مكرم وليم: رسالة بخط البابا شنودة أدخلت ابني السجن
يعيش مكرم وليم الرجل الذي يبلغ من العمر 79 عاما وفي قلبه مرارة لا يتحملها أحد، يقيم بشكل شبه دائم في الغردقة بعيدا عن صخب القاهرة وغبارها وقلبها القاسي علي أبنائها، ظل نحو عشرين عاما صامتا لا يريد أن يتحدث عن ماسأة ابنه مجدي مكرم زوج الفنانة هالة صدقي السابق، الذي تحرمه الكنيسة من تصريح الزواج الثاني، في الوقت الذي منحت فيه الزوجة السابقة التصريح، فتزوجت وأنجبت.مكرم وليم عنده بنتان وولد وحيد هو مجدي وقد بلغ من العمر 45 عاما، ويريد أن يطمئن عليه ويزوجه ويفرح بأولاده، وقد ظل صامتا صبرا علي الكنيسة والمسئولين فيها عل قلوبهم تلين له ولابنه فيمنحونه حقه في الزواج الثاني، لكن السنوات تمر دون فائدة وبلا رحمة
قلت له: لماذا تريد أن تتحدث الآن بعد كل هذه السنوات من الصمت؟ قال: لقد فاض بي، فما تعرضت له أسرتي من الظلم لا يتحمله بشر، وقد توفيت زوجتي منذ أربعة شهور، وكم كان قاسيا علي أن أودعها وأنا أعلم أنها هي الأخري تشعر بالقهر الذي يعيشه ابنها بسبب تعنت الكنيسة معه بحرمانه من حقه في أن يحيا حياة مستقرة.
يكشف مكرم وليم أسراراً مذهلة عما جري معه ومع ابنه من آباء الكنيسة، وهو ما يخرج القضية من إطارها الشخصي إلي سياقها العام، فما يتعرض له مجدي مكرم ليس تعنتا شخصيا، لكنه أمر عام يعاني منه آلاف الأقباط الذين تضن عليهم الكنيسة بمنحهم تصريح الزواج الثاني، ويكون المنع في أغلب الأحيان بلا سبب مقنع.<
سألته كيف بدأت الحكاية؟ قال: في أوائل التسعينيات تعرف مجدي علي هالة صدقي، كان شغال في السوق ومعروف، تعرف عليها وبدأ يتعرف علي عائلتها، ولم يكن يعرف خلفيات العائلة، كان شرطه الوحيد ألا تعمل في الفن ولا تمثل بعد أن تتزوج، لأنه قادر علي الإنفاق علي بيته، وقد وافقت علي ذلك، وبناء عليه تمت الخطبة، وبدأ يدخل البيت بشكل منتظم، لكنه وجد أمورا غير مريحة، تتلقي تليفونات وناس داخلة وناس خارجة، وإتفاقيات علي أعمال فنية.
قرر مجدي أن يفك الخطبة (كان الأب سمعان الشيخ كاهن كنيسة مار جرجس هو الذي عقد الخطبة، وكان لابد من إجراء كنسي لفك هذه الخطبة)، لأن هالة صدقي لم تلتزم بالشرط الذي سبق ووافقت عليه، لكن والدتها انزعجت ورفضت أن تنتهي الخطبة، فذهبت علي الفور إلي البابا شنودة في كاتدرائية العباسية، وقتها كان جالسا مع الأنبا يؤانس سكرتيره الخاص والأنبا يوحنا المسئول عن كنيسة جاردن سيتي، بدأت والدة هالة تصرخ لدرجة جعلت البابا يطلب من الأنبا يؤانس أن ينزل لها ويسألها عن الأمر.
يقول مكرم: سأل الأنبا يؤانس الأم فقالت له: إنها تعيش هي وابنتها بمفردهما، وأن خطيب ابنتها يريد أن يتركها ولا يوجد أحد يساعدهما وهما واقعتان في عرض البابا (كان والد هالة صدقي قد ترك البيت وهاجر إلي أمريكا وتزوج وأنجب هناك).
