محاور مسيحي لتبيييين!!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مسيحي منحاز مسيحي اكتشف المزيد حول مسيحي منحاز
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن العقيده
    2- عضو مشارك
    • 11 نوف, 2009
    • 246
    • باحث نشط في الكتاب المقدس
    • ان الدين عند الله الاسلام

    #46
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اولا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخي يقصد بالعلم الرؤيه والرؤيه اقوى من العلم
    هذا ما فهمته من تفسير البغوي
    وجزاك الله خيراً
    استاذ ayatmenallah

    تعليق

    • palestine will be free
      3- عضو نشيط

      • 15 أبر, 2011
      • 306
      • باحثة
      • مسلمه

      #47
      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
      حياكم الله اهل الخير وجعله الله في ميزان حسناتكم اللهم امين
      " ‏{‏ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين‏"
      انا لم افهم الشبهه هذه .فضلا لا امرا ارجوا من احد الاخوه ان يشرحها لي شرحا مبسطا وجزاكم الله كل خير

      تعليق

      • د.أمير عبدالله
        حارس مؤسِّس

        • 10 يون, 2006
        • 11248
        • طبيب
        • مسلم

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة palestine will be free
        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
        المشاركة الأصلية بواسطة palestine will be free
        حياكم الله اهل الخير وجعله الله في ميزان حسناتكم اللهم امين
        " ‏{‏ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين‏"
        انا لم افهم الشبهه هذه .فضلا لا امرا ارجوا من احد الاخوه ان يشرحها لي شرحا مبسطا وجزاكم الله كل خير


        السلام عليْكم ورحمة الله وبركاته .. أخي الحبيب .. أما الشرح المبسط .. فيعترِضُ المعترِضُ ويقول كيف أن الله عزّ وجل يقول عن نفسِه " ليعلم الله" , ويقول " وليعلمن الله" .. فهذا كما يقول صاحِبُ الشُبْهَةِ ينفي العلم عن الله , ويُبين أن الله علِمَ ما لم يكن يعلم .. !!


        الرد باختِصار:

        ما وقَعَ فيه المعارضُ أو أراد التشغيبَ بِهِ , هو أنه قاس اللهَ عزّ وجلّ بمقاييس الزمن التي لا يُقاس الله بها وإنما تصْلُح لقوانين البشَرِ وحْدَهم ..


        فالله عالم أزلًا وأبدًا .. لا يوجد عنده تقديم أو تأخير أو تغيير في علمِه .. ولِذا حين يُخاطِبُنا .. اللهُ عزّ وجلّ عن علمه وصفاته الأزليّةِ الأبدية , فإنه يُخاطِبُنا بما نفهمُه .. فيستخْدِمُ صيغةَ المضارع والماضي .. فصيغة الماضي "علِم الله" تعني علمه الأزلي بالغيْب .. وصيغة المضارع بالنسْبةِ لله .. تُفيد الإسْتمرار وتعني استِمْرار علمِهِ حين يتحوّلُ الغيْب إلى مشهود محسوس بين الناس فيعلمونه .. وقد كان يستقيمُ هذا الإلتباس , ويكون له وجاهتُه , لو أن الله عزّ وجل عبّر عن علمِهِ بصيغة المستقبل كأن يقول " سوف يعلم" أو يقول "سيعلم" وهذا لا يجوز على الله عز وجل .. وهو ما لم يحْدُث ولم تقُله أي آيةٍ من آياتِ كتاب الله , فيكون ما قالهٌ المُشغِّبُ مردودُ عليْهِ ولا حُجّةَ له فيه ..

        وعلم الله ينْقسِمُ إلى علم الغيْبِ وهو ما غاب عنا , وعلم الشهادةِ , وهو ما أخرجَهُ الله من علمِهِ وأظهره فشاهده الخلق .. فهو نفس العلم .. لم يتغير ولا يطرأ على علم الله أي تغيير .. فيكون أي تشغيب أو مغالطةٍ بمحاولة تمرير أزمنةِ الفعل على الله عزّ وجل هي من قبيل القياس المغلوط .. فالزمان أوجدهُ الله ولا يجري على الله.

        ويكون من البلاغةِ القرآنية والإعجاز البياني أن الله يُخاطِبُنا بصيغة المضارِع التي تفيد الإسْتمرار أو الماضي التي تُفيد سبْق العلم .. ولم يُخاطِبنا قط بصيغة المستقبل التي تُفيد الحدوث والنشوء .. بل حين يتحدّث الله عن المستقبل في أزمنةِ البشر , فإنه يتحدّثُ عنه بصيغة المُضارِع المؤكّدِ الحدوث بإضافة اللام والنون " ليعلمن" .. ليُفيد أن علم الله الغيبي مستمر مهما كان زمانُ البشر .. وأنه مؤكّدُ الحدوثِ فيما هو عندهُم من قبيل "المستقبل" أو "الغيب" .. بينما هو عند الله أزلي أبدي دائِملإ لا يتغير مؤكّدُ الحدوثِ , مقطوعٌ بِه.

        وهذا مُختَصرٌ مُبسَط .. ونُفصِّل الرد على هذه الشبهة في الرسائِل التالية للأخ الحبيب السائِل .. ولتوفيةِ هذه المسألةِ حقها.



        يتْبع
        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
        *******************
        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
        ********************
        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

        تعليق

        • د.أمير عبدالله
          حارس مؤسِّس

          • 10 يون, 2006
          • 11248
          • طبيب
          • مسلم

          #49
          تفصيلُ الرد ...




