جزاكم الله خير مولانا ياسر جبر
معنى إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء.
تقليص
X
-
-
جزاك الله استاذنا الفاضل ياسر جبر وجعله الله في ميزان حسناتك
احسنت احسن الله اليكلَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًاتعليق
-
معنى أن الله يهدى من يشاء و يضل من يشاء
السلام عليكم
أشكر الأستاذة نصرة الإسلام على المقتبس الذى قدمته فى بيان معنى أن الله يهدى من يشاء و يضل من يشاء
إن المقتبس يقدم شرحا منطقيا مبسطا يسهل فهمه
أكرر الشكر مع الأمنيات بدوام التوفيق
و السلام عليكم
عمر رضاتعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله يهدى من يريد أن يهتدى ويضل من يريد أن يضل .
قال سبحانه وتعالى
(( فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون)) الآية رقم 30 من سورة الأعراف
فالفريق الأول إتبع الحق من ربه ومولاه فهداه الله ووفقه للعبادة والإخلاص لإلتزامهم أوامره وطاعته
والفريق الثانى حق عليهم الضلالة لإتباعه الشيطان وتركه للقرآن وعصيانه للواحد القهار
ولا غرابة فى ضلال الفريق الثانى فهم الأخسرون أعمالا لانهم إتخذوا الشياطين قادة وأولياء لهم الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا - فمن خطل الرأى أن ينغمس الشخص فى الضلال متبعا للشيطان ويدعى بغروره أنه على حق وأنه فى عداد المهتدين
إن الله سبحانه وتعالى هو خالق النفس وملهمها التقوى والفجور فمن اختار طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم عما سواهما فقد زكى نفسه وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل ومن زكى نفسه فقد أفلح في الدنيا والآخرة ويهديه الله ويوفقه إلى طاعته وتكون نفسه راضية في الدنيا ومطمئنة عند الموت ومرضية في الآخرة
قال الله تعالى
(يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي *وادخلي جنتي)الفجر 27:29
وأما من اختار لنفسه الفجور وذلك بمعصية الله ورسوله فقد خاب ودسَّ نفسه أي أهلكها وخسر دنياه و آخرته
قال سبحانه و تعالى
" ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها"الشمس 7:10
فكل نفس أمامها طريقين طريق التقوى الله وطاعته وهو طريق الهداية . وأيضا أمامها طريق الفجور طريق معصية الرحمن وإتباع الشيطان وهو طريق الضلالةتعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سبحانه وتعالى
(( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ *وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ *ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ )) من 1 : 3 سورة محمد صلى الله عليه وسلم
هكذا خلق الله الخلق وجعلهم فريقين . فريق فى الجنة وفريق فى السعير .
فريق إتبع الباطل من نفسه ومن هواه . وآخر إتبع الحق من ربه ومولاه .
فالذين كفروا وأعرضوا عن نور الله وصدوا غيرهم عن سبيل الله هؤلاء أضل الله أعمالهم
وأبطلها وجعلها ضائعة لا أثر لها ولا خير فيها .
أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الأعمال وآمنوا بما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القرآن لما للقرآن الكريم من مكانة عالية فهؤلاء كفر الله عنهم سيئاتهم وسترها بستار الإيمان وعمل الصالح من الأعمال . وأصلح حالهم فى الدين والدنيا بالتوفيق والتأييد لا يبالون شيئا بعد إيمانهم بالله .
والإضلال خاص بالكافرين و الهداية والإصلاح خاص بالمؤمنين وهذا ضرب بديع وتبيان رائع يبين الله أحوال الفريقين ونهايتهم .
