حوار مع العضو "أيلول" ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أيلول
هذا الموضوع مغلق.
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أيلول

    #31
    هل أفهم منك أنك متفق معي في عقلانية مبدأ البعث و الحساب .. و لكنك مختلف معي في تصور شكلهما ..
    و إذا كنت تعتقد عقلانية أمر آخر غير البعث و الحساب .. فابسطه للنقاش ..

    من الممكن ان اتخيل لك الكثير من الأحتمالات لما بعد الموت كالتقمص ،الأتحاد مع الروح الألاهية إنتقال الروح للحياة بكوكب أخر ،العدم ، العبثية الثواب والعقاب بأشكالة الكثيروة الممكن تخيلها أو غير ذلك ... يستحيل باي شكل من الأشكال أن أؤوكد لك أن أحد هذه التخيلات هو الحقيقة وهو ما سيحدث فعلاً ... لأني بذلك أكون قد قللت من أحترام عقلك ..الذي عليه أولا أن يتسائل عن الأثبات .. فبدون إثبات لا وجود لحقيقة ...لا أطلب حقيقة مرئية ولا أريد ان أرى الجنة والنار لأصدق بوجودهم ... لكن أريد ما يؤشر لوجودهم على الأقل..
    إما أن تكون المسلمات المستمدى من القرأن أو الأنجيل أو غيرهم ...هي الأساس التي تبدأ الحقيقة منه .... فالأساس باطل .. وما بني على باطل فهو باطل
    وبأمكاننا النقاش إن اردت بمدى هذه البطلانية ...
    شكرا جزيلا لك

    تعليق

    • عبدالله المصري
      المدير الفني
      • 2 نوف, 2008
      • 2704
      • هندسة
      • مسلم

      #32
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      زميلنا الفاضل "أيلول" تحية طيبة، و أسأل الله أن تكون في خير حال ...
      أقترح عليك زميلي الكريم بعد التشاور مع أخي "أمين" أن يستمر الحوار في إحدى هذه النقاط :
      1- صفات الله سبحانه و تعالى (في تصورك مقارنة مع العقيدة الإسلامية).
      2- العدالة الإلهية (إشكالاتك و المفهوم الإسلامي).
      3- الغيب و الرسل و الرسالات.

      في انتظار رأيك.
      (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) الزمر46
      (اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) من حديث استفتاح النبي - صلى الله عليه و سلم - صلاته بالليل.
      الراوي: عائشة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 خلاصة الدرجة: صحيح

      (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) الفرقان 31
      (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8

      تعليق

      • أيلول

        #33
        عبد الله المصري تحية طيبة
        - صفات الله سبحانه و تعالى (في تصورك مقارنة مع العقيدة الإسلامية).
        أن تصوري للخالق مجهول تمام .... وكل ما يمكن ان اذكره من صفاة هي مجرد تكهنات تحتمل كل الأوجه وجميع الأحتمالا ..التي لا نقدر على تحديدها بأي شكل من الأشكال
        فإذا تكلمنا عن عدالة إلاهية كمثال ...فهي غير موجودة بالحياة بأي شكل من الأشكال ...لذلك نحتاج إلى حياة ما بعد الموت ...لنقنع أنفسنا بهذه العدالة. إما
        العظمة ..التي تأتي من جهلنا الكامل بطبيعة الله ووجوده ..وعد قدرتنا على أستيعاب تعقيدات الوجود ...هي أيضا حاجة ملحة لتبرير النقص في المعرفة ....أي أن لكل صفة يمكن ان أطلقها على الخالق ..لها أسباب مرتبطة بتفكيري كأنسان ...وأنا من اختلقتها ..ولكن أثباتها يعتبر محاولة عبثية
        لنعود للمنظور الأسلامي لله كما أراه انا من خلال عدة أمثلة وصفاة للأه
        فالله يغار
        " قال سعد بن عبادة رضي الله عنه : لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : تعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن .." [ رواه البخاري ]
        " المؤمن يغار والله أشد غيرا " [ رواه مسلم ]
        ستقول لي أن الغيرة ربانية ...وأن الله ليس كمثله أحد ..ولكن في هذه الأحاديث مقارنات واضحة ...فإذا قلت مثلا زيد أقوى من عمرو ... أكون قد قارنت بين صفة مشتركة بين زيد وعمرووهي القوة .... أي أن الغيرة واحدة عند المؤمن والرسول والله في ذهن من قال هذا الحديث . لذلك وجدت المقارنه في هذا الحديث الصحيح
        وأي تفسير أخر ...هو قفز عن معاني اللغة العربية.
        التردد
        يقول الحديث القدسي : "وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته"
        أولا كيف لعبد مؤمن ان يكره الموت وهو سنة ربانية وبعدها جنان الخلد .. وكيف يتردد الله في قبض روحة ..وكلمة تردد لا يمكن أن تعني إلا التردد
        وهي تعني هنا إعادة النظر في توقيت موت المؤمن ...الذي يكره الموت وبالتالي يحب الحياة ..ولا يمكن ان ينطبق التردد على ليس كمثله شيء
        فالتردد كلمة لا يمكن أن يتصف بها كامل ... إلا إذا كان للكلمة معنى أخر !!
        الغضب
        تقول الأية : ( ألم ترى إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ماهم منكم ولا منهم )
        الغضب أيضا صفة لا يتصف بها كامل ومنزه ... وهنا ستكون العبارة المعتادة ...غضب الله ليس كمثله شيء
        عندما يقوم أن أنسان عصبي أو مزاجي بالغضب .. فأنه يحطم ما يقع تحت يديه ...أو يقوم برد فعل عنيف بدون التفكير بالعواقب
        الله عندما غضب على قوم لوط .. حطم بلدهم وجعل عاليها واطيها ... وسحق أقوام ما قبل نوح بالطوفات ... وحول بشر قرود وخنازير (ممكن يكون أصل القرد أنسان حسب هذه المقولة التي تؤمنون بها ... أي قلب نظرية داروين)... كل هذه الصور من الغضب الألهي منطبقة على الغضب البشري ... ولا أجد فرق إلا بحجم التكسير والتحطيم كل حسب قدرته...
        تغيير قراراته
        يقول محمد (صلى الله عليه وسلم) عن رحلة أسرائه ومعراجه : (فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ قُلْتُ: خَمْسِينَ صَلاةً قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذَلِكَ فَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي فَقُلْتُ: يَا رَبِّ خَفِّفْ عَلَى أُمَّتِي فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا )
        وظل الله يخفض بعدد الصلواة حتى أصبحت خمساً ....
        لا أعرف هنا إذا كان بأمكانك أن تقول أن هذا التغيير المستمر في قراره نابع من روح ربانية ..كاملة ..مطلقة الكمال
        المكر
        قال الله عن نفسه :{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} … (لأنفال:30)
        مكر إلاهي ... هل يعقل أن يكون الله ماكرا .. بل خير الماكرين !!!!!!!!!! وألف تعجب
        لا أريد أن أطيل عليك صديقي ولكن هناك الكثير من الصفات الموثقة لله بالقرأن والسنة ...التي لا يمكن ان يقبلها العقل ..ومهما كثرت التبريرات التي سمعتها من كبار أئئمة المسلمين ...ناهيك عن التبريرات التي أنتظرها منك ... فأنا لا ستطيع أن اعبد إلاها يمتلك هذه الصفاة ...أو إلاها يمكن وصفه ...أو إلاها يفضل بشر على بشر
        حدثنا عبد الله بن إدريس قال ثنا هاشم بن هاشم عن أبي جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تقدموا قريشا فتضلوا ولا تأخروا عنها فتضلوا , خيار قريش خيار الناس , وشرار قريش شرار الناس , والذي نفس محمد بيده , لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند الله أو ما لها عند الله } [ ص: 545 ]
        وجاء في الحديث:‏ ‏"‏لأسلم وغفار وأخلاطهم من جهينة خير من أسد، وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة‏"‏‏.‏ رواه أحمد والطبراني
        ثم قال‏:‏ ‏"‏شر قبيلتين في العرب نجران وبني تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول‏"‏‏.‏ رواه أحمد والطبراني
        بعد كل ما تقدم يا صديقي أتمنى أن تبرر لي ولو قليلا عدم قدرتي على تصديق الدين ..وصورة الإلاه الذي أختلقه ...
        شكرا جزيلا لك

        - صفات الله سبحانه و تعالى (في تصورك مقارنة مع العقيدة الإسلامية).

