موضوعنا عن سيدة مؤمنة نعتها كتاب النصارى المقدس بأبشع الصفات التي لا تليق بسمو مكانتها ولم يضعها في المقام والقدر المناسب لها .... برغم تقديسهم ومحبتهم لها في الوقت ذاته ... وياللتناقض !!
ولكن من هي هذه المرأة ...؟
إنها السيدة "سارة" الزوجة الأولى لخليل الله "إبراهيم" عليه السلام ونموذج للمرأة المؤمنة الصابرة على قضاء الله وحكمه .... حيث كانت عقيم لا تلد .... فزوجت زوجها بالسيدة "هاجر "
فوفاها الله عز وجل القوي القدير جزاء صبرها وبشرها بالولد الصالح " سيدنا إسحاق " وقر عينيها به ..
{وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)} سورة هود
{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)} سورة الذاريات
والتي أخبرنا عنها نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه أنها تكفل أطفال المؤمنين في الجنة مع زوجها خليل الله إبراهيم جزاء ما صبرت :
أطفال المؤمنين في جبل في الجنة ، يكفلهم إبراهيم و سارة ، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1023
خلاصة الدرجة: صحيح
ولكن ..... ماذا قال عنها كتاب النصارى المقدس ..... وماذا ألحق بها من الأوصاف ؟
"سارة" في الكتاب المقدس :
1 - امرأة شديدة الغيرة ... تحقد على جاريتها التي تزوجت من زوجها - برغم من أن ساراي "سارة" هي من زوجت زوجها وهو تناقض ظاهر ... فكيف تزوجه بإرادتها ثم تحقد على هذا الأمر ؟!!
[type=413367]
فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ». فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ. تكوين 16 : 2
[/type]
[type=423573]
فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا، مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ. تكوين 16 : 3
[/type]
[type=557472]
فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «ظُلْمِي عَلَيْكَ! أَنَا دَفَعْتُ جَارِيَتِي إِلَى حِضْنِكَ، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرْتُ فِي عَيْنَيْهَا. يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ». تكوين 16 : 5
[/type]
2 - تظلم جاريتها وأم ابن زوجها وتذلها إلى أن تفر من وجهها ... وكان "أبرام" على علم كامل بهذا الأمر بل إنه هو من دفع هاجر إلى سارة لتفعل بها ما يحلو لها ... والذي من المفترض أنه نبي مرسل من الرب !!:
[type=939316]
فَقَالَ أَبْرَامُ لِسَارَايَ: «هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ». فَأَذَلَّتْهَا سَارَايُ، فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا. التكوين 16 : 6
[/type]
على الرغم أنه الصحيح والذي ورد في الإسلام أن سيدنا إبراهيم أُمر أمرًا إلهيًا بأخذ زوجته السيدة هاجر وإبنه سيدنا إسماعيل إلى أرض الحجاز ليخرج من نسل إسماعيل أمة الإسلام ....
وهنا نتعجب كيف يغيب عن النصارى أن وجود قصة السيدة هاجر في كتابهم دون مغزى وهدف أو قيمة واضحة ....؟!
من الواضح أن محرفو هذه النصوص كانوا يعلمون الشأن العظيم لهجرة السيدة هاجر وإبنها نبي الله إسماعيل إلى الحجاز وهو قيام أمة الإسلام هنالك في هذه البقعة المباركة ... ولذلك بدلوا النصوص الدالة على الأمر الإلهي بأخذ السيدة هاجر وسيدنا إسماعيل إلى الحجاز بنصوص أخرى تعزي السبب لهجرة السيدة "هاجر" لأسباب متعلقة بغيرة السيدة "سارة" منها !!!
والواضح بعد كل ما سردنا ... أن الكتاب المقدس لم يترك لنا صفة واحدة يخبرنا بها : لماذا يحب المسيحي "سارة" زوجة "أبرام" وأم "إسحق" .... طالما هي في نظرهم امرأة غيورة ظالمة ... وتتصرف تصرفات عجيبة ...!!
هل هكذا هو حال المرأة عندكم ؟!!
وهل يليق بكلام الرب أن يصف زوجة لنبي من أنبياؤه مؤمنة وصبورة في كتابه بهذه الأوصاف ؟؟!!!
حاشا وكلا ....!!
