يسقط تثليثكم ويبقى هو الله الواحد الفرد الصمد

تقليص

عن الكاتب

تقليص

النسر الشارد مسلم اكتشف المزيد حول النسر الشارد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • النسر الشارد
    1- عضو جديد
    • 1 سبت, 2009
    • 47
    • محاسب
    • مسلم

    يسقط تثليثكم ويبقى هو الله الواحد الفرد الصمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    طغى على الفكر العربيّ المسيحيّ منذ نشوء الإسلام هاجس إثبات ألوهة المسيح وإنسانيّته في مواجهة الفكر الإسلاميّ الذي يرفض ألوهته. لهذا ركّز الكتّاب العرب المسيحيّون أكثر ما ركّزوا على البعد الإلهيّ لشخصيّة المسيح، متغافلين في أحيان كثيرة عن صورة المسيح-الإنسان إلاّ عند الكلام على الصليب، فنجدهم يشدّدون على موته في طبيعته الإنسانيّة وقيامته بجسده ورفعه إلى السماء.
    ألوهة السيّد المسيح
    من النافل أن يتناول الكتّاب المسيحيّون العرب مسألة ألوهة السيّد المسيح، وأن يدافعوا عنها في وجه المسلمين الذين كانوا لا يتوانون عن انتقادها، واتّهام المسيحيّين بالشرك لأنّهم يقولون بالثالوث. فبولس الصيداويّ، المعروف أيضًا الأنطاكيّ
    يبدأ كلّ رسائله بالبسملة الآتية: "بسم الآب والابن والروح القدس، الإله الموحَّد جوهره، المثلَّثة أقانيمه
    ، وذلك للتأكيد على توحيد الإيمان المسيحيّ لله. ويبدو تأثّر بولس باللغة القرآنيّة واضحًا في أماكن عديدة من مؤلّفاته، كما في فاتحة مقاله الأوّل حيث يقول: "الحمد لله الحيّ الأزليّ الحكيم، القادر المقتدر الحليم، الرحمن العالِم الرحيم، منشئ كلّ شيء ومبيده، ومميت كلّ حيّ ومعيده، مبدع المكان وموجده، ومحدث الزمان ومنفده، الذي لا تحويه الأمكنة والأقطار، ولا تغيّره الأزمنة والأدهار، ولا يبليه الليل والنهار
    ويقول في مكان آخر إنّ الله هو " الباري الحيّ الناطق السميع البصير القادر الجوّاد الكريم
    نلاحظ، هنا، الكمّ الهائل من أسماء الله الحسنى الواردة في نصوص هذا الكاتب المسيحيّ.
    في إحدى مقالاته يبني بولس الأنطاكيّ استدلالاً عقليًّا على وجود البارئ ووحدته. ثمّ يقدّم عرضًا إيمانيًّا في الآب والابن والروح القدس، موضحًا أزليّة الأقانيم الثلاثة ووحدتها. بعد ذلك يتناول مسألة تجسّد الابن وصيرورته إنسانًا، فيقول: "فهو إله من حيث هو قديم أزليّ، وهو إنسان من حيث هو ابن السيّدة مريم. ففعل المعجَز بلاهوته، وأظهر العجز بناسوته،
    والفعلان فللسيّد المسيح الواحدفي هذه العبارة يوجز بولس الأنطاكيّ تعاليم المجامع المسكونيّة في ما يتعلّق بالعقيدة المسيحانيّة، فالمسيح إلهٌ كامل يقوم بالمعجزات والآيات البيّنات، وهو نفسه إنسانٌ تامّ يعطش ويجوع ويتعب. هو شخص واحد لا شخصان، له طبيعتان إلهيّة وإنسانيّة.
    ويدفع ثاوذورس أبو قرّةتهمة الشرك عن المسيحيّين إذ يقولون بثلاثة أقانيم. فقد جاء في عنوان ميمره عن "التثليث والتوحيد": "ميمر للأب الفاضل كير ثاوذورس أسقف حرّان، يحقّق أنّه لا يلزم النصارى أن يقولوا ثلاثة آلهة إذ يقولون: الآب إله، والابن إله، والروح القدس إله، وأنّ الآب والابن والروح القدس إله واحد، ولو كان كلّ واحد منهم
    تامًّا على حدتهكما جاء في عنوان ميمره عن "موت المسيح": "وأنّا إذا قلنا إنّ المسيح مات عنّا، إنّما نقول إنّ الابن الأزليّ، المولود من الآب قبل كلّ الدهور، هو الذي مات عنّا، لا في طبيعته الإلهيّة، بل في طبيعته الإنسانيّة
    ويؤكّد طيموثاوس الجاثليقلمحاوره الخليفة العبّاسيّ المهدي وحدانيّة المسيحيّين عندما يقولون إنّ "الآب والابن والروح القدس إله واحد وطبيعة واحدة وجوهر واحد (...) فالله تعالى واحد مع كلمته وروحه، وليس بثلاثة آلهة، إذ لا
    يمكن أن ينفصل منه الكلمة والروح ويؤكّد في مكان آخر على وحدانيّة الله، فيقول: "الآب والابن والروح القدس لا ينفصلون من بعضهم بعض، ولا يمتزجون، ولا يختلطون. ويتميّزون بالأقانيم، ويتساوون بالطبيعة. لأنّ الله تعالى هو واحد بالجوهر والطبيعة، ومثلّث بالأقانيم
    تجسّد السيّد المسيح
    إنّ أهمّ فكرة ناقشها الكتّاب العرب المسيحيّون في ما يخصّ المسيح هي فكرة "جود الله"، وهذه الفكرة تشدّد على أنّ تأنّس المسيح هو ثمرة جود الله الكريم الذي جاد بأفضل ما عنده، أي ذاته. وهذه الفكرة تتلخّص بما قاله الفيلسوف أبو زكريّا يحيى بن عديإنّ أفضل الجائدين هو الجائد بأفضل الذوات. وأفضل الذوات ذات البارئ. فلزم جودُ البارئ بذاته علينا، وهذا كان باتّصاله بنا
    . هذا يعني أنّ السبب الوحيد الذي دفع الله نحو العالم هو جوده، وثمرة هذا الجود كانت الاتّحاد بالإنسان، أي عندما صار كلمة الله إنسانًا. الجدير بالذكر أنّ يحيى بن عدي اختار لفظ "الجوّاد" لأنّها أقرب عبارة فلسفيّة إلى المفهوم اللاهوتيّ المسيحيّ القائل بأنّ "الله محبّة".
    أمّا بولس أسقف صيدا فيستعيد الفكرة ذاتها معتبرًا أنّ الله قد جاد بأنبل ما عنده، أي كلمته الذي سكن في الإنسان أشرف مخلوقات الله، فيقول: "ولأنّ الله جوّاد، وجب أن يجود بأجلّ الموجودات. وليس في الموجودات أجود من كلمته، يعني نطقه. ولذلك وجب أن يجود بكلمته حتّى يكون أجود الأجواد، وقد جاد بأجود الموجودات. فعلى هذا وجب أن يتّخذ ذاتًا محسوسة يظهر منها قدرته وجوده. ولمّا لم يكن في المخلوقات منه أشرف من الإنسان، اتّخذ الطبيعة البشريّة من السيّدة مريم المطهّرة، المصطفاة على نساء العالمين
    يتبع ان شاء الله
  • النسر الشارد
    1- عضو جديد
    • 1 سبت, 2009
    • 47
    • محاسب
    • مسلم