        تعليق

        • عبدالله المصري
          المدير الفني
          • 2 نوف, 2008
          • 2704
          • هندسة
          • مسلم

          #34
          زميلي الفاضل "أيلول" أهلا بك مجدداً، و أعتذر عن تأخري في الرد، قد كان ذلك لبعض مشاغل الحياة ..


          أن تصوري للخالق مجهول تمام .... وكل ما يمكن ان اذكره من صفاة هي مجرد تكهنات تحتمل كل الأوجه وجميع الأحتمالا ..التي لا نقدر على تحديدها بأي شكل من الأشكال
          ما سألتك عنه زميلي الفاضل لم يكن سؤالاً تفصيلياً عن صفات الله سبحانه و تعالى، إنما صفات إجمالية. فالصفات التفصيلية لا نستطيع الإحاطة بها إلا بالأخبار، أما بالعقل، فنستطيع معرفة صفات أجمالية. مثل القدرة مثلاً و العلم، فلا شك أن خالق هذا الكون خالق عظيم قدير، فأنت إن رأيت بيتاً جميلاً تستطيع أن تخمن أن من صممه مهندس حاذق، و من قام ببناءه عليم خبير بهذه المهمة، و لله المثل الأعلى، فبنفس الطريقة، من التفكر في الصنعة بالعقل المجرد تستطيع أن تستنتج صفات إجمالية للخالق جل و علا. و لو عدنا لمثال البيت و المهندس، لرأيت أننا لا نستطيع مثلاً استنتاج صفات تفصيلية للمهندس أو الصانع مثل شكله أو صفته أو غير ذلك، لكن نستدل فقط على صفات إجمالية. إذن فلا ريب أن لك تصوراً إجمالياً لصفات الله سبحانه و تعالى، مثل القدرة و العلم و العظمة و الرحمةو الحكمة و العدل. بعض الصفات التي ذكرت – وهي بعض من صفات الله – تحتاج بعضاً من التفكر في الخلق و مشاهدة مخلوقات الله لترى كيف كفل لكل منها نظماً في جسمها و في البيئة حولها لتستطيع العيش فيها .... فذلك كله من رحمة الله و حكمته.


          فإذا تكلمنا عن عدالة إلاهية كمثال ...فهي غير موجودة بالحياة بأي شكل من الأشكال ...لذلك نحتاج إلى حياة ما بعد الموت ...لنقنع أنفسنا بهذه العدالة.
          زميلي الفاضل، عند النظر إلى عدالة الله سبحانه و تعالى في العقيدة الإسلامية، فإنه يتوجب عليك أن تنظر للصورة كاملة لا أن تنظر لجزء واحد فقط. فنحن نؤمن بأن الله سبحانه و تعالى لم يخلقنا للدنيا فقط، بل خلقنا أصلاً لآخرة و ما الدنيا إلا مرحلة قصيرة تتبعها حياة أبدية في الآخرة. و الحقيقة أن الحياتان موصولتان مرتبطتان ببعضهما البعض. و الله سبحانه و تعالى لم يضمن لنا أن لا يصيبنا في هذه الدنيا شقاء و لا ابتلاء و لا اخفاقات، بالعكس فقد قال الله سبحانه و تعالى "و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات، و بشر الصابرين"أم حسبتم أت تدخلوا و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم، مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله، ألا إن نصر الله قريب". فما يفوتك في الدنيا يدخر لك في الآخرة، و أي ظلم يقع عليك فإنك تجزى عنه خيراً في الآخرة التي هي الحياة الدائمة التي خلقنا الله أصلاً لها ...
          فالعدل صفة من صفات الله سبحانه و تعالى لازمة له، لكن أنت تخلط بين العدالة و بين الحكمة و القدرة، فلو قلنا أن شخصاً ما ظُلم في الدنيا، فإن الله يعلم تماماً أنه مظلوم، لكن الإقتصاص من الظالم و تعجيل العقوبة له و انصاف المظلوم قد تقتضي حكمة الله تعالى أن يؤجلان لبعض الوقت أو حتى في الحياة الآخرة، و لا ينفي ذلك أن للمظلوم حقاً. و هذه هي العدالة. لكن أن يريد البعض جزاء كل خير و جزاء كل سعي - خيراً كان أو شر – أن يكون في الدنيا، فإن هذا مما جاء الإسلام بخلافه، و لما كان ليوم الحساب و الفصل سبب، و لما كان الإبتلاء و الإختبار في الدنيا، ثم إننا نرى الرجل السيء الظالم يتوب و يثوب لرشده بعد سنين من الغي و الفساد .. فهل تعجيل العقاب له كان في صالحه ؟ أم أن من الرحمة تأخير العذاب لعله أن يتوب ؟
          هذا فقط أحد جوانب العدالة، بالإضافة إلى أنك لا تعلم إلا ظواهر الأشياء مما يبدو لك كما قال أخي أمين، فما تراه أنت عادلاً قد لا يكون عادلاً في حقيقة الأمر !

          إما العظمة ..التي تأتي من جهلنا الكامل بطبيعة الله ووجوده ..وعد قدرتنا على أستيعاب تعقيدات الوجود ...هي أيضا حاجة ملحة لتبرير النقص في المعرفة ....أي أن لكل صفة يمكن ان أطلقها على الخالق ..لها أسباب مرتبطة بتفكيري كأنسان ...وأنا من اختلقتها ..ولكن أثباتها يعتبر محاولة عبثية
          العظمة لا تأتي من مجرد جهلك بذات الله سبحانه و تعالى، بل الأصل أن تعرف تلك العظمة من عظيم صنع الله سبحانه و تعالى كما بينت لك سابقاً ...
          و صراحة لا أدري ما استنكارك لذلك ؟ إذا رأيت مثلاً آلة كبيرة معقدة و متقنة الصنع، هل ينفي جهلك بكيفية صنعها أنها عظيمة أو أنها مصنوعة من صانع و مصمم مبدع ؟ هل لو رأيت تشكيلات جميلة من الرمال – يعني تعرف بالضبط ما هي – هل ينفي ذلك روعتها و موهبة من بناها ؟!

