فصل الخطاب في بيان مخالفة فيلم الرسالة للصواب

تقليص
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 4 (0 أعضاء و 4 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المحمودي
    0- عضو حديث
    • 4 نوف, 2009
    • 25
    • طالب
    • مسلم

    #16
    المشهد الخامس

    وهذا المشهد هو امتداد لطمس الحقائق وإخفاء البطولات الذي مارسه الرافضة اللئام في فلم العقاد ، وهذا المشهد فيه منقبة عظيمة للأنصار بل لفتيان الأنصار الذين لم تبرز لهم أي فضيلة في الفلم غير فضيلة بيعة العقبة ، وهذا الموقف هو قتل فرعون هذه الأمة ـ أبوجهل ـ فإن هذه الحادثة ذكرها البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما من أهل السنن والمسانيد ، كما ذكر الله جل جلاله هلاك فرعون موسى في القرءان المجيد ، وما ذلك إلا ليعتبر الفراعنة والطغاة والجبابرة بمصارع أسلافهم من الذين صدوا عن سبيل الله وحاربوا دعوة الله.

    فكان من قدر الله أن تكون هذه المنقبة العظيمة ، وهي هلاك طاغية الكفر أبوجهل على يدي غلامين يافعين من الأنصار، والذي جعلها فلم العقاد على يدي رجل مجهول رماه بحربة وانتهى الأمر، وحقيقة القصة كالتالي:

    "عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال بينا أنا واقف في الصف يوم بدر نظرت عن يميني وشمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما تمنيت لو كنت بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم هل تعرف أبا جهل قال قلت نعم وما حاجتك إليه يا بن أخي قال أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا قال فتعجبت لذلك فغمزني الآخر فقال مثلها قال فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس فقلت ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه قال فابتدراه فضرباه بسيفهما حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال أيكما قتله فقال كل واحد منهما أنا قتلت فقال هل مسحتما سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء".


    فتأمل أخي الكريم قوله " قال أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا..".

    كلنا يتذكر ذلك المجرم اللعين الدنماركي الخبيث صاحب الرسوم الأثمة ، وقد خرجت المسيرات الغاضبة وعقدت الندوات والمؤتمرات لنصرة خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام ، وهو موقف محمود من أمة الإسلام ، ولكن عجبي لا ينتهي من أناس يزعمون أنهم ينتسبون إلى أمة الإسلام ، وعلم الله الذي لا تخفى عليه خافية أنهم قد أذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أذية شنيعة قبيحة حتى أن أذية الصور الخبيثة لا تساوي شيئا مقابل أذيتهم هم عليهم لعائن الله تترى..

    فإن الرافضة الملاعين يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم في عرضه تصريحا وليس تلميحا ، فإنهم يقولون عن عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه الطاهرة المبرأة من فوق السبع الطباق قولا عظيما " تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ".

    ووالله الذي لا إله غيره إن هذا مقرر عندهم ومن جملة عقائدهم الباطلة ، قرأناه في أمهات وأصول كتبهم التي يقوم عليها دينهم الباطل الذي أسسه ابن سبأ اليهودي!! ورأيناه وسمعناه في أشرطة كثيرة مرئية ومسموعة.
    ولك أخي الكريم أن تشاهد هذا الرابط كجزء من هذا المعتقد الخبيث
    http://www.youtube.com/watch?v=6CsczSIR2Ho&feature=related

    فقل لي بالله عليك أخي المسلم أترضى أن ترمى أمك بالزنى؟!! والله يقول " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ".

    أترضى أخي المسلم أن ترمى زوج نبيك صلى الله عليه وسلم بالزنى الصريح؟!!
    قل لي بربك أخي الكريم ، لو خيرت أنت شخصيا بين أن ينالك أحد السفهاء برسوم ساخرة أو أن يرميك أخر في عرضك ويتهم زوحتك بالزنى؟!! أيهما أشد وأنكى عقلا وشرعا ومنطقا؟!! وإن كان كلا الأمرين في حق نبينا صلى الله عليه وسلم كفر.

    وإن تعجب فإن العجب لا ينقضي من أناس وحركات ومنظمات إسلامية تداهن وتتقارب مع هؤلاء الملاعين من أجل مصالحها الشخصية!! و من أجل مصالحها الحزبية!! على حساب الثوابت والعقائد والمقدسات.

    ووالله الذي لا إله غيره لإن يخر الإنسان من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق أحب إليه من أن يسمع كلاما فيه تعريض بعرض نبينا صلى الله عليه وسلم ، فكيف طابت نفوس هؤلاء القوم أن تجالس هؤلاء الأنجاس الأرجاس؟!! رحم الله فتيان الأنصار " قال أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا..".