أخذ الأنبا يؤانس الأم إلي البابا شنودة الذي قال لها: اعط تليفوناتك وبياناتك للأنبا يؤانس. انصرفت الأم وبعد أسبوع وجد مجدي الأنبا يوحنا يتصل به ويستدعيه للقاء البابا في الكاتدرائية، ولما ذهب مجدي وجد هالة مع البابا، دخل البابا في الموضوع مباشرة وقال لمجدي: أنا عارف إنك مش عاوز تشغلها في الفن، وأنا موافقك تماما في الرأي ده، وأنا اتفقت معاها إنها تشتغل في الأعمال الفنية بتاعة الكنيسة، خاصة الأعمال بتاعة الأطفال، وأنا عارف إنها هتعمل حاجات عظيمة.
يضيف مكرم: ثم أصدر البابا قراره بالزواج، قال لمجدي إن الأنبا يوحنا هو الذي سيعمل لك الإكليل وبعد الزواج تيجي إنت وهالة عشان أباركم، رد عليه مجدي وقال له: بس أنا لازم أرجع لبابا وآخد رأيه، فنهره البابا وقال له أنا قررت يبقي خلاص وقول لوالدك إن ده قرار البابا.
تزوج مجدي وليم من هالة صدقي في يناير 1993، لكنه وفي الدعوي القضائية رقم 13719 لسنة 59 قضائية، قال إنه تزوج من هالة صدقي جورج يونان وفقا لطقوس طائفة الأقباط الأرثوذكس والتي كان ينتمي إليها آنذاك كل من الطرفين، ولم يدخل بها ولم يعاشرها معاشرة الأزواج لكونه اكتشف أن الزوجة قد أخفت عليه ما أزعجه مما زج به في منازعات قضائية بينهما.
هنا روايتان، الأولي تقول إن مجدي وليم عندما اكتشف ذلك حصل من هالة صدقي علي توقيع بالأمر حتي يثبت ما جري، والرواية الثانية أن مجدي وليم كان قد حصل علي توقيع هالة صدقي علي ورقتين علي بياض وأنه كتب فيهما ما كتبه.
بدأت النزاعات القضائية واتهمت هالة زوجها بأنه حصل علي توقيعها بطريقة ملتوية، وهنا يظهر البابا شنودة مساندا لهالة ضد زوجها من خلال نص الرسالة التي كتبها بخط يده علي الأوراق الرسمية للكنيسة.
يقول البابا في رسالته: ابنتنا الفنانة هالة صدقي...سلام لك من الرب ونعمة، وبعد: تأثرت كثيرا حينما عرفت من بعض الصحف بالخلاف الشديد بينك وبين زوجك الأستاذ مجدي مكرم(مجدي وليم يوسف)وكيف وصل الخلاف إلي ساحة القضاء وإلي الصحافة، وفي الواقع كنت متوقعا أن يفشل هذا الزواج، وبخاصة بعد أن علمت منك أنه أخذ منك ورقتين علي بياض، وأتذكر أني شرحت لك خطورة هذا الأمر، وضرورة استرجاعك هاتين الورقتين اللتين تشيعان عدم الثقة في القصد منهما، لكنك غامرت بإتمام الزواج علي اعتبار أنه يمكنك أن تسترجعي الورقتين بعد الزواج، ونيافة الأنبا يوحنا الأسقف العام علي علم بكل هذا، كل ما بإمكاننا أن نصلي لأجلك أن يكون الرب معك، وينقذك ولا شك أن قضاءنا العادل سوف يكتشف الحقيقة، كوني بخير، والتوقيع شنودة في 21 يوليو 1993.
هذه الرسالة التي كان لها فعل السحر في حسم النزاع القضائي بين هالة صدقي وزوجها السابق حيث حكم عليه بالسجن ستة شهور، كان لمكرم وليم عليها عدة ملاحظات.