          أصْلُ الشُبْهةُ :

          هي عن علم الله عزّ وجلّ بالأشياء الحادِثةِ في الدنيا من جزئياتِ وأحداثٍ وأشخاص, هل لم يكُن اللهُ عالِمًا بها إلا بعد حدوثِها , كما يُحاول البعْض التلبيس على المسْلِمِ ببعْض آياتِ كتاب الله مِثْلَ قوله تعالى " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ " , ومِثْل قوله : "وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ" .. وقوله " لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُواْ أَمَداً ", وقوله : "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ" .. وقوله" إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ ", وقوله : "لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ".



          مصْدَرُ الشبهة:

          هذه الشُبْهَةُ ليست مُحْدَثَةً واستحدثها النصارى أو اللادينيون , وإنما هي شُبهةٌ قديمةٌ جِدًا , بدأها فلاسِفةُ اليونان, ثم تبِعَ آثارها النصارى, ثمّ أثارها بعْضُ المعتزلة والرافِضةُ من الشيعة في القرن الثاني الهجري , ورد عليهم علماء السلف وأئمة أهل السنةِ والجماعة .. وانقسم على إثْرها المُفتتنونَ فرقًا خرجوا من ثوب السنة والجماعة والتصقوا بالهوى وفهمهم الخاصُ للنص وأحدثوا الفِتَن .. ويتناقلُها اليوم النصارى من ثنايا الكُتُب على أنها شُبهٌ من وضْعِهم لعلهُ يُشغِّب على المُسْلِمِ في دينِهِ وعقيدَتِه..

          وأما أوائِلُ من اعتقَدَ في هذا المعتقَدِ ممن انتسَب إلى الإسْلام , فريقُ من الْمُعْتَزِلَةِ مِثْلُ جَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ قال بهذا القول , وكذلِك قاله زرارة بن أعين حيثُ يقول عن الله "إنه يعلم ما لم يكن عالما به".. وزرارة هو رأس الفرقة الزرارية، وإليه تنسب.. ومات سنة 150 هـ. وَمن أشهر من قال هذا القول بعْدَهُم في نفْسِ القرن هشَامِ بْنِ الْحَكَمِ (ت.179 أو 190هـ) أحدُ رؤوس الفتنةِ الرافضة الشيعةِ, الذي تنسب اليه والى هشام الجواليقي الفرقة الهشامية الرافضية الإمامية, كانوا من المجسمة الذين وصفوا الله بصفاتِ المخلوقين , وقال مثل هذا القول فجعل علم الله الذي يظهر في الدنيا , منفصِلًا عن علمه الأزلي وأنه لم يكن يعلمُه !! .. وهشام بن الحكم القائِلُ بهذا هو أول من عرف في الإسلام أنه قال: إن الله جسم , و يقول عنه عبد القاهر البغدادي: "زعم هشام بن الحكم أن معبوده جسم ذو حد ونهاية وأنه طويل عريض عميق وأن طوله مثل عرضه..", وهو أول من جرأ الناس على شتم أبي بكر وعمر وعثمان والمهاجرين والأنصار .. وقد كان يزْعُمُ أن علم الله محدَث.. وتفصيل ما يزعم وأتباعُه " انه محال ان يكون الله لم يزل عالما بالاشياء بنفسه وانه انما يعلم الاشياء بعد ان لم يكن بها عالما وانه يعلمها بعلم وان العلم صفة له ليست هي هو ولا غيره ولا بعضه فيجوز ان يقال العلم محدث او قديم لأنه صفة والصفة لا توصف قال ولو كان لم يزل عالما لكانت المعلومات لم تزل لأنه لا يصح عالم الا بمعلوم موجود قال ولو كان عالما بما يفعله عباده لم يصح المحنة والاختبار " ..



          الرد على الشبهة:

          من كان على نور من ربه فسر القرآن بالقرآن، ولم يقتص آيات كتاب الله من سياقِها ليضرِب بعضها بعْضًا , فهناك آياتٌ محكَمَةٌ تُبيِّنُ علم الله التام الكامِلِ بكل شيء, وعلم الله هذا ينقسِمُ إلى قسْميْن :
          1- علم الغيْب: ما غاب عنا ولا يعلمهُ الا الله.

          2- علمُ الشهادة: ما ظهر علمُهُ وشهده البشر وصار من المحسوسات.


          ودليلُ ذلِكَ قولُهُ تعالى " اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ".

          وقوله تعالى " عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" , وقوله تعالى " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ"

          وقوله تعالى " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ" وقوله تعالى " قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"


          فأما علم الغيْب .. فهي صفةٌ تخْتصُ بالإلهيةَ فقط , ولا ينالُ منها إلا من يختارُ الله من الرسُل فقط .. حيْثُ أنعم الله بإظهار بعْض الغيْبِ لمن اصطفى من رُسُلِهِ كبرهانٍ على أنهم مُرسلون مِنْ عِندِه .. فقال تعالى " عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ".. ولِذا كان التنبؤ بالغيْبِ هو معجِزَةُ الرسُل لأقوامِهِم كدليلٍ على أنهُم مُرْسَلونَ من الله.. علم الغيْب لله فقط , ويُطلِعُ من شاء من رُسُلِهِ على بعْض هذا العلم.. ولا يطلِعُ عليْه أحدٌ آخرُ من البشر.

          وأما علم الشهادةِ: أي العلم المُشاهَدُ للناس ( في الزمانِ الماضي والحاضر, والمستقبل) .. ينالُ منه البشَرُ بأمرِ اللهِ كلٌ بقدْرِ علمِهِ ومشاهدتِه , ويطرأ عليْهِم فيه النقْصُ والزيادةُ والخطأ والتغيير والعجْز, فيطرأ عليهم النقْص بقوله تعالى " وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا" , والزيادةُ بأمر الله فيقول تعالى " وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا " , وقال تعالى " وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا " .. ومن هذا العلم ما جمع فيه البشر من العلوم ما ظنوها حدثًا وجللًا ومع ذلِك يقرون -برغم رؤْيَتِهِم ومشاهدتهم وعلومِهِم- أنه معجِزٌ لهم وليسوا عليهِ شهداء ولم يُحيطوا بكُنهِهِ وحقيقتِه .. قال تعالى " إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ"..