    المشهد السادس:

    بعد انتهاء معركة بدر ، جيئ بالأسرى يجرهم عمار بن ياسر!!! (1) فدار الحوار التالي:
    حمزة: رسول الله لا يرضى أن تقيدوا الأسرى.
    عمار: لو كنا مكانهم لقتلونا
    حمزة: علينا أن نتبع وصايا رسول الله في الأسرى ، لا تسحبوهم مربوطين ، قاسموهم زادكم ، من يعرف القراءة والكتابة يعلم عشرة من المسلمين لقاء حريته!!.انتهى


    وهذا الكلام مجرد أوهام وهذيان ، فإن هذه الحادثة قد فصل فيها القرءان ، ونزل فيها فرقانا يتلى إلى يومنا هذا ، وفيها منقبة عظيمة لفاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب ، فقد نزل القرءان موافقا لرأيه رضي الله عنه ، ولا عجب في ذلك فهو المحدث الملهم:

    ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس قال : فلما أسروا الأسارى قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأبي بكر وعمر – - : " ما ترون في هؤلاء الأسارى ؟ " فقال أبو بكر : يا نبي الله ! هم بنو العم والعشيرة , أرى أن تأخذ منهم فدية , فتكون لنا قوة على الكفار , فعسى الله أن يهديهم للإسلام ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " ما ترى يا ابن الخطاب ؟! " قال : قلت لا ، والله يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما أرى الذي رأى أبو بكر ، ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم ، فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه ، وتمكني من فلان - نسيبا لعمر – فأضرب عنقه ، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها ، فهوي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما قال أبو بكر ، ولم يهو ما قلت ، فلما كان من الغد جئت فإذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر قاعدين وهما يبكيان ، قلت : يا رسول الله ! أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك ؟ فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " أبكي للذي عَرَضَ عليّ أصحابُك من أخذهم الفداء ، لقد عُرِض عليّ عذابُهم أدنى من هذه الشجرة " – شجرة قريبة من نبي الله – صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله عز وجل : " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض " إلى قوله : " فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا " الأنفال / 67–69 ، فأحل الله الغنيمة لهم .

    يتبع إن شاء الله


    1. يعتقد الرافضة كفر جميع الصحابة ما عدا بضعة نفر منهم المقداد وأبو ذر وسلمان وعمار بن ياسر.

    تعليق

    • قلب ينزف دموع
      6- عضو متقدم
      • 11 ماي, 2008
      • 906
      • موحد بالله ( صاحب المصريه السعوديه لتعبئه البودر والمواد الغذائيه
      • مسلم

      #17
      جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
      لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا

      تعليق

      • المحمودي
        0- عضو حديث
        • 4 نوف, 2009
        • 25
        • طالب
        • مسلم

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة قلب ينزف دموع
        جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
        بارك الله فيك وجزاك الله خيرا (قلب ينزف دموع) سررت بمتابعتك للموضوع
        وفقنا الله وإياك لكل خير

        تعليق

        • المحمودي
          0- عضو حديث
          • 4 نوف, 2009
          • 25
          • طالب
          • مسلم

          #19
          المشهد السابع:

          روى ابن هشام عن أبي عون ‏:‏ أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت ، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت ، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه ، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع ‏.‏ وحينئذ عِيلَ صبر رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ، فاستخلف على المدينة أبا لُبَابة بن عبد المنذر ، وأعطي لواء المسلمين حمزة بن عبد المطلب ، وسار بجنود الله إلى بني قينقاع ، ولما رأوه تحصنوا في حصونهم ، فحاصرهم أشد الحصار ، وكان ذلك يوم السبت للنصف من شوال سنة 2 هـ ، ودام الحصار خمس عشرة ليلة إلى هلال ذي القعدة ، وقذف الله في قلوبهم الرعب ـ إذا أراد خذلان قوم وهزيمتهم أنزله عليهم وقذفه في قلوبهم ـ فنزلوا على حكم رسول الله(صلى الله عليه وسلم) في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم ، فأمر بهم فكتفوا‏ .‏ وحينئذ قام عبد الله بن أبي بن سلول بدور نفاقه ، فألح على رسول الله(صلى الله عليه وسلم) أن يصدر عنهم العفو ، فقال ‏:‏ يا محمد ، أحسن فـي موالي ـ وكـان بنـو قينـقاع حلفـاء الخزرج ـ فأبطأ عليه رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فكرر ابن أبي مقالته فأعرض عنه ، فأدخل يده في جيب درعه ، فقال له رسول اللَّّه(صلى الله عليه وسلم) ‏:‏ ‏(‏ أرسلني ‏)‏ ، وغضب حتى رأوا لوجهه ظُللاً ، ثم قال ‏:‏ ‏( ‏ويحك ، أرسلني‏ ) ‏‏.‏ ولكن المنافق مضى على إصراره وقال ‏:‏ لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي ، أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود ، تحصدهم في غداة واحدة ‏؟‏ إني والله امرؤ أخشي الدوائر ‏.‏ وعامل رسول الله(صلى الله عليه وسلم) هذا المنافق ـ الذي لم يكن مضي على إظهار إسلامه إلا نحو شهر واحد فحسب ـ عامله بالمراعاة ،‏ فوهبهم له ، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها ، فخرجوا إلى أذْرُعَات الشام ، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم ‏.‏ وقبض رسول الله(صلى الله عليه وسلم) منهم أموالهم ، فأخذ منها ثلاث قِسِي ودرعين وثلاثة أسياف وثلاثة رماح ، وخمس غنائمهم ، وكان الذي تولي جمع الغنائم محمد بن مسلمة ‏.

          فهذه الغزوة تسمى غزوة بني قينقاع حدتث بين غزوة بدر وغزوة أحد ، ومن أعجب ما ترى في فلم الرسالة أنه لم يتطرق لليهود على الإطلاق ، فإنك مهما قلبت البصر في هذا الفلم فإنك لن تجد أي ذكر لليهود!!! ، اللهم إلاكلمة واحدة جاءت على لسان رأس النفاق ابن سلول بعدما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حيث قال " إنه يساوي بين المسلمين وأهل الكتاب!! اقرأ ما في الوثيقة ليهود يثرب.. فقرأ ـ أبوسفيان ـ لليهود دينهم.. وللمسلمين دينهم.. مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم. انتهى
          وحتى هذا الكلام فيه من الخبث والسم الناقع ما لا يخفى!! وسيأتي الكلام على هديه صلى الله عليه وسلم في التعامل مع اليهود لاحقا.

