي، وروحه القدوس روح الحياة في الله ولكل الوجود.

    3- لقد إعترف بألوهية المسيح في قوله: "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى" (سورة آل عمران). وفي قوله: "إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" (سورة النساء). وهذا هو إيماننا الكامل بالمسيح أنه كلمة الله وجوهره روحي (روح منه) وأنه من السماء وليس من هذا العالم (كلمته ألقاها إلى مريم) وأنه مُرسَل من الله (ورسول منه).
    4- لقد إعترف بسر تجسده: "فأرسلنا إليها روحنا فتمثَّل لها بشراً سوياً" (سورة مريم). وفي قوله: "إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً. قالت أنَّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أكُن بغيّاً. قال كذلك قال ربك وهو عليَّ هيِّن.. وكان أمراً مقضياً" (سورة مريم). وهذا هو إيماننا أنا المسيح ولد بقدرة الله على خلاف الطبيعة بطريقة معجزية تفوق إدراك البشر.
    5- لقد إعترف بموته وقيامته من الموت وصعوده إلي السماء "السلام عليَّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً" (سورة مريم). وكذلك في قوله "إذ قال الله يا عيسى إنم متوفيك ورافِعَك إليَّ" (سورة آل عمران)..
    6- لقد إعترف بأن العذراء مريم التي ولدت المسيح هي فوق كل نساء العالم "وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله إصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين" (سورة آل عمران). وهذا هو إيماننا في العذراء القديسة مريم أنها كأم المسيح فاقَت كل نساء العالم في الكرامة.
    7- لقد إعترف بأعمال المسيح الإلهية والتي تخص الله وحده وذلك في قوله عن كخالِق من الطين "إني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكممن الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله" (سورة آل عمران). وفي قوله عنه كشافي للأمراض ومقيم للموتى: "وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله" (سورة آل عمران). وفي قوله عنه كعالِم للغيب "وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم. إن في ذلك لآية لكم وإن كنتم تؤمنون" (سورة آل عمران). وفي قوله إنه لا سلطان لإبليس عليه في قوله: "وإنمي سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم" (سورة آل عمران). ويؤكد معنى هذه الآية تفسير الرازي لوجاهة المسيح في الدنيا بقوله "سمعت رسول الله يقول ما من مولود من بني آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهِل صارِخاً من نَخْسِهِ إياه، إلا مريم وإبنها".
    وهذا هو إيماننا بالمسيح أنه به خُلِقَ كل شيء وأنه شفى المرضى وأقام الموتى وأنبأ بالغيب، وليس لإبليس سلطان عليه.
    1- دعوي إعتراف القرآن بوحي الكتاب المقدس :

    نعم نحن نؤمن بوحي التوراة ، لكن توراة موسي الأصلية قبل حدوث التحريف و ليست هذه الرجاسات التي يٌطلقون عليها زوراً و بهتاناً بالتوراة و يبدوا أن كاتب الآية أصيب بالشلل قبل إكمالها فأقتطع جزءاً منها ليدعم بها افتراءه
    "ومَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ "( الأنعام:91).
    فألاية تتهم اليهود صراحة بتحريف التوراة و إخفاءها.
    و في تفسير ابن كثير:
    (وَقَوْله " تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيس تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا " أَيْ تَجْعَلُونَ جُمْلَتهَا قَرَاطِيس أَيْ قِطَعًا تَكْتُبُونَهَا مِنْ الْكِتَاب الْأَصْلِيّ الَّذِي بِأَيْدِيكُمْ وَتُحَرَّفُونَ مِنْهَا مَا تُحَرِّفُونَ وَتُبَدِّلُونَ وَتَتَأَوَّلُونَ وَتَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْد اللَّه أَيْ فِي كِتَابه الْمُنَزَّل وَمَا هُوَ مِنْ عِنْد اللَّه وَلِهَذَا قَالَ " تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيس تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرً).
    "ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"الحديد:27


    هذه الآية تتحدث عن "إنجيل عيسي" أي الوحي الذي أنزله الله علي عيسي أما هذه الأناجيل فهي للوقا و مرقص و يوحنا و متّي،فأين هو إنجيل عيسي الذي وعظ و بشّر به؟
    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا" ( النساء:47).
    :مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ " بنوا عيها الكثير من الاحلام و الأوهام! ، قال العلّامة ابن حزم "
    (هذا عموم قام علي البرهان علي انه مخصوص وأنه تعالي أراد مصدّقاً لما معهم من الحق ، ولا يمكن غير هذا ، لاننا بالضرورة ندري أن ما معهم حقاً و باطلاً ،و لا يجوز تصديق الباطل ألبتة والصحيح أنه نزل مصدقاً لما معهم مِن الحق . وقد قلنا إن الله تعالي أبقي في التوراة و الإنجيل حقاً ليكون حٌجة عليهم و زائداً في خزيهم.و بالله التوفيق).[1 ]

    "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الحَقَّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ الْحَقُّ مِنَ الْمُمْتَرِين " (يونس:94).
    يدّعي الكذّاب أنها تؤيد كِتابه اللامقدس و هذا غير صحيح فألآية تقصد أي من الكتب ويقول العلّامة إبن حزم:


    (من المحال العظيم الذي لا يتمّثل في فهم من له مسكة أن يكون إنسان يدعو إلي دين يقاتل عليه و ينازع أهل الأرض و يدين به أهل البلاد العظيمة ، ثم يقول لهم : إنني في شك مما أدعوكم إليه أيها المخالفون .. و لست علي يقين مما أدعوكم إليه و أحققه لكم أيها التابعون).[
    2]
    و الرد علي ذلك من وجهين يقول الإمام الفخرالرازي
    ( أختلف المفسرون : في أن المخاطب بهذا الخطاب من هو؟ فقيل بالنبي و قيل بغيره أما من قال بالوجه الأول فأختلفوا علي وجوه:
    الوجه الأول: أن الخطاب مع النبي في الظاهر و المراد غيره كقوله تعالي"

    يأيها النبي أتق الله و لاتطع الكافرين و المنافقين"و كقوله "لئن أشركت ليحبطن عملك" ، و كقوله "يا عيسي ابن مريم أانت قلت للناس ..." و من الأمثلة المشهورة إياك أعني و إسمعي يا جارة. و الذي يدل علي صحة ما ذكرناه ما يلي :
    الأول: قوله تعالي في أخر السورة "

    يأيها الناس إن كنتم في شك من ديني" فبين أن المذكور في أول الآية علي سبيل الرمز، هم أنفسهم المذكورون في هذه الآية علي سبيل التصريح.
    الثاني: أن الرسول لو كان شاكاً في نبوة نفسه لكان شك غيره في نبوته اولي و هذا يسقط الشريعة ككل.
    الثالث: إن تقدر شاكاً في نبوة نفسه ، فكيف يزول هذا الشك بإخبار أهل الكتاب عن نبوته مع أنهم في الأكثر كفار،وإن حصل فيهم من كان مؤمنا إلا ان قوله ليس بحجة لاسيما و قد تقرر أن ما بين أيديهم من التوراة و الإنجيل فالكل محرف فثبت أن الحق هو أن هذا الخطاب ، و إن كان في الظاهر مع الرسول إلا أن المراد هذه الأمة ومثل هذا معتاد فالسلطان الكبير إذا كان له امير وكان تحت راية هذا الأمير جمع فإذا أراد أن يأمر الرعية بأمر
    مخصوص فإنه لا يوجه خطابه عليهم بل يوجه ذلك الخطاب علي الأمير ليكون ذلك أكثر تأثيرا في قلوبهم.

