مرحباً بالزميل الفاضل
لا ليس الأمر كذلك
فكل الأديان السماوية دون الإسلام فهى محرفة , ولذا ما ورد فيها من صفات الله عزوجل هى صفات محرفة دخل بها تلاعب البشر
والصحيح هو الإيمان بالصفات التى وصف الله بها نفسه وهذا ليس بمتاح إلا فى الإسلام , فهو الدين الوحيد الذى لم تطاله يد التحريف
ونحن نؤمن بما أثبته الله لنفسه من الصفات كما يريدها هو سبحانه , فلا أعلمَ به من نفسه إلا هو
وما مشكلتك فى أن يصف الله نفسه بذلك ؟؟؟!!!
المشكلة عندك أنت
لأنك تتفرض وتتصور أن صفات الخالق شبيهة بصفات المخلوق فى الكيفية وهذا غير صحيح
فهب أنك لا تعلم اختراعاً فى التاريخ إسمه (كرسي : أى المقعد الذى يجلس عليه الإنسان) ولم تره قط
ثم أخبرتك أن للكرسي رجلاً , فلو طبقنا نفس منهجك وشبهنا رجل الكرسى (الذى لم نره) بأرجلنا , لكان الكرسي له رجل بها قدم وأصابع
لكن المنطقى والبدهى أنك مادمتَ لا تعلم ماهية الكرسي , ومادام الذى أخبرك بصفة الكرسي قد ثبت صدقه بالقطع
فبدهى ومنطقى جداً أن تصدق المخبِر بأن للكرسي رجلاً فتؤمن أن للكرسي رجلاً , لكنك لا تدرك كيفيتها كونك لا تعلم ماهية الكرسي أصلاً
وبدهى ومنطقى أيضاً أنه على الرغم من وجود قدر مشترك من التشابه فى معنى الصفة إلا أن الاختلاف فى ماهية الموصوفيْن بها , يجعل الفارق بين الصفتين فى الكيفية كالفارق بين الموصوفيْن فى الماهية
ولله المثل الأعلى
فالله تعالى أثبت لنفسه صفة اليد والرجل والعين
وهذه الصفات لا تشبه صفات المخلوق (الذى له يد ورجل وعين أيضاً) إلا فى قدر المعنى المشترك بينهما , أما الكيفية فلا تشابه فيها , لأن الله ليس كمثله شئ
فالمخاطَب لا يفهم المعانى التى يعبر عنها اللفظ إلا إذا عرف عينها , أو ما يناسب عينها , ويكون بينهما قدر مشترك من المشابهة فى أصل المعنى فقط لا فى الكيفية .
فالله تعالى إذا أخبرنا عن الأمور الغائبة فلابد من تعريفها بالمعانى المشتركة بينها وبين الحقائق المشهورة المعروفة , ويكون قدر المشابَهة بينهما فى أصل المعنى فقط , مع انتفاء التساوى فى الكيفية أو المماثلة .
فانتفاء التساوى فى الكيفية لا يمنع من وجود قدر مشترك من المشابهة فى أصل معنى الكلمة
ووجود قدر مشترك من المشابهة فى أصل معنى الكلمة , لا يعنى التساوى فى الكيفية .
الله يهديك ويرضى عليك يا زميلى الفاضل
أنت أصلاً تدعى دراسة العقيدة وللأسف ليس كل من قرأ كتاباً فقد درسه , وهذا واضح جداً من كلامك
فتلبس على أهل السنة مالم يقولوه
وإذا قالوا شيئاً فسرته على هواك
وتعتمد فى الأمور العقدية على " أنا أظن " و" أنا أتصور " و" أنا أعتقد "
والظن والتصور هما منهج فاسد فى العقيدة يؤدى بصاحبه إلى الضلال البعيد
بل هما ليسا من العقيدة فى شئ يا مَنْ درستَ العقيدة , لأنه - وببساطة - العقيدة تتمحور حول الله تعالى وتوحيده وتنزيهه ووصفه
وكل هذه الأمور لا مجال للرأى فيها يا مَنْ درست العقيدة دراسة أكاديمية
فلما يكون هذا هو حالك فى العقيدة والصفات
فكيف فى القرآن الكريم ؟؟!!!!
