لا تعينوا الشيطان على أخيكم
آمــين
قصر لحيته أو أطال ثوبه .. قالوا انتكس !!
أين الشخص المستقيم الذي لم يفتر يوماً عن استقامته ؟! أين طالب العلم الذي لم يكسل يوما عن طلب العلم ؟! أين من لم يملّ من العمل فتاق إلى اللعب ؟ أين الذي تاب عن معاصيه ولم يأخذه الشوق إليها يومًا ؟! روى الإمام الترمذي وأحمد رحمهما الله - واللفظ لأحمد - عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه صلى الله عليه وسلم قال: " لكل عمل شّرة ، ولكل شرّة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك " قال طابعه : الشرة هو النشاط، والفترة هو الفتور.. أي: من كسل وبقي على الطاعة والسنة فقد أفلح .. لأن الفتور طبع بشري، ومن كان فتوره إلى المعاصي فقد هلك.. وربما اشتد نشاط الواحد منّا حتى أراد أن يأتي كل خير في ليلة واحدة، وربما اشتد به الفتور حتى تاق إلى الإنتكاس، وكلامنا حول الفتور والكسل عن العبادة..
يحصل كثيرًا أن يبعد الواحد من إخوتنا عن ربعه، ثم يتجنبهم، ثم يظهر منه شئ كثير من التقصير ، فيقال: فلان انتكس.. فترمقه العيون، ويهجره أحبابه ، ولا يسمع - إن سمع إلا كل ما يقرح القلب - وهو ما هو إلا في ملل يحتاج إلى إعادة تنشيط .. فيصدق بأنه فعلا انتكس وأنه لا أمل منه فيجرؤ على ما لم يجرؤ عليه من قبل من المجاهرة بالمعاصي و التبجح بمصاحبة أقران السوء ، فيفارق جماعته فينفرد به أصحاب السوء فيضيع ويكون ذنبه على رقبة من جرّأه على ذلك.. قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما يأكل الذئب من القاصية " .. وأحيانًا يكون سبب ذلك قسوة في القلب، أو موقفا مع أحد الكبار من قسوة أو إحباط أو مللاً من الطاعة بدون ترويح..
وربما عبث الشيطان بأحد الشباب فوقع في محرم من سماع للأغاني أو مشاهدة أفلام أو ذهب إلى السينما، وربما كبيرة من الموبقات وربما درى عنه آخر فيهول عليه ذلك ويفضحه بدل الستر والنصيحة, فيؤزه شيطانه على أن يهجرهم حياء منهم أو سخطًا عليهم ، ثم إذا فوجئ بالستر والتغاضي مع النصحية المحنكة لا يزيد إلا نشاطاً وانطلاقًا وتوبة إلى الله خيرًا من سابقه.. من منّا لم يكن يوما كذلك ؟
مشكلتنا - ###### - الأنانية .. لا نبالي بغيرنا .. لا نهتم بمن يُظلم أو يشعر بمضاضة القهر ! حاول أن تشعر بأحزان غيرك بصدق مع نفسك, وقتها سيكون من السهل أن تتقمص شخصيتهم وتكتب بما في صدورهم .. حتى يحتار القارئ في كتابتك .. يحتاج الأمر إلى رشّة خفيفة من الصدق ورقة القلب, وأسوق إليكم هذه القصة, استقام أحد الإخوة من أهل الشهرة في المعاصي وبعد استقامته أصبح شعلة في النشاط والدعوة
ثم انقطع عن الإخوة فترة أسبوعين فقط وبقي مع اثنان من أهل الخير لأسباب كثيرة
هل تصدق أخي أنه يقول أتاني في يوم واحد 10 اتصالات تقريباً جميعهم يسألون سؤال مباشر بعد السلام:
يحصل كثيرًا أن يبعد الواحد من إخوتنا عن ربعه، ثم يتجنبهم، ثم يظهر منه شئ كثير من التقصير ، فيقال: فلان انتكس.. فترمقه العيون، ويهجره أحبابه ، ولا يسمع - إن سمع إلا كل ما يقرح القلب - وهو ما هو إلا في ملل يحتاج إلى إعادة تنشيط .. فيصدق بأنه فعلا انتكس وأنه لا أمل منه فيجرؤ على ما لم يجرؤ عليه من قبل من المجاهرة بالمعاصي و التبجح بمصاحبة أقران السوء ، فيفارق جماعته فينفرد به أصحاب السوء فيضيع ويكون ذنبه على رقبة من جرّأه على ذلك.. قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما يأكل الذئب من القاصية " .. وأحيانًا يكون سبب ذلك قسوة في القلب، أو موقفا مع أحد الكبار من قسوة أو إحباط أو مللاً من الطاعة بدون ترويح..