    و أما الوجه الثاني : و هو أن يقال هذا الخطاب مع الرسول فتقريره أن الناس في زمانه كانوا فرقاً ثلاثة ، المصدّقون به و المكذّبون له و المتوقفون في أمره الشاكون فيه فخاطبهم الله بهذا الخطاب فقال: إن كنت في شك أيها الإنسان في الخطاب الذي أنزلناه علي محمد فأسأل أهل الكتاب ليدلوك علي صحة نبوته ، إنما وحّد الله تعالي ذلك و يريد الجمع كما في قوله تعالي "

    يأيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم الذي خلقك" و"يأيها الإنسان إنك كادح" و"فإذا مسّ الإنسان ضر" ولم يرد في جميع هذه الآيات إنساناً بعينه، بل المراد الجماعة و كذا المراد هنا ولما ذكر الله تعالي لهم ما يزيل الشك عنهم حذرهم أن يلحقوا بالقسم الثاني و هم المكذبون فقال: "ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين").[3]
    ********************
    [1] الفصل في الملل و النحل ص370.
    [2] الرد علي ابن النغريلة اليهودي صـ60.
    [3] التفسير الكبير ج17 صـ160-162.

    2- دعوي إعتراف القرآن بالثالوث :

    القرآن لم يعترف بهذا الشرك المسمي (التثليث) ، أو الأقانيم التي فشلوا في إثبات صيغها من كتابهم و ثبت أن العدد الوحيد الذي يدل عليه (يوحنا 7:5) من إدخال كاتب مجهول و قاموا بتطهير كتبهم منه ( النخة القياسية
    المنقحة) ، فحاولوا بطريقة بهلوانية إثباتها في القرآن الكريم.

    إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِن المقربين" (آل عمران :45)


    "

    :في تفسير إبن كثير
    ((هَذِهِ بِشَارَة مِنْ الْمَلَائِكَة لِمَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَام بِأَنْ سَيُوجَدُ مِنْهَا وَلَد عَظِيم لَهُ شَأْن كَبِير قَالَ اللَّه تَعَالَى " إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِكَلِمَةٍ مِنْهُ " أَيْ بِوَلَدٍ يَكُون وُجُوده بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّه أَيْ يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون وَهَذَا تَفْسِير قَوْله " مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّه " كَمَا ذَكَرَهُ الْجُمْهُور عَلَى مَا سَبَقَ بَيَانه " اِسْمه الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم)).
    :و في تفسير الطبري
    ((الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اِسْمه الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم } يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة } وَمَا كُنْت لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ , وَمَا كُنْت لَدَيْهِمْ أَيْضًا إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك . وَالتَّبْشِير إِخْبَار الْمَرْء بِمَا يُسِرّهُ مِنْ خَبَر . وَقَوْله


