الابتلاء

تقليص

عن الكاتب

تقليص

رضااا مسلم اكتشف المزيد حول رضااا
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رضااا
    1- عضو جديد
    • 2 أغس, 2009
    • 58
    • مدرب
    • مسلم

    الابتلاء

    ان الله تعالى لم يخلق شئ الا وفيهحكمه ولا خلق شيئا الا وفيه نعمه اما على المبتلى او على غير المبتلى فاذنكل حاله لا توصف على انها بلاء مطلق ولا نعمه مطلقه،،قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأشدالناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كاندينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرحالبلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئةأخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة.

    وقالعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابتهسرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
    عن عائشة رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلملا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل ، فيتلقاه الدعاء ، فيعتلجان إلى يوم القيامةأخرجه الحاكم وحسنه الألباني.


    للابتلاء حكـم عظيمة منها :
    1-تحقيق العبودية لله رب العالمين
    فإنكثيراً من الناس عبدٌ لهواه وليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذاابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين , قالتعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُاللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْأَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَاوَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )الحج/11 .

    2-الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض
    قيلللإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أوالتَّمكين ؟ فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعدالمحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .

    3-كفارة للذنوب
    روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )رواه الترمذي وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" . وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَفِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَعَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة .

    4- حصول الأجر ورفعة الدرجات
    روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    ( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُاللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ) .



    5-الابتلاء فرصة للتفكير في العيوب ، عيوب النفس وأخطاء المرحلة الماضية
    لأنه إن كان عقوبة فأين الخطأ ؟

    6-البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل
    يطلعكعمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولا قوة إلا بربك، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاهوالتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه، وضعيف يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .
    قالابن القيم : " فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغواوبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاءوالامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبهونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثوابالآخرة وهو رؤيته وقربه " . " زاد المعاد .

    7-الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله .
    قال ابن حجر : " قَوْله : ( وَيَوْم حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتكُمْ ) رَوَىيُونُس بْن بُكَيْر فِي " زِيَادَات الْمَغَازِي " عَنْ الرَّبِيع بْنأَنَس قَالَ : قَالَ رَجُل يَوْم حُنَيْنٍ : لَنْ نُغْلَب الْيَوْم مِنْقِلَّة , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ فَكَانَتْ الْهَزِيمَة .."
    قالابن القيم زاد المعاد : " واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاًمرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَدَدِهم وعُدَدِهم وقوة شوكتهم ليضع رؤوسارفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله واضعا رأسه منحنياعلى فرسه حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعا لربه وخضوعا لعظمته واستكانةلعزته . وقال الله تعالى : ( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) آلعمران/141 . " أي لينقّيهم ويخلّصهم من الذنوب ، ومن آفات النفوس . وأيضاًفإنه خلصهم ومحصهم من المنافقين ، فتميزوا منهم. .........ثم ذكر حكمةأخرى وهيويمحق الكافرينأي يهلكهم ،فإنهم إذا ظفروا بَغَوا وبطروا ، فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ، إذ جرتسنّة الله تعالى إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قيّض لهم الأسباب التييستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ، ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم في أذىأوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسليط عليهم ... وقد محق الله الذي حاربوارسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأصروا على الكفر جميعاً " انتهى .



    8-إظهار حقائق الناس ومعادنهم . فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا في المحن .
    قال الفضيل بن عياض : "الناس ما داموا في عافية مستورون ، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم ؛ فصار المؤمن إلى إيمانه ، وصار المنافق إلى نفاقه " . ورَوَىالْبَيْهَقِيُّ فِي "الدَّلائِل" عَنْ أَبِي سَلَمَة قَالَ : اُفْتُتِنَنَاس كَثِير يَعْنِي عَقِب الإِسْرَاء فَجَاءَ نَاس إِلَى أَبِي بَكْرفَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ : أَشْهَد أَنَّهُ صَادِق . فَقَالُوا : وَتُصَدِّقهُ بِأَنَّهُ أَتَى الشَّام فِي لَيْلَة وَاحِدَة ثُمَّ رَجَعَإِلَى مَكَّة ؟ قَالَ نَعَمْ , إِنِّي أُصَدِّقهُ بِأَبْعَد مِنْ ذَلِكَ , أُصَدِّقهُ بِخَبَرِ السَّمَاء , قَالَ : فَسُمِّيَ بِذَلِكَ الصِّدِّيق .

    9-الابتلاء يربي الرجال ويعدهم
    لقداختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم العيش الشديد الذي تتخلله الشدائد ،منذ صغره ليعده للمهمة العظمى التي تنتظره والتي لا يمكن أن يصبر عليهاإلا أشداء الرجال ، الذين عركتهم الشدائد فصمدوا لها ، وابتلوا بالمصائبفصبروا عليها .
    نشأالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتيماً ثم لم يلبث إلا يسيرا حتىماتت أمه أيضاً . والله سبحانه وتعالى يُذكّر النبي صلّى اللّه عليه وسلمبهذا فيقول : ألم يجدك يتيماً فآوى. فكأن الله تعالى أرد إعداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحمل المسئولية ومعاناة الشدائد من صغره .