إعلم أنى لا أنتقص منك على الإطلاق لكنى أضع الأمور فى نصابها
فأنت تتكلم كلام ليس لك قِبَل به ولا طاقة
وعلى العموم خلينا فى العقيدة
ولما نخلص منها إبقى أثبت أن القرآن ليس متواتراً
وإن كنتُ أربأ بك عن أن تجعل نفسك أضحوكة لأى طالب أزهرى ابتدائى , فكيف بأعضاء المنتدى الكرام ؟؟؟!!!!
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا يا زميلى الفاضل
هذا ليس تعاملاً من المنطلق الفوقى ولكن هذه حقيقة مريرة واقعية رأيتها من الملحدين أنفسهم
وفى الحقيقة لا أستغرب أن تستغلق أفهامهم قضية بسيطة كقضية التسيير والتخيير , فهذا هو حال كل مختوم القلب
وقد قال الله تعالى {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور}
فهذه حقيقة واقعة يا زميل
ثم أنى لا أجبرك أن تؤمن بأن ما أقوله هو الحق المبين
بل أريدك أن تقتنع به اقتناعاً جازماً
لكن الذى اختلط عليك هو أن من يدافع عن عقيدته وهو على الحق المبين فعلاً , يختلف كلاً وجزءاً عمن كان على الباطل
على العموم خلينا بردو دلوقتى فى العقيدة والصفات
ثم بعد ذلك قضية التسيير والتخيير
قلتُ لك أن ظنك لا وزن له فى الأمور العقدية
ثم ما الإشكالية عندك فى أن يتصف الله بصفات كمال وأن اتصافه بصفات الكمال ينفى عنه الاتصاف بعكسها ؟؟!!!
فحينما أقول أن الله سميع , فهذا يعنى أنه ليس أصماً
وحينما أقول الله موجود , فهذا يعنى أنه ليس غير موجود
وهذا بالنسبة للصفات الذاتية
أما بالنسبة للصفات الفعلية لله تعالى , فيتصف الله تعالى بها وقتما يشاء
فالله يغضب فى وقت دون وقت ويفرح فى وقت دون وقت بحسب ما يشاء سبحانه وتعالى
وليس فى ذلك ما يستشكل , فليس كمثله شئ وهو السميع البصير
سبحان الله !!!!
وهل الزرادشتية حجة على الإسلام مثلاً لا سمح الله ؟؟؟!!!!
تصدق يا زميلى أن كلامك هذا صحيح ؟؟
إى والله كلامك صحيح , لكن فى حالة واحدة
إذا كان الله تعالى قد أمرك بابتداع صفات له من تصورك الخاص , أو إذا كان الله سبحانه قد ترك أمر معرفة صفاته لعباده (باعتمادهم على أنفسهم) دون بيان منه لتلك الصفات
فساعتها يكون ردك : طبعاً لا أستطيع , فلكى أصف الله لابد أن أعلم ماهيته وأن احيط به , والله لا يعلم ماهيته إلا هو وليس أحد يحيط به علماً
لكن الحاصل يا زميل أن الله تعالى هو الذى وصف نفسه بتلك الصفات ولم يكلفك بابتداع صفات له من تلقاء نفسك , ولم يترك سبحانه تلك المهمة لبشر , وهذا بدهى قطعاً لأن الله تعالى هو فقط الذى يحيط علماً بنفسه وهو فقط الذى يعلم ماهيته
فلا تناقض حينها بأن يصف الله تعالى نفسه بصفة ما بناءً على معرفته هو سبحانه لماهيته , وفى ذات الوقت لا تستطيع أنت الإحاطة بكيفية صفته لعدم علمك بماهيته
فالله هو الذى يحيط علماً بنفسه ولذا فقد وصف نفسه بنفسه
وأنت لا تحيط بالله علماً ولذا لم يطلب منك أن تصفه بصفات من تصورك وتخيلك
والله تعالى أثبت لنفسه صفات لها معنى , وهذا المعنى نستطيع أن ندركه نحن (أى المعنى اللغوى للصفة)
وفى ذات الوقت صفة الله تعالى لها كيفية , وتلك الكيفية لا ندركها
والله لم يطالبك أن تصفه من تلقاء نفسك , وإنما طالبك بأن تثبت له الصفة التى أثبتها هو لنفسه وتؤمن بها وتدرك معناها اللغوى
ولم يطالبك بمعرفة كيفيتها لأنك عاجز عن ذلك إذ لا تحيط بربك علماً
فأين التناقض فى ذلك أيها الزميل المحترم ؟؟؟!!!
