لما..لا نبيّ من نسل إسماعيل ؟
هناك شخص يدعى رياض الحبيّب كتب مقال من عدة فصول ينفي فيها ان يكون هناك نبي من نسل إسماعيل
لما يا عم رياض ؟
فعلل ذلك بالفصل الخامس والأخير بما يلي :
ورد في سِفـْر التكوين- اختصاراً (تك) وهو الأوّل في أسفار التوراة الخمسة- إنّ الله قد أقام عهْدَهُ مع نوح (تك 18:6)
وإبراهيم (تك 17 ابتداءً بالآية 7- 14)
وإسحق (تك 17 ابتداءً بالآية 19)
وأمّا إسماعيل فلم يُقِمِ الله أيّ عهد معه:
تك-17-19: فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده.
تك-17-20: وأمّا إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً. اثني عشر رئيساً يلد وأجعله أمّة كبيرة.
تك-17-21: وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تـَلِدُهُ لَكَ سَارَة فِي هَذا الوقتِ فِي السَّنَةِ الْآتِيَةِ.
1 كان إسماعيل إنساناً وحشيّاً وتالياً من المستحيل أنْ يُقيم الله عهداً معه-
تك-16-11: وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: ((هَا أَنْتِ حُبْلَى فَتلِدِينَ ابْناً وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذلَّتِكِ.
تك-16-12: وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَاناً وَحْشِيّاً يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ))
2 كان إسماعيل ابن جارية (هاجَر) فلا يحقّ له أنْ يرث مع أخيه إسحق ابن الحُرّة (سارة) -
تك-21-9: ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح
تك-21-10: فقالت لإبراهيم: ((اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق)).
تك-21-11: فقبح الكلام جداً في عينـَي إبراهيم لسبب ابنه.
تك-21-12: فقال الله لإبراهيم: ((لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها لأنه بإسحاق يُدعَى لك نسل.
تك-21-13: وابن الجارية أيضاً سأجعله أمّة لأنه نسلك))
تنويه: لا أزال في التوراة ولم أصِلْ بعد إلى الإنجيل الذي ارتقى بجميع الناس والأجناس إلى مرتبة أولاد الله لجميع المؤمنين-
كما ورد في الأصحاح الأوّل في الإنجيل بتدوين يُوحَنـّا عن مجيء السيّد المسيح:
يو-1-11: إلى خاصّته جاء، وخاصّته لم تقبله.
يو-1-12: وأمّا كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه
3 لم يعترف الله أساساً بإسماعيل ابناً شرعيّاً لإبراهيم! لأنّ اتخاذ إبراهيم لهاجَر لم يكن بأمر من الله؛
إنما باستحسان إبراهيم البشري ومشيئته وتخطيطه شخصيّاً وليس بأمْرٍ من الله ومشيئته وخطّته:
تك-16-1 وأمّا ساراي امرأة أبرام فلم تلد له. وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر
تك-16-2: فقالت ساراي لأبرام: ((هوذا الرب قد أمسكني عن الولادة. ادخل على جاريتي لعلي أرزق منها بنين)) فسمع أبرام لقول ساراي.
تك-16-3: فأخذت ساراي امرأة أبرام هاجَرَ المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لإقامة أبرام في أرض كنعان وأعطتها لأبرام رجلها زوجة له.
تنويه: أبرام هو الاسم السابق لإبراهيم وساراي هو الاسم السابق لسارة كما ورد في كلام الله لإبراهيم:
تك-17-4: أمّا أنا فهوذا عهدي معك وتكون أباً لجمهور من الأمم.
تك-17-5: فلا يُدعى اسمك بَعْدُ أبرام بل يكون اسمك إبراهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم.
تك-17-15: وقال الله لإبراهيم: ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة.
وأمّا الدليل القاطع على عدم اعتراف الله بإسماعيل إبناً شرعيّاً لإبراهيم هو أنّ الله قد وصف إسحق إبناً وحيداً لإبراهيم:
تك-22-2: فَقَالَ: ((خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تـُحِبُّهُ إِسْحَاقَ وَاذهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَة عَلَى أَحَدِ الْجبَالِ الَّذِي أَقولُ لَكَ))
تك-22-12: فَقَالَ: ((لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغـُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئاً لأَنـّي الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ فلَمْ تُمْسِكِ ابْنـَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي))
تك-22-16: وَقَالَ: ((بِذاتِي أَقْسَمْتُ يَقولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ
ليس هذا فحسْبُ، بل قال الله لإبراهيم- بعدما قدّم ابنه إسحق ذبيحة:
تك-22-18: وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقـَوْلِي
علماً أنّ هذه الذبيحة- في اللاهوت المسيحي- كانت رمزاً للفداء الذي أنجزه السيّد المسيح على الصّليب من أجل خلاص العالم وتالياً الحياة الأبديّة لكلّ مَنْ يؤمن به فادياً له ومُخـَلّصاً والمُشار إليها في الإنجيل بتدوين يُوحـَنـّا بالتعبير {إبن الله} أي كلمة الله أو المنبثق من الله:
يو-3-16: لأنه هكذا أحَبّ اللهُ العالـَمَ حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.