وربما عبث الشيطان بأحد الشباب فوقع في محرم من سماع للأغاني أو مشاهدة أفلام أو ذهب إلى السينما، وربما كبيرة من الموبقات وربما درى عنه آخر فيهول عليه ذلك ويفضحه بدل الستر والنصيحة, فيؤزه شيطانه على أن يهجرهم حياء منهم أو سخطًا عليهم ، ثم إذا فوجئ بالستر والتغاضي مع النصحية المحنكة لا يزيد إلا نشاطاً وانطلاقًا وتوبة إلى الله خيرًا من سابقه.. من منّا لم يكن يوما كذلك ؟
مشكلتنا - ###### - الأنانية .. لا نبالي بغيرنا .. لا نهتم بمن يُظلم أو يشعر بمضاضة القهر ! حاول أن تشعر بأحزان غيرك بصدق مع نفسك, وقتها سيكون من السهل أن تتقمص شخصيتهم وتكتب بما في صدورهم .. حتى يحتار القارئ في كتابتك .. يحتاج الأمر إلى رشّة خفيفة من الصدق ورقة القلب, وأسوق إليكم هذه القصة, استقام أحد الإخوة من أهل الشهرة في المعاصي وبعد استقامته أصبح شعلة في النشاط والدعوة
ثم انقطع عن الإخوة فترة أسبوعين فقط وبقي مع اثنان من أهل الخير لأسباب كثيرة
هل تصدق أخي أنه يقول أتاني في يوم واحد 10 اتصالات تقريباً جميعهم يسألون سؤال مباشر بعد السلام:
هل صحيح أنّك انتكست؟؟؟؟!!!
تخيل مايكون شعور هذا الاخ !!!
سيتبادر إلى ذهنه أنه انتشر بين الإخوه جميعاً أنه انتكس أو عاد إلى سابق عهده من المعاصي والمنكرات, وإلا فما سبب صياغة السؤال هكذا !!!
فالله الله إن أخطأ أحد الإخوة أو فتر عن التقوى فلا يُسمعن من أحد بأنه انتكس أو انحرف عن الجادة أو يرى نظرات تدل على هذا المعنى فإنكم بذلك إنما تعينوا عليه الشيطان فيصدِّق بأنه كذلك فيجاهر بما كان يخفيه حياء ..
ورحم الله أبا الدرداء عندما رأى بعض المسلمين وهم يضربون من أَلمَّ بمعصية,فنهرهم وخلصه منهم فقالوا: ألا تبغضه؟؟
فقال: إنما أبغض معصيته فإن تركها فهو أخى.
لا تكونوا عونًا للشيطان على أخيكم
والمؤمن مفتاح للخير مغلاق للشر..
****
قال صلى الله عليه وسلم: " من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته، حتى يفضحه الله بها في بيته". أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
سيتبادر إلى ذهنه أنه انتشر بين الإخوه جميعاً أنه انتكس أو عاد إلى سابق عهده من المعاصي والمنكرات, وإلا فما سبب صياغة السؤال هكذا !!!
فالله الله إن أخطأ أحد الإخوة أو فتر عن التقوى فلا يُسمعن من أحد بأنه انتكس أو انحرف عن الجادة أو يرى نظرات تدل على هذا المعنى فإنكم بذلك إنما تعينوا عليه الشيطان فيصدِّق بأنه كذلك فيجاهر بما كان يخفيه حياء ..
ورحم الله أبا الدرداء عندما رأى بعض المسلمين وهم يضربون من أَلمَّ بمعصية,فنهرهم وخلصه منهم فقالوا: ألا تبغضه؟؟
فقال: إنما أبغض معصيته فإن تركها فهو أخى.
لا تكونوا عونًا للشيطان على أخيكم
والمؤمن مفتاح للخير مغلاق للشر..
****
قال صلى الله عليه وسلم: " من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته، حتى يفضحه الله بها في بيته". أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
***
لسانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عورات وللناس أعـينُ
وعينك إن أبدت إليك مساوئًا *** فصنها وقل يا عين للناس ألسنُ
***
فاللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك,,
ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك,,
ربنا لا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا
واغفر لنا ربنا إنّك رؤوف رحيم..
لسانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عورات وللناس أعـينُ
وعينك إن أبدت إليك مساوئًا *** فصنها وقل يا عين للناس ألسنُ
***
فاللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك,,
ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك,,
ربنا لا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا
واغفر لنا ربنا إنّك رؤوف رحيم..
آمــين
تعليق