    #2
    يسقط تثليثكم ويبقى هو الله الواحد الفرد الصمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نجد النصارى يحاولون الإستدلال على صحة التثليث من خلال الإستشهاد بما في الطبيعة من ثلاثيات ونجدهم يقولون:


    هذه الثلاثيات المتكررة دليلاً على ثالوث الله الواحد متمثلاً في الطبيعة؟

    مثال:

    - المادة غازية وسائلة وصلبة ، المادة واحدة والموجودة ثلاث أحوال .




    للرد عليهم يمكن القول:

    هل الماء نفسه صلب وسائل وبخار ، في آنٍ واحدٍ كما يقولون عن الأب والابن والروح القدس ؟ .



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



    ويقولون أيضا:

    - الشمس واحدة ، تعطي ضوءاً ودفئاً وحرارة




    للرد على هؤلاء يمكن القول:

    بأن الشمس تعطي ضوءاً ودفئاً فقط ، والحرارة ماهي إلا مقياس لدرجة الدفء ، ثم ألم يخطر ببال هؤلاء لماذا لا تضيء الشمس الكون ما بين الشمس والأرض ، ولماذا الحرارة في مناطق أقرب للشمس من الأرض تكون تحت تجمد الماء بخمسين درجة ، أين فاعلية الشمس هناك ؟


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وأيضا

    - للإنسان عقل وروح وجسد !!




    للرد عليهم يمكن القول

    هذا التشبيه ليس صحيح أبدا

    فالروح إذا انفصلت عن الجسد هل يستطيع الجسد أن يتحرك؟!!




    ـــــــــــــــــــــــــــــــ


    وأيضا:


    - عظام الإصبع ثلاثة والإصبع واحد .




    للرد عليهم يمكن القول:

    العظام أجزاء الإصبع الواحد ، فهل الأب والابن والروح القدس أجزاء للجوهر الواحد كما يقولون ؟


    الخلاصــــــــــــــة:

    للأسف إن هذا خداع وتضليل منهم للعوام البسطاء،ويكفي أن نقول:



    -الأسبوع سبعة أيام.


    -مدارات الذرة سبعة.


    -البحور سبعة.


    -السموات سبع.


    -ألوان الطيف سبعة.


    -عظام الرقبة سبعة


    -السلم الموسيقي سبع نغمات.


    -أسرار الكنيسة سبعة...الخ



    فهل يدل هذاعلى أن الله الواحد ذو سبعة أقانيم؟



    هل يعقل أن نفكر بمثل هذا المستوى؟!
    فمواد الطبيعة كلها ليست ثلاثية الأحوال!!