وجزاكم الله كل خيرتعليق
-
المعنى الأقرب عمقا ودقة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
لفت نظري في الفترة الماضية الكثير من التساؤولات حول هذه الأية الكريمة
ومشكورا أخي في الله ياسر على إجتهادك ولكن لي توضيح قد يغيب عن الكثيرين
هناك حقيقة لا ينكرها عاقل بأن القرآن يفسر بالقرآن
لذلك لو عقدنا مقارنة بسيطة جدا بين تلك الأيات
1- يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [المدثر:31]
2- قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (108) سورة يونس
3- قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) سورة الرعد
في الأية الأولى موضع الجدل يظن الكثير أن المشيئة هنا تعود على الله عز وجل ولكن لي رأي مختلف تماما وهو أن قوله تعالى (يَشَاءُ) إنما هو عائد على ضميرالعاقل الذي قبله (مَنْ)
بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهداية ويضل من يشاء الضلال
وهذا ما تؤيده الأية الثانية (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ) (108) سورة يونس
أي أن القرار يكون راجعا على الإنسان نفسه في الهداية أو الضلال
أما الأية الأخيرة فهي تؤكد بما لا يدع مجالا للنقاش ما ذهبت اليه في تكوين هذا الرأي (قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ) (27) سورة الرعد
انظر الى (مَن يَشَاء) في تلك الأية وقارنها بالمقطع الذي يليها (مَنْ أَنَابَ)
فلو كانت المشيئة هنا تعود على الله عز وجل فمن الطبيعي أن تكون الإنابة أيضا عائدة على الله عز وجل وهذا مالا يقبله عقل حيث أن كلمة أناب تعني تاب ورجع فلمن يتوب الله ويرجع؟؟؟؟؟؟؟؟
لذلك فإن (أَنَابَ) تعود أيضا على ضمير العاقل الذي يسبقها (مَنْ)
لذلك فإن المشيئة في تلك الأيات إنما هي عائدة على الإنسان نفسه مصداقا لقوله تعالى
﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) الكهف 29تعليق
-
إضافة متواضعة
نسمع كثيراً من مُدَّعي التنصُر أن يسوع أو أم النور ظهروا لهم ... أو على الأقل مرُّوا بإختبارٍ ما من الرب كي يُدخِل الإيمان في قلوبهم.والسؤال هو ...لماذا إهتم الرب بهؤلاء دون غيرهم ؟!!!بالرغم من أن غيرهم ممن يسعى جاهداً لمعرفة الحق كثيرون -ولا أظن أن حداً ممن يدَّعون المرور بهذه الإختبارات كذلك-لماذا يا نصارى لم يظهر يسوع لكل باحث عن الحق !!! ... لماذا يتركه في الضلال ولا يظهر إلا لكل هلفوت أو إمعّة أو نكِرة أو الثلاثة معاً !!!تعليق
-
توضيح الأستاذ ياسر جبر لقوله تعالى ( يضل الله من يشاء و يهدى من يشاء )
توضيح الأستاذ ياسر جبر لقوله تعالى ( يضل الله من يشاء و يهدى من يشاء ) توضيح رائع .. ثم إنه مقبول عقلا و منطقا .. و يفهمه من يريد أن يفهم .. أما من لا يريد .. فماذا نفعل له ؟!