    :أَخْبَرَنِي خَبَرًا فَرِحْت بِهِ , كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { وَكَلِمَته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم } 4 171 يَعْنِي بُشْرَى اللَّه مَرْيَم بِعِيسَى أَلْقَاهَا إِلَيْهَا . فَتَأْوِيل الْكَلَام : وَمَا كُنْت يَا مُحَمَّد عِنْد الْقَوْم إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة لِمَرْيَمَ : يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِبُشْرَى مِنْ عِنْده , هِيَ وَلَد لَك , اِسْمه الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم . وَقَدْ قَالَ قَوْم , وَهُوَ قَوْل قَتَادَة : إِنَّ الْكَلِمَة الَّتِي قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ , هُوَ قَوْله : " كُنْ " . 5555 - حَدَّثَنَا بِذَلِكَ الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة قَوْله : { بِكَلِمَةٍ مِنْهُ } قَالَ : قَوْله " كُنْ " . فَسَمَّاهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ كَلِمَته , لِأَنَّهُ كَانَ عَنْ كَلِمَته , كَمَا يُقَال لِمَا قَدَّرَ اللَّه مِنْ شَيْء : هَذَا قَدَر اللَّه وَقَضَاؤُهُ , يُعْنَى بِهِ : هَذَا عَنْ قَدَراللَّه وَقَضَائِهِ حَدَثَ , وَكَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { وَكَانَ أَمْر اللَّه مَفْعُولًا } 4 47 يَعْنِي بِهِ : مَا أَمَرَ اللَّه بِهِ , وَهُوَ الْمَأْمُور الَّذِي كَانَ عَنْ أَمْر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ هِيَ اِسْم لِعِيسَى سَمَّاهُ اللَّه بِهَا كَمَا سَمَّى سَائِر خَلْقه بِمَا شَاءَ مِنْ الْأَسْمَاء . وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : الْكَلِمَة : هِيَ عِيسَى . 5556 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ سِمَاك , عَنْ عِكْرِمَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله : { إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِكَلِمَةٍ مِنْهُ } قَالَ : عِيسَى هُوَ الْكَلِمَة مِنْ اللَّه . وَأَقْرَب الْوُجُوه إِلَى الصَّوَاب عِنْدِي الْقَوْل الْأَوَّل : وَهُوَ أَنَّ الْمَلَائِكَة بَشَّرَتْ مَرْيَم بِعِيسَى عَنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِرِسَالَتِهِ وَكَلِمَته الَّتِي أَمَرَهَا أَنْ تُلْقِيهَا إِلَيْهَا , أَنَّ اللَّه خَالِق مِنْهَا وَلَدًا مِنْ غَيْر بَعْل وَلَا فَحْل , وَلِذَلِكَ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : { اِسْمه الْمَسِيح } فَذَكَّرَ , وَلَمْ يَقُلْ اِسْمهَا فَيُؤَنَّث , وَالْكَلِمَة مُؤَنَّثَة , لِأَنَّ الْكَلِمَة غَيْر مَقْصُود بِهَا قَصْد الِاسْم الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى فُلَان , وَإِنَّمَا هِيَ بِمَعْنَى الْبِشَارَة , فَذُكِّرَتْ كِنَايَتهَا كَمَا تُذَكَّر كِنَايَة الذُّرِّيَّة وَالدَّابَّة وَالْأَلْقَاب , عَلَى مَا قَدْ بَيَّنَّاهُ قَبْل فِيمَا مَضَى . فَتَأْوِيل ذَلِكَ كَمَا قُلْنَا آنِفًا , مِنْ أَنَّ مَعْنَى ذَلِكَ : إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِبُشْرَى , ثُمَّ بَيَّنَ عَنْ الْبُشْرَى , أَنَّهَا وَلَد اِسْمه الْمَسِيح . وَقَدْ زَعَمَ بَعْض نَحْوِيِّي الْبَصْرَة , أَنَّهُ إِنَّمَا ذَكَّر فَقَالَ : { اِسْمه الْمَسِيح } وَقَدْ قَالَ : { بِكَلِمَةٍ مِنْهُ } وَالْكَلِمَة عِنْده : هِيَ عِيسَى , لِأَنَّهُ فِي الْمَعْنَى كَذَلِكَ , كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { أَنْ تَقُول نَفْس يَا حَسْرَتَا } 39 56 ثُمَّ قَالَ : { بَلَى قَدْ جَاءَتْك آيَاتِي فَكَذَّبْت بِهَا } 39 59 وَكَمَا يُقَال : ذُو الثُّدَيَّة , لِأَنَّ يَده كَانَتْ قَصِيرَة قَرِيبَة مِنْ ثَدْيَيْهِ فَجَعَلَهَا كَأَنَّ اِسْمهَا ثَدْيَة , وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ تَدْخُل الْهَاء فِي التَّصْغِير . وَقَالَ بَعْض نَحْوِيِّي الْكُوفَة نَحْو قَوْل مَنْ ذَكَرْنَا مِنْ نَحْوِيِّي الْبَصْرَة , فِي أَنَّ الْهَاء مِنْ ذِكْر الْكَلِمَة , وَخَالَفَهُ فِي الْمَعْنَى الَّذِي مِنْ أَجْله ذُكِرَ قَوْله { اِسْمه } وَالْكَلِمَة مُتَقَدِّمَة قَبْله , فَزَعَمَ أَنَّهُ إِنَّمَا قِيلَ اِسْمه , وَقَدْ قُدِّمَتْ الْكَلِمَة , وَلَمْ يَقُلْ اِسْمهَا , لِأَنَّ مِنْ شَأْن الْعَرَب أَنْ تَفْعَل ذَلِكَ فِيمَا كَانَ مِنْ النُّعُوت وَالْأَلْقَاب وَالْأَسْمَاء الَّتِي لَمْ تُوضَع لِتَعْرِيفِ الْمُسَمَّى بِهِ كَفُلَانٍ وَفُلَان , وَذَلِكَ مِثْل الذُّرِّيَّة وَالْخَلِيفَة وَالدَّابَّة , وَلِذَلِكَ جَازَ عِنْده أَنْ يُقَال : ذُرِّيَّة طَيِّبَة , وَذُرِّيَّة طِيبًا ; وَلَمْ يَجُزْ أَنْ يُقَال : طَلْحَة أَقْبَلَتْ , وَمُغِيرَة قَامَتْ . وَأَنْكَرَ بَعْضهمْ اِعْتِلَال مَنْ اِعْتَلَّ فِي ذَلِكَ بِذِي الثُّدَيَّة , وَقَالُوا : إِنَّمَا أُدْخِلَتْ الْهَاء فِي ذِي الثُّدَيَّة لِأَنَّهُ أُرِيدَ بِذَلِكَ : الْقِطْعَة مِنْ الثَّدْي , كَمَا قِيلَ : كُنَّا فِي لَحْمَة وَنَبِيذَة , يُرَاد بِهِ : الْقِطْعَة مِنْهُ . وَهَذَا الْقَوْل نَحْو قَوْلنَا الَّذِي قُلْنَاهُ فِي ذَلِكَ)).
    فالمراد "بكلمة منه" ليس كلمته الناطقة كما يحاول تحريفها المدلسون من النصاري بل لأنه خٌلق بالكلمة ،كما انها كلمة واحدة من الله من كلماته التي لا تٌحصي أي آية واحدة منه ألقاها إلي مريم.
    "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ"( البقرة :87
    لكل مٌبصر أن الروح القدس في القرآن المقصود به جبريل عليه السلام ، و ليس الأقنوم الثالث بل عبد من عِبادٌ الله،
    :و جاء في تفسير إبن كثير
    .


    ((وَالدَّلِيل عَلَى أَنَّ رُوح الْقُدُس هُوَ جِبْرِيل كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ اِبْن مَسْعُود فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ اِبْن عَبَّاس وَمُحَمَّد بْن كَعْب وَإِسْمَاعِيل بْن خَالِد وَالسُّدِّيّ وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَقَتَادَة مَعَ قَوْله تَعَالَى " نَزَلَ بِهِ الرُّوح الْأَمِين عَلَى قَلْبك لِتَكُونَ مِنْ الْمُنْذِرِينَ" مَا قَالَ الْبُخَارِيّ وَقَالَ اِبْن أَبِي الزِّنَاد عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ عَائِشَة أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَضَعَ لِحَسَّان بْن ثَابِت مِنْبَرًا فِي الْمَسْجِد فَكَانَ يُنَافِح عَنْ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : رَسُول اللَّه اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اللَّهُمَّ أَيِّدْ حَسَّان بِرُوحِ الْقُدُس كَمَا نَافَحَ عَنْ نَبِيّك" فَهَذَا مِنْ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سُنَنه عَنْ اِبْن سِيرِينَ وَالتِّرْمِذِيّ عَنْ عَلِيّ بْن حُجْر وَإِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الْفَزَارِيّ ثَلَاثَتهمْ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد عَنْ أَبِيهِ وَهِشَام بْن عُرْوَة كِلَاهُمَا عَنْ عَائِشَة بِهِ قَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح وَهُوَ حَدِيث أَبِي الزِّنَاد وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب مَرَّ بِحَسَّان وَهُوَ يُنْشِد الشِّعْر فِي الْمَسْجِد فَلَحَظَ إِلَيْهِ فَقَالَ : قَدْ كُنْت أُنْشِد فِيهِ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْر مِنْك ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَة فَقَالَ : أَنْشُدك اللَّه أَسَمِعْت رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُول " أَجِبْ عَنِّي اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُس " فَقَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ وَفِي بَعْض الرِّوَايَات أَنَّ رَسُول اللَّه قَالَ لِحَسَّان " اُهْجُهُمْ - أَوْ هَاجِهمْ - وَجِبْرِيل مَعَك.


    3- دعوي إعتراف القرآن بألوهية المسيح :

    إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ المقربين" (آل عمران :45).


    "

    لقد وضحنا سابقاً ماذا تعني "كلمة منه".


    "

    أما عن وصف المسيح بأنه روح مِن الله ، فقََد جعلوها تبعيضية بدلاً من كونها مجازية.