يقول مكرم: هالة صدقي لجأت للبابا الذي أعطاها هذه الورقة حتي يساعدها، وهو يقول لها فيها إنه قال لها من الأول ألا تتزوج من مجدي وهو غير صحيح، فالبابا هو الذي أجبر مجدي علي الزواج وبارك ما حدث، ثم إن هذه الورقة كانت بمثابة شهادة رسمية من البابا، لكن للأسف هي شهادة لم تكن دقيقة لأن البابا كتبها بناء علي كلام قالته هالة ولم يتأكد البابا من صحة الواقعة ولا دقة ما قيل له.
وفي حيرة يضيف مكرم: أنا لما أروح لواحد وأقوله أنا عاوز منك شهادة لازم يفكر، كيف يكتبها وما الذي سيقوله فيها خاصة إذا كان رجلاً كبيراً وله مقامه مثل البابا شنودة.
فعل مكرم وليم المستحيل حتي لا يدخل ابنه السجن، فهو لم يخطئ من الأساس، محكمة الاستئناف أيدت الحكم، فلجأ مجدي إلي محكمة النقض، وقبل أن تفصل في الحكم سافر مجدي إلي أمريكا ليظل هناك ثلاث سنوات خوفا من شبح السجن الذي لا يستحقه، ولكم أن تتصوروا كم أنفق الابن والأب خلال هذه السنوات خاصة أن مجدي لم يكن مسافرا للعمل.
يقول مكرم وليم: قبل جلسة النقض بـ 3 شهور جبت مجدي من أمريكا ودخل سجن مصر بالفعل، وفي جلسة النقض حصل علي البراءة في القضية وخرج من المحكمة إلي بيته مباشرة.
سألت مكرم وليم: في رأيك لماذا يساند البابا شنودة هالة صدقي...ألا يمكن أن يكون عندها الحق والبابا يعرف ذلك؟
رد بكلام ساخر: لا نتورط في نشره رغم أنه مسجل علي كاسيت.
قلت له ومن يدريك لعل البابا عرف هالة صدقي جيدا ولذلك إنحاز إليها؟ فقال: إنت عارف لما تكون بنت جارتك وانت مربيها كأنها بنتك بتكون عارفها كويس وتقدر تحكم عليها، والبابا يمكن يكون عارف بنات الكنيسة ويقدر يحكم عليهن، أما هالة فلم تكن من بنات الكنيسة وتعرفت علي البابا بعد أن لجأت إليه أمها، فمن أين يعرفها؟ وكيف له أن يحكم عليها؟
قبل الحكم علي مجدي مكرم حاول الأب أن يحل المسألة بشكل ودي، لجأ إلي أحد القضاة بتوصية من صديقه الكاتب الراحل لطفي الخولي، قال له القاضي إنه قابل هالة صدقي عند الفنانة سميرة أحمد وأنها قالت له إنها تريد مليون ونصف المليون حتي تتنازل عن القضية، فرد عليه مكرم بأنه كان يريد أن يسمع منه ما جري كما سمع منها وفي النهاية يحكم من معه الحق، ولو حكمت بأكثر من المبلغ ده فأنا مستعد أن أدفعه، لكن القاضي لم يستجب لهذه الوساطة.
تكلف مكرم كثيرا، كان معه كبار المحامين الراحل المستشار أحمد الخواجة والمستشار أنور أبو سحلي وفريد الديب والدكتور علوان صالح، وهؤلاء كانت لهم أتعابهم العالية جدا، لكن كل هذا يهون إلي جوار حالة الإحساس بالظلم التي تعرضت لها هذه العائلة.
رفعت هالة صدقي قضية خلع علي زوجها، وهنا تدخلت الكنيسة مرة ثانية من أجل هالة صدقي، يقول مكرم: أرسل لي البابا الأنبا بولا وهو الأسقف المسئول عن الأحوال الشخصية في الكنيسة، وطلب مني ألا نعطل قضية الخلع، وذلك مقابل أن يحصل مجدي علي تصريح الزواج الثاني من الكنيسة، ووافقت علي الموضوع.
