نص الوحْيِ القرآني - القراءة القرآنية - الرسم ...
والفارِق بيْنَهُم .. للفائِدة
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا ونبينا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحْبِهِ وسلِّم أما بعد ..
فحين ندرُس القُرآن الكريم , ونتعرّضُ لعلومِ القراءاتِ سواءاً طلباً للعلمِ أو لدفْعِ شبهةٍ من شبهات المستشرقينَ وأذنابِهِم .. فلابُد ان نُميِّزَ بين ألْفاظٍ ثلاثة :
1-النص والوحي القرآنيُّ (القرآن الكريم) =
وهو كلِماتُ الكِتابِ العزيز بالقراءة العامة التي قرأ بِها عامة صحابةِ رسول الله ولا خِلاف عليها وهي المحفوظةُ في الصُّدورِ المنقولةُ سماعاً من صدر إلى صدر بِالتواتُرِ قُرآناً عن جمع عن جمع , والمُدوّنةُ في الصُحُف البكريّة و المصاحِفِ العُثمانيّةِ ... ولا يختلِفُ عليْها اثنانِ مِن صحابةِ رسول اللهِ , أو مِنَ المُسْلِمينَ والكُفرُ بِها خروجٌ مِنَ المِلّة... (لا يُمكِنُ أن يضيعَ وتوعّدَ اللهُ بِحِفظِهِ أبدا الآبِدينَ ).
2-القِراءاتُ القُرآنيّةُ =
والقِراءةُ : هي كيفيةُ نُطْقِ وأداء كلِمات الوحي القرآنِيِّ , والقِراءاتُ : هي تعدُّد أحْوالِ نُطقِ لفْظِ الوحي , وهي نِتاجُ رُخصة النبي للصحابةِ بان يقرأوا وينْطِقوا النص والكلِمات كما تيسّر لهم مما رخّصهُ لهم مِن رخصة الأحرُف السبعة , وهذهِ القِراءاتُ مِن حيْثُ وصولِها لنا مِنها المُتواترُ , ومِنها المقبولُ المُستفاضُ , ومِنها الشاذُّ المرفوض. ( و يُمكِن لقارىء القُرآنِ الإستِغناء عن جميعِ القراءات والإكتِفاء بِقراءة واحِدة شرط أن تكون متواترة , ولا يُلتفتُ إلى القِراءات الشاذة التي خالفت المُصْحفَ ولو صحّ سندُها ).
3-الرّسمُ المُصحفيُّ (العُثْماني) =
وهو رسم أحرُف كلِماتِ الوحي كما هي في المصاحِفِ العُثمانيّةِ , بحيثُ يرْسمُ النص القُرآنيَّ كما رسمهُ الكتبةُ في عهدِ الرّسولِ وكما أقرأ بِهِ الرسول الامّة على القِراءة العامة , وكما أقرّهُ صحابةُ الرسول , وهذا الرسمُ قد يحتمِلُ وجْهاً أو أوْجُهاً مِن القِراءات القُرآنية .. وهو شرْطٌُ من شروطِ قبول القراءةِ .. فالقراءةُ المقبولة هي ماوافق هذا الرسم واستفاضت وتلقّتهُ الأمة بالقبول (وقد أجمعت الأمة على وجوب التِزام هذا الرسم وإن اختلفوا في كونِهِ توقيفياً أو اصطِلاحياً ).
يتْبَع
تعليق