المشهد الخامس
وهذا المشهد هو امتداد لطمس الحقائق وإخفاء البطولات الذي مارسه الرافضة اللئام في فلم العقاد ، وهذا المشهد فيه منقبة عظيمة للأنصار بل لفتيان الأنصار الذين لم تبرز لهم أي فضيلة في الفلم غير فضيلة بيعة العقبة ، وهذا الموقف هو قتل فرعون هذه الأمة ـ أبوجهل ـ فإن هذه الحادثة ذكرها البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما من أهل السنن والمسانيد ، كما ذكر الله جل جلاله هلاك فرعون موسى في القرءان المجيد ، وما ذلك إلا ليعتبر الفراعنة والطغاة والجبابرة بمصارع أسلافهم من الذين صدوا عن سبيل الله وحاربوا دعوة الله.
فكان من قدر الله أن تكون هذه المنقبة العظيمة ، وهي هلاك طاغية الكفر أبوجهل على يدي غلامين يافعين من الأنصار، والذي جعلها فلم العقاد على يدي رجل مجهول رماه بحربة وانتهى الأمر، وحقيقة القصة كالتالي:
"عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال بينا أنا واقف في الصف يوم بدر نظرت عن يميني وشمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما تمنيت لو كنت بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم هل تعرف أبا جهل قال قلت نعم وما حاجتك إليه يا بن أخي قال أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا قال فتعجبت لذلك فغمزني الآخر فقال مثلها قال فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس فقلت ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه قال فابتدراه فضرباه بسيفهما حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال أيكما قتله فقال كل واحد منهما أنا قتلت فقال هل مسحتما سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء".
فتأمل أخي الكريم قوله " قال أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا..".
كلنا يتذكر ذلك المجرم اللعين الدنماركي الخبيث صاحب الرسوم الأثمة ، وقد خرجت المسيرات الغاضبة وعقدت الندوات والمؤتمرات لنصرة خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام ، وهو موقف محمود من أمة الإسلام ، ولكن عجبي لا ينتهي من أناس يزعمون أنهم ينتسبون إلى أمة الإسلام ، وعلم الله الذي لا تخفى عليه خافية أنهم قد أذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أذية شنيعة قبيحة حتى أن أذية الصور الخبيثة لا تساوي شيئا مقابل أذيتهم هم عليهم لعائن الله تترى..
فإن الرافضة الملاعين يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم في عرضه تصريحا وليس تلميحا ، فإنهم يقولون عن عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه الطاهرة المبرأة من فوق السبع الطباق قولا عظيما " تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ".
ووالله الذي لا إله غيره إن هذا مقرر عندهم ومن جملة عقائدهم الباطلة ، قرأناه في أمهات وأصول كتبهم التي يقوم عليها دينهم الباطل الذي أسسه ابن سبأ اليهودي!! ورأيناه وسمعناه في أشرطة كثيرة مرئية ومسموعة.
ولك أخي الكريم أن تشاهد هذا الرابط كجزء من هذا المعتقد الخبيث
http://www.youtube.com/watch?v=6CsczSIR2Ho&feature=related
ولك أخي الكريم أن تشاهد هذا الرابط كجزء من هذا المعتقد الخبيث
http://www.youtube.com/watch?v=6CsczSIR2Ho&feature=related
فقل لي بالله عليك أخي المسلم أترضى أن ترمى أمك بالزنى؟!! والله يقول " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ".
أترضى أخي المسلم أن ترمى زوج نبيك صلى الله عليه وسلم بالزنى الصريح؟!!
قل لي بربك أخي الكريم ، لو خيرت أنت شخصيا بين أن ينالك أحد السفهاء برسوم ساخرة أو أن يرميك أخر في عرضك ويتهم زوحتك بالزنى؟!! أيهما أشد وأنكى عقلا وشرعا ومنطقا؟!! وإن كان كلا الأمرين في حق نبينا صلى الله عليه وسلم كفر.
قل لي بربك أخي الكريم ، لو خيرت أنت شخصيا بين أن ينالك أحد السفهاء برسوم ساخرة أو أن يرميك أخر في عرضك ويتهم زوحتك بالزنى؟!! أيهما أشد وأنكى عقلا وشرعا ومنطقا؟!! وإن كان كلا الأمرين في حق نبينا صلى الله عليه وسلم كفر.
وإن تعجب فإن العجب لا ينقضي من أناس وحركات ومنظمات إسلامية تداهن وتتقارب مع هؤلاء الملاعين من أجل مصالحها الشخصية!! و من أجل مصالحها الحزبية!! على حساب الثوابت والعقائد والمقدسات.
ووالله الذي لا إله غيره لإن يخر الإنسان من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق أحب إليه من أن يسمع كلاما فيه تعريض بعرض نبينا صلى الله عليه وسلم ، فكيف طابت نفوس هؤلاء القوم أن تجالس هؤلاء الأنجاس الأرجاس؟!! رحم الله فتيان الأنصار " قال أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا..".
المشهد السادس:
بعد انتهاء معركة بدر ، جيئ بالأسرى يجرهم عمار بن ياسر!!! (1) فدار الحوار التالي:
حمزة: رسول الله لا يرضى أن تقيدوا الأسرى.
عمار: لو كنا مكانهم لقتلونا
حمزة: علينا أن نتبع وصايا رسول الله في الأسرى ، لا تسحبوهم مربوطين ، قاسموهم زادكم ، من يعرف القراءة والكتابة يعلم عشرة من المسلمين لقاء حريته!!.انتهى
حمزة: رسول الله لا يرضى أن تقيدوا الأسرى.
عمار: لو كنا مكانهم لقتلونا
حمزة: علينا أن نتبع وصايا رسول الله في الأسرى ، لا تسحبوهم مربوطين ، قاسموهم زادكم ، من يعرف القراءة والكتابة يعلم عشرة من المسلمين لقاء حريته!!.انتهى
وهذا الكلام مجرد أوهام وهذيان ، فإن هذه الحادثة قد فصل فيها القرءان ، ونزل فيها فرقانا يتلى إلى يومنا هذا ، وفيها منقبة عظيمة لفاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب ، فقد نزل القرءان موافقا لرأيه رضي الله عنه ، ولا عجب في ذلك فهو المحدث الملهم:
ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس قال : فلما أسروا الأسارى قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأبي بكر وعمر –
- : " ما ترون في هؤلاء الأسارى ؟ " فقال أبو بكر : يا نبي الله ! هم بنو العم والعشيرة , أرى أن تأخذ منهم فدية , فتكون لنا قوة على الكفار , فعسى الله أن يهديهم للإسلام ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " ما ترى يا ابن الخطاب ؟! " قال : قلت لا ، والله يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما أرى الذي رأى أبو بكر ، ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم ، فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه ، وتمكني من فلان - نسيبا لعمر – فأضرب عنقه ، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها ، فهوي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما قال أبو بكر ، ولم يهو ما قلت ، فلما كان من الغد جئت فإذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر قاعدين وهما يبكيان ، قلت : يا رسول الله ! أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك ؟ فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " أبكي للذي عَرَضَ عليّ أصحابُك من أخذهم الفداء ، لقد عُرِض عليّ عذابُهم أدنى من هذه الشجرة " – شجرة قريبة من نبي الله – صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله عز وجل : " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض " إلى قوله : " فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا " الأنفال / 67–69 ، فأحل الله الغنيمة لهم .
يتبع إن شاء الله

يتبع إن شاء الله
1. يعتقد الرافضة كفر جميع الصحابة ما عدا بضعة نفر منهم المقداد وأبو ذر وسلمان وعمار بن ياسر.
تعليق