يو-3-17: لأنه لم يرسل اللهُ ابنـَه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخـْلـُص به العالم.
ثم جدّد الله الوعد ذاته لإسحق فقال له بعد موت أبيه:
{وأُكَثِّر نسلك كنجوم السماء وأعطي نسلك جميع هذه البلاد، وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرضِ} تكوين 4:26
وأكـّده ليعقوب بن إسحق
تك-35-12: والأرض التي أعطيتُ إبراهيمَ وإسحاقَ لك أعطيها. ولنسلك من بعدك أعطي الأرض.
فمعلوم أنّ إسحق تزوّج من رفقة فوُلِد لهما يعقوب (الذي أصبح اسمه إسرائيل- تك 28:32 و10:35)
ووُلِدَ ليعقوب الأولاد الذين يرجع إليهم الأسباط (أي القبائل) الإثنا عشر وهُم كلّاً بحسب أمّه:
تك-35-23: بَنُو لَيْئَة: رأوبين بـِكـْر يعقوب وشمعون ولاوي ويهوذا ويساكر وزبولون.
تك-35-24: وَابْنَا رَاحِيلَ؛ يوسف وبنيامين.
تك-35-25: وَابْنَا بـِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دان ونـَفتالي.
تك-35-26: وَابْنَا زِلْفـَةَ جَارِيَةِ لـَيْئَةَ: جاد وأشير.
وللعلم أنّ سبط يهوذا أهمّ سبط لأنّ منه أتى المسيح المُخـَلـِّص؛ فموسى قدّم سبط يهوذا على سائر الأسباط في بركته ( تثنية 33: 7) وكان الأول الذي قسم له نصيب الأرض (يشوع بن نون 15: 1) وعندما أخطأ بنيامين اختار الله يهوذا لرئاسة الأسباط وتأديبها (قضاة 20: 18) علماً أنّّ يهوذا نال رضى والده وحبّه وحصل على بركته مع انه أصغر من رأوبين وشمعون ولاوي (تك 49: 8) وكان شهماً وبان كرم أخلاقه مرتين في قصة يوسف (تك 37: 26 - 27 و44: 16- 34) وكان كفيلاً لأخيه بنيامين (تك 43: 3-10) وبعد رجوعه إلى كنعان انحدر إلى مصر مع بنيه الثلاثة (تك 46: 12) وقد وُلِدَ له من زوجه تامار- أرملة ابنه- ابنان آخران هما فارص (أحد أسلاف داود) وزارح. وكان سبط يهوذا يفوق غيره من الأسباط بكثرة عدده (عدد 2: 4 و26: 22) وقد حلّ بنو يهوذا في أرضهم بعد السبي البابلي. ومما يذكر عن رجال يهوذا أنهم أسدوا إلى شاول البنياميني خدمة مهمّة وبعد موته ملّكوا داود عليهم في حبرون (2 صم 2: 4-7) فمن سِبْط يهوذا خرج داود المَلِك بن يَسَّى. ومن داود خرج المسيح (متـّى 1:1 ولوقا 3: 23-38) الذي قال {أنا هو الطريق والحقّ والحياة. ليس أحَدٌ يأتي إلى الآب إلّا بي- يوحنّا 6:14} فلا نبيّ بعد المسيح، إنّما النبوّة والفداء والخلاص- كما تقدّم- مشاريع إلهيّة تحققت أمام عيون الناس ومنهم تلاميذ المسيح والرسل وآباء الكنيسة الأولون فانطلقوا مُذ حلّ عليهم الروح القدس المُعزّي ليبشـّروا المسكونة بقيامة المسيح من الموت ويَعِظوا الناس بأرقى التعاليم بل صنعوا باٌسمه المعجزات- كما ورد في سِفـْر أعمال الرسل- ولا يزال صنع المعجزات قائماً إلى اليوم. فليست الرسالة السماويّة ألاعيب يؤدّيها رجُلٌ ابنُ أبيه مُدّعياً أنّه رسول بمجموعة أساجيع عن أساطير وافتراءات وعنتريّات.