          أما نهايةُ العلم وكمالهُ والإحاطةُ بهِ فهي صفةٌ تختصُ بموجِدِه الإلهِ وحْدَه فقال تعالى " وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ" .. وقال تعالى " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ".

          وقد قرن الله علمَ الشهادةِ (ما يشاهدونه وما يرونه ويبصرونه سواءًا كان في الماضي أو الحاضر والمستقبَلُ) بالغيْب (ما غاب عن إدراك الخلق من الأشياء) .. وفي هذا الإقترانِ سدٌ للبابِ على كل من يزْعُمُ أن علمَ اللهِ يخْتصُ بالكلياتِ فقط , ولا يختصُ بالجُزْئيات كأحوال البشر وتصرُفاتِهِم .. وكونهُ عالم الشهادةِ فهذا يعني علمهُ التام بكل شهادةٍ .. وهو مما لا يُشارِكُهُ فيه كذلِكَ بشَر كما أسْلفنا .. فهو يعلم الأمرين معا على حد سواء، وهذا دليل آخر على نفي الشريك لأن غير اللّه وإن علم الشهادة أي الموجودات المرئيات أمامه، فلن يعلم معها الغيبيات غير المرئيات، وهذا دليل النقص، واللّه تعالى متصف بالكمال، فلا يكتمل النفع بعلم الشهادة وحدها، دون العلم بالغيب.




          بعد ما عرفنا ما سبق ..

          نقول أن جميعَ الآياتِ التي اساء المشغِّبُ فهمها .. أو غالط فيها , فهي تدْخُلُ ضِمْنَ عِلْمِ الشهادةِ .. أي العلم المشاهَد للناس .. وكل ماهو مُشاهَدٌ للناسِ يقعُ بمفهومِهِم للزمان في أزمنةٍ ثلاث (ماض, حاضر, مستقبل) .. هذه الأزمِنة لا تطرأ على الله عز وجل .. وكلها قد علِمَ اللهُ بها بالغيْب, وأخرج اللهُ هذا الغيب إلى عالم الشهادةِ فشاهدوه وعرفوه متسلْسِلًا حسْب زمانِهِم الأول ثم التالي .. بينما هذا التسلسل والتقديم والتأخير لا يطرأ على علم الله الأزلي الأبدي.


          والمُرادُ من إظهار الله لعلم الغيْب غير المحدود بقانون الزمن , فيُظْهِرَهُ في عالم الشهادةِ المحدودِ بقانون الزمن .. هو أن علمَ الغيْبِ ليْس حجة قائمةً على البشر .. بينما علم الشهادةِ حُجةٌ للثوابِ والعِقاب .. فعلم المشاهدَةِ هذا يعلمُه الله بالغيب , ليْس غيْبًا فقط قبل أن يخلق الخلق ويقدر المقادير , او قبل أن ينزِلَ الأمرُ بها .. بل ويعلم يقينًا أنها ستحْدُثُ في عالم الشهادةِ كما علمها في عالم الغيْب .. بكل تفاصيل صغيرها وكبيرها, لأنها عندهُ في كتابٍ مبين .. مسجل فيه ما صار ماضٍ لنا وكان, وما لا نعلمهُ وسيكون .. ودليلُهُ من قولُ اللهِ تعالى بعد أن تحدث عن الغيب , وفصل في علم الشهادة فقال " وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ".. وكذلِكَ قوله: "وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ" .. وقوله تعالى "وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ" وقوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". وقوله تعالى " إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ", وقوله تعالى " عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ"

          فكل الآياتِ السابِقةِ تُبيِّنُ أن الله يعلم الغيْب ويُظهِرُ علمَهُ فيكون من عالَم الشهادة , ويؤكد الله أن علمه لا يتغير بل هو عالم الشهادةِ كذلِك .. فكل ما كان في علم الله الأزلي , وكل ما كان في علم الغيْب ثم أخرجَهُ الله كما هو لخلْقِهِ لم يتغير , فقد صار من علم الشهادة .. وحِكمتُه من ذلِك هو إقامةُ الحُجّةِ والبرهان , حتى لا يقول أحدٌ ما جاءنا من بشيرٍ أو نذير, أو لو كان الله ترك لي كذا وكذا لكُنْتُ فعلتُ كذا وكذا.


          التغيير لا يطرأ على ذات الله وصفاتِه, بل ليْس في العلم وإنما في المعلوم:
          علم الغيب = علم الشهادة .. هو نفسُه .. أي أن علم الغيْب مستمر في علم الشهادة لم يطرأ عليْهِ التغيير .. ولذا حين يُخبرنا الله عن علم الغيْب فإنه يضعه في صيغة الماضي "علِمَ الله" .. أو المضارِع المفيد لاستمرار علمه "يعلمُ الله" مما يدُل على استمرار علمِه لم ينقطِع ولم يتغير .. وحينَ يُخْبِرُنا عن استمرار علمِهِ في عالم المشاهدة فإنه يخبرنا بصيغة المضارِع التي تدُل على الإسْتمرار .. وسمّى الله عِلْمَهُ قبل أن يظْهر للخلْقِ "غيبًا" لغيابِهِ عن الناس, وسماهُ اللهُ بعْدَ ظهوره واخراجِهِ للناسِ في التوقيتِ الذي قدّرَهُ في علمِه "شهادةً" , لمشاهدةِ الناسِ له .. فيكون العلم نفسُه لم يتغير , وإنما ما تغيّر هو المعلوم للبشَر .. فما لم يكن معلومًا صار معلومًا لهم.. وما لم يكُن وقع وهو في علم الغيْبِ .. صار واقِعًا مشاهدًا ومعلومًا ..

