السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، زار المنتدى منذ فترة قليلة بعض الملحدين، و ما زال بعضهم مستمرا، و تكلم بعضهم عن دارون و نظرية التطور، و لذلك نورد هنا نبذة عن دارون و نظريته و معتنقيها و من ساروا في ركابه، ليتسنى لمن يحاور الملحدين، أن يطلع و يلم و لو قليلا بنظرية دارون و فكره و فكر من أتى بعده ممن أيده من العلماء و الأدباء و المفكرين.
تنتسب الحركة الفكرية الداروينية إلى الباحث الإنجليزي شارلز داروين الذي نشر كتابه أصل الأنواع سنة 1859م الذي طرح فيه نظريته في النشوء والارتقاء مما زعزع القيم الدينية وترك آثاراً سلبية على الفكر العالمي .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
· شارلز داروين : صاحب هذه المدرسة ولد في 12 فبراير 1809 وهو باحث إنجليزي نشر في سنة 1859م كتابه أصل الأنواع ، وقد ناقش فيه نظريته في النشوء والارتقاء معتبراً أصل الحياة خلية كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين . وقد تطورت هذه الخلية ومرت بمراحل منها ، مرحلة القرد ، انتهاء بالإنسان ، وهو بذلك ينسف الفكرة الدينية التي تجعل الإنسان منتسباً إلى آدم وحواء ابتداء .
آرثر كيت : دارويني متعصب ، يعترف بأن هذه النظرية لا تزال حتى الآن بدون براهين فيضطر إلى كتابتها من جديد وهو يقول : " إن نظرية النشوء والارتقاء لا زالت بدون براهين وستظل كذلك ، والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر وهذا غير وارد على الإطلاق ".
جليان هكسلي : دارويني ملحد ، ظهر في القرن العشرين ، وهو الذي يقول عن النظرية :
- " هكذا يضع علم الحياة الإنسان في مركز مماثل لما أنعم به عليه كسيد للمخلوقات كما تقول الأديان ".
- " من المسلم به أن الإنسان في الوقت الحاضر سيد المخلوقات ولكن قد تحل محله القطة أو الفار ".
- ويزعم أن الإنسان قد اختلق فكرة الله إبان عصر عجزه وجهله ، أما الآن فقد تعلم وسيطر على الطبيعة بنفسه ، ولم يعد بحاجة إليه ، فهو العابد والمعبود في آن واحد .
- يقول :" بعد نظرية داروين لم يعد الإنسان يستطيع تجنت اعتبار نفسه حيواناً ".
ليكونت دي نوى : من أشهر التطوريين المحدثين ، وهو في الحقيقة صاحب نظرية تطورية مستقلة .
د . هـ . سكوت : دارويني شديد التعصب ، يقول : " إن نظرية النشوء جاءت لتبقى ، ولا يمكن أن نتخلى عنها حتى لو أصبحت عملاُ من أعمال الاعتقاد ".
برتراند راسل : فيلسوف ملحد ، يشيد بالأثر الدارويني مركزاً على الناحية الميكانيكية في النظرية ، فيقول : " إن الذي فعله جاليليو ونيوتن من أجل الفلك فعله داروين من أجل علم الحياة ".
الأفكار والمعتقدات :
· نظرية داروين : تدور هذه النظرية حول عدة أفكار وافتراضات هي :
- تفترض النظرية تطور الحياة في الكائنات العضوية من السهولة وعدم التعقيد إلى الدقة والتعقيد .
- تتدرج هذه الكائنات من الأحط إلى الأرقى .
- الطبيعة وهبت الأنواع القوية عوامل البقاء والنمو والتكيف مع البيئة لتصارع الكوارث وتتدرج في سلم الرقي تتجلى في الإنسان ، بينما نجد أن الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من الأنواع الضعيفة فتعثرت وسقطت وزالت . وقد استمد داروين نظريته هذه من قانون الانتقاء لمالتوس .
- الفروق الفردية داخل النوع الواحد تنتج أنواعاً جديدة مع مرور الأحقاب الطويلة .
- الطبيعة تعطي وتحرم بدون خطة مرسومة ، بل خبط عشواء ، وخط التطور ذاته معترج ومضطرب لا يسير على قاعدة مطردة منطقية .
- النظرية في جوهرها فرضية بيولوجية أبعد ما تكون عن النظرية الفلسفية .
- تقوم النظرية على أصلين كل منهما مستقل عن الآخر :
1- المخلوقات الحية وجدة في مراحل تاريخية متدرجة ولم توجد دفعة واحدة وهذا الأصل من الممكن البرهنة عليه .