ومثال على ذلك
لو قرأت عنواناً فى مجلة علمية يقول أن مخترعاً قد اخترع جهازاً إلكترونياً يُدْعَى (hghghgh) , ولم تقرأ تفاصيل الخبر بعد
وجاءك شخص ما وسألك ما هى مواصفات جهاز (hghghgh) ؟؟
فبدهى أن تكون إجابتك : لا أعرف لأنى لم أره ولم أجربه ولا حتى قرأت وصف مخترعه له , أليس كذلك ؟؟
بلى , هو كذلك
ثم بعد ذلك قرأت تفاصيل الخبر و وفيها أن مخترع الــ (hghghgh) يقول أن مواصفات اختراعه هى (س وص وع ول)
ولم تر أنت هذا صورة لهذا الجهاز ولم تجربه
ثم سألك أحد قد سمع عن اسم هذا الجهاز : ما هى مواصفات جهاز الــ (hghghgh) ؟؟!!
فما هى إجابتك المنطقية المبنية على عدم رؤيتك أو تجربتك لهذا الجهاز :
1- بما أنى لم أره ولم أجربه , فالجهاز ليس له مواصفات
2- أنا لم أره ولم أجربه , ولكن مخترعه يقول أن صفات الجهاز هى (س وص وع ول)
فما هى إجابتك أيها الزميل المحترم ؟؟؟!!
نتيجة باطلة مبنية على مقدمة أبطل منها كما ذكرتُ
وما علاقة هذا بما نتكلم فيه ؟؟؟!!!
وما المعنى الذى فهمته أنت من أن ابن تيمية أثبت لله جهة ؟؟
وأين قال ابن تيمية أن الجهة عدمية ؟؟!!!
ونعم أهل الحديث أثبتوا صفة الفوقية لله تعالى كما أثبتها لنفسه دون تعطيل ولا تمثيل
فهل لديك مشكلة فى ذلك الأمر
لم أقل أن قولك يشبه قول المعطلة من باب تصنيفك
ولكن من باب تصنيف كلامك الذى تقوله ثم تلصقه بأهل السنة وهم منه براء
فقلتُ أن قولك هو قول المعطلة لا أهل السنة
ولم أقل أنك من المعطلة فلا تخلط الأمور
أمامك مشاركة طويلة
أجب عنها قبل أن تكتب شيئاً آخر
ولا تعتمد المنهج الانتقائى فى الرد
فأنت ترانى أرد على كل كلامك من باب الذوق والإحترام لمحاورى
ومن باب تحرى الدقة للوصول إلى الحق كذلك
وأحسبك لا تتغافل عن الأمرين
هداك الله
هذا في الإسلام أختي الكريمة.. وستجدي لكل دين صفات يؤكد أن الله وصف بها نفسه..
فكل الأديان السماوية دون الإسلام فهى محرفة , ولذا ما ورد فيها من صفات الله عزوجل هى صفات محرفة دخل بها تلاعب البشر
والصحيح هو الإيمان بالصفات التى وصف الله بها نفسه وهذا ليس بمتاح إلا فى الإسلام , فهو الدين الوحيد الذى لم تطاله يد التحريف
ونحن نؤمن بما أثبته الله لنفسه من الصفات كما يريدها هو سبحانه , فلا أعلمَ به من نفسه إلا هو
غير صحيح.. المسلم نفسه لابد وأن يؤمن في عقيدته بأن الله لا تدركه الأبصار ولا يمكن الإحاطة به..
وهذا المعنى صحيح.. المشكلة أنه بعد القول بذلك تجدي تصوراً - كعادة الأديان - لله ، فترينه له يدان ورجلان وأسابع ، ويضحك ، ويغار ، ويفرح.. إلخ.
وهذا المعنى صحيح.. المشكلة أنه بعد القول بذلك تجدي تصوراً - كعادة الأديان - لله ، فترينه له يدان ورجلان وأسابع ، ويضحك ، ويغار ، ويفرح.. إلخ.