          فهذا فلم الرسالة جاء تلبية لرغبات اليهود والمجوس ، ولم تصور فيه الرسالة الحقيقة التي بعث بها صلى الله عليه وسلم.

          المشهد الثامن:

          بعد رجوع المشركين إلى مكة صار البكاء والعويل في كل مكان ، لكن الملفت للنظر أن التركيز الأكبر كان على هند بنت عتبة أم معاوية وزوجة أبي سفيان رضي الله عنهم جميعا وإن رغمت أنوف الروافض ، فقد تم إظهارها في صورة خبيثة جدا ، تضرب بيديها الأبواب التي حولها و تصرخ صرخات الإنتقام قائلة محمد.. علي.. حمزة ، ولايخفي على كل عاقل أن هذه الأسماء التي تريد أن تنتقم منها هند تمثل الإسلام في العموم ، ولكن هناك معنى أخر يريده الروافض ، وهو أن هذه الأسماء تمثل أل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا المشهد يشعر المشاهد بأن هندا ـ وهي أم الأمويين ـ عداوتها لأل البيت متجدرة في قلبها منذ أن قتل أبوها وأخوها وعمها في غزوة بدر!!

          وقد أظهر الحقد الرافضي هند بنت عتبة في الفلم بمظهر لا يليق بصحابية جليلة أمنت وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومما يدل على طهارتها أنها لما جاءت للبيعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا يزنين . قالت : أو تزني الحرة ؟ , لقد كنا نستحي من ذلك في الجاهلية : فكيف في الإسلام!!.

          فكانت هند رضي الله عنها في كل مشاهد الفلم تظهر بصورة تلك المرأة التي تجالس الرجال ، ناشرة الشعر، تنبعث منها الضحكات الفاجرة ، تشارك الرجال الأراء في كيفية القضاء على الإسلام ، ورأيها دائما يقطر حقدا..إلخ. وقد اجتمع المشركون يوما للبكاء على موتاهم ، وكان وحشي حاضرا ، فرمى رمية نالت إعجاب جميع الحاضرين ، فقامت إليه هند ثم قالت له " سأعتقك ، وأعطيك وزنك فضة ، وألبسك الحرير ، مقابل رمية كهذه " انتهى.
          وفي غزوة أحد قبل إلتحام الصفوف جاءت هند إلى وحشي وقالت له " حمزة هناك هل تراه.. هذا يومك.. " انتهى وهكذا أخي الكريم أراد الروافض الأنجاس أن يرسخوا في ذهن المشاهد أن الذي حرض على قتل حمزة رضي الله عنه إنما كانت هند ، وقد نجح هؤلاء الأرجاس في ذلك ، وأنا شخصيا إلى عهد قريب كنت أعتقد ذلك وغيري من الإخوان ،

          والقصة كما يرويها وحشي رضي الله عنه في صحيح البخاري كالتالي:
          "عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة؟ قلت: نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام، قال: عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجليه. فقال عبيد الله: يا وحشي أتعرفني؟ قال: فنظر إليه ثم قال: لا والله، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص، فولدت له غلاما بمكة، فكنت أسترضع له، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكـأني نظرت إلى قدميك، قال: فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم!!!: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، قال: فلما أن خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أحد، بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال، خرج سباع فقال: هل من مبارز، قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع، با ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ثم أشد عليه، فكان كأمس الذاهب، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه، قال: فكان ذاك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا، فقيل لي: إنه لا يهيج الرسل، قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: (آنت وحشي). قلت: نعم، قال: (أنت قتلت حمزة). قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: (فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني). قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب، قلت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة، قال: فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أورق، ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته.

          قال: قال عبد الله بن الفضل: فأخبرني سليمان بن يسار: أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول: فقالت جارية على ظهر بيت، وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود.
          وذكر الحافظ في الإصابة : أن وحشي شهد اليرموك ثم سكن حمص ومات بها في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

          فتأمل أخي الكريم هذا الكلام جيدا "ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر..." انتهى

          فوحشي كان مولى لجبير بن مطعم!!
          وهو الذي حث وحشي على قتل حمزة!!
          وحمزة هو الذي قتل عم جبير بن مطعم!!
          والقصة ثابتة على هذا النحو في صحيح البخاري!!
          فكيف استطاع الرافضة الأندال اقحام هند بنت عتبة رضي الله عنها في قصة قتل حمزة رضي الله عنه؟!!
          هل سمعتم في الدنيا بحقد أشد من هذ الحقد الرافضي على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

          ومن هنا أخي الكريم تعلم علم اليقين أن عامة ما يكتب في كتب التاريخ وفيه تنقص لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو من أكاذيب هؤلاء القوم ، ولا غرو في ذلك فإن عامة دين هؤلاء الناس قائم على الكذب ، بل إن الكذب جزء من دينهم ، وهذا والله من أغرب الأشياء، فإن اليهودية والنصرانية تنهي أتباعهما عن الكذب، أما هؤلاء القوم فيأمرون أتباعهم بالكذب وينسبون ذلك كذبا وزورا إلى أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم.
          "التقية ديني ودين ءابائي"
          " لا دين لمن لا تقية له".

