شبهات المنصرين و آيات القتال

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الفيتوري مسلم اكتشف المزيد حول الفيتوري
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الفيتوري
    مشرف النصرانية ومن لبنات التأسيس للمنتدى

    • 10 يون, 2006
    • 1422
    • مسلم

    شبهات المنصرين و آيات القتال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نقلا عن موقع صيد الفوائد :-

    كتب الأخ / ياسر أنور

    شبهات المنصرين و آيات القتال


    من الأخطاء المزعومة التي يدعيها هؤلاء المنصرون في القرآن وكما قلنا من قبل هي ليست بأخطاء وإنما هي تعبر بلا شك عن ضحالة أفكارهم وسطحية معلوماتهم وقصورهم اللغوى – راجع مقال كيف نرد على المنصرين - وأنا لا أندهش كثيرا من عقلية الثلاثة تساوي واحدا ففي جعبتها الكثير ..!

    يقولون في قوله تعالى : (( لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً )) [النساء : 162]


    ويدعون ان ثمة خطأ في قوله تعالى " والمقيمين الصلاة " لأنه معطوف على مرفوع !!
    وهنا تبرز مشكلة أخري في منهجهم الملتوى والمغلوط ، وهى : محاكمة الآخر من خلال مرجعية خاطئة ؛ وهي ليست إشكالية لدى هؤلاء فقط ، وإنما هي إشكالية عامة يعانى منها المنهج العلمى وهي : محاكمة الآخرين من منطلقات مغلوطة مع الاعتقاد بانها مسلمات !


    من قال إن " المقيمين الصلاة " معطوف على " المؤمنون " ؟ وماذا عن قوله تعالى (( وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ )) [المسد : 4]
    بنصب كلمة حمالة ؟
    أنها ما يسمى في اللغة منصوب على الذم أو المدح وهو كثير في لغة العرب
    لقد نسي هؤلاء أن الذي يتكلم هو الله تبارك وتعالى !


    وليسمح لي هؤلاء أن اسألهم سؤالا :

    إذا أراد أب او معلم أن ينصح ابنه أو تلميذه نصائح متعددة وهو يعلم أنه مقصر في إحداها هل يتعامل مع كل النصائح بدرجة واحدة ، أم يركز أكثر على ما علم تقصيره ؟ ..
    فمثلا إذا علم المعلم أن تلميذه جيد في كل المواد ما عدا مادة العلوم مثلا فماذا يقول لتلميذه عند نصحه بالمذاكرة بالتأكيد سيركز على هذه المادة سيقول له : ذاكر العربي والرياضيات والدراسات وابذل مجهودا أكثر في العلوم وفي كل لغات العالم يوجد ما يسمى بطريقة النبر أو التشديد على مقطع معين في الكلمة لأهميته .
    هذا ما فعله القرآن وهذا ما فعله هؤلاء في جعل الجميل الأصح خطأ !


    إن هذه الآيات تتكلم عن بني إسرائيل وبعد ان عددت شنائعهم مع الله ومع الأنبياء وادعائهم قتل المسيح عليه السلام وأخذهم الربا وقد نهوا عنه . ومن المعروف عن بني إسرائيل أنهم كانوا يتهاونون في أداء الصلاة ولم يضيعوا عبادة مثل الصلاة وهي العبادة الوحيدة التي ورد بشأنها كلمة أضاعوا.
    قال تعالى : (( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )) [مريم : 59]
    وقد ورد في اكثر من آية التنبيه على تلك العبادة لدى هؤلاء
    قال تعالى : (( وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ )) [الأعراف : 170]

    حتى إن أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام دعا الله تعالى قائلا :
    (( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء )) [إبراهيم : 40]
    ولم يقل كل ذريتي بل قال ومن التي تدل على التبعيض .

