كان الحواريون يعرفون انهُ ليس المسيح عليه السلام ..


قوله تعالى: { ولكن شُبّه لهم } أي: أُلقِي شبهُه على غيره.

وفيمن أُلقي عليه شبهه قولان.

أحدهما: أنه بعض من أراد قتله من اليهود. روى أبو صالح عن ابن عباس: أن اليهود لما اجتمعت على قتل عيسى، أدخله جبريل خوخة لها رَوزنة، ودخل وراءه رجل منهم، فألقى الله عليه شبه عيسى، فلما خرج على أصحابه، قتلوه يظنونه عيسى، ثم صلبوه، وبهذا قال مقاتل، وأبو سليمان.

والثاني: أنه رجُلٌ من أصحاب عيسى، روى سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن عيسى خرج على أصحابه لما أراد الله رفعه، فقال: أيكم يُلقى عليه شبهي، فيقتل مكاني، ويكون معي في درجتي؟ فقام شاب، فقال: أنا، فقال: اجلس، ثم أعاد القول، فقام الشاب، فقال عيسى: اجلس، ثم أعاد، فقال الشاب: أنا، فقال: نعم أنت ذاك، فألقي عليه شبه عيسى، ورفع عيسى، وجاء اليهود، فأخذوا الرجل، فقتلوه، ثم صلبوه. وبهذا القول قال وهب بن منبه، وقتادة، والسدي.

( زاد الميسر - إبن الجوزي )

أخرج عبد بن حميد والنسائي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال: لما أراد الله أن يرفع عيسى إلى السماء خرج إلى أصحابه وفي البيت إثنا عشر رجلاً من الحواريين، فخرج عليهم من غير البيت ورأسه يقطر ماء، فقال: إن منكم من يكفر بي إثني عشر مرة بعد أن آمن بي، ثم قال: أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي، فقام شاب من أحدثهم سناً، فقال له: اجلس. ثم أعاد عليهم فقام الشاب، فقال: اجلس. ثم أعاد عليهم فقام الشاب، فقال: أنا. فقال: أنت ذاك، فألقى عليه شبه عيسى، ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء. قال: وجاء الطلب من اليهود، فأخذوا الشبه فقتلوه ثم صلبوه، وكفر به بعضهم إثني عشر مرة بعد أن آمن به، وافترقوا ثلاث فرق، وقالت طائفة: كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء، فهؤلاء اليعقوبية. وقالت فرقة: كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه، وهؤلاء النسطورية، وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله، وهؤلاء المسلمون. فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها، فلم يزل الإسلام طامساً حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله { فآمنت طائفة من بني إسرائيل } يعني الطائفة التي آمنت في زمن عيسى، وكفرت الطائفة التي كفرت في زمن عيسى { فأيدنا الذين آمنوا } في زمن عيسى بإظهار محمد دينهم على دين الكافرين.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { وقولهم إنا قتلنا المسيح... } الآية. قال: أولئك أعداء الله اليهود، افتخروا بقتل عيسى، وزعموا أنهم قتلوه وصلبوه، وذكر لنا أنه قال لأصحابه: أيكم يقذف عليه شبهي فإنه مقتول؟ قال رجل من أصحابه: أنا يا نبي الله، فقتل ذلك الرجل، ومنع الله نبيه ورفعه إليه.

( الدر المنثور - السيوطي )

فهذه كلها ادلة تدل على ان الحواريون كان يعرفون بأنهُ ليس المسيح حقاً |

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا اخى العزيز لست عالما وانما انا طالب علم 0 وفقط اريد ان اجيب من الناحية المنطقية فقط واترك لاساتذتى حراس العقيدة الاجابة التامة باذن الله
واجابتى تتمثل فى بعض الاسئلة البسيطة التى اذا اجبنا عليها نكون قد اجبنا على سؤالك
1 - هل رسول الله عيسى بن مريم ابلغ رسالة ربه ام لا وما كانت رسالته ؟
الاجابة بالطبع نعم ابلغ الرسالة الداعية الى عبادة الله وحده بعد ان ضل اليهود وحرفوا التوراة التى انزلت على موسى
2 - هل امن بعيسى الكثير ام القليل ؟
الاجابة القليل امنوا به وكانوا مستضعفين ومهانين
3- هل اختلف الناس حول عيسى بعد رفعه ؟
نعم اختلفوا فمنهم من امن بانه رسول من الله ومنهم من اعتقد انه الاله وعبده من دون الله او اشركه مع الله فى العباده0وهذا الكلام عليه الف دليل وانظر كتب الابوكريفا التى حرمها من اعتقدوا الوهية المسيح
ومن هنا اقول ان من اعتقد ان عيسى اله ضل وخدعه شيطانه واضل غيره فيما بعد ومهما طالت المده فهو فى الضلال وساعد فى استمرار هذه الضلالة قلة من امنوا بعيسى حق الايمان وخوفهم من بطش اليهود وعبدة الاوثان فى ذلك الزمان
وبذلك لم يجد هؤلاء الضالون من يوضح لهم الامر وعلا صوت من اعتقدوا بالوهية عيسى باعتناق قسطنطين عقيدتهم
واقول ان من ظل على ايمانه بان عيسى رسول الله حقا فجزاؤه جزاء المؤمنين بالله
وان من اعتقد الوهية عيسى فجزاؤه جزاء المشركين الضالين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل من امن بعيسى كرسول ومات قبل الاسلام فجزاؤه الجنه باذن الله

أخى الكريم
سأفترض معك تنزلاً صحة ما يقوله هذا النصرانى
فإذا فرضنا أن الذين عاشوا زمن المسيح قد خدِعوا فعلاً وظنوا أن المسيح نفسه هو الذى صُلِب بعد أن أبلغهم رسالة التوحيد مباشرة
فمن أين لهم بعقيدة الفداء والخطئية الأولى ؟؟!!!!
ومن أين لهم بتأليه المسيح ؟؟؟!!!!!

وعندما لا نجد رداً من هؤلاء نتوصل إلى أن هذه حجج فارغة يريدون أن يتحججوا بها للتنصل من الحق المبين
ألا وهو أن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله دعا قومه إلى عقيدة التوحيد فأبوا إلا الكفر والشرك والضلال
فكان ما نراه اليوم هو حالهم
وإنا لله وإنا إليه راجعون !!!!!!!!!

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...8%E5+%E1%E5%E3