بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات سؤالا ما نصه
في القرأن يقول (لو كان من عند غير الله لوجدتم فيه اختلافا كثيرا)
و السؤال هو هل اذا كان من عند الله سوف نجد فيه اختلاف ولكن قليل ؟؟
اي من الممكن ان نجد في القرأن اختلاف و تناقض و لكن ليس كثيرا بل قليلا
فكلمه السر الذكيه التي اراح بها مؤلف القرأن رأسه ..هو انه اذا اتي له احد يقول له في تناقض او في اختلاف
يقول انه من عند الله بدليل وجود اختلاف قليل و ليس كثيرا
اذا كان ما اقوله خطأ ارجوا الصواب و معرفه كلمه السر في (كثيرا))
وهل اصلا ممكن نجد اختلاف ولو بسيط في كلام الله؟؟؟
الايه تتحدث عن القرأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاف كثيرا
ايه السر في كلمه كثيرا ؟؟؟
ايه السر في كلمه كثيرا ؟؟؟
فلو كان من غير عند الله لوجدوا فيه اختلافا
اما كلمة كثيرا هنا تعني
ان هناك اختلافا لكنه ليس كثيرا
نقطه اخري
كلمه كثيرا نسبيا
فما تراه كثيرا اراه قليلا
ان هناك اختلافا لكنه ليس كثيرا
نقطه اخري
كلمه كثيرا نسبيا
فما تراه كثيرا اراه قليلا
اولا
نجد ان الناقل قد بدا بنقل الاية بصورة محرفة فالاية هى ({أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء
ثانيا
نبدا بالرد على سر كلمة كثيرا بعد ايراد تفسير الاية اولا
(قوله تعالى{ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} أي تفاوتا وتناقضا؛ عن ابن عباس وقتادة وابن زيد. ولا يدخل في هذا اختلاف ألفاظ القراءات وألفاظ الأمثال والدلالات ومقادير السور والآيات. وإنما أراد اختلاف التناقض والتفاوت. وقيل: المعنى لو كان ما تخبرون به من عند غير الله لاختلف. وقيل: إنه ليس من متكلم يتكلم كلاما كثيرا إلا وجد في كلامه اختلاف كثير؛ إما في الوصف واللفظ؛ وإما في جودة المعنى، وإما في التناقض، وإما في الكذب. فأنزل الله عز وجل القرآن وأمرهم بتدبره؛ لأنهم لا يجدون فيه اختلافا في وصف ولا ردا له في معنى، ولا تناقضا ولا كذبا فيما يخبرون به من الغيوب وما يسرون. الجامع لأحكام القرآن ـ القرطبي
الايه تتحدث عن القرأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاف كثيرا
ايه السر في كلمه كثيرا ؟؟؟
ايه السر في كلمه كثيرا ؟؟؟
فلو كان من غير عند الله لوجدوا فيه اختلافا
اما كلمة كثيرا هنا تعني
ان هناك اختلافا لكنه ليس كثيرا
ان هناك اختلافا لكنه ليس كثيرا
نقول بان السر فى كلمة كثيرا له وجهين
الاول
إنه ليس من متكلم يتكلم كلاما كثيرا إلا وجد في كلامه اختلاف كثير؛ إما في الوصف واللفظ؛ وإما في جودة المعنى، وإما في التناقض، وإما في الكذب
الثانى
ان ذكر كلمة كثيرا هى لتاكيد قوة التحدى الالهى فى اخباره عن وقوع الاختلاف فى ما ليس من عند الله فلو كانت الاية( لوجدوا فيه اختلافا) لكان مجرد اخبار عن وقوع الاختلاف حتى ولو كان اختلافا واحدافقط يمكن التغاضى عنه او اخفاؤه او تبريره
اما اتباعها بكلمة (كثيرا ) فهى للتاكيد والجزم بوقوع ما اخبر به من كثرة الاختلافات التى لايمكن تبريرها او التغاضى عنها مهما كانت دقة المؤلف
فهى بيان لمدى صدق الله فى كلامه وتحديه فالله تعالى لن تجد فى كلامه تناقضا واحدا اما غيره فلن تجد تناقضا واحدا فقط بل الاف التناقضات فالله تعالىلم يقل ممكن وقوع خطأ بل يجزم بوقوع (ليس خطأ واحدا بل) اخطاء كثيرة
فمثلا
عندما تسال شخص هل انت واثق من ان هذا الامر صحيح يقول لك مليون فى المائة
اوليست كلمة مائة فى المائة كافية لبيان مدى صدقه وثقته لماذا اذن يستخدم كلمة مليون( كثير) فى المائة ؟
للجزم والمبالغة فى مدى صدقه وتيقنه من امره ما لا يدع معه مجالا للشك
اذا قال شخص لاخر اتراهن ان هذا الامر كذا يقول لك جنيه منك مقابل مليون منى
اوليس استخدام كلمة مليون فيها مبالغة بالنسبة للجنيه اولا يكفى ان يقول جنيه مقابل جنيه او خمسة او عشرة او مائة جنيه لماذا يغامر بكلمة مليون (كثير )؟
للمبالغة فى مدى ثقته وتيقنه من حدوث الامر كما اخبر والا لما بالغ فى الكلام
والله اعلم
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (93) سورة النمل
تعليق