2- هذه المخلوقات متسلسلة وراثياً ينتج بعضها عن بعض بطريقة التعاقب خلال عملية التطور الطويلة . وهذا الأصل لم يتمكنوا من البرهنة عليه حتى الآن لوجود حلقة أو حلقات مفقودة في سلسلة التطور الذي يزعمونه .
- تفترض النظرية أن كل مرحلة من مراحل التطور أعقبت التي قبلها بطريقة حتمية ، أي العوامل الخارجية هي التي تحد نوعية هذه المرحلة ، أما خط سيرها ذاته بمراحله جميعها فهو خط مضطرب لا يسعى إلى غاية مرسومة أو هدف بعيد لأن الطبيعة التي أوجدته غير عاقلة ولا واعية ، بل تخبط خبط عشواء .
الآثار التي تركتها النظرية :
- قبل ظهور النظرية كان الناس يدعون إلى حرية الاعتقاد بسبب الثورة الفرنسية ، ولكنهم بعدها أعلنوا إلحادهم الذي انتشر بطريقة عجيبة وانتقل من أوروبا إلى بقاع العالم .
- لم يعد هناك أي معنى لمدلول كلمة : آدم ، وحواء الجنة ، الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ، الخطيئة " حسب اعتقاد النصارى بان المسيح قد صلب ليخلص البشرية من أغلال الخطيئة الموروثة التي ظلت ترزح تحتها من وقت آدم حين صلبه ).
- سيطرة الأفكار المادية على عقول الطبقة المثقفة وأوحت كذلك بمادية الإنسان وخضوعه لقوانين المادة .
- تخلت جموع غفيرة من الناس عن إيمانها بالله تخلياً تاماً أو شبه تام .
- عبادة الطبيعة ، فقد قال داروين : " الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق ". ولكن لم يبين ما هي الطبيعة وما الفرق بين الاعتقاد بوجود الله الخالق ووجود الطبيعة ؟ .
وقال : إن تفسير النشوء والارتقاء يتدخل الله هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت.
- لم يعد هناك جدوى من البحث في الغاية والهدف من وجود الإنسان لأن داروين قد جعل بين الإنسان والقرد نسباً ، بل زعم أن الجد الحقيقي للإنسان هو خلية صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين .
- أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة الغائية بحجة أنها لا تهم الباحث العلمي ولا تقع في دائرة علمه .
- استبد الناس شعور باليأس والقنوط والضياع وظهرت أجيال مضطربة ذات خواء روحي ، حتى أن القرد - جدهم المزعوم - أسعد حالاً من كثير منهم .
- ظغت على الحياة فوضى عقائدية ، وأصبح هذا العصر عصر القلق والضياع .
الداروينية
التعريف : تنتسب الحركة الفكرية الداروينية إلى الباحث الإنجليزي شارلز داروين الذي نشر كتابه أصل الأنواع سنة 1859م الذي طرح فيه نظريته في النشوء والارتقاء مما زعزع القيم الدينية وترك آثاراً سلبية على الفكر العالمي .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
· شارلز داروين : صاحب هذه المدرسة ولد في 12 فبراير 1809 وهو باحث إنجليزي نشر في سنة 1859م كتابه أصل الأنواع ، وقد ناقش فيه نظريته في النشوء والارتقاء معتبراً أصل الحياة خلية كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين . وقد تطورت هذه الخلية ومرت بمراحل منها ، مرحلة القرد ، انتهاء بالإنسان ، وهو بذلك ينسف الفكرة الدينية التي تجعل الإنسان منتسباً إلى آدم وحواء ابتداء .
آرثر كيت : دارويني متعصب ، يعترف بأن هذه النظرية لا تزال حتى الآن بدون براهين فيضطر إلى كتابتها من جديد وهو يقول : " إن نظرية النشوء والارتقاء لا زالت بدون براهين وستظل كذلك ، والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر وهذا غير وارد على الإطلاق ".
جليان هكسلي : دارويني ملحد ، ظهر في القرن العشرين ، وهو الذي يقول عن النظرية :
- " هكذا يضع علم الحياة الإنسان في مركز مماثل لما أنعم به عليه كسيد للمخلوقات كما تقول الأديان ".
- " من المسلم به أن الإنسان في الوقت الحاضر سيد المخلوقات ولكن قد تحل محله القطة أو الفار ".
- ويزعم أن الإنسان قد اختلق فكرة الله إبان عصر عجزه وجهله ، أما الآن فقد تعلم وسيطر على الطبيعة بنفسه ، ولم يعد بحاجة إليه ، فهو العابد والمعبود في آن واحد .
- يقول :" بعد نظرية داروين لم يعد الإنسان يستطيع تجنت اعتبار نفسه حيواناً ".