          لنعود للمنظور الأسلامي لله كما أراه انا من خلال عدة أمثلة وصفاة للأه
          فالله يغار
          " قال سعد بن عبادة رضي الله عنه : لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : تعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن .." [ رواه البخاري ]
          " المؤمن يغار والله أشد غيرا " [ رواه مسلم ]
          ستقول لي أن الغيرة ربانية ...وأن الله ليس كمثله أحد ..ولكن في هذه الأحاديث مقارنات واضحة ...فإذا قلت مثلا زيد أقوى من عمرو ... أكون قد قارنت بين صفة مشتركة بين زيد وعمرووهي القوة .... أي أن الغيرة واحدة عند المؤمن والرسول والله في ذهن من قال هذا الحديث . لذلك وجدت المقارنه في هذا الحديث الصحيح
          وأي تفسير أخر ...هو قفز عن معاني اللغة العربية.
          الأصل الذي بينت عليه اعتراضك زميلي الفاضل لم يتأصل، و بالتالي ما بنيته عليه لا يصح. فكون هناك مقارنة(كما تراها) لا يعني تساوي الكيفية، فعندنا في القرآن مثلاً يقول الله سبحانه و تعالى (و هو أرحم الراحمين) جاءت بصيغة التفضيل، هل يعني ذلك تساوي أو تشابه بين رحمة الله و بين رحمة خلقه ؟ لا لم يقل بذلك أحد، و يقول الله سبحانه و تعالى (فتبارك الله أحسن الخالقين)، فهل هناك أصلاً من يخلق خلقاً من عدم كخلق الله حتى نقول أن المقارنة لتشابه الصفتين مثلاً ؟! قطعاً لا ...


          بل إن الحديث الآخر للنبي صلى الله عليه و سلم يبين بجلاء أن غيرة الله سبحانه و تعالى تختلف عن غيرة خلقه، و ذلك في حديث النبي صلى الله عليه و سلم (إن الله يغار، و غيرة الله أن تؤتى محارمه) .. فالحقيقتان مختلفتان تماماً. فنحن نقول أن الله يغار كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم، لكن الكيفية مختلفة كما بين النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الآخر.

          التردد
          يقول الحديث القدسي : "وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته"
          أولا كيف لعبد مؤمن ان يكره الموت وهو سنة ربانية وبعدها جنان الخلد .. وكيف يتردد الله في قبض روحة ..وكلمة تردد لا يمكن أن تعني إلا التردد
          وهي تعني هنا إعادة النظر في توقيت موت المؤمن ...الذي يكره الموت وبالتالي يحب الحياة ..ولا يمكن ان ينطبق التردد على ليس كمثله شيء
          فالتردد كلمة لا يمكن أن يتصف بها كامل ... إلا إذا كان للكلمة معنى أخر !!
          مرة أخرى، كلمة التردد معلوم معناها، لكن في حق الله سبحانه و تعالى حقيقتها مختلفة. و يا زميلنا الفاضل عند محاولة فهم أي شيئ في أصول الدين أو فروعه، فإننا لا نأخذ نصاُ واحداً و نبني عليه فهماً مستقلاً، فإن هذا باب واسع للضلال، فإذا ثبت في القرآن أن الله سبحانه و تعالى قال (إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون) و يقول (و الله بكل شيء عليم) و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( إن الله قدر مقاديرالخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء ).
          و بناءً عليه، فإن (فهمك) للتردد - كما هو صفة للبشر – في حق الله سبحانه و تعالى ممتنع تماماً لتعارضه مع ما ثبت من صفات الله سبحانه و تعالى ...
          فتردد البشر ناتج عن قلة العلم أو ضعف النفس أو الجبن أو غير ذلك، و كلها صفات ممتنعة في حق الله، و قد جاء الدليل بخلافها ...
          إذن كيف نقول ؟
          نعود للأصل العام الذي قلناه، صفات الله لا تشابه كيفيتها كيفيات صفات خلقه، كما أن القدرة تختلف في الكيفية، و العلم يختلف في الكيفية و غيرها ...
          أما عن سؤالك عن لماذا قد يكره المؤمن الموت و بعده هناك الجنة ؟ فإن لذلك عدة أسباب :
          فإن النفس إما طائعة أو عاصية، فالعاصية تكره الإنتقال من عمار الدنيا إلى خراب الآخرة التي لم تبن فيها ما يحبب لها القدوم عليها، و ذلك كان بالعمل الصالح و الخير في الدنيا. كما أنه يخاف حساب الله سبحانه و تعالى و يخاف عقابه( فهو عاصي و ليس بكافر)


          أما الطائع فهم درجات .. فمنهم من يحتقر عمله في جانب فضل الله عليه، و ازدراءه عمله القليل الذي يرى أنه لا يليق بعظمة الله الذي يعبده، فهو يعرف في نفسه التقصير و لذا يخاف و يستحيي من لقاء الله. و كذلك كان الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم.


          و منهم من يكره الموت لأنع يعلم أن عمله الصالح ينقطع بالموت، و هو يحب الإستزاده من الخير. كقول الصحابي الجليل معاذ بن جبل عند موته (اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا و طول البقاء لكري الأنهار و لا لغرس الأشجار، و لكن لظمأ الهواجر و مكابدة الساعات و مزاحمة العلماء بالركب في حلق الذكر ...)


          الغضب
          تقول الأية : ( ألم ترى إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ماهم منكم ولا منهم )
          الغضب أيضا صفة لا يتصف بها كامل ومنزه ... وهنا ستكون العبارة المعتادة ...غضب الله ليس كمثله شيء
          عندما يقوم أن أنسان عصبي أو مزاجي بالغضب .. فأنه يحطم ما يقع تحت يديه ...أو يقوم برد فعل عنيف بدون التفكير بالعواقب
          الله عندما غضب على قوم لوط .. حطم بلدهم وجعل عاليها واطيها ... وسحق أقوام ما قبل نوح بالطوفات ... وحول بشر قرود وخنازير (ممكن يكون أصل القرد أنسان حسب هذه المقولة التي تؤمنون بها ... أي قلب نظرية داروين)... كل هذه الصور من الغضب الألهي منطبقة على الغضب البشري ... ولا أجد فرق إلا بحجم التكسير والتحطيم كل حسب قدرته...
          نفس المشكلة زميلي الفاضل، النظر على جزئية واحدة و اغفال بقية الجزئيات و النقاط.
          الغضب صفة، و الحلم صفة و كلاهما من صفات الله سبحانه و تعالى. و كما أنك تعلم أنه ليس كل من يغضب من البشر يحطم و يكسر ما أمامه، فإن احسانك بالظن بالله أولى، خاصة إذا علمت أن الله حليم ... و بالله عليك، لو لم يكن الله سبحانه و تعالى حليما و رحيماً بنا، هل كان ترك الأرض الآن في حالتها هذه و ما بها من فساد عظيم، دون أن يهلكها و من عليها ؟!


          بل إن هناك مقدمات لأي عذاب يهلك و يبيد قوماً بعينهم، و هو أن يأتيهم الرسل مبشرين و منذرين، و يأتوهم بالبينات الدالة على صدقهم، ثم بعد ذلك كفر القوم و عنادهم، عندها يحل بهم العذاب. و ليس في لحظة غضب كما تصور أو تتخيل، فالتشبيه موجود في عقلك أنت، و ليس مفهوم اسلامي و لم يقل به أحد من المسلمين. و نحن و أنت هنا لنتناقش في الفهم الإسلامي لا فهم آخر غير اسلامي، أو فهمك أنت للنصوص الإسلامية. فإن هناك كليات في العقيدة الإسلامية و قواعد تنظم فهمنا لهذه الجزئيات، هكذا فهمها المسلمون و علمائهم، فأنت الآن من المفترض أنك تناقشنا في العقيدة الإسلامية كما نفهمها و كما تعلمناها و نعلمها أبناءنا، لا فهم غيرنا لنصوصنا الإسلامية !!

