زارت الصحافية الأمريكية «تانيا سي هسو» قبل 4 سنوات السعودية في مهمة رسمية لمدة 4 أسابيع، وخرجت بحصيلة ملفتة للنظر من الملاحظات التي سجلتها في مقال نشرته في صحيفة «أراب نيوز» بعنوان «خطاب مفتوح للسعوديين»، اقتطفت منه بعض الفقرات.
«لم يمثل ارتدائي للحجاب خلال المدة التي قضيتها هناك اي مشكلة بالنسبة لي، لانه كان مريحا وعمليا، ولقد اضفت لحجابي في سوق البدو بالرياض، البرقع، وادركت ولاول مرة في حياتي بأن الرجال يتحدثون إليَّ مباشرة بكل احترام وتقدير من دون ان يكون لجسدي كامرأة أثر في ذلك التقدير.
لقد واجهت بعض المضايقات بسبب اقفال المحلات اوقات الصلاة، فالوقت في امريكا يمر بطريقة مختلفة.. حيث نسارع في الانتقال من مكان لآخر مما يوصلنا للاجهاد وحافة الانهيار، بينما شاهدت الاسر في جدة تسير في مجموعات مسترخية على الكورنيش، ويلعب ابناؤهم بالطائرات الورقية او يركبون الحمير او يعدون اللحم المشوي في الهواء الطلق بعيدا عن الموسيقى الصاخبة التي تصك الآذان في الشوارع الامريكية الرئيسية التي يشغلها المراهقون في سياراتهم المسرعة.
اذا سألت مواطنا حول سبب شعوره بالفخر لكونه سعودياً، كان من الاجابات الشائعة ان السبب في ذلك هو كونه مسلماً او عربياً.. ألا ترون ما في هذه الناحية من معنى؟! ان لديكم اشياء كثيرة تجعلكم تشعرون بالفخر، ولكن ادبكم الجم ورقتكم قد سمحت للغرب بأن يصفكم بانكم مصدر تهديد للديموقراطية وللعالم!
عليكم ان تشرحوا للعالم كيف انكم تحترمون النساء، وكيف ان بلدكم خالٍ نسبياً من الجريمة، وكيف أنها آمنة، وكيف انكم تمنحون الاسرة الاولوية في الاهتمام.
عليكم ان تخرجوا عن صمتكم وان تتساءلوا كيف ان امريكا الدولة الرائدة في الجريمة وفي الاغتصاب وفي العنف المحلي تجرؤ على اتهامكم بانتهاك حقوق الانسان. وعليكم ان تسألوا كيف يدافع الامريكيون عن تنفيذ احكام الاعدام بقتل النساء والقاصرين والمتخلفين عقلياً بالكرسي الكهربائي. وعليكم ان تبينوا كيف ان ديموقراطية امريكا تسمح بتصدير اكبر صناعة للصور العارية في العالم. فلماذا ينتقدون المملكة بسبب القيود التي تفرضها للحفاظ على الاخلاق؟
وعليكم ان تبينوا لهم كيف ان باستطاعة اي سعوي ان يترك محفظة نقوده او الكاميرا الثمينة على المقعد الامامي بالسيارة كما فعلت، ويعود ويجدها في نفس مكانها، بينما ينهمك الامريكيون في استخدام اجهزة الانذار لابعاد اللصوص، كما وينتشر المجرمون الذين يسيئون للاطفال في كل حي.
عليكم ان تبينوا للامريكيين بأن العديد من الراهبات المسيحيات واليهوديات يغطون رؤوسهن، فلماذا يعتبرون تغطية المرأة السعودية لرأسها مظهراً من مظاهر الظلم والرجعية؟!
ولماذا يعتذر السعوديون عن بطء خطوات التقدم، بينما استغرقت امريكا مائتي عام لمنح المرأة حق الاقتراع، اذ لم يتم ذلك الا في عام 1920م؟!
وعليكم ان تبينوا للامريكيين بأنهم يميزون بين الرجل والمرأة في الدخل، بينما وظف الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) للعمل في التجارة من قبل زوجته الاولى خديجة التي كانت امرأة ناجحة تماماً في اعمالها التجارية، كما حاربت زوجة اخرى للرسول هي عائشة جنباً الى جنب مع المقاتلين في احدى الغزوات، والذي يدل على ان الاسلام يمنع العنصرية والتمييز ضد المرأة.
وعليكم ان تبينوا للامريكيين كيف انه لم يتم الغاء التفرقة العنصرية ضد السود سوى عام 1963م بعد سلسلة من الاضطرابات واعمال العنف، كما ولا يزال التمييز شائعا ضدهم ولا يتم الاختلاط بهم من الجنس الابيض بحرية!.
