الرد على شبهة كيف يقتل الرحمة المهداة أطفالاً في العاشرة لمجرد أنهم أنبتوا الشعر؟؟؟!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المحمودي مسلم اكتشف المزيد حول المحمودي
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المحمودي
    0- عضو حديث
    • 4 نوف, 2009
    • 25
    • طالب
    • مسلم

    الرد على شبهة كيف يقتل الرحمة المهداة أطفالاً في العاشرة لمجرد أنهم أنبتوا الشعر؟؟؟!!

    يقول أحد الملاحدة

    "كيف يقتل الرحمة المهداة أطفالاً في العاشرة لمجرد أنهم أنبتوا الشعر في عاناتهم؟"
    ثم يقول موضحا معنى هذا السؤال
    دعني أوضح هنا أن عمر العاشرة هو افتراضي إذ أن الأطفال (حسب نظرية النضج المبكر التي تبناها معظم من رد علينا) يبلغون ما بين التاسعة والثالثة عشر فقد اخترت هذا العمر للتعبير وهذا الاختيار مبرر جداً فإذا كانت عائشة قد بلغت في التاسعة فلا عجب أن يبلغ هؤلاء في العاشرة، وأيا ما كان فإن الحاجة إلى الكشف عن عورة الطفل تدل على عدم التأكد من بلوغه كظهور شاربه أو شعر لحيته. انتهى كلامه


    وهذا الكلام باطل من وجوه:

    1. الوجه الأول: أن هذا الكلام مخالف للنص!! فالنص يقول (فاني أحكم فيهم أن يقتل الرجال) ويقول (نقتل مقاتلتهم) ويقول (فاني أحكم أن تقتل المقاتلة) فهذا هو النص وعلماؤنا يقولون لا اجتهاد مع النص!! ودعني أخي الكريم أقف عند قول العلماء (لا اجتهاد مع النص) فقد يقول أصحاب (الفكر المستنير!!) الذين هم على العكس من أصحاب (الفكر التقليدي) أن هذه القاعدة حددها فقهاء تقليديون!! فلهؤلاء نقول ، لا نريد أن نقول جامعة كامبريدج هذه المرة ، ولكن نقول الطالب عندنا ـ في ليبيا ـ في الشهادة الإعدادية يقال له الحد الأدنى للنجاح في كل مادة في الإمتحانات النهائية 24 من 60 فهذا نص غير قابل للإجتهاد ، فإذا قال الطالب يكفيني للنجاح 22 من 60 يقال له (لا اجتهاد مع النص) يعني (شم الريح!!).


    2. الوجه الثاني: قول (الملحد) أطفال في العاشرة مخالف للمدلول اللغوي لكلمة (الرجال) فلو قال قائل (مر رجل من هذا الطريق) فلا يمكن لعاقل أن يتصور المار طفل في العاشرة من عمره.


    3. الوجه الثالث: قاس (الملحد ) قياسا من أفسد القياسات التي رأيتها في حياتي وهو قوله:


    دعني أوضح هنا أن عمر العاشرة هو افتراضي إذ أن الأطفال (حسب نظرية النضج المبكر التي تبناها معظم من رد علينا) يبلغون ما بين التاسعة والثالثة عشر فقد اخترت هذا العمر للتعبير وهذا الاختيار مبرر جداً فإذا كانت عائشة قد بلغت في التاسعة فلا عجب أن يبلغ هؤلاء في العاشرة،

    فهنا (الملحد ) مع ذكائه ودهائه إلا أنه سقط على أم رأسه!! (ومن يغالب الله يغلب) وذلك أنه قاس الذكر على الأنثى في أخص خصائص الجنسين ألا وهو البلوغ والله جل جلاله يقول (وليس الذكر كالأنثى) والطب يقول(وليس الذكر كالأنثى) والعقل يقول (وليس الذكر كالأنثى) والعرف يقول (وليس الذكر كالأنثى) ومع ذلك أبى الملحدون إلا أن يقيسوا الذكر على الأنثى (فيما يتعلق بالبلوغ) وهو قياس فاسد من كل وجه ، ولا يوجد عاقل على وجه هذه البسيطة يقول إن وقت بلوغ الأنثى هو نفسه وقت بلوغ الرجل ، ولا أدري حقيقة الأخوة الذين شطبوا على عقولنا كيف مر عليهم هذا القياس الفاسد؟!! وأين كانت عقولهم المستنيرة عند قراءتهم لهذا الكلام الباطل؟!!.


    4.الوجه الرابع: يقول (الملحد)

    وأيا ما كان فإن الحاجة إلى الكشف عن عورة الطفل تدل على عدم التأكد من بلوغه كظهور شاربه أو شعر لحيته.