    10-ومن حكم هذه الابتلاءات والشدائد : أن الإنسان يميز بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة
    كما قال الشاعر:
    جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقـي
    وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي

    11-الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها
    والله عز وجل يقول : ( وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ ) النساء/79 ، ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍ )الشورى/30 . فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛ فإنَّ الله تعالى يقول : ( وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَ العَذَابِ الأكبَرِلَعَلهُم يَرجِعُونَ ) السجدة/21 ، والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر . وإذااستمرت الحياة هانئة ، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر ويظننفسه مستغنياً عن الله ، فمن رحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه .

    12-الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور
    وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب( وَإِن الدارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعلَمُونَ ) العنكبوت/64 ، أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهمٌّ : ( لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ ) البلد/4 .

    13-الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية
    فإنَّهذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهماسنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما . والمصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمته وحمده .

    14-الشوق إلى الجنة
    لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟
    فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظم وأجل .




    وفىالدنيا اربعه امور ينبغى ان يفرحالغافل بها ويشكر الله عليها
    اولاانكل مصيبه ومرض هناك مصائب اكبر وان مقدورات الله تعالى لا تتناهى فلوضعفها الله تعالى وزادها ماذا كان يردة ويحجزة فليشكر انها لم تكن اعظممنها فى الدنيا
    ثانياانهكان يمكن ان تكون مصيبته فى دينه قال سيدنا عمر رضى الله عنه ما ابتليتببلاء الا كان لله تعالى على فيه اربع نعم انها لم تكن فى دينى وانها لمتكن اكبر من ذلك وانى لم احرم الرضا بها وانى ارجو الثواب عليهااى انسان يصاب باى ابتلاء الا يجب ان يتامل حق التأمل فى سؤ ادبه ظاهرا وباطنا فى حق مولاه لرأى انهيستحقاكثر مما اصيب عاجلا او اجلا هناك من يقول كيف نفرح بالبلاء ونرى جماعهممن زادت معصيتهم على معصيتى ولم يصابوا بما اصبت به حتى الكفار فاعلم انالكافر قد خبئ له ما هو اكثر وانما امهل حتى يستكثر من الاثم ويطول عليهالعقاب كما قال تعالىانما نملى لهم ليزدادوا اثماواما المعاصى فمن اين تعلم ان فى العالم من هو اعصى منك ورب خاطر بسؤ ادبفى حق الله تعالى وفى صفاته اعظم من شرب الخمر والزنا لذلك قال تعالىوتحسبونه هينا وهو عند الله عظيمفمن اين تعلم ان غيرك اعصى منك ثم لعله قد اخرت عقوبته الى الاخرة وعجلتعقوبتك فى الدنيا فلم لا تشكر الله تعالى على ذلك لانها كانت فى الدنياوليست مؤجله للاخرة
    ثالثانهذه المصيبه كانت مكتوبه عليه فى ام الكتاب وكان لابد من وصولها اليه وقدوصلت ووقع الفراغ واستراح من بعضها او من جميعها فهى نعمه
    رابعاانثوابها اكثر منها فان مصائب الدنيا طريق الى الاخرة من وجهين احيانا تكونالنعمه سبب لفساد العبد ومنعها عنه سببا لصلاحه الوجه الثانى ان راسالخطايا حب الدنيا وراس اسباب النجاة التجافى بالقلب عن دار الغرور واذاكثرت عليه المصائب انزعج قلبه عن الدنيا ولم يسكن اليها ولم يانس بهاوصارت سجنا عليه وكانت نجاته منها غايه اللذه كالخلاص من السجن ولذلك قالرسول الله صلى الله عليه وسلمالدنيا سجن المؤمنومن لايؤمن بان ثواب المصيبه اكبر من المصيبه لم يتصور منه الشكر على المصيبه



    ومن يرد الله به خيرا يصب منه واذااراد الله تعالى بعبد خيرا واراد ان يصافيه صب عليه البلاء صبا وثجه عليهثجا فاذا دعاه قالت الملائكه صوت معروف وان دعاه ثانيا فقال يارب قال اللهتعالى لبيك وسعديك لا تسالنى شيئا الا اعطيتك او دفعت عنك ما هو خيروادخرت لك عندى ماهو افضل منه فاذا كان يوم القيامه جئ باهل الاعمال فوفوااعمالهم بالميزان اهل الصلاة والصيام والصدقه والحج ثم يؤتى باهل البلاءفلاينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان يصب عليهم الاجر صبا كما كان يصبعليهم البلاء صبا فيود اهل العافيه فى الدنيا لو انهم كانت تقرضاجسادهمبالقاريض لما يرون مايذهب به اهل البلاء من الثواب وذلك كما فى قوله تعالىانما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وعن ابن عباس رضى الله عنهما انه نعىاليه ابنه له فاسترجع وقال عورة سترها الله تعالى ومؤنه كفاها الله واجرساقه الله تعالى ثم نزل وصلى ركعتين ثم قال قد صنعنا ما امر الله تعالىواستعينوا بالصبر والصلاة

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة وداد رجائي, منذ 5 يوم
ردود 0
8 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وداد رجائي
بواسطة وداد رجائي
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
ردود 0
7 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
ردود 0
42 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
ردود 0
65 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عطيه الدماطى
ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
رد 1
68 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د. نيو
بواسطة د. نيو
يعمل...