[align=left]
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردا على هل امر النبى بتعذيب كنانة بن الربيع فى القصة المزعومة
وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن الربيع وكان عنده كنز بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من يهود فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم .
فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة .
لن اتطرق الى تفنيد القصة من حيث الاسناد فهى باطلة الاسناد كما اوضح الكثيرين ولكن ساتطرق الى تفنيد القصة من حيث المتن نفسه مفترضا (جدلا ) ثبوتها
من سياق القصة المزعومة واضح ان النبى صلى الله عليه وسلم (حاشاه) كان همه هو الحصول على الكنز باى وسيلة حتى انه امر بتعذيبه للحصول عليه لذلك لو افترضنا جدلا ان هذا هو ما حدث لابطلت القصة نفسها
اولا
لان الكنز كان فى يد النبى صلى الله عليه وسلم لو اراد اخذه ( لو كان هو همه ) حين سمح لبنى النضير الجلاء من المدينة فكيف يترك ما يسعى وراءه مع عدوه وهم تحت قبضته وحكمه انذاك و قد نزلوا على شرطه هو لا شرطهم هم
أن كفار قريش كتبوا إلى ابن أبي ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر إنكم آويتم صاحبنا وإنا نقسم بالله لتقاتلنه أو لتخرجن أو لنسيرن إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم فلما بلغ ذلك عبد الله بن أبي ومن كان معه من عبدة الأوثان اجتمعوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لقيهم فقال لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ ما كانت تكيدكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم فلما سمعوا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم تفرقوا فبلغ ذلك كفار قريش فكتبت كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود إنكم أهل الحلقة والحصون وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وكذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم شيء وهي الخلاخيل فلما بلغ كتابهم النبي صلى الله عليه وسلم أجمعت بنو النضير بالغدر فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرج إلينا في ثلاثين رجلا من أصحابك وليخرج منا ثلاثون حبرا حتى نلتقي بمكان المنصف فيسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك فقص خبرهم فلما كان الغد غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتائب فحصرهم فقال لهم إنكم والله لا تأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه فأبوا أن يعطوه عهدا فقاتلهم يومهم ذلك ثم غدا الغد على بني قريظة بالكتائب وترك بني النضير ودعاهم إلى أن يعاهدوه فعاهدوه فانصرف عنهم وغدا على بني النضير بالكتائب فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء فجلت بنو النضير واحتملوا ما أقلت الإبل من أمتعتهم وأبواب بيوتهم وخشبها فكان نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة أعطاه الله إياها وخصه بها فقال ( وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) يقول بغير قتال فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها للمهاجرين وقسمها بينهم وقسم منها لرجلين من الأنصار وكانا ذوي حاجة لم يقسم لأحد من الأنصار غيرهما وبقي منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي في أيدي بني فاطمة
الراوي: رجل من أصحاب النبي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3004
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
ثانيا
لو ان النبى صلى الله عليه وسلم (حاشاه ) امر بذلك بغية الكنز ( غايته من وراء تعذيبه ) لكان افتضح امره امام اصحابه اولا وامام الناس ثانيا لماذا ؟؟
أ) - لانه نهى عن التعذيب فى موطن كان المسلمين بامس الحاجة اليه يوم بدر فنهى عن تعذيب غلامين لقريش بالرغم من انهم من جيش معادى وقد اعلن الحرب عليه وكان يبحث عن معلومات عن هذا الجيش فكيف ينهى عن اصحابه عن شئ ثم يقع فى المخالفه ذاتها
ب) - فى موقف الغلامين ببدراظهر صدق نبوته صلى الله عليه وسلم امام اصحابه حين علم بامر الغلامين قبل سؤالهما بقوله (وقال : إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما ! ! صدقا والله إنهما لقريش) فكيف يعلم انهما لقريش قبل سؤالهما ويعلم انهما صادقين ؟
فكيف به صلى الله عليه وسلم يعجز عن معرفة امر كنانة امام اصحابه ؟
