[glint]هل حقاً صنع هارون ... العجل ؟[/glint]
يدعي الكتاب المقدس .....ان هارونعليه السلام ..... هو صنع العجل الذي عبده بني إسرائيل
ومرخص القصة
عندما صعد موسي الي الجبل ليتلقى الشريعة من الله ...وعندما تأخر.....حيث مكث 40 يوما ....طلب بني إسرائيل من هارون ان يصنع لهم اله ...فطلب منهم حليهم ....فصهرها ...ثم صنع لهم عجل ...وقالوا هذا اله إسرائيل الذي أخرجهم من مصر ...وبناء لهم هارون مذبح ....وحدد لهم اليوم التالي عيد لهذا الإله... فاحتفلوا به
وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى قَدْ طَالَتْ إقَامَتُهُ عَلَى الْجَبَلِ، اجْتَمَعُوا حَوْلَ هَرُونَ، وَقَالُوا لَهُ: «هَيَّا، اصْنَعْ لَنَا إِلَهاً يَتَقَدَّمُنَا فِي مَسِيرِنَا، لأَنَّنَا لاَ نَدْرِي مَاذَا أَصَابَ هَذَا الرَّجُلَ مُوسَى الَّذِي أَخْرَجَنَا مِنْ دِيَارِ مِصْرَ». 2فَأَجَابَهُمْ هَرُونُ: «انْزِعُوا أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِ نِسَائِكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَبَنِيكُمْ، وَأَعْطُونِي إِيَّاهَا». 3فَنَزَعُوهَا مِنْ آذَانِهِمْ، وَجَاءُوا بِهَا إِلَيْهِ. 4فَأَخَذَهَا مِنْهُمْ وَصَهَرَهَا وَصَاغَ عِجْلاً. عِنْدَئِذٍ قَالُوا: «هَذِهِ آلِهَتُكَ يا إسرائيل الَّتِي أَخْرَجَتْكَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ». 5وَعِنْدَمَا شَاهَدَ هَرُونُ ذَلِكَ شَيَّدَ مَذْبَحاً أَمَامَ الْعِجْلِ وَأَعْلَنَ: «غَداً هُوَ عِيدٌ لِلرَّبِّ». 6فَبَكَّرَ الشَّعْبُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي وَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ وَقَدَّمُوا قَرَابِينَ سَلاَمٍ. ثُمَّ احْتَفَلُوا فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، وَمِنْ ثَمَّ قَامُوا لِلَّهْوِ وَالْمُجُونِ..... سفر الخروج 32/1 : 6
ومن خلال الكتاب المقدس ....نستطيع ان نعلن بكل يقين بان هارون عليه السلام لم يرتكب هذا الجرم ....لأسباب التالية
{1} هارون عليه السلام نبي الله
لقد اختار الله هارون عليه السلام نبي لبني إسرائيل يشد من أزر أخيه موسى عليه ويعينه علي تبليغ دعوة الله
14فَاحْتَدَمَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَرُونُ اللاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ يُحْسِنُ الْكَلامَ، وَهَا هُوَ أَيْضاً قَادِمٌ لِلِقَائِكَ. وَحَالَمَا يَرَاكَ يَبْتَهِجُ قَلْبُهُ. 15فَتُحَدِّثُهُ وَتُلَقِّنُ فَمَهُ الْكَلامَ، فَأُعِينُكُمَا عَلَى الْقَوْلِ، وَأُعَلِّمُكُمَا مَاذَا تَفْعَلانِ، 16فَيُخَاطِبُ هُوَ الشَّعْبَ عَنْكَ ويَكُونُ لَكَ بِمَثَابَةِ فَمٍ وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ بِمَثَابَةِ إِلَهٍ. 17وَخُذْ بِيَدِكَ هَذِهِ الْعَصَا لِتَصْنَعَ بِهَا الْمُعْجِزَاتِ»... الخروج 4/14: 17