    كيف يمكن إذن إهمال تلك الخلفيات المهمة التي أشار إليها القرآن عن هؤلاء القوم ؟
    في ظل هذا التقصير والتضييع لهذه العبادة كان ينبغي التركيز على إقامة الصلاة ولذلك فهي منصوبة على المدح ويكون المعنى :
    وامدح أكثر المقيمين الصلاة .. أليس هذا هو الأصح والأصوب ؟



    نأتي إلى شبهة أخرى مللنا من ترديدها ، إنها أسطوانة مشروخة تدل على مدى الحقد الذي يعشش في ضلوع هؤلاء ضد الإسلام وأهله ..
    كما انها تدل على الإفلاس الحضاري والتاريخي في مواجهة قوة هذا الدين الفطرية والذاتية

    أنها شبهة انتشار الإسلام بالسيف

    ويسوقون لذلك حشدا من الآيات القرآنية التي أوجبت على المسلمين قتال أعدائهم

    وقبل التعرض لتوضيح هذه الآيات أرى انه ينبغي علي أن أؤكد بعض النقاط :

    النقطة الأولى :
    إن اتهام الإسلام بأنه انتشر بالسيف ليس اتهاما للإسلام بل هو اتهام لكل الشعوب التي دخلت في الإسلام بالخيانة لدينها الأسبق ولوطنها ولهويتها فلا يوجد شعب واحد على وجه الأرض يقبل ان يتنازل عن دينه وأرضه ووطنه للغزاة وإن انهزم عسكريا واستسلم للمحتل فلا يمكن أن ينهزم تراثيا وحضاريا ويذوب بكل هذه البساطة والسهولة في هذا الوافد الجديد . إنني أطالب كل الشعوب التي اعتنقت الإسلام أن تواجه صفاقة هؤلاء الذين اتهموهم بالخيانة العظمى وعدم الوطنية !!

    النقطة الثانية :
    أننا حينما نختلف في قضية تاريخية لم نكن طرفا في معايشتها نستطيع أن نحيل المغالطين إلى الواقع ومن خلال الواقع الذي نعيشه يمكننا إسقاط نتائجه على التاريخ الذي لم نعايشه .
    هذا الواقع يعلن لنا بوضوح ان شعب فيتنام لم يتنازل عن هويته ولا حضارته أمام الإرهاب الأمريكي الوقح ولم تستطع قنابلهم الكيميائية وأسلحتهم القذرة أن تبتلع حرفا واحدا من من تراث هؤلاء ، وها هي الشعوب العربية تثبت لكل المغالطين انها لا يمكن ان تتنازل عن أرضها وهويتها وتثبت لهم ان لديهم ولاء وانتماء وطنيا ينسف زيف هؤلاء الذين مزقوا عنهم رداء الوطنية من قبل.

    النقطة الثالثة :
    ان أكثر الديانات دموية على مدار التاريخ هي الديانة النصرانية ، ولم يكن تعطشها للدماء قاصرا فقط على الدماء المستوردة (غير النصرانية ) بل كانت عطشى لأي دم حتى ولو كان دم ذويهم وأهلهم من نفس الملة الواحدة ، ويكفي ما حدث بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا ويكفى ان تقرأ فصلاً واحدا عن محاكم التفتيش للتوقف في الحال ولا تستطيع إكمال بقية الفصول المأساوية ، لأنك ببساطة إما أن تكون أصبت بصدمة عصبية أو بإحباط نفسي من جرائم هؤلاء الذين يدعون السماحة وينتشر طنينهم في الأفاق بعبارة (( أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم )) وليتهم أحبوا أهل ديانتهم هم فقط !! نحن لا نريد منهم أن يحبونا بل نريدهم فقط أن يحبوا أنفسهم ويدعونا ، وليتهم صلوا لأجل الذين يسيئون إليهم بل وقفوا على مذابحهم ودمائهم دون أن يطرف لهم جفن ولم يصلوا عليهم حتى صلاة الجنازة !
    وتناسى هؤلاء أن العبرة ليست في شعار مكتوب في أناجيلهم المزعومة يرفعونه لافتة وقناعًا يخفي وراءه جثث وأشلاء الأبرياء ، إن العبرة بقابلية المبدأ والشعار للتطبيق لا للتصفيق .

