رد: تفريغ كتاب ( لن تلحد ) لإبن عقيل الظاهري
قال أبو عبد الرحمن :
والعجيب أن الدليل الفطري من أقوى حجج الموحدين في التدليل على وجود الله وفي التدليل على علو الله وفي التدليل على قدرة الله وفي مسألة أطفال المشركين وفي بحث محاسن الإسلام ووسطيته ولكنه دليل لم يحرر ولم ينقح المفهوم ، وخطتنا هنا أن نخرج هذا الحديث ونبحث في صحة ثبوته ثم في تعدد الفاظه ثم في تخريج الأحاديث الواردة في معناه ثم في دلالة الآيات القرآنية الواردة بهذا المعنى ثم باستعراض الخلاف في ذلك ثم بتحقيق وتقرير ما نختاره من تلك الأقاويل .
طرق هذا الحديث عن أبي هريرة :
رواه عنه : أبو سلمة بن عبد الرحمن وحميد بن عبد الرحمن وأبو العلاء وهمام بن منبه وأبو صالح والأعرج وسعيد بن المسيب وطاووس وعمارة مولى بني هاشم واليك تخريجها .
حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن :
رواه عنه ابن شهاب الزهري ورواه عن الزهري الإمام ابن أبي ذئب ويونس ورواه عن يونس عبد الله بن المبارك وابن وهب .
فأما رواية آدم عن ابن أبي ذئب عن الزهري فقال البخاري في صحيحه : حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة » . ( فتح الباري 3/491 - 493م )
وأما رواية عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري فقال البخاري : حدثنا عبدان اخبرنا عبد الله - هو ابن المبارك - اخبرنا يونس عن الزهري اخبر أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما من مولود إلا يولد على الفطرة .. » الخ إلا انه قال : « كما تنتج بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء » ثم يقول أبو هريرة - رضي الله عنه :
فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ( فتح الباري ج 3 ص 465 ج 10 ص 120 ) وأما رواية ابن وهب عن يونس عن الزهري فقال مسلم في صحيحه : حدثني أبو الطاهر واحمد بن عيسى قالا حدثنا ابن وهب اخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب : أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما من مولود إلا ويولد على الفطرة » ثم يقول :
اقرأوا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ( صحيح مسلم ج 8 ص 53 ) .
حديث سعيد بن المسيب :
رواه عنه الزهري ورواه عن الزهري الزبيدي ومعمر فأما رواية الزبيدي عن الزهري فرواها عنه محمد بن حرب ورواها عن محمد بن حرب حاجب بن الوليد وكثير بن عبيد فأما رواية حاجب بن الوليد فقال مسلم : حدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : انه كان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه و يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء » .
ثم يقول أبو هريرة : واقرأوا ( إن شئتم ) : فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ( صحيح مسلم ج 8 ص 52 ) .
وأما رواية معمر فرواها عنه عبد الرزاق وإسحاق بن راهويه وعبد بن حميد . فأما رواية إسحاق فقال ابن حبان في صحيحه : أخبرنا عبد الله بن محمد الارذي حدثنا إسحاق بن إبراهيم .
قال أبو عبد الرحمن : هو ابن راهويه - أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتجون ابلكم هذه هل تحسون فيها من جدعاء » ثم يقول أبو هريرة : فأقرأو - إن شئتم - فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ( صحيح ابن حبان ج 1 ص 130 ) .
وأما رواية عبد الأعلى عن معمر وعبد بن حميد عن عبد الرزاق فقال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد . قال أبو بكر حدثنا عبد الأعلى وقال عبد بن حميد اخبرنا عبد الرزاق كلاهما - أي عبد الأعلى وعبد الرزاق - عن معمر عن الزهري بهذا الإسناد أي إسناد الزبيدي الآنف الذكر وقال : كما تنتج البهيمة بهيمة ولم يذكر جمعاء ( صحيح مسلم ج 8 ص 52 - 53 ) .
