بسم الله الرحمن الرحيم
هل يشبه الله تبارك وتعالى نفسه بمخلوقاته
ان لله تبارك وتعالى الأسْمَآءُ الحسنى والصفات العلى ليس له شبيها ولا مثيلا
قال تعالى:
(اللّهُ لآ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ)
[سورة: طه - الأية: 8]
[سورة: طه - الأية: 8]
قال تعالى:
(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ الْبَصِيرُ)
[سورة: الشورى - الأية: 11]
[سورة: الشورى - الأية: 11]
قال تعالى:
(وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ)
[سورة: الإخلاص - الأية: 4]
[سورة: الإخلاص - الأية: 4]
وأما عن الاية الكريمة التي استشكلت على ضيفنا المسيحي فاعتقد ان الله تبارك وتعالى شبه نفسه
بالزيتونة والمصباح والكوكب ..
بالزيتونة والمصباح والكوكب ..
اقول لك يا ضيفنا انك لم تقرأ الاية الكريمة جيدا ولم تستعن حتى بتفسير يوضح لك المعنى، لذا كان من واجبنا نصرة للحق ولدين الله تبارك وتعالى ان نرشدك الى هذا الامر ونسأل الله تبارك وتعالى ان يفتح قلبك الى الحق بإذنه:
قال تعالى:
(اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزّجَاجَةُ كَأَنّهَا كَوْكَبٌ دُرّيّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاّ شَرْقِيّةٍ وَلاَ غَرْبِيّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيَءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نّورٌ عَلَىَ نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللّهُ الأمْثَالَ لِلنّاسِ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ)
[سورة: النور - الأية: 35]
الاشكالية عندك ضيفنا انك اعتقدت خطأ ان الله تبارك وتعالى يشبه ذاته بالزيتونة و الكوكب والمصباح..والحقيقة ان هذا غير صحيح ، واليك التوضيح:
الآية الكريمة لم يرد بها ان الله مثل الزيتونة او مثل الكوكب او مثل المصباح.عند مطالعة التفسيرات التي تناولت الاية الكريمة سوف تجد المعنى لقوله تعالى:
الآية الكريمة لم يرد بها ان الله مثل الزيتونة او مثل الكوكب او مثل المصباح.عند مطالعة التفسيرات التي تناولت الاية الكريمة سوف تجد المعنى لقوله تعالى:
((اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ.....)) والذي سوف يزيل ان شاء الله تعالى اي اشكال
من أقوال المفسرين حول الاية الكريمة:
من تفسير ابن كثير :
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: { اللَّهُ نُورُ السَّمَـوتِ وَلأَرْضِ } يقول: هادي أهل السموات والأرض. قال ابن جريج: قال مجاهد وابن عباس في قوله: { اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَتِ وَلأَرْضِ } يدبر الأمر فيهما؛ نجومهما وشمسهما وقمرهما. وقال ابن جرير: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي، حدثنا وهب بن راشد عن فرقد عن أنس بن مالك قال: إن الله يقول: نوري هداي. واختار هذا القول ابن جرير رحمه الله.
وقال ايضا:
وقال السدي في قوله: { اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَتِ وَلأَرْضِ } فبنوره أضاءت السموات والأرض.
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: { اللَّهُ نُورُ السَّمَـوتِ وَلأَرْضِ } يقول: هادي أهل السموات والأرض. قال ابن جريج: قال مجاهد وابن عباس في قوله: { اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَتِ وَلأَرْضِ } يدبر الأمر فيهما؛ نجومهما وشمسهما وقمرهما. وقال ابن جرير: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي، حدثنا وهب بن راشد عن فرقد عن أنس بن مالك قال: إن الله يقول: نوري هداي. واختار هذا القول ابن جرير رحمه الله.
وقال ايضا:
وقال السدي في قوله: { اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَتِ وَلأَرْضِ } فبنوره أضاءت السموات والأرض.