          وهذه الأفلام كما قلت في الحلقة الأولى تلعب دورا كبيرا في التأثير على عقل المشاهد وسلوكه واعتقاده ، وأنا على يقين من أن عامة الناس الذين شاهدوا فلم الرسالة يعتقدون هذا الإعتقاد الخاطئ في كيفية قتل حمزة رضي الله عنه.


          تعليق

          • المحمودي
            0- عضو حديث
            • 4 نوف, 2009
            • 25
            • طالب
            • مسلم

            #20
            يتبع إن شاء الله

            تعليق

            • المحمودي
              0- عضو حديث
              • 4 نوف, 2009
              • 25
              • طالب
              • مسلم

              #21
              المشهد التاسع

              كانت هناك بعض الأحداث بين غزوة بدر وغزوة أحد ، كغزوة السويق وسرية زيد بن حارثة التي اعترضت قافلة قريش يقودها صفوان بن أمية وغير ذلك من السرايا والبعوث وهذه الأحداث وإن كانت مهمة إلا أننا لا نستطيع أن نأتي على كل ما أسقط من الفلم بل سنكتفي بالغزوات الكبرى كالأحزاب وغيرها ، ومن ضمن هذه الأحداث مقتل كعب بن الأشرف اليهودي ، وحيث أن الفلم لم يتطرق إلى اليهود إطلاقا ، أحببنا أن نبين للقارئ الكريم نمادج من معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الطائفة التي لا تحسن العيش إلا في ظل المكر والخداع ونقض العهود..إلخ.

              كعب بن الأشرف من أثرياء اليهود وكان شاعرا بليغا، لما بلغه مقتل صناديد الكفر في بدر قال والله لباطن الأرض خير من ظاهرها ، هؤلاء أشراف العرب وملوك الناس ، ثم ذهب عدو الله إلى مكة يحرض المشركين على القتال ويذكرهم قتلاهم في بدر وينشد الأشعار ويبكي ، يثر حفائظ المشركين ويذكي حقدهم ، وقد روى الإمام أحمد ابن عباس قال: لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت قريش: ألا ترى هذا الصنبور المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية. قال: أنتم خير. قال فنزلت "إن شانئك هو الأبتر ونزلأَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا".

              ولم يكتف بذلك بل رجع إلى المدينة وأخذ يقول الأشعار التي تؤذي المسلمين ونسائهم غاية الإيذاء ، ولازال كذلك حتى ندب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة إلى قتله ، والقصة ثابتة في الصحيحين وغيرهما وخلاصتها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لكعب بن الأشرف؟! فإنه آذى الله ورسوله). قال محمد بن مسلمة: أتحب أن أقتله يا رسول الله؟ قال: (نعم). قال: فأتاه، فقال: إن هذا –يعني: النبي صلى الله عليه وسلم - قد عنّانا وسألنا الصدقة! قال: وأيضاً؟! والله لتملنه! قال: فإنا قد اتبعناه فنكره أن ندعه، حتى ننظر إلى ما يصير أمره! قال: فلم يزل يكلمه حتى استمكن منه فقتله.

              فهذه قصة هذا اليهودي الحاقد وهذا هديه صلى الله عليه وسلم مع من كان هذا حاله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن كعب بن الأشرف حتى بموازين الأمم المتحدة!! يعتبر مجرم حرب ، وذلك للدور الخبيث الذي قام به من تحريض المشركين وتأليبهم على قتال المسلمين ، وكذلك الأذية البالغة التي أنزلها بالمسلمين ونسائهم.

              تعليق

              • المحمودي
                0- عضو حديث
                • 4 نوف, 2009
                • 25
                • طالب
                • مسلم

                #22
                المشهد العاشر

                غزوة أحد من أبرزغزوات النبي صلى الله عليه وسلم وفيها من العبر والفوائد الشيء الكثير، وليس هنا مكان بسطها وبيانها، فمن أراد أن يتوسع في هذا الموضوع فليراجع كتب السير فقد تعرض العلماء لهذه الغزوة بالتفصيل ، وخاصة العلامة ابن القيم في كتابه العظيم زاد المعاد ، والذي يهمنا في هذا المقام هو كيفية عرض فلم الرسالة لهذه الغزوة العظيمة.

                إن المتأمل في هذه الغزوة ليدرك للوهلة الأولى أن هذه الغزوة ـ حسب عرض الفلم ـ قائمة على ثلاثة محاور يدركها المشاهد دون مشقة وعناء!!

                المحور الأول: إظهار هند بنت عتبة على أنها رأس الحربة في هذه الغزوة ، فهي التي تحرض الجيش فتقف على صهوة جوادها بين الجيشين وتلقى الأشعار ويهتف لها الجيش المشرك بأعلى صوته ، ولما سقط لواء المشركين كانت هند هي التي أخذته وأعطته للفارين من المشركين ، وتحث الفارين من المشركين على الثبات ، مع أن الذي ورد في كتب السيرأن الذي حمل لواء المشركين بعد سقوطه هي عمرة بنت علقمةالحارثية ،قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال حسَّان بن ثابت في شأن عمرة بنت علقمةالحارثية ورفعها اللواء ‏‏:‏‏
                إذا عضل سيقت إلينا كأنها * جداية شرك معلمات الحواجب
                أقمنا لهم طعنا مبيرا منكلا * وحزناهم بالضرب من كل جانب ‏
                فلولا لواء الحارثية أصبحوا * يباعون في الأسواق بيع الجلائب