    إننى أستطيع أيضا أن أضع لهم شعارات مشابهة مثل :
    - من ذبح أمك فقدم له أباك أيضا
    - ومن انتهك عرض زوجتك فلا تحرمه من أختك

    فما أيسر أن نطلق الشعارات الجوفاء الرنانة لكن العبرة بقابلية التطبيق .

    النقطة الرابعة :
    باعتباري مسلماً مصرياً يمكنني ان أقول إن المصريين رفضوا النصرانية رفضاً حاسماً و وقفوا لها بالمرصاد وكانت الفيلسوفة المصرية القديمة إهباشيا نموذجا رائعا للوقوف أمام الهرطقات النصرانية وإقامة المناظرات في الميادين والمنتديات ، غير ان هؤلاء الأوغاد قتلوها شر قتلة بمباركة قساوستهم ورؤسائهم تطبيقا للشعار المدهش : (( أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم )) ولقد كان للإمبراطورية الرومانية اكبر الأثر في مساندة هذه العقيدة الفاسدة ، ولذلك وبمجرد ان أشرق نور الإسلام تهاوى ذلك البطل الورقي المعروف باسم النصرانية .



    والآن عودة إلى آيات القتال :

    أولاً : لا يوجد آية واحدة تحدثت عن القتال الفردي ، بل كل الآيات تحدثت بصيغة الجمع لأن القتال ليس من سلطة الأفراد ، بل هو من سلطة الحاكم الذي ينظم الجيوش ويعد الكتائب بخلاف آيات التسامح مع الآخر فقد جاء كثير منها بصيغة المفرد ، ولذلك ينبغي على هؤلاء التفريق بين خطاب الفرد المسلم وخطاب الجيش المسلم .

    نماذج خطاب الفرد المسلم :
    (( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) [النحل : 125]

    (( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )) [الزخرف : 89]

    ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) [الأعراف : 199]

    و في نهاية هذه الآية:

    (( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) [المائدة : 13]

    وأما آيات القتال فهي موجهة للجيش المسلم بصيغة الجمع أليس من حق الدولة المسلمة أن يكون لها جيش يحميها من أوغاد الشياطين ؟

    والآية الوحيدة التي جاء فيها القتال بصيفة المفرد موجهة إلى القائد المسلم لا إلى الفرد :
    (( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً )) [النساء : 84]

    فلماذا يصر هؤلاء على تعميم آيات الحرب ؟

    إنها تتحدث عن حالة الحرب وهو وضع طارئ وحالة خاصة ، فلماذا يصرون على جعل الحالة الخاصة بالحروب قاعدة للتعامل ؟

    لقد قال القرآن :
    (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) [الحجرات : 13]
    هذه هي القاعدة ، لكنهم لم يكتفوا بتحريف الكلم عن مواضعه فقط في كتبهم بل تجرؤا ومارسوا هوايتهم المفضلة في التحريف في كتابنا أيضا ويا للعجب!!

    و بخصوص آية :
    (( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) [التوبة : 5]
    والتي من خلالها يصفون الإسلام بالدموية (وقد بينا أنهم هم الدمويون) فإن هذه الآية شرف ووسام على صدر الإسلام لأن الانتظار حتى انقضاء الأشهر الحرم هو دليل التسامح إنه يعطى هؤلاء المشركين الفرصة في مراجعة أنفسهم وجميع متعلقاتهم وهذا لم يحدث على مدار التاريخ !! لم نجد جيشاً يتعامل مع مجرمي الحرب إلا بالقتل والإعدام أما الإجلاء السلمي والإمهال فهذا لم يحدث إلا في الإسلام ، لقد كان هؤلاء المشركون مجرمي حرب بلغة عصرنا ، قتلوا ونهبوا واغتصبوا ، ومع ذلك فلم يرد عليهم الإسلام بالمثل بل أعطاهم فرصة التفكير إما بالدخول في هذا الدين أو الخروج آمنين من الأرض التي قتلوا فيها الأبرياء ، وإن رفضوا كلا الخيارين فهم قد حكموا على أنفسهم بالقتل وعندئذ لا يكون الإسلام هو الذي قتلهم ، بل هم الذين قتلوا أنفسهم لأنهم تركوا البدائل المتاحة واختاروا القتل . فهل هناك سماحة أكثر من ذلك ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 27 ديس, 2019, 04:00 ص.
  • fares_273
    مشرف منتدى النصرانيات

