** الزواج حماية من الفساد والانحراف **
إن الإنسان ضعيف بنفسه ، و الأعداء متربصون به من كل جانب , شيطان يريد إغواءه , ورفقة سوء تزين له القبيح والحرام , ونفس أمارة بالسوء , ونساء متبرجات ، فاتنات فاتنات ، قال أحد العلماء كلاما عجيبًا معناه :
أنا رجل كبير وشابت لحيتي ، ومتزوج بثلاث والرابع على الطريق عندما أرى المرأة يتحرك قلبي فما بال الشاب ...!!! أرأيتم كيف يفعل فتنة النساء بمن شاب شعره ، وبمن وجد الحلال وعف نفسه ... فما بال الشاب المراهق العاجز عن الزواج الذي يواجه الشهوات وفتنة المتبرجات فهل له إلا الزواج ، إن الإنسان محتاج إلى ما يحفظ به نفسه - وخاصة الشباب - من كيد أعدائه ، والزواج باب عظيم من أبواب السعادة والخير وحفظ النفس ، نعم الزواج نعمة وما أدراك ما نعمة الزواج وتأمل نعمة الزواج في هذا الحديث :
فعن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهى تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال : (
إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ ، وَتُدْبِرُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِى نَفْسِهِ ) .تأمل : (فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً ) قال - صلى الله عليه وسلم- : ( فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً ) إن هذا الحديث يقول لك : إن النظر إلى المرأة مجرد النظر ، النظر فقط ، يشغل القلب ويفتح أبواب الشر فما بالك بمن يجالس امرأة متزينة ومتجملة امرأة تلبس بعضًا من الثياب الجميلة الضيقة أو الشفافة أو الكاشفة يجالسها ويضاحكها لا لساعة ولا لساعتين ولا ثلاث ساعات بل طوال النهار وتأمل قوله - صلى الله عليه وسلم-: ( امْرَأَةً ) نكرة أي : أي امرأة ولم يقل : المرأة الجميلة الحسناء لا فالمرأة مرغوب فيها مهما كان حالها ، مهما كان لونها ، مهما كان حجمها فلينتبه الآباء والأزواج إن الزواج نعمة ومتعة .
* وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال : قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ).
* وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال : قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ).
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - أن قال صلى الله عليه وسلم : ( الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ) .نعمة عظيمة نعمة الزواج وهو سبب عظيم من أسباب حفظ العبد نفسه .
تعليق