          فمن زعَمَ أن الله علمَ الغيْب, ثم ياتي ويُناقِضَ نفسَهُ ويقول أن الله فوجِىء بما علِم فعلمه بعد وقوعِهِ في الدنيا , ولم يكن يعلمه .. فهذا ينعت الله بالنقْص , ويُجوّزُ التغيير على الله .. وعلى صِفاتِ الله .. وهذا مُحال ..فكيْف نقول عن الله عز وجل أنه يعلمُ الغيْب قبْل أن يحدُث ثم نرجِعُ ونقول أنه خفى عليْه الأمر بعدما حدث ؟؟.. هذا تناقُضٌ يرفُضُه المنطِقُ والعقل السليم ..


          والمنطِقُ والعقل السليم عند المعتقدين في الله يُسلِّم بالمسلّمات التالية:
          مسلمة (1) - يؤْمِنُ العقل السليمُ أن الله علم كل شيء بعلم الغيْب عِنْدَه ..
          مُسلّمة (2) - ويُقِرُّ العقل السليمُ أن صفاتَ اللهِ كالعلم والرحمةِ لا تتغير ولا يعتري ذاتهُ عز وجل نقصٌ في صفاتِه الكاملة الحُسنى ..
          مُسلّمة (3)- أن الزمان لا يجوزُ على اللهِ عزّ وجل , وما وُجِدَ الزمانُ إلا بالخلْق.. لكل ما له بدايةٌ ونهايةٌ.

          وعليْهِ فمن المسلّماتِ (1), (2) و (3) .. نجِدُ أن هذا يُلْزِمُنا بداهةً بالنتيجةِ التالية:
          نتيجة - أن علمَهُ بالغيْب هو نفسُ علمهِ بالشهادةِ لم يعتريه نقْصٌ أو سهو أو نِسيان أو أيٌ من مما يجوز على البشر .. ولا يجْري عليْهِ ما يجْري على البشر من قانون الزمان (مضارع, ماضي, مستقبل) مما يعني أن هذه المغالطة مُنافية للعقْلِ لا تصِح.
          وهذا أبلَغُ ردٍ منطِقيٍ على المتسفسِطَةِ ممن يُحاول المغالطة في المُسلّمات ..


          وحينَ يسْتخدِمُ الله عز وجل الأفعال اللغوية ليُحدِّثنا عن ذاتِه , فهو يُخاطِبُنا بلغتنا العربية التي نزل القرآن بها .. لكِن لا تجْري قواعِدُ اللغة وأزمنتها على الله .. وإنما نستفيدُ من لغةِ الخِطابِ أمورًا , حيْثُ نستفيدُ أن صيغَةَ الماضي من الفعل , تعني ما كان في علم الله أزلًا .. ونستفيدُ من صيغةِ المضارِع الإستمرار .. أي استِمرارُ علمِ اللهِ عزّ وجلّ أبدًا .. لكِننا مثلًا لا نجِدُ قط أن الله يستخدِمُ "المستقبل" عن نفسِه .. لأنه يُفيد الحدوث والنشوء .. وهو ما لا يجوز على الله.. وسنُفصِّلُ ذلِكَ فيما بعد.

          مما يعني أن علم الله الغيبي (الغائِب عنا) هو نفسُه علم الله المُشاهَدُ ( ونراه ونسمعه وشهدنا به على أنفسِنا) .. وأن التغيير إذًا ليْس في علم الله .. ولكن في المعلوم .. فمالم يكُن معلومًا للبشر صارَ معلومًا لهم .. إذًا فمما علمه الله بالغيْب , ما يُظهره ويكشِفهُ لخلْقِه , وكان هذا العلم الغيْبي قبل أن يكون علم شهادةٍ مكتوبٌ عِندَهُ في كتاب المقادير وعلِمَه قبل وجوده، وإنما أظهره في وقته ليصير علم شهادةٍ , وليُطابِقَ ما هو مكتوبٌ , لتقوم الحجة به على عباده.. ويكون علمُهُ الأزلي مُطابِقًا تمام التطابُقِ مع علم المشاهدةِ الذي شاهدهُ الآدمي , وقامت به عليْهِ الحجة ..

          أنه يفعل فعل من يريد علم ذلك بأن يبرز ما يعلمه غيباً إلى عالم الشهادة ليقيم الحجة على الفاعلين على ما يتعارفه الناس بينهم .. وكأن علم الشهادةِ هو إثباتٌ بالبُرهان لما علِمَهُ اللهُ بالغيْب .. فيتحقق ما قدره فى الأزل فيعلمه الناس ، ويعلمه الله - تعالى - واقعًا حاضرا ، وذلك لأن العلم الغيبيى لا يترتبُ عليه ثواب ولا عقاب ، وإنما يترتبان على المعلوم إذا صار مشاهداً واقعاً فى الحس .