                فلم تكن هند كما قلنا المرأة الوحيدة الحاضرة في هذه الغزوة فقد حضر كثير من المشركات مع جيش المشركين، وكذلك حضر مجموعة من الصحابيات مع جيش النبي صلى الله عليه وسلم

                ونحن لا ننفي أن هندا رضي الله عنها خرجت مع قومها للإنتقام ، لكن الذي ننفيه هو أنها لم تكن تختلف عن قومها في هذه القضية ، فالكل خرج للإنتقام ، بل إن بعض المشركين بلغ به الحنق والغيظ والغل وحب الإنتقام إلى محاولة إغتيال النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو بلا ريب مبلغ لم تبلغه هند بنت عتبة!! أو على الأقل لم يثبت عندنا بأسانيد صحيحة ولا حتى ضعيفة!! ولكن كما قلنا من قبل هكذا أراد الروافض إظهار هند ، فكان لهم ما أرادوا عليهم من الله ما يستحقون.

                قال عروة بن الزبير: جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية في الحِجْر، بعد مصاب أهل بدر بيسير, وكان عمير بن وهب شيطانًا من شياطين قريش، وممن كان يؤذي
                رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويلقون منه عناء وهو بمكة، وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى بدر، فذكر أصحاب القليب ومصابهم، فقال صفوان: (والله ما في العيش بعدهم خير). قال له عمير: صدقت، أما والله لولا دَيْنٌ علي ليس عندي قضاؤه، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي، لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لي فيهم علة, ابني أسير في أيديهم. قال: فاغتنمها صفوان بن أمية فقال: عليّ دينك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا، لا يسعني شيء ويعجز عنهم، فقال له عمير: فاكتم علي شأني وشأنك. قال: أفعل. قال: ثم أمر عمير بسيفه، فشحذ وسُمَّ، ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر، ويذكرون ما أكرمهم الله به، وما أراهم في عدوهم، إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحًا سيفه، فقال: هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب، ما جاء إلا لشرٍّ وهو الذي حرش بيننا، وحزرنا للقوم يوم بدر. ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحًا سيفه.قال صلى الله عليه وسلم: «فأدخله عليَّ» قال: فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلبَّبَه بها، وقال لمن كان معه من الأنصار: ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده واحذروا عليه من هذا الخبيث، فإنه غير مأمون. ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال: «أرسله يا عمر، ادنُ يا عميرُ». فدنا ثم قال: انعموا صباحًا، وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام تحية أهل الجنة» فقال: أما والله، يا محمد إن كنت بها لحديث عهد. فقال: «فما جاء بك يا عمير؟» قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه. قال: «فما بال السيف في عنقك؟» قال: قبَّحها الله من سيوف! وهل أغنت
                عنا شيئًا؟!! قال: «اصدقني ما الذي جئْتَ به؟» قال: ما جئت إلا لذلك. قال: «بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت: لولا دينٌ عليَّ وعيالٌ عندي لخرجت حتى أقتل محمدًا، فتحمل لك صفوان بن أمية بدينك وعيالك، على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك». قال عمير: أشهد أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء، وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام، وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقهوا أخاكم في دينه، وعلموه القرآن، وأطلقوا أسيره ففعلوا». ثم قال: يا رسول الله إني كنت جاهدًا على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل، وأنا أحب أن تأذن لي فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله وإلى رسوله، وإلى الإسلام، لعل الله يهديهم, وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم، قال: فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة وكان صفوان بن أمية حين خرج عمير بن وهب، يقول: أبشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام، تنسيكم وقعة بدر، وكان صفوان يسأل عن الركبان، حتى قدم راكب فأخبره بإسلامه، فحلف أن لا يكلمه أبدًا، ولا ينفعه بنفع أبدًا. انتهى

                فهذه القصة لا تهم الروافض ، الذي يهمهم هو كيفية النيل من هند ـ أم معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهم أجمعين ، ومن شدة مكر القائمين على فلم الرسالة ومن ورائهم الروافض الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون أن المرأة الوحيدة التي ظهرت في هذه الغزوة هي هند وهند فقط!!! فهل كانت هند هي المرأة الوحيدة التي خرجت مع صفوف المشركين؟!! ثم أليس قد خرج مع المسلمين نسوة ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء منهم أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية والتي تحدث عن نفسها فتقول " خرجت أول النهار إلى أحد، وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والدولة والربح للمسلمين ، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وأرمي بالقوس حتى خلصت إلي الجراح . فرأيت ـ الراوية أم سعد بنت سعد بن ربيع ـ على عاتقها جرحا له غور أجوف فقلت : يا أم عمارة من أصابك بهذا ؟ قالت أقبل ابن قميئة وقد ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح دلوني على محمد ، فلا نجوت إن نجا فاعترض له مصعب بن عمير وأناس معه فكنت فيهم فضربني هذه الضربة ولقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كان عليه درعان .

                وعن أنس رضي الله عنه قال " لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان- أي قدم سوقهن- تنقزان (وقال غيره: تنقلان) القرب على متونهما (أي ظهورهما) ثم تفرغانه في أفواه القوم فتملآنها ثم تجيئان فتفرغان في أفواه القوم.