          تغيير قراراته
          يقول محمد (صلى الله عليه وسلم) عن رحلة أسرائه ومعراجه : (فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ قُلْتُ: خَمْسِينَ صَلاةً قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذَلِكَ فَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي فَقُلْتُ: يَا رَبِّ خَفِّفْ عَلَى أُمَّتِي فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا )
          وظل الله يخفض بعدد الصلواة حتى أصبحت خمساً ....
          لا أعرف هنا إذا كان بأمكانك أن تقول أن هذا التغيير المستمر في قراره نابع من روح ربانية ..كاملة ..مطلقة الكمال
          نعم، سأسألك سؤالاً، هل لو أنك مرضت، ثم سألت الله سبحانه و تعالى أن يشفيك، هل تعتبر ذلك شيئاً سيئاً ؟!
          الله سبحانه و تعالى خفف من حكمه رحمة بنا و تيسيراً علينا، فإن من الناس من إذا أمر بالأمر ابتداءً شق عليه، و إذا أمر بالأمر ثم خفف كان أكثر انصياعاً و عرفاناً و شكراً ... فالله سبحانه و تعالى قدر الأمر الأول و الثاني عنده، ثم أثبت الثاني رحمة بالناس و ليعلم الناس رحمة الله بهم، فما المشكلة ؟
          هل تحب إذا نزلت بك مصيبة أن تدعو الله فلا يستجاب لك لأن ذلك قرار (تقدير من الله) مثلاً و القرار لا يغير ؟!

          المكر
          قال الله عن نفسه :{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} … (لأنفال:30)
          مكر إلاهي ... هل يعقل أن يكون الله ماكرا .. بل خير الماكرين !!!!!!!!!! وألف تعجب
          لا أريد أن أطيل عليك صديقي ولكن هناك الكثير من الصفات الموثقة لله بالقرأن والسنة ...التي لا يمكن ان يقبلها العقل ..ومهما كثرت التبريرات التي سمعتها من كبار أئئمة المسلمين ...ناهيك عن التبريرات التي أنتظرها منك ... فأنا لا ستطيع أن اعبد إلاها يمتلك هذه الصفاة ...أو إلاها يمكن وصفه ...
          تكرر منك كثيراً استباق الرد بالرفض و الإعتراض، فما فائدة حوارنا إذن ؟! اسمع أولاً و تفكر في الرد ثم أعطني رأيك أو اعتراضاً محدداً، أما أن تقول أنا أرفض أي تبرير لك أو لأئمة المسلمين، فهذا قول عجيب في عرف الحوارات ! و أعود و أكرر يا زميلي، أنت تحاورنا في العقيدة الإسلامية كما فهمها المسلمون لا فهم غير المسلمين للنصوص الإسلامية ...

          فالمكر ليست صفة مطلقة لله، فلا يوصف الله بأنه ماكر، لكن يوصف بأنه يمكر بالكافرين المعاندين الذي يكيدون الحق و أهله .. فهؤلاء يدبرون ضد أهل الحق و الله سبحانه و تعالى يعلم تدبيرهم و له تقدير أعلى و أحكم و محيط بأعمالهم، و هو خالق كل شيء ...

          و ما معنى قولك أنك لا تستطيع أن تعبد إلهاً يمكن وصفه ؟! هل هناك معنى أن يكون أي شيء دون صفات ؟ كما قال لك أخي أمين نقل اًعن علماءنا (المعطلة يعبدون عدماً، و المشبهة يعبدون صنماً) فإنكارك لجميع الصفات حتى القدرة و الحكمة و العلم و أي شيء، فأنت تعبد (أو تريد أن تعبد) عدماً !!
          لا يعلم و لا يقدر و لا يخلق ... فهذا هذا معقول ؟! هل هذا ظنك بالخالق جل و علا ؟!

          أو إلاها يفضل بشر على بشر
          حدثنا عبد الله بن إدريس قال ثنا هاشم بن هاشم عن أبي جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تقدموا قريشا فتضلوا ولا تأخروا عنها فتضلوا , خيار قريش خيار الناس , وشرار قريش شرار الناس , والذي نفس محمد بيده , لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند الله أو ما لها عند الله } [ ص: 545 ]
          وجاء في الحديث:‏ ‏"‏لأسلم وغفار وأخلاطهم من جهينة خير من أسد، وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة‏"‏‏.‏ رواه أحمد والطبراني
          ثم قال‏:‏ ‏"‏شر قبيلتين في العرب نجران وبني تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول‏"‏‏.‏ رواه أحمد والطبراني
          بعد كل ما تقدم يا صديقي أتمنى أن تبرر لي ولو قليلا عدم قدرتي على تصديق الدين ..وصورة الإلاه الذي أختلقه ...
          شكرا جزيلا لك
          ما اعتراضك بالضبط على التفضيل ؟ هل على مطلق التفضيل أم التفضيل في هذه الأحاديث ؟ فالتفضيل في هذه الأحاديث كان لسرعة استجابة هذه القبائل للإسلام بخلاف المفضل عليه، أما حديث قريش الذي ذكرته هنا فهو غير صحيح ....

          و فضلاً اقرأ هذا الإقتباس الذي اقتبسته من مشاركة للأستاذ هشام في أحد المواضيع، لعله أن يجيب على بعض تساؤلاتك :

          يقول الحديث: سلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة .. أو قال : شيء من جهينة أو مزينة خير عند الله .. أو قال : يوم القيامة .. من أسد .. وتميم وهوازن .. وغطفان" ..

          للدين أصول .. (للمرة رقم مليووووووووووون) ..

          وأصول الدين هى القواعد التى يفهم بها وفقاً للنقل والعقل .. وبحسب فهم الذين تلقوا الدين شفاهة من النبى صلى الله عليه وسلم .. وهم سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ..

          ومن أصول فهم الدين قاعدة هامة .. وهى رد المتشابهات إلى المحكمات .. وأصل هذه القاعدة قول الله تعالى: [هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ] .. [آل عمران: 7] ..

          ما هو الإشتباه إذن .. ؟!

          يقول الإمام الرازى فى تفسيره لسورة آل عمران .. تعقيباً على هذه الآيات: [الناس قد أكثروا من الوجوه في تفسير المحكم والمتشابه، ونحن نذكر الوجه الملخص الذي عليه أكثر المحققين، ثم نذكر عقيبه أقوال الناس فيه فنقول: اللفظ الذي جعل موضوعاً لمعنى، فإما أن يكون محتملاً لغير ذلك المعنى، وإما أن لا يكون فإذا كان اللفظ موضوعاً لمعنى ولا يكون محتملاً لغيره فهذا هو النص، وأما إن كان محتملاً لغيره فلا يخلو إما أن يكون احتماله لأحدهما راجحاً على الآخر، وإما أن لا يكون كذلك بل يكون احتماله لهما على السواء، فإن كان احتماله لأحدهما راجحاً على الآخر سمي ذلك اللفظ بالنسبة إلى الراجح ظاهراً، وبالنسبة إلى المرجوح مؤولاً، وأما إن كان احتماله لهما على السوية كان اللفظ بالنسبة إليهما معاً مشتركاً، وبالنسبة إلى كل واحد منهما على التعيين مجملاً، فقد خرج من التقسيم الذي ذكرناه أن اللفظ إما أن يكون نصاً، أو ظاهراً، أو مؤولاً، أو مشتركاً، أو مجملاً، أما النص والظاهر فيشتركان في حصول الترجيح، إلا أن النص راجح مانع من الغير، والظاهر راجح غير مانع من الغير، فهذا القدر المشترك هو المسمى بالمحكم] أهـ ..