وإبراهيم (تك 17 ابتداءً بالآية 7- 14)
وإسحق (تك 17 ابتداءً بالآية 19)
وأمّا إسماعيل فلم يُقِمِ الله أيّ عهد معه:
تك-17-19: فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده.
تك-17-20: وأمّا إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً. اثني عشر رئيساً يلد وأجعله أمّة كبيرة.
تك-17-21: وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تـَلِدُهُ لَكَ سَارَة فِي هَذا الوقتِ فِي السَّنَةِ الْآتِيَةِ.
1 كان إسماعيل إنساناً وحشيّاً وتالياً من المستحيل أنْ يُقيم الله عهداً معه-
تك-16-11: وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: ((هَا أَنْتِ حُبْلَى فَتلِدِينَ ابْناً وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذلَّتِكِ.
تك-16-12: وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَاناً وَحْشِيّاً يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ))
2 كان إسماعيل ابن جارية (هاجَر) فلا يحقّ له أنْ يرث مع أخيه إسحق ابن الحُرّة (سارة) -
تك-21-9: ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح
تك-21-10: فقالت لإبراهيم: ((اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق)).
تك-21-11: فقبح الكلام جداً في عينـَي إبراهيم لسبب ابنه.
تك-21-12: فقال الله لإبراهيم: ((لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها لأنه بإسحاق يُدعَى لك نسل.
تك-21-13: وابن الجارية أيضاً سأجعله أمّة لأنه نسلك))
تنويه: لا أزال في التوراة ولم أصِلْ بعد إلى الإنجيل الذي ارتقى بجميع الناس والأجناس إلى مرتبة أولاد الله لجميع المؤمنين-
كما ورد في الأصحاح الأوّل في الإنجيل بتدوين يُوحَنـّا عن مجيء السيّد المسيح:
يو-1-11: إلى خاصّته جاء، وخاصّته لم تقبله.
يو-1-12: وأمّا كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه
3 لم يعترف الله أساساً بإسماعيل ابناً شرعيّاً لإبراهيم! لأنّ اتخاذ إبراهيم لهاجَر لم يكن بأمر من الله؛
إنما باستحسان إبراهيم البشري ومشيئته وتخطيطه شخصيّاً وليس بأمْرٍ من الله ومشيئته وخطّته:
تك-16-1 وأمّا ساراي امرأة أبرام فلم تلد له. وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر
تك-16-2: فقالت ساراي لأبرام: ((هوذا الرب قد أمسكني عن الولادة. ادخل على جاريتي لعلي أرزق منها بنين)) فسمع أبرام لقول ساراي.
تك-16-3: فأخذت ساراي امرأة أبرام هاجَرَ المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لإقامة أبرام في أرض كنعان وأعطتها لأبرام رجلها زوجة له.
تنويه: أبرام هو الاسم السابق لإبراهيم وساراي هو الاسم السابق لسارة كما ورد في كلام الله لإبراهيم:
تك-17-4: أمّا أنا فهوذا عهدي معك وتكون أباً لجمهور من الأمم.
تك-17-5: فلا يُدعى اسمك بَعْدُ أبرام بل يكون اسمك إبراهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم.
تك-17-15: وقال الله لإبراهيم: ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة.
وأمّا الدليل القاطع على عدم اعتراف الله بإسماعيل إبناً شرعيّاً لإبراهيم هو أنّ الله قد وصف إسحق إبناً وحيداً لإبراهيم:
تك-22-2: فَقَالَ: ((خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تـُحِبُّهُ إِسْحَاقَ وَاذهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَة عَلَى أَحَدِ الْجبَالِ الَّذِي أَقولُ لَكَ))
تك-22-12: فَقَالَ: ((لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغـُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئاً لأَنـّي الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ فلَمْ تُمْسِكِ ابْنـَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي))
تك-22-16: وَقَالَ: ((بِذاتِي أَقْسَمْتُ يَقولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ
ليس هذا فحسْبُ، بل قال الله لإبراهيم- بعدما قدّم ابنه إسحق ذبيحة:
تك-22-18: وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقـَوْلِي
علماً أنّ هذه الذبيحة- في اللاهوت المسيحي- كانت رمزاً للفداء الذي أنجزه السيّد المسيح على الصّليب من أجل خلاص العالم وتالياً الحياة الأبديّة لكلّ مَنْ يؤمن به فادياً له ومُخـَلّصاً والمُشار إليها في الإنجيل بتدوين يُوحـَنـّا بالتعبير {إبن الله} أي كلمة الله أو المنبثق من الله:
يو-3-16: لأنه هكذا أحَبّ اللهُ العالـَمَ حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.