          يتبع
          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
          *******************
          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
          ********************
          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

          تعليق

          • د.أمير عبدالله
            حارس مؤسِّس

            • 10 يون, 2006
            • 11248
            • طبيب
            • مسلم

            #50

            ضرب المثل ولله المثلُ الأعلى:

            نضرِبُ بعض الأمثلة التي استشهد بها مشايخُنا - ولله المثلُ الأعلى- فقد يدعى البعض أنه لو قامت معركة شديدة فإنهم سوف يصمدون، واللهُ يعْلَمُ بعلمِهِ الأزلي من يصْمُدُ ومن لن يصْمُد .. ولكِن لو أنه تركَ الحُكْمَ لعلمِهِ بالغيْب الذي لا يعلمهُ الناس لما قامتِ الحُجّةُ عليْهِم .. ولقال من قال , كُنْتُ لأصْمُد لولا أن الفرصةَ لم تواتني , فكيْف أعاقَبُ بما لم أفعل؟ .. فهنا يُخْرِجُ الله علم الغيب عنده , إلى عالَمِ الشهادةِ , نفس العلم لم يتغير .. يُخرِجُهُ الله .. ويُمحِّصَ القلوب , فلا يصْمُدُ من زعَمَ أنه كان سيصْمُد , ويفر ويتخاذَل .. وهنا تقوم الحُجّةُ عليْه .. فهنا يقول الله عزّ وجل , أنه علِم بالغيب ما سيحدُث للبشر , ويستمر علمه نفسُهُ " يعلم" , و " يعلمن" لما يحدُثُ لهم وسيحدُثُ لهم في عالم المُشاهدةِ المحسوسِ.

            ونضْرِبُ مِثالًا آخر من الحياةِ اليومية – وللهِ المثلُ الأعلى- لو أن مدير مدرسةٍ أراد أن يعقد امتحانا ليتعرف على المتفوقين من الطلاب، ويُكافِئَهُم .. فيرد المدرس: لماذا الامتحان؟ إنني عالم بحالهم جميعًا وأعلمُ من هم المتفوقون، وها هو ترتيبُهُم من الأول إلى الآخِر, كيت وكيت.

            فإن سمَحَ المدير للمدرسِ أن يفعل ذلِك دون امتحانٍ وبرهان , فربما يتظلّمُ طالِبٌ ويقول لو أن هناكَ امتِحان لكنت أولًا ولستُ آخرًا .. وإذا ظهرت النتيجةُ وكانت مطابِقةً تمام التطابُقِ مع ما قالَ المُدرِّسُ يكونُ برهانًا وحُجةً بالمشاهدةِ واليقين. وإذا كان ذلك يحدث في المستوى البشري فما بالنا بعلم الله الأزلي المطلق؟ .. مع ملاحظَةِ أمور : أن المدرس يقول ما يقول بظنِهِ بناءًا عن خبرةٍ ومعرِفة وليْس بناءًا عن علم مُسْبَقٍ و غيْبٍ يعلَمُه .. بينما اللهُ عزّ وجلّ , يقولهُ عن علمٍ أزلي .. والأمر الآخر أن ظن المُدرِّس قد يُخطىء وقد لا يُصيب .. بينما ما قدرهُ الله وعلمَهُ في علم الغيْب عندهُ يكون تماًما كما قال ويستحيلُ عليه الخطأ أو التغيير .. الأمر الثاني أن البشر يتكلمون بالخبرةِ والمعرفة وم يحيطوا علمًا حتى بعلومِهِم , والخبرة والمعرفة قد تصِحُ , وقد تأتي مطابِقة إلى حدٍ كبير في مرة أو مرات , لكنها ليْست يقينيّةً كالعلم المُطْلَق والإحاطةِ التامةِ والتي هي من صفاتِ الله عزّ وجلّ وحْدَه .. والامر الثالِث أن البشَر وهم يُصيبهم الوهم والنسيان , قد يحكمون بالظن أو الظاهِرِ لهم دون برهانٍ او بينةٍ أو ببرهانٍ مغلوط .. بينما الله عزّ وجلّ لا يقول أبدًا "أنا كنت أعلم أنكم لو دخلتم معركة ستفعلون كذا وكذا.. ولذا فلن أفعلها لعلمي المُسْبَق بنتائِجِها" .. بل يتْرُك الأمر كاملًا للبشر وتكون النتيجة مطابقة لما يعلمه الله تعالى أزلا.

            إذن فتحقق الأمر يكونُ بتمامه وكماله في عالم الشهادةِ كما علمَهُ الله بعلمه الأزلي في عالمِ الغيْبِ , لا يُغير شيْئًا من حقيقة علم الله .. أي لا يكون هناك تغييرٌ قط في العلم .. وإنما يكون التغيير في المعلوم .. بمعنى مالم يكن معلومًا لنا , وهو معلومُ لله .. صار معلومًا لنا .. ولا يزالُ معلومًا لله .. التغييرُ إذًا ليْس في العالِم بل في المعلوم بحيث نراه حُجة علينا... وما لم يكن واقِعًا مشاهدًا , وقع وشاهدناه.

            ونضرب مثلًا ثالِثًا - ولله المثل الأعلى - تجد أباً يعاني من مأساة فشل ابنه في الدراسة أو في الاعتماد على نفسه في الحياة، ويحيا الولد لاهياً غير مقدر لتبعات الحياة، فيقول أصدقاء الوالد له: لماذا لا تقيم لابنك مشروعاً يشغله بدلاً من اللهو، فيرد الأب: إنني أعرف هذا الولد، سيأخذ المشروع ليبيعه ويصرف ثمنه على اللهو. والأب يقول ذلك بتجربته مع الابن. لكنْ ألا يُحتمل أن يكون هذا الابن قد ملَّ الانحراف واللهو وأراد أن يتوب، أو على الأقل ليثبت للناس أن رأى والده فيه غير صحيح؟ لذلك نجد الأب يفتح لابنه مشروعاً، لكن الولد يغلبه طبعه السيىء فيبيع المشروع ليصرف نقوده في الفساد. هل حدث ذلك من نقص في تجربة الوالد؟ لا، بل عرف الأب عدم الجد عن ابنه، وسهولة انقياده لهواه. فما بالنا بالحق الأعلى العليم أزلاً بكل ما خفي وما ظهر من عباده؟.