أمنياتى بدوام التوفيق للأستاذ ياسر جبر
Omar Redaتعليق
-
هذا ليس بالتفسير الصحيح يا أستاذ أحمد
رجاء الرجوع لكتب التفسير
معنى الآية أن الهادي والمضل هو المولى عز وجل
وإن شاء الله تعالى سأحاول أن أكتب هاهنا توضيح مبسط لهذا الموضوع
أخوك في الله
أبو معاذ
قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول
* موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *
الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :
لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب
ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب
ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك
تعليق
-
كان هذا الحوار بيني وبين إحدى الأخوات الفرنسيات ( أحد والديها عربي والثاني فرنسي )
كانت تسأل عن القدر ، وهل الإنسان مسير أم مخير ، وكون الله هو الهادي ، ومع ذلك يحاسبنا على أعمالنا
... لم تكن مسلمة ، وانتهى الحوار بإسلامها ، بفضل الله تبارك وتعالى
وسأنقل لكم التوضيح لهذه المسألة بعينها التي كانت تسأل فيها
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،
أولاً : كما ذكرتِ أنت يا أختنا الكريمة : الإنسان مفطور على الإسلام ،
مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة "ثانياً : وهب الله تبارك وتعالى الإنسان هبة هي أعظم الهبات ونعمة من أعظم النعمألا وهي : الـعـقــل... وجعله مناط التكليف ، بحيث أسقط التكاليف الشرعية على من فقد هذه النعمة ،
ولا يؤاخذه بأقواله ولا أفعاله ( إذا كان مجنوناً ) ولا يحاسبه عليها في الآخرةوجعل سبحانه هذا العقل دليلاً يدل صاحبه على خالقه ومولاه ،
عن طريق الاستدلال المنطقي وعن طريق النظر والتأمل في هذا الكون العظيم ،
فكل شيئ نراه في الأرض أو في السماء أو في المحيطات يدل على أن لهذا الكون إلهاً عظيماً قديراً .* * *كل ما سبق يؤدي إلى نتيجة واحدة هي : الإقرار بأن لهذا الكون رباً وخالقاً ومدبراً ،
أما معرفة دين الإسلام والوصول إليه ، فهذه نقطة أخرى سأكملها لكِ غداً إن شاء الله تعالى ،
مع تصويب كلام الأخت الكريمة مسلمة 4 ، والذي اعترضتِ أنتِ عليه ،
وسأجيبك كذلك على اعتراضكِ بإذن الله تبارك وتعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم
كلامنا يا أخت زهور هو عن أفعال البشر1 ــ هل تقع منهم بمشيئتهم أم أنهم مجبرون عليها ؟2 ــ وهل هذه المشيئة ( مشيئة البشر ) مستقلة ومطلقة ؟3 ــ أم أنها تابعة لمشيئة رب الأرض والسموات ؟
والجواب عن هذه الأسئلة الثلاثة سيوضح لنا المسألة بإذن الله تبارك وتعالى :
... وجواب السؤال الأول :
ان أفعال البشر التي يفعلونها تقع منهم بإرادتهم واختيارهم ، وهذا مشاهد ومعلوم بداهة ،فأنتِ لو أردتِ أن تقومي ستقومي ، ولو أردتِ أن تستلقي أو تغمضي عينيك مثلاً ، فستفعلين ذلك ،ولكن ... هل مشيئتكِ هذه مطلقة ؟؟ هل مشيئتكِ هذه مستقلة ؟
وهذا يجرنا للسؤال الثاني والثالث :
وجواب السؤال الثاني والثالث معاً :
مشيئة البشر ليست مستقلة ، بل هي تابعة لمشيئة الله تبارك وتعالى ،
فإذا كنتِ في باريس ، وأردتِ الذهاب إلى لندن ، هذه المشيئة والارادة منكِ ، لو كانت مطلقة ومستقلة فإنها لابد أن تقع ، ولكن لما كانت مشيئتك تابعة لمشيئة الله ، فإن الأمر المراد ( الذهاب إلى لندن في مثالنا المذكور ) لن يتحقق إلا إذا شاء رب العالمين ذلك ،
لو شاء الله لكِ الذهاب فستتحقق مشيئتكِ ، وستذهبين ، وسيكون هذا القرار قراركِ ، .. وهو حدث بمشيئة الله جل وعلا ( بإذنه تبارك وتعالى )
ولو كانت مشيئة الله أن لا تذهبي فلن تتمكني من الذهاب وسيحدث أمر يعطلكِ عن الطائرة ، بحيث لا تتمكنين من السفر في الموعد المحدد ،
وهذا أمر مشاهد ، بعض الناس كان قد قام بالحجز على إحدى الطائرات ( ومنهم شخص أعرفه ) ثم لم يتمكن من اللحاق بطائرته وحزن لذلك حزنا شديداً ، ثم تفاجأ في نشرة الأخبار بأن تلك الطائرة قد سقطت في البحر وتوفي كل من كان فيها !!