27وَقَالَ الرَّبُّ لِهَرُونَ: «اذْهَبْ إِلَى الصَّحْرَاءِ لاِسْتِقْبَالِ مُوسَى». فَمَضَى وَالْتَقَاهُ عِنْدَ جَبَلِ الرَّبِّ وَقَبَّلَهُ. 28فَأَطْلَعَ مُوسَى هَرُونَ عَلَى جَمِيعِ كَلامِ الرَّبِّ الَّذِي حَمَّلَهُ إِيَّاهُ، وَمَا كَلَّفَهُ بِهِ مِنْ آيَاتٍ، 29ثُمَّ انْطَلَقَ مُوسَى وَهَرُونُ وَجَمَعَا كُلَّ شُيُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، 30فَحَدَّثَهُمْ هَرُونُ بِجَمِيعِ مَا قَالَهُ الرَّبُّ لِمُوسَى. وَأَجْرَى مُوسَى الْمُعْجِزَاتِ أَمَامَهُمْ. 31فَآمَنَ الشَّعْبُ. وَعِنْدَمَا سَمِعُوا أَنَّ اللهَ قَدِ افْتَقَدَهُمْ وَنَظَرَ إِلَى مَذَلَّتِهِمْ انْحَنَوْا سَاجِدِينَ.... الخروج 4/27 :31
فكيف بنبي اصطفاه الله ليكون نبياً له ......فيصنع الأوثان والتماثيل ويشرك بالله ...فهل الله لا يحسن اختياره ....الا يعلم الله بعلمه الأزلي ان هارون إنسان شرير وانه سوف يضل بني إسرائيل فلا يركن اليه في تبليغ رسالته الي البشر
ان مجرد اختيار الله تعالي لا احد البشر لينال شرف تبليغ رسالته ....شهادة ليس بعدها شهادة على حسن أخلاق هذا الشخص وقوة إيمانه واستحالة ارتداده الي الباطل
{2} عدم عقاب هارون
فكيف يكون صانع العجل .....هو ....هارون ......ويكتفي موسي باللوم عليه فقط.... 21وَخَاطَبَ مُوسَى هَرُونَ: «مَاذَا فَعَلَ بِكَ هَذَا الشَّعْبُ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيْهِ هَذِهِ الْخَطِيئَةَ الْعَظِيمَةَ؟»...الخروج 32/21
ويتم معاقبة الشعب ...ولم يعاقب هارون
27فَهَتَفَ بِهِمْ: «هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ إِلَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: لِيَتَقَلَّدْ كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ، وَجُولُوا فِي الْمُخَيَّمِ ذِهَاباً وَإِيَاباً مِنْ مَدْخَلٍ إِلَى مَدْخَلٍ، وَاقْتُلُوا كُلَّ دَاعِرٍ سَوَاءٌ أَكَانَ أَخاً أَمْ صَاحِباً أَمْ قَرِيباً». 28فَأَطَاعَ اللاَّوِيُّونَ أَمْرَ مُوسَى. فَقُتِلَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوَ ثَلاَثَةِ آلافِ رَجُلٍ. .. الخروج 32/ 27 : 28
وَلَكِنْ لاَبُدَّ مِنْ مُعَاقَبَةِ الشَّعْبِ عَلَى خَطِيئَتِهِمْ فِي يَوْمِ قَضَائِي». 35وَضَرَبَ الرَّبُّ الشَّعْبَ بالْوَبَأِ عِقَاباً لَهُمْ عَلَى عِبَادَةِ الْعِجْلِ الَّذِي صَنَعَهُ هَرُونُ. الخروج 32 /34: 35
أليس هذا دليل علي ان هارون عليه السلام لم يكن صانع العجل والا كان قد عاقبه الله على ذلك بالقتل ...فقد أمر الرب بقتل من عبد العجل
اما إذا كان هارون هو صانع العجل فعلا ولا يعاقبه الله ويعاقب من عبدوا العجل فقط فهذا ظلم ....وحاشى لله ان يكون ظالم
وأقرا معي هذه النصوص
32وَالآنَ إِنْ شِئْتَ، اغْفِرْ لَهُمْ، وألا فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ». 33فَأَجَابَ الرَّبُّ مُوسَى: «الَّذِي أَخْطَأَ إِلَيَّ أَمْحُوهُ مِنْ كِتَابِي ...الخروج 32/32: 33
ولقد أخطا صانع العجل ......فان كان هو هارون ....لكان محاه الرب ...وهذا لم يحدث
{3} تكريم الرب لهارون
لقد كرم الرب ...هارون تكريم عظيم ....فقد مسحه كاهن
و صب من دهن المسحة على راس هرون و مسحه لتقديسه.. اللاويين 8/12
ليس هذا فحسب بل جعل الكهنوت لابنه من بعده
في خيمة الاجتماع خارج الحجاب الذي أمام الشهادة يرتبها هرون و بنوه من المساء الى الصباح أمام الرب فريضة دهرية في أجيالهم من بني إسرائيل { سفر الخروج 27/ 21 }