المشكلة عندك أنت
لأنك تتفرض وتتصور أن صفات الخالق شبيهة بصفات المخلوق فى الكيفية وهذا غير صحيح
فهب أنك لا تعلم اختراعاً فى التاريخ إسمه (كرسي : أى المقعد الذى يجلس عليه الإنسان) ولم تره قط
ثم أخبرتك أن للكرسي رجلاً , فلو طبقنا نفس منهجك وشبهنا رجل الكرسى (الذى لم نره) بأرجلنا , لكان الكرسي له رجل بها قدم وأصابع
لكن المنطقى والبدهى أنك مادمتَ لا تعلم ماهية الكرسي , ومادام الذى أخبرك بصفة الكرسي قد ثبت صدقه بالقطع
فبدهى ومنطقى جداً أن تصدق المخبِر بأن للكرسي رجلاً فتؤمن أن للكرسي رجلاً , لكنك لا تدرك كيفيتها كونك لا تعلم ماهية الكرسي أصلاً
وبدهى ومنطقى أيضاً أنه على الرغم من وجود قدر مشترك من التشابه فى معنى الصفة إلا أن الاختلاف فى ماهية الموصوفيْن بها , يجعل الفارق بين الصفتين فى الكيفية كالفارق بين الموصوفيْن فى الماهية
ولله المثل الأعلى
فالله تعالى أثبت لنفسه صفة اليد والرجل والعين
وهذه الصفات لا تشبه صفات المخلوق (الذى له يد ورجل وعين أيضاً) إلا فى قدر المعنى المشترك بينهما , أما الكيفية فلا تشابه فيها , لأن الله ليس كمثله شئ
فالمخاطَب لا يفهم المعانى التى يعبر عنها اللفظ إلا إذا عرف عينها , أو ما يناسب عينها , ويكون بينهما قدر مشترك من المشابهة فى أصل المعنى فقط لا فى الكيفية .
فالله تعالى إذا أخبرنا عن الأمور الغائبة فلابد من تعريفها بالمعانى المشتركة بينها وبين الحقائق المشهورة المعروفة , ويكون قدر المشابَهة بينهما فى أصل المعنى فقط , مع انتفاء التساوى فى الكيفية أو المماثلة .
فانتفاء التساوى فى الكيفية لا يمنع من وجود قدر مشترك من المشابهة فى أصل معنى الكلمة
ووجود قدر مشترك من المشابهة فى أصل معنى الكلمة , لا يعنى التساوى فى الكيفية .
طيب وإذا أتيت لك من كتب القراءات التي أدرس بها أقوالاً لعلماء القراءات السنة بأن القراءات القرآنية آحاد ؟؟
أنت أصلاً تدعى دراسة العقيدة وللأسف ليس كل من قرأ كتاباً فقد درسه , وهذا واضح جداً من كلامك
فتلبس على أهل السنة مالم يقولوه
وإذا قالوا شيئاً فسرته على هواك
وتعتمد فى الأمور العقدية على " أنا أظن " و" أنا أتصور " و" أنا أعتقد "
والظن والتصور هما منهج فاسد فى العقيدة يؤدى بصاحبه إلى الضلال البعيد
بل هما ليسا من العقيدة فى شئ يا مَنْ درستَ العقيدة , لأنه - وببساطة - العقيدة تتمحور حول الله تعالى وتوحيده وتنزيهه ووصفه
وكل هذه الأمور لا مجال للرأى فيها يا مَنْ درست العقيدة دراسة أكاديمية
فلما يكون هذا هو حالك فى العقيدة والصفات
فكيف فى القرآن الكريم ؟؟!!!!
إعلم أنى لا أنتقص منك على الإطلاق لكنى أضع الأمور فى نصابها
فأنت تتكلم كلام ليس لك قِبَل به ولا طاقة
وعلى العموم خلينا فى العقيدة
ولما نخلص منها إبقى أثبت أن القرآن ليس متواتراً
وإن كنتُ أربأ بك عن أن تجعل نفسك أضحوكة لأى طالب أزهرى ابتدائى , فكيف بأعضاء المنتدى الكرام ؟؟؟!!!!
