بسم الله الرحمن الرحيم
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)}الأنعامأيد الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بمعجزات حسيه كثيرة , كل واحدة منها كانت نواة من الإيمان فى نفوس الصحابة رضى الله عنهم ,تأثر عليهم إيجابياً ,وترفع معنوياتهم , وتضىء وتذداد يوما ًبعد يوم فكانت لهم قوة إيمان جعلت كل واحداً منهم بطلاً مقداماً يهز كيان العدو , فلم تستتطيع أئمة الكفر ببطشها وطغيانها أن تقضى على إيمان بلال بن رباح العبد الفقير الضعيف , إستخدمت أسياده من بني جمح وعلى رأسهم أميه بن خلف ,جميع وسائل التعذيب لكى يرتد بلال عن الإسلام فلم ينجح أحد فى ذالك
فيتعب أميه من تعذيب بلال ويصمد بلال فى أشد الوان التعذيب مردداً {أحد..أحد}
ويتكرر هذا العذاب الوحشي كل يوم فيقول أميه لابأس شمس هذا اليوم لن تغرب إلاويغرب معها إسلام هذا العبد .
وفى النهاية يعود أميه للمساومه ,بعدما علم أنه مهما فعل لن يرتد بلال عن الإسلام حتى وإن كانت حياته هى الثمن .
فيقول أميه لبلال رضى الله عنه يابلال أذكر آلهتنا بخير ونتركك
فيردد بلال "أحد أحد"
وانهزموا صاغرين أمام صمود عبدهم واصراره .
وإنتصرالحق على الباطل ولم تغرب الشمس بإسلام بلال بل غربت بحماة الوثنية وأصنامهم . ودارت أول معركة بين المسلمين وبين المشركين {بدر }
فكان المسلمون جميعاً شعارهم هو نفس شعار بلال { أحد .. أحد } وقوة إيمانهم هى نفس قوة إيمان بلال .
فعلموا أن الكفار أكثر منهم أعداداً وتعداد ولاكنهم صمدوا كما صمد بلال
قال المقداد رضي الله عنه للنبي – صلى الله عليه وسلم - : " والله يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : { اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون } ولكن نقاتل عن يمينك وعن يسارك ، ومن بين يديك ومن خلفك " رواه البخاري ، فأشرق وجه النبي – صلى الله عليه وسلم - لقوله .
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم – أراد أن يطّلع على موقف الأنصار ، فهم أغلب الجند ، وبيعة العقبة لم تكن تُلزِمُهم بحماية النبي –صلى الله عليه وسلم – خارج نطاق المدينة ، فظلّ يردّد قائلاً : ( أشيروا عليَّ أيها الناس ) ، فأدرك سعد بن عبادة مُراد النبي عليه الصلاة والسلام فقال : " إيانا تريد يا رسول الله ؟ ، قد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، لا يتخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا ، إنا لصُبر عند الحرب صدق عند اللقاء ، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسِر بنا على بركة الله " ، فأشعلت تلك الكلمات الصادقة حماسة الصحابة فاستقرّ رأيهم على القتال ، ووثقوا بموعود الله ونصره ، وسُرّ النبي – صلى الله عليه وسلم – من جوابهم وقال : ( سيروا على بركة الله وأبشروا فإن الله وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) رواه ابن إسحاق
أولاً نسأل النصارى
ماذا فعل نبينا الكريم لتتحول العبيد الضعفاء والفقراء بقوة إيمانهم أصبحوا أقوى من أسيادهم وأقوى من العذاب ,لايخشون المشركين وكثرتهم وقوة عتادهم والإسلام أحب إليهم من أموالهم وأنفسهم
فما هو السبب؟!
تعليق