     
    "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وكيلاً" (النساء:171).
    جاء في تفسير إبن كثير :
    ((إِنَّمَا الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم رَسُول اللَّه وَكَلِمَته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم وَرُوح مِنْهُ " أَيْ إِنَّمَا هُوَ عَبْد مِنْ عِبَاد اللَّه وَخَلْق مِنْ خَلْقه قَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ وَرَسُول مِنْ رُسُله وَكَلِمَته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم أَيْ خَلَقَهُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى مَرْيَم فَنَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحه بِإِذْنِ رَبّه عَزَّ وَجَلَّ فَكَانَ عِيسَى بِإِذْنِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَتْ تِلْكَ النَّفْخَة الَّتِي نَفَخَهَا فِي جَيْب دِرْعهَا فَنَزَلَتْ حَتَّى وَلَجَتْ فَرْجهَا بِمَنْزِلَةِ لِقَاح الْأَب وَالْأُمّ وَالْجَمِيع مَخْلُوق لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِهَذَا قِيلَ لِعِيسَى إِنَّهُ كَلِمَة اللَّه وَرُوح مِنْهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَب تَوَلَّدَ مِنْهُ وَإِنَّمَا هُوَ نَاشِئ عَنْ الْكَلِمَة الَّتِي قَالَ لَهُ بِهَا كُنْ فَكَانَ وَالرُّوح الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا جِبْرِيل)).
    كما نفخ أيضاً الله في أدم من روحه :
    فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" (سورة ص :72)


    "

    و قد يسأل سائل إذا لماذا سٌمي عيسي بكلمة الله دون آدم؟
    نقول و بالله التوفيق : سمي الله المسيح بكلمة الله لبيان كيفية خلقته حيث كان الناس يجهلون كيف خلق المسيح من أم دون أب فزعم البعض أنه ابن الله و آخرون جعلوه ابن زنا ، لذلك وضَّح الله كيفية خلق عيسي عليه السلام
    .
    4- دعوي إعتراف القرآن بتجسد الله في المسيح


    فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا" (مريم:17)


    "

    في تفسير إبن كثير :
    ((وَتَوَارَتْ فَأَرْسَلَ اللَّه تَعَالَى إِلَيْهَا جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام " فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا " أَيْ عَلَى صُورَة إِنْسَان تَامّ كَامِل قَالَ مُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَابْن جُرَيْج وَوَهْب بْن مُنَبِّه وَالسُّدِّيّ فِي قَوْله " فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحنَا " يَعْنِي جَبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَهَذَا الَّذِي قَالُوهُ هُوَ ظَاهِر الْقُرْآن فَإِنَّهُ تَعَالَى قَدْ قَالَ فِي الْآيَة الْأُخْرَى " نَزَلَ بِهِ الرُّوح الْأَمِين عَلَى قَلْبك لِتَكُونَ مِنْ الْمُنْذِرِينَ)). "
    فالمقصود بالروح هو جبريل عليه السلام و ليس الله عزوجل سبحانه.
    ذكرتني هذه الشبهة بأحد المواقع النصرانية بعد أن قاموا بتحريف هذه الآية فجعلوها بدلاً من "فتمثّل لها" جعلوها "فنتمثل معها"!.


    "قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا. قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا. قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا" (مريم :19-21).


    بالطبع المسيح ولد بطريقة معجزية بقدرة الله تعالي لكنه خٌلق بكلمة كُن فيكون ، و ليس بأن "يحل عليكي الروح القدس و يغشاكي بقدرة العلي القدير".


    5- دعوي إعتراف القرأن بقيامة المسيح

    وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا" (مريم:33)."
    الآية لا تذكر أن عيسي قد مات أصلاً فهو قال "يوم أموت" أي في المستقبل
    فالمسيح لم يمت أصلاً كما يدّعي الكاتب
    و ذكرني هذا التحريف بما فعله القس أنيس شروش مع الشيخ أحمد ديدات (رحمه الله) في المناظرة بينهما حيث حرّف "يوم أموت" إلي" يوم مِت" فالتحريف أصبح يجري في دمائهم
    "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"( آل عمران :45)
    قال العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى في دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب:

    قوله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيّ} الآية, هذه الآية الكريمة يتوهم من ظاهرها وفاة عيسى عليه السلام وعلى نبينا الصلاة والسلام, وقد جاء في بعض الآيات ما يدل على خلاف ذلك كقوله: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}, وقوله: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} الآية على ما فسرها به ابن عباس في إحدى الروايتين, وأبو مالك والحسن وقتادة وابن زيد وأبو هريرة, ودلّت على صدقه الأحاديث المتواترة, واختاره ابن جرير, وجزم ابن كثير أنه الحق من أن قوله: {قَبْلَ مَوْتِهِ} أي موت عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام..


    و الجواب علي هذا من ثلاثة أوجه:

    الأول: أنّ قوله تعالى: {مُتَوَفِّيكَ} لا يدل على تعيين الوقت, ولا يدل على كونه قد مضى, وهو مُتَوَفّيه قطعاً يوماً ما, ولكن لا دليل على أنّ ذلك اليوم قد مضى, وأما عطفه {وَرَافِعُكَ إِلَيّ} على قوله: {مُتَوَفِّيكَ} فلا دليل عليه لإطباق جمهور اللسان العربي على أن الواو لا تقتضي الترتيب ولا الجمع, وإنما تقتضي مطلق التشريك, وقد ادّعى السيرافي والسهيلي إجماع النحاة على ذلك, وعزاه الأكثر للمحققين, وهو الحق, خلافا لما قاله قطرب والفراء وثعلب وأبو عمر والزاهد وهشام والشافعي من أنها تفيد الترتيب لكثرة استعمالها فيه, وقد أنكر السيرافي ثبوت هذا القول عن الفراء وقال: لم أجده في كتابه. وقال ولي الدين: أنكر أصحابنا نسبة هذا القول إلى الشافعي, حكاه عنه صاحب (الضياء اللامع) وقوله صلى الله عليه وسلم: "أبدأ بما بدأ الله به" يعني الصفا, لا دليل عليه على اقتضائها الترتيب, وبيان ذلك هو ما قاله الفهري كما ذكر عنه صاحب الضياء اللامع وهو أنها كما أنها لا تقتضي الترتيب ولا المعية, فكذلك لا تقتضي المنع منهما فقد يكون العطف بها مع قصد الاهتمام بالأول كقوله: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآية بدليل الحديث المتقدم. وقد يكون المعطوف بها مرتبا كقول حسان: ( هجوت محمد وأجبت عنه ) على رواية الواو, وقد يراد بها المعية كقوله: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ}, وقوله: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ}, ولكن لا تحمل على الترتيب ولا على المعية إلا بدليل منفصل.


    الوجه الثاني


    : أنّ معنى {مُتَوَفِّيكَ} أي منيمك ورافعك إليّ أي في تلك النومة, وقد جاء في القرآن إطلاق الوفاة على النوم في قوله: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ}, وقوله: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}, وعزا ابن كثير هذا القول للأكثرين, واستدل بالآيتين المذكورتين وقوله صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا.." الحديث .