لا حول ولا قوة إلا بالله
كنت أريد أن أقول شيئاً ولكني لا أريد أن أضايق أحداً.. هل هذا المنطلق الفوقي دوماً تشعرون به تجاه من يخالفكم الرأي..؟؟
لماذا تريدون من الآخر أن يؤمن بكل ما تطرحونه من منطلق أنه الحق المبين ولا تعالمون غيركم بالمثل ؟؟
لماذا تريدون من الآخر أن يؤمن بكل ما تطرحونه من منطلق أنه الحق المبين ولا تعالمون غيركم بالمثل ؟؟
هذا ليس تعاملاً من المنطلق الفوقى ولكن هذه حقيقة مريرة واقعية رأيتها من الملحدين أنفسهم
وفى الحقيقة لا أستغرب أن تستغلق أفهامهم قضية بسيطة كقضية التسيير والتخيير , فهذا هو حال كل مختوم القلب
وقد قال الله تعالى {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور}
فهذه حقيقة واقعة يا زميل
ثم أنى لا أجبرك أن تؤمن بأن ما أقوله هو الحق المبين
بل أريدك أن تقتنع به اقتناعاً جازماً
لكن الذى اختلط عليك هو أن من يدافع عن عقيدته وهو على الحق المبين فعلاً , يختلف كلاً وجزءاً عمن كان على الباطل
على العموم خلينا بردو دلوقتى فى العقيدة والصفات
ثم بعد ذلك قضية التسيير والتخيير
الذي يمنع هو أنه مطلق.. فعندما أصف شيئاً بصفة ما فمعنى هذا أنهلا يتصف بعكسها.. هذا بديهي فيما أظن..
ثم ما الإشكالية عندك فى أن يتصف الله بصفات كمال وأن اتصافه بصفات الكمال ينفى عنه الاتصاف بعكسها ؟؟!!!
فحينما أقول أن الله سميع , فهذا يعنى أنه ليس أصماً
وحينما أقول الله موجود , فهذا يعنى أنه ليس غير موجود
وهذا بالنسبة للصفات الذاتية
أما بالنسبة للصفات الفعلية لله تعالى , فيتصف الله تعالى بها وقتما يشاء
فالله يغضب فى وقت دون وقت ويفرح فى وقت دون وقت بحسب ما يشاء سبحانه وتعالى
وليس فى ذلك ما يستشكل , فليس كمثله شئ وهو السميع البصير
وبهذا يكون الله ليس مصدراً كل شيء.. وهذا ما تقول به الديانة الزرادشتية .. حيث تفترض أن هناك إلهان للكون.. واحد للخير والآخر للشر..!
وهل الزرادشتية حجة على الإسلام مثلاً لا سمح الله ؟؟؟!!!!
أما مسألة إطلاق صفة ثم القول بأنني لا يمكنني إدراكها فهو عين التناقض ! لأن الصفة إنما يتصف بها الشيء لأنها تسمه وتميزه.. لا يمكن أن أصف شيئاً إلا لو كنت مدركاً لماهيته حتى أصفها.. يعني لابد أن أحيط به..
إى والله كلامك صحيح , لكن فى حالة واحدة
إذا كان الله تعالى قد أمرك بابتداع صفات له من تصورك الخاص , أو إذا كان الله سبحانه قد ترك أمر معرفة صفاته لعباده (باعتمادهم على أنفسهم) دون بيان منه لتلك الصفات
فساعتها يكون ردك : طبعاً لا أستطيع , فلكى أصف الله لابد أن أعلم ماهيته وأن احيط به , والله لا يعلم ماهيته إلا هو وليس أحد يحيط به علماً
لكن الحاصل يا زميل أن الله تعالى هو الذى وصف نفسه بتلك الصفات ولم يكلفك بابتداع صفات له من تلقاء نفسك , ولم يترك سبحانه تلك المهمة لبشر , وهذا بدهى قطعاً لأن الله تعالى هو فقط الذى يحيط علماً بنفسه وهو فقط الذى يعلم ماهيته
فلا تناقض حينها بأن يصف الله تعالى نفسه بصفة ما بناءً على معرفته هو سبحانه لماهيته , وفى ذات الوقت لا تستطيع أنت الإحاطة بكيفية صفته لعدم علمك بماهيته
فالله هو الذى يحيط علماً بنفسه ولذا فقد وصف نفسه بنفسه
وأنت لا تحيط بالله علماً ولذا لم يطلب منك أن تصفه بصفات من تصورك وتخيلك
والله تعالى أثبت لنفسه صفات لها معنى , وهذا المعنى نستطيع أن ندركه نحن (أى المعنى اللغوى للصفة)
وفى ذات الوقت صفة الله تعالى لها كيفية , وتلك الكيفية لا ندركها
والله لم يطالبك أن تصفه من تلقاء نفسك , وإنما طالبك بأن تثبت له الصفة التى أثبتها هو لنفسه وتؤمن بها وتدرك معناها اللغوى
ولم يطالبك بمعرفة كيفيتها لأنك عاجز عن ذلك إذ لا تحيط بربك علماً
فأين التناقض فى ذلك أيها الزميل المحترم ؟؟؟!!!