هذه مقالة للدكتور عبداللطيف الفليج ......
«لم يمثل ارتدائي للحجاب خلال المدة التي قضيتها هناك اي مشكلة بالنسبة لي، لانه كان مريحا وعمليا، ولقد اضفت لحجابي في سوق البدو بالرياض، البرقع، وادركت ولاول مرة في حياتي بأن الرجال يتحدثون إليَّ مباشرة بكل احترام وتقدير من دون ان يكون لجسدي كامرأة أثر في ذلك التقدير.
لقد واجهت بعض المضايقات بسبب اقفال المحلات اوقات الصلاة، فالوقت في امريكا يمر بطريقة مختلفة.. حيث نسارع في الانتقال من مكان لآخر مما يوصلنا للاجهاد وحافة الانهيار، بينما شاهدت الاسر في جدة تسير في مجموعات مسترخية على الكورنيش، ويلعب ابناؤهم بالطائرات الورقية او يركبون الحمير او يعدون اللحم المشوي في الهواء الطلق بعيدا عن الموسيقى الصاخبة التي تصك الآذان في الشوارع الامريكية الرئيسية التي يشغلها المراهقون في سياراتهم المسرعة.
اذا سألت مواطنا حول سبب شعوره بالفخر لكونه سعودياً، كان من الاجابات الشائعة ان السبب في ذلك هو كونه مسلماً او عربياً.. ألا ترون ما في هذه الناحية من معنى؟! ان لديكم اشياء كثيرة تجعلكم تشعرون بالفخر، ولكن ادبكم الجم ورقتكم قد سمحت للغرب بأن يصفكم بانكم مصدر تهديد للديموقراطية وللعالم!
عليكم ان تشرحوا للعالم كيف انكم تحترمون النساء، وكيف ان بلدكم خالٍ نسبياً من الجريمة، وكيف أنها آمنة، وكيف انكم تمنحون الاسرة الاولوية في الاهتمام.
عليكم ان تخرجوا عن صمتكم وان تتساءلوا كيف ان امريكا الدولة الرائدة في الجريمة وفي الاغتصاب وفي العنف المحلي تجرؤ على اتهامكم بانتهاك حقوق الانسان. وعليكم ان تسألوا كيف يدافع الامريكيون عن تنفيذ احكام الاعدام بقتل النساء والقاصرين والمتخلفين عقلياً بالكرسي الكهربائي. وعليكم ان تبينوا كيف ان ديموقراطية امريكا تسمح بتصدير اكبر صناعة للصور العارية في العالم. فلماذا ينتقدون المملكة بسبب القيود التي تفرضها للحفاظ على الاخلاق؟
وعليكم ان تبينوا لهم كيف ان باستطاعة اي سعوي ان يترك محفظة نقوده او الكاميرا الثمينة على المقعد الامامي بالسيارة كما فعلت، ويعود ويجدها في نفس مكانها، بينما ينهمك الامريكيون في استخدام اجهزة الانذار لابعاد اللصوص، كما وينتشر المجرمون الذين يسيئون للاطفال في كل حي.
عليكم ان تبينوا للامريكيين بأن العديد من الراهبات المسيحيات واليهوديات يغطون رؤوسهن، فلماذا يعتبرون تغطية المرأة السعودية لرأسها مظهراً من مظاهر الظلم والرجعية؟!
ولماذا يعتذر السعوديون عن بطء خطوات التقدم، بينما استغرقت امريكا مائتي عام لمنح المرأة حق الاقتراع، اذ لم يتم ذلك الا في عام 1920م؟!
وعليكم ان تبينوا للامريكيين بأنهم يميزون بين الرجل والمرأة في الدخل، بينما وظف الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) للعمل في التجارة من قبل زوجته الاولى خديجة التي كانت امرأة ناجحة تماماً في اعمالها التجارية، كما حاربت زوجة اخرى للرسول هي عائشة جنباً الى جنب مع المقاتلين في احدى الغزوات، والذي يدل على ان الاسلام يمنع العنصرية والتمييز ضد المرأة.
وعليكم ان تبينوا للامريكيين كيف انه لم يتم الغاء التفرقة العنصرية ضد السود سوى عام 1963م بعد سلسلة من الاضطرابات واعمال العنف، كما ولا يزال التمييز شائعا ضدهم ولا يتم الاختلاط بهم من الجنس الابيض بحرية!.
هذه مقالة للدكتور عبداللطيف الفليج ......
تعليق