    الوجه الثالث:


    أنّ {مُتَوَفِّيكَ} اسم فاعل توفاه إذا قبضه وحازه إليه ومنه قولهم: "توفّى فلان دينه" إذا قبضه إليه.. فيكون معنى {مُتَوَفِّيكَ} على هذا قابضك منهم إلي حيا, وهذا القول هو اختيار بن جرير. وأما الجمع بأنه توفّاه ساعات أو أياما ثم أحياه فالظاهر أنه من الإسرائليات, وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تصديقها وتكذيبها.


    6-
    "إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ المقرّبين"(آل عمران :45).

    نحن طبعاً نقّدر العذراء مريم و نرفعها فوق نساء العالمين ، لان الله أصطفاها و طهرها علي نساء العالمين لكننا لا نسميها أم النور أو أم الإله و لا نعبدها أو نتمسح في تماثيلها لأجل البركة.

    7- الرد علي دعوي أعمال المسيح الإلهية :

    "وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ


    وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْإِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" (آل عمران :45.
    "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ

    الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبيِن" (المائدة :110.

    عيسي (عليه السلام) لم يحيي الموتي و يبرئ الأكمه و الأبرص بقدرته بل "


    بإذن الله
    عيسي لم يشترك مع الله في القدرة علي الخلق (تعالي الله عما يقولون) لكن "يخلق" تٌعني "يقدّر" فتكون طيراً "

    بإذن الله"
    و الإنجيل يؤكد أن عيسي لا يستطيع أن يفعل شيئ مِن نفسه :
    ( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً ....) (يوحنا 30:5)
    و أيضاً يحيي الموتي بإذن الأب :
    "وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: أَيُّهَا الأبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي * وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي" يوحنا (11 :41-42).
    وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ


    إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
    فإدعائهم أن المسيح عالم للغيب مِن واقع هذه الآية إدعاء باطل :
    أولاً : نحن المسلمون نؤمن أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالي (عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا . إلا من أرتضي من رسول فإنه يسلك بين يديه و من خلفه رصدا" (الجن :26 -27.
    ثانياً : ليس في الآية دليل أو شبه دليل علي تخصيص المسيح بالغيب دون غيره من الأنبياء و المرسلين عليهم السلام.
    ثالثاً : ليس في الاية دليل أو شبه دليل أن معرفة المسيح للغيب صفة لازمة لا تنفك عنه ، و الدليل علي أن المسيح لا يعلم الغيب من القرآن الكريم عندما ينادي ربه في يوم القيامة مجيباً "تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علّام الغيوب" (المائدة :116
    "فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم" (آل عمران :36).
    نحن المسلمون نؤمن أن جميع الأنبياء و الرسل معصومين من الشيطان الرجيم ، وليس هذا إمتيازاً خاصاً لعيسي عليه السلام.
    أما دعواكم أنكم تؤمنون أن الشيطان لا سلطان له علي عيسي فهذا محض هراءً.
    1- أسره الشيطان أربعين يوماً ليختبره."وللوقت اخرجه الروح الى البرية وكان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان"(مرقس 12:1).
    2-الشيطان رئيس هذا العالم.
    وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.)(يوحنا16:11)


    )
    3- الرب يأمر بتقديم دية للشيطان عزازيل.
    .


    5(وَمِنْ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَأْخُذُ تَيْسَيْنِ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ وَكَبْشاً وَاحِداً لِمُحْرَقَةٍ. 6وَيُقَرِّبُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ. 7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ. 9وَيُقَرِّبُ هَارُونُ التَّيْسَ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِلرَّبِّ وَيَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. 10وَأَمَّا التَّيْسُ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِعَزَازِيلَ فَيُوقَفُ حَيّاً أَمَامَ الرَّبِّ لِيُكَفِّرَ عَنْهُ لِيُرْسِلَهُ إِلَى عَزَازِيلَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ.) لاويين 16: 5-10
  • أحمد رمضان المصري
    2- عضو مشارك

    • 1 سبت, 2009
    • 182
    • طالب
    • مسلم

    #2



    لا أعرف ما علاقة بقاء فئة من البشر في أي بقعة من بقاع الأرض بصحة الدين الذي يؤمنون بِه؟
    فوجود النصرانية في مصر حتي الآن يعود الفضل الأول له للفاتحين المٌسلمين الذين عاملوا أهلها بما أمر الله تعالي به "من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" فوجود الآف الكنائس في مصر الآن لا يدل إلا علي أن الإسلام هو ا
    لدين الذي يسع الجميع و هو الذي يؤمن بالحرية في إختيار العقيدة لكل فرد فـ"لا إكراه في الدين".
    و الفاتحين المسلمين هم الذين أنقذوا الأقباط من إضطهاد الرومان وظلم المقوقس المعروف بـ (ذو الوجه العبوس) الذي قتل عشرون ألف قبطي في يوم واحد مخالفين له في الرأي.
    كما أن وجود الأقباط الآن لا علاقة له بالديانة المسيحية فمعظم النصاري الموجودون الأن لا يعودون للأصل المصري القديم كما يدّعون فكثير منهم يعود أصلهم للرومان و الإغريق الباقون في مصر بعد الفتح الإسلامي.
    و سؤال يطرح نفسه هل يدخل المليون و ثمنمائة ألف قبطي الداخلين في الإسلام في 36 عاماً الماضية ضمن الدالين علي صحة الإيمان المسيحي؟!



    "لعبة الليزر المقدس"

    أولاً : ما يسمي بالنور المقدس أو النار المقدسة لا تؤخذ دليل علي الإيمان إلا في ديانات عٌباد النار و المجوس و غير مستغرب أن تؤخذ كدليل علي الإيمان في ديانة عٌباد الخروف.
    ثانياً : لم نري عرضاً تليفزيونياً مؤكداً عن هذا النور و لم نري إلا صور و فيديوهات بالفوتشوب.
    ثالثاً : يمكن تركيب ما يسمي بالنار المقدسة تركيبة كيميائية يعرفها الكيميائيون بحيث لا تؤثر النار في من يلمسها.
    رابعاً : هناك أعجوبة أشد منها و هي تعامد الشمس علي تمثال رمسيس الثاني يومين في السنة يقال إنها يوم مولده و يوم تنصيبه علي العرش و بغض النظر عن التفسير العلمي لهذه الظاهرة لكن؛
    هل تعامد الشمس علي وجه رمسيس يٌعني أن جسماً ربانيا تجسّد في هذا التمثال ، ألا تستحون؟
    و سأنقل رد الدكتور وديع أحمد (الشماس السابق) :

    1- لم تذكر الأناجيل الأربعة شيئا عن ظهور نور من قبر المصلوب عند حدوث القيامة المزعومة أو قبلها أو بعدها .

    2- كتاب ( أعمال الرسل ) الذي روى قصص التلاميذ و بولس , إلى عام 60 م. لم يشر إلى ظهور نور عند القبر طول تلك المدة .و لم يكن أحد منهم يهتم بالقبر المزعوم .

    [b]3- أيضا رسائل التلاميذ و بولس لم تثبت حدوث أي شيء عند هذا القبر أو غيره .