من كلام البيضاوي رحمه الله في انوار التنزيل:
{ اللَّهُ نُورُ السموات وَلأَرْضِ } النور في الأصل كيفية تدركها الباصرة أولاً وبواسطتها سائر المبصرات كالكيفية الفائضة من النيرين على الأجرام الكثيفة المحاذية لهما، وهو بهذا المعنى لا يصح إطلاقه على الله تعالى إلا بتقدير مضاف كقولك: زيد كرم بمعنى ذو كرم، أو على تجوز إما بمعنى منور السموات والأرض وقد قرىء به فإنه تعالى نورهما بالكواكب وما يفيض عنها من الأنوار أو بالملائكة والأنبياء. أو مدبرهما من قولهم للرئيس الفائق في التدبير: نور القوم لأنهم يهتدون به في الأمور. أو موجدهما فإن النور ظاهر بذاته مظهر لغيره وأصل الظهور هو الوجود كما أن أصل الخفاء هو العدم، والله سبحانه وتعالى موجود بذاته موجد لما عداه. أو الذي به تدرك أو يدرك أهلها من حيث إنه يطلق على الباصرة لتعلقها به أو لمشاركتها له في توقف الإِدراك عليه ثم على البصيرة لأنها أقوى إدراكاً فإنها تدرك نفسها وغيرها من الكليات والجزئيات الموجودات والمعدومات، وتغوص في بواطنها وتتصرف فيها بالتركيب والتحليل، ثم إن هذه الإِدراكات ليست لذاتها وإلا لما فارقتها فهي إذن من سبب يفيضها عليها وهو الله سبحانه وتعالى إبتداء أو بتوسط من الملائكة والأنبياء ولذلك سموا أنواراً، ويقرب منه قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: معناه هادي من فيهما فهم بنوره يهتدون، وإضافته إليهما للدلالة على سعة إشراقه أو لاشتمالها على الأنوار، الحسية والعقلية وقصور الإِدراكات عليهما وعلى المتعلق بهما والمدلول لهما.
{ اللَّهُ نُورُ السموات وَلأَرْضِ } النور في الأصل كيفية تدركها الباصرة أولاً وبواسطتها سائر المبصرات كالكيفية الفائضة من النيرين على الأجرام الكثيفة المحاذية لهما، وهو بهذا المعنى لا يصح إطلاقه على الله تعالى إلا بتقدير مضاف كقولك: زيد كرم بمعنى ذو كرم، أو على تجوز إما بمعنى منور السموات والأرض وقد قرىء به فإنه تعالى نورهما بالكواكب وما يفيض عنها من الأنوار أو بالملائكة والأنبياء. أو مدبرهما من قولهم للرئيس الفائق في التدبير: نور القوم لأنهم يهتدون به في الأمور. أو موجدهما فإن النور ظاهر بذاته مظهر لغيره وأصل الظهور هو الوجود كما أن أصل الخفاء هو العدم، والله سبحانه وتعالى موجود بذاته موجد لما عداه. أو الذي به تدرك أو يدرك أهلها من حيث إنه يطلق على الباصرة لتعلقها به أو لمشاركتها له في توقف الإِدراك عليه ثم على البصيرة لأنها أقوى إدراكاً فإنها تدرك نفسها وغيرها من الكليات والجزئيات الموجودات والمعدومات، وتغوص في بواطنها وتتصرف فيها بالتركيب والتحليل، ثم إن هذه الإِدراكات ليست لذاتها وإلا لما فارقتها فهي إذن من سبب يفيضها عليها وهو الله سبحانه وتعالى إبتداء أو بتوسط من الملائكة والأنبياء ولذلك سموا أنواراً، ويقرب منه قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: معناه هادي من فيهما فهم بنوره يهتدون، وإضافته إليهما للدلالة على سعة إشراقه أو لاشتمالها على الأنوار، الحسية والعقلية وقصور الإِدراكات عليهما وعلى المتعلق بهما والمدلول لهما.
من كلام ابن الجوزي في زاد المسير:
قوله تعالى: { اللّهُ نُور السموات والأرض } فيه قولان.
قوله تعالى: { اللّهُ نُور السموات والأرض } فيه قولان.
أحدهما: هادي أهل السموات والأرض، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال أنس بن مالك، وبيان هذا أن النُّور في اللغة: الضياء، وهو الذي تصل به الأبصار إلى مُبْصَراتها، فورد النُّور مضافاً إِلى الله تعالى، لأنه هو الذي يَهْدي المؤمنين ويبيِّن لهم ما يهتدون به، والخلائق بنوره يهتدون.
والثاني: مدبِّر السموات والأرض، قاله مجاهد، والزجاج.
وقد اختار الطبري في جامع البيان القول بان المعنى هو هادي من في السموات والارض:
من تفسير الطبري جامع البيان:
يعنـي تعالـى ذكره بقوله: { اللّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ } هادي من فـي السموات والأرض، فهم بنوره إلـى الـحقّ يهتدون وبهداه من حيرة الضلالة يعتصمون.