كان احتفاء مكرم بالأنبا بولا واضحا، فقد كان يستضيفه في الغردقة حيث يقيم، يقول: الراجل جاني وقال لي باللفظ الواحد: التصريح بتاع ابنك في شنطتي، سيبها تاخد الخلع وأنا هديك التصريح علي طول، وطبعا أنا صدقت فالأسقف يقول الحق ولا يمكن أن يقول شيئا غير ذلك
المفاجأة أن هالة بعد أن حصلت علي الخلع، وجد مكرم الأنبا بولا يتصل به ويقول له إن البابا شنودة قال لهم إن محدش يحط إيده في قضية هالة صدقي، وإنه المسئول عن الملف ده من أوله لآخره. يقول مكرم: بعد ذلك قال لي بعض الأساقفة إن الأنبا بولا ممكن جدا يكون مفوضاً من البابا علشان ينيمك ولا تزعجه أثناء قضية الخلع وبعد أن تحصل هالة علي الخلع لا يعطوا مجدي التصريح بالزواج وهو ما حدث فعلا.
اعتراف خطير قاله لي مكرم وليم وقد لمست فيه أنه رجل يقول الصدق ولا يكذب، قال إن هناك من حصل منه علي ما يقرب من نصف مليون جنيه في الكنيسة من أجل الحصول علي تصريح الزواج لابنه لكنه لم يحصل علي التصريح حتي الآن، لقد ذكر مكرم لي الأسماء علي شريط كاسيت، ولا داعي لذكرها صراحة لكن إذا كان البابا شنودة يريد أن يسمع هذا التسجيل بنفسه ليعرف من أخذ النصف مليون جنيه فأنا مستعد أن أرسل له نسخة من التسجيل.
حصل مجدي مكرم علي حكم قضائي بأحقيته في الحصول علي التصريح بالزواج الثاني من محكمة القضاء الإداري، وهو الحكم الذي سارعت الكنيسة في الطعن عليه، لكني سألت مكرم: هل لجأتم إلي المحكمة مباشرة أم أنك حاولت أن تقابل البابا وتتحدث معه؟
قال: المقابلة بين البابا وبيني أنا وابني يكاد يكون الطريق إليها مغلقاً تماما، وكانت هناك بعض الوسطات التي أردت أن تتدخل للبابا، وهؤلاء يسمعون مني لكن لا يجرؤ أحد علي أن يفاتح البابا في الموضوع أو حتي يشير إليه من قريب أو بعيد وذلك لأنهم يخافون منه ومن غضبه.
طلب مكرم وليم من الأنبا بطرس (الذي عين مؤخرا سكرتيرا خاصا للبابا بعد القلق الذي أثارته شائعة وفاة البابا والتي أتهم في ترويجه الأنبا يؤانس) أن يتوسط له، وقد فعل ذلك لأن الأنبا بطرس صديقه منذ سنوات بعيدة وبينهما علاقة طيبة، لم يتدخل الأنبا بطرس مباشرة ولكنه طلب من مكرم أن يذهب للمستشار إدوارد غالي ويحدثه في الأمر.
وبالفعل تحدث مكرم مع غالي وكان اللقاء في كنيسة بمصر الجديدة، ووعده أن يتدخل بعد أن أبدي أسفه وحزنه علي ما يجري من الكنيسة ضد مكرم وابنه، بعد فترة بدأ مكرم يكلم إدوارد تليفونيا، وفي كل مرة كان يقول له: لسه شوية، وبعد فترة أصبح تليفون إدوارد لا يرد مطلقا علي مكرم، الذي فهم أن الرجل لم يوفق في وساطته من الأساس.
قلت له: كل هذه مجرد وساطات..هل جربت وقدمت طلباً رسمياً لمقابلة البابا عن طريق السكرتارية الخاصة به؟ قال: كل ذلك حدث من خلال السكرتارية والمحامين لكن البابا لم يكن يستجيب لأي طلب، ولم يكن أحد يتدخل لأنهم يعرفون البابا جيدا، إنه لا يسامح من يختلف معه أو يعترض عليه، أنا مع الأسف الشديد أقول إن البابا شنودة راجل مش حنين، المصلحة عنده أهم.