يا مسيحي يا فاضل ... لا تضحك على نفسك أكثر من ذلك ... لن يزيدك الكبر والعند إلا المزيد من الألم ... فدعهما جانبًا وسر وراء الحق !
ولكن من هي هذه المرأة ...؟
إنها السيدة "سارة" الزوجة الأولى لخليل الله "إبراهيم" عليه السلام ونموذج للمرأة المؤمنة الصابرة على قضاء الله وحكمه .... حيث كانت عقيم لا تلد .... فزوجت زوجها بالسيدة "هاجر "
فوفاها الله عز وجل القوي القدير جزاء صبرها وبشرها بالولد الصالح " سيدنا إسحاق " وقر عينيها به ..
{وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)} سورة هود
{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)} سورة الذاريات
والتي أخبرنا عنها نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه أنها تكفل أطفال المؤمنين في الجنة مع زوجها خليل الله إبراهيم جزاء ما صبرت :
أطفال المؤمنين في جبل في الجنة ، يكفلهم إبراهيم و سارة ، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1023
خلاصة الدرجة: صحيح
ولكن ..... ماذا قال عنها كتاب النصارى المقدس ..... وماذا ألحق بها من الأوصاف ؟
"سارة" في الكتاب المقدس :
1 - امرأة شديدة الغيرة ... تحقد على جاريتها التي تزوجت من زوجها - برغم من أن ساراي "سارة" هي من زوجت زوجها وهو تناقض ظاهر ... فكيف تزوجه بإرادتها ثم تحقد على هذا الأمر ؟!!
[type=413367]
فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ». فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ. تكوين 16 : 2
[/type]
[type=423573]
فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا، مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ. تكوين 16 : 3
[/type]
[type=557472]
فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «ظُلْمِي عَلَيْكَ! أَنَا دَفَعْتُ جَارِيَتِي إِلَى حِضْنِكَ، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرْتُ فِي عَيْنَيْهَا. يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ». تكوين 16 : 5
[/type]
2 - تظلم جاريتها وأم ابن زوجها وتذلها إلى أن تفر من وجهها ... وكان "أبرام" على علم كامل بهذا الأمر بل إنه هو من دفع هاجر إلى سارة لتفعل بها ما يحلو لها ... والذي من المفترض أنه نبي مرسل من الرب !!:
[type=939316]
فَقَالَ أَبْرَامُ لِسَارَايَ: «هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ». فَأَذَلَّتْهَا سَارَايُ، فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا. التكوين 16 : 6
[/type]
على الرغم أنه الصحيح والذي ورد في الإسلام أن سيدنا إبراهيم أُمر أمرًا إلهيًا بأخذ زوجته السيدة هاجر وإبنه سيدنا إسماعيل إلى أرض الحجاز ليخرج من نسل إسماعيل أمة الإسلام ....
وهنا نتعجب كيف يغيب عن النصارى أن وجود قصة السيدة هاجر في كتابهم دون مغزى وهدف أو قيمة واضحة ....؟!
من الواضح أن محرفو هذه النصوص كانوا يعلمون الشأن العظيم لهجرة السيدة هاجر وإبنها نبي الله إسماعيل إلى الحجاز وهو قيام أمة الإسلام هنالك في هذه البقعة المباركة ... ولذلك بدلوا النصوص الدالة على الأمر الإلهي بأخذ السيدة هاجر وسيدنا إسماعيل إلى الحجاز بنصوص أخرى تعزي السبب لهجرة السيدة "هاجر" لأسباب متعلقة بغيرة السيدة "سارة" منها !!!
والواضح بعد كل ما سردنا ... أن الكتاب المقدس لم يترك لنا صفة واحدة يخبرنا بها : لماذا يحب المسيحي "سارة" زوجة "أبرام" وأم "إسحق" .... طالما هي في نظرهم امرأة غيورة ظالمة ... وتتصرف تصرفات عجيبة ...!!
هل هكذا هو حال المرأة عندكم ؟!!
وهل يليق بكلام الرب أن يصف زوجة لنبي من أنبياؤه مؤمنة وصبورة في كتابه بهذه الأوصاف ؟؟!!!
حاشا وكلا ....!!
يا مسيحي يا فاضل ... لا تضحك على نفسك أكثر من ذلك ... لن يزيدك الكبر والعند إلا المزيد من الألم ... فدعهما جانبًا وسر وراء الحق !
تعليق