وأوضح قائلا:
وإنـما اخترنا القول الذي اخترناه فـي ذلك لأنه عَقِـيب قوله:
{ وَلَقَدْ أنْزَلْنا إلَـيْكُمْ آياتٍ مُبَـيِّناتٍ، وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَـلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً للْـمُتَّقِـينَ }
فكان ذلك بأن يكون خبراً عن موقع يقع تنزيـله من خـلقه ومن مدح ما ابتدأ بذكر مدحه، أولـى وأشبه، ما لـم يأت ما يدلّ علـى انقضاء الـخبر عنه من غيره. فإذا كان ذلك كذلك، فتأويـل الكلام: ولقد أنزلنا إلـيكم أَيُّها الناس آيات مبـينات الـحق من البـاطل
{ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَـلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً للْـمُتَّقِـينَ }
فهديناكم بها، وبـيَّنا لكم معالـم دينكم بها، لأنـي هادي أهل السموات وأهل الأرض. وترك وصل الكلام بـاللام، وابتدأ الـخبر عن هداية خـلقه ابتداء، وفـيه الـمعنى الذي ذكَرْتُ، استغناء بدلالة الكلام علـيه من ذكره. ثم ابتدأ فـي الـخبر عن مثل هدايته خـلقه بـالآيات الـمبـينات التـي أنزلها إلـيهم، فقال: { مَثَلُ نُورِهِ كمِشْكاةٍ فِـيها مِصْبـاحٌ } يقول: مثل ما أنار من الـحقّ بهذا التنزيـل فـي بـيانه كمشكاة.
من تفسير الطبري جامع البيان:
يعنـي تعالـى ذكره بقوله: { اللّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ } هادي من فـي السموات والأرض، فهم بنوره إلـى الـحقّ يهتدون وبهداه من حيرة الضلالة يعتصمون.
وأوضح قائلا:
وإنـما اخترنا القول الذي اخترناه فـي ذلك لأنه عَقِـيب قوله:
{ وَلَقَدْ أنْزَلْنا إلَـيْكُمْ آياتٍ مُبَـيِّناتٍ، وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَـلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً للْـمُتَّقِـينَ }
فكان ذلك بأن يكون خبراً عن موقع يقع تنزيـله من خـلقه ومن مدح ما ابتدأ بذكر مدحه، أولـى وأشبه، ما لـم يأت ما يدلّ علـى انقضاء الـخبر عنه من غيره. فإذا كان ذلك كذلك، فتأويـل الكلام: ولقد أنزلنا إلـيكم أَيُّها الناس آيات مبـينات الـحق من البـاطل
{ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَـلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً للْـمُتَّقِـينَ }
فهديناكم بها، وبـيَّنا لكم معالـم دينكم بها، لأنـي هادي أهل السموات وأهل الأرض. وترك وصل الكلام بـاللام، وابتدأ الـخبر عن هداية خـلقه ابتداء، وفـيه الـمعنى الذي ذكَرْتُ، استغناء بدلالة الكلام علـيه من ذكره. ثم ابتدأ فـي الـخبر عن مثل هدايته خـلقه بـالآيات الـمبـينات التـي أنزلها إلـيهم، فقال: { مَثَلُ نُورِهِ كمِشْكاةٍ فِـيها مِصْبـاحٌ } يقول: مثل ما أنار من الـحقّ بهذا التنزيـل فـي بـيانه كمشكاة.
كان هذا حول تأويل قوله تعالى الله نور السموات والارض، وكما رأينا ليس هناك اي تشبيه لا يليق بالله تبارك وتعالى ، ونأتي للنقطة محل الاشكال وهي تأويل قوله تعالى (( مثل نوره )) :
من كلام الطبري رحمه الله:
وقد اختلف أهل التأويـل فـي الـمعنـيّ بـالهاء فـي قوله: { مَثَلُ نُورِهِ } علام هي عائدة؟ ومن ذكر ما هي؟ فقال بعضهم: هي من ذكر الـمؤمن. وقالوا: معنى الكلام: مثل نور الـمؤمن الذي فـي قلبه من الإيـمان والقرآن مثل مشكاة.
وقال آخرون: بل عُنِـي بـالنور: مـحمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا: الهاء التـي قوله: { مَثَلَ نُورِهِ } عائدة علـى اسم الله.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: مثل نور الله. وقالوا: يعنـي بـالنور: الطاعة.
من كلام الطبري رحمه الله:
وقد اختلف أهل التأويـل فـي الـمعنـيّ بـالهاء فـي قوله: { مَثَلُ نُورِهِ } علام هي عائدة؟ ومن ذكر ما هي؟ فقال بعضهم: هي من ذكر الـمؤمن. وقالوا: معنى الكلام: مثل نور الـمؤمن الذي فـي قلبه من الإيـمان والقرآن مثل مشكاة.