    [b]4- كتب التاريخ المسيحية لم تذكر شيئا عنه , إلى أن تم عقد مجمع نيقية سنة 325 م. و ثار النزاع حول عقائد تأليه المسيح , ثم تأليه الروح , ثم مريم في المجامع التالية , و لم يرد فيها أي ذكر لهذا القبر أو نوره المزعوم على الإطلاق . و لو كان يوجد شيء من هذا لاختلف الأمر تماما .

    و أروي لكم ما جاء في كتاب ( القدس ) للمؤرخة الإنجليزية ( كارين أرمسترونج ) عن هذا النور :

    1-في الفصل السابع ( الدمار ) ص. 245 : كان تلاميذ المسيح ينتظمون في الدين اليهودي , و يتعبدون في المعبد اليهودي , إلى أن تم دمار أورشليم سنة 70 م.

    2- ( ص. 262 ) ثم استمر ( المسيحيون اليهود ) يعيشون حياة يهودية كاملة و يحتفلون بأعياد اليهود , و لم يكونوا يعبدون المسيح – بخلاف أتباع بولس, حتى عام 135. (ص. 267 ) حين طردهم الرومان باعتبارهم يهود يمارسون الختان. ( ص. 282 ) و كان المسيحيون لا يقدسون أورشليم باعتبارها المدينة الخاطئة التي رفضت المسيح . و بنى الرومان مكانها ( ايليا كابيتولينا ) بعد أن دمروا ( أورشليم ) تماما .

    3- و بالمثل كان العالم ( أوريجن ) أو ( أوريجانوس ) سنة 234 م. و( يوزيبيوس ) أسقف قيصرية سنة 313 م. إذ لم يهتما بهذه المدينة المذنبة في حق المسيح . و أقول : كل هذا و لم يكن القبر معروفا و لا ظهر النور المزعوم .

    4- و بعد ذلك, سنة 325 , طلب ( مكاريوس ) أسقف ( إيليا كابيتولينا ) من الإمبراطور( قسطنطين ) هدم معبد ( أفروديت ) المقام على جبل ( جلجثة ) للكشف عن قبر المسيح . و بعد عامين من الحفر المتواصل عثروا على قبر صخري , و على الفور أعلنوا أنه قبر المسيح .و أطلقوا عليه اسم ( أناستاتيس ) أي البعث , و شرع المسيحيون في نسج أساطيرهم حول أورشليم الجديدة . . و أقول أيضا : و لم تذكر شيئا عن النور المزعوم .

    5- ( ص. 325 ) الفصل العاشر ( المدينة المسيحية المقدسة):و بحلول عام 390 م. بدأ الحجاج المسيحيون يفدون على أورشليم . و تروي المؤرخة الأحداث حتى دخول الإسلام إلى بيت المقدس , في القرن السابع الميلادي. و لم تذكر النور المزعوم .

    6- ( الفصل الحادي عشر : بيت المقدس ) ص. 424 :كتبت المؤرخة : و نقرأ في القرن التاسع عن ظهور ( النار المقدسة )لأول مرة في كنيسة القيامة , و خرج المسيحيون يصيحون ( سارعوا إلى دين الصليب ) . و كان ذلك سنة 841 م.

    -7 - ص. 432 : كتبت المؤرخة المسيحية : و في عام 1009 م. سمع الخليفة ( الحاكم ) عن ( حيلة النار المقدسة ) فأمر بإزالة كنيسة القيامة و ما حولها , و نفذ ( باروخ ) حاكم ( رام الله ) الأمر بدقة , و هدم جميع المباني المحيطة بموقع ( جلجثة )و حطم المقبرة و ضريح المسيح و صخرة جلجثة . أقول : أي نار إلهية و أي قبر إلهي هذان اللذان يحطمهما البشر؟

    7- و في سنة 1101 م. لم تظهر النار المقدسة أثناء الاحتلال الصليبي للقدس , لأن اللاتينيين طردوا اليونانيين , اللذين أخذوا معهم سر النار المقدسة , ولم يفشوه للاتينيين . فاضطروا إلى إعادة مفاتيح المقبرة إلى اليونانيين .
    و من كتاب آخر لا يقل أهمية , وهو كتاب ( قصة الكنيسة القبطية ) للمؤرخة المصرية

    ( إيريس حبيب المصري ), و تروي من عصر المسيح إلى عصر التلاميذ و تستمر إلى الفتح الإسلامي , ولا نقرأ شيئا عن هذا القبر المنير .

    = و في كتابها الثاني ص. 264 : تفاجئنا بظهور النور من القبر على يد بطريرك الروم الأرثوذكس , دون غيره من البشر .

    = و في كتابها الثالث , ص. 60 , نقرأ أن الخليفة ( الحاكم ) أمر بحرق كنيسة القيامة , فحرقها والي القدس , وكان ذلك بعد سنة 1000 م.

    = و فيه أيضا ,في هامش ص. 419 : كتبت عن سنة 1518 م. :

    تقام الصلوات في كنيسة القيامة في القدس , في صباح يوم السبت السابق لعيد القيامة من العاشرة صباحا إلى ما يقرب من منتصف النهار, فينبعث من القبر نور له خاصية عجيبة , و هي أنه لا يحرق أي شيء في خلال النصف ساعة الأولى لظهوره (!) , ولذلك يدعون ذلك اليوم : سبت النور .

    = و في الكتاب الرابع ص. 90 تكرر الحديث عن ظهور نور القبر سنة 1709 م. في الساعة السادسة من نهار السبت , ولم يدخل القبر إلا بطريرك الروم وحده, و أغلق الباب على نفسه . وكان بطريرك مصر موجود هناك , فلم يسمح له بالدخول إلا بعد انتهاء مراسيم ( السحر ) , ففتح له باب القبر , فأشعل البطريرك المصري منه شمعة ,و من شباك القبر أشعل الأقباط شموعهم من شمعة بطركهم .

    4- منذ قرون و إلى اليوم , و لهذه القيامة المزعومة عيدان , أحدهما غربي و يسبق الشرقي بأسبوع . ولا ندري في أيهما يظهر هذا النور ؟ و لو كان حقيقة و ليس كذبا فكان بالأولى بالطائفة التي لا يظهر في عيدها أن تتبع الطائفة الصادقة بدون جدال .
    ختاما أرد هذه الشبهة , و خدعة النار أو النور بالآتي :

    1- تأخر ظهوره إلى بعد المسيح بأكثر من ثمانية قرون .فهو لا علاقة له بالمسيح.بل له علاقة بظهور هذه الطائفة ( الروم ) أو ( اليونانيين ) الأرثوذكس .

    2- يتم تحديد يوم القيامة المزعومة تبعا لتقويم اليهود , وهم أعداء المسيح . و هذه التبعية الغريبة توحي بتدخل اليهود في هذا السحر لإضلال النصارى و محاربة الإسلام.