ليكونت دي نوى : من أشهر التطوريين المحدثين ، وهو في الحقيقة صاحب نظرية تطورية مستقلة .
د . هـ . سكوت : دارويني شديد التعصب ، يقول : " إن نظرية النشوء جاءت لتبقى ، ولا يمكن أن نتخلى عنها حتى لو أصبحت عملاُ من أعمال الاعتقاد ".
برتراند راسل : فيلسوف ملحد ، يشيد بالأثر الدارويني مركزاً على الناحية الميكانيكية في النظرية ، فيقول : " إن الذي فعله جاليليو ونيوتن من أجل الفلك فعله داروين من أجل علم الحياة ".
الأفكار والمعتقدات :
· نظرية داروين : تدور هذه النظرية حول عدة أفكار وافتراضات هي :
- تفترض النظرية تطور الحياة في الكائنات العضوية من السهولة وعدم التعقيد إلى الدقة والتعقيد .
- تتدرج هذه الكائنات من الأحط إلى الأرقى .
- الطبيعة وهبت الأنواع القوية عوامل البقاء والنمو والتكيف مع البيئة لتصارع الكوارث وتتدرج في سلم الرقي تتجلى في الإنسان ، بينما نجد أن الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من الأنواع الضعيفة فتعثرت وسقطت وزالت . وقد استمد داروين نظريته هذه من قانون الانتقاء لمالتوس .
- الفروق الفردية داخل النوع الواحد تنتج أنواعاً جديدة مع مرور الأحقاب الطويلة .
- الطبيعة تعطي وتحرم بدون خطة مرسومة ، بل خبط عشواء ، وخط التطور ذاته معترج ومضطرب لا يسير على قاعدة مطردة منطقية .
- النظرية في جوهرها فرضية بيولوجية أبعد ما تكون عن النظرية الفلسفية .
- تقوم النظرية على أصلين كل منهما مستقل عن الآخر :
1- المخلوقات الحية وجدة في مراحل تاريخية متدرجة ولم توجد دفعة واحدة وهذا الأصل من الممكن البرهنة عليه .
2- هذه المخلوقات متسلسلة وراثياً ينتج بعضها عن بعض بطريقة التعاقب خلال عملية التطور الطويلة . وهذا الأصل لم يتمكنوا من البرهنة عليه حتى الآن لوجود حلقة أو حلقات مفقودة في سلسلة التطور الذي يزعمونه .
- تفترض النظرية أن كل مرحلة من مراحل التطور أعقبت التي قبلها بطريقة حتمية ، أي العوامل الخارجية هي التي تحد نوعية هذه المرحلة ، أما خط سيرها ذاته بمراحله جميعها فهو خط مضطرب لا يسعى إلى غاية مرسومة أو هدف بعيد لأن الطبيعة التي أوجدته غير عاقلة ولا واعية ، بل تخبط خبط عشواء .
الآثار التي تركتها النظرية :
- قبل ظهور النظرية كان الناس يدعون إلى حرية الاعتقاد بسبب الثورة الفرنسية ، ولكنهم بعدها أعلنوا إلحادهم الذي انتشر بطريقة عجيبة وانتقل من أوروبا إلى بقاع العالم .
- لم يعد هناك أي معنى لمدلول كلمة : آدم ، وحواء الجنة ، الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ، الخطيئة " حسب اعتقاد النصارى بان المسيح قد صلب ليخلص البشرية من أغلال الخطيئة الموروثة التي ظلت ترزح تحتها من وقت آدم حين صلبه ).
- سيطرة الأفكار المادية على عقول الطبقة المثقفة وأوحت كذلك بمادية الإنسان وخضوعه لقوانين المادة .
- تخلت جموع غفيرة من الناس عن إيمانها بالله تخلياً تاماً أو شبه تام .
- عبادة الطبيعة ، فقد قال داروين : " الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق ". ولكن لم يبين ما هي الطبيعة وما الفرق بين الاعتقاد بوجود الله الخالق ووجود الطبيعة ؟ .
وقال : إن تفسير النشوء والارتقاء يتدخل الله هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت.
- لم يعد هناك جدوى من البحث في الغاية والهدف من وجود الإنسان لأن داروين قد جعل بين الإنسان والقرد نسباً ، بل زعم أن الجد الحقيقي للإنسان هو خلية صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين .
- أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة الغائية بحجة أنها لا تهم الباحث العلمي ولا تقع في دائرة علمه .
- استبد الناس شعور باليأس والقنوط والضياع وظهرت أجيال مضطربة ذات خواء روحي ، حتى أن القرد - جدهم المزعوم - أسعد حالاً من كثير منهم .
- ظغت على الحياة فوضى عقائدية ، وأصبح هذا العصر عصر القلق والضياع .
تعليق