... وحتى نفس الأمور التي نعلمها ، فالله يعلم عن تفاصيلها وما يتصل بها ما لا نعلمه .. والعلم بالشيء يتفاوت .. فحتى ما "نعلمه" الله أعلم به منا.

وهذه المقولة "الله أعلم" نحمد الله عز وجل أنها صارت كشعار عند المسلمين .. وهذا من بركة كونها خير أمة أخرجت للناس .. فأدبها مع ربها صار كالشعار لها .. والفضل لله وحده.

ولم يكن قدماء النصارى يعيبون على المسلمين هذه العبارة .. ولم يظهر اعتراضهم عليها إلا في السنوات الأخيرة حين صاروا يعترضون على أي شيء وكل شيء !

والعجيب أن من قساوسة النصارى من يعيب هذه العبارة .. وهذا أمر - بالمناسبة - ملاحظ في النصارى كثيرًا .. وهو أن الضلالة تبدأ على ألسنة العوام ويتحاشاها علماؤهم في البداية .. لكن مع مرور الوقت تتسلل هذه الضلالة إلى ألسنة علمائهم على استحياء .. ثم تكثر فيهم وتشيع بينهم ..

وعلماء الإسلام يعلو كعبهم على القساوسة في هذا الأمر ، إذ لا يرضخون لضلالات العوام ، بل ما زالوا يردونهم إلى الحق وينهونهم عن المنكر ولو استلزم الرد شيئـًا من الإغلاظ .. ولذلك ربط الله عز وجل بين خيرية هذه الأمة وبين دوامها على إنكار المنكر .. قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم }

وقال عز من قائل : { لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون }

فإذا جاء سفهاء النصارى وعيَّروا المسلمين لأدبهم مع ربهم ، كانوا يعيّرونهم بما هو مدحة لهم .. وإذا كان غاية اجتهاد أعداء الإسلام أن يعيبوا علينا ما حقه المدح ، فهذا فضل أمة الإسلام على غيرهم بفضل الله .. وهذا ، من ناحية أخرى ، يبين شدة ضلال هؤلاء النصارى لأن من يعيب على الناس فضائلهم كان أبلغ في الضلالة من كل العالمين ..

وسفهاء النصارى - ومعهم قساوستهم ! - إذ يعيبون علينا قولنا "الله أعلم" يتكلمون كأنهم يعلمون كل شيء عن كل شيء ، بل كأن الله لا يصح أن يعلم شيئـًا لا يعلمونه !

وكل هذا سفه وجهل .. وهم أمة الضلال .. بهذا اشتهروا بين العالمين ..

على أية حال، من علمائهم من لا يستنكر عبارة "الله أعلم"، وهؤلاء حجة عليهم .. نضرب المثال ليتضح المقال :

قال (شنودة الثالث) في كتابه "الأرواح بين الدين وعلماء الروح" ص7 :
(( حدود معرفتنا : إننا كبشر نطاق معرفتنا محدود . فنحن لا نعرف كل شيء . الله وحده هو الذي يعرف كل شيء . أما نحن ، فكما يشهد رسول عظيم مثل بولس الرسول فيقول : "الآن أعرف بعض المعرفة" (1كو 13/12) . فإن كان هو هكذا ، فكم بالحري نحن !! . وبالذات (الروح) معلوماتنا عنها قليلة . هناك أمور كثيرة خاصة بالروح ، كم نكون صادقين إن قلنا عنها لا نعرف .. ما أجمل قول القديس أنطونيوس الكبير للأنبا يوسف : "طوباك يا أنبا يوسف ، لأنك عرفت الطريق إلى كلمة : لا أعرف" .. الإنسان المتواضع يستطيع أن يقول عن بعض الأمور "لا أعرف" . أما من يدعي المعرفة بكل شيء ، فهذا ينصحه الرسول "أن لا يرتئي فوق ما ينبغي" (رو 12/3) . هناك موضوعات كثيرة لم يتعرض لها الكتاب المقدس . وخير لنا أن نقف منها في موقف الصمت )) .

نستفيد من كلامه عدة أمور :
1 - لا عيب في نقص معرفة الرسول .
2 - ما تعلمه النصرانية عن "الروح" قليل . والكثير من أمورها لا يعرفون عنه شيئًا .
3 - مدحه لكلمة "لا أعرف" ، فكم بالحري يكون مدحه لكلمة "الله أعلم" .
4 - أن موضوعات كثيرة لم يتعرض لها الكتاب المقدس .

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عندما تتكلم لشخص وتقول له في نهايه حديثك الله اعلم فانت تقصد بان الله اعلم ان كان ما قولته صحيح ام لا
لكن الحقيقه انك قولته وانت تحسبه كذلك تحسب ما قولته هو الخير والصواب والصحيح
فتقول له الله اعلم
كما تقول لاحد الاشخاص ان شاء الله اقابلك بعد صلاه العشاء ويكون قد حان صلاه المغرب فانت تعلم انك ستذهب اليه بعد صلاه العشاء لكنك لا تعلم ان كنت تبقا حيا حتي صلاه العشاء ام لا فتقول له ان شاء الله لكي لا تجزم بالقول
وهكذا فتقول له والله اعلم ان كنت ما قولته صواب او خطأ لكني اقوله وانا اعلم انه كذلك لكن العلم الحقيقي لما قولته فالله اعلم به هذا معني قول الله اعلم
ولا تنسا بان من اسماء الله جل وعلا ( العليم الخبير ) فعلم الله علما كاملا لا نقص فيه والعكس لنا العباد فعلمنا علم ناقص مهما ارتفع قدره ومهما علا علمه فما اوتينا من العلم الا قليلا كما وضحها اخي في الايه اعلاه
فعلم الله علما كاملا وعلم الخلق علما ناقص
وانظر الي من يقول في قوله والله ورسوله اعلم فقد نهي العلماء عن ذلك لاءنه صلي الله عليه وسلم قد مات فقولك ورسوله اعلم هذا يدل بأنك ترفع مرتبه رسول الله صلي الله عليه وسلم فوق رتبه النبوه
ويصبح هذا القول فيه نوع من التوسل الي رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد موته وهذا لا يجوز فهذا لا يجوز لكلمه ورسوله اعلم فما بالك منا نحن البشر العادين ان جزمنا بقولنا فمن الافضل لتعظيم الله ولاظهار الوهيه الله في كل قول لك كبيرا وصغيرا ان تجله جلا وعلا في قولك وفي كل قولك حتي انك تقول بعد كل شيء والله اعلم
وتقول قبل كل شيء سافعل كذا وكذا ان شاء الله
جزاكم الله خيرا وهذا القول اجتهادي فأن كان من خطأ فاسأل الله ان يعافيني ويغفر لي ذنبي
واشهده جلوعلا باني لا اقول كلمه الا وانا اظن انها في عبوديته