          ثم قال: [وأما المجمل والمؤول فهما مشتركان في أن دلالة اللفظ عليه غير راجحة، وإن لم يكن راجحاً لكنه غير مرجوح، والمؤول مع أنه غير راجح فهو مرجوح لا بحسب الدليل المنفرد، فهذا القدر المشترك هو المسمى بالمتشابه، لأن عدم الفهم حاصل في القسمين جميعاً وقد بينا أن ذلك يسمى متشابهاً إما لأن الذي لا يعلم يكون النفي فيه مشابهاً للإثبات في الذهن، وإما لأجل أن الذي يحصل فيه التشابه يصير غير معلوم، فأطلق لفظ المتشابه على ما لا يعلم إطلاقاً لاسم السبب على المسبب، فهذا هو الكلام المحصل في المحكم والمتشابه، ثم اعلم أن اللفظ إذا كان بالنسبة إلى المفهومين على السوية، فههنا يتوقف الذهن، مثل: القرء، بالنسبة إلى الحيض والطهر، إنما المشكل بأن يكون اللفظ بأصل وضعه راجحاً في أحد المعنيين، ومرجوحاً في الآخر، ثم كان الراجح باطلاً، والمرجوح حقاً] أهـ ..

          وخلاصة كلامه أنه لا يمكن أن نتبين معنى قضية ما .. إلا بالإحاطة الكاملة بكافة المعانى والملابسات التى تحيط بها .. ومثال على ذلك كما ذكره الإمام الرازى أيضاً: المسيح كلمة الله وروحاً منه .. ويستدل النصارى بهذا المعنى على التثليث مستشهدين بيوحنا: (1) .. فى البدء كان الكلمة .. وكان الكلمة عند الله .. وكان الكلمة الله ..

          ودون الخوض فى القضايا النصرانية .. فإن إعتبار يسوع المسيح كلمة الله وروح منه فى الإسلام يختلف تماماً عن التصور الثالوثى عند البولسيين .. وذلك لأن القرآن قد حسم القضية منذ البدء: [لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ] .. [المائدة: 73] ..

          نعود مرة أخرى لموضوعنا .. يقول النص: [سلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة .. أو قال : شيء من جهينة أو مزينة خير عند الله .. أو قال : يوم القيامة .. من أسد .. وتميم وهوازن .. وغطفان] .. ويقول عليه الصلاة والسلام فى موضع آخر: [أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها .. ثم أقبل فقال : إني لست أنا قلت هذا .. ولكن الله قاله] .. فالنبى صلى الله عليه وسلم فصل الأمر .. وقال أن هذا التفضيل ليس بناءاً على معايير بشرية أو عنصرية أو هوى أو مزاج شخصى .. ولكن وفقاً لوحى الله تعالى ..

          فماذا قال الله تعالى فى كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم .. ؟!

          وقد أحكم الله تعالى آياته حين قال: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] .. [الحجرات: 13] ..

          وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد .. ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى .. أبلغت ؟ قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم] .. [أخرجه أحمد وصححه الألبانى] ..

          إذن فالمعيار .. عند الله .. أو يوم القيامة .. هو التقوى والعمل الصالح ..

          والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ..
          (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) الزمر46
          (اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) من حديث استفتاح النبي - صلى الله عليه و سلم - صلاته بالليل.
          الراوي: عائشة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 خلاصة الدرجة: صحيح

          (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) الفرقان 31
          (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8

          تعليق

          • أيلول

            #35
            تحياتي الحارة لك زميلي عبد الله المصري
            لقد قلت
            "فأنت إن رأيت بيتاً جميلاً تستطيع أن تخمن أن من صممه مهندس حاذق، و من قام ببناءه عليم خبير بهذه المهمة، و لله المثل الأعلى، فبنفس الطريقة، من التفكر في الصنعة بالعقل المجرد تستطيع أن تستنتج صفات إجمالية للخالق جل و علا"
            أنت عندما ترى البيت صديقي العزيز تراه من الخارج فتستطيع الحكم على مهندسه أو بانيه بسهولة لأنك قادر على إدراكه بحواسك البشرية ..إما أن تقول لي أن الله هو المثل الأعلى في هذه النقطة ..فأنت تجانب الحقيقة بل وتعكسها... نحن يا زميلي في عالم ضخم لا تهائي الأتساع ..ونحن موجودن على جزء لا يذكر في هذا الكون ..فعندما يقول لك علماء الفلك أن كل نجمة في السماء هي شمس وتدور حولها كواكب ..فتخيل إذا أستطعت أمكانية أتساع هذا الكون وعدم قدرتنا على أدراكه ... وعلى الأحتمالات المفتوحة في هذا الكون ...لذلك لا يمكنك بشكل من الأشكال الحكم على خالق هذا الوجود ومدى عظمته لأنك في حيز صغير من هذا الخلق الواسع
            فلا يمكنك أن تحكم على القصر التي تكلمت عن جمال هندسته وانت تقبع في غرفة منه فقط..
            فما يفوتك في الدنيا يدخر لك في الآخرة، و أي ظلم يقع عليك فإنك تجزى عنه خيراً في الآخرة التي هي الحياة الدائمة التي خلقنا الله أصلاً لها ...
            أنت بهذه الطريقة يا سيدي تتكلم فقط من خلال مسلماتك ..ولنقل أنها نفسها قناعاتك ..
            فالعدالة الربانية من وجهة نظر اسلامية تقول أن أي شخص غير مسلم ليس له حسنات مهما كان عمل الخير الذي قام به ..وحتى ولو أنقذ البشرية ...وأنما كل ما يقوم به هو عبارة عن "كرامات"..وهو في النار بدون أدنى شك
            أو عندما يرجم الزاني أو تقطع يد السارق (لو أن هذه العدالة ممكنة لطبقت ..لكنها غير مطبقة بأي بلد ما عدا السعودية وبطريقة إنتقائية بحتة)
            وهذا إن دل على شيء ..فأنما يدل أن هذه العدالة غير مقبولة بأي شكل ..حتى لو قورنت بالأنسانية الوضعية ...فهي محض ظلم
            فالأنسان كائن واعي ويبحث عن مصلحته ...فلو وجد في الأسلام مصلحة لكان أستغلها... فالأسلام صار عبء تاريخي ليس إلا ..كما كل الأديان
            العظمة لا تأتي من مجرد جهلك بذات الله سبحانه و تعالى، بل الأصل أن تعرف تلك العظمة من عظيم صنع الله سبحانه و تعالى كما بينت لك سابقاً ...
            و صراحة لا أدري ما استنكارك لذلك

            العظمة كلمة مجهولة المساحة والحجم ..فيمكن أن توصف بالعظيم أشياء كثيرة ومختلفه ...فعندما نقول أن الله عظيم فأنت لم تأتي بشيء أبداً ...فأنت لم توصف أو تحدد معالم الله أو أي شيء بل زدت الغموض غموضاً.. فعندما أطلب منك أن تصف لي الطائرة مثلا ..وتقول لي هي أختراع عظيم ...فأنت تزيديني غموضا ..ولكنك لم تفيدني بشيء البته
            نعود للأصل العام الذي قلناه، صفات الله لا تشابه كيفيتها كيفيات صفات خلقه، كما أن القدرة تختلف في الكيفية، و العلم يختلف في الكيفية و غيرها ...
            أن جملتك السالفة تعتبر تقريبا هي الجواب المشترك عن كل الصفاة التي ذكرتها للاه كما جاءت بالأسلام ...وأذا كان ما تقول صحيحا وأن الكيفية تختلف
            لماذا لا تكون النار كما ذكرت في القرأن والسنة ليست واقع فنار الله مختلفة فلا نار ولا عذاب ولا خازن لجهنم ولا ...إلخ
            وكذلك الجنة أيضا ...فلا حوريات ولا أنهر خمر وعسل ولبن ..ولا كوثر ولا غلمان ...
            وكذلك الملائكة وأبليس والحجاب والعقاب والجهاد والزكاة والحج ....إلخ
            كلها كلام مجازي .... لا يعرف ماهيته أحد ...كما هي صفات الله ...ولا يمكن أن يكون فهمنا القاصر هو الحقيقة ....وهنا ينسف الدين من جذوره
            [هل تحب إذا نزلت بك مصيبة أن تدعو الله فلا يستجاب لك لأن ذلك قرار (تقدير من الله) مثلاً و القرار لا يغير ؟!