                فلماذا لم تظهر هذه الجوانب المضيئة في فلم الرسالة؟!!
                والجواب أخي الكريم هو أن القائمين على إنتاج فلم الرسالة أرادوا لذهن المشاهد ألا يتشتت في التركيز إلا على امرأة واحدة وهي هند بنت عتبة وما تقوم به من أعمال بغيضة في هذه الغزوة.

                تعليق

                • المحمودي
                  0- عضو حديث
                  • 4 نوف, 2009
                  • 25
                  • طالب
                  • مسلم

                  #23
                  المحور الثاني:هو جعل قيادة الجيش المسلم لشخصيات معروفة ومحددة من الصحابة وهم حمزة وزيد بن حارثة وعمار بن ياسر وبلال بن رباح ، والمتأمل في كل الغزوات يجد تركيزا ملحوظا على عمار بن ياسر رضي الله عنه ، ففي هذه الغزوة لما أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل صاح عمار رضي الله عنه قائلا " إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل فقوموا وموتوا على ما مات عليه " ، وهذا كما لا يخفى غير صحيح على الإطلاق ، فإن لهذه الكلمات قصة ، وقائل هذه الكلمات أنصاري صدق ما عاهد الله عليه ، يقول أنس رضي الله عنه غَابَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ الْمُشْرِكِينَ لَئِنْ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَانْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي أَصْحَابَهُ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ تَقَدَّم.. الحديث. وفي روايةلما انهزم الناس؛ لم ينهزم أنس بن النضر رضي الله عنه، وقد انتهى إلى رجال من المهاجرين والأنصار قد ألقوا بأيديهم، فقال: ما يجلسكم؟ فقالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال: فما تصنعون بالحياة بعده؟ فقوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استقبل المشركين، ولقي سعد بن معاذ، فقال: يا سعد! واهاً لريح الجنة، إني أجدها من دون أحد. فقاتل حتى قتل، ووجد به بضع وسبعون ضربة، ولم تعرفه إلا أخته، عرفته ببنانه".

                  فكما ترى أخي الكريم فهذا الموقف العظيم من هذا الصحابي الجليل أنس بن النضر أبى الحقد الرافضي ـ الشيعي ـ إلا طمسه ، بل لم يكتفوا بطمس هذه الحقيقة ، فنسبوها إلى الصحابي الجليل عمار بن ياسر ، وما ذلك إلا لاعتقادهم بأن عمار بن ياسر كان من شيعة علي رضي الله عنه ، وعمار رضي الله عنه برئ منهم ومن اعتقاداتهم الباطلة.

                  المحور الثالث: الإهمال التام لسائر المهاجرين والأنصار في هذه الغزوة فلم يذكر أحد منهم لا تصريحا ولا تلميحا. وهذا أمر ظاهر في جميع جزئيات الفلم إلا أن عدم ذكرهم في غزوة أحد يثير الإستغراب والإستهجان في ءان واحد!! وذلك أن غزوة أحد برزت فيها بطولات لبعض الصحابة لا يمكن لأي منصف أن يتجاوزها ، وحيث أن المحنة والإبتلاء ، والتضحية والفداء والثبات في هذه الغزوة تجلى من بعد وقوع الخطأ من الرماة ومخالفتهم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم سوف نتناول هذه الغزوة من هذا الحدث ، ونبين المواقف العظيمة التي وقفها الأبطال:

                  عندما ترك الرماة مواقعهم ،ونزلوا من على الجبل ،وقدخالفوا بذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم الواضح الصريح بعدم تركهم مواقعهم حتى يأتيهم أمره صلى الله عليه وسلم ،إنتهز خالد بن الوليد هذه الفرصة بحكم خبرته العسكرية وحنكته المنقطعة النظير ،ولاغرو في ذالك فهو الفارس الذي لايشق له غبار جاهلية وإسلام ، ووقائعه مشهودة مع الفرس والروم والمرتدين ، حتى أن نبي الله سماه (سيف الله المسلول ) وحسبك من خالد وحنكته أنه لم يهزم في معركة قط!!

                  فحينما نزل الرماة من على الجبل إنكشف الجيش الإسلامي ،وصار مكشوفا للعدو ،ولم يكن هذا الإنكشاف ليخفى على خالد بن الوليد ،فألتف من خلف جبل الرماة هو وفرسانه ،وانقض على الجيش الإسلامي الذي لم يكن يتوقع مثل هذا الإنقضاض ، فما هي إلا لحظات حتى كانت السيوف والرماح مشرعة من خلف ظهور المسلمين ، واستحر القتل فيهم ، وصاح خالد وفرسانه صيحة سمعها المشركون الفارون من المعركة ، فلما رأى الجيش المشرك المنسحب إلتفافة خالد التاريخية تعاضضوا وتجمعوا حول رايتهم وشدوا الكرة على المسلمين ، فوقع المسلمون بين كفي الكماشة ، فتحول النصر إلى هزيمة ، ودارت رحى الحرب ، وبلغت القلوب الحناجر ، وركب الجيش بعضه بعضا ،وعمت الفوضى في المسلمين ، فرمي النبي صلى الله عليه وسلم بالحجارة فوقع لشقه، وأصيبت رباعيته اليمنى السفلى،وكُلِمَتْ شفته السفلي، وتقدم إليه عبد الله بن شهاب الزهري فَشَجَّه في جبهته،وضربه بن قَمِئَة بالسيف ضربة عنيفة شكا لأجلها أكثر من شهر، ثم ضرب على وجنته صلى الله عليه وسلم ضربة أخري عنيفة كالأولي حتى دخلت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجْنَتِه ، وصاح الشيطان أن محمدا قد قتل ، حتى بلغ ببعض الصحابة رضوان الله عليهم من شدة الكرب أن ألقى بسلاحه وجلس!! وبلغ بالبعض الأخر أن فر لايلوي على شئ حتى دخل المدينة ، هناك تنادى الأبطال الأشاوس وتجلت قدرات بعض الصحابة القتالية ، ممن باعوا أنفسهم لله وعلى رأسهم قائد المسلمين الأعلى نبي الله صلوات الله وسلامه عليه وصحابته الأبرار من المهاجرين والأنصار ، الذين تنادوا لنصرة الإسلام ، وركوب الصعاب ، وإقتحام الموت الأحمر ، فكان مما أدركه صلى الله عليه وسلم بأن الوضع سيزداد سوءا اذا بقي بهذا الحال فعليه تغيير هذا الوضع وكسر الطوق الذي طوقهم به الكفار، فمضى رسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة الذين ثبتوا في المعركة يشقون الطريق نحو الجبل حتى صعدوا الجبل.

