كتب : ماريو دي كييروز/وكالة انتر بريس سيرفس : بتاريخ 23 - 10 - 2009 بعد نحو عقدين من المهادنة، عاد الكاتب البرتغالي الحائز علي جائزة نوبل للآداب لعام 1998، جوسيه ساراماغو، ليهاجم الكنيسة الكاثوليكية، مستهدفا هذه المرة الكتاب المقدس الذي وصفه بأنه "دليل العادات السيئة، وكتالوغ القسوة وأسوأ ما في طبيعة البشر".
وقال ساراماغو عن الكتاب المقدس "أقول عادة: إقرأ الإنجيل وهكذا ستخسر إيمانك". وكرر في لقاء مع وسائل الإعلام ما سبق وأن قاله في مدينة بينافييل جنوبي البرتغال، بمناسبة تقديم كتابه الجديد "قابيل" الذي يسرد فيه قصة إبن آدم وحواء بأسلوب تهكمي ساخر.
فقال أنه لا يوجد أي شيء إلآهي أو رباني في "المسمي الكتاب المقدس"، وأن "قابيل" قد يخلق مشكلات للقيادات الكنائيسية، لكن الأمر لن يكون كذلك مع الكاثوليكيين "الذين لا يقرأون".
وأكد نوبل الآداب أن "كتابته (الإنجيل) تطلبت 1000 سنة، وعشرات الأجيال، دائما تحت هيمنة رب قاسي، يحمل الضغينة، وإنتقامي، وحسود، وغير محتمل"... "لذلك فانني أوصي دائما: لا تثقوا في رب هذا الإنجيل".
ثم أكد الكاتب أنه ليس لديه حسابات معلقة لتسويتها مع الرب، لأن "الخير والشر يتواجدان في رأس البشر"، مشددا علي قناعته العميقة بأن "مخ الإنسان مبتكر كبير، والله هو أكبر إبتكاراته".
هذا ولقد قوبلت تصريحات الكاتب البرتغالي بإنتقادات شديدة من جانب سلطات الكنيسة الكاثوليكية خاصة تأكيده أنه "دون الإنجيل، لكنا أشخاصا مختلفة، غالبا أفضل"، وإعترافه حسب قوله، بأنه لا يفهم "كيف أصبح الإنجيل مرشدا روحيا، رغم كونه مليئا بالفظائع، والخيانات، والمجازر".
وأجاب ساراماغو علي سؤال لوكالة انتر بريس سيرفس قائلا "لا أبحث عن الجدل، لكن لدي قناعات معينة وأقولها. وليس هذا بمحض الصدفة، فقد صاحبني قابيل طيلة سنوات عديدة". وشرح أن كتابة هذا الكتاب (قابيل) "كانت بالنسبة لي بمثابة ممارسة للحرية".
ومن الجدير بالذكر أن ساراماغو رغم بلوغه 86 سنة من العمر، ما زال يحتفظ بنفس روح الحماس المتمرد الذي تميز به منذ إلتحاقه في عام 1969 بالحزب الشيوعي الناشط في السرية في عهد النظام الديكتاتوري الذي حكم البرتغال من 1926 إلي 1974.
ويشار إلي أن آراء ساراماغو وأقواله قد تسبب في الكثير من الجدل، وأثارت ثائرة إسرائيل علي سيبل المثال، عندما قارن الوضع في فلسطين بمعسكر أوشفيتز النازي في بولندا، أو عندما قال عن رئيس وزراء إيطاليا سيلفيو بيرلسكوني أنه "فيروس يكن أن يأتي بالموت الأخلاقي لبلد (جوزبي) فيردي، ويدمر قلب أحدي أثري الثقافات الأوروبية".
وعن البابا الحالي بينديكت السادس عشر، فقد قال ساراماغو أنه "يجسر علي الإستعانة بالرب والتحدث بإسمه، في خدمة تعزيز توجهات العصور المتوسطة" التي يتبناها.
أما عن كتابه "قابيل" المؤلف من 181 صفحة كتبها في أربعة أشهر، فوصفه علي أنه "تمرد، عصيان، ونداء للجميع بالبحث عن ما يوجد وراء الأشياء"، ومحاولة لحمل القراء علي التفكير والتمعن "لأننا ضحية التلاعب بنا كل يوم".