هذا الشخص أراد أمراً ... وأراد الله تعالى له أمراً آخر ،
فكانت إرادة الله هي المتحققة
ومصداق هذا الكلام تجدينه في القرآن الكريم في قول الله تعالى :
" لمن شاء منكم أن يستقيم
وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين "
" لمن شاء منكم أن يستقيم " هذه الآية فيها إثبات مشيئة الإنسان ، وأن الإنسان له مشيئة .
"وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين " وهذه الآية التالية تثبت أن مشيئة الإنسان ليست مستقلة ، بل هي تابعة لمشيئة الله تعالى ،
فالبشر يختارون أفعالهم ويفعلونها بمحض إرادتهم ، وفي الوقت نفسه هذه الأفعال لا تحدث إلا بمشيئة الله تعالى وإذنه ،
========
وللحديث بقية ، إن شاء الله تعالى
( أي كلمة لا تفهمينها في الكلام السابق فاسألي عنها الأخت مسلمة 4 لتترجمها لكِ بالفرنسية لأنني أعرف الإنجليزية ولا أعرف من الفرنسية إلا كلمات قليلة مثل : ميرسي بيكو ، ولا أعرف كتابتها حتى
المشاركة الأصلية بواسطة محب الشيخ العثيمينوكذلك ، مما يدل على أن الإنسان مخير وليس مسير :
أن الشخص المكره لا يعاقب لو ارتكب جريمةفلو أن شخصاً أجبر صراف البنك ـ تحت تهديد السلاح ـ
على أن يفتح له الخزينة ويفرغ كل محتوياتها ليأخذها ذلك اللصفهل نعاقب هذا الصراف ؟أم نعتبره مكره ومضطر ، ومسلوب الإرادة ؟في شريعة الإسلام ، بل في القوانين الوضعية كذلك : هذا الشخص المكره لا عقاب عليه .
المقصود أن الإنسان مخير ويفعل أفعاله بإرادته ،فإذا كان في موقف معين فعل فعلاً بغير إرادته ( كما في المثال السابق ) فإنه لا يؤاخذ به ولا يعاقب عليه .ومن كمال عدل الله تعالى أن جعل الثواب والعقاب على الأفعال التي يفعلها الإنسان بإرادتهولذلك وهب الله تعالى الإنسان حرية الاختيار ، اختيار طريق الخير والهداية أوطريق الشر والغواية .
كل ذلك يدل على أن الإنسان مخير وليس مسير كما سبق بيانه .========وقبل أن أنتقل للنقطة الأخرى يا أختنا الكريمة ،.... هل ترين في هذا الكلام شيئاً غير واضح ؟
هل عندك ِ أي استفسار فيما سبق بيانه ؟
المشاركة الأصلية بواسطة محب الشيخ العثيمينالحمد لله وحده ،
سأجيب أولاً على سؤال أختنا الكريمة زهور ( السؤال التالي )
ثم على باقي أسئلتها وأسئلة الأخ رضا ـ بإذن الله تبارك وتعالى ـ
أنتِ تقولين :
" فالهداية هنا أفهم أنها من عند الله وليس للبشر يد فيها --- فإذا أنا أردت الهداية لكن الله سبحانه أراد لي غير ذلك لأني لم أكن من اللذين أراد الله لهم الهداية --هذا مثل فقط - فهل سآعاقب -- "
وأجيبكِ بقولي :
الهداية نوعان :
1-هداية إرشاد ودلالةوهذه يملكها العباد ، وهي التي أثبتها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ،
في قوله سبحانه : "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم "
وأثبتها الله تعالى للأنبياء وأتباعهم من العلماء والدعاة في قوله تعالى :
"وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ "2 - هداية توفيق وإعانةوهذه لا يملكها إلا الله جل وعلا ، وهي التي نفاها عن نبيه صلى الله عليه وسلم
في قوله تبارك وتعالى : " إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ "
فالبشر هيأهم الله تبارك وتعالى لقبول الهداية ، وجعل فيهم القابلية للهدى ،قال تعالى : " وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " ــ وهذه هداية الدلالة ــوقال سبحانه عن الإنسان : " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً " ــ هداية الدلالة أيضاَ ــومن تسبب من البشر في كسب الهداية ( أي : أخذ بأسباب الهداية ) وجاهد نفسه في حصولها ، رزقه الله هداية التوفيق ،
كما قال تعالى : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا " ــ هداية التوفيق والإعانة ــفكما أن الرجل إذا أراد الولد ( من طريق حلال ) فإنه يتزوج ،
وإذا أراد الرزق الحلال فإنه يكد ويعمل ويأخذ بأسباب الرزق
فكذلك إذا أراد الإنسان الهداية فعليه أن يأخذ بأسبابها===
وقد ذكر العلماء أسباباً للهداية
( لنيل هداية التوفيق والإعانة )من أهم هذه الأسباب :1- الإيمان بالله تبارك وتعالى