    3- هذا النور أو النار لا يظهر في تاريخ القيامة المزعومة , بل في اليوم السابق عليه , بدون سبب مفهوم , فالمفروض أنه يوم حزن و قضاه الحواريون و المريمات في البكاء ( إنجيل مرقس 16: 10 ) .و كذلك تكون الكنائس في حزن الى اليوم .

    4- منذ قرون و إلى اليوم , و لهذه القيامة المزعومة عيدان , أحدهما غربي و يسبق الشرقي بأسبوع . ولا ندري في أيهما يظهر هذا النور ؟ و لو كان حقيقة و ليس كذبا فكان بالأولى بالطائفة التي لا يظهر في عيدها أن تتبع الطائفة الصادقة بدون جدال .
    5- عدم ظهور هذا النور أثناء وجود المسيح , و أثناء حياة تلاميذه و لا في حياة بولس , وهم أقدس البشر عند كل الطوائف ,هو دليل على اختراعه ( بالسحر ) .

    6- و لم يظهر إلا بعد دخول الإسلام إلى المنطقة و انتشاره في الدنيا بمائة عام , و هذا يؤكد أنه حيلة لجذب البشر إلى المسيحية , كما ذكرت ( كارين ) .

    7- لو كان هذا القبر و هذا النور إلهيان كما يزعمون , فكيف ظلا تحت القمامة ثم تحت معبد أفروديت الوثني لمئات السنين, ثم يهدمهما و يحرقهما المسلمون , ولا تحدث عقوبة رادعة عاجلة , بل يظلان هكذا أكثر من عشرة أعوام .

    8- لو كان حقا من عند الله , فلماذا لا يظهر تلقائيا ؟ لماذا لا يظهر إلا بشخص محدد ؟ ولا بد أن يكون وحده ؟ وهو ليس أفضل المسيحيين عقيدة ؟

    9- إن كانت عقيدة بطريرك الروم أو اليونانيين الأرثوذكس هي الصحية , فيجب على كل طوائف المسيحية أن تتبعه بلا جدال . بل إن عدد أتباعه لا يزيد عن 5% من مسيحيي العالم كله .!!

    10- بل إن غياب هذا الكافر عن القبر , الذي حكم بكفره كل بطاركة الأرض , أدى إلى اختفاء هذا النور ( السحري ) فأسرعوا إلى إعادة مفاتيح القبر المزعوم له .!!!




    "أكذوبة الكفن المقدس"
    أولاً : إذا ثبت صحة ما يسمي الكفن المقدس فإنه بذلك يهدم الرواية الإنجيلية التي تصف الكفن بأنه أكفان و ليس كفن واحد "فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا " ( يوحنا 40:19).

    ثانياً : الأب متي المسكين أقر بأكذوبة الكفن ( وهكذا يأتي تقليد ق. يوحنا في التكفين مخيبًا لآمال الذي يأخذون بقصة اكتشاف كفن تورين المنطبع عليه صورة جسد المسيح ووجهه . وهذا الكفن هو قطعة واحدة من القماش بطول 14 قدمًا , وأقل من أربعة أقدام عرضًا , وأول ذكر لاكتشاف كفن تورين حدث سنة 1353م في كنيسة ليراي بمدينة ترويس بفرنسا , ولو أنه حدث ذكر لهذا الكفن قبل ذلك بمائة سنة في نواحي تركيا , وقد قامت بعض الهيئات العلمية الأمريكية حديثًا بتحليل الألوان المنطبعة على الكفن واثبتوا أنها لا تحمل أي أثر عضوي , بل أصباغ من أكاسيد ومعادن ) ( شرح إنجيل القديس يوحنا ص 1246- 1247)
    )

    ثالثاً : أثبت أختبار (الكربون 14) بأن الكفن يعود تاريخه إلي ما بين عامي 1260-1390 م.
    ("Though carbon-dating performed in 1988 suggested that the shroud dates from between 1260 and 1390, Mechthild Flury-Lemberg found that the fabric was woven in a three-to-one herringbone pattern, used for high quality cloths in the ancient world.)
    (أختبار تاريخ الكربون الذي يرجع تاريخه إلى عام 1988 أنجز اقترح تاريخ الكفن ما بين 1260 و 1390 ،فلوري-ليمبورج وجدا أن النسيج قد نسج في ثلاث فترات الى نمط واحد ومتعرج ، ويستخدم للاقمشة عالية الجودة في العالم القديم.)
    http://news.bbc.co.uk/2/hi/uk_news/magazine/3624753.stm


    " فإنه إن كان صدق الله قد إذداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ"(رو7:3)

    أولاً : طبعاً جميعنا ننكر ظهور العذراء المزعوم ، فهي لم تظهر كما يدعي الكاتب و لكن بعض أضواء البطاريات تعمل اللازم،و البابا شنودة نفسه قال لم نري سوي أنوار.

    ثانياً : ما الذي يجعلنا نتأكد بأنها العذراء فالشيطان يغير هيئته إلي ملاك نور مثلما يقول الكتاب المقدس (2كو 14:11).((ولا
    عجب لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور
    ثالثاً : تبين أن الصورة التي يضعها القس عبد المسيح بسيط في كتابة "ظهورات العذراء حول العالم" مرسومة و ليست فوتوغرافية بأعتراف الأن غريغوريوس رئيس لجنة تقصي الحقائق (صورة العذراء كما تجلت و تتجلي خارج القبة الشرقية البحرية كما رسمها السيد الدكتور لبيب شنودة الطبيب بالأسكندرية) لكن عبد المسيح بسيط جعلها فوتوغرافية.

    و كما قال الشيخ الغزالي
    وكما قال الشيخ محمد الغزالي ((
    تحتل خوارق العادات المكانة الأولى فى الأديان البدائية، وكلما وَهى الأساس العقلى لدين ما زاد اعتماده على هذه الخوارق، وجمع منها الكثير لكهنته وأتباعه . والمسيحية من الأديان التى تعول فى بقائها وانتشارها على عجائب الشفاء، وآثار القوى الخفية الغيبية)).

    و من يريد الإطلاع علي نقد أوسع و أشمل للموضوع فليقرأ كتابي "عبادة مريم في المسيحية و الظهورات المريمية" و كتاب "هل ظهرت العذراء".