ومثال على ذلك
لو قرأت عنواناً فى مجلة علمية يقول أن مخترعاً قد اخترع جهازاً إلكترونياً يُدْعَى (hghghgh) , ولم تقرأ تفاصيل الخبر بعد
وجاءك شخص ما وسألك ما هى مواصفات جهاز (hghghgh) ؟؟
فبدهى أن تكون إجابتك : لا أعرف لأنى لم أره ولم أجربه ولا حتى قرأت وصف مخترعه له , أليس كذلك ؟؟
بلى , هو كذلك
ثم بعد ذلك قرأت تفاصيل الخبر و وفيها أن مخترع الــ (hghghgh) يقول أن مواصفات اختراعه هى (س وص وع ول)
ولم تر أنت هذا صورة لهذا الجهاز ولم تجربه
ثم سألك أحد قد سمع عن اسم هذا الجهاز : ما هى مواصفات جهاز الــ (hghghgh) ؟؟!!
فما هى إجابتك المنطقية المبنية على عدم رؤيتك أو تجربتك لهذا الجهاز :
1- بما أنى لم أره ولم أجربه , فالجهاز ليس له مواصفات
2- أنا لم أره ولم أجربه , ولكن مخترعه يقول أن صفات الجهاز هى (س وص وع ول)
فما هى إجابتك أيها الزميل المحترم ؟؟؟!!
ولا يمكن بطبيعة الحال الخروج عن الوجود الكلي.. لأنه ببساطة لا عمنى أصلاً للجملة.. فالعدم معدوم..! هل سأخرج إلى العدم ؟؟
هذا يتوقف على معنى"أهل السنة عندك".. الإمام ابن تيمية مثلاً أثبت لله جهة.. وقال بأن الجهة خارج الكون وعدمية وتعني أن الله فوق الكون..
وعموماً فأهل الحديث أثبتوا صفة الفوقية لله..
وعموماً فأهل الحديث أثبتوا صفة الفوقية لله..
وما المعنى الذى فهمته أنت من أن ابن تيمية أثبت لله جهة ؟؟
وأين قال ابن تيمية أن الجهة عدمية ؟؟!!!
ونعم أهل الحديث أثبتوا صفة الفوقية لله تعالى كما أثبتها لنفسه دون تعطيل ولا تمثيل
فهل لديك مشكلة فى ذلك الأمر
أما عن أن قولي يشبه قول المعطلة في بعض الأشياء فلا بأس.. ربما هذا يجعلكم راضين نوعا أكثر من كوني لا دينياً.. إذا ربما أنني على طريق "الهداية"..!
إلا أنني بطبيعة الحال لست من المعطلة..
إلا أنني بطبيعة الحال لست من المعطلة..
ولكن من باب تصنيف كلامك الذى تقوله ثم تلصقه بأهل السنة وهم منه براء
فقلتُ أن قولك هو قول المعطلة لا أهل السنة
ولم أقل أنك من المعطلة فلا تخلط الأمور
أمامك مشاركة طويلة
أجب عنها قبل أن تكتب شيئاً آخر
ولا تعتمد المنهج الانتقائى فى الرد
فأنت ترانى أرد على كل كلامك من باب الذوق والإحترام لمحاورى
ومن باب تحرى الدقة للوصول إلى الحق كذلك
وأحسبك لا تتغافل عن الأمرين
هداك الله
تعليق