السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا هنا لن أتحدث عن الصحابه العظام رضوان الله عليهم أو شخصيات وأعلام فى تاريخنا الإسلامى الحافل .
ولكنها إخوانى قصه حقيقيه بطلها شاب فى ريعان شبابه , شديد الوسامه , قوى الإيمان , إعتنق الإسلام منذ بضعه أشهر فقط . قد تعرفت عليه اليوم فقط بعد صلاه العصر , وإمتلاءت عيناى بالدموع من شده الفرح لعظمه ديننا , وشده الحسره والألم لما آل إليه حالنا نحن المسلمين !!
فى البدايه كنت أظنه من روسيا أو الشيشان ولكنى إكتشفت أنه ألمانى إسمه سليمان . عندما تحدثت إلي هذا الشاب الوسيم أحسست كم أنا ضئيل ضعيف !!
إليكم القصه بإختصار :
( 1 ) اليوم وبعد إنتهاء صلاه العصر كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء فوجدت هذا الشخص الألمانى الوسيم جاء ليسلم علينا وأخذ يتحدث بالإنجليزيه إلى صديقى الذى يعرفه. فسألته لماذا لاتتحدث العربيه فقال سليمان أنه جاء للقاهره منذ شهرين فقط بهدف تعلم اللغه العربيه كأساس لدراسه الإسلام بتعمق وبالذات فى الأزهر الشريف.
( 2 ) فسألته ألست مسلما من أب وأم مسلمه ؟؟؟
فكانت المفاجأه , أنه كان مسيحيا وقد نشأ فى أسره مسيحيه من أب وأم مسيحيه , كما أنه متزوج من فتاه مسيحيه أيضا , وكان يعمل فى إحدى الشركات بألمانيا بأجر مجز !!!!
وأنه إعتنق الإسلام هذا العام منذ بضعه أشهر فقط !!!
( 3 ) فقلت له : ومن الذى هداك للإسلام ؟
سبحان الله .... سبحان الله .......سبحان الله ...... الذى تسبب فى إسلامه شخص مصرى مقيم فى ألمانيا والغريب فى الأمر أن هذا الشخص المصرى ليس ملتزما دينيا ولا يحافظ على أداء الفروض كما قال سليمان بنفسه !!!!
( 4 ) فقلت له كيف أصبحت مسلما إذن ...وكيف ساعدك صديقك المصرى وهو غير ملتزم !!!؟؟
فقال سليمان :
- كانت عندى تساؤلات كثيره عن المسيحيه ولم أجد لها إجابات منطقيه , بالإضافه إلى عدم إقتناعى بأشياء كثيره فى الدين المسيحى لذلك توجهت للتعرف على الدين اليهودى فلم أجد إجابات ولم أقتنع بشىء بل إزدادت الحيره والشك !!!
- وأكمل سليمان وقال : إزدادت حيرتى إلى أن تحدثت إلى هذا الصديق المصرى وقصصت له ما يدور برأسى وسبب حيرتى , وكان الحديث عادى ليس بهدف التعرف على الإسلام فلم يكن ذلك يخطر ببالى لأن الإسلام مشوه بطريقه كبيره تجعل أى شخص لا يعرفه لا يفكر فيه !!!
- وعندما تحدثت إلى هذا الصديق المصرى وأخبرته بما يدور فى رأسى قال لى إقرأ القرآن ستجد ما تبحث عنه , الغريب أن الشخص المسلم لم يساعده , ولم يكلف نفسه أن يعطيه نسخه من القرآن المترجم , ولم يفعل أى شىء آخر بعد ذلك ( مجرد كلمه فقط قالها وإنتهى الأمر ).
- سبحان الله , قام سليمان بنفسه بالحصول على نسخه من القرآن وأخذ يقرأ بنفسه الأيات ومعانيها دون مساعده أو شرح من أحد .
- وسبحان الله أخذ يقول سليمان لقد إنشرح صدرى وهدأت نفسى لهذا الكلام وأحسست فيه بالصدق , مما دفعه إلى التردد على أحد المراكز الإسلاميه فى ألمانيا وبدأ يتعرف على الإسلام أكثر فأكثر .
( 5 ) بعدها أعلن سليمان إسلامه فى ألمانيا ونطق بالشهادتين فى فتره وجيزه لا تتعدى شهرين فقط وعن إقتناع كامل.
( 6 ) لم يكتفى سليمان بذلك , بل ضحى بأسرته وزوجته وعمله !!!!!!!!!! أتدرون لماذا !!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟
ليتعلم اللغه العربيه التى هى لغه القرآن تمهيدا لدراسه الإسلام فى الأزهر الشريف دراسه علميه ليكون داعيا.
لذلك جاء سليمان إلى القاهره وإلتحق بأحد مراكز تعليم اللغه العربيه منذ شهرين فقط .
رجل غنى من أسره غنيه يعمل فى شركه بأجر مجز ومتزوج وله أسره , ولا ينقصه شىء, يضحى بكل هذا ويترك وطنه ويذهب إلى بلد من العالم الثالث لا يعرف عنها شىء ولايعرف لغتها من أجل دراسه لغه القرآن ودراسه الإسلام .
هذا الشاب لم يفعل ذلك بحد السيف أو الخطف أو الإرهاب !!!!!!!!!!!!!!!!!
هنا أحسست بالفرحه والحسره :
-الفرحه : لعظمه هذا الدين , وأننا منتصرون منتصرون منتصرون بإذن الله .
-الحسره : علينا نحن المسلمون لأننا متخاذلون متهاونون , من الله علينا بالإسلام فأهملناه وتخاذلنا وأخذنا نلهث وراء شهواتنا .