            بعد ما أفضنا في تبيان الفارق بين عالم الغيب وعالم الشهادةِ .. وضربنا الأمثال .. ننتقِلُ الآن لمناقشةِ الآياتِ .. وتبيانِ حقيقةِ الأزمنةِ فيها وهل تدُل على استحداث العلم على الله ؟؟..






            التعبير القرآني يدُل على استِمرار علم الله ولا يدُل على استِحْداثِه:


            والصيغةُ التي تدُل على أن العلم ظهر فجأةً على من لم يكُن يعلَمُهُ هي صيغةُ المُسْتقْبَل , أي أن يكون الفعْلُ مسْبوقًا بالسينِ أو سوْف .. وهذا مُحالٌ على اللهِ عزّ وجلّ .. لِذا ففعل" عَلِم" لم يأتِ عن الله عزّ وجلّ قط في صيغةِ المسْتقبل .. هذا يستحيلُ على علم الله .. بل جاء في صيغةِ الماضي , والمضارِع فقط ..



            فاللفظ القرآني حين يأتي معبرًا عن عالَمِ الشهادةِ الذي يشهده ويحسه الإنس , فإنهم لا يستطيعون تمييز هذا العالَم إلا بأزمنةٍ ثلاثةٍ لا رابع لهم " الزمن الماضي او الحاضِر أو المستقبل " .. ويُخاطِبُ الله البشَر عن أنفسِهِم بأزمنتِهِم الثلاثة .. لكِن حين يتكلّمُ الله عن نفسِهِ .. وعن صِفاتِ أفعالِهِ , فإنه لا يسْتخدِمُ إلا صيغتيْن فقط .. "الماضي , والمضارِع" ..ومثالنا عن صفة العلم .. فيُبين الله لهم هذا العلم ويخرجه لهم من الغيب إلى المشاهدة فإنه لا يأتي إلا في صورتيْنِ لا ثالِثَ لهما وهو يتحدثُ عن نفسِه إما في صيغةِ "الفعل الماضي" أي ما صورَتُهُ تُفيدُ الماضي أو "الفعل المضارِع" أي ما صورَتُهُ تُفيد الإسْتمرار ..

            - فحين يُحدثنا الله عن صفة العلم "بالفعل الماضي" , كقولِهِ "علِم الله".. فهنا يعني ما مضى أزلًا من علم الغيب او المشاهدة فهذا يعني علِمَهُ بعلمِهِ الأزلي بالغيب .. علام الغيوب .. فكل ما سيحْدُثُ في الدنيا علمهُ اللهُ قبل أن يُظْهِرَهُ لنا ..


            - وحين يُحدثنا الله عن صفةِ العلم "بالفعل المضارِع", كقولِه " ليعلم الله" .. فهنا يؤكِّدُ الله على استِمرار علمِهِ الأزلي في عالم المشاهدة الحاضر المناسِبُ لزمان المخلوقات فإنه الفعل يكون في المضارع "ليعلم الله" .. للدلالة على استمرار العلم .. فالفعل المضارع يفيد الإستمرارية , هذا يدُل على استِمْرارِ علمِ الله , لم ينْقطِع ولم يتغيّر .. فعلم الله لا يطرأ عليْه التغيير .. فكما علِمَهُ بالغيْب يظلُ هذا العلمُ مُسْتمِرًّا يعلمه تعالى حينَ يُخْرِجُهُ للبشر في عالمِ الشهادةِ .. فيكونُ الله شاهِدًا عليْهِم ..

            - وحين يُحدثنا الله عن صفةِ العلم الخاصِّ بحدثٍ سيقع للبشر في المستقبل فإنه يكون أيْضًا بصيغةِ"الفعل المضارِع المؤكّد" كقولِه " وليعلمنّ اللهُ": .. فهذا يعني استمرار علم الله أزلًا وأبدًا .. مهما كان الزمان بالنسْبةِ للبشَر .. وحين يُخرِجُهُ الله لهم من عالم الغيْب إلى عالم الشهادةِ فإنه لا يُحدثنا عنه أبدًا بصيغةِ المستقبل المسْبوق بـ"السين" أو "سوف" .. فهذا لا ينبغي على الله .. بل يُعبر عنهُ أيْضًا بصيغةِ المُضارِعِ المؤكّد, مما يعني أن هذا العلم مُستمِرٌ في كل أزمنةِ البشرِ كما هو لم يتغيّر , حتى في الزمان المستقبل بالنسبة لهم , فيقول تعالى في مِثالِ ذلِك " وليعلمن الله" .. كما في قوله تعالى "وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ", أي أن بيان المنافق والمؤمن لهم في عالم المشاهدة الذي يُحسونه وهو أمر مستقبلي حسْب قانون الزمان عند البشَر , فإن الله يعلمه بصيغةِ الإسْتمرار .. الدالة على علم الله المستمر الذي لا يتغير ولا يتبدل ولا يطرأ عليه الحدوث.


            بينما حين يتعلق الأمر بالبشر , ويتحدّث الله عن صفاتِ المخلوقات , فإنه يأتي بصيغةِ الماضي والمضارِع والمستقبل .. فيجوز عليْهِم أن ياتي صفة العلم مسبوقة بسوف أو بالسين .. ولا تجوز في حق الله .. لأنه علم مُحْدَثٌ عليْهِم ومكتسب ويطرأ عليهِ التغيير .. فيقول تعالى عنهم "سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ" , وقوله تعالى " كَلَّا سَيَعْلَمُونَ , ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ " , وقوله تعالى " فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا" , وقوله تعالى "حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ " , وقوله تعالى " ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" , وقوله تعالى " فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ " , وقال تعالى " فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" ..