يو-3-17: لأنه لم يرسل اللهُ ابنـَه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخـْلـُص به العالم.
ثم جدّد الله الوعد ذاته لإسحق فقال له بعد موت أبيه:
{وأُكَثِّر نسلك كنجوم السماء وأعطي نسلك جميع هذه البلاد، وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرضِ} تكوين 4:26
وأكـّده ليعقوب بن إسحق
تك-35-12: والأرض التي أعطيتُ إبراهيمَ وإسحاقَ لك أعطيها. ولنسلك من بعدك أعطي الأرض.
فمعلوم أنّ إسحق تزوّج من رفقة فوُلِد لهما يعقوب (الذي أصبح اسمه إسرائيل- تك 28:32 و10:35)
ووُلِدَ ليعقوب الأولاد الذين يرجع إليهم الأسباط (أي القبائل) الإثنا عشر وهُم كلّاً بحسب أمّه:
تك-35-23: بَنُو لَيْئَة: رأوبين بـِكـْر يعقوب وشمعون ولاوي ويهوذا ويساكر وزبولون.
تك-35-24: وَابْنَا رَاحِيلَ؛ يوسف وبنيامين.
تك-35-25: وَابْنَا بـِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دان ونـَفتالي.
تك-35-26: وَابْنَا زِلْفـَةَ جَارِيَةِ لـَيْئَةَ: جاد وأشير.
وللعلم أنّ سبط يهوذا أهمّ سبط لأنّ منه أتى المسيح المُخـَلـِّص؛ فموسى قدّم سبط يهوذا على سائر الأسباط في بركته ( تثنية 33: 7) وكان الأول الذي قسم له نصيب الأرض (يشوع بن نون 15: 1) وعندما أخطأ بنيامين اختار الله يهوذا لرئاسة الأسباط وتأديبها (قضاة 20: 18) علماً أنّّ يهوذا نال رضى والده وحبّه وحصل على بركته مع انه أصغر من رأوبين وشمعون ولاوي (تك 49: 8) وكان شهماً وبان كرم أخلاقه مرتين في قصة يوسف (تك 37: 26 - 27 و44: 16- 34) وكان كفيلاً لأخيه بنيامين (تك 43: 3-10) وبعد رجوعه إلى كنعان انحدر إلى مصر مع بنيه الثلاثة (تك 46: 12) وقد وُلِدَ له من زوجه تامار- أرملة ابنه- ابنان آخران هما فارص (أحد أسلاف داود) وزارح. وكان سبط يهوذا يفوق غيره من الأسباط بكثرة عدده (عدد 2: 4 و26: 22) وقد حلّ بنو يهوذا في أرضهم بعد السبي البابلي. ومما يذكر عن رجال يهوذا أنهم أسدوا إلى شاول البنياميني خدمة مهمّة وبعد موته ملّكوا داود عليهم في حبرون (2 صم 2: 4-7) فمن سِبْط يهوذا خرج داود المَلِك بن يَسَّى. ومن داود خرج المسيح (متـّى 1:1 ولوقا 3: 23-38) الذي قال {أنا هو الطريق والحقّ والحياة. ليس أحَدٌ يأتي إلى الآب إلّا بي- يوحنّا 6:14} فلا نبيّ بعد المسيح، إنّما النبوّة والفداء والخلاص- كما تقدّم- مشاريع إلهيّة تحققت أمام عيون الناس ومنهم تلاميذ المسيح والرسل وآباء الكنيسة الأولون فانطلقوا مُذ حلّ عليهم الروح القدس المُعزّي ليبشـّروا المسكونة بقيامة المسيح من الموت ويَعِظوا الناس بأرقى التعاليم بل صنعوا باٌسمه المعجزات- كما ورد في سِفـْر أعمال الرسل- ولا يزال صنع المعجزات قائماً إلى اليوم. فليست الرسالة السماويّة ألاعيب يؤدّيها رجُلٌ ابنُ أبيه مُدّعياً أنّه رسول بمجموعة أساجيع عن أساطير وافتراءات وعنتريّات.
تعليق