ولم أجد ما أقول سوى : أين نحن من هؤلاء
سبحان الله
أنا هنا لن أتحدث عن الصحابه العظام رضوان الله عليهم أو شخصيات وأعلام فى تاريخنا الإسلامى الحافل .
ولكنها إخوانى قصه حقيقيه بطلها شاب فى ريعان شبابه , شديد الوسامه , قوى الإيمان , إعتنق الإسلام منذ بضعه أشهر فقط . قد تعرفت عليه اليوم فقط بعد صلاه العصر , وإمتلاءت عيناى بالدموع من شده الفرح لعظمه ديننا , وشده الحسره والألم لما آل إليه حالنا نحن المسلمين !!
فى البدايه كنت أظنه من روسيا أو الشيشان ولكنى إكتشفت أنه ألمانى إسمه سليمان . عندما تحدثت إلي هذا الشاب الوسيم أحسست كم أنا ضئيل ضعيف !!
إليكم القصه بإختصار :
( 1 ) اليوم وبعد إنتهاء صلاه العصر كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء فوجدت هذا الشخص الألمانى الوسيم جاء ليسلم علينا وأخذ يتحدث بالإنجليزيه إلى صديقى الذى يعرفه. فسألته لماذا لاتتحدث العربيه فقال سليمان أنه جاء للقاهره منذ شهرين فقط بهدف تعلم اللغه العربيه كأساس لدراسه الإسلام بتعمق وبالذات فى الأزهر الشريف.
( 2 ) فسألته ألست مسلما من أب وأم مسلمه ؟؟؟
فكانت المفاجأه , أنه كان مسيحيا وقد نشأ فى أسره مسيحيه من أب وأم مسيحيه , كما أنه متزوج من فتاه مسيحيه أيضا , وكان يعمل فى إحدى الشركات بألمانيا بأجر مجز !!!!
وأنه إعتنق الإسلام هذا العام منذ بضعه أشهر فقط !!!
( 3 ) فقلت له : ومن الذى هداك للإسلام ؟
سبحان الله .... سبحان الله .......سبحان الله ...... الذى تسبب فى إسلامه شخص مصرى مقيم فى ألمانيا والغريب فى الأمر أن هذا الشخص المصرى ليس ملتزما دينيا ولا يحافظ على أداء الفروض كما قال سليمان بنفسه !!!!
( 4 ) فقلت له كيف أصبحت مسلما إذن ...وكيف ساعدك صديقك المصرى وهو غير ملتزم !!!؟؟
فقال سليمان :
- كانت عندى تساؤلات كثيره عن المسيحيه ولم أجد لها إجابات منطقيه , بالإضافه إلى عدم إقتناعى بأشياء كثيره فى الدين المسيحى لذلك توجهت للتعرف على الدين اليهودى فلم أجد إجابات ولم أقتنع بشىء بل إزدادت الحيره والشك !!!
- وأكمل سليمان وقال : إزدادت حيرتى إلى أن تحدثت إلى هذا الصديق المصرى وقصصت له ما يدور برأسى وسبب حيرتى , وكان الحديث عادى ليس بهدف التعرف على الإسلام فلم يكن ذلك يخطر ببالى لأن الإسلام مشوه بطريقه كبيره تجعل أى شخص لا يعرفه لا يفكر فيه !!!
- وعندما تحدثت إلى هذا الصديق المصرى وأخبرته بما يدور فى رأسى قال لى إقرأ القرآن ستجد ما تبحث عنه , الغريب أن الشخص المسلم لم يساعده , ولم يكلف نفسه أن يعطيه نسخه من القرآن المترجم , ولم يفعل أى شىء آخر بعد ذلك ( مجرد كلمه فقط قالها وإنتهى الأمر ).
- سبحان الله , قام سليمان بنفسه بالحصول على نسخه من القرآن وأخذ يقرأ بنفسه الأيات ومعانيها دون مساعده أو شرح من أحد .
- وسبحان الله أخذ يقول سليمان لقد إنشرح صدرى وهدأت نفسى لهذا الكلام وأحسست فيه بالصدق , مما دفعه إلى التردد على أحد المراكز الإسلاميه فى ألمانيا وبدأ يتعرف على الإسلام أكثر فأكثر .
( 5 ) بعدها أعلن سليمان إسلامه فى ألمانيا ونطق بالشهادتين فى فتره وجيزه لا تتعدى شهرين فقط وعن إقتناع كامل.
( 6 ) لم يكتفى سليمان بذلك , بل ضحى بأسرته وزوجته وعمله !!!!!!!!!! أتدرون لماذا !!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟
ليتعلم اللغه العربيه التى هى لغه القرآن تمهيدا لدراسه الإسلام فى الأزهر الشريف دراسه علميه ليكون داعيا.
لذلك جاء سليمان إلى القاهره وإلتحق بأحد مراكز تعليم اللغه العربيه منذ شهرين فقط .
رجل غنى من أسره غنيه يعمل فى شركه بأجر مجز ومتزوج وله أسره , ولا ينقصه شىء, يضحى بكل هذا ويترك وطنه ويذهب إلى بلد من العالم الثالث لا يعرف عنها شىء ولايعرف لغتها من أجل دراسه لغه القرآن ودراسه الإسلام .
هذا الشاب لم يفعل ذلك بحد السيف أو الخطف أو الإرهاب !!!!!!!!!!!!!!!!!
هنا أحسست بالفرحه والحسره :
-الفرحه : لعظمه هذا الدين , وأننا منتصرون منتصرون منتصرون بإذن الله .
-الحسره : علينا نحن المسلمون لأننا متخاذلون متهاونون , من الله علينا بالإسلام فأهملناه وتخاذلنا وأخذنا نلهث وراء شهواتنا .
ولم أجد ما أقول سوى : أين نحن من هؤلاء
سبحان الله
تعليق