البرهان الفطري
« كل مولود يولد على الفطرة » حديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جابر بن عبد الله وسمرة بن جندب وابن عباس والأسود بن سريع و أبو هريرة رضي الله عنهم وإنما صح من طريقه وتواتر عنه ورويت في معناه أحاديث ودلت عليه النصوص من القرآن واختلفت أنظار المليين والملاحدة و الفلاسفة والعلماء والمشايخ والفقهاء والنظارة والمفسرين وشراح الحديث ودكاترة هذا الجيل ومؤهليه في استكناه حقيقة الفطرة وتعددت المذاهب في ذلك . قال أبو عبد الرحمن :
والعجيب أن الدليل الفطري من أقوى حجج الموحدين في التدليل على وجود الله وفي التدليل على علو الله وفي التدليل على قدرة الله وفي مسألة أطفال المشركين وفي بحث محاسن الإسلام ووسطيته ولكنه دليل لم يحرر ولم ينقح المفهوم ، وخطتنا هنا أن نخرج هذا الحديث ونبحث في صحة ثبوته ثم في تعدد الفاظه ثم في تخريج الأحاديث الواردة في معناه ثم في دلالة الآيات القرآنية الواردة بهذا المعنى ثم باستعراض الخلاف في ذلك ثم بتحقيق وتقرير ما نختاره من تلك الأقاويل .
طرق هذا الحديث عن أبي هريرة :
رواه عنه : أبو سلمة بن عبد الرحمن وحميد بن عبد الرحمن وأبو العلاء وهمام بن منبه وأبو صالح والأعرج وسعيد بن المسيب وطاووس وعمارة مولى بني هاشم واليك تخريجها .
حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن :
رواه عنه ابن شهاب الزهري ورواه عن الزهري الإمام ابن أبي ذئب ويونس ورواه عن يونس عبد الله بن المبارك وابن وهب .
فأما رواية آدم عن ابن أبي ذئب عن الزهري فقال البخاري في صحيحه : حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة » . ( فتح الباري 3/491 - 493م )
وأما رواية عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري فقال البخاري : حدثنا عبدان اخبرنا عبد الله - هو ابن المبارك - اخبرنا يونس عن الزهري اخبر أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما من مولود إلا يولد على الفطرة .. » الخ إلا انه قال : « كما تنتج بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء » ثم يقول أبو هريرة - رضي الله عنه :
فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ( فتح الباري ج 3 ص 465 ج 10 ص 120 ) وأما رواية ابن وهب عن يونس عن الزهري فقال مسلم في صحيحه : حدثني أبو الطاهر واحمد بن عيسى قالا حدثنا ابن وهب اخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب : أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما من مولود إلا ويولد على الفطرة » ثم يقول :
اقرأوا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ( صحيح مسلم ج 8 ص 53 ) .
حديث سعيد بن المسيب :
رواه عنه الزهري ورواه عن الزهري الزبيدي ومعمر فأما رواية الزبيدي عن الزهري فرواها عنه محمد بن حرب ورواها عن محمد بن حرب حاجب بن الوليد وكثير بن عبيد فأما رواية حاجب بن الوليد فقال مسلم : حدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : انه كان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه و يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء » .
ثم يقول أبو هريرة : واقرأوا ( إن شئتم ) : فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ( صحيح مسلم ج 8 ص 52 ) .
وأما رواية معمر فرواها عنه عبد الرزاق وإسحاق بن راهويه وعبد بن حميد . فأما رواية إسحاق فقال ابن حبان في صحيحه : أخبرنا عبد الله بن محمد الارذي حدثنا إسحاق بن إبراهيم .
قال أبو عبد الرحمن : هو ابن راهويه - أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتجون ابلكم هذه هل تحسون فيها من جدعاء » ثم يقول أبو هريرة : فأقرأو - إن شئتم - فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ( صحيح ابن حبان ج 1 ص 130 ) .
وأما رواية عبد الأعلى عن معمر وعبد بن حميد عن عبد الرزاق فقال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد . قال أبو بكر حدثنا عبد الأعلى وقال عبد بن حميد اخبرنا عبد الرزاق كلاهما - أي عبد الأعلى وعبد الرزاق - عن معمر عن الزهري بهذا الإسناد أي إسناد الزبيدي الآنف الذكر وقال : كما تنتج البهيمة بهيمة ولم يذكر جمعاء ( صحيح مسلم ج 8 ص 52 - 53 ) .
تعليق