    الخرافات الكبري علي مر التاريخ :
    الخرافات الكٌبري علي مر التاريخ
    أولاً - خرافة نقل جبل المقطم

    1- تقول الخرافة إنها حدثت في عام 979م
    2- تقول الخرافة إن طيران الجبل حدث في عهد الأنبا إبرام السرياني
    3- تقول الخرافة إن الجبل بعد نقله سمي بالمقطم لأنه اتقطم
    لنقد هذه الخرافة نقول و بالله التوفيق :
    1- ثبت أن الخليفة المعز بالله الفاطمي توفي عام 975م قبل تاريخ الخرافة بأربع سنوات
    2- ثبت أن الأنبا إبرام مات في عام 970 م أي قبل تاريخ الخرافة المزعومة بحوالي 9 سنوات.
    3- لقد كان أسم جبل المقطم (مقطم) قبل تاريخ الخرافة بأكثر ثلاثمائة عام

    المثال الأول :
    قال أبو تمام المتوفي 281 هـ :
    أَيُّ اِمرِىءٍ مِنكَ أَثرى بَينَ أَعظُمِهِ .. .. .. .. .. ثَرى المُقَطَّمِ أَو مَلحودُهُ الرَمِلُ

    وقال :
    بِمِصرَ وَأَيُّ مَأرُبَةٍ بِمِصرٍ .. .. .. .. .. وَقَد شَعَبَت أَكابِرَها شَعوبُ
    وَوَدَّأَ سَيبَها ما وَدَّأَتهُ .. .. .. .. .. يَحابِرُ في المُقَطَّمِ بَل تُجيبُ

    المثال الثاني :
    قال منصور بن إسماعيل الفقيه المتوفي 306 هـ ، فى أبيات يمدح بها الشافعى رحمه الله :
    أَكرِم بِه رَجُلاً ما مثله رجلٌ .. .. .. .. .. مشارِكٌ لِرَسولِ اللَّهِ في نَسَبِه
    أَضحى بمصر دفينا في مقطَّمِها .. .. .. .. .. نِعم المُقَطَّم وَالمَدفون في تُربِه

    المثال الثالث :
    قال المتنبىالمتوفي 354 هـ :

    وَسَمنا بِها البَيداءَ حَتّى تَغَمَّرَت .. .. .. .. .. مِنَ النيلِ وَاِستَذرَت بِظِلِّ المُقَطَّمِ

    المثال الرابع
    :
    قال المتنبى المتوفي 354 هـ :

    وَسَمنا بِها البَيداءَ حَتّى تَغَمَّرَت .. .. .. .. .. مِنَ النيلِ وَاِستَذرَت بِظِلِّ المُقَطَّمِ


    في الآخر أقول ما قاله أستاذي ياسر جبر نرجو تكرار الأمر (و لو كوم زلط).


    *********************
    ويكيبيديا [1]
    [2] السنكسار ،الجزء الأول صـ174،173 ، نقل جبل المقطم معجزة أم خرافة ...علي الريس
    [3] طيران الجبل بين العقل و الهبل ... ياسر جبر

    ثانياً : القول ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شاهد العذراء ، فهذا كذب مفضوح،وإذا كان البابا شنوده نفسه الممتلي بالروح القدس حتي أنفه لم يراها و قال لم نري سوي أنوار ، هل يراها الرئيس عبد الناصر!!
    وعن البيان من الأتحاد الأشتراكي الذي صدر بشأن الظهور أين هو؟




    هذه خرافة أخري فالإسلام هو أكثر الأديان إنتشاراً ، راجع :
    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=176563

    و لا ننكر أن الكثيرين يتطلعون للنهج علي درب المسيحية حيث الزواني يسقونكم إلي الملكوت "فأي الاثنين عمل ارادة الاب.قالوا له الاول.قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله"(مت 31:21)
    و الدعوة للفاحشة :

    "اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا (28) يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلّها.لا يقدر ان يطلقها كل ايامه"(تث29:22)


    و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    تعليق

    • The Truth
      المشرف العام
      على أقسام النصرانيات

      • 28 يون, 2009
      • 2239
      • Chemist
      • مسلم

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      سامحك الله اخي الكريم أحمد رمضان المصري
      كنت احضر للموضوع و انوي القيام به
      و لكن حقا لم يكن ليكن بهذة القوة و الروعة التي في موضوعك اخي الكريم
      بارك الله فيك طرح اكثر من رائع حياكم الله

      تعليق

      • أحمد رمضان المصري
        2- عضو مشارك

        • 1 سبت, 2009
        • 182
        • طالب
        • مسلم

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة the truth
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        سامحك الله اخي الكريم أحمد رمضان المصري
        كنت احضر للموضوع و انوي القيام به
        و لكن حقا لم يكن ليكن بهذة القوة و الروعة التي في موضوعك اخي الكريم
        بارك الله فيك طرح اكثر من رائع حياكم الله
        العفو أخي الكريم تروث ، بل موضوعك أنت سيكون أقوي.
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

        تعليق

        • ayatmenallah
          13- عضو مقدام
          حارس من حراس العقيدة
          • 22 سبت, 2009
          • 2383
          • مدرس
          • مسلم

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بارك الله فيك اخى الحبيب أحمد رمضان المصري على موضوعك الرائع جزاك الله خيرا

          اما بالنسبة للخرافات والمعجزات الواهية لم يغتر بها المسلمون طوال قرون فلا تخيل عليهم مثل هذه الاوهام ورحم الله شيخ الاسلام احمد بن تيمية حين ناظر المشعوذة والدجالين ففضحهم وبين اباطيلهم جزاه الله عنا خير الجزاء

          يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في جهاده للمبتدعة الصوفية الذين يضحكون على الناس: ندخل أنا وأنتم هذه النار، بشرط أن نغسل أجسامنا بماء الخل، فإنهم يدهنون أجسامهم بدهن الضفادع وبحجر الطلق وذكر أشياء هم يفعلونها، قال: ثم ندخل النار، فمن احترق فعليه لعنة الله، وجعل يشد على الرجل ويقول له: قم -والرجل جالس في الأرض- وهو يشده، ويقول: قم بنا ندخل النار، فمن احترق فعليه لعنة الله، والسلطان متعجب من جرأة شيخ الإسلام والرجل الصوفي ارتعد والحق أبلج والباطل لجلج .. لا يثبت على شيء، فأبهر السلطان هذا الفعل، ورفع منار دعوة شيخ الإسلام رحمه الله. فلما سئل شيخ الإسلام بعد ذلك عن دخول النار، وأنه لا يجوز لعبد أن يدخل النار مختاراً، وكيف لو قام الرجل ودخلها، فقال شيخ الإسلام رحمه الله: كنت أعلم أنني لو دخلتها لوجدتها كنار إبراهيم؛ لشدة صلته بالله، وقوة الرجاء به، وصدق اليقين يحرك الحجر.

          جزء من خطبة بعنوان : ( البدعة وآثارها في محنة المسلمين [6] )
          للشيخ المحدث : ( أبو إسحاق الحويني )

          المصدر : تسجيلات الشبكة الإسلامية



          تعليق

          • أحمد رمضان المصري
            2- عضو مشارك

            • 1 سبت, 2009
            • 182
            • طالب
            • مسلم

            #6

            بسم الله الرحمن الرحيم
            حياك الله أخي الكريم ayatmenallah، والموضوع للرفع.

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 سبت, 2024, 10:54 م
            ردود 0
            29 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 11 سبت, 2024, 12:35 ص
            ردود 0
            21 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 سبت, 2024, 10:47 م
            ردود 0
            18 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة fares_273, 19 يول, 2024, 05:19 م
            ردود 0
            30 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة fares_273
            بواسطة fares_273
            ابتدأ بواسطة fares_273, 18 يول, 2024, 06:57 ص
            ردود 0
            16 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة fares_273
            بواسطة fares_273
            يعمل...