    • 10 أبر, 2008
    • 4178
    • مسلم

    #2
    جزاكم الله خيرا



    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

    تعليق

    • يوسف المصري
      10- عضو متميز

      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 28 سبت, 2008
      • 1839
      • مرشد سياحى
      • مسلم جداااااا

      #3
      جزاك الله خيرا أخانا الحبيب الفيتورى


      ملحدون في الجنة

      لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

      تعليق

      • متأمل
        3- عضو نشيط
        • 1 أبر, 2009
        • 389
        • أى عمل شريف
        • مسلم

        #4
        يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم :



        {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ } سورة البقرة الآية 190


        {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } سورة المائدة الآية 87


        {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } سورة المائدة الآية 2


        وفي الحديث الصحيح يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام :



        214638 - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولاتعتدوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا


        الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: ابن عبد البر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 24/232 خلاصة الدرجة: صحيح




        1. أن يكون القتال في سبيل الله.


        2. أن يكون القتال لمن يقاتلون المسلمين.

        3. عدم الاعتداء، قال الله تعالى:

        {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ } (سورة البقرة الآية 190)

        فالذين يعتدون على المسلمين ويقاتلونهم أمر المسلمون أن يقاتلوهم، ولكنه قتال عادل بمعنى ألا يمثلوا بأحد وبلا تعذيب، حيث قال الله تعالى:

        {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } (سورة البقرة الآية 194)

        وهذا فيمن يقاتلون المسلمين، أما الذين لا يقاتلون من غير المسلمين فكان النبي صلي الله عليه وسلم ينهى عن قتالهم:

        فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة .."أبو داود، ج3 ص86 رقم 2614

        وفي حديث آخر:

        "سيروا باسم الله وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، ولا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً" سنن ابن ماجة، ج2 ص953

        كما كان ينهى عليه الصلاة والسلام عن التعرض للرهبان وأصحاب الصوامع، وعن التمثيل والغلول،
        عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه قال: "اخرجوا باسم الله، قاتلوا في سبيل الله من كفر بالله، لا تعتدوا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع" مسند احمد، ج1 ص200


        موقف الإسلام من غير المسلمين في حال السلم


        يقف الإسلام من غير المسلمين في حال السلم موقف الأمان، بل إنه لم ينه عن البر بهم ماداموا لم يقاتلوا المسلمين، وإنما ينهى عن البر بالذين قاتلوا المسلمين في دينهم وأخرجوهم من ديارهم وظاهروا على إخراجهم .فنجد أن هناك علاقة بين المسلمين والمخالفين عنهم في العقيدة وهي علاقة المودة والسلم والبِر والقسط والعدل، بنص الآية الكريمة.



        فقال جل شأنه:

        {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "8" إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "9"} (سورة الممتحنة الآيتان: 8 ، 9)


        أما القتال فإنه طارئ، استثنائي، يفرضه عدوان الآخرين على المسلمين بإكراههم وفتنتهم في دينهم وإخراجهم من الأوطان والديار بالتهجير والاستعمار والاحتلال.
        لقد تتبع المتخصصون هذا فوجدوا أن جميع الآيات التي أتى فيها الإذن أو الأمر تحث على القتال لم تخرج عن هذين الأمرين:




        الحالة الأولى: أن يَفتن الآخرون المسلمين، بأن يكرهونهم على الكفر أو يحُولون بينهم وبين حرية الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة




        الحالة الثانية: إخراج المسلمين من ديارهم وأوطانهم أو المظاهرة (المساعدة) على هذا الإخراج




        وفي هذا الإطار نجد الإذن بالقتال يقول سبحانه وتعالى:




        سورة الحج:{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً..}




        إذاً الإذن للذين ظُلِموا والذين قوتلوا، لرد الظلم والعدوان.