    ولاحظ أخي الكريم كيف أن (الملحد ) يكرر كلمة الطفل حتى يقبلها الناس ويسلم بها ، ويبدو أنه نجح في هذا الكيد!! وكلامه الأخير باطل أيضا ، فإن الواقع يشهد بأن كثيرا من الشباب (بل بعض الرجال!!) قد تجازوا الستة عشر والسبعة عشر ولا تجد في وجهه شعرة واحدة!! يعني (أمرد) ولا أظن أن أحدا يخالف في هذه أيضا (وإلا سنأتي بشهود عيان!!).

    ومن قبيل الدعوة إلى الله وحب الخير للناس أقدم هذه الأبيات هدية (للملحد) كونه يحب الشعر!! يقول في مقاله (عليها تسعة عشر)


    من قبيل المشاكسة وحبي للشعر أورد هذا البيت الذي قاله جرير لما علم أن الفرزدق الشاعر قد توعد شخصاً اسمه مربع بالقتل فقال:

    زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً... أبشر بطول سلامة يا مربع

    ومن جانب أخر أن هذه الأبيات قالها شاعر الإسلام حسان بن ثابت بعد غزوة بدر ، يصور فيها معركة بدر تصويرا بليغا حتى إن الإنسان ليأخذه الوجد من معاني العزة والنصر ، والأهم من ذلك يا أيها (الملحد) أن تقلب بصرك في الأبيات التي يصف فيها أسلافك الغابرين ، الذين كانوا أشد منك قوة وأثارا في الأرض (فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق).

    قال حسان بن ثابت

    عرفت ديار زينب بالكثيب * كخط الوحي في الورق القشيب
    تداولها الرياح وكل جون * من الوسمي منهمر سكوب
    فامسى رسمها خلقا وأمست * يبابا بعد ساكنها الحبيب
    فدع عنك التذكر كل يوم * ورد حرارة القلب الكئيب
    وخبر بالذي لا عيب فيه * بصدق غير اخبار الكذوب
    بما صنع المليك غداة بدر * لنا في المشركين من النصيب
    غداة كأن جمعهم حراء * بدت أركانه جنح الغروب
    فلاقيناهم منا بجمع * كأسد الغاب مردان وشيب
    أمام محمد قد وازروه * على الاعداء في لفح الحروب
    بأيديهم صوارم مرهفات * وكل مجرب خاطي الكعوب
    بنو الأوس الغطارف وآزرتها * بنو النجار في الدين الصليب
    فغادرنا أبا جهل صريعا * وعتبة قد تركنا بالجبوب
    وشيبة قد تركنا في رجال * ذوي حسب إذا نسبوا حسيب
    يناديهم رسول الله لما * قذفناهم كباكب في القليب
    ألم تجدوا كلامي كان حقا * وأمر الله يأخذ بالقلوب
    فما نطقوا ولو نطقوا لقالوا * صدقت وكنت ذا رأي مصيب


    والأصل أني أكتفي بمحل الشاهد الذي أريده من هذه الأبيات وهو قوله (فلاقيناهم منا بجمع * كأسد الغاب مردان وشيب) ولكن للأسباب التي ذكرناها أنفا أوردنا كل القصيدة ، فهنا حسان رضي الله عنه يقول أن يوم بدر لقينا الكفار كالأسود منا المردان ـ جمع أمرد ـ ومنا الشيب أي الكهول.



    قال ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن الأثير في أسد الغابة وغيرهم من أهل السير والمغازي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال ( رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى فقلت ما لك يا أخي فقال إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة قال فعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره فقال ارجع فبكى عمير فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سعد فكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره فقتل ببدر وهو بن ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود).


    فهنا عندنا أمور أرجو أن تنتبه لها أخي الكريم ، عمير بن أبي وقاص عمره ستة عشر سنة(*) لم يسمح له النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر المشاركة في القتال!! ولولا أنه بكى ورأى منه النبي صلى الله عليه وسلم حرصه على الشهادة لما أجازه ، فهذا يؤخذ منه أن أصغر مقاتل من المسلمين يوم بدر كان عمره ستة عشر سنة ، ومع ذلك حسان رضي الله عنه يقول كان معنا مردان يقاتلون!! أي مردان وأكبر من ستة عشر سنة ، وأنصح من عنده عسر فهم (الملحد) أن لا يمر من هذا المكان لأنه قطعا لن يفهم شيئا.


    ومن هؤلاء المردان ما ذكره الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص ، قال سعد رضي الله عنه (رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمير بن أبي وقاص عن بدر ، استصغره ، فبكى عمير ، فأجازه ، فعقدت عليه حمالة سيفه ، ولقد شهدت بدرا وما في وجهي شعرة واحدة أمسحها بيدي).