    إذن..
    يسقط تثليثكم ويبقى هو الله الواحد الفرد الصمد

    تعليق

    • النسر الشارد
      1- عضو جديد
      • 1 سبت, 2009
      • 47
      • محاسب
      • مسلم

      #3
      تابع

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      بسم الله الرحمن الرحيم
      يقول القس الدكتور فايز فارس : {{حاول البعض أن يقربوا إلى الأذهان فكرة الثالوث مع الوحدانية باستخدام تشبيهات بشرية فقالوا على سبيل المثال : إننا نتحدث عن الشمس , فنصف قرص الشمس البعيد عنا بأنه " الشمس " ونصف نور الشمس الذي يدخل إلى بيوتنا بأنه " الشمس " ونصف حرارة الشمس التي تدفئنا بأنها " الشمس " ومع ذلك فالشمس واحدة لا تتجزأ وهذا عند الشارحين يماثل الآب الذي لم يره أحد قط , والإبن الذي هو النور الذي أرسله الآب إلى العالم , والروح القدس الذي يلهب حياتنا ويدفئنا بحياة جديدة , وقال آخرون : إن الثالوث يشبه الإنسان المركب من جسد ونفس وروح ومع ذلك فهو واحد , والشجرة ذات أصل وساق وزهر على أن كل هذه الأمثلة لا يمكن أن تفي بالغرض , بل إنها أحياناً تعطي صورة خاطئة عن حقيقة اللاهوت . فالتشبيه الأول الخاص بالشمس لا يعبر عن الثالوث لأن النور والحرارة ليست شخصيات متميزة عن الشمس , والإنسان وإن صح أنه مركب من نفس وروح وجسد لأن الرأي الأغلب هو أنه من نفس وجسد فقط وتشمل النفس الإنسانية ما يطلق عليه الروح , وعلى افتراض أنه ثلاثي التركيب فإن هذه الثلاثة ليست جوهراً واحداً بل ثلاثة جواهر , وفي المثال الثالث فإن الأصل والساق والزهر هى ثلاثة أجزاء لشيء واحد}}

      تعليق

      • النسر الشارد
        1- عضو جديد
        • 1 سبت, 2009
        • 47
        • محاسب
        • مسلم

        #4
        الحمد لله على نعمة الاسلام

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بسم الله الرحمن الرحيم
        "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"(المائدة: 73).

        تعليق

        • Alaa El-Din
          مشرف عام مساعد

          • 12 يول, 2006
          • 3296
          • مسلم

          #5
          تم دمج المواضيع في موضوع واحد
          ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
          [ النحل الآية 125]


          وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


          تعليق

          • النسر الشارد
            1- عضو جديد
            • 1 سبت, 2009
            • 47
            • محاسب
            • مسلم

            #6
            يقول المثلثون

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            بسم الله الرحمن الرحيم
            يقول المثلثون: إن المسيطر على الكون هو واحد يتكون من ثلاثة أقانيم هي أقنوم الآب وأقنوم الإبن وأقنوم الروح القدس إله واحد من جوهر واحد وطبيعة واحدة أزلية أبدية.


            ونسألهم:




            كيف استطعتم تمييز الآب عن الابن وعن الروح القدس .


            فيقول أحدهم : بالصفات ، فالأب هو المفكر ، والإبن هو المنفذ الخالق ، والروح القدس هو الجامع الهادم .



            فنقول : ولكن أية صفة موجوة في الإبن والروح القدس ، وغير موجودة في الآب ، هي انتقاص لإطلاق صفات الأب ، وهذا مرفوض فتسقط التجزئة .


            ويقول القائل : ولكنهم في الوقت نفسه مجتمعون ببعض ، يشكلون وحدة واحدة هو الله الواحد .


            يمكن الرد بالقول: أي إن الأب هو جزء من الواحد
            فإن قال : لا ، هو الكل . يكون قد ناقض نفسه .


            وإن قال : نعم . يكون قد ناقض إطلاق
            الصفات الإلهية ، فيسقط التثليث .



            ويصل بنا إلي طريق مسدود ، فتسقط التجزئة أيضاً ويبقي الله الواحد ، ويكون ما سُميّ الإبن (الخالق) وما سُميّ الروح القدس (الجامع الهادم) ما هي إلا صفة من الصفات الإلهية ، فالله الأول المنفذ الخالق والله الحافظ والله الجامع الهادم والله الهادم والله القادر المبدع والعليم والله الغفور...

            تعليق

            • petromam
              1- عضو جديد
              • 12 أغس, 2009
              • 44
              • مهندس
              • مسلم

              #7
              لا تدركه الأبصار

              ليس كمثله شيء


              أليس وصف رب الأرباب بأنه مثلث الأقانيم إنتقاص من سموه وذاته العليا ؟

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 يوم
              ردود 0
              7 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ 2 أسابيع
              رد 1
              48 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة Mohamed Karm
              بواسطة Mohamed Karm
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
              ردود 2
              35 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:53 م
              ردود 0
              104 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة fares_273
              بواسطة fares_273
              ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:52 م
              ردود 0
              63 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة fares_273
              بواسطة fares_273
              يعمل...