        الأمر بالقتال




        عندما أمر القرآن المسلمين بالقتال كان ذلك لمن أخرجوهم من ديارهم وهو رفض كذلك للعدوان يقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة:




        " وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191)








        وحينما تحدث الإسلام عن القتال كفريضة وهو أيضاً في مقام رد العدوان:




        " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ"








        وكذلك كان المقام وكانت الأسباب والمقاصد عندما استنفر القرآن المسلمين لخوض غمار القتال فالمقام والسبب لهذا الاستنفار هو عدوان الآخرين أو المشركين عندما استفزوا الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين فأخرجوهم من الديار، وعندما تآمروا على الرسول صلى الله عليه وسلم ليقتلوه " وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين" ويقول كذلك تبارك وتعالى: " وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا"الإسراء




        ***********************

        أخلاق القتال في الإسلام:




        إذا قاتل المسلمون فإنهم لا يُجهِزون على جريح، ولا يقتلون أسيرا بل ولا يضيقون عليه في ضروريات حياته، وكذلك لا يقتلون ولا يقاتلون غير المقاتلين، فلا قتال ولا قتل للنساء، والأطفال والمسالمين ، والرهبان والعباد، والمنصرفين إلى الزراعات والتجارات والصناعات والحرف وشئون العمران.




        بل لقد ذهبت أخلاق الفروسية الإسلامية إلى الرفق بالحيوانات والنبات فلا يقطعون شجرا ولا يقتلعون زرعاً، ولا يدمرون البيئة، ولا يذبحون حيواناً من أجل الحفاظ على الحياة.




        وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، رضي الله عنهم ذخائر..




        فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل الوِلدان، وأخرج البخاري ومسلم ومالك في الموطأ عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولة فأنكر ذلك ونهى عن قتل النساء والصبيان،




        وكتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى عامل من عماله يقول له أنه قد بلَغَنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية يقول لهم:" اغزوا بسم الله، في سبيل الله، تقاتلون من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا " ثم أردف عمر بن عبد العزيز لعامله يقول: قل ذلك لجيوشك بإذن الله




        ومن طلب الأمان من المقاتلين ولو بالإشارة فدَمُهُ مصون وحرام




        ولقد صاغ أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الشمائل الإسلامية دستوراً للقتال في الإسلام فيقول ليزيد بن أبي سفيان عندما بعثه إلى فتح الشام، يقول ستجد قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له وإني موصيك بعشر:




        لا تقتلن امرأة، ولا صبياً ولا كبيراً ولا هرماً ولا تقطعن شجراً مثمراً، ولا تخربن عامراً، ولا تعقرن شاة ولا بعيراً إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلأً ولا تفرقنه ولا تغلل ولا تجبن الحديث رواه مالك في الموطأ




        فكان ذلك هو أول دستور لأخلاقيات القتال قبل أن تقوم الأمم المتحدة ب1400 عام











        *********




        أما عند من أثاروا الشبهة فحدث ولا حرج






        حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.




        والبدء بالأطفال حتى الرضع يا عقلاء عجبا لهم !!!!



        ويا لها من رحمة ومحبة فهل فى الاسلام من ظلم وقسوة مثلما عندهم !!!!!




        ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن قتل النساء أو الشيوخ أوالأطفال وكذلك الخلفاء رضوان الله عليهم أجمعين كانت وصاياهم لجيوشهم لا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا إمرأة !!!!