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا والزبير وسعدا يتحسسون الأحوال ويلتمسون الأخبار ، فأصابوا غلامين لقريش كانا يمدانهم بالماء ، فأتوا بهما ، وسألوهما – ورسول الله قائم يصلي – فقالا : نحن سقاة قريش بعثونا نسقيهم من الماء . فكره القوم هذا الخبر ورجوا أن يكونا لأبي سفيان – لا تزال في نفوسهم بقايا أمل في الاستيلاء على القافلة ! – فضربوهما ضربا موجعا حتى اضطر الغلامان أن يقولا : نحن لأبي سفيان ! فتركوهما ؛ وركع رسول الله وسجد سجدتيه وسلم وقال : إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما ! ! صدقا والله إنهما لقريش . ثم قال للغلامين : أخبراني عن قريش ؟ قالا : هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى ، فقال لهما : كم القوم ؟ قالا : كثير . قال : ما عدتهم ؟ قالا : لا ندري ، قال : كم ينحرون كل يوم ؟ قالا : يوما تسعا ، ويوما عشرا ، فقال رسول الله : القوم ما بين التسعمائة إلى الألف ، ثم قال لهما : فمن فيهم من أشراف قريش ؟ قالا : عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وأبو البختري بن هشام ، وحكيم بن حزام ، ونوفل بن خويلد ، والحارث بن عامر ، وطعيمة بن عدي ، والنضر بن الحارث ، وزمعة بن الأسود ، وعمرو بن هشام ، وأمية بن خلف . . . الخ . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال : هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها . . .
الراوي: عروة بن الزبير المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 221
خلاصة الدرجة: هذا إسناد صحيح لكنه مرسل. وقد رواه أحمد دون قوله: ثم قال لهما.. وسنده صحيح، ورواه مسلم مختصرا
ثالثا
لو ان النبى صلى الله عليه وسلم امر بذلك لكان فضح امره بين الناس وهو كان اشد الناس حرصا على حسن سيرته بل انه قد تغاضى عن قتل امام المنافقين برغم كل افعاله واقواله لا لسبب الا حرصه صلى الله عليه وسلم على حسن سيرته
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة . فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار . فقال الأنصاري : يا للأنصار ! وقال المهاجري : يا للمهاجرين ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " ما بال دعوى الجاهلية ؟ " قالوا : يا رسول الله ! كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار . فقال " دعوها . فإنها منتنة " فسمعها عبدالله بن أبي فقال : قد فعلوها . والله ! لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . قال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق . فقال " دعه . لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2584
خلاصة الدرجة: صحيح
رابعا
كيف يقع النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الامر الذى قد يشمت به اعداؤه وهو يعلم انهم له بالمرصاد حتى انهم كانوا يتربصون به طوال الوقت وينتظرون له سقطة كما حدث مع الصحابة فاتخذته العرب فرصة لتعيير النبى واصحابه
قوله : ?يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير? وذلك أن المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وردوه عن المسجد الحرام في شهر حرام ، ففتح الله على نبيه في شهر حرام من العام المقبل ، فعاب المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال في شهر حرام ، فقال الله جل وعز : ?وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله? من القتل فيه ، وأن محمدا بعث سرية ، فلقوا عمرو بن الحضرمي وهو مقبل من الطائف ، آخر ليلة من جمادى وأول ليلة من رجب ، وأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يظنون أن تلك الليلة من جمادى ، وكانت أول رجب ولم يشعروا ، فقتله رجل منهم واحد ، وأن المشركين أرسلوا يعيرونه بذلك ، فقال الله جل وعز : ?يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير? وغير ذلك أكبر منه صد عن سبيل الله ، وكفر به ، والمسجد الحرام ، وإخراج أهله منه ، إخراج أهل المسجد الحرام أكبر من الذي أصاب محمد ، والشرك بالله أشد
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 2/466
خلاصة الدرجة: صحيح
خامسا
كيف يقع النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك وهو يعلم ان هذا الامر قد يشمت به اعداؤه وهو كان من اشد الناس استعاذه من شماتة الاعداء بل وامر اصحابه بذلك
فكيف يعطيهم السبيل الى ذللك ؟
اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ، و غلبة العدو ، و شماتة الأعداء
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1296
خلاصة الدرجة: صحيح
تعوذوا بالله من جهد البلاء ، و درك الشقاء ، و سوء القضاء ، و شماتة الأعداء
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2968
خلاصة الدرجة: صحيح
سادسا
لو انه صلى الله عليه وسلم امر بالتعذيب للحصول على الكنز فلابد ان يكون التعذيب مجديا كان يحرق بالنار او بالجلد او بتقطيع اطرافه او ما الى ذلك لا ان يكون بزند فى صدره خصوصا وان النبى قد علم اصحابه ان يحسنوا كل شئ يصنعونه
ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء . فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة . وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح . وليحد أحدكم شفرته . فليرح ذبيحته ) .