            وكذلِكَ جاء في كِتابِ الله الآيةُ تُبين علم الله المستمر , بينما تُبين علم الكفار المُستَحدث مستقبلًا .. فجاءت بصيغة المضارع عن علم الله لتدل على الإستمرار " يعلم" .. بينما جاءت في صيغة الإسْتقبال عن مخلوقاته لتدُل على الطروء والتغيير والحدوث" سيعلم" وذلِك في قوله تعالى "يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ" .. فهنا يُفيد المستقبل الطارىء على علم البشر, أي سيطرأ عليْهم علم ما لم يكن يعلمونهُ قبْل .. بينما علم اللهِ مُستمر في صيغةِ المضارِع.





            جواز اطلاق لفظ العلم وإرادةُ المعلوم:

            علمنا أن علم المشاهدةِ في القرآن معناها علم واقع، وعلم مشهد، وعلم حُجّة على العبد؛ فلا يستطيع أن ينكر ما حدث .. وعلمنا أن علم الله لا يتغير فما يعلمه بالغيب هو نفسُ ما يُظهره في عالم الشهادة فيقع بعلمه كما علمه وقدّرَه .. وعلِمنا أن الزمن ليْس بشيءٍ بالنسْبةِ إلى الله , وأن الزمن لا يجوز على الله, فلا يوجد عند الله تعالى ما هو عِنْدَ الناسِ من نقدم وتأخر أو متقدم ومتأخر , ولِذا فإن الصياغة الزمنية تتعلقُ بالمعلوم أزلًا وأبدًا عند الله .. بينما هو علمٌ عند الناسِ مستحدث طارىء. ولِذا يُفسّرُ جمهور أهل السنة والجماعة قوله تعالى عن المشاهدات في الدنيا حين يقول تعالى "ليعلم" أي ليُبيِّن , ويُري , ويُظْهِرَ , ويُعْلِم ويُثْبِت..


            وهذا جائِزٌ في لغةِ العرب .. أن يطلِق العلم " ليعلم" , ويعني به اظهار المعلوم .. أو يُطلِقَ القدرة ويعني به إظهار المقدور .. ومثالُهُ ما قال إِيَاسِ بْنِ قَبِيصَةَ الطَّائِيِّ: وَأَقْبَلْتُ والخطي يخْطر بَينا ... لِأَعْلَمَ مَنْ جَبَانُهَا مِنْ شُجَاعِهَا.. أي ليُظْهر الجبان والشجاع, فاطلق العلم وأراد اظهار الملزوم.


            وكذلِك فإنا نقول "هذا عِلْم فلان" ونُريدُ بِهِ أي هذا قدرُهُ في العلم , فكل آية يُشْعر ظاهرها بتجدُّد العلم ، فالمراد : تجدُّد المعلوم .



            وأما فهْمُ السلفِ الصالِح عن رسولِ الله فبيِّنٌ :
            فقولَهُ تعالى " ليعلَمَ اللهُ" فسره الزهري بقراءتِه "ليُعْلِمَ الله", بضم الياء من أعلم الرباعي , وهي بمعنى ليُظهر ويُري ويُعرِّف.. وكذلِك قوله تعالى " فلَيَعْلَمَن الله" , فقد قرأها علي بن أبي طالِبٍ , والزهري, وجعفر بن محمد , والكلبي, ومحمد بن عبدالله والحسن بضم الياءِ وكسْرِ اللامِ "فليُعْلِمَنّ الله".. وهذا يدُلُّكَ على فهْمِ هؤلاءِ لمعنى الكلمة .. وكذلِك ابن عباسٍ رضي الله عنه, حين فسّرَ قَوْله " إِلَّا لِنَعْلَم " فإنه قال: إِلَّا لِنَرَى.


            نخْتِمُ فنقول أن علم الله أزلي أبدي, لا يجْري عليْهِ قانون الزمان , لكِن يُخاطِبُنا بما يجْري عليْنا في علم المشاهدة من قوانين الزمان"الماضي, المضارع, المستقبل) , فيبلِغُنا أنه تعالى علم ما كان , ويعلمُ ما يكون , وليعلمن ما هو كائِن .. بالغيْبِ وبالمشاهدة وظهور الغيْبِ في الواقع الحاصل.



            والحمدُلله رب العالمين.
            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
            *******************
            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
            ********************
            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

            تعليق

            • طالب علم مصري
              مشرف قسم النصرانية

              • 2 فبر, 2010
              • 2491
              • باشمهندس
              • مسلم

              #51
              باركَ الله فيكُم د. أمير
              وجزاكَ اللهُ عنَّا خيرَ الجَزاء
              اللهُم آمين يارب العالمين
              سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

              تعليق

              • sherif sllam
                0- عضو حديث
                • 4 ماي, 2011
                • 26
                • عمل حر تجاري
                • مسلم

