18 مليار مرة يوميا كحد ادنى
يُثنى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى
... ألا يكفي ذلك لتدمي الغيرة قلوبهم؟!
بقلم: جلال الخوالدة
"اليهود والنصارى يعيشون حالة متأججة من الغيرة واليأس، وهي سبب كل هذه الشبهات التي يسعون خلفها"
"علينا ان نعرف أن سبب هذه الإنتقادات ومحاولات التلفيق والتزوير وملايين الملايين من الدولارات التي تنفق على الدعاية الإعلامية الكاذبة تجاه الإسلام، وهذه الهجمة الشرسة سببها أن الغيرة تدق وتدمي قلوبهم واحدا تلو الآخر، أشخاصا وجماعات وحكومات، كيف لا وقد انزل الله سبحانه وتعالى آخر رسالاته المحكمة على غير اليهود، فأصابتهم صدمة لم يستيقظوا منها بعد، وهذه الرسالة ذاتها اطاحت وتطيح يوميا بكل ممالك رهبان النصرانية وقساوستها ففضحتهم وعرتهم تعرية عجيبة لم يكونوا قد حسبوا لها حسابا"
"كذلك فإن رسالة الإسلام جامعة وشاملة ودقيقة حكيمة ومحكمة تخاطب الروح والقلب والجسد والمجتمع والدولة، وهي أيضا رحمة للعالمين جميعا وليست حكرا على جماعة ضالة ( كما يدعون حول رسالة المسيح) أو انها جائت لتكفير أخطاء آدم (عليه السلام) كما يقولون، وكذلك فيها رسالة توحيد لله عزوجل، وهو ما يحاولون إلصاقه بأديانهم، فهل هناك عاقل في الأرض يقبل أن تكون النصرانية دين توحيد، انظر إلى كارين آرمسترونج وغيرها من الكتاب، ينتقدون الديانات الثلاث التوحيدية على الأرض، ويعتبرون ان النصرانية دين توحيد، فأين التوحيد في دين النصرانية، والمسألة كلها شرك بشرك، كذلك كانت معجزة الإسلام خالدة متمثلة في القرآن الكريم وليست معجزات وضعية تلاشت مع الزمن، فلو كنت نصرانيا أو يهوديا ، ولا تستطيع تغيير دين آبائك واجدادك خوفا أو عنادا، ألا تشعر بالغيرة الشديدة ، وتبدأ في محاولات شخصية أو جماعية تحيك الأكاذيب حول هذا المصلح الذي إعترض طريقك فجأة ليسألك أن تقوم اعوجاجك وتعود إلى الطرق القويم؟ سوف تجد لنفسك ألف سبب حتى تقنع نفسك بأن هذا المصلح على خطأ "
"الغيرة من الإسلام اليوم سببها واضح ولا يحتاج إلى بحث، فهل تعلم انه لو افترضنا ان ثلث المسلمين يصلون الصلوات الخمس المكتوبة أي حوالي 500 مليون شخص، وليس السنن (12 ركعة ، 2 الوضوء و2 تحية المسجد، الوتر،..الخ) وأن المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يذكر في كل جلوس تشهد 4 مرات (1 الفجر، 2 الظهر، 2، العصر، 2 المغرب، 2 العشاء ) بـ 9 مرات جلوس في الصلوات المكتوبة فقط وكما يلي:
1. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته
2. أشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
3. اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
4. وبارك على محمد وعلى آل محمد
أي بمجموع 36 مرة، وأن معنى الصلاة على النبي هي الإبتهال إلى الله بالثناء على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى، أي أنه في حدها الأدنى من عدد المسلمين المصلين والحد الأدنى من عدد الصلوات فإنه يثنى يوميا على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) حوالي 18 مليار مرة، وهنا لا نحسب ملايين الملايين من المسلمين الذين يصلون على النبي يوميا لا يقل عن 100 مرة باليوم وقد يصل عددها في حدها الأدنى إلى عشرة مليارات أخرى، ولا نحسب أيضا كل ما يكتب ويقرأ ملايين المرات في كل الكتب ، فمثلا قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه (الرسالة) رقم (39): "فصلَّى الله على نبيِّنا كلَّما ذكره الذاكرون، وغَفَل عن ذكره الغافلون" فهل تعرف عدد المرات التي صلى فيها الشافعي على النبي المصطفى، إنها تفوق مليارات المليارات ، وكلها ثناء على الحبيب المصطفى أفضل الصلاة والسلام في الملأ الأعلى، وفي المقابل يمكنك ان تسأل أحدهم كيف يذكر المسيح عليه الصلاة والسلام؟؟!"
إن المسيح عليه الصلاة والسلام لا يذكر إلا بالمناسبات، وبحالات فردية متفرقة، دون طلب من الرب العظيم أن يثني عليه في الملأ الأعلى، بل بإعتباره هو الرب (حاشالله) ، فيذكر بطريقة غامضة، ويذكر مع كل كأس خمر اتهموه بانه صرّح به، ويذكر مع كل معصية ترتكب باسمه بإعتباره قد أمر بها، حين يرخصها لهم القسيس، ويذكر في كل مرة تتهم أمه الطاهرة الشريفة عليها السلام بأنها حملت به بطريقة فيزيائية - ولا اجرؤ على ذكرها هنا- عليها وعليه أفضل الصلاة والسلام، وإننا لنحبه والله، ونصلي عليه ونهديه أفضل الصلاة والسلام، ونبتهل نحن المسلمين إلى الله بالثناء عليه في الملأ الأعلى، لأنه كان نبيا موحدا، قانتاً لله عزوجل، ولأنه سيأتي يوم يشهد به بالحق وسيقيم الإسلام على الأرض ويقتل المسيح الدجال، بإذن المولى الكريم، وإني والله أرجو أن يخصص يالمسلمين يوم الخامس والعشرين من ديسمبر للصلاة والسلام على المسيح عيسى ابن مريم ، في اليوم الذي يحتفلون ويشربون الخمر ويزنون ويرتكبون الفواحش باسمه لولا أني أخشى أن يقال بأنها بدعة أنا ابتدعتها".
"فلماذا تسألون عن هذه الهجمة الشرسة منهم، إنها الغيرة والحسد من كل موحد، أليس ذلك كافيا ؟"
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تعليق