ثم يتقدم الكهنة بنو لاوي.لانه اياهم اختار الرب الهك ليخدموه ويباركوا باسم الرب وحسب قولهم تكون كل خصومة وكل ضربة. { سفر التثنية 21/5 }
{ 5 و كلم الرب موسى قائلا 6 قدم سبط لاوي و اوقفهم قدام هرون الكاهن و ليخدموه 7 فيحفظون شعائره و شعائر كل الجماعة قدام خيمة الاجتماع و يخدمون خدمة المسكن 8 فيحرسون كل امتعة خيمة الاجتماع و حراسة بني اسرائيل و يخدمون خدمة المسكن 9 فتعطي اللاويين لهرون و لبنيه انهم موهوبون له هبة من عند بني اسرائيل.( سفر العدد 3/ 5 : 9 )
في ذلك الوقت افرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب ولكي يقفوا امام الرب ليخدموه ويباركوا باسمه الى هذا اليوم ( سفر التثنية 10/8 )
فهل يقبل أي عاقل ان يكون هارون هو صانع العجل ....ويختاره الرب ليكون كاهن بيته هو وأبنائه .....بل ويجعل من نسله أنبياء ورسل {زكريا ، ويحيى ، وعيسى عليهم جميعا السلام }
من كل هذا نتيقن بان هارون عليه السلام لم يكن هو صانع العجل
لكن ....لماذا تم اتهام هارون بأنه هو صانع العجل ؟
ما تضمنه بالكتاب المقدس بشان هارون عليه السلام لم يوحي به الله وهذا يقين ....وإنما هي سيرة هارون عليه السلام قام بتجميعها الكاتب بالسمع
فقد وصل الي علم الكاتب ان احداً من بني إسرائيل قد صنع عجل من حلي القوم ...فعبدوه بني إسرائيل في عدم وجود موسى عليه السلام ...وعندما جاء موسى عليه السلام ...امسك بهارون وعاتبه ونحره ولام عليه .....فربط الكاتب بين صانع العجل وبين عتاب ولوم موسى عليه السلام لهارون ....فظن منه ان صانع العجل هو هارون والا لماذا عاتبه ولام عليه موسى ......فدون هذا عن هارون وتناقلته الأجيال جيل بعد جيل
ولكن جاء القرآن الكريم ليبرئ هارون عليه السلام من هذا الاتهام الخطير بذكر صانع العجل الحقيقي
{وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى {طه/83} قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى {طه/84} قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ {طه/85} فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي {طه/86} قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ {طه/87} فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ {طه/88} أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا {طه/89} وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي {طه/90} قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى {طه/91} قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا {طه/92} أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي {طه/93} قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي {طه/94} قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ {طه/95} قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي {طه/96} قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا {طه/97} إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا {طه/98} كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا {طه/99}سورة طه
تعليق