            هل الله يفعل ما أحب أو ما تمليه عليه إلوهيته ,,,والرجوع عن القرار يعني وجود قرار خاطئ بالأصل او غير كامل ...والله كامل!!!!!!!
            دخلت في تناقضات حتمية يا زميلي العزيز

            تحية خالصة

            تعليق

            • فارس الميـدان
              مشرف عام أقسام
              المذاهب الفكرية الهدامة
              ومشرف عام قناة اليوتيوب

              • 17 فبر, 2007
              • 10117
              • مسلم

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة أيلول
              لا أريد أن أطيل عليك صديقي ولكن هناك الكثير من الصفات الموثقة لله بالقرأن والسنة .. التي لا يمكن ان يقبلها العقل .. ومهما كثرت التبريرات التي سمعتها من كبار أئئمة المسلمين ... ناهيك عن التبريرات التي أنتظرها منك ... فأنا لا ستطيع أن اعبد إلاها يمتلك هذه الصفاة

              أستاذ أيلول ..

              مشاركاتك السالفة أوضحت تماماً إلى أى فئة من اللادينيين تنتمى ..

              فبالرغم من إعلانك أنك .. لا أدرى ..
              إلا أن طريقتك تدل على أنك لم تدخل الحوار "لتتناقش" أو "لتتحاور" بل لتصادر ..
              وهذا لا يصلح فى هذا المنتدى "منتدى الحوار مع اللادينيين" ..

              فأنت مجرد طارح للشبهات ..
              لذا فمكانك الوحيد فى


              وهناك سنجيبك على كل شبهاتك ..

              أنت لادينى لا أدرى .. ونحن نحترم ذلك تماماً ..
              ولكن لا يسمح بالحوار فى ظل المصادرات ..
              فهذا غير مقبول ..

              فأنت بهذا الشكل تضيع وقتك ووقتنا ..
              أرجو أن تتفهم ذلك ..
              الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

              تعليق

              • أيلول

                #37
                أأفهم من كلامك أستاذ هشام أن الحوار هنا أنتها ؟؟؟

                تعليق

                • فارس الميـدان
                  مشرف عام أقسام
                  المذاهب الفكرية الهدامة
                  ومشرف عام قناة اليوتيوب

                  • 17 فبر, 2007
                  • 10117
                  • مسلم

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة أيلول
                  أأفهم من كلامك أستاذ هشام أن الحوار هنا أنتها ؟؟؟

                  هذا يعتمد على إجابتك للسؤال التالى:

                  ما الهدف من الحوار أصلاً .. ؟!

                  لأن غالب من نحاورهم هنا .. يتعرفون على الإسلام من خلال ما فهمه المسلمين أهل السنة والجماعة .. لا ما فهمه غيرهم .. ليتخذوا بعد ذلك قرارهم ..

                  أما أنت يا أستاذ أيلول فتطرح شبهاتك .. وتخبرنا مقدماً ..
                  أنك لن تقتنع بأى رد .. لأنك قد إتخذت قرارك ..
                  فلماذا تحاورنا إذن .. ؟!
                  هل هو نوع من الترف الفكرى .. ؟!
                  هل هو إستخفاف .. ؟!
                  هل هو تضييع وقت والسلام .. ؟!

                  الجدية والموضوعية هى سمة الحوار فى منتدى اللادينيين ..

                  أما طرح الشبهات فله منتدى آخر .. تستطيع أن تطرح فيه أسئلتك كما تريد .. وستجد من يجيبك يإجابة مفصلة ..

                  ونحن نرحب بالجميع دائماً .. فى ظل الإحترام المتبادل .. حتى وإن لم نتفق .. وهذا للأسف ما نفتقده فى الكثيرين ..
                  الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                  تعليق

                  • أيلول

                    #39
                    لا هنا ولا هناك يا زميلي العزيز
                    لأن كلامك هذا لا مبرر منه ...أنت فقط تريدني أن اقتنع بحجج محاوريك xxxxxxxxxxxx تأدب
                    لأنه كان من الأولى لك ولمحاوريك الرد هنا ..وليس رمي المهمة إلى قسم أخر ...

                    تحياتي الاخيرة عزيزي ..لأبحث في منتدى أكثر نضج ...لأستفيد وأفيد
                    التعديل الأخير تم بواسطة فارس الميـدان; 14 نوف, 2009, 12:39 ص. سبب آخر: حذف المهاترات ..

                    تعليق

                    • فارس الميـدان
                      مشرف عام أقسام
                      المذاهب الفكرية الهدامة
                      ومشرف عام قناة اليوتيوب

                      • 17 فبر, 2007
                      • 10117
                      • مسلم

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة أيلول
                      لا هنا ولا هناك يا زميلي العزيز
                      لأن كلامك هذا لا مبرر منه ...أنت فقط تريدني أن اقتنع بحجج محاوريك XXXXXXXXXXXX تأدب
                      لأنه كان من الأولى لك ولمحاوريك الرد هنا ..وليس رمي المهمة إلى قسم أخر ...

                      تحياتي الاخيرة عزيزي ..لأبحث في منتدى أكثر نضج ...لأستفيد وأفيد
                      إذن أنت تعترف أنك هنا لتطرح الشبهات وفقط ..
                      فأنت لم تأتى لتفهم أو تعرف ..
                      بل هو إستخفاف واضح المعالم ..

                      الأستاذ أيلول يريد أن يفهم الإسلام بطريقته الخاصة بإعتباره
                      "العلامة وحيد عصره" ..

                      ثم يصادر فهم أهل الدين أنفسهم ..
                      ويلصق بالدين ما ليس منه ..

                      المحاورين الفضلاء
                      "عبد الله المصرى" و "aMiNe"
                      لم يقصروا معك .. وأجابوك على كل شبهاتك الساقطة ..

                      الموضوع مغلق ..
                      وسنوافى الأستاذ أيلول بالرد على مشاركته الأخيرة ..
                      الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                      تعليق

                      • عبدالله المصري
                        المدير الفني
                        • 2 نوف, 2008
                        • 2704
                        • هندسة
                        • مسلم

                        #41
                        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


                        أنت عندما ترى البيت صديقي العزيز تراه من الخارج فتستطيع الحكم على مهندسه أو بانيه بسهولة لأنك قادر على إدراكه بحواسك البشرية ..إما أن تقول لي أن الله هو المثل الأعلى في هذه النقطة ..فأنت تجانب الحقيقة بل وتعكسها... نحن يا زميلي في عالم ضخم لا تهائي الأتساع ..ونحن موجودن على جزء لا يذكر في هذا الكون ..فعندما يقول لك علماء الفلك أن كل نجمة في السماء هي شمس وتدور حولها كواكب ..فتخيل إذا أستطعت أمكانية أتساع هذا الكون وعدم قدرتنا على أدراكه ... وعلى الأحتمالات المفتوحة في هذا الكون ...لذلك لا يمكنك بشكل من الأشكال الحكم على خالق هذا الوجود ومدى عظمته لأنك في حيز صغير من هذا الخلق الواسع
                        فلا يمكنك أن تحكم على القصر التي تكلمت عن جمال هندسته وانت تقبع في غرفة منه فقط..