        إشعيا [ 13 : 16 ] ( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم)



        (( طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ! )) مزامير 137: 9



        في سفر صموئيل الأول 15: 3 - 11 "فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ"



        ثم النساء ونهب البيوت
        إشعيا [ 13 : 16 ] (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))



        ثم الحوامل
        هوشع [ 13 : 16 ] (( والحوامل تشق ))


        في سفر حزقيال 9: 5-7 "لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ"


        فأين هى المحبة والرحمة عندهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

        تعليق

        • متأمل
          3- عضو نشيط
          • 1 أبر, 2009
          • 389
          • أى عمل شريف
          • مسلم

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          شكرا جزيلا أخى الفاضل الفيتورى جزاك الله خير

          ولقد قرأت لك موضوعا رائعا حول آيات و أحكام القتال فى النصرانية

          أرجو من الأخوة الأفاضل الإستفادة منه

          وهو على هذا الرابط


          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=104

          تعليق

          • د.أمير عبدالله
            حارس مؤسِّس

            • 10 يون, 2006
            • 11248
            • طبيب
            • مسلم

            #6

            موضوع ممتاز للأخ الأستاذ / ياسر أنور ..

            وفيه كثيرٌ من الفوائِد الهامة المؤصِّلة لفن الحوار .. استطعت صياغة فائِدتين منهما .. أنقلهما زيادة في التأكيد على أهميتهما :

            1- قاعِدة الإحتكام إلى مرجعية مُزيّفة ... والتي يعمَدُ إليها المُغالط لمحاولة حبْكِ شبهةٍ وهميةٍ لا أساس لها ..

            وقال فيها الكاتِب " وهنا تبرز مشكلة أخرى في منهجهم الملتوى والمغلوط ، وهى محاكمة الآخر من خلال مرجعية خاطئة وهي ليست إشكالية لدى هؤلاء فقط ، وإنما هي إشكالية عامة يعانى منها المنهج العلمى وهي محاكمة الآخرين من منطلقات مغلوطة مع الاعتقاد بانها مسلمات !"



            2- وكذلِك منهج القياس على الواقِع في ظل غياب الترجيح فيما يخُص التأريخ لماضٍ لم نُعايِشْه ..

            وفيها قال الأخ الكاتِب " أننا حينما نختلف في قضية تاريخية لم نكن طرفا في معايشتها نستطيع أن نحيل المغالطين إلى الواقع ومن خلال الواقع الذي نعيشه يمكننا إسقاط نتائجه على التاريخ الذي لم نعايشه ".

            موضوع يستحِق القراءة .. فجزى الله الكاتِب والناقِل خيْراً .. وقمت بتنسيقه قدْر وُسْعي.




            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
            *******************
            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
            ********************
            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

            تعليق

            • انس
              7- عضو مثابر
              حارس من حراس العقيدة

              • 30 ينا, 2010
              • 1202
              • biotechnologist
              • مسلم بكل فخر

              #7
              جزاك الله خيرًا استاذ الفيتورى

              إستمتعت فى القرءاة
              وعلى الرغم من عمق الألم : ما زال قلبى تسكنه السكينة والطمأنينة والثقة بأن آخر هذه المحنة ستتمخض لصالحنا ويخسأ الفسقة والطغاة , وسيكون فرجٌ بعد الشدّة ,وفرحٌ بعد الحزن ..قد ننتظر .. واثقين أن الرياح ستدفع شراعنا !( محمد أحمد الراشد )

              تعليق

              • في حب الله
                المشرفة على أقسام
                المذاهب الفكرية الهدامة

                • 28 مار, 2007
                • 8324
                • باحث
                • مسلم

                #8
                جزى الله الخير كله للكاتب والناقل عنه
                موضوع يستحق القراءة ..

                وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
                وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
                @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
                --------------------------------------
                اللهم ارزقني الشهادة
                اللهم اجعل همي الآخرة

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                رد 1
                15 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                بواسطة *اسلامي عزي*
                ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
                ردود 7
                169 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة فارس الميـدان
                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
                رد 1
                153 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
                رد 1
                158 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
                ردود 4
                38 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة محمد,,
                بواسطة محمد,,
                يعمل...