وقال آخرون: بل عُنِـي بـالنور: مـحمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا: الهاء التـي قوله: { مَثَلَ نُورِهِ } عائدة علـى اسم الله.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: مثل نور الله. وقالوا: يعنـي بـالنور: الطاعة.
القرطبي رحمه الله في الجامع لاحكام القران:
قوله تعالى: { مَثَلُ نُورِهِ } أي صفة دلائله التي يقذفها في قلب المؤمن؛ والدلائل تسمى نوراً. وقد سمَّى الله تعالى كتابه نُوراً فقال:
{وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }
[النساء: 174] وسمى نبيّه نوراً فقال:
{ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }
[المائدة: 15]. وهذا لأن الكتاب يهدي ويبيّن، وكذلك الرسول. ووجه الإضافة إلى الله تعالى أنه مثبت الدلالة ومبيِّنها وواضعها. وتحتمل الآية معنى آخر ليس فيه مقابلة جزء من المثال بجزء من الممثّل به، بل وقع التشبيه فيه جملة بجملة، وذلك أن يريد مَثَل نور الله الذي هو هداه وإتقانه صنعة كل مخلوق وبراهينه الساطعة على الجملة، كهذه الجملة من النور الذي تتخذونه أنتم على هذه الصفة، التي هي أبلغ صفات النور الذي بين أيدي الناس؛ فمثل نور الله في الوضوح كهذا الذي هو منتهاكم أيها البشر.
قوله تعالى: { مَثَلُ نُورِهِ } أي صفة دلائله التي يقذفها في قلب المؤمن؛ والدلائل تسمى نوراً. وقد سمَّى الله تعالى كتابه نُوراً فقال:
{وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }
[النساء: 174] وسمى نبيّه نوراً فقال:
{ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }
[المائدة: 15]. وهذا لأن الكتاب يهدي ويبيّن، وكذلك الرسول. ووجه الإضافة إلى الله تعالى أنه مثبت الدلالة ومبيِّنها وواضعها. وتحتمل الآية معنى آخر ليس فيه مقابلة جزء من المثال بجزء من الممثّل به، بل وقع التشبيه فيه جملة بجملة، وذلك أن يريد مَثَل نور الله الذي هو هداه وإتقانه صنعة كل مخلوق وبراهينه الساطعة على الجملة، كهذه الجملة من النور الذي تتخذونه أنتم على هذه الصفة، التي هي أبلغ صفات النور الذي بين أيدي الناس؛ فمثل نور الله في الوضوح كهذا الذي هو منتهاكم أيها البشر.
ابن الجوزي في زاد المسير:
قوله تعالى: { مَثَل نُوره } في هاء الكناية أربعة أقوال.
أحدها: أنها ترجع إلى الله عز وجل، قال ابن عباس: مَثَلُ هُدَاه في قلب المؤمن.
والثاني: أنها ترجع إِلى المؤمن، فتقديره: مَثَل نُور المؤمن، قاله أُبيّ ابن كعب. وكان أُبيّ وابن مسعود يقرآن: { مثل نُور مَنْ آمن به }.
والثالث: أنها ترجع إِلى محمد صلى الله عليه وسلم، قاله كعب.
والرابع: أنها ترجع إِلى القرآن، قاله سفيان.
قوله تعالى: { مَثَل نُوره } في هاء الكناية أربعة أقوال.
أحدها: أنها ترجع إلى الله عز وجل، قال ابن عباس: مَثَلُ هُدَاه في قلب المؤمن.
والثاني: أنها ترجع إِلى المؤمن، فتقديره: مَثَل نُور المؤمن، قاله أُبيّ ابن كعب. وكان أُبيّ وابن مسعود يقرآن: { مثل نُور مَنْ آمن به }.
والثالث: أنها ترجع إِلى محمد صلى الله عليه وسلم، قاله كعب.
والرابع: أنها ترجع إِلى القرآن، قاله سفيان.
وبهذا يتضح بحول الله تبارك وتعالى ان المشبه هنا ليس الله تبارك وتعالى ، كما أوضحنا في التفسيرات اعلاه التي تناولت الاية الكريمة فقوله مثل نوره لا يعني ان الله تبارك وتعالى يشبه نفسه بشئ من خلقه حاشاه ، فليس القران الكريم هم من نسب لله تبارك وتعالى تشبيهات لا تليق بجلاله ، ليس القران الكريم من شبه الرب بالسوسة والدب ولا حول ولا قوة الا بالله
أرجو الله تبارك وتعالى ان تكون الاجابة قد اتضحت.
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا
تعليق