                        من قال أن شعورك بالعظمة يستلزم معرفتك بكافة جوانب الكون ؟! هل أنت تعرف عن أي شيء كل جوانبه ؟! لو كان الأمر كما تقول لما ظهرت كلمة "العظمة" في لغات العالم !!!
                        الكون كما وصفته أنت "عالم ضخم لا نهائي الإتساع" و "كل نجمة في السماء هي شمس و تدور حولها كواكب" و "عدم قدرتنا على إدراكه" هذه الأشياء التي ذكرتها أنت، في نظرك غير كافية للحكم على عظمة الكون ؟ أليس ضخامة الكون و اتساعه و نظامه دليل على وجود خالق عظيم قدير ؟!


                        و ليس يصح في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل


                        أنت بهذه الطريقة يا سيدي تتكلم فقط من خلال مسلماتك ..ولنقل أنها نفسها قناعاتك ..
                        فالعدالة الربانية من وجهة نظر اسلامية تقول أن أي شخص غير مسلم ليس له حسنات مهما كان عمل الخير الذي قام به ..وحتى ولو أنقذ البشرية ...وأنما كل ما يقوم به هو عبارة عن "كرامات"..وهو في النار بدون أدنى شك
                        أو عندما يرجم الزاني أو تقطع يد السارق (لو أن هذه العدالة ممكنة لطبقت ..لكنها غير مطبقة بأي بلد ما عدا السعودية وبطريقة إنتقائية بحتة)
                        وهذا إن دل على شيء ..فأنما يدل أن هذه العدالة غير مقبولة بأي شكل ..حتى لو قورنت بالأنسانية الوضعية ...فهي محض ظلم
                        فالأنسان كائن واعي ويبحث عن مصلحته ...فلو وجد في الأسلام مصلحة لكان أستغلها... فالأسلام صار عبء تاريخي ليس إلا ..كما كل الأديان

                        العدالة تقول أن من عمل عملاً لشخص، فإن جزاءه على هذا الشخص، لا على غيره !
                        الكافر يعمل لنفسه أو للناس، فليأخذ جزاءه من الناس !
                        بل حتى المؤمن، إن لم يقصد بعمله وجه الله، فلا أجر له ...
                        هذا بالنسبة للحسنات و السيئات .. و يؤخذ الكافر جزاء كفره و المؤمن جزاء ايمانه ...


                        و لا داعي لخلطك، فإن عدم تطبيق الحدود الآن ليس لانتفاء العدالة فيها، إنما لأسباب تاريخية و سياسية كثيرة أظنك تعلمها بحكم انتماءك للمنطقة، و أنت لا يحق لك الكلام عن التشريعات الإسلامية، فكل ما تعرفه عنها هو ظاهرها و هو الجلد و القطع، و لا تعرف مثلاً الضوابط المنظمة لتطبيق هذه الحدود، و الشروط الصارمة لتطبيقها .... فالكلام بجهل لا يوجد أيسر منه، أما الكلام بعلم و بعد دراسة هو صعب على من قدم كلامه برفضه كلام محاوره قبل حتى أن يقرأه أو يعلمه !


                        العظمة كلمة مجهولة المساحة والحجم ..فيمكن أن توصف بالعظيم أشياء كثيرة ومختلفه ...فعندما نقول أن الله عظيم فأنت لم تأتي بشيء أبداً ...فأنت لم توصف أو تحدد معالم الله أو أي شيء بل زدت الغموض غموضاً.. فعندما أطلب منك أن تصف لي الطائرة مثلا ..وتقول لي هي أختراع عظيم ...فأنت تزيديني غموضا ..ولكنك لم تفيدني بشيء البته



                        نعم لم أصف و لم أحدد، و لا أستطيع ذلك كما بينت سلفاً، و لا أستطيع أيضاً أن أزرع فيك حساً بمعاني الكلام ! من السهل علي أن أعطيك تعريفات لكلمة العظمة من القواميس و المعاجم العربية و الأجنبية، لكن ما فائدة الكلام مع شخص لا يريد إلى الإعتراض سلفاً، و لا يفهم معاني الكلمات ؟!
                        تعترض على التجسيد و هو موجود في عقلك، أنت لا تدري، و لا تريد أن تدري، و لا تدري كيف تدري !! ... كل شيء بالنسبة لك غامض، الكلام، المعاني، الإستدلال، البراهين ...
                        لا تجيد إلا ارسال الإعتراضات و التعلل بعدم الدراية، و لا أظنك تستطيع تقديم أي بديل أو تعريف بدلاً من الإعتراضات ...

                        أن جملتك السالفة تعتبر تقريبا هي الجواب المشترك عن كل الصفاة التي ذكرتها للاه كما جاءت بالأسلام ...وأذا كان ما تقول صحيحا وأن الكيفية تختلف
                        لماذا لا تكون النار كما ذكرت في القرأن والسنة ليست واقع فنار الله مختلفة فلا نار ولا عذاب ولا خازن لجهنم ولا ...إلخ
                        وكذلك الجنة أيضا ...فلا حوريات ولا أنهر خمر وعسل ولبن ..ولا كوثر ولا غلمان ...
                        وكذلك الملائكة وأبليس والحجاب والعقاب والجهاد والزكاة والحج ....إلخ
                        كلها كلام مجازي .... لا يعرف ماهيته أحد ...كما هي صفات الله ...ولا يمكن أن يكون فهمنا القاصر هو الحقيقة ....وهنا ينسف الدين من جذوره

                        أولاً : أنت لم تأت بكل صفات الله تعالى، إنما أتيت بصفات معينة قرأتها في أماكن معينة و تزعم أن هذه هي كل صفات الله !! و هذا تضليلك و ضلالك و هو مردود عليك ...
                        ثانياً : ما قلناه عن الله سبحانه و تعالى كان لأن الله أرشدنا في القرآن لذلك الفهم، فقال "ليس كمثله شيء" و قال "و لا يحيطون به علماً"، و رغم اختلاف الكثير من الأشياء في اآخرة عن مثيلتها في الدنيا، إلا أنها جاءت و اضحة صريحة و لم يات بشأنها هذا الضابط.
                        و أنت ليس لك أن تحاججنا في نصوصنا الإسلامية، أنت تسألننا عن عقيدتنا و قد أجبناك عنها، المحاججة في النصوص الإسلامية مرحلة قد تأتي لاحقاً إن كان قدر لهذا الحوار أن يستمر.


                        هل الله يفعل ما أحب أو ما تمليه عليه إلوهيته ,,,والرجوع عن القرار يعني وجود قرار خاطئ بالأصل او غير كامل ...والله كامل!!!!!!!
                        دخلت في تناقضات حتمية يا زميلي العزيز



                        عن أي تناقض تتحدث ؟! تغير الأطوار و الأحوال هو من حكمة الله سبحانه و تعالى و رحمته بعباده ...
                        غيرهم من حال إلى حال بحسب ما قدر لهم قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة، و يبتلي هذا و يعافي هذا و يفقر هذا و يغني هذا، و يقصم هذا الظالم، و ينصر هذا المظلوم ... ما مشكلتك ؟!
                        كل ذلك مكتوب و مثبت عند الله سبحانه و تعالى، و يقدره في وقته كما تقتضي مشيئته و حكمته ...
                        ذلك لا يسمى "الرجوع عن القرار" – و كف عنا تعبيراتك تلك – فكل ذلك علمه الله سبحانه و تعالى قبل أن يخلق الخلق، ثم كتبه و قدره عليهم ...
                        و لولا ذلك التبدل في المقادير لما مات حي، و لما أنبتت أرض !