                #52
                ايها الاخوه الاحباء قراء الموضوع
                ارى من وجهه نظري ان يتم التصويت من قبل الجميع على بدايه الرد من د امير حتى ولو لم يلتزم الكاتب المسيحي بأداب منتدانا وهو كما نرى ينبح بما لا يعلم ويلقى شبهاته ويفعل مثل الاطفال ويذهب مخرجا لسانه للجميع ظنا منه انه قام بما لم يقم به احد قبله او على رأى المثل جاب التايهه ولا ينتظر حتى الرد وكأنه اتى بحقيقه يهدم بها الاسلام
                وكأنه فعل ما عليه ويتركنا نقرر مصيرنا وليعلم اننا على يقين من ديننا وانه ليس هناك شبهه الا ولدينا الرد عليها بأذن الله ونحن مطمئنين انه لن يأتى يوما نعجز فيه عن الرد على من هم مثله وهذه ليست قوانا نحن بل هى قوه الله الحق والدين الحق فالله حينما يسيق على لسان احدنا رده على من هم مثل هذا المتشدق بأيات الله وهو لا يعلم عنها الا ماقرء فهى قوه من الله لان الله لا يعجزه شىء
                فأرجو من الدكتور امير ان يكمل الحوار والرد على ما اثير من نقاط لتكن مرجعا لنا فيه الافاده بأذن الله وان اراد هذا المسيحي المشاركه ملتزما فأهلا وسهلا به
                وارجو من الدكتور ان يراعى او يخمن رد هذا المسيحى ان كان موجودا كيف ستكون اجابته

                تعليق

                • palestine will be free
                  3- عضو نشيط

                  • 15 أبر, 2011
                  • 306
                  • باحثة
                  • مسلمه

                  #53
                  جزاكم الله خيرا يا دكتور امير علي شرح الشبهه.جعله الله في ميزان حسناتكم وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.

                  تعليق

                  • palestine will be free
                    3- عضو نشيط

                    • 15 أبر, 2011
                    • 306
                    • باحثة
                    • مسلمه

                    #54
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    عندي سؤال لو تكرمتم.
                    انا لست متعمقه في الدين مثلكم يا حراس الدين والعقيده.
                    انا الرد علي شبهه وقضي لكن قرأت جمله لم افهمها وهي ان بعض الصحابه قرأوها ب ووصي.لم افهم المقصود .
                    هل يوجد قراءه اخري بها كلمه ووصي بدلا من وقضي.
                    جزاكم الله خيرا علي كل ما تقدمونه لخدمه الدين وجعله الله في ميزان حسناتكم ان شاء الله.

                    تعليق

                    • WOLFYII
                      0- عضو حديث
                      • 10 نوف, 2011
                      • 2
                      • أستاذ
                      • مسلم

                      #55
                      لسلام عليكم
                      يبدو لي أنكم تتكلمون مع أنفسكم . هكذا هم تعلمهم جمعية أو شبيبة في الكنيسة كلام لا يفهموه ثم يسمعه كدرس قراءة عربي أو إستظهار ، يعتمدون في مناقشتهم أشخاص قريبين منهم في موقع العمل فيعملون على زعزعة عقيدته ويوجهونه على مواقع خاصة بهم محاورة من طرف واحد موجهة دون أن يكون عنده أمكانية للرد أو السؤال حتى فيتوجه إلىهم ليحاورهم وهو لا يفقه بدينه شيئ فيجروه الى الكنيسة حيث تكون نهاية الطريق بالنسبة لهم وهذا ما حصل معي . ولكن بعد دراسة عن هذه المواضبع ثلاثة أشهر أحضرت الأدلة والبراهين من الإنجيل والقرأن لأضحض صحة أقواله لم يستطع الرد على أي شيء لأنه حفظها ولم يفهم منها أي شيء
                      السلام عليكم

                      تعليق

                      • _الساجد_
                        مشرف قسم النصرانية

                        • 23 مار, 2008
                        • 4599
                        • مسلم

                        #56
                        العضو الفاضل WolfyII هل تقصد أننا نتكلم مع أنفسنا ؟ ولماذا؟

                        تعليق

                        • WOLFYII
                          0- عضو حديث
                          • 10 نوف, 2011
                          • 2
                          • أستاذ
                          • مسلم

                          #57
                          السلام عليكم . أنا من لبنان ، أنا في مجتمع يوجد فيه مسيحيين بحكم عملي . ما قصدت قوله يا أخ ساجد : أن النصارى هكذا يلبسون وجه الخراف ويأتون إليك بمحبة ليدخلو لك بمواضيع في الدين مدعياً أن الدين محبة والله محبة و يبدأ بالإساءة شيئاً فشيئاً للإسلام ويقرأ عليك آيات من القرأن فقط لزعزعة عقيدتك ثم يوجهك الى مواقع على الإنترنت من طرف واحد أي مواقع مسيحية ثم عندما تأتي له بالدليل أو عندما تسأل تجده لايعرف شيئاً بل أشياء حفظها من الكنيسة أو الجمعية التي ينتمي إليها . ثم لا يرد أو يغير الموضوع مدعياً انه غير متشدد وكان فقط يناقش .
                          هل تعلم الأن ماذا أقصد يا أخ ساجد - ما قصدته أنه لن يرد عليك أبداً لأنه لا يعلم أساساً ماذا كتب .

                          تعليق

                          • _الساجد_
                            مشرف قسم النصرانية

                            • 23 مار, 2008
                            • 4599
                            • مسلم

                            #58
                            نعم يا أخي .. هذا هو أسلوبهم في كل الأماكن حتى هنا ..
                            لكننا لا نخاطب أنفسنا اطمئن .. فتحت السطح نشاط كبييييييييييييييير .. وربك يبارك فيه والأمر بيد الله ..

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            مغلق: علوم الاجنة
                            بواسطة Momen Abedi
                            ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                            ردود 5
                            166 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                            ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                            ردود 9
                            349 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة طالب علم مصري
                            ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                            ردود 5
                            424 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة Mohamed Karm
                            بواسطة Mohamed Karm
                            ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                            رد 1
                            297 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة Mohamed Karm
                            بواسطة Mohamed Karm
                            ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                            ردود 0
                            206 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة Mohamed Karm
                            بواسطة Mohamed Karm
                            يعمل...