                  وهكذا إنحاز الفريقان وانتهت المعركة بهذا الشكل ، وقد يتصور القارئ الكريم أن إنحياز النبي صلى الله عليه وسلم من ميدان المعركة إلى صعود الجبل تم بيسر وسهولة ، وهذا بلا شك تصور خاطئ ، فهذا الإنحياز مع قصر مسافته إلا أنه قام على أصناف من التضحيات والبطولات والفداء الذي قام به أبطال من الصحابة ما يعجز القلم عن وصفه ، فقد تجلت منهم بطولات سجلها التاريخ في صحائفه تبقى نبراسا للأجيال التي تريد أن تقتدي بذالك الجيل الفريد.

                  روى مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال‏:‏ ‏(‏من يردهم عنا وله الجنة ‏؟‏ أو هورفيقي في الجنة ‏؟‏‏)‏ فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه أيضاً فقال‏:‏‏(‏من يردهم عنا وله الجنة، أو هو رفيقي في الجنة ‏؟‏‏)‏ فتقدم رجل من الأنصارفقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه ـ أي القرشيين‏:‏ ‏(‏ما أنصفنا أصحابنا‏)‏ ‏.

                  وهذان القرشيان هما طلحة ابن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص كما ثبت في الصحيحين عن أبي عثمان قال‏:‏ لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة ابن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص.

                  وفي رواية عند النسائي عن جابر قال لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة فأدركهم المشركون فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) من للقوم قال طلحة: أنا قال كما أنت فقال رجل أنا قال أنت فقاتل حتى قتل ثم التفت فإذا المشركون فقال من لهم قال طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا قال أنت فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة فقال من للقوم قال طلحة أنا فقاتل طلحة قتال الأحد عشر!!حتى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال‏:‏ حَسِّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لوقلت‏:‏ بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون‏)‏، قال‏:‏ ثم رد الله المشركين ‏.

                  فالمتأمل في موقف طلحة بن عبيد الله هذا يدرك في الحال مقدار الشجاعة والبطولة والفداء الذي قام به هذا الصحابي الجليل ،فقد قتل كل من حول النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار ،ولم يبق ألا طلحة رضي الله عنه ، فتقدم كالأسد الهصور وقاتل قتالا ما يكافئ عشرة من الأبطال الذين مر ذكرهم من الأنصار ، وما ذالك ـوالله أعلم ـ إلا لعلمه بأنه إذا قتل لخلص المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمات في القتال ،وضرب بسيفه هامات الكفار ، ونفس الكرب عن سيد الأبرار..نزالا سجله التاريخ يعجز عن وصفه اللسان..ولا غرو في ذالك فهي تربية القرأن..ومازال في كر وفر تارة في الكفار وتارة يحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اثخنته الجراح ، حتى بلغ به صخرة كداء شق على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصعود عليها فقعد تحته طلحة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول أوجب طلحة ، أي وجبت له الجنة بسبب عمله هذا.

                  وروي ابن حبان في صحيحه عن عائشة قالت‏:‏ قال أبو بكر الصديق‏:‏ لما كان يوم أحد انصرف الناس كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أول من فاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت بين يديه رجلاً يقاتل عنه ويحميه، قلت‏:‏ كن طلحة، فداك أبي وأمي،كن طلحة، فداك أبي وأمي، ‏[‏حيث فاتني ما فاتني، فقلت‏:‏ يكون رجل من قومي أحب إلي‏]‏ فلم أنشب أن أدركني أبو عبيدة بن الجراح، وإذا هو يشتد كأنه طير حتى لحقني،فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا طلحة بين يديه صريعاً، فقال النبي صلىالله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏دونكم أخـاكم فقـد أوجب‏)‏، وقد رمي النبي صلى الله عليه وسلم في وَجْنَتِهِ حتى غابت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجنته، فذهبت لأنزعهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو عبيدة‏:‏ نشدتك بالله يا أبا بكر، إلا تركتني، قال‏:‏فأخذ بفيه فجعل ينَضِّـضه كراهية أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استل السهم بفيه، فنَدَرَت ثنية أبي عبيدة، قال أبو بكر‏:‏ ثم ذهبت لآخذ الآخر، فقال أبوعبيدة‏:‏ نشدتك بالله يا أبا بكر، إلا تركتني، قال‏:‏فأخذه فجعل ينضضه حتى اسْتَلَّه، فندرت ثنية أبي عبيدة الأخري، ثم قال رسول الله صلى الله عليهوسلم‏:‏‏(‏دونكم أخاكم، فقد أوجب‏)‏، قال‏:‏ فأقبلنا على طلحة نعالجه، وقد أصابته بضع عشرة ضربة ‏.‏ وفي رواية ‏:‏ فأتيناه في بعض تلك الحفار فإذا به بضع وستون أو أقل أو أكثر، بين طعنة ورمية وضربة، وإذا قد قطعت إصبعه، فأصلحنا من شأنه‏.