.(آي بي إس / 2009)أكتوبر
منقول عن جريدة المصريون الالكتلرونية
وقال ساراماغو عن الكتاب المقدس "أقول عادة: إقرأ الإنجيل وهكذا ستخسر إيمانك". وكرر في لقاء مع وسائل الإعلام ما سبق وأن قاله في مدينة بينافييل جنوبي البرتغال، بمناسبة تقديم كتابه الجديد "قابيل" الذي يسرد فيه قصة إبن آدم وحواء بأسلوب تهكمي ساخر.
فقال أنه لا يوجد أي شيء إلآهي أو رباني في "المسمي الكتاب المقدس"، وأن "قابيل" قد يخلق مشكلات للقيادات الكنائيسية، لكن الأمر لن يكون كذلك مع الكاثوليكيين "الذين لا يقرأون".
وأكد نوبل الآداب أن "كتابته (الإنجيل) تطلبت 1000 سنة، وعشرات الأجيال، دائما تحت هيمنة رب قاسي، يحمل الضغينة، وإنتقامي، وحسود، وغير محتمل"... "لذلك فانني أوصي دائما: لا تثقوا في رب هذا الإنجيل".
ثم أكد الكاتب أنه ليس لديه حسابات معلقة لتسويتها مع الرب، لأن "الخير والشر يتواجدان في رأس البشر"، مشددا علي قناعته العميقة بأن "مخ الإنسان مبتكر كبير، والله هو أكبر إبتكاراته".
هذا ولقد قوبلت تصريحات الكاتب البرتغالي بإنتقادات شديدة من جانب سلطات الكنيسة الكاثوليكية خاصة تأكيده أنه "دون الإنجيل، لكنا أشخاصا مختلفة، غالبا أفضل"، وإعترافه حسب قوله، بأنه لا يفهم "كيف أصبح الإنجيل مرشدا روحيا، رغم كونه مليئا بالفظائع، والخيانات، والمجازر".
وأجاب ساراماغو علي سؤال لوكالة انتر بريس سيرفس قائلا "لا أبحث عن الجدل، لكن لدي قناعات معينة وأقولها. وليس هذا بمحض الصدفة، فقد صاحبني قابيل طيلة سنوات عديدة". وشرح أن كتابة هذا الكتاب (قابيل) "كانت بالنسبة لي بمثابة ممارسة للحرية".
ومن الجدير بالذكر أن ساراماغو رغم بلوغه 86 سنة من العمر، ما زال يحتفظ بنفس روح الحماس المتمرد الذي تميز به منذ إلتحاقه في عام 1969 بالحزب الشيوعي الناشط في السرية في عهد النظام الديكتاتوري الذي حكم البرتغال من 1926 إلي 1974.
ويشار إلي أن آراء ساراماغو وأقواله قد تسبب في الكثير من الجدل، وأثارت ثائرة إسرائيل علي سيبل المثال، عندما قارن الوضع في فلسطين بمعسكر أوشفيتز النازي في بولندا، أو عندما قال عن رئيس وزراء إيطاليا سيلفيو بيرلسكوني أنه "فيروس يكن أن يأتي بالموت الأخلاقي لبلد (جوزبي) فيردي، ويدمر قلب أحدي أثري الثقافات الأوروبية".
وعن البابا الحالي بينديكت السادس عشر، فقد قال ساراماغو أنه "يجسر علي الإستعانة بالرب والتحدث بإسمه، في خدمة تعزيز توجهات العصور المتوسطة" التي يتبناها.
أما عن كتابه "قابيل" المؤلف من 181 صفحة كتبها في أربعة أشهر، فوصفه علي أنه "تمرد، عصيان، ونداء للجميع بالبحث عن ما يوجد وراء الأشياء"، ومحاولة لحمل القراء علي التفكير والتمعن "لأننا ضحية التلاعب بنا كل يوم".
.(آي بي إس / 2009)أكتوبر
منقول عن جريدة المصريون الالكتلرونية