                        من المؤسف فعلاً أن تتكلم بهذا الأسلوب عن المنتدى و عن محاوريك بعد أن مددنا لك أيدينا و تحمل المنتدى الكثير من تجاوزاتك، و في النهاية لا أملك إلا أن أسأل لك بالهداية، و أن يوفقك إلى ما يحبه و يرضاه.

                        (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) الزمر46
                        (اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) من حديث استفتاح النبي - صلى الله عليه و سلم - صلاته بالليل.
                        الراوي: عائشة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 خلاصة الدرجة: صحيح

                        (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) الفرقان 31
                        (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8

                        تعليق

                        • فارس الميـدان
                          مشرف عام أقسام
                          المذاهب الفكرية الهدامة
                          ومشرف عام قناة اليوتيوب

                          • 17 فبر, 2007
                          • 10117
                          • مسلم

                          #42
                          لذلك لا يمكنك بشكل من الأشكال الحكم على خالق هذا الوجود ومدى عظمته لأنك في حيز صغير من هذا الخلق الواسع .. فلا يمكنك أن تحكم على القصر التي تكلمت عن جمال هندسته وانت تقبع في غرفة منه فقط ..
                          لا يمكن للإنسان أن يحيط بخالق هذا الكون علماً .. لأن الإنسان محدود .. ومحدودية الإنسان تستلزم أن يعرف قدره الضئيل أمام عظمة الخالق العظيم ..

                          وعظمة الخالق لا تعنى أنه لا يمكن التعرف عليه مطلقاً .. فهذا تناقض صارخ .. يدل على مدى التشابك والخلط عندك بين حدود القضايا المنطقية ..

                          وإذا كنت تؤمن بوجود الخالق حقاً .. فيجب أن تعى وتعرف أنه هو الذى خلقك .. وهذا معناه أن علوم الإنسان كلها شىء تافه جداً بالنسبة لعلم الله المطلق .. وإذا كان الله مطلق العلم .. فمن العبث أن تتخيل أو تتصور أنه يترك الناس بلا رسالة أو رسول أو دين يهديهم إليه .. فهذا نقص .. والنقص على الله ذو الكمال المطلق محال ..

                          بل الإنسان هو المغرور بعلمه الضئيل ..

                          الإنسان هو البائس .. وهو الخاسر ببعده عن الله العلى فى النهاية ..

                          فالعدالة الربانية من وجهة نظر اسلامية تقول أن أي شخص غير مسلم ليس له حسنات مهما كان عمل الخير الذي قام به .. وحتى ولو أنقذ البشرية ... وأنما كل ما يقوم به هو عبارة عن "كرامات".. وهو في النار بدون أدنى شك
                          الله هو العدل يا أستاذ أيلول ..

                          وهؤلاء الذين تتكلم عنهم مهما كان لهم من العلم أو الفضل على الناس .. لا يساووا شيئاً من دون الله العلى الذى وهبهم علومهم ومعارفهم كلها .. بل نفخ فيهم من روحه ..

                          فهل من العدل أن يتنكروا .. ويكفروا بخالقهم العظيم .. ؟!

                          هل من العدل أن يتكبروا ويغتروا بأنفسهم .. ويحسبون أنهم على شىء .. وهم ليسوا إلا تراب وطين الأرض .. ؟!

                          هل من المنطقى والطبيعى أن يكفر الإنسان بخالقه لمجرد إزدياده فى العلم قليلاً .. ؟!

                          هل هذه هى العدالة من وجهة نظرك .. ؟!

                          فالأنسان كائن واعي ويبحث عن مصلحته ... فلو وجد في الأسلام مصلحة لكان أستغلها ... فالأسلام صار عبء تاريخي ليس إلا .. كما كل الأديان
                          ومن قال لك أن المسلمين لم يجدوا مصلحتهم فى الإسلام .. ؟!

                          فهذه مصادرة أخرى .. كما هو حال كلامك الساقط كله ..

                          يا أستاذ أيلول الإنسان المتكبر المغرور الكافر بربه .. مريض القلب .. يحسب أنه يحسن صنعاً ويعتقد أن مصلحته فى الضلال والكفر .. وهذا حال كل الملاحدة الضالين .. واللادينيين التائهين ..

                          بل فى الحقيقة إن الفلسفات البالية التى تتعلقون بها قد صارت عباءاً على كاهل الإنسان المسكين .. حتى صارت إلى مزبلة التاريخ كالشيوعية مثلاً .. وغيرها من الفلسفات الهدامة الساقطة ..

                          كلها كلام مجازي .... لا يعرف ماهيته أحد ... كما هي صفات الله ... ولا يمكن أن يكون فهمنا القاصر هو الحقيقة .... وهنا ينسف الدين من جذوره
                          بل كلامك هو الذى ينسف منطقك من جذوره ..

                          كلامك يدل على جهلك يا أستاذ أيلول ..

                          يدل على جهلك بالإسلام حتى فى مبادئه الأولية ..

                          لم نقل أن صفات الله مجازية .. فهذا محض إفتراء وسوء فهم ..

                          بل صفات الله حقيقية .. ولكنها لا هى تجسدية .. كما البشر .. لأن الله تعالى ليس كمثله شىء .. فلا يمكن أن يماثل مخلوقاته أبداً ..

                          ولا هى مجازية .. وهذا حال من ينفى صفات الخالق حتى يعطلها كلها .. فلا يبقى من صفات الخالق إلا الإسم فقط ..

                          وعدم إحاطتنا الكاملة بصفات الله تعالى .. ليس لأنها لا حقيقة لها .. كما تتصور .. بل لأن الخالق نفسه عظيم جداً .. كما قلت أنت بنفسك .. حتى أنه لا يستطيع أن يصفه إنسان لقصور علمه .. وهذا يقودنا إلى ضرورة قضية الوحى مرة أخرى ..

                          وفى كلامك هذا ما يدل على مدى تناقض فكرك .. ومن ثم ينقضه من أساسه ..

                          فالمشبه يعبد صنماً .. والمعطل يعبد عدماً ..

                          هل الله يفعل ما أحب أو ما تمليه عليه إلوهيته .. والرجوع عن القرار يعني وجود قرار خاطئ بالأصل او غير كامل ... والله كامل .. دخلت في تناقضات حتمية يا زميلي العزيز
                          إذا كنت تقصد قضية النسخ .. فإن النسخ لا يعنى الرجوع عما قضى به الله تعالى .. بل له حكمة:

                          منها مراعاة مصالح العباد .. ولا شك فإن بعض مصالح الدعوة الإسلامية في بداية أمرها .. تختلف عنها بعد تكوينها .. واستقرارها .. فاقتضى ذلك الحال تغيُّر بعض الأحكام .. مراعاة لتلك المصالح .. وهذا واضح في بعض أحكام المرحلة المكية والمرحلة المدنية .. وكذلك عند بداية العهد المدني وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ..

                          ومن حكم النسخ أيضًا ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال وعدمه .. ومنها كذلك إرادة الخير لهذا الأمة والتيسير عليها .. لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة ثواب .. وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر ..

                          فلا تناقضات حتمية ولا غيره .. بل هى قلة علم .. وسوء فهم فقط ..
                          الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          إعادة توجية: مهم
                          بواسطة Amo2024
                          ابتدأ بواسطة Amo2024, 23 يون, 2024, 11:00 ص
                          ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                          ردود 3
                          59 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة د. نيو
                          بواسطة د. نيو
                          ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                          ردود 2
                          37 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة عاشق طيبة
                          بواسطة عاشق طيبة
                          ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                          ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                          رد 1
                          754 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                          يعمل...