لم يرد لفظ الثالوث ولا مرة واحدة في كتاب العهد القديم والعهد الجديد. ان النص الذي يعتمد عليه النصارى في التثليث انما جاء في انجيل متى فقط دون غيره من الاناجيل
".... وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس "
وسؤالي اوجهه الى النصارى ؛ هل في هذا دليل على الثالوث؟ وهل ذكر ثلاثة أشخاص متتالية يعني ان هذا الشخص هو شخص واحد ؟!
الجواب : كلا لأن العطف يقتضي المغايرة أي عمدوهم باسم كل واحد من هذه الثلاثة فالأب هو الله وهو أب لكل الأنبياء بل لعموم المؤمنين كما صرح بذلك الانجيل والابن يراد منه المسيح ولكن لفظ ابن اطلق ايضا على إسرائيل وآدم وداود وسليمان وعلى كل صالح بنص الانجيل ايضا والروح القدس انما هو الوحي والذي تنـزل على جميع الأنبياء وليس على المسيح فقط ..هذه واحدة..
اما الثانية ..فان الكثير من العلماء يشكون في هذا النص الذي ورد في خاتمة إنجيل متّى فهذه الخاتمة مشكوك في صحتها ويعتبرونها دخيلة ويرجع هذا الشك كما يقول أدولف هرنك- وهو من أكبر علماء التاريخ الكنسي- يقول هذا العالم إن صبغة التثليث هذه غريب ذكرها على لسان المسيح ولم يكن لها وجود في عصر الرسل وهو الشيء الذي كانت تبقى جديرة به لو أنها صدرت عن المسيح شخصياً
ثالثا.. إن متّى وحده قد تفرد بذكر هذا النص ( معنى التثليث) دون سائر كتبة الأناجيل الأخرى فكيف يتفرد متّى بهذه العقيدة التي لا تُقبل مسيحية أي نصراني إلا بها؟! وكيف يبني النصارى عقيدتهم على اسس هي اوهن من بيت العنكبوت؟؟
رابعا... لماذا لم ينقل إلينا كل من كتبة الاناجيل مرقس ولوقا ويوحنا هذا القول عن المسيح فكيف ينسى هؤلاء الثلاثة اهم ركن من اركان الايمان المسيحي؟؟؟؟؟ بالمقابل تراهم يتذكرون امور هي أتفه وأقل قيمة وقدراً من هذا الركن الأساسي من الإيمان!!
والجواب على هذا لا يحتمل التأويل..فاما لم يسمعوا بهذا القول لذلك لم يتم ذكره في اناجيلهم التي ألفوها ...او أنهم خانوا أمانة النقل وهذه منقصة لكتبة الاناجيل الثلاثة يبنى عليها الكثير من التساؤل .. اوأن المسيح لم يقل بهذا القول اطلاقا وان الذي ذكره متّى كان غرض من أغراضه فنسبها إلى المسيح حتى تسود وتأخذ طابع القدسية !!
وذو العقل والفهم الصحيح يتساءل....
هل يعقل يا نصارى ان اهم ركن من اركان ايمانكم مشكوك في صحته؟؟؟
هل يعقل ان ينفرد متى بنقل هذا الركن دون غيره من الاناجيل؟؟؟
هل يعقل ان نص التثليث هذا الذي عليها تقوم عقيدتكم يوجد به قول واحد في الاناجيل الاربعة؟؟؟
انزعوا عنكم ثوب كراهية الاسلام الذي ورثتموه ابا عن جد..واعملوا عقلكم بحيادية تامة واسالوا انفسكم..هل يعقل ان كتابكم المقدس الذي تقولون عنه انه من عند الله لم يذكر الا نصا واحدا في طياته يفهم منه انه يدعو الى التثليث؟؟؟؟
وقياسا..هل يعقل ان القرآن الكريم الذي تزعمون انه من عند بشر يذكر في طياته مئات الايات التي تدل على التوحيد؟؟؟
السؤال
====
ايعقل ان يكون القرآن الكريم الذي تزعمون انه من عند بشر ابلغ وارقى واوضح من كتابكم الذي تقولون انه من عند الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فاذا كان جوابكم نعم فلقد حكمتم على كتابكم المقدس بالنقص وهذا يعني انه من عند غير الله..لان الله ليس بناقص بل هو منزه عن صفات العجز والنقص والعيوب
واذا كان جاوبكم كلا..فالقرآن الكريم يكذب ادعاءكم هذا لان ايات التوحيد فيه اكثر من ان تحصى
هل هناك من يملك الجرآة ويجاوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..لا اظن ذلك..لان فاقد الشيء لا يعطيه
تعليق