    وقال الذهبي أيضا (قال ابن مندة أسلم سعد ابن سبع عشرة سنة وكان قصيرا دحداحا شثن الأصابع غليظا ذا هامة توفي بالعقيق في قصره على سبعة أميال من المدينة وحمل إليها سنة خمس وخمسين)انتهى.


    أسلم سعد رضي الله عنه وعمره سبع عشرة سنة ، وهو من أوائل من أسلم ، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة ، وكانت غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة ، إذا:

    17 + 13 + 2 = 32 عمره اثنان وثلاثون سنة حينما حضر غزوة بدر وليس في وجهه شعرة واحدة!! (أظن أن الموضوع صار أوضح من الشمس في رابعة النهار).

    5. الوجه الخامس: الإشكال ليس في من ظهر شاربه أو شعر لحيته ، فهذا رجل مقاتل لا خلاف فيه ، إنما التردد والشك في من ليس له لحية ولا شارب ـ وقد يكون رجلا أو شابا قويا كما هو حال الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص ـ وحيث أن الموطن
    موطن قتل لا يصلح معه الإجتهادات (هذا يقدر بأنه رجل والأخر يقدر بأنه غلام..إلخ أو بالشكل والطول والعرض..إلخ ولا يصلح أيضا أن يسألوا عن أعمارهم وهم في هذا الموطن ، لإن إجابتهم ستكون واحدة وبالإجماع أن أعمارهم لم تتجاوز العشرة كما يقول ويدافع عنهم (الملحد الليبي)) كل هذا لا يصلح ، بل لابد من شيئ يقيني يميز الرجل عن الغلام ، وليس هناك علامة أوضح من الإنبات.


    وهكذا كما ترى أخي الكريم حجتهم داحضة ، وتفكيرهم سطحي ، وعقولهم مضطربة ، أضف إلى ذلك الحقد الدفين على هذا الدين العظيم ، كل هذه المعطيات تنتج مثل هذه الأفكار والشبهات التافهة ، ولا يكتفوا بهذا بل يقيموا ـ كالعادة ـ أحكامهم الجائرة بناء على تلك المعطيات الفاسدة ، يقول (الملحد) في مقاله (تلاشي الأوهام وتهاوي الأصنام)

    وقد أردت من إيراد هذا السؤال بيان عدة نقاط:

    - الأولى: تضارب المنطق الإلهي الزاعم بأنه لا تزر وازرة وزر أخرى بينما ينزل أوامره بقتل الأطفال بجريرة الآباء، والعامة بجريرة الخاصة.

    - الثانية: بطلان الزعم الإلهي بكون الإله أرحم بعباده من الوالدة بولدها، إلا إذا كان الإله نفسه يبغض أجناساً بعينها بغضاً شديداً يمنعه من تمييز الأطفال، وكذلك الطعن في أسطورة الرحمة المهداة إذ لا يستقيم في ذهن عاقل أن يأمر رحيم ـ بشراً كان أم إلاهاً ـ بقتل أطفال مهما حاولنا تبرير ذلك.

    - الثالثة: بطلان دعوى مجيئ الرسول لهداية الناس كافة فهو لم يبد اهتماماً يذكر بهداية هؤلاء الأطفال أو حتى انتظار أن يكبروا، كما فعل مع قومه قريش عندما قال "لعل الله يخرج من أصلابهم من يؤمن بالله واليوم الآخر".

    سبحان الله..ما أحلم الله ، والله الذي لا إله غيره إن من رحمة الله التي وسعت كل شيئ أن ترك قائل هذا الكلام يعيش ويتنعم في هذه الحياة ، بل يطعمه ويسقيه ، وإذا مرض يشفيه ، وصدق الله حيث قال (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة..).


    فهل صدق (الملحد ) حينما قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل أطفالا في العاشرة من العمر؟!! وهل فعله هذا يوافق ويطابق شروط البحث والنقد العلمي؟!!!
    أم أنه الكذب والزور والبهتان؟!!



    والحمد الله على مننه وفضله وكرمه وجوده وإحسانه ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.



    * ثبت في الصحيحين عن ابن عمر أنه قال (عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني) قال ابن كثير في البداية والنهاية الجزء الرابع (لما بلغ نافع عمر بن عبد العزيز هذا الحديث قال ان هذا الفرق بين الصغير والكبير ثم كتب به الى الآفاق واعتمد على ذلك جمهور العلماء والله أعلم)انتهى.


مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
ردود 0
129 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
ردود 0
24 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
ردود 0
251 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
ردود 0
119 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
ردود 3
122 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
يعمل...