كانت هناك نقطة غامضة للغاية، فلابد أن هناك سببا معينا لتعنت الكنيسة ورفضها منح مجدي مكرم التصريح، وهو ما يحاول مكرم أن يكشفه يقول: الأنبا بولا له مكتب في الكاتدرائية ويساعده هناك أربعة قساوسة، وأن رحلته نحو 3 أو 4 مرات، وللأسف فهؤلاء المعاونون لا يعطون لأحد حلاً حاسماً، ومرة لقيت واحد واقف يصرخ فيهم، لأن بقي له سنة رايح جاي عليهم كل أسبوع علشان ياخد التصريح من غير فايدة، وبعدين لما يلاقوا حد هيصرخ فيهم ياخده واحد منهم علي جنب ويعطيه قربانه ويقوله اهدي.
قلت لمكرم وليم: وأين وصل بكم الأمر الآن؟ قال: كل اللي أنا بطلبه إني أجوز ابني، فأنا حزين علي حاله، فيه ناس بيبعتوا لنا ويقولوا خلي مجدي يغير ملته، لكني لا أريد ولا هو أيضا يريد أن يغير ملته، رغم أن البابا ساعد هالة صدقي في تغيير ملتها، حيث أدخلها في ملة السريان الأرثوذكس، واستطاعت بذلك أن تتزوج، أما ابني فلا يستطيع لأن الكنيسة تمنعه.
الوضع مخيف ومزعج بالفعل، فالكنيسة ساعدت هالة صدقي في الحصول علي الخلع، ووقفت إلي جوارها حتي تزوجت مرة ثانية، فلماذا تتعنت مع مجدي وليم، لقد دفع الموقف مكرم وليم إلي أن يرفع دعوي تعويض ضد البابا شنودة يطالبه فيها بتعويض خمسة ملايين جنيه، قلت له: ما الداعي؟
قال: رفعت القضية مما رأيته من ظلم ، لقد أنفقت أكثر من هذا المبلغ بكثير علي المحامين وعلي سفر مجدي إلي أمريكا وبقائه هناك ثلاث سنوات، كما أن هذه القضية عطلتنا كثيرا والخسائر كانت كبيرة جدا، ولا فائدة، إنني أذهب لأصلي في الكنيسة والأساقفة يتعاطفون معي وأنا باصعب عليهم فعلا، لأن فيه ناس بتعمل الغلط ومعروفين، ولا أحد يقترب منهم، أما أنا فأعيش في ظل ربنا ولا أدري لماذا يقف الشر في طريقي وطريق ابني.
قد تبدو لك القضية في ظاهرها شخصية، لكنها في واقع الأمر ليست كذلك علي الإطلاق، فهذه سياسة تتبعها الكنيسة مع رعاياها، من يخرج عن طاعتها تنكل به ولا تعطيه فرصة لأن يلتقط أنفاسه، إن آلاف الأقباط الذين يطالبون بالتصريح الثاني للزواج لا يريدون أن يأخذوا شيئاً ليس من حقهم، لكنهم يريدون أن يحيوا حياة طبيعية فقط.>
ثم إن ما رواه السيد مكرم وليم خطير ومفزع، إن هناك بيزنس يمارس في الكنيسة، تدخل ملايين الجنيهات جيوب بعض آباء الكنيسة من أجل أن يقضوا مصالح الناس، وفي الغالب لا يفعلون ذلك، وهم علي ثقة أن من دفع لهم لن يكشف أمرهم لأن أحداً لن يصدق ان رجل الدين يمكن أن يفعل ذلك، وقد تكون هذه مناسبة لأن يفتح البابا شنودة تحقيقا كبيرا وموسعا في الفساد الذي جري علي هامش قضية هالة صدقي، هذا إذا أراد البابا أن يفعل ذلك، وإن كنت أعتقد أنه لا يريد، وإلا كان فعلها من البداية.. ويا كل التعساء علي أبواب كنيسة البابا شنودة.. لكم الله.
http://www.elfagr.org/NewsDetails.as...484&secid=3417
تعليق