رد: تفريغ كتاب ( لن تلحد ) لإبن عقيل الظاهري
ونقول أيضا أن حسنا - مهما كانت طاقته - يعكس لنا شيئا موجودا ، لا يخلع على الأشياء صفات غير صفاتها وإنما يعكس صورة الموجود .
فرؤيتنا للقمر قرصا اصفر - بالعين المجردة - انعكاس صحيح لصفحة القمر حال بعده .
ورؤيتنا له وديانا وجبالا « بالتليسكوب المكبر » انعكاس صحيح لصفة القمر حال قربه ولإيضاح هذه الحقيقة أحب أن أناقش صورتين من صور الخداع الحسي ، ليكون ذلك أنموذجاً لنقاش كل صورة من صور الخداع الحسي .
أ - الصورة الأولى :
لنأخذ شيئين موجودين في غرفة واحدة في شروط واحدة :
احدهما : معدني .
والآخر : خشبي .
فسنجد أن اليد تحس بأن المعدني ابرد من الخشبي مع أن حرارتهما واحدة فالاحساس باللمس خدعنا . فكيف نجعل الاحساس صورة للواقع ؟
ويجيب العلماء عن ذلك :
بأن حرارة المعدن والخشب متساوية ، بلا ريب إلا أن الخشب سيئ النقل لحرارة اليد بخلاف المعدن الذي ينقل الحرارة بسرعة .
فاحساس جلدنا اللامس انعكاس للفارق بين سرعتي الحرارة .
وعلى هذا يكون احساسنا نقل لنا صورة من صور الواقع .
ب - الصورة الثانية :
اذا وضعت يدي اليمنى في ماء ساخن ووضعت اليسرى في ماء بارد ، ثم نقلتهما إلى ماء عادي : تبين لي : أن اليمنى تشكو البرودة مع أنها خرجت من الماء الساخن - في حين أن اليسرى تشكو الحرارة ( مع أنها خرجت من الماء البارد ) .
فالحواس نقلت لنا عكس الواقع فكيف تكون صورة له ؟
ويجيب العلماء عن ذلك .
بأن قانون الفيزياء يقرر أن الحرارة تنتقل من الأجسام التي تتمتع بحرارة أعظم إلى الأجسام التي تتمتع بحرارة أدنى ، فالحس نقل لنا صورة من صور الواقع .
انظر المادية الدياليكتيكية ص 164-165 .. وهذا الواقع - من خداع الحواس : لا يعني اطراحنا للحواس وهي مصدر معرفتنا بل يعني : استقراءها وتحليلها بشكل صحيح دقيق .
ويعني : الإحاطة بقوانين الأعيان وكل ذلك لا يتأتى إلا بعد استخدامنا للحواس . وهو :
أن نربط معطياتها بنشاط التفكير عندنا قال مؤلفو ( المادية الدياليكتيكية ص 166 ) : ( ليس هناك مجال للشك المبدئي بما تدلنا عليه أعضاء حواسنا ولكن هذا لا يعني ان الاحساسات تعطي صورة دقيقة كل الدقة من الواقع الموضوعي - في ذات اللحظة التي يصبح فيها هذا الواقع موضوع ادارك أعضاء حواسنا .
ان الصورة الأولية للأشياء المادية - تتوضح وتغتني وتتكامل تدريجيا ، على أساس الادراكات المتكررة كثيرا وعلى أساس عمل الفكر المتحقق منه بمختلف أعضاء الحواس .
وعلى أساس نشاط الانسان العلمي المتعدد الجوانب ) .
ونقول أيضا أن حسنا - مهما كانت طاقته - يعكس لنا شيئا موجودا ، لا يخلع على الأشياء صفات غير صفاتها وإنما يعكس صورة الموجود .
فرؤيتنا للقمر قرصا اصفر - بالعين المجردة - انعكاس صحيح لصفحة القمر حال بعده .
ورؤيتنا له وديانا وجبالا « بالتليسكوب المكبر » انعكاس صحيح لصفة القمر حال قربه ولإيضاح هذه الحقيقة أحب أن أناقش صورتين من صور الخداع الحسي ، ليكون ذلك أنموذجاً لنقاش كل صورة من صور الخداع الحسي .
أ - الصورة الأولى :
لنأخذ شيئين موجودين في غرفة واحدة في شروط واحدة :
احدهما : معدني .
والآخر : خشبي .
فسنجد أن اليد تحس بأن المعدني ابرد من الخشبي مع أن حرارتهما واحدة فالاحساس باللمس خدعنا . فكيف نجعل الاحساس صورة للواقع ؟
ويجيب العلماء عن ذلك :
بأن حرارة المعدن والخشب متساوية ، بلا ريب إلا أن الخشب سيئ النقل لحرارة اليد بخلاف المعدن الذي ينقل الحرارة بسرعة .
فاحساس جلدنا اللامس انعكاس للفارق بين سرعتي الحرارة .
وعلى هذا يكون احساسنا نقل لنا صورة من صور الواقع .
ب - الصورة الثانية :
اذا وضعت يدي اليمنى في ماء ساخن ووضعت اليسرى في ماء بارد ، ثم نقلتهما إلى ماء عادي : تبين لي : أن اليمنى تشكو البرودة مع أنها خرجت من الماء الساخن - في حين أن اليسرى تشكو الحرارة ( مع أنها خرجت من الماء البارد ) .
فالحواس نقلت لنا عكس الواقع فكيف تكون صورة له ؟
ويجيب العلماء عن ذلك .
بأن قانون الفيزياء يقرر أن الحرارة تنتقل من الأجسام التي تتمتع بحرارة أعظم إلى الأجسام التي تتمتع بحرارة أدنى ، فالحس نقل لنا صورة من صور الواقع .
انظر المادية الدياليكتيكية ص 164-165 .. وهذا الواقع - من خداع الحواس : لا يعني اطراحنا للحواس وهي مصدر معرفتنا بل يعني : استقراءها وتحليلها بشكل صحيح دقيق .
ويعني : الإحاطة بقوانين الأعيان وكل ذلك لا يتأتى إلا بعد استخدامنا للحواس . وهو :
أن نربط معطياتها بنشاط التفكير عندنا قال مؤلفو ( المادية الدياليكتيكية ص 166 ) : ( ليس هناك مجال للشك المبدئي بما تدلنا عليه أعضاء حواسنا ولكن هذا لا يعني ان الاحساسات تعطي صورة دقيقة كل الدقة من الواقع الموضوعي - في ذات اللحظة التي يصبح فيها هذا الواقع موضوع ادارك أعضاء حواسنا .
ان الصورة الأولية للأشياء المادية - تتوضح وتغتني وتتكامل تدريجيا ، على أساس الادراكات المتكررة كثيرا وعلى أساس عمل الفكر المتحقق منه بمختلف أعضاء الحواس .
وعلى أساس نشاط الانسان العلمي المتعدد الجوانب ) .
* * *
تعليق