                  ويكفي طلحة شهادة الصديق رضي الله عنه ، حيث قالت عائشة رضي الله عنها "كان أبو بكر الصديق إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كله لطلحة..".

                  وعن عائشة رضي الله عنها قالت في قول الله تعالى "ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِلَّهِوَٱلرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَـٰبَهُمُ ٱلْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْمِنْهُمْ وَٱتَّقَوْاْ أَجْرٌ عَظِيم" قالت لعروة: يا ابن أختي كان أبوك منهم: الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله صلىالله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا قال: (من يذهب في إثرهم؟) فانتدب منهم سبعون رجلاً قال: كان فيهم أبو بكر والزبير. كما في البخاري

                  ولك أخي الكريم أن تراجع كتب السير والتراجم وتنظر في موقف كل من حمزة بن عبدالمطلب ، علي بن أبي طالب ،أبودجانة سماك بن خرشة ، مصعب بن عمير، عمرو بن الجموح ، عبدالله بن جحش ، حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه غسيل الملائكة ، وغيرهم رضي الله عنهم جميعا.

                  يتبع إن شاء الله

                  تعليق

                  عن الكاتب

                  تقليص

                  المحمودي مسلم اكتشف المزيد حول المحمودي

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة مصر المسلمة, 1 أبر, 2022, 10:43 م
                  ردود 0
                  732 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة مصر المسلمة
                  بواسطة مصر المسلمة
                  ابتدأ بواسطة التاعب, 13 أكت, 2009, 05:35 ص
                  ردود 7
                  3,076 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة ayatmenallah
                  بواسطة ayatmenallah
                  ابتدأ بواسطة مصر المسلمة, 1 أبر, 2022, 09:56 م
                  ردود 0
                  1,032 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة مصر المسلمة
                  بواسطة مصر المسلمة
                  ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 20 نوف, 2021, 10:17 م
                  ردود 0
                  274 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة إبراهيم صالح
                  ابتدأ بواسطة تابع الشافعي, 24 مار, 2008, 03:49 م
                  ردود 4
                  1,760 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة solema
                  بواسطة solema
                  ابتدأ بواسطة آية اللطف, 15 أبر, 2009, 09:50 ص
                  ردود 0
                  1,481 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة آية اللطف
                  بواسطة آية اللطف
                  ابتدأ بواسطة ديدات, 7 ديس, 2013, 03:46 ص
                  ردود 3
                  3,574 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة ديدات
                  بواسطة ديدات
                  ابتدأ بواسطة alhajaj2010, 2 أكت, 2007, 02:09 ص
                  ردود 0
                  1,449 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة alhajaj2010
                  بواسطة alhajaj2010
                  ابتدأ بواسطة محمد سني, 12 يول, 2021, 11:39 م
                  ردود 2
                  198 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة الراجى رضا الله
                  ابتدأ بواسطة ابن عبد, 14 يول, 2010, 05:33 م
                  ردود 3
                  11,603 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة ابن عبد
                  بواسطة ابن عبد
                  ابتدأ بواسطة معتزة بإسلامي, 20 مار, 2009, 04:49 ص
                  ردود 4
                  4,178 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة معتزة بإسلامي
                  ابتدأ بواسطة warda sawdaa, 18 فبر, 2013, 05:55 م
                  ردود 0
                  726 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة warda sawdaa
                  بواسطة warda sawdaa
                  ابتدأ بواسطة رحلة الذاكرين, 15 يول, 2012, 02:03 ص
                  ردود 9
                  2,290 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة رحيق
                  بواسطة رحيق
                  ابتدأ بواسطة محمد سني, 19 يول, 2021, 04:04 ص
                  ردود 6
                  428 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة الراجى رضا الله
                  ابتدأ بواسطة محمد عصام الدين, 20 ينا, 2011, 08:07 م
                  رد 1
                  1,939 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة محب المصطفى
                  بواسطة محب المصطفى

                  مواضيع من نفس المنتدى الحالي

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة kanrya, 16 ينا, 2011, 06:29 م
                  ردود 342
                  57,460 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة نصرة الإسلام
                  ابتدأ بواسطة العبادي محمد, 10 فبر, 2015, 12:04 ص
                  ردود 173
                  17,874 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة العبادي محمد
                  ثابت: صحح أقوالك
                  بواسطة ام مريم
                  ابتدأ بواسطة ام مريم, 2 ماي, 2007, 03:57 م
                  ردود 167
                  44,002 مشاهدات
                  1 رد فعل
                  آخر مشاركة عاشق طيبة
                  بواسطة عاشق طيبة
                  ابتدأ بواسطة رسالة حق, 30 أكت, 2006, 06:04 م
                  ردود 126
                  23,418 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة نصرة الإسلام
                  ابتدأ بواسطة محب المصطفى, 22 ينا, 2014, 07:44 م
                  ردود 117
                  13,818 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة محب المصطفى
                  بواسطة محب المصطفى
                  يعمل...