قال تعالى: " وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ "2- المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ،
قال تعالى عن رسوله الكريم : " وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "
وقال سبحانه عن نبيه الكريم : " وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا "3- الحرص على تعلم الوحي والعمل بما علم منه
قال تعالى : " وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً
* وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً "4- المواظبة على العبادات من صلاة وزكاة وصوم وغيرها
قال تعالى: " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَوَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ "
المشاركة الأصلية بواسطة محب الشيخ العثيمينأرجو أن يكون الكلام عن الهداية وأقسامها واضحا ً
.. لأن من تأمل كتاب الله تعالى علم الفرق بين أقسام الهداية المذكورة آنفاً ،
قال عز وجل :" قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها "هنا نجد أن الله تعالى نسب الهداية للعبد ،ومعنى الآية كما ورد في تفسير الإمام ابن كثير :يقول تعالى آمرا لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبر الناس
أن الذي جاءهم به من عند الله هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك فيه ، ،
فمن اهتدى به واتبعه فإنما يعود نفع ذلك الاتباع على نفسه
ومن ضل عنه فإنما يرجع وبال ذلك عليه .وقال عز وجل : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"أي : هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية .وهذا المعنى الأخير هو الذي أريد التأكيد عليه الآنالله تبارك وتعالى عليم حكيمالله تعالى عليم خبيرالله تعالى يهدي من يستحق الهدايةويضل ويعاقب من يستحق ذلكوكل ذلك حكمة من الله عز وجل وعدلولا يظلم ربك أحداًفهو سبحانه لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمونقال عز وجل : " إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون "وقال تعالى " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "وقال سبحانه عن الضالين " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم "وقال عز وجل عنهم : " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية "
أي : بسبب نقضهم الميثاق الذي أخذ عليهم لعناهم ، أي : أبعدناهم عن الحق وطردناهم عن الهدى
" وجعلنا قلوبهم قاسية " أي : فلا يتعظون بموعظة لغلظها وقساوتها "وقال الله جل في علاه :
" فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى *
وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى "من أقبل على الحق وآمن به ، وعمل به فسييسره الله لطريق الخير ( أي أنه يهديه )
ومن أعرض عن الحق وكذب به فسييسره الله لطريق الشر ( أي أنه يضله )
وبذلك نعلم أنه لا يصح أن يحتج أحد على معصيته وضلاله بأن الله تعالى لم يهده ،
... لأننا سنقول له : اسلك طريق الهداية ، وسيهديك الله تعالى ويثبتك عليه ويعينك ويوفقك للخير* * * * *
لعلي أكون قد وفقت في توضيح هذه النقطة ؟؟ ... أرجو ذلك
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=63492&page=2
أخوكم في الله
أبو معاذ
قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول
* موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *
الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :
لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب
ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب
ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
الله هو الهادي وهو المضل ولكن لمن يشاء الهداية أو الضلال
وبما أنك بنيت رأيك على قراءة التفاسير فإسمح لي أن أوضح هنا أن التفاسير (كما هو واضح من إسمها) ماهي إلا إجتهادات من العلماء وسوف يجزيهم الله بها خير الجزاء ولكن عندما يتوارد إلى الذهن تفسير أقرب للمنطق والعقل ولا يتعارض مع آيات أخرى من القرآن كما سبق وأوضحت في ردي على الموضوع فإنني مجبرا أن أصدق وأقتنع بالتفسير الأقرب للمنطق
