بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** الصلاة الجالبة للسعادة **
وقال تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } قوله: { لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ } قال العلماء – رحمهم الله تعالى - : إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب، كما قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب } [الطلاق: 2، 3] ، وقال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [الذاريات: 56-58] ولهذا قال: { لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ } وقال الثوري: { لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا } أي: لا نكلفك الطلب ... يُستشعر من الآية: أن الصلاة مطلقًا تكون سببًا لإدرار الرزق وكشف الهم
والمقصود من هذا الخطاب ابتداءً هو النبي - صلى الله عليه وسلم - ويشمل أهلَه والمؤمنين لأنّ المعلّل به هذه الجملة مشترك في حكمه جميع المسلمين .
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .
** الصلاة وما أدراك ما الصلاة **
الصلاة وما أدراك ما الصلاة ، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - والصلاة : مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، مطردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مُذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر ، مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للحركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن . أيها الحبيب ، لعلك تتساءل من أين لابن القيم - رحمه الله تعالى - هذا الكلام الممتع ... ؟ أقول لك تأمل ما قاله الحافظ ابن كثير- رحمه الله تعالى - في ترجمة الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - يصف صلاة ابن القيم - رحمه الله تعالى - : وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدًا ويمد ركوعها وسجودها ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، أرأيت أيها الحبيب ، أرأيت كيف كان حال هذا الإمام - سبحان الله - وقد كان صاحب قلم سيال يكتب ويجمع قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - : ... وسمع الحديث واشتغل بالعلم وبرع في علوم متعددة لا سِيما علم التفسير والحديث فأخذ عنه علماً جماً مع ما سلف له من الاشتغال فصار فريدًا في بابه في فنون كثيرة مع كثرة الطلب ليلاً ونهارًا وكثرة الابتهال وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد لا يحسد أحدًا ولا يؤذيه ولا يستعيبه ولا يحقد على أحد وكنت من أصحب الناس له وأحب الناس إليه ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه ..
[gdwl]وبالجملة : فلها تأثير عجيب ، عجيب عجيب ، في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما ، ودفع المواد الرديئة عنهما ، وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء ، أو محنة أو بلية ، إلا كان حظ المصلي منهما أقل ، وعاقبته أسلم ، فهيا إلى الصلاة ، فالصلاة نور تضيء لك الطريق ، وتعرف بها العدو من الصديق .[/gdwl]
* وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ولا سِيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهرًا وباطنًا فما اسُتدفعت شرور الدنيا والآخرة ولا اسُتجلبت مصالحهما بمثل الصلاة وسر ذلك أن الصلاة صلة بالله - عز وجل - وعلى قدر صلة العبد بربه - عز وجل - تفتح عليه من الخيرات أبوابها ، وتقطع عنه من الشرور أسبابها وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه - عز وجل - والعافية والصحة والغنيمة والغنى والراحة والنعيم والأفراح والمسرات كلها محضرة لديه ومسارعة إليه .
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** الصلاة الجالبة للسعادة **
وقال تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } قوله: { لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ } قال العلماء – رحمهم الله تعالى - : إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب، كما قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب } [الطلاق: 2، 3] ، وقال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [الذاريات: 56-58] ولهذا قال: { لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ } وقال الثوري: { لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا } أي: لا نكلفك الطلب ... يُستشعر من الآية: أن الصلاة مطلقًا تكون سببًا لإدرار الرزق وكشف الهم
والمقصود من هذا الخطاب ابتداءً هو النبي - صلى الله عليه وسلم - ويشمل أهلَه والمؤمنين لأنّ المعلّل به هذه الجملة مشترك في حكمه جميع المسلمين .
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .
** الصلاة وما أدراك ما الصلاة **
الصلاة وما أدراك ما الصلاة ، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - والصلاة : مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، مطردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مُذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر ، مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للحركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن . أيها الحبيب ، لعلك تتساءل من أين لابن القيم - رحمه الله تعالى - هذا الكلام الممتع ... ؟ أقول لك تأمل ما قاله الحافظ ابن كثير- رحمه الله تعالى - في ترجمة الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - يصف صلاة ابن القيم - رحمه الله تعالى - : وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدًا ويمد ركوعها وسجودها ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، أرأيت أيها الحبيب ، أرأيت كيف كان حال هذا الإمام - سبحان الله - وقد كان صاحب قلم سيال يكتب ويجمع قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - : ... وسمع الحديث واشتغل بالعلم وبرع في علوم متعددة لا سِيما علم التفسير والحديث فأخذ عنه علماً جماً مع ما سلف له من الاشتغال فصار فريدًا في بابه في فنون كثيرة مع كثرة الطلب ليلاً ونهارًا وكثرة الابتهال وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد لا يحسد أحدًا ولا يؤذيه ولا يستعيبه ولا يحقد على أحد وكنت من أصحب الناس له وأحب الناس إليه ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه ..
[gdwl]وبالجملة : فلها تأثير عجيب ، عجيب عجيب ، في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما ، ودفع المواد الرديئة عنهما ، وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء ، أو محنة أو بلية ، إلا كان حظ المصلي منهما أقل ، وعاقبته أسلم ، فهيا إلى الصلاة ، فالصلاة نور تضيء لك الطريق ، وتعرف بها العدو من الصديق .[/gdwl]
* وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ولا سِيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهرًا وباطنًا فما اسُتدفعت شرور الدنيا والآخرة ولا اسُتجلبت مصالحهما بمثل الصلاة وسر ذلك أن الصلاة صلة بالله - عز وجل - وعلى قدر صلة العبد بربه - عز وجل - تفتح عليه من الخيرات أبوابها ، وتقطع عنه من الشرور أسبابها وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه - عز وجل - والعافية والصحة والغنيمة والغنى والراحة والنعيم والأفراح والمسرات كلها محضرة لديه ومسارعة إليه .
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعليق