أولاً : قولكم " يفسر القرآن بالقرآن " ... هو قول صحيح أخي .. ولكن كثيراً ما يصدر قول صحيح يُراد به باطِل .. "وقد أفلَح إن صدق من فسر القرآن بالقرآن " .. لكِن بشروط :
1- أن يكون المُفسر هذا عالِماً بكتاب الله وقواعد وأصول التفسير , وليس ناطِحا للعلماء .
2- أن لا يكون المتبجِّح على كِتاب الله من العوام الجهال الذي يهرِف بما لا يعْرِف ..!!!
3- أن يكون قوله وتأويله بلا سُلْطان أتاه .. بلا بينة ولا دليل من قال الله وقال رسوله.. او عن طريق تأويل آي القرآن لتتناسب مع هواه.
وإلا فأمثال من يروجون لهذا القول من العامة .. لايعدون كونهم من جماعة القرآنيين الأذلاء .. أو من المتجرِّئينَ من العوام الجهلاء ممن خُدِعوا بمغالطة المغالطيِن بإدراجِ هذه القاعِدة , وجهِلوا ما يستلزِمها وما يترتب عليها.. !
ثاِنياً :
تقول :
في الأية الأولى موضع الجدل يظن الكثير أن المشيئة هنا تعود على الله عز وجل ولكن لي رأي مختلف تماما
وقبل التطرق للتفسير .. نقول لك .. إحذر أخي الكريم , فنحن في هذا المنتدى لا نسْمَح للقول بالرأيِ من غير العلماء .. لأن العلماء لا يقولون بالرأي .. ويصمتون .. وإنما يكون رأيهم موافقاً لقال الله وقال رسوله .. بالدليل والبينة والبرهان الصحيح ..
فإذا حدث وسمعنا منك مرة أخرى قولك " رأيي كذا " في آية من كتاب الله .. !!
فسنوقِف قيدك من هذا المنتدى المبارَك .. إلا إن اتيتنا بشهادة تدل على أنك أوتيت العلم .. وبدليل وبرهان يبين تصديق الله ورسوله لرأيِك.
أخي الكريم .. إن كان لك رأي مختلِف .؟!.. فمن أنت ليكون لك هذا الرأي ؟؟ ..
من أنت لنترك آراء من هم أعلم وأفضل منك من المفسرين الذين ترى أنهم يُخْطِئون ..؟
فمن أنت لكي نترك أقوالهم التي تُخْطِىء ونأخُذ بقولِك غير المُخطىء؟..
لابد يا كريم .. ان تكون على قدر من العلم بكتاب الله وسنة نبيه .. متبعاً للمنهج الصحيح " قال الله وقل رسوله" ..
ثالِثاً : بمراجعة أدِلّتِك .. عرفنا أنك اجتهدتَ ولكنك أخطأت في اجتهادِك .. ونغفر لك أي خطأ .. لكن لا نغفر لك تجرؤك على كِتاب الله ..
فتقول أنت : في قوله تعالى " يهدي من يشاء ويُضِل من يشاء" أن المشيئة هنا تخُص العبد وليس الله عز وجل ... وإن كنت قلتها وسكت .. لكان بها .. وناقشنا أصح الأقوال وانتهيْنا وبينا الخطأ او الصواب في قولك ...
لكِنك جِئتنا أولاً / تنصحنا بترك أقوال المفسرين , وثانياً/ تدعونا لتفسير القرآن بالقرآن دعوة مطلقة .. ثم ثالِثاً/ تفرِض علينا رأيك العظيم .. ورابِعاً / تدلي بأدلة هي تضرِب كل ما زعمته .. وكلها لا تتفِق وتفسير القرآن للقرآن .. ولا تدل إلا على اندفاع في التأويل.. لكن ها الإندفاع على ماذا؟؟... على كتاب الله؟.. على كتاب الله ؟؟!!! .. فاحذر واتقي الله.
الأدلة على تهافت برهانِك .. حيثُ قلتَ بأن المشيئة قُيِّدت بـضميرالعاقل (مَنْ) .. مما يعني أن من يشاء هم العباد وليس الله ..
ونحاجك بمُسلّمتِك .. ونسْتخدِمها ضدك لإقامة الحجة عليْك .. ومسلمتمك هي أن ندع القرآن يُفسّرُ بالقرآن .. وسنُثبِتُ إن شاء الله أنك أول من خالف تفسيرالقرآن بالقرآن , وحاول تأويل آيات القرآن لتتناسَب مع فهمِه وكفى .!!
فنقول أن تفسير القرآن بالقرآن ينقُض زعم الأخ .. حين تفلسف في كتاب الله فقال :
في الأية الأولى موضع الجدل يظن الكثير أن المشيئة هنا تعود على الله عز وجل ولكن لي رأي مختلف تماما وهو أن قوله تعالى (يَشَاءُ) إنما هو عائد على ضميرالعاقل الذي قبله (مَنْ)
بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهداية ويضل من يشاء الضلال
1- ويرد عليْكَ قوله تعالى : " يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ "
فمن هؤلاء البشر الذين يريدون اختصاص الله لهم بالرجمة فيخصصها لهم؟.!! .. هذا أمر ممتنِع شرْعاً .. أن يحرِم جماعة رحمة الله عن عباده ويخصصونها لأنفسِهِم .. فبينت الآية أن المشيئة بتخصيص الرحمة هي مشيئة الله عز وجل .. يختص برحمته من يشاء من عباده.
2- يرد عليْكَ قوله تعالى : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ "
نفى الله أن يكون هناك من عباده من يزكي نفسَه وقرن التزكيةَ به .. فقال .. بل الله يزكي من يشاء .. أما لو اعتبرنا قاعدة " من " العجيبة التي رجحت بها رأيَك الباطِل .. لكان معنى الآية هو " الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاؤن ان يزكوا أنفسهم " .. فسيكون الكلام متناقِضاً .. ولا يستقيم هذا في كتاب الله ... فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.
3- قال تعالى : "وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ " ..
فهل الله لا يُصيب بالصواعق إلا من يشاء أن تُصيبه الصاعِقة؟!!.. ومن هؤلاء الذين يشاءون أن تصيبهم الصواعِق؟!! .. تفسير باطِل .. فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.
4- قال تعالى "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ "
فهل الله لا يُصيب بالبرد إلا من يشاء أن تُصيبه ؟!!.. ولا يصْرِفها إلا عمن يشاؤون أن يصْرِفها عنهم؟!! ..
ومن في "تسونامي" شاء أن يموت بإعصارِها ؟! ليميته الله .. ومن منِهم شاء أن يحيا .. فأحياه الله؟!!! ...
1- أن يكون المُفسر هذا عالِماً بكتاب الله وقواعد وأصول التفسير , وليس ناطِحا للعلماء .
2- أن لا يكون المتبجِّح على كِتاب الله من العوام الجهال الذي يهرِف بما لا يعْرِف ..!!!
3- أن يكون قوله وتأويله بلا سُلْطان أتاه .. بلا بينة ولا دليل من قال الله وقال رسوله.. او عن طريق تأويل آي القرآن لتتناسب مع هواه.
وإلا فأمثال من يروجون لهذا القول من العامة .. لايعدون كونهم من جماعة القرآنيين الأذلاء .. أو من المتجرِّئينَ من العوام الجهلاء ممن خُدِعوا بمغالطة المغالطيِن بإدراجِ هذه القاعِدة , وجهِلوا ما يستلزِمها وما يترتب عليها.. !
ثاِنياً :
تقول :
في الأية الأولى موضع الجدل يظن الكثير أن المشيئة هنا تعود على الله عز وجل ولكن لي رأي مختلف تماما
وقبل التطرق للتفسير .. نقول لك .. إحذر أخي الكريم , فنحن في هذا المنتدى لا نسْمَح للقول بالرأيِ من غير العلماء .. لأن العلماء لا يقولون بالرأي .. ويصمتون .. وإنما يكون رأيهم موافقاً لقال الله وقال رسوله .. بالدليل والبينة والبرهان الصحيح ..
فإذا حدث وسمعنا منك مرة أخرى قولك " رأيي كذا " في آية من كتاب الله .. !!
فسنوقِف قيدك من هذا المنتدى المبارَك .. إلا إن اتيتنا بشهادة تدل على أنك أوتيت العلم .. وبدليل وبرهان يبين تصديق الله ورسوله لرأيِك.
أخي الكريم .. إن كان لك رأي مختلِف .؟!.. فمن أنت ليكون لك هذا الرأي ؟؟ ..
من أنت لنترك آراء من هم أعلم وأفضل منك من المفسرين الذين ترى أنهم يُخْطِئون ..؟
فمن أنت لكي نترك أقوالهم التي تُخْطِىء ونأخُذ بقولِك غير المُخطىء؟..
لابد يا كريم .. ان تكون على قدر من العلم بكتاب الله وسنة نبيه .. متبعاً للمنهج الصحيح " قال الله وقل رسوله" ..
ثالِثاً : بمراجعة أدِلّتِك .. عرفنا أنك اجتهدتَ ولكنك أخطأت في اجتهادِك .. ونغفر لك أي خطأ .. لكن لا نغفر لك تجرؤك على كِتاب الله ..
فتقول أنت : في قوله تعالى " يهدي من يشاء ويُضِل من يشاء" أن المشيئة هنا تخُص العبد وليس الله عز وجل ... وإن كنت قلتها وسكت .. لكان بها .. وناقشنا أصح الأقوال وانتهيْنا وبينا الخطأ او الصواب في قولك ...
لكِنك جِئتنا أولاً / تنصحنا بترك أقوال المفسرين , وثانياً/ تدعونا لتفسير القرآن بالقرآن دعوة مطلقة .. ثم ثالِثاً/ تفرِض علينا رأيك العظيم .. ورابِعاً / تدلي بأدلة هي تضرِب كل ما زعمته .. وكلها لا تتفِق وتفسير القرآن للقرآن .. ولا تدل إلا على اندفاع في التأويل.. لكن ها الإندفاع على ماذا؟؟... على كتاب الله؟.. على كتاب الله ؟؟!!! .. فاحذر واتقي الله.
الأدلة على تهافت برهانِك .. حيثُ قلتَ بأن المشيئة قُيِّدت بـضميرالعاقل (مَنْ) .. مما يعني أن من يشاء هم العباد وليس الله ..
ونحاجك بمُسلّمتِك .. ونسْتخدِمها ضدك لإقامة الحجة عليْك .. ومسلمتمك هي أن ندع القرآن يُفسّرُ بالقرآن .. وسنُثبِتُ إن شاء الله أنك أول من خالف تفسيرالقرآن بالقرآن , وحاول تأويل آيات القرآن لتتناسَب مع فهمِه وكفى .!!
فنقول أن تفسير القرآن بالقرآن ينقُض زعم الأخ .. حين تفلسف في كتاب الله فقال :
في الأية الأولى موضع الجدل يظن الكثير أن المشيئة هنا تعود على الله عز وجل ولكن لي رأي مختلف تماما وهو أن قوله تعالى (يَشَاءُ) إنما هو عائد على ضميرالعاقل الذي قبله (مَنْ)
بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهداية ويضل من يشاء الضلال
1- ويرد عليْكَ قوله تعالى : " يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ "
فمن هؤلاء البشر الذين يريدون اختصاص الله لهم بالرجمة فيخصصها لهم؟.!! .. هذا أمر ممتنِع شرْعاً .. أن يحرِم جماعة رحمة الله عن عباده ويخصصونها لأنفسِهِم .. فبينت الآية أن المشيئة بتخصيص الرحمة هي مشيئة الله عز وجل .. يختص برحمته من يشاء من عباده.
2- يرد عليْكَ قوله تعالى : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ "
نفى الله أن يكون هناك من عباده من يزكي نفسَه وقرن التزكيةَ به .. فقال .. بل الله يزكي من يشاء .. أما لو اعتبرنا قاعدة " من " العجيبة التي رجحت بها رأيَك الباطِل .. لكان معنى الآية هو " الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاؤن ان يزكوا أنفسهم " .. فسيكون الكلام متناقِضاً .. ولا يستقيم هذا في كتاب الله ... فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.
3- قال تعالى : "وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ " ..
فهل الله لا يُصيب بالصواعق إلا من يشاء أن تُصيبه الصاعِقة؟!!.. ومن هؤلاء الذين يشاءون أن تصيبهم الصواعِق؟!! .. تفسير باطِل .. فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.
4- قال تعالى "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ "
فهل الله لا يُصيب بالبرد إلا من يشاء أن تُصيبه ؟!!.. ولا يصْرِفها إلا عمن يشاؤون أن يصْرِفها عنهم؟!! ..
ومن في "تسونامي" شاء أن يموت بإعصارِها ؟! ليميته الله .. ومن منِهم شاء أن يحيا .. فأحياه الله؟!!! ...
ومن في سيول جدة من العباد شاء أن يموت فأماته الله من سيولها .. وشاء أن يحيا فأحياه الله .؟!! تفسير باطِل .. فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.
5- قال تعالى " وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ" ..
هل يُسْمِع الله من يشاء الله من عباده أن يُسْمِعه؟!.. لا بالتأكيد .. فاطلب أن يُسْمِعَك وأبلِغنا..!!
6- وكذلِك .. قوله تعالى "رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ"..
فما رأيُك ..؟!.. إن كانت المشيئة هذه للعباد .. فلتشأ أْنتَ أن يُلقى عليْكَ الروح ..
فيُلقيها الله عليْك فيوحى لك ؟!!!
ومعلوم أن المشيئة هذه لله .. فبطُل ما ذهبْتَ إليْه.
7- يقول تعالى "يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ, وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا "
فهل كل من أراد إناثاً وهبه إناثاً ؟!.. وهل كل من أراد ذكوراً وهبه الذكور؟!
وهل كل من شاء من العباد أن يكون عقيماً جعله الله هكذا ؟!!..
ومن هؤلاء الذين يشاءون العقم .. ومن هؤلاء الذين يشاؤون في المولود ما يريدون كل مرة وينالون؟!!... البشر جميعاً شاؤوا واختلف نتاج ما شاءوا .. فيكون تفسيرك باطِل .... وبان بٌطلان ماذهبْتَ إليْه... والصواب أن تُنْسَب المشيئة لله عز وجل .
8- وكذلِك قوله تعالى " ليس عليك هداهم ولكن اللّه يهدي من يشاء" ..
فسياق الآية يدل على أن مشيئة الهداية بيد الله وليست بيد النبي صلى الله عليه وسلم ولا هو مطالب بالهداية لهم ... فنفاها عن النبي وأثبتها لنفسِه ..
أخيراً يقول تعالى "مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا "
فيكون أن نسْبَتَك المشيئة يا " hack Storm " إلى العباد .. هي دعوى يعوزها الدليل ...
والقرآن الكريم يُفسر القرآن الكريم .. وقد فسرتها أكثر من آية أن المشيئة بيد الله عز وجل ... لا العباد ..
وأخيراً يقول الله تعالى " وما تشاءون إلا أن يشاء الله"
تعليق