وإعلم جيدا أخي الفاضل أنني لم أبدي رأيي إستنادا على تفاسير للقرآن ولكني أبديته بما يؤيده من القرآن
لأن القرآن يفسر بالقرآن
فبماذا سوف تقتنع ؟؟؟؟؟؟؟ القرآن أم تفاسير القرآن؟؟
وإعلم جيدا ياأخي الفاضل أن تفسير القرآن بغير القرآن يقود دائما إلى وجود بعض الأخطاء في بعض التفاسير وتضاربا بين معاني الأيات وبعضها مما ينتج عنه علما باطلا يستغله أعداء الإسلام في هدم الدين مثل علم الناسخ والمنسوخ رغم أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم
(كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون) فصلت3
وقوله تعالى:{كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ} [هود:1]
فلو أن القرآن فيه آية واحدة منسوخة لكانت تلك الآيتين منسوختين بالتبعية
وسوف أفتح موضوعا خصيصا لتلك الشبهة التي أوقعنا فيها اللجوء الخاطئ للتفسير بغير القرآن
وأرجو مراجعة مداخلتي في الرد عن هذا الموضوعتعليق
-
وقال عز وجل : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"أي : هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية .وهذا المعنى الأخير هو الذي أريد التأكيد عليه الآنالله تبارك وتعالى عليم حكيمالله تعالى عليم خبيرالله تعالى يهدي من يستحق الهداية
ويضل ويعاقب من يستحق ذلكوكل ذلك حكمة من الله عز وجل وعدلولا يظلم ربك أحداًفهو سبحانه لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمونقال عز وجل : " إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون "وقال تعالى " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "وقال سبحانه عن الضالين " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم "
مشكور أخي في الله أبو معاذ على مجهودك
ومداخلة رائعة ولكن.....
لي بعض المآخذ على هذا الجزء المقتبس من مداخلتك
أولا: الأية الأولى " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"
لماذا تصرون أن المشيئة في الهداية أو الضلال في تلك الأيات المقصود بها مشيئة الله؟؟؟؟؟
أين الدليل من القرآن على أن مشيئة الهداية والضلال المقصودة هنا هي مشيئة الله سبحانه وتعالى؟؟؟؟
ثانيا: ما الفرق اللغوي بين "مهدي" و "مهتدي" ؟؟؟؟؟؟؟؟
أظن أن الفرق واضحا
مهدي أي وقعت عليه الهداية بدون تدخل منه بالفعل
مهتدي تعني أنه قام بفعل كان من نتائجه أن وقعت عليه الهداية
هنا عليك أن تلاحظ الأتي في باقي الأيات التي أسردتها
"وهو أعلم بالمهتدين"
لم يقل سبحانه وتعالى المهديين
أي يجب أن يبادر الانسان بفعل أسباب الهداية
ثالثا: قال تعالى " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "
هذا تأكيد تام لكلامي
"اهتدوا" أي بادروا هم بأسباب الهداية بإتباع أوامر الله ورسوله والبعد عن ما نهاهم عنه وبالتالي أتت منحة الله لهم وهي زيادة الهدى من الله عز وجل
وأخيرا: " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم "
هذا تبيان واضح أن الفعل الإنساني في الاهتداء أو الضلال يسبق الفعل الإلهي في منح الهداية أو الضلال
وبعد كل هذا مازلتم تصرون أن "من يشاء" تعود على الله عز وجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله يهدي من يشاء الهداية
الله يضل من يشاء الضلالتعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
|
رد 1
15 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
|
ردود 7
168 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة فارس الميـدان
|
||
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
|
رد 1
153 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة د.أمير عبدالله
|
||
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
|
رد 1
158 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة الراجى رضا الله
|
||
ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
|
ردود 4
38 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة محمد,,
|
تعليق