الراوي: شداد بن أوس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1955
خلاصة الدرجة: صحيح
سابعا
لو كانت هذه القصة صحيحة لما تركوه حتى يستخرجوا الكنز الذى عذب من اجله فاين ورد انهم حصلوا على ما ارادوا ومعلوم انهم لن يتركوه حتى يعترف تنفيذا لامر النبى وهو الحصول على الكنز المطلوب
ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، و ما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك من قبلكم كثرة مسائلهم ، و اختلافهم على أنبيائهم
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5810
خلاصة الدرجة: صحيح
ثامنا
لو ان المسلمين قد طمسوا القصة حتى يواروا حقيقة نبيهم فمن اين علمنا بالقصة اصلا ( وخصوصا ان اليهود انفسهم لم يذكروها فى كتبهم )ونبيهم يامرهم ان يبلغوا عن امره
بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 6/80
خلاصة الدرجة: صحيح مشهور من حديث الأوزاعي عن حسان
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } (18) سورة الأنبياء
[/CENTER]
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردا على هل امر النبى بتعذيب كنانة بن الربيع فى القصة المزعومة
وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن الربيع وكان عنده كنز بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من يهود فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم .
فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة .
لن اتطرق الى تفنيد القصة من حيث الاسناد فهى باطلة الاسناد كما اوضح الكثيرين ولكن ساتطرق الى تفنيد القصة من حيث المتن نفسه مفترضا (جدلا ) ثبوتها
من سياق القصة المزعومة واضح ان النبى صلى الله عليه وسلم (حاشاه) كان همه هو الحصول على الكنز باى وسيلة حتى انه امر بتعذيبه للحصول عليه لذلك لو افترضنا جدلا ان هذا هو ما حدث لابطلت القصة نفسها
اولا
لان الكنز كان فى يد النبى صلى الله عليه وسلم لو اراد اخذه ( لو كان هو همه ) حين سمح لبنى النضير الجلاء من المدينة فكيف يترك ما يسعى وراءه مع عدوه وهم تحت قبضته وحكمه انذاك و قد نزلوا على شرطه هو لا شرطهم هم
أن كفار قريش كتبوا إلى ابن أبي ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر إنكم آويتم صاحبنا وإنا نقسم بالله لتقاتلنه أو لتخرجن أو لنسيرن إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم فلما بلغ ذلك عبد الله بن أبي ومن كان معه من عبدة الأوثان اجتمعوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لقيهم فقال لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ ما كانت تكيدكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم فلما سمعوا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم تفرقوا فبلغ ذلك كفار قريش فكتبت كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود إنكم أهل الحلقة والحصون وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وكذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم شيء وهي الخلاخيل فلما بلغ كتابهم النبي صلى الله عليه وسلم أجمعت بنو النضير بالغدر فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرج إلينا في ثلاثين رجلا من أصحابك وليخرج منا ثلاثون حبرا حتى نلتقي بمكان المنصف فيسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك فقص خبرهم فلما كان الغد غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتائب فحصرهم فقال لهم إنكم والله لا تأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه فأبوا أن يعطوه عهدا فقاتلهم يومهم ذلك ثم غدا الغد على بني قريظة بالكتائب وترك بني النضير ودعاهم إلى أن يعاهدوه فعاهدوه فانصرف عنهم وغدا على بني النضير بالكتائب فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء فجلت بنو النضير واحتملوا ما أقلت الإبل من أمتعتهم وأبواب بيوتهم وخشبها فكان نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة أعطاه الله إياها وخصه بها فقال ( وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) يقول بغير قتال فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها للمهاجرين وقسمها بينهم وقسم منها لرجلين من الأنصار وكانا ذوي حاجة لم يقسم لأحد من الأنصار غيرهما وبقي منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي في أيدي بني فاطمة
الراوي: رجل من أصحاب النبي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3004
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
ثانيا
لو ان النبى صلى الله عليه وسلم (حاشاه ) امر بذلك بغية الكنز ( غايته من وراء تعذيبه ) لكان افتضح امره امام اصحابه اولا وامام الناس ثانيا لماذا ؟؟
أ) - لانه نهى عن التعذيب فى موطن كان المسلمين بامس الحاجة اليه يوم بدر فنهى عن تعذيب غلامين لقريش بالرغم من انهم من جيش معادى وقد اعلن الحرب عليه وكان يبحث عن معلومات عن هذا الجيش فكيف ينهى عن اصحابه عن شئ ثم يقع فى المخالفه ذاتها
ب) - فى موقف الغلامين ببدراظهر صدق نبوته صلى الله عليه وسلم امام اصحابه حين علم بامر الغلامين قبل سؤالهما بقوله (وقال : إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما ! ! صدقا والله إنهما لقريش) فكيف يعلم انهما لقريش قبل سؤالهما ويعلم انهما صادقين ؟
فكيف به صلى الله عليه وسلم يعجز عن معرفة امر كنانة امام اصحابه ؟
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا والزبير وسعدا يتحسسون الأحوال ويلتمسون الأخبار ، فأصابوا غلامين لقريش كانا يمدانهم بالماء ، فأتوا بهما ، وسألوهما – ورسول الله قائم يصلي – فقالا : نحن سقاة قريش بعثونا نسقيهم من الماء . فكره القوم هذا الخبر ورجوا أن يكونا لأبي سفيان – لا تزال في نفوسهم بقايا أمل في الاستيلاء على القافلة ! – فضربوهما ضربا موجعا حتى اضطر الغلامان أن يقولا : نحن لأبي سفيان ! فتركوهما ؛ وركع رسول الله وسجد سجدتيه وسلم وقال : إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما ! ! صدقا والله إنهما لقريش . ثم قال للغلامين : أخبراني عن قريش ؟ قالا : هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى ، فقال لهما : كم القوم ؟ قالا : كثير . قال : ما عدتهم ؟ قالا : لا ندري ، قال : كم ينحرون كل يوم ؟ قالا : يوما تسعا ، ويوما عشرا ، فقال رسول الله : القوم ما بين التسعمائة إلى الألف ، ثم قال لهما : فمن فيهم من أشراف قريش ؟ قالا : عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وأبو البختري بن هشام ، وحكيم بن حزام ، ونوفل بن خويلد ، والحارث بن عامر ، وطعيمة بن عدي ، والنضر بن الحارث ، وزمعة بن الأسود ، وعمرو بن هشام ، وأمية بن خلف . . . الخ . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال : هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها . . .
الراوي: عروة بن الزبير المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 221
خلاصة الدرجة: هذا إسناد صحيح لكنه مرسل. وقد رواه أحمد دون قوله: ثم قال لهما.. وسنده صحيح، ورواه مسلم مختصرا
ثالثا
لو ان النبى صلى الله عليه وسلم امر بذلك لكان فضح امره بين الناس وهو كان اشد الناس حرصا على حسن سيرته بل انه قد تغاضى عن قتل امام المنافقين برغم كل افعاله واقواله لا لسبب الا حرصه صلى الله عليه وسلم على حسن سيرته
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة . فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار . فقال الأنصاري : يا للأنصار ! وقال المهاجري : يا للمهاجرين ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " ما بال دعوى الجاهلية ؟ " قالوا : يا رسول الله ! كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار . فقال " دعوها . فإنها منتنة " فسمعها عبدالله بن أبي فقال : قد فعلوها . والله ! لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . قال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق . فقال " دعه . لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2584
خلاصة الدرجة: صحيح
رابعا
كيف يقع النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الامر الذى قد يشمت به اعداؤه وهو يعلم انهم له بالمرصاد حتى انهم كانوا يتربصون به طوال الوقت وينتظرون له سقطة كما حدث مع الصحابة فاتخذته العرب فرصة لتعيير النبى واصحابه
قوله : ?يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير? وذلك أن المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وردوه عن المسجد الحرام في شهر حرام ، ففتح الله على نبيه في شهر حرام من العام المقبل ، فعاب المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال في شهر حرام ، فقال الله جل وعز : ?وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله? من القتل فيه ، وأن محمدا بعث سرية ، فلقوا عمرو بن الحضرمي وهو مقبل من الطائف ، آخر ليلة من جمادى وأول ليلة من رجب ، وأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يظنون أن تلك الليلة من جمادى ، وكانت أول رجب ولم يشعروا ، فقتله رجل منهم واحد ، وأن المشركين أرسلوا يعيرونه بذلك ، فقال الله جل وعز : ?يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير? وغير ذلك أكبر منه صد عن سبيل الله ، وكفر به ، والمسجد الحرام ، وإخراج أهله منه ، إخراج أهل المسجد الحرام أكبر من الذي أصاب محمد ، والشرك بالله أشد
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 2/466
خلاصة الدرجة: صحيح
خامسا
كيف يقع النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك وهو يعلم ان هذا الامر قد يشمت به اعداؤه وهو كان من اشد الناس استعاذه من شماتة الاعداء بل وامر اصحابه بذلك
فكيف يعطيهم السبيل الى ذللك ؟
اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ، و غلبة العدو ، و شماتة الأعداء
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1296
خلاصة الدرجة: صحيح
تعوذوا بالله من جهد البلاء ، و درك الشقاء ، و سوء القضاء ، و شماتة الأعداء
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2968
خلاصة الدرجة: صحيح
سادسا
لو انه صلى الله عليه وسلم امر بالتعذيب للحصول على الكنز فلابد ان يكون التعذيب مجديا كان يحرق بالنار او بالجلد او بتقطيع اطرافه او ما الى ذلك لا ان يكون بزند فى صدره خصوصا وان النبى قد علم اصحابه ان يحسنوا كل شئ يصنعونه
ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء . فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة . وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح . وليحد أحدكم شفرته . فليرح ذبيحته ) .
الراوي: شداد بن أوس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1955
خلاصة الدرجة: صحيح
سابعا
لو كانت هذه القصة صحيحة لما تركوه حتى يستخرجوا الكنز الذى عذب من اجله فاين ورد انهم حصلوا على ما ارادوا ومعلوم انهم لن يتركوه حتى يعترف تنفيذا لامر النبى وهو الحصول على الكنز المطلوب
ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، و ما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك من قبلكم كثرة مسائلهم ، و اختلافهم على أنبيائهم
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5810
خلاصة الدرجة: صحيح
ثامنا
لو ان المسلمين قد طمسوا القصة حتى يواروا حقيقة نبيهم فمن اين علمنا بالقصة اصلا ( وخصوصا ان اليهود انفسهم لم يذكروها فى كتبهم )ونبيهم يامرهم ان يبلغوا عن امره
بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 6/80
خلاصة الدرجة: صحيح مشهور من حديث الأوزاعي عن حسان
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } (18) سورة الأنبياء
تعليق